هذا ليس ارهاباً

هذا، الذي تراه أمامك -عزيزي القارئ- ليس دماً، ولا موتاً ولا آدمياً يقطع شارون أوصال لحمه على مرأى عالم متواطئ أو صامت.. فأياك ثم أياك أن تعقد مقارنة بين دم العربي وبين دم الصهيوني والغربي. إياك أن تسمي هذا وذاك قتل أبرياء.
فالعرب -نحن- لسنا أبرياء!
نحن جئنا من سلاسة ابليس، وهم ملائكة، اصحاب قلوب رحيمة على الكلاب والقطط ونحن أقل درجة منها ولهذا نقتل بالمجان، وتبيدنا آلة الحرب الأمريكية شعوباً شعوباً.
هذا الذي تراه أمامك، ليس انساناً في عرف الانسانية الغربية وقتله لا يعد إرهاباً واسعافه مضيعة لجهود الابادة الجماعية.
إنه الصورة التي تعري انسانية الغرب وتعري الحكام وتعرينا جميعاً.
إنه الحيّ ونحن الأموات!
أنه الصامد والمقاوم والمتصدي الوحيد، وسط الخراف المعدة للذبح من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر.