التغيير قدر إيران و العراق و سوريا
http://www.ncr-iran.org/ar/images/st...li_250_187.jpg
وكالة سولا پرس - علي ساجت الفتلاوي.... لاتزال الاوضاع العامة في کل من إيران و العراق و سوريا، تلفت أنظار و إهتمام العالم و تحظى بإهتمام خاص من المراقبين و المحللين السياسيين، والذي يکاد أن يکون القاسم المشترك الاعظم بين هذه البلدان الثلاثة ليس إلا الدکتاتورية و إقصاء الاخرين بمختلف الطرق و الاساليب.
في إيران حيث يخضع شعبها لأسوأ نظام قمعي إستبدادي شهده العالم في العصر الحديث،
يحاول هذا النظام و بعد أن ضاقت به السبل و ساءت أحواله و إشتدت عزلته، يحاول من خلال لعبة الاعتدال و الاصلاح التي ينفذها روحاني، أن ينقذ النظام المحاصر بمئات المشاکل و الازمات من خطر السقوط و تغييره، لکن المشکلة التي تقف بوجه روحاني و النظام الايراني هي المقاومة الايرانية التي تقوم و بصورة مستمرة بفضح و کشف مخططات النظام و ألاعيبه و تدحض بالادلة و الارقام مزاعم الاصلاح والتغيير الواهية.
في العراق، حيث قام نوري المالکي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته بإفراغ العملية السياسية من محتواها الديمقراطي بعد أن أعاد فرض نفسه لولاية ثانية"على الرغم من هزيمته أمام غريمه أياد علاوي"، بدعم مکشوف من جانب النظام الايراني، فإنه يريد وبإصرار غريب فرض نفسه لولاية ثالثة رغم أن جميع الاطراف العراقية ليس لاترحب به فقط وانما ترفضه و بشکل قاطع و تطالب بتنحيه دونما قيد او شرط لأنه تسبب بإلحاق الضرر الفادح بالعراق و مصالحه و لم يقدم من شئ سوى مراعاته وحرصه المستمر على خدمة النظام الايراني و ترسيخ نفوذه أکثر فأکثر داخل العراق، وان أحداث محافظتي نينوى و صلاح الدين قد أکدتا للعالم رفض الشعب العراقي للمالکي و لعمالته لإيران و المطالبة بالتغيير و مجئ حکومة وطنية تعبر عن آمال و طموحات الشعب العراقي ککل.
في سوريا، حيث النظام الدموي الارعن لبشار الاسد و المستقوي و المتفرعن بدعم و مساعدة النظام الايراني الذي تحارب قواته و قوات عميلة أخرى تابعة له الى جانب النظام السوري ضد الشعب السوري الثائر ضده، ومن دون أدنى شك فإن التغيير في سوريا ضرورة ملحة لأن نظام بشار الاسد قد فقد الشرعية تماما ولم يعد إلا مجرد واجهة شکلية يختبئ خلفها النظام الايراني.
الملفت للنظر، أن النظام الايراني، يعتبر هو المحور الاساسي لما يجري في البلدان الثلاثة و الذي يجدر ملاحظته جيدا، أن أي تغيير في أي بلد من هذه البلدان الثلاثة سوف يقود الى سقوط نظام البلدين الآخري، رغم أن هناك رؤية و تطابق في الاراء و الرؤى بين المحللين السياسيين، تؤکد على أن التغيير قد صار قدرا لإيران و العراق و سوريا.
المصدر:
التغيير قدر إيران و العراق و سوريا
المالكي ديمقراطية لايفهمها أحد
http://www.ncr-iran.org/ar/images/st...q/maleki-4.jpg
العراق تايمز - سهى مازن القيسي: لايبدو أن نوري المالکي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، يأبه او يکترث لکل تلك المطالب و النداءات الموجهة إليه بالتنحي عن منصب رئاسة الوزراء و عدم الترشح لولاية ثالثة، إذ وبعد أن فشل إجتماع تم عقده يوم الاحد 13 تموز الجاري، بين إبراهيم الجعفري و نوري المالکي لغرض تسمية مرشح التحالف الوطني ، کان هناك أيضا خبرا آخرا بنفس الاتجاه نقلته وسائل الاعلام بصدد مطالبة المالکي مرشح ائتلاف القوى الوطنية لرئاسة مجلس النواب سليم الجبوري بالتوقيع على على ورقة مضمونها دعم الجبوري لتجديد ولاية المالکي مقابل حصول الجبوري على رئاسة المجلس، وهذان المؤشران يدلان و بصورة واضحة لاغبار عليها بأن المالکي لايزال مصرا على الاستمرار في منصبه لولاية ثالثة و عدم إستعداده للتخلي عن ذلك مهما کلف الامر.
إصرار المالکي الغريب هذا يأتي في وقت حذر ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراقي مالدينوف من تدهور الاوضاع في العراق في حال عدم حصول إتفاق بين القوى السياسية العراقية من أجل تسمية الرؤساء الثلاثة، کما انه يأتي في وقت ليس لم تنجح قواته في إعادة السيطرة على الموصل و تکريت فقط وانما ورود تقارير بشأن أن المسلحين قد صاروا على بعد 70 کيلومترا عن بغداد، وهذا مايضفي أجواءا من الضبابية و الغموض على الايام القادمة في حال إستمرار المالکي في موقفه هذا و عدم إستجابته لمنطق العقل و الحکمة و الصواب.
طهران التي تزعم في الظاهر أنها وإن تؤيد إعادة ترشيح المالکي لولاية ثالثة لکنها لاتصر على ذلك في حال وجود مرشح آخر متفق عليه، لايبدو موقفها هذا مفهوما و مقبولا و مستساغا من جانب الاطراف العراقية المختلفة لأن الجميع يعلمون بأن المالکي ليس في وضع يملي على طهران وانما العکس تماما، لکن يبدو أن طهران لديها ثمة قناعة من أن إزاحة المالکي يعني لوي ذراعها، وبالتالي فتح باب يقود الى فتح عشرات الابواب الاخرى للإعتراض على سياساتها في العراق خصوصا من زاوية تدخلها الذي تجاوز الحدود المألوفة، لکن في نفس الوقت يمکن أيضا قراءة موقف النظام الايراني المؤيد بقوة للمالکي من زاوية أخرى وهو انه يمهد لسيناريو يکاد أن يکون شبيها للسيناريو السوري، حيث سيغامر النظام بکل إمکانياته و قدراته في سبيل السيطرة على الاوضاع في العراق و بالتالي إعادة صياغة جديدة للمعادلات السياسية و المشهد السياسي العراقي برمته.
المالکي الذي يزعم بأنه يسعى لولاية ثالثة دفاعا عن الديمقراطية في مواجهة مساع معادية للديمقراطية و منافية لها، وهو زعم ليس الاطراف العراقية فقط وانما حتى المنطقة و العالم يسخرون منه، لأنها ديمقراطية لايفهمها أحد و لاوجود لها إلا في مخيلة المالکي لوحده!