مقال أخـــــــي المســــلم فجــــــرك صــــــادق !!

بسم الله الرحمن الرحيم

:congrats::congrats::congrats::congrats:

أخـي المسلم فجـرك صـادق !!

( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

أخي المسلم فجرك صادق .. وخطواتك واثقة ما دمت في ركب أحمد ( عليه أفضـل الصلاة والتسليم ) .. ودربك ذاك الصراط المستقيم .. نهج تتسامى به فـوق أعناق الخلائق .. وتتعالى به عن المساقط والدنايا والرزايا في هذا الوجود .. وأنت ذلك التقي النقي العفيف الطاهر حين تشرفت بالوقوف في حضرة الواحد المنان .. وتلك وقفة لا ينالها ولا يفوز بها إلا من رضي له رب العرش العظيم .. وقفة في منبر هو من أقدس المنابر لا يقف فيه إلا من يستحق الوقفة أمام الخالق الخلاق .. طاعةَ وإقراراَ وخضوعاَ لصاحب الكبرياء والعظمة رب العرش المتعال .. وهو بحكمته البالغة يختار من يستحق التواجد في ضيافته وعبادته .. فيهدي من عباده من يستحق الهداية .. ويضل من عباده من يستحق الضلالة .. ولو نظرت إلى نفسك وأنت واقف في أعظم وأجل موقف بين يدي الرحمن الرحيم لعلمت كم هو ذلك الفضل عليك من رب كريم .. فاستوجب ذلك الفضل منـك أن تبدأ ( بالحمد لله رب العالمين ) .. فاتحة إقرار وفرحة تبدأ بها مشوار الوقفة والتسامي أمام الخالق العظيم .. فيا روعة التجلي في تلك الوقفة الجليلة حين يتخطى المؤمن عثرات النفس وسياج الشيطان ليكون في حضرة الرحمن .. ذلك التجلي بنعمة رب رضي للعبد بالوقوف .. وطاعة عبد عرف للرحمن واجب الخضوع والخشوع .. وقفـة تعني التسامي بالروح والبدن في حضرة الواحد القهار .. حينها يحس المؤمن الصادق بحلاوة الإيمان والتوحيد في القلب والوجدان .. فيا لها من حلاوة لو عرفها هؤلاء الغافلون !! .. فيا أخي المؤمن أنت في نعمة كبيرة تستوجب الشكر والعرفان لله رب العالمين .. فتلك الهداية إن لم تكن من الله بفضله وكرمه لا تكون من غيره .. فأنت دخلت في مشيئة الهداية بفضل الله سبحانه وتعالى .. ثم بفضله أيضاَ خرجت من زمرة المضلين المهلكين .. فأنظر إلى مقدار ذلك الفضل عليك مـن رب كريم !! .

قال أحـدهم :

ومما زادني شــرفاً وعــزا … وكدت بأخمصي أطأ الثريــا
دخولي تحت قولك يا عبـادي.. و أن صيرت احمد لي نبيــا

فأنظر حولك يا أخي المسلم فتلك الأمم قد حقت عليها الضلالة .. فهي محرومة من تلك النعمة الكبرى ( نعمة الهداية ) .. ومحرومة من تلك اللحظات والوقفات السعيدة الهانئـة بين يدي الله .. وتائهة في غياهب الضلال والظلمات .. آحاد وجماعات .. فيهم ذلك المكابر وفيهم ذلك الملحـد والمتعاند والفاجر والكافر .. وفيهم ذلك التائه الذي يعبد الأصنام .. وفيهم ذلك المنحرف الذي يعبد النار .. وفيهم ذلك الجاهل الذي يعبد الأبقار .. وفيهم ذلك العلماني المتعجرف الذي يخرج عن الملة حين ينادي بأن الإسلام لا يصلح لهذا العصر .. فهو يصوب أفكار البشر على نهج السماء .. وبغفلة الحمقى هو يرى أن مساره خير من مسارك أيها المسلم المهتدي !! .. ويرى أن نهجه خير من نهجك وقد زين له الشيطان سوء عمله !! .. فهؤلاء جميعاً في الضلال تائهون .. وسوف يأتي عليهم يوم عصيب كئيب كالح يتمنون فيه أن يكون ترابا .. ذلك اليوم حيث لا تنفعهم الاجتهادات الفكرية أو النظريات البشرية التي تخالف أوامر السماء .. تلك الاجتهادات التي توردهم جهنـم وبئس القرار .

فيا أيها المسلم القنوع الزاهد عن مغريات الدنيا ومباهجها يجب أن لا تتحسر على نعم أنت محروم منها في هذه الدنيا ويترفل فيها هؤلاء الكفرة الفجرة .. فالدنيا هي جنة الملحدين والتائهين والكفرة .. ولو نالوا كل خيرات الدنيا فإنها لا تسوي مقداراَ مع نعيم الجنان يوم القيامة .. وتذكر دائماَ أنك تحمل نور الإيمان في جوفك وفي يدك بوصلة الهداية .. أما هؤلاء فهم في الظلمات تائهون .. وفي أعماقهم يفتقدون نور الهداية .. ويعانون من ظلمة الضلال والتيه والضياع .. ويحسون بغياب الراحة في الروح والوجدان .. فتذكر دائماَ أفضال الله عليك بالهداية فأرفع الأكف بالحمد والشكر لله رب العالمين .

( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

ــــــــــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسي محمد أحمد