بعد خطاب بشار الناري : سورية تفتح الجولان للمقاتلين
بيروت ـ من بعثة http://www.alqanat.com/qanat/logo-s-up7.gif
28\03\2002
توقعت أوساط دبلوماسية فى بيروت أن تفتح سورية حدودها مع الجولان للمقاتلين لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل وذلك بعد الخطاب النارى الذى ألقاه الرئيس السورى بشار الأسد أمام القمة العربية أمس .
وقالت المصادر فى تصريحات لـ http://www.alqanat.com/qanat/logo-s-up7.gif أن سورية تفكر منذ فترة فى تكرار النموذج اللبنانى ضد إسرائيل وأنه قد حان الوقت لتنفيذ ذلك .
وكان الرئيس السورى بشار الأسد قد ألقى خطابا ناريا أمام القمة العربية فى جلستها الأولى أمس حيث نصب نفسه مدافعا عن الفلسطينيين ودعا العرب الى قطع العلاقات مع اسرائيل حتى تحقيق السلام وذلك خلال القمة العربية المنعقدة في بيروت.
وبرر في خطاب العمليات ضد المدنيين الاسرائيليين مؤكدا ان "المستوطنين مسلحون كالجيش الاسرائيلي وهم قد ساهموا بقتل الفلسطينيين وبالتهجير".
وقال ان "القضية ليست قضية عسكري او مدني، المحتل انسان بدون شرف" و"لا يوصف بالمدني او العسكري، يوصف بانه مسلح او غير مسلح".
ولم يتردد الاسد في مقارنة معاناة الفلسطينيين بمعاناة اليهود في ظل النازية مؤكدا ان "الاوان قد حان للتحرك لانقاذ الشعب الفلسطيني من المجازر والمحرقة التي يتعرض لها من الهولوكوست الجديدة".
واكد انه بالنسبة الينا "مقاومة الاحتلال حق مشروع".
واضاف "بالنسبة لنا الارهاب الاكبر ياتي من اسرائيل" و"اي طرح للارهاب في العالم نراه عبر هذا الارهاب، واي طرح حول موضوع الارهاب يمس الشرق الاوسط ولا تكون اسرائيل هي المحور وهي الجوهر فهو طرح ناقص وغير موضوعي".
وقال الرئيس السوري "اقترح قطع علاقات كافة الدول العربية مع اسرائيل حتى تحقيق السلام العادل والشامل المرتبط بانسحاب اسرائيل من كل الاراضي التي احتلتها عام 1967".
واضاف "اقترح متابعة دعم الانتفاضة ماديا ومعنويا واتخاذ قرار باصدار طابع باسم الانتفاضة لكل الدول العربية يعود ريعه لصالح الانتفاضة (..) نطالب من الدول التي لها علاقات مع اسرائيل ان تقول لنا متى يمكن ان تقطع هذه العلاقات. اذا كانت انتفاضة وعشرات الشهداء يوميا ليست مبررا متى يكون مبرر، هل بعد قتل نصف مليون فلسطيني وابادة شعب وبعد ضرب قنابل نووية على الدول العربية واحتلال عدة عواصم".
واضافة الى موريتانيا التي اقامت علاقات دبلوماسية مع اسرائيل وقعت مصر والاردن في 1979 و1994 معاهدتي سلام مع الدولة العبرية.
وطلب الاسد من القادة العرب مواصلة دعم الانتفاضة "ماديا ومعنويا" .
ورفض الاستئناف غير المشروط للمفاوضات مع اسرائيل المعلقة منذ كانون الثاني/يناير 2000 قائلا "اذا لم يكن هناك ضمانات واضحة بالنسبة لاستعادة الاراضي الكاملة وهذا يكون من خلال تعهد اسرائيلي (عبر) وثيقة اسرائيلية رسمية معلنة امام العالم بانها سوف تنسحب، وبالحد الادنى اعلان اسرائيلي امام كل العالم بانهم سينسحبون من الارض كاملة".
واحتلت هضبة الجولان السورية في 1967 وتم ضمها في 1981.
وبعد ان وصف رعاية الولايات المتحدة لعملية السلام في السنوات العشر الاخيرة بانها فاشلة دعا الى حوار اميركي لتحديد سياسة واضحة ومساعدة من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لارساء السلام.
كما تطرق الرئيس السوري الى المبادرة السعودية حيث اكد "ان العرب على تمسكهم بالسلام العادل والشامل ومن هنا تاتي مبادرة الامير عبد الله التي لا تخرج عن الثوابت القومية التي نتحدث عنها".
وتتمثل هذه الثوابت على حد قوله "في الانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة عام 1967 وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة" للاجئين. واضاف ان المبادرة "تاتي لتؤكد للعالم اننا نريد السلام".
وتقترح المبادرة السعودية انسحاب اسرائيل من كافة الاراضي العربية المحتلة سنة 1967 بما فيها الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية في مقابل تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
واقترح الاسد تشكيل لجنة تمثل الدول العربية المعنية اضافة الى السعودية لشرح المبادرة السعودية متى يتم تبنيها خلال القمة الى الدول الاعضاء في مجلس الامن ورئاسة الاتحاد الاوروبي.
