يجب سحب نسخ القرآن من المدارس لمعاداته للسامية !

(الشبكة الإسلامية)
رسالة لندن

في خطوة أكثر جرأة على الإسلام والمسلمين حذر باحث يهودي بريطاني مما زعمه موجة العداء ضد اليهود القادمة من العالم الإسلامي ، وقال هنري ويستريتش الباحث في الجامعة العبرية في القدس في محاضرة القاها في لندن : " الحقيقة المرة انه في عام 2002 اصبح العداء لليهود ظاهرة عامة في العالم الإسلامي وليست هامشية ".
واستخدم بعض الكتابات الإسلامية لدعم نظريته ، حيث قال ان ميثاق حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) تضمن إشارة الي بروتوكولات حكماء صهيون ، داعيا لرد ما اسماه الحرب " الإرهابية " ضد الغرب واسرائيل لاصولها الحقيقية ، وهي القرآن . وتدخل محاضرة ويستريتش ضمن حملة إعلامية جديدة
تسعي لتشويه شرف الجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي ، وربطه بموجات العداء القديمة لليهود.
ففي بادرة غريبة من نوعها قامت مدرسة في مدينة لوس انجليس في ولاية كاليفورنيا الامريكية بسحب 300 نسخة من ترجمة لمعاني القرآن الكريم بعد ان اكتشف المسؤولون ان فيها تعليقات معادية لليهود.
وكانت مؤسسة عمر بن الخطاب الخيرية قد تبرعت بنسخ من ترجمة معاني القرآن الكريم لمدرسة لوس انجليس يونفايد سكول ديستريكت كبادرة حسن نية بعد الهجمات علي أمريكا.
وتم توزيع النسخ علي مكتبات المدرسة في المنطقة دون ان تتعرض للفحص التقليدي . ويبدو ان شكوي أستاذ تاريخ حول ما اعتبره معاداة للسامية في ترجمة معاني القرآن قد دفعت مدير المدرسة الي سحبها من المكتبات . ودافعت إدارة الفحص والرقابة عن القرار قائلة ان الأمر لا يتعلق بالقرآن نفسه ولكن بالترجمة التي احتوت علي مواد تظل محلا للتساؤل.
وكانت مجلة نيوستيتسمان قد تعرضت لحملة من اللوبي الإسرائيلي في لندن ، حيث طالبتها بالاعتذار عن محور قامت به عن نشاطات اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا شارك فيه عدد من الباحثين والصحافيين البريطانيين المعروفين مثل جون بيلجر، الذين تحدثوا عن نشاطات هذا اللوبي وعلاقته بالمؤسسة السياسية البريطانية .
وفي العدد الاخير من مجلة سبكتاتور كتبت ميلاني فيلبيس عن مشاعر العداء لاسرائيل في اوساط الكنيسة. وقالت انها مع غيرها من اليهود البريطانيين ممن يعارضون سياسة الاغتيالات ، وهدم بيوت الفلسطينيين ، ولكن هذا لا يبرر المشاعر المتصاعدة داخل الكنيسة والمعادية لاسرائيل .
وتحدثت الكاتبة تحديدا عن التحالف بين السياسة الفلسطينية واللاهوت المسيحي في فلسطين ، حيث ذكرت اسماء مثل البطريرك رياح ابو العسل ونعيم عتيق مثالين عن هذه المشاعر المعادية لاسرائيل .
وقالت فيليبس ان هناك نوعا من العلاقة بين انتقاد اسرائيل وكره اليهود في الاصوات المتصاعدة داخل الكنيسة . واشارت الي ان جورج كيري اسقف كانتربري الذي يحاول تعزيز الحوار مع المسلمين ، يعاني من هذه الاصوات التي تعادي اسرائيل داخل كنيسته ولكنه متردد لبدء معركة ضدهم .
كل هذه الحوادث تصب في دائرة حمي العداء لاسرائيل وربطها بالسامية التي بدأ الاعلام الاسرائيلي يتحدث عنها قبل فترة، وتحديدا بعد الهجمات علي امريكا، وركبت الصحافة الغربية الموجة في الآونة الاخيرة .
الخميس : 21 / 2 / 2002