قتل ما لا يقل عن ستة من الجنود الأمريكيين الخميس 23 ذو الحجة 1422هـ

الخميس 23 ذو الحجة 1422هـ - 7 مارس 2002م تحديث 8:45 ص بتوقيت مكة

رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية : الحرب في أفغانستان دخلت مرحلة خطيرة وصعبة

قتل ما لا يقل عن ستة من الجنود الأمريكيين


مفكرة الإسلام: قال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية إن الحرب في أفغانستان دخلت مرحلة خطيرة وصعبة، ازدادت فيها احتمالات سقوط قتلى من بين أفراد القوات الأمريكية، بعد نشر أعداد كبيرة من القوات البرية.

وكان عدد من الجنود الأمريكيين قد قتلوا عندما تعرضت طائرة هليكوبتر من طراز شينوك لإطلاق نيران أسلحة خفيفة أثناء قيامها بالتقاط عدد من الجنود في منطقة جارديز، مما اضطر طاقم الطائرة للهبوط بها، ثم وقع اشتباك مسلح بين الجانبين قتل فيه ما لا يقل عن ستة من الجنود الأمريكيين.

وفي حادثة أخرى، قتل جندي أمريكي عندما سقط من طائرة هليكوبتر تعرضت هي الأخرى لإطلاق نار لكنها تمكنت من الفرار رغم اصابتها باضرار.

وتشارك في العمليات كذلك قوات من أستراليا وكندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والنرويج إلى جانب القوات الأمريكية والأفغانية.

كما شاركت الطائرات الحربية الفرنسية من طراز ميراج لأول مرة في الحملة العسكرية.

وقال قائد الحملة العسكرية الامريكية تومى فرانكس فى واشنطن ان 1200 جندى امريكى يشتركون الان فى الهجوم الذى بدأ منذ ستة ايام.

وشاركت القاذفات الثقيلة من طراز بى 52 وسى 130 فى الغارات التى استهدفت مخابئ مقاتلى القاعدة فى المنطقة بعد ان اظهروا مقاومة شرسة فى أول يومين للهجوم.

وكان قائد عسكرى أفغانى قد قال ان القوات الامريكية والافغانية اصبحت على بعد مائة متر فقط من مخابئ عناصر القاعدة الموجودة على بعد 30 كيلومترا من مدينة جارديز بمقاطعة باكتيا الافغانية.

وتعهدت الحكومة الامريكية بمواصلة الهجوم على الرغم من الهجمات التى شنها مقاتلو القاعدة على طائرتى هليكوبتر امريكيتين مما اسفر عن مقتل ثمانية جنود امريكيين على الاقل.


وصرح الجنرال فرانكس بأن نحو أربعين جندياً أمريكياً أصيبوا بجراح أثناء تنفيذ ما أطلق عليه "عملية أناكوندا" التي تهدف للقضاء على آخر تجمعات قوات حركة طالبان وتنظيم القاعدة المتحصنة في الجبال.

وقال الجنود الأفغان العائدون من خط الجبهة على بعد 20 ميلا من شرق جارديز عاصمة باكتيا إنه يتم تضييق الخناق على المتمردين في الأنفاق والكهوف بالجبال المحصنة، وقد يتطلب الأمر بضعة أسابيع للقضاء على قوات القاعدة وطالبان.
وقال جندي أفغاني: "إننا نقترب منهم جدا إلى درجة تجعلنا نتبادل النيران باستخدام المسدسات الصغيرة".

وقال مراسلو رويترز في جارديز إنهم تمكنوا من رؤية قليل من القصف الأمريكي في المنطقة صباح اليوم الأربعاء مما يشير إلى وقف الهجوم الجوي للسماح للقوات البرية بالدخول إلى المنطقة.

وتحدث مصدر عسكري أميركي آخر عن الصعاب التي تواجه مقاتلي الحلفاء منها القتال في مناطق ترتفع عن السطح الأرض بأكثر من 000ر11 قدماً حيث يصعب التنفس كما أن ذلك يقلل من كفاءة بعض المروحيات القتالية الأميركية المستخدمة في القتال.

ومن جهة أخرى قال مسؤول مخابرات أفغاني رفيع المستوى أن الهجوم الذي قامت به قوات طالبان ضد القاعدة العسكرية التي تستخدمها القوات الأمريكية في خوست كانت لتشتيت الأنتباه عن محاولات قوات القاعدة للوصول إلى غارديز.

http://www.islammemo.com