جرائــــــــــــــــم لم تحـــــــــــــل
طبعا هذا الموضوع نشرته بالمنتدى العام الاساسي ولا لقيت تشجيع:"
لكن جيت هنا لاني ماعتقد انكم راح تخيبون ظني وان شاء الله يعجبكم الموضوع
خصوصا وان في هذا المنتدى كونونات (جمع كونان:p )
المظلــــــــــــــــــــي الخفــــــــــــــــــــي
احدى جرائم القرن العشرين وربما العصر الحديث وقعت عام 1971 عندما استقل المواطن الامريكي د.ب كومر طائرة بوينج 727 تابعه لشركة نورث ويست كاحد الركاب السته والثلاثين في رحلة ساعه بين بورتلاند بولاية اوريجون الى سياتل بولاية واشنطن
وبعد نصف ساعه من تحليق نادى احدى المضيفات وسلمها رسالة لقائد الطائره وبعد ثوان وثب من مقعده و تقدم نحو مقصورة القياده وبأدب جم اخبر القائج انه يريد اربع مظلات ومئتي الف دولار من فئة العشرين وكان لزاما على الطائره ان تهبط بمطار سياتل لتأمين متطلباته والا فانه سيفجر الطائره بالقنبلة اليدويه واصابع الديناميت التي عرضها على الطاقم وقال انه يعني مايقول بكل تأكيد
اتصل القائد بمطار سياتل يبلغ ماسمع من كوبر ويحث على توفير المظلات والمال اللازم .وبالرغم من احاطة الشرطه والقوات الامنيه الاخرى بالطائره فقد نال كوبر ماطلبه وامر القائد بالاقلاع مرة اخرى في اتجاه المكسيك
اقلعت الطائره وكوبر واقف وراء الطاقم بعد ان امرهم بفتح الباب الخلفي للطائره وهي الوحيده التي تفتح من الخلف كما يعلم الذين ركبوها.وامرهم بعدم تجاوز سرعة معينه وحدد لهم الارتفاع المطلوب-حوالي الفي متر-وذلك العلو يعني درجة حرارة 23 سلسيس تحت الصفر حيث لايمكن للانسان البقاء الا متسلحا باكثر الصوفيه سماكة.لكن كوبر لم يكن يرتدي الا بزه صيفيه عاديه وحذائين خفيفين فأغلق باب مقصورة القياده.بعد دقائق خرج احد افراد الطاقم ليتفقد الخاطف بعد ان طال صمته فلم يجده.قفز كوبر من الطائره باحدى المظلات بينما كانت الطائره تحلق فوق منطقه شماليه-بعد ان حولت اتجاهها من المكسيك بامر كوبر-كثيفة الغابات غير مأهوله يكسوها الجليد ويستحيل على الفرد مهما كان أن يحيا لوحده بدون مساعده وبدون امكانيات حديثه وتموين غذائي منظم.
اتصل القائد بالارض فارسلت الحكومه سربا من طائرات البحث وجندت مئات الجنود واستعانت حتى بالاقمار الصناعيه لتحديد موقع هبوطه من اثار اقدامه او من بقايا نار ربما اشعلها للتدفئه او لطبخ سمكة اصطادها في تلك البيئة الموحشه من الولايات الامريكية المتحده ولكن بدون جدوى
وبعد ثلاثة اسابيع من اختطاف الطائره والقفز منها تلقت احدى الصحف رسالة تدعى انها من كوبر يقول فيها:
((اني لست لصا ك-روبن هود- ((قاطع الطريق البريطاني الشهير))لم يعد امامي سوى اربعة اشهر للحياة -ربما كان مصابا بسرطان لايرجى شفاؤه-ولهذا قررت ان اكسب بعض الوقت من رتحة البال باسرع طريقخ ممكنه ففكرت ونفذت عملية اختطاف والهرب بالمظله انني لم افعل مافعلت لانني رومانسي وبطل مغوار.لا الوم احدا على بغضه لي كما لا استغرب الرغبه الجامحه في القبض علي مع العلم بان ذلك لايمكن ان يحدث ابدا.لن تجدوني في احدى الغابات التي تبحثون فيها عني. كما انني لست مجرما مختلا عاتيا ولم ارتكب حتى مخالفة مرور في حياتي حتى يوم الحادث))
اشتدت عمليات البحث عن المظلي الخفي بكافة الوسائل المتاحه لدولة حديثه وعظمى في نفس الوقت الا انها لقيت نفس مصير المحاولات السابقه-لاجديد- ولم تجد انذارات الحكومه لكل البنوك والصيافره بان يبلغوها فور استلام ايا من اوراق النقد العشرة الاف فئة عشرين دولار التي سلمتها لكوبر واحتفظت بارقامها جميعا
وقال الخبراء في كل مجال بان كوبر يبدو انه لقى حتفه في الجو بعدما قفز بسبب الصقيع وتجمد حتى الموت وان الرساله التي نقلها ربما كانت مزوره او انه كتبها قبل الحادث وسلمها لاحد معارفه ليلقي بها في صندوق البريد في يوم معين.وربما كانت اصلية وانه نجا من الصقيع ومات بعد ذلك على الارض.
بعد سبع سنوات ونصف من يوم الاختطاف عثر الرسام هرولد انجرام وولده براين على حزمة اوراق النقد فئة عشرين تحوي ثلاثة الاف دولار اكدت الشرطه انها كانت ضمن التي طلبها كوبر لكنها لم تجد كوبر حتى يومنا هذا
ايـــــــــــــــــــــن كـــــــــــــــأس العالــــــــــــــم
انها حادثة سرقة كأس العالم في بريطانيا قبيل بدء المباريات عام 1966م التي فازت بها الدولة المضيفه للكأس ولم يسعفها الحظ بعد ذلك ابدا
تلقت الحكومه البريطانية الكأس قبل المباريات لاثارة الاهتمام العام واشعال حماسهم للمباريات القادمه بعرضها امامهم في مجموعة من المناسبات
والمعروف ان كأس العالم حلم كل دوله.كل لاعب كرة يتمنى ان يفوز بها او على الاقل ان يشترك في مبارياتها واذا مانالها واحتضنها فقد حقق اغلى امنياته كالمهندس الذي شيد اهم صرح في وطنه والعالم الشرقي اذا مااكتشفت مضادات البلهارسيا مثلا
اختفت كاس العالم من معرض الطوابع في القاعة الكبرى بلندن ولم تسطع قوات الشرطه بما فيها سكوتلنديارد الشهيره ان تعثر حتى على اول خيط لمواصلة التحقيق وكأن كاس العالم تبخرت من معرضها.حبس البريطانيون انفاسهم واضحت الجريمه عماد الصفحات الاولى في جرائد العالم.هل اذابها اللصوص ليستفيدوا من ذهبها وكان سعرها في ذلك الحين لايتجاوز الفي جنيه مع ان البريطانيين امنوا عليها بثلاثين الف جنيه استرليني؟هل يجرؤ اللصوص على اذابة كأس العالم في الوقت الذي كان بوسعهم بيعها لتجار الاثار القديمه بسعر خيالي لتظهر بعد عدة اعوام وتباع كاللوحات النادره التي بلغت اسعارها مليوني جنيه استرليني؟
ومر اسبوعان وفي مساء يوم 19 مارس 1966م ترك المواطن دافيد كوربت(26عاما) -شايب الحين -منزله مرافقا كلبه بيكلز في جولة كالمعتاد وبالقرب من سياج الشجيرات ترك الكلب سيده واتجه نحو لفافة من اوراق الصحف وجعل يدس انفهفيها ولما نهره دافيد قاومه وواصل التشمم مما دعا دافيد الى تفحصها ويمكن تصور دهشته عندما وجد الكأس بداخله عاد الى منزله واتصل بالشرطه التي تعرفت على الكأس وكان عليها اسم اخر فريق فاز بها -البرازيل 1962
اعلن الشرطة بكل فخر عثورها على الكأس ونسب دافيد الفضل كله لكلبه بيكلز الذي تحول الى بطل قومي وعالمي بين يوم وليلهوانهالت عليه التهاني والهدايا من جمعيات الرفق والعنايه بالحيوانات التي منحته ميدالية فضيه نقش عليها(الى بيكلز للدور الذي اداه في استعادة كأس العالم 1966م))...واقيمت له بالطبع حفلة كبرى حضرها اعيان الدوله ومن بينهم بطل اوروبا للملاكمه في الوزن الثقيل هنريكوبر الذي قلده الميداليه وسلمه عظمة مصنوعة من المطاط ثمنها 53 جنيه انذاك وقدم له قطعة من افخر اللحوم الاسكتلنديه عندما حان وقت العشاء وتلقى دافيد مجموعة من الهدايا العينيه والجوائز النقديه بلغت ستة الاف جنيه واستمتع بشهرة دامت اسابيع لم يعهدها من قبل بسبب كلبه((كل ذا لكلب))
لكن المسأله لم تنته عند هذا الحدفقد تغلبت الشكوك على البعض حتى انهم اشاروا بان دافيد هو الذي سرق كاس العالم ثم اخفاه في لفافة صحف والقى بها في لاركن المعشوب بالقرب من منزله ولما كان كلبه بيكلز يقيم مع صاحبه فلا شك انه اشتم اللفافة قبل وضعها تحت السياج خارج المنزل فانه تعرف على رائحتها عندما اقترب منها مساء ذاك اليوم مما دعا صاحبه الى التقاطه
هناك قولان:احدهما يدعى بان دافيد دبر عملية السرقه ثم كشفها بواسطة كلبه لينال الشهرة والمال والخلود في تاريخ الجرائم الغامضه في بلاده بدون ان يصيبه رذاذ الجريمه وحالفه التوفيق فنال مراده.
والاخر انه كان بريئا من كل ظن ووقع على لفافة الصحف والكأس بداخلها بمحض الصدفه.لكن اغلبية الاراء فضلت تبرئته وتكريمه وظل الغموض يكتنف الحادثه الى يومنا هذا
موريــــــــــــــــل مـــــــــــــاكــــــــــــــــي
استقطبت جريمه السيده موريل ماكي وفشل الشرطه في العثور على جثتها اهتمام الشعب والصحافه بصفة خاصه لانها كانت زوجة البك ماكي الرجل الثاني بعد روبرت مرودخ امبراطور الصحافه البريطانيه والنائب رئيس مجلس ادارة جريدة ((نيوز اوف ذا ورلد))الواسعة الانتشار-1986-.ولما كانت الجريده لشقيقتها اليوميه(الصن) -بلوت -تتناول قضايا المحاكم الفاضحه والجرائم الشنيعه بكثير من التفصيل فان قضية اختطاف واختفاء موريل ظلت على الصفحات الاولى منذ اليوم الاول-الاثنين 29 ديسمبر 1969 لاى ان انتهت محاكمة شخصين وادانتهما-ومازالت من الجرائم الغامضه في التاريخ الحديث.
بدأت القصه عندما داهم شخصان منزل السيد ماكي وارغموا زوجته موريل على مرافقتهما بالقوه بعد هددها بالقتل فورا بسكينة جزار كانت بيد احدهما.وكالمعتاد اتصل الزوج بالشرطه التي ابدت اهتماما بالغا بالنظر لمركز الزوج اولا بالعمل وعمله مع مردوخ ونفوذهما الصحفي الضخم في لندن فان اي تقاعس من الشرطة قد نقبله نحن المساكين لن يجد مبررا عند مردوخ ورفاقه الذين وضعوا القضية في مرتة عاليه من اهتماماتهم وصفحاتهم الاولى وراحو يحثون الشرطه على التوصل لاي دليل يشير الى الفاعلين.
وفي بريطانيا كما في عدد كبير من الدوب الاخرى تتوطد الصلات بين الصحافة والشرطه بحكم العمل.فالشرطة يتوجب عليها ابلاغ الصحافة بما حدث,حريق,اصطدام مروع,نهب,اختطاف.والصحافه من جانبها عليها واجب ابلاغ الراي العام بما يحدث حواليه.وفي احدى الصحف اليوميه في احدى المدن الامريكيه الصغيره اتصال داخلي مباشر بين غرفة العمليات في مركز الشرطه وغرفة مدير التحرير في الجريده,وبين الحين والاخر تسمع صرخة الضابط:حريق في الشارع الخامس هجوم على البنك الفلاني...ويسارع المخبرون والمصورون يسابقون الشرطه على الاحداث حال وقوعها(عندنا الصحافه تعلم الشرطه ولا محد يدري لا الصحافه ولا الشرطه )
بعد يوم من الاختطاف اتصلت جماعة مجهوله بالسيد ماكي واخبرته بان زوجته ستموت حتما اذا لم يدفع$$$$$-لاتنصرعون من الرقم - مليون جنيه نقدا-كاااااش-فدية لها.ولم تجد صيحاته بانه لايمتلك مليون جنيه ولايمكن ان يمتلك مثل هذا المبلغ مهما طال به العمر.وكما علمنا بعد ذلك اخطأت العصابة خطأ فاحشا لانها تعتقد ان السيده ماكي زوجة البك هي زوجة مردوخ-ممدوح -نفسه بليونير الصحافه العالميه لان السيده ماكي كانت ذلك اليوم راكبة سيارة رولز رويس تابعة لمردوخ وقد استلفتها من زوجة مردوخ لزيارة اصدقائها(بصادق ولد مردوخ اجل )فظنها مخبر العصابة انها زوجة مردوخ ثم نفذت العصابة العمليه على اساس انها تحتفظبزوجة اغنى صحافي في العالم .وشكلت الشرطه قوة ضخمه من المحققين واعدت المبلغ نقدا وتركته حيث امرت العصابه بعدما تأكد لها ان السيد موريل مازالت وان رسالة الاستغاثة بزوجها كانت حقيقه.لم يلتقط احد شنطة الفديه الا ان الشرطه والمصورين التقطوا صورة سيارة فولفو لفت حول الموقع مرتين.ولما عرفوا رقمها تعرفوا على مالكها وبدأت القضية تتضح.
اقتحم المحققون منزلا يملكه مهاجر هندي الاصل من ترينيداد في جزر الهند الغربيه بالقرب من الولايات الامريكيه المتحده يحمل اسم ارثر حسين ويقيم مع اخيه نظام حسين-قلت الاسامي-حيث عثروا على ادلة هامه لكن لم يجدوا اثرا لموريل ولا ملابس ولا عظام ولا شعر.
اثبتت المحاكمه على كل القرائن تشير الى قيام الاخوين باختطاف موريل على اساس انها زوجة مردوخ القادر على دفع مليون جنيه فدية بدون ابلاغ الشرطه وأدينا وحكم عليهما بالسجن المؤبد وزيادة يعني انهما سيقضيان عدة اعوام بعد انقضاء محكوميتهما.لكن اين ذهبت موريل او على الاقل جثتها.لاحد يدري والسر لايزال عند الاخوين
