كانوا يضحكون وهم يمطروننا بقذائف المورتر
جرحي امريكيون يشيدون بمقاومة مقاتلي القاعدة
لاندشتول (المانيا) ـ من جيف مانسون:
ترددت بين التلال اصداء ضحكات مقاتلي شبكة القاعدة وهم يمطــــرون الجنـــود الامريكيين الجرحي بوابل من النيران في معركة ضارية في افغانستان.
كانت طائرات الهليكوبتر قد نقلت قبل اسبوع فرقا من الجنود الامريكيين الي ارض العدو في محاولة لاستئصال شافة المتشددين الاسلاميين من احد الاركان النائية في افغانستان. لكن المقاومة العنيدة جعلت الجرحي من الجنود الامريكيين مكشوفين علي التلال وهم متشبثون بالحياة فيما تكفلت قذائف المورتر ونيران المدفعية بمنع طائرات الهليكوبتر من العودة قبل ان يحل الظلام. وحكي ثلاثة جرحي امريكيين في المستشفي العسكري الامريكي في لاندشتول بالمانيا روايات تفصيلية الجمعة حول تلك المعركة الرهيبة التي دارت في الثاني من اذار (مارس) الجاري. وقال الجندي وين ستانتون الذي اصيب في ساقه كان بامكاننا سماعهم يضحكون علينا. كانوا يضحكون في كل مرة نطلق النار عليهم .
واضاف ستانتون كانوا علي ارتفاع 0002 قدم فوقنا وكانت اسلحتنا الصغيرة عاجزة عن الوصول اليهم هناك. في كل مرة يأتي شيء سريع الحركة او طائرة هليكوبتر لمهاجمتهم او الاشتباك معهم كانوا يدخلون مسرعين الي الكهوف او المغارات .
وقال الجيش الامريكي ان مقاومة مقاتلي القاعدة بدأت تضعف بعد نحو اسبوع من القتال الشرس في الجبال الافغانية القارسة البرودة وان القوات المتحالفة علي وشك ان تصبح لها اليد العليا في المعركة. وتقول الولايات المتحدة ان ثمانية جنود امريكيين وسبعة من القوات الافغانية قتلوا في المعركة وان نحو مئة اخرين اصيبوا بجراح فيما يعد اكبر هجوم بري تقوده الولايات المتحدة في الحرب الافغانية التي بدات قبل خمسة اشهر.
ففي الثاني من ش اذار (مارس) الجاري نقلت الوحدة الجبلية العاشرة التابعة للجيش الامريكي حوالي مئة جندي بطائرات الهليكوبتر في الساعة السادسة صباحا الي منطقة تقع بين سلسلتي جبال يرتفع كل منهما لنحو عشرة الاف قدم. وردت قوات القاعدة وانصارها علي الفور تقريبا من مواقع مرتفعة في الجبال وقد توافرت لها سبل النجاة في الكهوف القريبة. وبحلول ضحي ذلك اليوم كانت المقاومة العنيدة لمقاتلي القاعدة قد تسببت في ايقاع خسائر في الارواح بين الجنود الامريكيين. ومع اراقة الدماء سري الخوف بينهم. واضطر الرجال الجرحي الي مواصلة التحرك كي يظلوا علي قيد الحياة تحت النيران التي تنهمر عليهم من اعلي وهم يركضون رغم النزيف والالم. وكانت التعزيزات المتزايدة التي توافرت لمقاتلي القاعدة كفيلة بتبديد الامال في استدعاء هليكوبتر الانقاذ في عصر ذلك اليوم. وعمدت الطائرات الامريكية الي قصف التلال لتعزيز موقف القوات الامريكية وهو ما نجح في تفريق صفوف القوات الافغانية ولكن لوقت قصير. وبحلول المساء اجلت طائرات الهليكوبتر الامريكية من بقي من الرجال الذين امضي بعضهم 21 ساعة من التحرك وهم جرحي تحت نيران العدو.
أسلحتها تكفى للقتال 15 شهرا طالبان والقاعدة خدعوا أميركا
اسلام آباد ـ خاص بـ القناة
10\03\2002
كشفت أوساط استراتيجية باكستانية أن حركة طالبان وتنظيم القاعدة قد استطاعوا خداع الولايات المتحدة من خلال انسحابهم التكتيكى بكامل أسلحتهم من المدن الأفغانية إلى الجبال بحيث يستطيعون القتال بالتجهيزات الحالية لمدة خمسة عشر شهرا .
ونقلت تلك الأوساط عن مصادر بالمخابرات الباكستانية قولها إن طالبان والقاعدة استطاعوا توزيع قواتهم بكامل أسلحتها ومعداتها على عدة جبال ومناطق أفغانية بهدف إنهاك الأميركيين وإنهم يخططون لفتح جبهة كل فترة بهدف إحراج الأميركيين وإثبات وجودهم فى الساحة .
وأشارت المعلومات إلى أن السلاح الجوى الأميركى قد أثبت فشله هذه المرة بسبب سوء الأحوال الجوية وكثافة الضباب .
وأوضحت أن ذلك أعطى ميزة كبرى لمقاتلى القاعدة وطالبان لقدرتهم على القتال فى تلك الأجواء والظروف وأنه نتيجة لذلك رفض الكثير من أعضاء التحالف الشمالى تسلق تلك الجبال وأن الأميركيين حاولوا عدة مرات القيام بأنفسهم بذلك لكنهم فشلوا بعد أن اكتشفوا أنهم أصبحوا مكشوفين للمقاتلين الذين اصطادوهم فوق الجبال فتراجعوا بسرعة .
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت القوات الاميركية أمس السبت أنها تستعد لشن "الهجوم النهائي" على عناصر تنظيم القاعدة الذين لا يتجاوز عددهم بعد أسبوع من المقاومة الشرسة المائتين في جبال عرما التي تغطيها الثلوج في شرق أفغانستان.
ويأمل الائتلاف الدولي الاستفادة من تحسن الأحوال الجوية لشن هذا الهجوم بعد أن أعاق الضباب وهبوب عاصفة ثلجية خلال الـ24 ساعة الأخيرة الهجوم الذي أطلق في الثاني من " آذار " مارس.
وظهر أمس بدأت السماء تنجلي وسمع في الجبال دوي أربعة انفجارات شديدة القوة وهي دليل على قصف جديد على بعد نحو أربعين كلم من المنطقة التي تدور فيها المعارك.
وفي المدينة نفسها بدأ مئات العناصر، الذين أرسلتهم وزارة الدفاع الأفغانية كتعزيزات، بالانتشار lما آثار قلق السكان وانتقادات الحكام المحليين الذين اعتادوا على فرض القوانين بأنفسهم في هذه المنطقة حيث غالبية السكان من الباشتون. كما انهم يعارضون وصول هؤلاء المقاتلين بأعداد كبيرة وهم أساسا من الطاجيك.
وانتشر نحو مائتي عنصر باللباس المدني مجهزين برشاشات كلاشينيكوف وقاذفات صواريخ في محيط مقر الحاكم المحلي الذي فرضته كابول ويرفض زعماء الحرب المحليين الاعتراف بسلطته.
وقام وزير الدفاع الطاجيكي محمد قاسم فهيم بتعبئة نحو ألف رجل مجهزين بدبابات بهدف ضمهم الى القوة المتعددة الجنسيات بحسب الأميركيين.
وإضافة الى الوسائل الجوية، يشارك حتى الان في عملية اناكوندا ألفا رجل في العمليات البرية من أميركيين وجنود من دول أخرى في الائتلاف وقوات أفغانية تم تجنيدها محليا وتلقت تدريبات واموال من قبل الأميركيين.
وفي الجبال راهنت القوات الأميركية على مواجهة العدو لاوضاع صعبة وكانت تنتظر أمس السبت تحسن الأحوال الجوية لشن "الهجوم النهائي" على رجال القاعدة حسب ما أعلن الناطق باسم الائتلاف الميجور براين هيلفرتي في قاعدة باغرام شمال كابول.
وبحسب البنتاغون لا يتجاوز عدد رجال تنظيم القاعدة المتحصنين في جبال باكتيال200. وأشار المسؤولون الأميركيون الى تراجع حدة المعارك منذ الجمعة واكدوا ان مرد ذلك سوء الأحوال الجوية وتراجع قدرة الخصوم على المقاومة.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد ان "الطقس الرديء" في المنطقة لم يسمح للطائرات الأميركية بتنفيذ طلعاتها. واضاف ان القوات الأميركية "لم تتعرض لاطلاق نار كثيف".
واعتبر الميجور هيلفرتي انه يفترض ان يكون البرد القارس وسوء الأحوال الجوية في صالح القوات الاميركية وان يجعلا الأوضاع "اصعب على الأرض" بالنسبة الى العدو.
وقال "اننا قادرون على إلقاء القبض على الرجال المتحصنين لانهم مرهقون ويشعرون بالبرد وسنستفيد من ذلك" مؤكدا انه أمام عناصر القاعدة المحاصرين خيار "الاستسلام او الموت".
وبحسب الناطق قتل اكثر من 500 مقاتل من القاعدة، في حين قتل 11 عنصرا من قوات التحالف بينهم ثمانية أميركيين وثلاثة أفغان.
وقال الميجور هيلفرتي "لقد قضينا ولا شك على قسم كبير من الإرهابيين والمتطرفين. لكن اذا كان لا يزال هناك المزيد منهم، طالما يواصلون القتال ولا يستسلمون فان العملية ستستمر".
واكد الناطق انه "تم تحديد هدف مهم على الأقل" في صفوف القوات المحاصرة. وقال "لقد رأينا شخصا ما واناسا حوله يتصرفون وكأن الامر يتعلق بهدف مهم. نعتبر اذن انه قائد على الأرجح".
ويرفض المسؤولون الأميركيون الإدلاء باي تعليق حول احتمال تواجد زعيم تنظيم القاعدة، الملياردير السعودي الأصل أسامة بن لادن، في جبال عرما، وهو الذي افلت حتى الان من الحملة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على أفغانستان في السابع من "11تشرين الأول" أكتوبر 2001.
من جهة ثانية ذكرت وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية الخاصة في باكستان ان ستة عشر شخصا منهم نساء وأطفال قتلوا في قصف أميركي على ولاية باكتيكا في شرق أفغانستان.
وأضافت الوكالة ان الغارة وقعت يوم الخميس في إحدى قرى إقليم بارمال الذي يبعد خمسة كيلومترات عن الحدود مع باكستان.
وكان الضحايا قد اجتمعوا للصلاة من اجل الإفراج عن رجل اعتقلته القوات الأميركية قبل شهرين، كما أوضحت الوكالة نقلا عن مصادر في مدينة وانا الحدودية .
وذكرت المصادر التي أوردتها الوكالة ان من بين القتلى الستة عشر، ستة أفراد من عائلة واحدة، مشيرة الى ان معظم الجثث قد تشوهت.
وأكدت الوكالة ان الضحايا كانوا مجتمعين في أحد أماكن العبادة للصلاة من اجل عودة التاجر المحلي مير شاهزاد خان. ولم تكشف لماذا اعتقله الأميركيون.
وتهاجم القوات الجوية الأميركية منذ السابع من "تشرين الأول"أكتوبر في أفغانستان شبكة القاعدة الإرهابية بزعامة أسامة بن لادن المتهم بالاعتداءات الإرهابية التي أسفرت عن اكثر من 3000 قتيل ومفقود في الولايات المتحدة في 11 "أيلول" سبتمبر.
ومنذ الثاني من "آذار" مارس، تقصف الطائرات الأميركية مئات من رجال القاعدة المتحصنين في جبال عرما في ولاية باكتيا المجاورة لولاية باكتيكا.
أرض أفغانستان تشتعل ناراً تحت أقدام الأمريكان وعملائهم
ما كانت أرض أفغانستان أن تكون بردا وسلاما على الغزاة المعتدين ، فهي التي عودتنا عبر التاريخ بأن تتقد لهيبا مؤججا تحرق كل غريب أو عميل يحاول النيل من كرامتها والاعتداء على سيادتها وكسر كبريائها وافتخارها بدين الإسلام الذي ارتفعت به وارتفع بها ، فهي التي تكاد تنطق كل صخرة بل كل ذرة فيها قائلة :إن دماء الشهداء وأشلاء المجاهدين ودموع المنكوبين المستضعفين لا يمكن أن تصمت إلى الأبد وهي تئن تحت وطأة الكفرة الغاصبين وعملائهم المرتدين ، فبعد أشهر من الهدوء النسبي الذي ظن معه الأمريكان وعملاؤهم أن الجو قد خلا لهم ، وأنهم أحاطوا بالمجاهدين من كل جانب ، وأن الأمور قد صارت بأيديهم وتحت سلطانهم بعد ذلك كله ها هي أرض أفغانستان تشتعل عليهم من جديد ، وأُتوا فيها من حيث لم يحتسبوا ، وتجرعوا كأسا طالما حاولوا الابتعاد عنها ، واعترفوا وهم مرغمون بأن طائرتين من طائراتهم قد أسقطت – ولم يكن هذه المرة خللا فنياً كما عودونا - وأن مطار خوست الذي اتخذوه قاعدة لتدريب عملائهم قد تعرض لقذائف صاروخية وإطلاق نار مكثف ، وأن وطيس الحرب قد حمي في المناطق القريبة من كرديز ، حيث قتل عدد من جنودهم وجنود عملائهم المرتدين
وهذه الأخبار رغم تأكدها من مصادرنا الخاصة إلا أننا آثرنا أن يكون نقلها وإيصالها للناس أولا حسب ما تذيعه وتنشره وسائل الإعلام التي تبدي بعضه وتخفي كثيرا منه ثم إردافها ببعض تفاصيل تلك العمليات ، وذلك لأن كثيرا من الناس قد اعتادوا تصديق ما تبثه وسائل الإعلام العالمية فقط والتردد في تصديق ما سواه ، فما وقع خلال الأيام الماضية لم يكن مجرد عمليات عابرة تفاجأ بها المجاهدون ، إنما تمت بتخطيط مسبق وإعداد مستمر من طرف المجاهدين فقد قام المجاهدون بهجوم مباغت وسريع على مطار خوست مستخدمين فيه الأسلحة الثقيلة والخفيفة حيث يضم المطار حوالي مائة وخمسين من القوات الأمريكية والتي تقوم بتدريب أكثر من خمسمائة من عملائهم الأفغان الذين يترأسهم (سرور خان) ابن أخت (بتشه خان) وقد جعلت القوات الأمريكية مرتبات عالية لهؤلاء المرتزقين زيادة على المنح التي وزعتها عليهم خلال عيد الأضحى ، حيث كان نصيب (سرور خان) أربعة آلاف دولار ولمسؤول الأمنيات في تلك القاعدة وهو المدعو (عبد الولي بن بتشه خان) ومن معه من القادة العملاء ألف دولار ولباقي الجنود مائتي دولار ويذكر أن (عبد الولي بن بتشه خان) يقيم في مدينة ميرمشاه الباكستانية الحدودية ، ورغم ولائه الشديد للجنود الأمريكان إلا أنه لا يسمح له بالدخول إلى قاعدتهم إلا بعد خضوعه للتفتيش الدقيق من قبل الأفغان البنشيريين
وقد تم التخطيط لهذه العملية منذ أكثر من أسبوعين ، واستطاع المجاهدون بعد تنفيذ تلك العملية من الانسحاب والرجوع إلى قواعدهم سالمين
ونشير هنا إلى أن القوات الأمريكية قد سعت منذ فترة إلى تدريب أكثر من خمسمائة أفغاني لاستخدامهم في المعارك البرية التي تعد لها متخذة من مطار خوست قاعدة لذلك ، حيث يقوم عدد من الأفغان البنشيريين بحماية المطار جاعلين من أنفسهم الحزام الأول المدافع عن القوات الأمريكية ويوضح الشكل التوضيحي الآتي مواقع القوات الأمريكية والأفغانية العملية والجهة التي تم منها هجوم المجاهدين على المطار
من جهة أخرى صد المجاهدون هجوماً واسعا قامت به قوات أجنبية متعددة وقوات أفغانية عميلة لها ، ودارت معارك شرسة بين الطرفين حيث اعترف الأمريكان أنه أشرس قتال يواجهونه منذ احتلالهم لأفغانستان ، وتكبد الغزاة وعملاؤهم في هذه المعارك خسائر فادحة في الأرواح الأمر الذي دفعهم للاعتراف ببعض تلك الخسائر مقرين بأن طائرتين أسقطتا وأن تسعة من الجنود قد قتلوا وأصيب العشرات بجروح ، هذا وسنوافيكم بالحصيلة الحقيقة لعدد القتلى والجرحى من الأمريكان وغيرهم خلال اليومين القادمين بإذن الله ، وسيكون لنا لقاء خاص مع أحد مسئولي المجاهدين المخططين لتلك العمليات
وقد وقف معظم علماء المناطق التي تدور فيها رحى الحرب وقفة صادقة جادة ، حيث أفتوا بعدم جواز الصلاة على كل من يقتل من العملاء الأفغان في قتاله ضد المجاهدين ، وكان لهذه الفتاوى صدى كبير مما دفع الكثير من عملاء أمريكا الذين كانت تعول عليهم إلى التخلي عنها والتلكؤ في الاستجابة لكل مطالبها والتردد في اقتحام مواقع المجاهدين
هذا وقد كان القائد الأفغاني المعروف سيف الرحمن منصور التقى كثيرا من القادة الأفغان الميدانيين المتواجدين في مناطق متفرقة من أفغانستان وخاصة المجاورة منها لولاية بكتيا وذلك من أجل التنسيق وإعادة ترتيب الصفوف لشن هجمات مباغتة ومتفرقة على القوات الأمريكية ، ولقي طرحه استجابة كثير من أولئك القادة وهو ما دفع بعضهم إلى شن هجمات قوية على قوات الحكومة العميلة في لوكر
إن ما وقع خلال اليومين السابقين وما لحقه من أحداث لَيُعد برهانا ساطعا على أن فرسان الجهاد لم يقهروا ولم يستكينوا ، وأن عزائمهم لم تفلها طائراتB52 ، ولا الأباتشي ولا غيرها ، وأن تصميمهم على مواصلة القتال وإغراق المعتدي الأمريكي في وحل أفغانستان أمر لا بد منه ولو بعد حين فإن أول الغيث قطرة
ومن هنا فإننا ندعو المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، أن لا يفتر تعاطفهم ووقوفهم بجانب إخوانهم المجاهدين في أفغانستان ، وليكونوا جنبا إلى جنب معهم بكل ما يستطيعون ، فإن التوفيق إنما يكون حليف المجاهدين بدعاء المستضعفين وتضرعهم إلى الله سبحانه وتعالى ، كما أننا نبشرهم بأن معنويات المجاهدين تحلق في السماء ، وأن عزمهم على مواصلة القتال والنزال يزداد يوما بعد يوم ، فقد أكسبتهم الأيام خبرة وتعلموا من الأحداث دروساً تستنير بها طريقهم ، كما أنهم مستيقنون أن ما يقومون به إنما هو جهد مقل وأن النصر إنما هو من عند الله ، فنسأل الله أن يسدد رأيهم ورميهم ويثبت أقدامهم وأن يبلغ المسلمين عنهم ما يقر الأعين ويشفي الصدور إنه سميع مجيب