سوريا تتجاهل المبادرة السعودية والصحف المصرية تشن هجوما عليها
بدرت عن الصحافة السورية أمس تلميحات مفادها أن الرئيس السوري، بشار الأسد، لن يشارك في قمة الدول العربية، بل سيرسل رئيس حكومته مصطفى ميرو بدلاً عنه. ويبدو أن القيادة السورية ستتخذ هذه الخطوة تعبيراً عن احتجاجها حيال عدم قيام ولي العهد السعودي بالتشاور معها قبيل طرح مبادرته الداعية الى تطبيع كامل لعلاقات الدول العربية مع إسرائيل، مقابل انسحابها الكامل من الأراضي المحتلة عام 67.
وفي إطار الاجراءات الاحتجاجية السورية، سارعت وزارة الإعلام أمس إلى إصدار تعليمات للصحف السورية الرسمية تنص على عدم نشر مقالات وأخبار متعلقة بالمشروع السلمي السعودي الجديد.
جاء ذلك فيما شنت الصحف المصرية الصادرة أمس هجوما قويا علي المبادرة السعودية، مشككة بأهدافها. وانتقدت صحيفة الجمهورية بشكل خاص ادلاء الأمير عبد الله بمقترحاته بشأن تطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي المحتلة الي الكاتب الأمريكي توماس فريدمان المعروف بآرائه المنحازة ضد السعودية والعرب عموما.
فيما اتهمت صحيفة المساء المصرية السعودية بالرضوخ للضغوط الأمريكية.
و يتعجب كثير من المراقبين من الموقف المصري و السوري فالحكومة المصرية كانت من أوائل من نادوا بالتطبيع مع اسرائيل وهي التي وقعت أول اتفاقية ما يعرف باسم السلام مع اسرائيل بينما النظام السوري معروف منذ زمن بمواقفه المتخاذلة مع اسرائيل .
إلا أن مشكلته الأساسية مع اسرائيل أنها لا تريد الاعتراف به كلاعب أساسي في المنطقة .
islammemo.com
