منظمة صحفية تتهم: إدارة بوش تتلاعب بالمعلومات

الخميس:2002/2/21
اتهم المعهد الدولي للصحافة الولايات المتحدة بالتلاعب بالمعلومات مشيرا إلى أنه "لا ينبغي للديمقراطيات استغلال الحرب ضد الإرهاب لتقييد وسائل الإعلام". و صرح دايفيد دادج الذي صاغ التقرير السنوي للمنظمة حول حرية وسائل الإعلام في العالم و الذي قدمه في العاصمة النمساوية فيينا بأن "الطريقة التي حصل بها رد فعل إدارة بوش تجاه عمل المنابر الإعلامية خلال الحرب في أفغانستان، و محاولته لإلغاء تعبير وسائل الإعلام المستقلة شكلت مفاجأتنا الكبيرة خلال العام 2001". و أضاف المتحدث أن "ثمة رغبة جامحة داخل فريق بوش لمراقبة المعلومات" ملمحا إلى "مكتب التأثير الإستراتيجي" الذي أنشأه البنتاغون من أجل القيام بحملات التضليل الإعلامي تجاه وسائل إعلامية عبر العالم. و قال دادج "أن الخبر إذا صح يعد أمرا مثيرا للدهشة و سيصبح عندها من الصعب جدا وضع الثقة في المعلومات التي تسربها الحكومة الأمريكية"، مضيفا أن أمريكا "بصدد جعل روسيا نموذجا لها بالنسبة للطريقة المعتمدة في التعامل مع وسائل الإعلام".
و قال مدير المعهد جوهان فريتز من جهته أن الولايات المتحدة "تعرض مصداقيتها الخاصة للخطر" ملاحظا بتهكم أن "في البلدان حيث لا توجد حرية التعبير لم نسجل أو سجلنا عددا قليلا من الخروقات." و كشف المتحدث بهذا الصدد أن كاتبي إفتتاحيات طردا من وظيفتيهما بعدما انتقدا سلوك الرئيس بوش يوم حدوث عمليات 11 سبتمبر و وبخ مقدم برنامج في التلفزيون لأنه أبدى ملاحظة خلال برنامج اعتبرت مناوئة للشعور القومي" منتقدا "الضغوط التي تمارسها كتابة الدولة للخارجية على وسائل الإعلام الأمريكية و الأجنبية".
و حسب المعهد الدولي للصحافة فقد قتل 55 صحافيا العام الماضي و تعرض 101 للإعتقال بينما تبقى كولومبيا أخطر بلد على مهنة الصحافة حيث قتل 21 صحافيا. و رغم أن الوضع في أوروبا الغربية و الولايات المتحدة غير قابل للمقارنة فإن البلدان "الأكثر تقدما تواجه عددا متزايدا من المشاكل فيما يتعلق بحرية الصحافة" حسب فريتز ملاحظا أن حكومات البلدان المذكورة تملك وسائل متطورة - قانونية خاصة - لتقييد وسائل الإعلام".
و يبلغ عدد الصحفيين المنخرطين في المعهد الذي أسسه صحفيون في نيويورك تايمز في العام 1950 حوالي 2000 صحفي موزعين على 150 بلد، و يوجه عادة أشد انتقاداته للأنظمة المتسلطة في أمريكا الجنوبية و آسيا و إفريقيا.

Alasr