الخشوع........

الخشـــوع

أ. إيمــان السعدون

لي مشكلة عميقة تؤرقني.. حيث أعاني من ندرة الخشوع في الصلاة.. حتى إنني صرت أحس غالباً أن صلاتي غير مقبولة.. قلبي غير معلق بها مع أني إذا سمعت عن التقصير بها أخاف العاقبة، وأتعجب كثيراً من الذين يخشعون فيها باستمرار كيف حصل لهم هذا.؟

فوزية محمد- شقراء

- الخشوع في الصلاة- أختي السائلة- لا يأتي إلا من خلال مجاهدة النفس الدائمة ومكابدتها حتى إن بعض السلف يقول كابدت نفسي 40 عاما حتى استقامت.

وفي الصلاة ترددين أذكارا وآيات وتكبيرات وتسبيحات تعظمين بها الرب تعالى، فلا تجعلي واحدة منها تمر من غير أن تتدبري معانيها وتفهمي ما يراد منك فيها من تعظيم لله تعالى ومحبته ورجاء ما عنده وخوف عذابه. والتأني والطمأنينة في الصلاة وعدم الإسراع مع محاولة التلفظ بالشفتين بالحروف والكلمات بطمأنينة تعين على الخشوع في الصلاة. كذلك حفظ بعض الآيات الجديدة والسور والأحاديث يعين على تجديد الإيمان وتجديد الإحساس بالمعاني مرة أخرى. مع محاولة إيجاد الجو أو البيئة المعينة على الخشوع فلا جوع يشغل ولا حر يرهق ولا برد ولا غير ذلك من المزعجات التي تصرفك عن الخشوع.

ولو حاولت هذا الأمر مرة ومرتين وثلاث لأصبح صنيعة لك في الصلاة ولسهل عليك أمرها ثم إن الله تعالى ناظر إليك عالم بصدق طلبك إذ ا، كثرت طرق الباب فتح لك بإذن الله تعالى.

وأوصيك إن تقرئي الكتب التي تحث أو تدل على الخشوع في الصلاة.

ولابن القيم كلام جميل في مراتب الناس في الصلاة فحددي نفسك قي أي مرتبة منها.

واسأل الله تعالى أن يرزقنا و إياك علما نافعا وقلبا خاشعا ولسانا ذاكرا والله ولي التوفيق.





إن مع العسر يسرا ........ مجلة الدعـــوة ....... العدد: 1707-22-جمادى الأولى 1420-2سبتمبر 1999م

جزاك الله خيراً وبارك فيكي


مشكوره اخت شموع على الموضوع الجيد