صور وشعارات مؤيدة لابن لادن تملأ جنوب أفغانستان

(الشبكة الإسلامية) القناة - وكالات :
استيقظ السكان في عدد من البلدات الحدودية الافغانية اليوم الاحد على صور اسامة بن لادن منتشرة في الشوارع ، وعليها عبارات تشيد به وبزعيم طالبان الملا محمد عمر .
وقال سكان انه من غير المعروف من الذي نشر هذه الصور في بلدات سبين بولداك وتختبول وويش .
الا ان ظهور هذه الصور تزامن مع محاولة كل من مقاتلي تنظيم القاعدة الذي يتزعمه ابن لادن وحركة طالبان اعادة تنظيم صفوفهم فيما يبدو في شرق افغانستان ، بعد ان وزع كتيب في الاسبوع الماضي يدعو الى الجهاد .
وفي الوقت نفسه دخل اكبر هجوم بري تقوده الولايات المتحدة خلال خمسة اشهر من الحرب الدائرة في افغانستان يومه الثاني ، وقصفت القاذفات بي/52 الافا من قوات طالبان والقاعدة في مخابئ جبلية بشرق افغانستان .
وبجانب احدى صور ابن لادن كتبت عبارة بلغة البشتو تقول " سنمهل عملاء امريكا قليلا " محذرة القوات الموالية للولايات المتحدة من المستقبل . وقالت عبارة اخرى " الملا عمر واسامة فخر كل المسلمين ."
وتخلصت الشرطة المحلية وغيرها من اجهزة الامن من الصور التي عثر عليها في الشوارع .
وفي الاسبوع الماضي ذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ومقرها باكستان ان كتيبا بلغة البشتو وزع في اقليم ننجرهار بشرق افغانستان يدعو الشعب الافغاني الى الجهاد ضد الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها في البلاد .
واوضحت الوكالة ان هذا الكتيب الذي اعدته جماعة مجهولة طلب ايضا من قوات تعزيز الامن الدولية التابعة للامم المتحدة مغادرة افغانستان .
وجاء في الكتيب " لن يمر وقت طويل قبل ان تصبح افغانستان مقبرة للاميركيين .. اسوأ بكثير من فيتنام والصومال .
" اصبح الجهاد فرضا ضد الولايات المتحدة وحلفائها ."
وتوسطت الامم المتحدة في اتفاق في بون في ديسمبر الماضي لتشكيل حكومة مؤقتة في كابول وتشكيل قوة متعددة الجنسيات لحراسة العاصمة الافغانية بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة لطرد طالبان .
وتقود بريطانيا القوات الدولية التي يقتصر وجودها على كابول الا ان هناك مطالب متزايدة بتوسيع نطاق عملها لتشمل مناطق اخرى حيث يهدد قادة الفصائل الافغانية المتناحرة استقرار الحكومة الجديدة .
وذكر مسؤولون اميركيون انه في كرديز بشرق افغانستان اسقطت الطائرات الاميركية قنابل تفريغ الهواء على منطقة جبلية ومن المحتمل ان يؤدي ذلك الى اختناق الموجودين داخل الكهوف .
وصد مقاتلون افغان يدافعون باستماتة عن مواقعهم تعزيزات من القوات الافغانية والقوات الاميركية التي تقدم المشورة لها . واعادت القوات المتحالفة التجمع بالقرب من كرديز عاصمة اقليم بكتيا على بعد نحو 150 كيلومترا شرقي العاصمة كابول للاعداد لهجوم جديد .
وسقط ثاني قتيل بين الجنود الاميركيين ، وقتل ثلاثة جنود افغان في الوقت الذي اطلق فيه ما يصل الى خمسة الاف من قوات القاعدة وطالبان صواريخ وقذائف مورتر ومدفعية لصد هجمات القوات الحكومية الافغانية التي تفوقهم عددا .
وقال جنود افغان عادوا من الجبهة ان بعض الجنود الاميركيين الذين يعتقد ان اجمالي عددهم 60 اضطروا لترك سيارة خاصة بهم للنجاة بحياتهم . وذكر الجنود ان طائرات هليكوبتر امريكية انقذتهم من القتال .
وقالت القيادة الاميركية المركزية في تامبا / فلوريدا المسؤولة عن الحرب الافغانية في بيان " كانت معارك الرصاص مكثفة في بعض الاحيان في عمليات القتال الضارية . من غير المعروف الحجم الحقيقي لقوات العدو التي تحتل سلسلة من الكهوف ."
وقبل عدة ايام من بدء العملية قدر مسؤولون في المخابرات الاميركية ان هناك 500 أو600 فقط من مقاتلي القاعدة وطالبان الا انه في ضوء المقاومة المستميتة هناك قيل ان هذا التقدير منخفض للغاية .
وافاد جنود افغان ان عدد مقاتلي القاعدة وطالبان الذين يعيدون تنظيم صفوفهم يتراوح بين ثلاثة الاف وخمسة الاف .
واغلقت باكستان المجاورة حدودها في المنطقة لمنع المقاتلين من الفرار من الهجوم .
واهاب مسؤولون عسكريون وجنود اميركيون بالصحفيين الاجانب الذين جاؤوا لتغطية الاحداث في كرديز اليوم بالابتعاد عن الجبهة .
وقال جنود افغان انهم بدؤوا هجومهم في وقت مبكر من صباح امس السبت بقوة من نحو الف جندي ، الا ان تعزيزات ارسلت اليوم من اقاليم مجاورة الى المنطقة .
islamweb.net