اليهود يذبحون الفلسطينيين وملايين العرب يتفرجون حسبي الله ونعم الوكيل

لقد بلغ السيل الزبى، ولكن زبى العرب يتحرك دوما لأعلى فلا يبلغه السيل، ومصداق ذلك ما حدث اليوم في طولكرم، حيث أغارت المروحيات الإسرائيلية على المدينة صباح اليوم، ليفاجئ الأهالي بالرشاشات تطلق عليهم النار في غزارة غير مسبوقة، وهم في بيوتهم، وفي نفس الوقت تقريبا اقتحمت نحو 120 آلية عسكرية إسرائيلية المدينة، وحاصرت عددا من المخيمات داخلها، وقامت بقصفهم بالمدفعية الثقيلة، وهو ما أدى إلى تساقط الفلسطينيين بالعشرات جراء إطلاق النار المقصود نحوهم، وامتلئت الأزقة والشوارع بجثث الفلسطينيين وجرحاهم، والتي عجزت سيارات الإسعاف عن إخلاءها لفترة طويلة نتيجة القصف المتواصل، وتعرض سيارات الإسعاف نفسها للاعتداء، وكان الجنود اليهود قد قاموا بتدمير المحولات الكهربائية في المدينة ليسودها الظلام قبل أن يشرق الفجر، وقد بلغت حصيلة الاعتداء وفق بعض المصادر نحو أربعين قتيلا وعشرات الجرحى، وليصل عدد القتلى في الثلاثة أيام الأخيرة فقط إلى أكثر من ستين قتيلا، وبمعدل قتيل كل ساعة غير الجرحى ...

وقد قتل ضمن القصف مدير مستشفي طولكرم وقائد الامن الوطني الفلسطيني فى المنطقة الجنوبية، وعدد من الأطفال، منهم طفل يدعى مأمون أبو عليا، 10 سنوات إثر إصابته برشاش دبابة إسرائيلية، وذكر بعض المراسلين أن الأوضاع بالغة الخطورة، خاصة مع قيام الزوارق البحرية الإسرائيلية باستهداف سيارات الإسعاف مما أسفر عن مقتل سائق إحداها، وهي تهدف من وراء ذلك إلى إعاقة عمليات إسعاف الجرحى، وهو نفس ما ارتكبته في مخيمي جنين ونابلس من قبل، وقال مصدر فلسطيني أن جنود الاحتلال استولوا على سيارات إسعاف بعد قتل بعض سائقيها واستخدموها لنصب كمائن لبعض الشبان الفلسطينيين.

وقد تعرض عبد الرزاق المجايدة مدير الأمن العام بالسلطة الفلسطينية الى محاولة للاغتيال من قبل الوحدات الإسرائيلية حيث حلقت طائرات هيلوكوبتر فوق تجمع لقوات الأمن المرافق للمجايدة اثناء قيامه بتشييع جنازة اللواء احمد مفرج قائد قوات الأمن بالمنطقة الجنوبية بقطاع غزة والذى اغتالته الإسرائيليون ...

ولا تزال القوات الإسرائيلية تحتل مدينة طولكرم والمخيم الذي يحمل الاسم نفسه، والذي يقطنه 12 ألف فلسطيني ...

صور من مشاهد الموت في طولكرم : عشرات الجرحى ينزفون بلا إسعاف في طريقهم للموت و ستة عشر شهيدا و120 محاصرون من قوات الاحتلال لقتلهم وحماس تحذر من مجزرة ضخمة تستهدف المدنيين

استشهد 16 فلسطينيا اليوم في منطقة طولكرم بينهم طفل يبلغ العشرة أعوام أصابته طائرات الأباتشي أمريكية الصنع في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الإرهاب الصهيوني البشع الذي يعتزم تنفيذ مجزرة واسعة النطاق الآن بدأت مقدماتها بالبروز العلني في مخيم طولكرم.

وقال الشيخ رأفت ناصيف " أبو صهيب" المسؤول البارز في حركة حماس بطولكرم من الحصار في اتصال مع مراسلنا إن عدد الشهداء بلغ 16 شهيدا منهم 11 في المستشفى وخمسة آخرون لم يصلوها وهي معلومات مؤكدة من داخل الحصار والموت المحدق بالمخيم وأكد صحتها المحاصرون والأهالي.

وقال ناصيف إن هناك إحجاما عن ذكر أسمائهم حتى اللحظة رأفة بعائلاتهم إلا أن طفلا يدعى محمد البيطار 10 أعوام قتلته طائرة أباتشي صهيونية وقتلت الشاب عادل أبو صفاقة 30عاماالذي استشهد قبل دقائق .

الشهيدين قتلا برصاص الأباتشي وجنود الاحتلال الباغي الذين يسيطرون على عمارات ضخمة في المدينة ويستهدفون كل ما يتحرك على الأرض من حياة دون النظر إلى جنسه وعمره.

وأضاف ناصيف إن هناك نحو 120 فلسطينيا محاصرين في أحد الأحياء بالمخيم يتهددهم الموت في أية لحظة منهم 36 في منزل واحد وتتهمهم سلطات البغي الصهيوني بأنهم مطلوبون لها .

وأوضح " أن عشرة من الجرحى ينزفون بشدة على الأرض في منطقة تسمى الحمام أمام أعين المواطنين الذين يشاهدونهم من النوافذ ولا يستطيعون إنقاذهم ومساعدتهم بسبب الدبابات والجنود الذين يقفون عند رؤروسهم ويهددون بإطلاق النار على كل من يقترب.

ومن المتوقع أن يكون الجرحى الآن قد صاروا في عداد الشهداء نظرا لغزارة نزفهم .

وحذر ناصيف من مجزرة حقيقية تجري الآن معالمها على أرض منطقة طولكرم وتم التخطيط لها مسبقا .

وقد منع المحتلون سيارات الإسعاف من الاقتراب من الجرحى بل رفضوا التنسيق مع الصليب الأحمر بشأن ذلك.

وفي تطور لافت حجز صحفيون يعملون مع وكالات أنباء عالمية في المنطقة ولم يتمكنوا من الخروج حتى الآن وهم الآن بين نارين الأول الخروج سالمون ونار المسلحين الذين هددوهم بإطلاق النار عليهم إذا لم يحملوا معهم الجرحى ويخشى الصحفيون من أن يجهز القتلة الصهاينة على الجرحى في حال نقلهم معهم خاصة أنهم قتلوا الأطباء والمسعفين في الضفة وغزة خلال ال48 ساعة الماضية.

وذكر ناصيف أن طائرات الأباتشي تطلق نيرانها عشوائيا على المنازل في مخيم طولكرم ونور شمس والمدينة وهو ما يشير للمجزرة الحقيقية.

وروى صحفي غربي دخل المخيم لمواطنين خرجوا من المخيم كيف أنه شاهد الجنود يقتلون فلسطينيا أعزل بينما كان يمشي بهدوء في منطقة قريبة من مدخل المخيم وقال إنه لم يكن يتوقع أن الجرائم الصهيونية بهذا الحجم .

صور حية من مشاهد الرعب داخل الكيان الصهيوني : الأمن الصهيوني يفتش المحتفلين بعرس أحد الصهاينة ثلاثة مرات والصهاينة يفضلون البقاء بمنازلهم

وفي حالة معبرة عن الهلع والخوف يؤشر لمدى حالة توازن الرعب الذي حققه المجاهدون والمقاومون الفلسطينيون قام ضباط أمن وشرطة صهاينة بتفتيش قاعة وصالة للأفراح أثناء حفل زواج لأحد الصهاينة ثلاث مرات خلال الحفل .

شاهد عيان من الأراضي الفلسطينية والدته تعيش داخل الخط الأخضر لكونها من هناك قال أثناء زيارته لعائلة والده في إحدى مدن شمال الضفة الغربية إن ما شاهده كان أقرب للخيال وما يحدث في أفلام الرعب إذ إنه كيف يمكن أن تحدث عمليات تفتيش ثلاث مرات في عرس واحد لمجرد دخول مدعو جديد وفي وضع مهووس بشك لا يمكن وصفه من الخوف والهلع .

وقال إنه يشاهد يوميا مئات المتظاهرين أمام مقرات الشرطة والساحات العامة في كبرى المدن الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 تدعو الإرهابي شارون للرحيل من الضفة وغزة .

ويضيف إن المئات بل الآلاف من الصهاينة باتوا لا يستطيعون الخروج من منازلهم خوفا من الآتي المرعب حيث يقول هؤلاء إن "حماسي" كالبركان النائم وإن ضربتها القادمة لا يمكن تصور طبيعتها وحجمها في معركة يبكي فيها اليهود قتلاهم بينما تزغرد النسوة الفلسطينيات عند استشهاد قريب والفرق بين الحالتين كما النصر والهزيمة.

وأطلق أفراد من الشرطة الصهيونية شمال مدينة القدس المحتلة عصر اليوم النار على شاب فلسطيني بعد إلقاء القبض عليه مما أدى إلى استشهاده وزعمت أنه كان يعتزم تنفيذ عملية استشهادية في مدينة القدس المحتلة .

وبحسب مصادر عديدة فإن أفرادا من الوحدات الخاصة الصهيونية اعتقلوا شابا فلسطينيا في حي نسيبة القريب من الحاجز العسكري القريب من بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة ثم أطلقوا النار على رأسه مما أدى إلى استشهاده .

وزعمت مصادر صهيونية أن الشاب الفلسطيني / من مدينة نابلس / كان يعتزم تنفيذ عملية استشهادية في مدينة القدس وأنه عثر بحوزته على حقيبة مفخخة فيما ذكرت أنه اسمه الأول هو محمود .

ودعا العلماء والمفكرون وقادة الرأي وزعماء الحركات والأحزاب العربية والإسلامية وممثلي الهيئات والمنظمات الشعبية والطلابية جماهير الأمة العربية والإسلامية في بيان عاجل وصل للمركز الفلسطيني للإعلام للتحرك العاجل من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وإدانة المجازر الدموية والوحشية التي يتعرض لها على أيدي مجرمي الحرب الصهاينة، كما ناشدوا الشعوب العربية والإسلامية لتنظيم مسيرات الغضب الشعبي العارم على مدار الأسبوع لاستنكار هذه المجازر والتضامن مع الشعب الفلسطيني الأعزل والضغط على الحكومات العربية والإسلامية للتحرك وتحمل مسؤولياته تجاه شعب فلسطين.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال تتهيأ لمجزرة جماعية في مخيم طولكرم، حيث تواصل جمع الرجال، ممن تتراوح أعمارهم بين 14و40عاما، في ناد وسط المخيم مما ينبئ بوقوع مجزرة ضخمة كما يتوقع استشهاد العشرات بسبب منع العدو سيارات الإسعاف من نقل الجرحى وزعمت مصادر العدو أن هؤلاء ممن استسلم بإرادته للجيش الصهيوني وألقى سلاحه !!.

على صعيد آخر قال شهود عيان إن الدبابات الصهيونية تقوم بوضع جثامين الشهداء على مقدمات الدبابات وتجول شوارع مدينة طولكرم ومخيمها.

من ناحية أخرى قالت مصادر فلسطينية في بيت لحم إن الجيش الصهيوني يواصل فرض سيطرته على بيت في المدينة يوجد في داخله خمسة أطفال، قتلت والدتهم إثر إصابتها بقذيفة صاروخية. وحسب هذه المصادر فقد أصيبت المرأة بصورة مباشرة وتوفيت متأثرة بجراحها سبب تأخير وصول سيارات الإسعاف إلى المكان.

لقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا فى العمليات العسكرية التى تشنها القوات الإسرائيلية اليوم فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة إلى 50 فلسطينيا واصابة مايزيد عن 200 آخرين من بينهم قائد قوات المنطقة الجنوبية فى قطاع غزة اللواء أحمد مفرج أبو حميد .

وقالت مصادر طبية فلسطينية أن الإحصائية غير النهائية للشهداء الفلسطينيين بلغت اليوم أكثر من 50 شهيداً منهم 21 شهيداً فى طولكرم وعشرون شهيداً فى غزة وستة فى بيت لحم وشهيدان فى جنين وشهيد فى القدس فيما بلغ عدد القتلى الاسرائيليين اليوم ثلاثة جنود سقطوا برصاص المقاومة الفلسطينية فى طولكرم .. واعترفت اسرائيل بمقتل جندى بعد إبلاغ أسرته .

وكان 17 شهيداً سقطوا أمس و15 شهيداً سقطوا أمس الأول ليصل عدد الشهداء الفلسطينيين خلال الثلاثة أيام الاخيرة بعد سقوط ال 50 شهيدا اليوم إلى 82 شهيداً بمعدل 1.1 شهيد كل ساعة فى خطة رحلة الألوان التى أعدها الجيش الإسرائيلى لاجتياح جميع مناطق السلطة الفلسطينية .

وقال شهود عيان أن جيش الاحتلال اطلق النار على شاب مازال مجهول الهوية من سكان نابلس وأنه استشهد فى المبانى السكنية التابعة لعائلة نسيبة ببيت حنينا شمالى القدس المحتلة .. وزعمت قوات الاحتلال أن هذا الشاب كان يحمل على جسده عبوة كبيرة جاهزة للانفجار .

وكان التلفزيون الاسرائيلى قد زعم أن أفرادا من الجيش الاسرائيلى لاحظوا شخصاً مشبوهاً وبعد فحص تبين انه يحمل على جسده عبوة متفجرات وحين حاول الفلسطينى تفجير العبوة اطلقت قوات الشرطة الاسرائيلية النار عليه وقتل .

وفى طولكرم تمكن عدد من الشبان من إيصال جثمان شهيدين إلى مستشفى طولكرم كانت قوات الاحتلال قد قتلتهم اليوم ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليهم وتحدثت الأنباء عن وجود ثلاثة جثث لشهداء مازالت فى أزقة المخيم لم يتمكن الشبان ولا سيارات الإسعاف من إيصالها للمستشفى وجميعهم من مخيم طولكرم . وبذلك يرتفع عدد الشهداء فى طولكرم إلى 21 شهيدا وصل منهم المستشفى فقط 13 شهيدا وتطلب قوات الاحتلال فى هذه الأثناء من المواطنين عبر مكبرات الصوت التوجه إلى قاعة المركز الاجتماعى فى المخيم من سن 14 إلى 60 ولم يمتثل السكان لطلبات جنود الاحتلال .

وقالت المصادر إن ال 50 شهيد الذين سقطوا اليوم استشهدوا خلال 16 ساعة فقط فى غزة وبيت لحم وطولكرم والقدس المحتلة فى الفترة من الساعة الثانية حتى السادسة من مساء اليوم فى عملية عدوانية إسرائيلية شرسة شنها جيش الاحتلال جواً وبراً وبحراً على قطاع غزة وبيت لحم وطولكرم فى أعقاب عملية مستوطنة غوش قطيف جنوب قطاع غزة التى اقتحمها أحد الفدائيين الفلسطينيين وقام بإطلاق النار على دورية إسرائيلية وعدد من المستوطنين بمفرده اسقط خمسة قتلى منهم وأصاب 23 منهم سبعة إصابتهم خطيرة واستشهد فى العملية.

لا حول ولا قوة الا بالله اللهم تقبلهم من الشهداء