وحدة ليس لها مثيل في العالم في فلسطين

فيما يخشون من نفاذ ذخيرتهم: كتائب القسام وشهداء الأقصى وسرايا القدس والأجهزة الأمنية والرجال والنساء والأطفال تعاهدوا على المقاومة حتى الشهادة

جنين - خاص :

قال الشيخ "جمال أبو الهيجا" أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن مخيم جنين يتعرض منذ صباح اليوم لقصف وحشي جديد بالصواريخ والمدفعية، مشيراً إلى أن هذا القصف أدى إلى هدم عدد من الشقق هدماً كاملاً وإحراق الكثير من المنازل، في محاولة من قوات الاحتلال لاقتحام المخيم .. لكن دون جدوى .

وتابع قائلا: "في اللحظات الأخيرة تم محاصرة أربعة جنود صهاينة في أحد المنازل ، قُتل أحدهم ، و أصيب ثلاثة آخرون ، والدبابات الصهيونية تحاول إنقاذهم ، وقنابل المولوتوف والرصاص ينهمر عليهم في المكان المتواجدين فيه في المنطقة الشمالية الغربية من مخيم جنين" .

كما أوضح أبو الهيجا أن كل من في المخيم رجالاً وأطفالاً ونساءً تكاتفوا معا في هذه المواجهة ، وقال: "مخيم جنين اسمه مخيم النصر؛ لأن منه سيبدأ نصر شعبنا بإذن الله تعالى ، بالأمس سواء في الليل أو النهار جرت عشرات المحاولات الصهيونية لاقتحام المخيم ، لكن أبطالنا ومجاهدينا وأطفالنا ونساءنا صدّوهم ، وكانوا يتركون الأسلحة مذعورين ويصيحون ، وقسم منهم كان يرفض الاقتراب من المخيم ، لأنه مخيم الموت بالنسبة لهم" .

وأضاف: "أبشركم أن اخوتنا في كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس وإخواننا في الأجهزة الأمنية خاصة في الأمن الفلسطيني توحدوا تحت شعار واحد : "مجاهدو مخيم جنين" ، مشيراً إلى إصرارهم على الموت في سبيل الله ، دفاعا عن الأرض والإنسان .

ويتخوف أبو الهيجا من نفاد ذخيرة المقاتلين جراء الهجمة المتواصلة من قوات الاحتلال ، وقال: "حتى الآن لا يوجد لهم أمل في اقتحام مخيم جنين ، لكن لا نستطيع التنبؤ بما سيحدث عن الأيام القادمة ؛ لأن إمكانيات المقاومين في جنين ومخيمها محدودة ، ولكن حتى لو انقضى الرصاص فسنقاومهم بالسكاكين والعصي ، وحتى لو قتل شارون الآلاف فسيخرج له الآلاف من الاستشهاديين ، فمخيم جنين مليء بالشهداء والأحزمة الناسفة" .

ورغم الأوضاع المعيشية التي يتعرض لها سكان مخيم جنيين فإن "أبو الهيجا" يقول : "الذي يهمنا الآن الأوضاع المعنوية لسكان جنين، وأهل جنين معنوياتهم عالية ، والكل يطلب الشهادة ومستعد لها ، لأنه يدافع عن كرامة هذه الأمة" .

واقترح الشيخ أبو الهيجا أن يسير المواطنون من الدول العربية في مسيرات حاشدة صوب القدس دون الاكتراث بالحكومات وجيوشها وحدودها ، وأضاف قائلا: "من مخيم جنين أستصرخ اخوتنا في الجيش الأردني ، اخوة أحمد دقامسة : بدلاً من أن يقمعوا التظاهرات أن يتحولوا لفتح الحدود ، وأن يكسروا القيود ويدافعوا عن كرامة هذه الأمة .. وأخاطب إخواننا في الجيش المصري إخوة سليمان خاطر: بدلًا من أن يدافعوا عن السفارة الشارونية في القاهرة أن يتحولوا للحدود ، أخاطب الجماهير العربية التي تتظاهر الآن بالعواصم العربية أن تأتي الآن في مظاهرات بالملايين نحو القدس اليوم.. يجب أن يتحول الكل نحو القدس ، يكفي شعارات وتظاهرات ، ويجب تجسيد كل الشعارات لواقع ملموس" .