حكاية حزين

حكاية حزين

حين تقف أمام أحزانك عاجزا .. تبحث عن الخلاص .. تنظر حولك عمن يساعد ..عمن يمد لك يد الحب.. والحنان .. تنظر.. وتنتظر.. وتمر بك الأيام ..ويرحل العمر كأوراق الخريف .. كأحلام الغرباء .. وأنت لا تملك من حياتك سوى أن تعيش بحزن أكبر من حزن الأيام فلا شئ تملكه .. كل شئ يرحل من حولك بلا رجعة فهنا تودع أفراحك .. وهنا تدفن بقايا أيامك .. وهنا تترك قلبك لمن أحببت ..و تهبه سعادة أيامك الباقيات ..وأنت تظل مكانك .. ترقب الفرح في عيون من أحببت وتبتلع أحزانك من جديد .. ترحل إلى البحر .. لتحكي له قصة شقائك المجيد .. فتجد البحر قد مل حكايات البشر والبكاء ..فلا أحد يذكره إلا عند الآلام .. تعود وفي قلبك حزن أكبر ..فلقد مل من آلامك ..حتى الصامتون .. ولا أحد سيسمعك الآن .. فلم يبقى سواك .. وأحزانك ..ودمع حبيس مقلتيك .. وشئ ما يعتصر قلبك المسكين ..وأنت لا زلت .. ذاك الراحل المسكين .. الراحل في الأرض .. والباحث عن ذاتك .. وعن معنى لحياتك..بعد كل هذه السنين.. وحين تبدأ المسير ..يذكرك من هم حولك بان العمر قد رحل .. وما فائدة البحث والتفكير .. فارض لنفسك ما عشته من عمر.. لعمر قادم صغير .. فليس جميل أن تغير بعد هذا العمر قوانين الحياة .. وأن تزيح عن قلبك هم حملته لعمر طويل..
حبي وتقديري ..
نجاتو النسرة;-)

رحلت في مدني ابحث عنك من جديد..ولكأنك الضائع من آلاف الأعوام..ولا شئ سيجمعنا معا سوى الحنين ..لا شئ سوى ذكريات احتفظت بها في القلب المسكين ..
ورحلت بعدك أذكر كل ما كنا نغنيه..
وما كنا نكته.. في دفاتر الأيام..
كنت دوما تنشد لي الحب المستحيل ..
وتخبرني بأني أميرة قلبك الكبير..
وأن لا إمرأة بعدي ولا قبلي ..قد
تجلس على عرشك الجميل ..ورحلت..
وتركتني أذكر وعودك وأنشودة حبك ..
منذ أعوام ..وأنا هنا .. لا أملك منك ..
سوى .. وعد.. و.. دفتر قديم ..
أخبرتني دوما ..بأنك تحلم ببيت كبير..
وحديقة خضراء لا يزورها الخريف ..
وقمر لا يرحل .. ونجم يظل ذكرى ..
وعدنا الجميل .. ومرت الأيام .. وأنا
هنا أذكر وعدك .. وظلم الأيام .
.وأذكر حبي المسكين..