الوزير الثرثار أخبار وآثار (حقائق عن الوزير صاحب فكرة الدمج) خوش وزير !!!!!
بيان التلبيس والتزوير في تصريح الوزير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد :
فقد جاء تصريح وزير المعارف المتلفز ليصب البنزين على النار ويزيدها ضراماً ويؤجج المشاعر أكثر ، في الوقت الذي أريد لأن يكون هذا التصريح سعياً لتهدئة المشاعر وإسكان روع الأمة على رئاستها المنكوبة.
والحق أنه لم ينل وزيراً من قبل هذا الوزير ما ناله من السخط والسب والكراهية المعللة ولم يجرؤ الناس على نقد وزيرٍ قبله ولا أظن بعده إلا ما شاء الله ، وهذا يدل على إطباق الأمة على كرهه وأنه والله أعلم ممن وضُعت له الكراهية في الأرض والناس شهداء الله في أرضه ولم يكن ذلك تجنياً ولا تحاملاً فلولا أن الرجل شهدت له أفعاله وإنجازاته الفجة وتصريحاته وثمراته المرة ما كان ذلك ليكون ويبدو كذلك والله أعلم أنه يستبطن نية سيئة للإفساد وهذا من أسرار السخط العارم تجاهه.
ولا أعجب من ذلك إلا استماتة الحكومة في تبنيه وضم الأعمال إليه وائتمانه وليس أهلاً للأمانة حتى إن المرء ليتساءل هل الرجل من آل سعود ، وحتى لو كان منهم ، فهم يعزلون إخوانهم وأبناءهم أحياناً للمصلحة فلمَ كل هذه الاستماتة والقتال دونه . والكفاءات النزيهة النظيفة الصالحة في البلد كثيرة بحمد الله فما الذي ألجأ الناس إلى هذا الوزير الذي فاحت رائحته ونتنه ويمكن أن يحصل الخير بلا شر والمصلحة بلا مفسدة وتسكت الدهماء ويوحد الصف.
وإنا لنقولها كلمة صادقة ونصيحة خالصة لولاة الأمر وأركان الأسرة الحاكمة إن كل ما يتحمله الوزير من الأوزار والبغضاء والضلالات يُنسب إليكم ويُحسب عليكم والناس بذلك يكرهونكم ويتعجبون من سر هذه الاستماتة دونه وقارنوا بين أفعال الوزير المخزية وما قيل في علي المرشد وهو من المشايخ المعروفين ومع ذلك كانت حادثة واحدة قدرية بحتة كافية لإسقاطه فلم هذه الاستماتة ، إن كل وزير ومسئول سيرحل والكرسي كما يقال كرسي حلاق ويبؤ بالإثم والسمعة من وقعت هذه البلايا في عهده على المثل المشهور :
( ومن ربط الكلب العقور ببابه فكل بلاء الناس من رابط الكلب )
والحق أنه لم يُجمع العامة والعلماء وطلبة العلم والقضاة على تخطئة اجتهاد الدولة كإجماعهم في تخطئة هذا القرار. والآن إلى تفنيد تصريح الوزير:
-1قال الوزير: "لقد جاء هذا القرار الحكيم منسجماً مع ما تعود مواطنو هذه البلاد من قيادتهم وما تيقنوه من حرصهم على كل ما فيه النفع والفائدة للجميع ومن حكمتها وترويها في سياستها الداخلية والخارجية "، نقول : هذا تلبيس وتدليس على الناس وإلا فأي فائدة ونفع للجميع بل المنتفع حفنة قليلة من أصحاب المطالب السيئة أمثال الوزير ، والجمهور مستاء ومتغيظ ويكفي من أضراره تهييج العامة ، وعزل العلماء من توجيه هذا المرفق المهم وأي مهم أهم من الأعراض والمحارم ،ومخالفة الميثاق الذي تم بين القيادة والعلماء وهو أثقال جديدة وأعباء على وزارة المعارف التي لم تقم بعملها بل قد ساءت كثير من الأمور في عهد هذا الوزير فكيف تحمل أثقالا مع أثقالها وتزداد ضِغثا على إبالة000وهذاباختصار. وليس صحيحاً أن القرار صدر بحكمة وترو، وإنما هو قرار متسرع لم يؤخذ فيه رأي العلماء ولم يخضع للقنوات المتبعة في الدولة بحيث يمر بالمجالس المعتادة كالشورى والوزراء وغيرهما. وكما قلنا فإن القرار جاء لإرضاء حفنة من المنافقين واستجابة لمناداة الأقلام المتهتكة أقلام الصحافة الموجهة الذين سيطروا على صفحاتها ونادوا بمطالب أولئك العلمانيين ووضعوا تلك الضجة المفتعلة وألبوا على الرئاسة وأوغروا الصدور عليها بالحرف والصورة طيلة سنين ، في الوقت الذي تصاعدت فيه مناداة ودعوات ونصائح أهل العلم والدعوة والفضل عبر سنوات ، الذين طالما سودوا العرائض مناداة بالإصلاح العام والخاص في جميع النواحي وإزالة المنكرات فلم تُقابل تلك النصائح إلا بالمصادرة والرد واتهام النيات بل وسجن كثير من دعاتها واضطر آخرون إلى الهجرة والمعارضة.
والحق أن الذي صدر عن ترو وحكمة هو نتيجة التقويم الشامل الذي أعده ستة وعشرون عضوا من ذوي الخبرة السابقة والكفاءة العالية والتخصصات المتنوعة والذين يحمل أكثرهم شهادة غربية وليسوا من ذوي العلم الشرعي وبعد 6سنوات أصدروا التوصيات بضرورة الفصل بين الجنسين في المراحل الجامعية وما بعدها لما نتج عن الإختلاط من نتائج أخلاقية مرة والإشادة بتجربة الرئاسة في الفصل والحشمة والدعوة إلى إنشاء جامعة نسائية ومستشفى نسائي ومعاهد شرعية نسائية وتكثيف مدارس تحفيظ القرآن للجنسين , وهذا الفريق شكل بأمر ملكي وقراراته وتوصياته ترفع للمقام السامي مباشرة لاعتمادها وريثما كان الناس يتابعون نتائج هذا التقويم ويرقبون الموافقة عليها ، إذا بالعلمانيين يكرون عليها ويجهضونها، وممن تولى كَبَر ذلك الرشيد نفسه ، ثم يفاجأ الناس بهذا القرار المتعجل الخاطئ.
قال الوزير:"لن يكون هناك اختلاط بأي شكل من الأشكال "
نقول هذه إبرة مخدرة وتهدئة للمشاعر العاصفة ؛ والوزير أول من دندن حول الإختلاط بالصفوف الأولية قبل حوالي عشرة سنوات في ندوة الرئاسة فقد دعا إلى ذلك صراحة وكان وقتها من أعضاء المجلس الاستشاري لرئيس تعليم البنات كما دعا وقتها إلى إدخال مادة الرياضة في مدارس البنات ، وثارت عاصفة كلامية وخلاف ورد عليه عبدالملك بن دهيش رئيس تعليم البنات آنذاك وردت عليه المنابر ولم تزل هذه الفكرة وهي : الاختلاط في الصفوف الأولية وتدريس النساء للجنسين معاً ماثلة أمام الوزير يرددها في كل مناسبة حتى بعد تعيينه بيوم في مكتبه واسألوا المدارس الأجنبية التي يشرف عليها وهي من ثمرات عهده المشؤوم ففي أكثر من 200مدرسة عالمية يدرس الطلبة والطالبات مختلطين من الابتدائية إلى آخر المرحلة الثانوية ويتم فيها قبول السعوديين ومن شاء فليتأكد من كلامنا عملياً بمراجعة المدارس المذكورة ففي أحدها 90 طالباً سعوديا وكم يحصل في تلك المدارس المختلطة من اللباس العاري والمغري والفاتن وانتشار الرذائل والقضايا الأخلاقية وكل هذا بإشراف الوزير ومباركته.
- 3 قال الوزير: "بأن المناهج لن تتغير ووعد وأكد" ، وهذا الأمر كسابقه وهو خلاف ما يصرح به دائما ويدعو إليه انظر مثل ما قال في جريدة الشرق الأوسط بعددها 8468 في 3/2/2002م :"لم نجن من التلقين الببغائي إلا الحنظل وظهر في الصورة وهو يفتح المصحف على قصار السور في إحدى حملاته على المناهج النظرية من غير تفريق بين القرآن وغيره ، كما صرح في بعض مجالسه:بقوله ماذا يستفيد الطلاب من تدريس بنت لبون وبنت مخاض وسط ضحكات أصحابه وبطانته.
4- قال الوزير: "إن للدمج أهدافا حكيمة عديدة ذكر منها : جودة الأداء " وهذه مغالطة فإنه إثقال لكاهل الوزارة بمسئوليات وتبعات عديدة لملايين الطالبات في وقت يصرح فيه مديرو إدارات التعليم بالوزارة بالعجز عن قيادة دفة التعليم في ظل الظروف الراهنة والإمكانات المتواضعة ، والمعروف لدى العقلاء كافة أن جودة الأداء مسبب عن الفصل والتركيز لا الدمج والضم ،كما فعلت الدولة بفصل الحج عن الأوقاف والمياه عن الزراعة وفصل قطاعات الأمن الشامل لّما ثبت فشله ، الأمر الذي كلف خزينة الدولة الملايين ، وآخر ما فصل قطاع إدارة الوافدين عن الجوازات وقد كلف الفصل الملايين فكيف يقال في مثل وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات...... يا هؤلاء على من تلبّسون ، وبمن تستخفون ! كأنه ليس لنا عقول نفكر بها . أين احترام عقول الآخرين ؟ أحشفاً وسوء كيله... ، إن تجميع المرافق تحت إدارة واحدة يُضعف التركيز عليها وينتج عنه الضعف والتسيب .
5 -قال الوزير" إن من حكم القرار التوفير الاقتصادي " وهذا عجب أيضاً ، ومن تصريحه يدان، فإنه قال : إن مكاتب الإشراف التربوي ستظل والمدارس لن يكون فيها اختلاط ولن يمس أحد في وظيفته ، فإذا كان لن يوفر وظائف بالاستغناء عن مدرسين أو مدرسات ولن يوفر مباني ولن يخفض رواتب فمن أين سيأتي التوفير ، علماً أن الفرق بين مصاريف الوزارة والرئاسة واضح والاختلاسات في الوزارة مشهورة وكمثال فإن تكلفة الكتاب الواحد في الرئاسة ريال واحد وفي المعارف ريالان وعليه فقس.
والوزير هو الذي تحمس لإدخال مادة الإنجليزي في الابتدائية واستمات لتقريرها ومن العام المقبل ستدرس لا أتم الله ذلك ، وقد قدر الخبراء وأهل الاختصاص بأن تكلفة هذا المشروع مليار على الأقل لطبع الكتب وجلب المدرسين وتصميم المعامل واستحداث إدارات جديدة ، هذا غير الضرر الأعظم الحاصل بمزاحمة المواد الشرعية والعربية وجلب مدرسين أجانب ولأنه لا يتوفر العدد الكافي من السعوديين وقد سمعنا أنه يتم التعاقد مع هنود ليغطوا 60% من المدرسين على الأقل والحكومة الهندية لن تبعث إلا الهنادكة والسيخ وهذه طامة أخرى وضرر عظيم لهؤلاء الطلاب حديثي السن ومجال لنشر الكفر والتحلل ودعم لاقتصاد تلك الدولة الكافرة المحاربة للإسلام
، وفرض لغة الكفار على الصغير والكبير حتى يبلى الجيل باستعمارجديد سعيا إلى تغريبه وطمس هويته ولغته كما هو الحال في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية كاستراليا وأمريكا والفرنسية كالساحل الإفريقي والشمال الإفريقي وهذا ما صرح بتحريمه أهل العلم سابقاً ولاحقاً.
هذا قليل من كثير مما يقال في جواب تصريحه . وفي الختام ننبه إلى أمرين أولهما : أنه أشار في تصريحه المذكور : إلى ضرورة تمكين المرأة السعودية من الإسهام في تطوير تعليم البنات بحكم ما وصلت إليه من تأهيل وما أثبتته من جدارة وما نالته من شهادات عليا ولابد أن يكون دورها رئيساً ضمن ثوابت الدين..أ هـ.
وهذا لو صرح به غيره ممن لم يعرف بما عرف به الوزير لأمكن حمله على حسن الظن أما هذا الوزير فلا يحسن فيه الظن ويخشى أن يكون هذا إرهاصا لإقحام المرأة في مناصب عليا ليزيد احتكاكها في الرجال في وظائف لا تناسب طبيعتها وهو ما ألح عليه العلمانيون فقد طلب تركي الحمد في مقالٍ له في يوم تصريح الوزير نفسه في جريدة الوطن بإنشاء وزارة لتعليم المرأة يكون الوزير فيها امرأة وجميع العاملات نساء.
وثانيهما: أنه وجه بتوقيعه خطاباًً إلى رئيس تعليم البنات في 6/7/ 1421هـ لإطلاعه على نتائج المؤتمر العالمي حول التعليم للجميع المنعقد في دكا من 21-23/محرم /1421هـ للإطلاع واتخاذ اللازم ، وقد جاء فيه :
أ- القضاء على أوجه التفاوت بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2005 م وذلك مرحلة أساسية نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في البرامج والمؤسسات والنظم التعليمية بحلول عام 2015م
ب- تنفيذ استراتيجيات قطاعية متكاملة تستهدف تحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم وتنطوي على الإقرار بضرورة إحداث تغييرات في المواقف والقيم والممارسات .
ج- تنفيذ البرامج التعليمية بأساليب تعزز التفاهم والسلام وتساعد على درء التعصب والعنف والنزاع . وهذا إشارة إلى إلغاء الفروق بين الأديان ، وتمييع الولاء والبراء.
وبعد فلا ينبغي للمسلم والمسلمة أن يُخدع بما يخادع به المنافق ويلبس به لذر الرماد في العيون وحقن الإبر المخدرة والمهدئة حتى يتم له مشروعه وما ذلك إلا لأنه أزعج كثيراً بعاصفة المعارضة التي لم يتوقعها والتي ينبغي أن تستمر بطرق سليمة حكيمة ولا تهدأ ، وذلك بالتردد على العلماء والمسؤولين ومخاطبتهم ورفع العرائض لهم والإبراق والمهاتفة المستمرة حتى يرفع الله هذه النازلة عن المسلمين .
اللهم ارفع الغمة واكشف الكربة عنا وعن جميع المسلمين ويسر لنا اليسرى وجنبنا العسرى وافضح كل منافق ومتلبس واشرح صدور الولاة لما فيه هو صالح الإسلام والعباد والبلاد.
اقراء اخيرا
:غضبwww.muslm.net
