معظمهم افغان سعوديون وبينهم متحمسون لا علاقة لهم بالحرب

صور واسماء المعتقلين في غوانتانامو بدأت تظهر رغم غلاف السريةوالتكتم
لندن ـ القدس العربي :
رفضت الولايات المتحدة الحديث عن هويات وجنسيات المعتقلين في سجن اكس ري في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، او في القواعد العسكرية في قندهار وكابول، وبعد اكثر من ثلاثة اشهر علي اعتقال افراد يعتقد بعلاقتهم بتنظيم القاعدة وحركة الطالبان بدأت تظهر صور وهويات لعدد منهم، تتراوح بين الشباب المتحمسين الذين سافروا مدفوعين بحماسهم الشديد للباكستان، ومنها لافغانستان الي اشخاص تري امريكا ان لهم علاقة بالمعارض السعودي اسامة بن لادن وتنظيمه القاعدة.
وتقول مصادر صحافية امريكية ان هذه الصورة لم تكن لتكتمل لولا وجود 244 معتقلا في معسكرات في افغانستان، و300 في معتقل غوانتانامو الذي اثارت صور المعتقلين فيه احتجاجا عالميا علي الطريقة المتشددة التي قررت امريكا تبنيها تجاه المعتقلين ورفضها تطبيق مبادئ القانون الدولي بشأن اسري الحرب، وتتعامل السلطات الامريكية مع المعتقلين كمصدر هام من مصادر المعلومات حول تنطيم القاعدة ومن اجل منع حدوث عمليات قادمة للتنظيم ضد اهداف امريكية. فمن خلال غرف التحقيق التي لا نوافذ لها يقوم المحققون الامريكيون باستخلاص معلومات من المعتقلين. ولكن ليس كل المعتقلين متهمون وخطيرون، فهناك شخص اسمه مراد كوناز (19 عاما) الماني من اصل تركي، كان يحب الرياضة البدنية ولم تكن له اية اهتمامات بالسياسة ولكن حينما سمع خطبة في المسجد قرر السفر الي الباكستان، وذلك بعد الهجمات مباشرة علي امريكا، وكما تقول عائلته ان اخر مكالمة هاتفية تلقتها منه قال فيها انه وجد الاسلام الحقيقي ، واعتقلته القوات الامريكية الشهر الماضي من ضمن ما اعتقلت من جنود طالبان. ولكن مراد لا يقارن بحالة السعودي عبد العزيز الذي تعتقد امريكا ان لديه معلومات هامة، خاصة عن التعاملات المالية للتنظيم، حيث ادار عمليات تحويل اموال للتنظيم من خلال جمعيته الخيرية الوفاء التي كانت تعمل في مجال العمل الاغاثي والطبي في افغانستان.
وامتنعت السلطات عن ذكر معلومات عن مكان اعتقال كل من مراد او عبد العزيز وان كانا في افغانستان او كوبا.
ومن بين 544 معتقلا اعتقلتهم امريكا يشكل جنود الطالبان الجزء الاكبر منهم، يليهم السعوديون (100) خمسون منهم في كوبا وخمسون معتقلون في افغانستان. والمعتقلون في كوبا ينتمون الي 26 دولة، منهم ثلاثون يمنيا، 25 باكستانيا، ثماني جزائريين، ثلاثة بريطانيين، وعدد قليل من الشيشان، وفرنسا، وبلجيكا واستراليا. وقالت مصادر كويتية ان هناك ستة من مواطنيها، فيما زار مسؤولون سويدون مواطنا عربيا يحمل الجنسية السويدية في المعتقلات.
وحسب مصادر عربية قامت القوات الامريكية باعتقال اعداد من العرب من الاردن وفلسطين وسورية والبحرين وتونس والمغرب وبعض الاكراد العراقيين ومن دول اسلامية مثل واندونيسيا وبنغلاديش اضافة لاشخاص من جمهوريات اسيا الوسطي مع ان المسؤولين الامريكيين ينفون وجود مواطنين ينتمون لهذه الجنسيات في المعتقلات الامريكية.
وتواجه السلطات الامريكية مشكلة في التحقق من هويات المعتقلين، لان معظمهم كان يحمل هويات مزدوجة واسماء مستعارة. وقامت الشرطة الامريكية باخذ عينات من دي ان ايه من المعتقلين لاستخدامها حالة اطلاق سراحهم او اعتقالهم. وقال حراس سجن اكس ري انهم تلقوا تعليمات بعدم السماح لاي من ممثلي المخابرات الامريكية، الشرطة، او المخابرات العسكرية بلمس اي معتقل.
وترفض السلطات الامريكية حتي الان اعطاء معلومات عن مصير السجناء، واين سترسلهم بعد اكس ري فيما تدعي منظمات حقوق انسان ان هناك اكثر من 3000 معتقل يفتقدون للظروف الانسانية للاعتقال، وبعضهم مات نتيجة لنفس الغذاء والكساء والدواء. ومن الشخصيات السابقة في حركة طالبان والموجودة في الاعتقال يذكر اسم عبد السلام ضعيف الناطق باسم طالبان وسفيرها في افغانستان، ونائب وزير الدفاع السابق محمد فضل، وحاكم الاقليم الشمالي في افغانستان اثناء طالبان نور الله نوري.
كذلك هناك نجل الشيخ المصري عمر عبد الرحمن، عبدالرحمن الذي اعتقل في كابول في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، وهناك ستة جزائريين لم يعتقلوا في افغانستان ولكن في البوسنة. ومن بين المعتقلين الاسترالي ديفيد هيكس الذي بدأ ايامه في غوانتاناما بتهديدات بانه سيقوم بقتل الامريكيين ولكنه هدأ بعد ذلك. كذلك تعرف اسماء المغاربة، حامد عبد الرحمن، وريسواد عبد السلام وحسن ميموندي.
من بريطانيا هناك خمسة اشخاص، فيروز عباسي، جمال اودين، رحال احمد، اصف اقبال، وشفيق رسول. ومعظم الاسماء الاخيرة التي ذكرت تنفي عائلاتها ان تكون لهم علاقة بالقاعدة، او حركة طالبان.
www.alquds.co.uk