فصائل معارضة سورية تدعم القوات الكردية بعين العرب وقوات النظام تقتحم مدينة مورك بحماه
أعلنت فصائل في المعارضة السورية المسلحة إرسال ما وصفتها بقوة مؤازرة إلى مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب شمالي سوريا لمواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، في حين كشفت صحيفة أميركية أن الجيش الأميركي وشركاءه في التحالف سيدربون قوات المعارضة السورية على كيفية الدفاع عن مناطقها وليس على استعادة أراض من "الجهاديين".
ويأتي إعلان فصائل بالمعارضة السورية إرسال قوات لعين العرب -التي تحتدم فيها المعارك بين تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردية- في وقت تستعد فيه دفعة أولى من قوات البشمركة الكردية العراقية تضم مائتي جندي مزودين بأسلحة ثقيلة لعبور الأراضي التركية نحو المدينة لتعزيز الفصائل الكردية السورية.
وكان برلمان إقليم كردستان العراق فوّض الأربعاء رئيس الإقليم مسعود البارزاني إرسال قوات إلى عين العرب لدعم المقاتلين الأكراد السوريين. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس في ريغا عاصمة لاتفيا إنه أُبلغ بالاتفاق الحاصل على إرسال مقاتلين من البشمركة الكردية العراقية إلى عين العرب.
في غضون ذلك قالت صحيفة واشنطن بوست إن المسؤولين الأميركيين لا يرون أن المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية التي تكونت حديثا قادرة بمفردها على استعادة المدن التي سيطر عليها تنظيم الدولة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي اعترافه بوجود شرخ في إستراتيجية بلاده حيث إنها بحاجة إلى "قوة سورية معتدلة ذات مصداقية"، ولكنها ليست مستعدة لتقديم كل ما يلزم لبناء تلك القوة.
وأوضحت واشنطن بوست أن الإدارة الأميركية لم تخف حقيقة هدفها الرئيسي من إستراتيجيتها العسكرية في المنطقة وهو قلب المكاسب التي حققها تنظيم الدولة في العراق أساسا وليس في سوريا.
وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوعين من إعلان الخارجية الأميركية أن تركيا وافقت على دعم تدريب وتجهيز "المعارضة المعتدلة" في سوريا، وأن فريقا عسكريا أميركيا سيزور أنقرة لمناقشة الأمر.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الحالي في تعليقها على زيارة مسؤولين أميركيين كبيرين لتركيا، إن الزيارة جاءت من أجل بناء تحالف لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وإن فريق تخطيط من وزارة الدفاع سيسافر إلى أنقرة لمواصلة التخطيط عبر القنوات العسكرية.
وأضافت أن الموضوع الأكثر أهمية الذي حرض الجانبان على بحثه خلال اللقاء هو المساعدات الإنسانية، حيث أبديا التزاماً بمواصلة شراكتهما في تقديم المعونات الإنسانية لأكثر من مليون لاجئ مدني سوري وعراقي في تركيا.
تقدم للنظام
تمكنت القوات التابعة لنظام بشار الأسد من اجتياح أربعين قرية كانت تحت سيطرة المعارضة الخميس، وذلك بفضل الغارات الجوية التي تنفذها القوات الأمريكية والعربية المتحالفة ضد معاقل الدولة الاسلامية، وهو ما يؤكد بأن النظام السوري سيكون المستفيد الأخير على الأرض من هذه الغارات.
وتقول جريدة “التايمز” البريطانية إن قوات الأسد تمكنت أيضاً من تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض في المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق، في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بمتابعة الغارات الجوية التي تستهدف “الدولة الإسلامية” في الشمال.
وأشارت الصحيفة الى أن بعض المزاعم تحدثت عن أن النظام استخدم الأربعاء غاز الكلور في القتال بالقرب من دمشق ما أدى الى مقتل سبعة مقاتلين على الأقل من قوات المعارضة.
ويطالب نشطاء سوريون بشن هجمات جوية تستهدف النظام السوري الى جانب الهجمات التي تستهدف مقاتلي “الدولة الإسلامية” حتى لا يتمكن النظام من تحقيق مكاسب على الأرض.
وقال المتحدث باسم الجبهة الاسلامية عبد الرحمن صالح إن “قوات النظام بدأت تنفيذ عملية عسكرية في منطقة الحسكة”، مشيراً الى أن الغارات الأمريكية مكنت النظام من التقدم على الارض وارتكاب مجازر ضد السكان المحليين في المنطقة.
وأضاف: “الغارات الجوية تقدم مساعدة لنظام الأسد”.
ومن ناحية اخرى قامت قوات النظام المدعومة بالميليشيات الشيعية بقتحم مدينة مورك بريف حماة بعد اشتباكات عنيفة مع الثوار استمرت لأكثر من 9 أشهر وسيطرة عليها
بعد انسحاب الثوار منها وقد بثت الإخبارية السورية صور جنود تابعين للنظام يسيرون في أحد الأحياء. وقالت إن الجيش سيطر على معظم أحياء المدينة.
وأفاد مركز حلب الإعلامي بارتكاب قوات النظام مجزرة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى في بلدة تل قراح بريف حلب الشمالي إثر قصف بالبراميل المتفجرة على صالة أفراح تأوي نازحين بالبلدة.
وفي السياق، أشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى أن طيران النظام شن غارات بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مزارع العجمي وبلدات مزيريب والشيخ مسكين وعتمان واليادودة بريف درعا. وذكرت شبكة سوريا مباشر أن قصف الطيران على بلدة العجمي أوقع سبعة قتلى وجرحى بصفوف كتائب المعارضة المسلحة.
وقد شن الطيران الحربي للنظام لأول مرة غارات على مناطق تسيطر عليها المعارضة في حي الوعر بمدينة حمص، وواصل قصفه مناطق بأرياف حماة وإدلب ودمشق.
حيث أفاد مراسل الجزيرة في حمص بأن طائرات النظام السوري شنت وللمرة الأولى غارات على مناطق تسيطر عليها المعارضة في حي الوعر بمدينة حمص وسط البلاد. وقال ناشطون إن القصف أوقع قتيلا وعددا من الجرحى.
أما في الشمال، فقد سقطت قتيلة جراء غارات لطيران النظام على قرية حزارين بجبل الزاوية في ريف إدلب، كما أغار الطيران على قرى وبلدات كفرومة وكنصفرة وكفرسجنة وأرينبة وتلعاس ومعرزيتا وطريق الصياد في ذات الريف، في وقت احتدمت فيه الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام في حي الصناعة بدير الزور شرقي البلاد.
وفي حمص أيضا، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن مقاتليه تمكنوا من إسقاط طائرة حربية من نوع ميغ، وذلك فوق جبل شاعر بريف حمص الشرقي
المصدر : الجزيرة,الصحافة الأميركية
****************************************
تعليقا على الخبر
سوف اعلق في ثلاث نقاط
الاولة : ان الجيش الحر كان كلما اخذت منه قرية او انسحب من قرية وسيطر عليها النظام يستخدم ذريعة معروفة امام وسائل الاعلام وهي ( ان السبب حربنا مع الدولة الاسلامية و الدولة الاسلامية تقاتلنا من الخلف ) وكان الكثير يصدق هذه الدعاية لنتفاجىء الان ان النظام يتقدم ويقصف ويسيطر ويكثف ضرباته و الدولة الاسلامية الان مشغولة في قتالها في عين العرب فلماذا اذن الانسحابات وانخفاض المستوى القتالي للجيش الحر الان ؟ ها هي الدولة تترككم لتقاتلوا النظام كما طلبتما فلماذا كثرة الانسحابات فجاة بدل التقدم ؟
الثانية : ان المناطق السورية و القرى و البلدات و السكان بحاجة الى كل جندي و قطعة سلاح للدفاع عنهم فلماذا يتم ارسال رتل من الفصائل السورية لقتال الدولة الاسلامية مع الحلف الصليبي و قوات اليوبكا و البككا ؟ وهم اصلا طلبوا الدعم من البشمرغة في العراق و الطيران الصليبي لا يدخر جهد لمساعدتهم اذن القتال مع النظام النصيري وميليشياته اولى من تلك المنطقة فهي لا تحتاج لكم بينما بقية المناطق الساخنة تحتاجكم وها هي المعركة بينكم وبين النظام مفتوحة لا يتدخل بها احد فلماذا تتجهوا الى هناك ؟
ام ان الفكرة الرغبة بدعم الداعمين اكلما فرغت جيوبكم اتجهتم لقتال الدولة الاسلامية ليبقى الداعمين يعطوكم الاموال ؟ فدخولكم مع التحالف يعني الحصول على بعض المساعدات
والمضحك ان اليوبكا و البككا و غيرهم من الفصائل الكردية هم اصلا متحالفين مع النظام النصيري المجرم ولم ننسى مجزرة الحسكة التي ذهب ضحيتها ما لا يقل عن 50 امراة و طفل قتلوا على يد الميليشيات الكردية المذكورة سابقا مع النظام النصيري وكانت مجزرة بحق .....
الثالثة : سوف نستعد منذ الان لكلمات سوف يكررها الاعلام وهي ان الدولة الاسلامية تقاتل الجيش الحر و تقتل جنوده الابطال والذين هبوا للدفاع عن عين العرب وانها بسبب قتالها لهم تقدم النظام في بقيت القرى فلو قلت لهؤلاء هم من بدوا القتال وتوجهوا لدعم الملحدين و المتعاونين مع النظام النصيري و الدولة الاسلامية في موقف دفاع عن النفس الان ضدهم سوف يقولوا لك ( انهم خوارج )
ان تعجب فاعجب لهؤلاء
تركوا النظام وذهبوا للقتال في بقعة ليس لهم فيها ناقة ولا جمل
سلام chris
