بوش شكل حكومة ظل سرية بعد هجمات نيويورك وواشنطن

http://www.middle-east-online.com/pi...t-1-3-2002.jpg
حكومة الظل تشكلت من أكثر من مئة موظف مدني

المخاوف من امتلاك تنظيم القاعدة لسلاح نووي محمول دفع ادارة الرئيس بوش إلى تشكيل حكومة خارج واشنطن لضمان استمرار العمل الحكومي.


واشنطن - قالت صحيفة واشنطن بوست الجمعة ان الرئيس الاميركي جورج بوش أمر بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر وتحسبا لأي هجوم نووي بتشكيل حكومة ظل سرية تضم قرابة مائة شخص من العاملين.

واشارت الصحيفة الى ان تشكيل مثل هذه الحكومة وهي ما زالت قائمة يندرج في اطار تفعيل "خطة استمرار العمليات" الذي يعود الى حقبة الحرب الباردة.

واستنادا الى الصحيفة نفسها التي اوردت اسماء ثلاث شخصيات على اطلاع مباشر على الامر فان تفعيل الخطة املاه التخوف من ان يكون لدى تنظيم القاعدة سلاح نووي محمول.

لكن الصحيفة اوضحت ان الاستخبارات الاميركية لم تتلق اي معلومات محددة بشان احتمال تعرض البلاد لمثل هذه الهجمات.

وبموجب هذه الخطة كان على مئة من كبار الموظفين من مختلف الوزارات الاساسية ان يتركوا عائلاتهم واماكن عملهم المعتادة للعيش والعمل في اماكن سرية "محصنة" على الساحل الشرقي للبلاد.

وقال أحد المشاركين أن حكومة الظل، التي تم نشرها بسرعة في الساعات الاولى لاحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، تطورت لتصبح إجراءً احترازيا إلى أجل غير مسمى ولهذا السبب، بدأ المسئولون رفيعوا المستوى الذين يمثلون وزاراتهم في التناوب على تأدية الواجبات الذين كلفوا بها في واحد من موقعين محصنين عبر الساحل الشرقي.

وقالت الصحيفة ان الحكومة التي لم تكشف هوية اعضائها تضم بين 70 و 150 عضوا يعملون بالتناوب وكانت الحكومة الاميركية عمدت بعد ساعات قليلة على اعتداءات ايلول/سبتمبر الى نقل عدد من المسؤولين الى اماكن سرية محصنة على متن مروحيات تحميها مقاتلات اف 16 او على متن حافلات.

ويعتبر هذا الاجراء مؤقتا ويجري التعامل معه وفقا للمخاطر.

وبين الشخصيات المعنية بهذا الاجراء نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الذي يعيش ويعمل معظم الاحيان في مكان سري من اجل توفير الاستمرارية الدستورية للحكومة في حال مقتل الرئيس الاميركي.

واشارت الصحيفة اخيرا الى ان بعض المسؤولين الذين جرى نقلهم الى ملاجئ محصنة اكتشفوا ان بعض الكمبيوترات التي زودت بها الملاجئ باتت قديمة جدا ولا يمكنها التعامل مع المعطيات التي تحكم سير العمل الحكومي.

الإسلام اليوم/ واشنطن بوست

17/11/1422 0:7 ص
2/03/2002

أكدت الحكومة الأمريكية وجود فريق من كبار المسؤولين في مكان غير معروف خارج واشنطن لضمان استمرار عملها إذا وقع هجوم إرهابي على حد زعمها. وصرح الرئيس بوش اليوم بأن المسؤولين يأخذون التهديدات الانتحارية على محمل الجد. وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع بوجود قيادة عسكرية احتياطية لتأمين استمرار عمل الحكومة الفيدرالية في حال تعرض البلاد لهجمات خطيرة. وقد دبت الحياة في المشروع بعد أحداث 11 سبتمبر، وإن كانت الفكرة ترجع أساسا إلى زمن الحرب الباردة. وتفيد التقارير بأن الحكومة تشمل 70 مسؤولا أو أكثر في مختلف الوزارات، اعتمادا على مستوى التهديد. ويعيش هؤلاء المسؤولون ويعملون تحت الأرض لفترات طويلة في مواقع سرية تحيط بها حراسة شديدة. وسوف تعمل المجموعة المحورية في تلك الإدارة على تنفيذ أوامر الرئيس أو خلفه الدستوري . وقد عجل بتفعيل خطة حكومة الظل المخاوف المتزايدة من أن شبكة القاعدة ربما حصلت على أسلحة نووية متنقلة. وقال مسؤول كبير لم يذكر اسمه لوكالة أنباء أسوشياتد برس إنه في حين لا تملك المخابرات الأمريكية معلومات مؤكدة عن مثل تلك الأسلحة، فإن الخطر كبير بدرجة تكفي لوضع الخطة حيز التنفيذ. وقال إن الرئيس جورج دبليو بوش لا يتوقع الاضطرار إلى تحويل مهام الحكومة إلى موقع سري، لكنه يعتقد أن من الحكمة وضع الخطة حيز التنفيذ في ضوء الحرب ضد الإرهاب والتهديد المستمر بحدوث هجوم. وعلى الرغم من أن المواقع غير معروفة فإن واشنطن بوست قالت إن خصائص جيولوجية معينة يجب أن تتوفر فيها لكي تكون آمنة جدا. كما أن تلك المواقع تحوي خزينا كافيا من الطعام والماء والأدوية والإمدادات الضرورية الأخرى.