(ذو حذاء المتفجرات)جمع معلومات لتنفيذ عملية في قلب إسرائيل على شاكلةالبرجين التوأمين
على ذمة (يديعوت احرونوت) الصهيونية:
زار الكيان لمدة اسبوع، ورصد أهداف عينية لتنفيذ عملية هناك
تقديرات صهيونية عن عمليات كبيرة داخل الكيان بأوامر من أسامه بن لادن
الوطن (خاص) ذكرت صحيفة (يديعوت احرنوت) الصهيونية ان ريتشارد ريد ذو حذاء المتفجرات" والعضو في "منظمة القاعدة"، جمع معلومات بهدف تنفيذ عملية على شاكلة تفجير البرجين التوأمين في الولايات المتحدة، مستقية الصحيفة معلوماتها من جهاز التحقيق الفيدرالي أف بي آي.
وقد اعتقل ريد على يد "أف. بي. آي" قبل عدة أشهر، حين حاول تفجير طائرة ركاب بواسطة عبوة متفجرات أخفاها في نعل حذائه. واتضح خلال التحقيق معه، أنه في أيار/ مايو 2001 تواجد في (إسرائيل) لمدة أسبوع. وقد وصل الى البلاد بطائرة "إل- عال" مستخدما جواز سفر بريطانيا.
ويتضح من مواد التحقيق أن الحديث لا يجري عن زيارة جمع خلالها معلومات عامة فقط. فخلال فخلال الأسبوع الذي تواجد فيه ريد في (إسرائيل) سجل أمورا دقيقة، من الجو والبر، لأهداف عينية لتنفيذ عملية في الكيان.
وراقب ريد اهدافاً في تل أبيب، والتي من الممكن ضربها من الأرض أو بواسطة طائرة، بالضبط كما جرى في الاعتداء على البرجين التوأمين في نيويورك. ويجري الحديث عن جمع معلومات بشكل مهني، كان سيسمح لمتعاونين انتحاريين في الوصول الى أهدافهم، حتى وإن لم يزوروا الموقع المستهدف من قبل.
وفي هذه الأثناء علم أن قوات الأمن التركية ضبطت ثلاثة من عناصر بن لادن، "القاعدة". والثلاثة هم فلسطينيون من الأردن، كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية في إسرائيل. وقد تم ضبطهم حين اجتازوا الحدود من ايران. وقال الأتراك إن العملية كان من المفترض أن تتم في تل أبيب أو في رمات غان.
ومحاولات نشيطي "القاعدة" في دخول (إسرائيل) كما تقول الصحيفة ليست غريبة على الشاباك وقوات الأمن الإسرائيلية. وتعمل في الكيان طواقم خاصة تفحص تحركات عناصر "القاعدة"، الذين هربوا من أفغانستان، على حد تعبير الصحيفة. وفي هذا الاطار كشف مصدر كبير في الجيش الإسرائيلي عن معلومات وصلت الى إسرائيل تعزز التقديرات التي بموجبها نجح قسم من عناصر "القاعدة" في الهرب من أفغانستان الى لبنان. وحسب أقواله، عناصر "القاعدة" يحاولون ايجاد ملجأ أيضا في سوريا، ولكن ليس من الواضح إذا نجحوا بذلك.
ومنذ الهجوم الأميركي على أفغانستان، توجد معلومات مشتركة مع أجهزة استخباراتية في العالم، مفادها أن الكثير من عناصر "القاعدة"، وجدوا ملجأ في دول شرق أوسطية. وهناك تقديرات تقول أن عناصر هذه المنظمة سيحاولون الانخراط في عمليات واسعة ضد إسرائيل، وذلك بموجب تعاليم قائد "القاعدة"، أسامة بن لادن.
والتخوف - كما ذكرته الصحيفة الصهيونية- يكمن في تنظيمات فلسطينية ستسعى الى استغلال المعرفة والتجربة التي لدى عناصر "القاعدة" في حرب العصابات واستخدام الوسائل القتالية، وقد كانت محاولات لتهريب عناصر "القاعدة" الى مناطق السلطة الفلسطينية.
وقالت جهات أمنية في (إسرائيل) أن اعتقال عناصر "القاعدة" الثلاثة في تركيا معروف في إسرائيل ولم يتفاجأ أي شخص من هذا.
وبحسب أقوال جهات أمنية، نقلتها الصحيفة، فإن اعضاء القاعدة الذين يحاولون التسلل الى الكيان الاسرائيلي والى دول في الشرق الأوسط، هم بشكل عام أشخاص مجهولون، مثل ريتشارد ريد، الذي ليس لهم ملفات جنائيا وليسوا معروفين كـ (ارهابيين)، وكذلك الثلاثة الذين اعتقلوا في تركيا لم يكونوا معروفين في مجال (الارهاب)، وكذلك لم يكن في حوزتهم وسائل قتالية أو تخريبية.
وقد نقل أشحاص على شاكلة ريتشارد ريد، للأشخاص الثلاثة معلومات استخبارتية حول المواقع المستهدفة لتنفيذ عمليات، وإذا نجح ريد في نقل المعلومات التي جمعها في البلاد الى عناصر "القاعدة" فإن الثلاثة لا شك كانوا جاهزين لتنفيذ عملية من الجو ضد أحد الأبراج في تل أبيب في منطقة الورصة في رمات غان.
watan.com
