اليهود يذبحون 50 فلسطيني، وملايين العرب يتفرجون ...

في تطور بالغ السوء، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين الذين أراقت القوات الإسرائيلية دمائهم، إلى أكثر من خمسين قتيلا، فيما يعد حدثا غير مسبوق منذ بدء الانتفاضة، ويمثل مجزرة بشعة يستقبلها العالم كله، وفي مقدمته العالمين العربي والإسلامي بذهول ولا مبالاة عجيبة ...
وقد شملت المناطق التي تقوم القوات الإسرائيلية بقصفها طولكرم، وجنين وغزة وبيت لحم، وقصفت طائرات الأباتشي الخليل بنيرانها ..
وكانت مصادر طبية فلسطينية قد ذكرت أن العدد التقريبي للقتلى يتجاوز الخمسين، منهم 21 فى طولكرم وصل منهم المستشفى 13 فقط وعشرون فى غزة وستة فى بيت لحم واثنان فى جنين وقتيل فى القدس فيما بلغ عدد القتلى الاسرائيليين اليوم ثلاثة جنود، جندلتهم طلقات المقاومة الفلسطينية فى طولكرم، واعترفت اسرائيل بمقتل جندى بعد إبلاغ أسرته، وذكرت أنباء أن القوات الإسرائيلية طلبت من السكان في طولكرم أن يتوجه الذكور منهم البالغين من 14 إلى 60 عاما إلى قاعة المركز الاجتماعي لسبب غير معروف، وإن كان يمكن تخمينه، إلا أن الأهالي لم يستجيبوا بالطبع ...
لقد بلغ السيل الزبى، ولكن زبى العرب يتحرك دوما لأعلى فلا يبلغه السيل، ومصداق ذلك ما حدث اليوم في طولكرم، حيث أغارت المروحيات الإسرائيلية على المدينة صباح اليوم، ليفاجئ الأهالي بالرشاشات تطلق عليهم النار في غزارة غير مسبوقة، وهم في بيوتهم، وفي نفس الوقت تقريبا اقتحمت نحو 120 آلية عسكرية إسرائيلية المدينة، وحاصرت عددا من المخيمات داخلها، وقامت بقصفهم بالمدفعية الثقيلة، وهو ما أدى إلى تساقط الفلسطينيين بالعشرات جراء إطلاق النار المقصود نحوهم، وامتلئت الأزقة والشوارع بجثث الفلسطينيين وجرحاهم، والتي عجزت سيارات الإسعاف عن إخلاءها لفترة طويلة نتيجة القصف المتواصل، وتعرض سيارات الإسعاف نفسها للاعتداء، وكان الجنود اليهود قد قاموا بتدمير المحولات الكهربائية في المدينة ليسودها الظلام قبل أن يشرق الفجر، وقد بلغت حصيلة الاعتداء وفق بعض المصادر نحو أربعين قتيلا وعشرات الجرحى، وليصل عدد القتلى في الثلاثة أيام الأخيرة فقط إلى أكثر من ستين قتيلا، وبمعدل قتيل كل ساعة غير الجرحى ...
وقد قتل ضمن القصف مدير مستشفي طولكرم وقائد الامن الوطني الفلسطيني فى المنطقة الجنوبية، وعدد من الأطفال، منهم طفل يدعى مأمون أبو عليا، 10 سنوات إثر إصابته برشاش دبابة إسرائيلية، وذكر بعض المراسلين أن الأوضاع بالغة الخطورة، خاصة مع قيام الزوارق البحرية الإسرائيلية باستهداف سيارات الإسعاف مما أسفر عن مقتل سائق إحداها، وهي تهدف من وراء ذلك إلى إعاقة عمليات إسعاف الجرحى، وهو نفس ما ارتكبته في مخيمي جنين ونابلس من قبل، وقال مصدر فلسطيني أن جنود الاحتلال استولوا على سيارات إسعاف بعد قتل بعض سائقيها واستخدموها لنصب كمائن لبعض الشبان الفلسطينيين.
وقد تعرض عبد الرزاق المجايدة مدير الأمن العام بالسلطة الفلسطينية الى محاولة للاغتيال من قبل الوحدات الإسرائيلية حيث حلقت طائرات هيلوكوبتر فوق تجمع لقوات الأمن المرافق للمجايدة اثناء قيامه بتشييع جنازة اللواء احمد مفرج قائد قوات الأمن بالمنطقة الجنوبية بقطاع غزة والذى اغتالته الإسرائيليون ...
ولا تزال القوات الإسرائيلية تحتل مدينة طولكرم والمخيم الذي يحمل الاسم نفسه، والذي يقطنه 12 ألف فلسطيني ...
www.islammemo.com