زعيم تنظيم الجامعة الإسلامية الباكستاني : مشرف يمثل خطرا على الأمن القومي الباكستاني
أثار الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف غضب الاسلاميين بوصفه المسلمين بانهم الاكثر جهلا وضعفا بين ابناء الجنس البشري ودعوته لإجراء عملية نقد ذاتي شاملة وعزا تخلف المسلمين إلى تورطهم في نزاعات أهلية وقال ان ذلك هو السبب الرئيسي لاعتبار العالم لهم «إرهابيين». و تقول النيويورك تايمز جاءت تعليقات الجنرال مشرف اللاذعة في الوقت الذي تخوض حكومته العسكرية مواجهة مع المتطرفين الذين اقسموا على الاطاحة بحكمه حيث دعا لياقت بلوش زعيم تنظيم «الجامعة الإسلامية» جميع الجماعات الإسلامية للتوحد ضد الحكومة ووصف القائد العسكري بانه يشكل «خطرا على الأمن القومي». وكان الجنرال مشرف قد افتتح مؤتمرا للعلوم والتكنولوجيا في كراتشي مؤخرا بقوله: «نحن الاكثر جهلا وتخلفا وضعفا وحرمانا والاقل علما وصحة بين ابناء الجنس البشري قاطبة وقد حان الوقت للدول الإسلامية للمشاركة في عملية نقد ذاتي شاملة وبمجرد إجراء مثل هذا التقييم فلن يكون صعبا ادراك ان العالم الاسلامي متخلف جدا وراء العالم المتطور». ويذكر ان الجنرال مشرف شن الشهر الماضي حملة قمع ضد الراديكاليين كما تقول صحيفة النيويورك تايمز واعتقل حوالي ألفين منهم وحظر نشاط خمس جماعات وقال مسؤولون كبار في الاجهزة الأمنية الباكستانية ان الجماعات المحظورة كانت تخطط لمهاجمة منشآت حكومية واغتيال مسؤولين في الحكومة. لقد اثارت مواجهة الجنرال مشرف مع «الإرهاب» وسياسته المؤيدة للولايات المتحدة ردة فعل مضادة من المتطرفين الذين قاموا باختطاف دانيال بيرل الصحفي الأميركي. وكانت الشرطة الباكستانية قد اعتقلت اكثر من 30 شخصا في اقليم البنجاب الشرقي وكثفت حملة ملاحقتها لأمجد حسين فاروقي المشتبه به الرئيسي في تدبير حادث الاختطاف وقالت مصادر الشرطة ان المشتبه به يتخفى ايضا وراء اسم مستعار هو امتياز صديقي وهو الذي يحتجز مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال». وقد اعتقلت الشرطة اثنين من اشقاء فاروقي وعددا من اعوانه في مقاطعة توباتيك سينغ في البنجاب ويعتقد بان سعيد عمر الشيخ متطرف اسلامي بريطاني المولد هو الذي موّل الجريمة وخطط لها وان فاروقي هو الذي نفذ عملية الاختطاف في كراتشي. وقال سعيد عمر الشيخ امام المحكمة انه يعتقد بان المراسل الصحفي قد قتل ولكن المحققين رفضوا تصديق ذلك. وكان شخص مجهول قد اتصل هاتفيا مرتين بالصحفي دانيال بيرل قبل اختفائه حسب قول جميل يوسف رئيس لجنة ارتباط الشرطة المدنية الذي كان بصحبة دانيال بيرل عندما تلقى المكالمتين الهاتفيتين، وتعهد صديقي بان يأخذ دانيال بيرل لإجراء مقابلة صحفية مع زعيم اسلامي راديكالي وانه اتفق معه على الالتقاء به في احد شوارع كراتشي ومنذ ذلك الحين اختفى دانيال بيرل. ويعتقد ايضا بان فاروقي متورط مع اربعة رجال آخرين في حادث اختطاف الطائرة المدنية الهندية مع ركابها الـ 100 اثناء رحلتها من العاصمة النيبالية كتمندو عام 1999 واجبارها على التوجه إلى قندهار في افغانستان. وكان فاروقي قد اطلق سراحه من احد السجون الهندية في مقابل الافراج عن ركاب الطائرة وانتقل الخاطفون بعدها إلى باكستان. ويقول المحققون الباكستانيون انهم يحققون باحتمال تورط مشترك آخر في حادث اختطاف الطائرة في عملية اختطاف دانيال بيرل. ويقال انه من جنسية احدى الدول العربية.
islammemo.com
