ضرب المدنيين : مسموح به لإسرائيل ..غير مسموح به للسودان

تطور متوقع وفق السيناريو الذي أعدته الخارجية الأمريكية للتعامل مع الملف السوداني ، انقلب الموقف الأمريكي إلى الضد طلبا لمزيد بما يسمى ضبط النفس من طرف الحكومة السودانية في مقابل الهجمات الاستنزافية والاستفزازية التي يشنها جارنج ، فقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس أن واشنطن علقت اتصالاتها مع الحكومة السودانية الهادفة إلى إعادة السلام إلى البلاد إثر هجوم للطيران السوداني استهدف مدنيين على حسب الادعاء الأمريكي .
وتفرض الولايات المتحدة أسلوبا من طرف واحد يقتضي أن تقدم الخرطوم كشف حساب دائم بالممارسات التي تقوم بها الحكومة السودانية لإيقاف العمليات المنظمة التي بدأت قوات جارنج القيام بها ، وتبدو فيها البصمات المخابراتية للـ :CIA ، وقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر"إذا لم نتلق تفسيرات كاملة وواضحة من حكومة السودان فإن الولايات المتحدة ستعلق أي مباحثات مع الخرطوم حول عملية السلام".
وكان الهجوم الذي نددت به واشنطن أسفر عن مقتل 17 ادعت أنهم مدنين الأربعاء دون إشارة إلى العمليات التي كانت سببا لهذا الهجوم إن صح أنهم مدنيين .
من جهتها أعلنت القوات المسلحة السودانية عن تصديها لهجوم مسلح شنته حركة التمرد على مناطق استخراج البترول بولاية الوحدة بجنوب البلاد . . ولم يذكر البيان الذي أصدره الفريق محمد بشير سليمان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية أي تفاصيل عن تاريخ الهجوم الذي وصفه بأنه استهدف المدنيين العاملين في تنمية وتطوير ولاية الوحدة وخاصة في مشاريع الطرق وخطوط الكهرباء.

islammemo.com