تـلك الألسن حـين تجـاري نزعــة الخلافــات !.!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

:AR15firing::AR15firing::AR15firing::AR15firing::AR15firing:
:swordfight::swordfight::swordfight::swordfight::swordfight:

تــلك الألسـن حـيـن تجــاري نزعـــة الخلافــات !.!!!

( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

الكثير من المجتمعات الإسلامية الآن تعج بتلك الفرق من الطوائف الدينية الغير متوافقة التي تشتكي من الخلافات والاختلافات .. بجانب الطوائف الغير دينية المتعددة .. وكلما تعددت تلك الفرق كلما كانت الخلافات والنزاعات .. والكل يدعي الأحقية والصواب في المواقف وفي الانتماء .. كما أن كل فئة تهاجم الأخرى ويتهمها بالضلال والبدع والإلحاد .. وقد يصل الاتهام لدرجة تكفير الآخر وإخراجه من الملة .. والدوائر تدور بين تلك الفرق بالمشاحنات والحوارات الجارحة الحادة في بعض الأحيان .. ثم تعودت ألسنة بعض الناس من تلك الفئات المتنافرة أن تردد نوعاَ من الجمل والكلمات الخطيرة للغاية .. والغير مقبولة .. وقد تكون تلك العبارات اللفظية مبذولة من أطراف اللسان غير نابعة من الأعماق وغير مقصودة .. ولكنها عبارات لا تليق إطلاقاَ من المسلم الصحيح العقيدة .. ومن تلك العبارات الشائعة التي يرددها البعض دون أي تحفظ عبارة ( أنا أكره وأمقت الإخوان المسلمين في العالم ) .. وهو يقصد بتلك العبارة القول : ( أنا أكره الجماعات التي تنتمي لحزب الإخوان المسلمين السياسية مثلاَ ) .. وكذلك عبارة يرددها بعض أفراد الطرق الصوفية بالقول : ( أنا أكره جداَ أنصار السنة المحمدية أينما تواجدوا ) .. وهو يقصد بذلك القول ( أنا أكره تلك الجماعات التي تطلق على نفسها جماعة أنصار السنة المحمدية ) .. وكذلك عبارة ( لا أحب إطلاقا السلفية ) وهو يقصد بذلك أنه لا يحب التعامل مع تلك الفئة من الناس التي تطلق على نفسها جماعة السلفية .. ولكن تلك الزلات الصريحة من الألسن خطيرة للغاية ولا تجوز إطلاقاَ .. ولا يمكن لأي مسلم أن يقول صريحاَ : ( أنا لست من الإخوان المسلمين ) والإخاء في الإسلام مثبت بالكتاب والسنة .. والقرآن الكريم يقول :

( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ )
وإذا كان لا بد من ترديد تلك العبارات التي لا تجوز في كل الأحوال فالأفضل القول ( أنا لا أنتمي ولا أحب الانتماء لحزب الإخوان المسلمين السياسية ) مثلاَ .
كما لا يجوز لأي مسلم أن يقول بأنه يكره أنصار السنة المحمدية .. فكل مسلم صحيح العقيدة فوق وجه الأرض هو من أنصار السنة المحمدية .. وإذا كان لا بد من ترديد تلك العبارة الغير فاضلة فالأفضل القول ( أنا لا أحب التعامل مع تلك الجماعات التي تطلق على نفسها جماعة أنصار السنة المحمدية ) .. وكذلك الحال حين يقول أحدهم ( أنا أكره السلفية ) فالسلفية الصالحة في عمومها بوتقة تضم الأنبياء والرسل ثم الأتباع في طريق الحق والتوحيد والصلاح .. والسلفية في مضمونها الإسلامي تعني نهج الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام .. ومن سار في دربهم بنفس الخطوات إلى يوم الدين .. فإذن كيف يصرح أحدهم بأنه يكره السلفية .. وإذا كان لا بد من تريد تلك العبارة الشائنة التي لا تجوز فالأفضل القول : ( أنا لا اتفق مع تلك الجماعة التي تدعي السلفية ) .
......فتلك الألفاظ والصفات مطلوبة في كل مسلم .. بل مطلوب من كل مسلم أن يتفاخر بها .. ولا يعني الخلاف مع جماعة من الجماعات التي تتخذ تلك النعوت الإسلامية الفاضلة أسماَ لها أن تكون تلك النعوت ممقوتة بالضرورة لأسباب الخلافات والاختلافات .. وفي النهاية فإن اللسان مسئول فيما يلفظ من قول :

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )

( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

ــــــــــ


الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

البعد عن القرآن والسنة وتعاليم ديننا الحنيف وعدم القرأة
في أمهات الكتب علاوة علي الاعلام الفاسد والاغراض المتعددة للقائمين علي زمام الامور والاصابع الخفية للاستعمار الفكري وخلافه وحبنا للدنيا
دمت بحب الحق واحقاق الحق اخي الفاضل وابعد ربي عنك حب الدنيا