ماذا قال وزير الداخلية عن الهيئة ؟؟(الثلاثاء5محرم)

مفكرة الإسلام : وجه سمو الأمير نايف بن عبد العزيز صفعة قوية في وجه صحافة الخفافيش عندما برأ ساحة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أن تكون سبباً في حريق مدرسة البنات بمكة المكرمة حيث أجاب عن سؤال حول مدى صحة منع رجال الهيئة لأولياء أمور الطالبات من إنقاذ بناتهم فقال : لا صحة لما ذكر إطلاقا .

وامتدح رجال الهيئة في محافظتهم على بنات المسلمين بقوله : حيث كان يوجد رجلان من رجال الهيئة أتيا من اجل أن لا يحصل أي إساءة لبناتنا الطالبات خارج المبنى ولكنهم لم يتدخلا في أي أمر من أمور الإنقاذ .
والحقيقة أن هذا يكشف بجلاء مقدار ما تحمله جرائد الخط الآخر لهذه الإدارة الإسلامية التي وصفها البعض بأنها هي السياج المتين لحفظ المرأة السعودية من طيش صحافة الخفافيش كذلك بينت كلمة الأمير حقيقة مرة لم تتضح سابقاً بمثل ما اتضحت به هذه المرة من جهة تعري تلك الصحف من صفات الصحافة الموثوقة حيث مالت بكل ثقلها وراء شهادات مزورة من أناس دخلاء ولعل بينها وبين شهودها منافع مشتركة؛ حتى أن إحدى تلك الصحف تحدت لأول مرة في تاريخ السعودية الرجل الأول لرجال الدفاع المدني اللواء سعد التويجري ومكذبة له في شأن تبرأته لرجال الهيئة ، وهذه بادرة خطيرة لم يعهدها بلد مستقر مثل السعودية .

وقد جندت بعض هذه الصحف فرقاً لاستغلال ذلك الحدث بما يخدم قضية الهدم التي تسعى إليها حتى كان مراسلوها يتسابقون في تزوير اللقاءات وكذلك صنع لقاءات وهمية وكلها تحت مسمى قال شاهد عيان أو قالت المواطنة ( ع.م .ب ) ، ونتيجة لهذا طالب الأمير نايف بأن يكون مراسلو الصحف عند مستوى المسؤولية ويجب على جهاز التحرير أن يمحص الأخبار ويبذل جهداً للتأكد من الأخبار قدر المستطاع في الوقت الذي يسمح له أن ينشر الخبر .

ونتيجة لهذه الحملة الظالمة التي وجهت تجاه دائرة حكومية والتي أفقدت تلك الصحف أهم ما تتميز به الصحافة وهو دقة النقل وعدم التطرف لرأي دون آخر فقد أمّل الأمير نايف من الأخوة المعلقين الذين يتناولون التعليق على الحدث أن لا يعتمدوا على خبر نقلته صحيفة .

كذلك قال أيضاً : وهذه مسئولية الإعلام.. فيجب أن تكون هناك دقة في نقل الخبر وأملي من الإعلام أن يكون موضوعيا في معالجة القضايا، وفي هذا إشارة إلى أمرين مهمين أفرزتهما صحافة الخفافيش وهما النقل الكاذب أو المحرف والثاني التعليق الذي تجرد من خلال تلك الصحف لأبسط معاني العدالة بحيث صارت جراح أهالي أولئك الصغيرات فرصة ذهبية للنيل من رأي المخالف .
وفي دفاعه أيضاً عن الرئاسة العامة لتعليم البنات قال : ويجب أن يعلم الجميع أن هناك أكثر من (5000) مدرسة مستأجرة (للبنات) في كافة مناطق المملكة, واعتقد أن يقع حادث واحد من بين (5000 مدرسة) يجب أن نفكر في هذا الموضوع .

ثانيا المدرسة التي وقع بها الحادث وضعت في حي طريقة البناء في عمائره متواضعة وكذلك الطرقات ضيقة والأحياء متداخلة ولابد لهم من مدرسة .
فهل تحرم أولئك الفتيات من التعليم سواء كنا سعوديات او غير سعوديات من الدراسة حتى يبنى لهن مبنى?
اعتقد أن الاستئجار مبنى للمدرسة أمر مطلوب ولابد منه. ففي بعض المدن أو القرى يتبرع مواطنوها بمنازلهم لان يكون بها مدرسة إضافة إلى أن هناك أكثر من (2000) مدرسة حكومية تملكها الدولة في هذا القطاع .
فالحادث في حد ذاته لم يكن في المتوفيات أو الإصابات بسبب الحريق فالحريق كان في أعلى الدرج عند إحدى العاملات (موقد بالجازولين) ويبدوا أن المحل المحيط به احترق جزء منه والدليل انه تم إطفاؤه من قبل رجال الدفاع المدني في غضون ثلاث دقائق وهذا دليل على أن الحريق محدود .
والحريق كان سببا في الهلع الذي أصاب الطالبات وبحكم أن المبنى به أكثر من (700 طالبة) ولا يوجد له إلا سلم واحد والسلم أيضا ضيق وكان هناك تدافع كبير على هذا السلم ونتج عنه ما نتج من وفيات وإصابات .
وأضاف سموه: لو أتت رئاسة تعليم البنات ورفضت أن تدرس الطالبات إلا في مبنى حكومي متكامل متوفرة فيه كل وسائل السلامة وإلا فلا.. فهل هذا ممكن? وهل هذا في مصلحة المواطنين? بكل تأكيد لا ثم لا .. والحياة حوادث وليس في بلادنا فقط بل في كل العالم ويجب أن تٌُعطى الأمور حجمها الطبيعي.

نقلا عن : مفكرة الأسلام