كمائن وقتلى صليبيين (اخبار امارة افغانستان الاسلاميةليوم الاثنين 25/محرم/1423هـ
أخبار يوم الأثنين 25/1/1423هـ 8/4/2002م
كمين ذكي يذهب ضحيته 7 جنود أمريكيين وجرح آخرين ، بعد الضربات المؤلمة التي تلقتها القوات1 الأمريكية في جرديز قبل ثلاثة أسابيع بدأت القوات الأمريكية تعود إلى قواعدها الآمنة في كابل وبغرام ، وفي تاريخ 15 من هذا الشهر كانت قافلة أمريكية عائدة من المناطق الجنوبية إلى الشمال عبر طريق غزني ، وعند دخولهم ولاية غزني قرر المجاهدون ضرب القافلة بكمين سريع ولكن الطريق التي تمر منه القافلة لم يكن مهيئاً لهذا النوع من الكمائن ، ففكر المجاهدون من الطالبان باستدراج مجموعة من القوات الأمريكية إلى مناطق مناسبة ، وقام ثلاثة من المجاهدين بارتداء زي القرويين من أهل غزني وجاءوا إلى القوات الأمريكية عبر عملائهم الأفغان الذين كانوا يرافقون القافلة وأخبروهم بأن في قريتهم عدد من المجاهدين العرب الجرحى يقطنون في أحد البيوت الطينية منذ أسبوع ، وعندما سمعوا الخبر هبوا مسرعين عبر عملائهم ليتأكدوا من ذلك فتحركت مجموعة أمريكية يصل عددهم إلى 15 جندياً يرافقهم 10 من العملاء الأفغان ، وتقدم المجاهدون قوات الاستطلاع إلى القرية وسلكوا بهم الطريق الذي يريدون ، وأخبروهم بأن لا يحدثوا أي شيء يشعر العرب بقدومهم تلميحاً لضرورة عدم اصطحاب الطائرات العمودية ففعلوا ، وبدأت مسيرتهم بهدوء عبر الطريق الذي يريده المجاهدون ، وفي مكان مناسب اختفى المجاهدون سريعاً وبدأ الكمين من قبل الأخوة الذين كانوا يرابطون في المكان المتفق ، وبعد دقائق من العملية أسفر الكمين عن مقتل 7 جنود أمريكيين و 3أو 4 من المنافقين وجرح البقية منهما وانسحب المجاهدون إلى الجبال ، واستمرت دوريات العدو المروحية بتمشيط المنطقة ليومين ولكن دون جدوى ولله الحمد والمنة .
المجاهدون يشنون هجوماً مكثفاً بالصواريخ بالقرب من مدينة جرديز على معسكر للصليبيين يوم الأربعاء الماضي ، وكان المجاهدون يهدفون من هذا الهجوم الصاروخي إلى إعطاء رسالة للصليبيين بأن المجاهدين لا زالوا في المنطقة وأنهم لن ينعموا بالأمن أبداً مهما شنوا من حملات إبادة ضد المدنيين أو حملات اعتقالات في أوساط الشباب ، غير أن خسائر الهجوم لم يحددها المجاهدون إلا أن الرسالة وصلت وعلق النقيب ستيفن أوكونور على هذا الهجوم بقوله بأن هذا الهجوم يدل على " أن قوات العدو لا تزال ناشطة " و قال " لاحظت قوات التحالف والقوات الافغانية يوم الاربعاء عدة هجمات بالنيران من الاعداء بالقرب من وادي شاهي كوت " ، و أكد ضابط بريطاني أن مقاتلين من القاعدة و طالبان يحاولون التجمع مرة أخرى للقيام بعمليات جديدة .
ورغم أن القوات الصليبية هي أول العارفين بأنهم لم يصنعوا شيئاً يذكر ضد المجاهدين إلا أن مثل هذه الرسائل ستجبرهم ليعترفوا للعالم أنهم لم ولن يصلوا إلى النتيجة التي جاءوا من أجلها وأن الحرب ستطول وأنهم سيخسرون كل شيء في نهاية المطاف .
وتأكيداً لاعترافهم بأنهم دخلوا في دوامة حرب لا نهاية لها وأنهم اقتنعوا بأنهم لم يصنعوا شيئاً يقول الجنرال فرانكس قائد القوات الصليبية في أفغانستان أمام حشد في مدينة ميدلاند بولاية تكساس في أول عودة له منذ توليه قيادة القوات قبل ستة أشهر يقول " المشكلة ستستمر لفترة أطول من الفترة الباقية من حياتي والفترة الباقية من حياة الكثيرين من الناس في هذه القاعة ، إنها لن تحل سريعا " .
نعم لقد فهموا الآن معنى الحرب فهموا أن القضية ليست نزهت أو فلماً تنتجه هليود لتصنع النصر الذي ليس له مثيل ، ويلاحظ المتابع لتصريحات الأمريكيين وعلى رأسهم بوش ووزير دفاعه أن لهجتهم تغيرت حول تقييم الوضع في أفغانستان فبعد إعلانهم النصر وسحق المجاهدين وملاحقتهم في دول أخرى ، عادوا خلال الشهر الأخير للتأكيد بأن الحرب طويلة ، ويلاحظ القارئ لتصريح قائد القوات البرية الذي أعلن بعد معارك جرديز انتصاره على أقوى مجموعات المجاهدين ووزع الميداليات لأجل ذلك ، يلاحظ من تصريحه هذا مدى الحسرة التي تعصف به خلال الآونة الأخيرة فقد غيرت معارك جرديز قناعاته كما غيرت قناعات الكثيرين ، ولاحظ مدى عمق عبارة اليأس من النصر حيث قال "المشكلة ستستمر لفترة أطول من الفترة الباقية من حياتي" .
مقتل جنديين أمريكيين وثلاثة أفغان من المنافقين يوم الأحد الماضي في حقل ألغام داخل أحد البيوت في قرية جنوب جبال أرمى أثناء دخولهم لإحدى البيوت الطينية المهجورة بغرض استطلاعها لشكوكهم بأن المجاهدين استخدموها ، وبعد الانفجار مباشرة حلقت طائرتان فوق المنطقة وقامتا بإخلاء الجنود بكل حذر ونقلتهم باتجاه قاعدة بغرام .
على بعد أربعين كيلو جنوب جرديز وعلى الطريق المؤدي إلى خوست كانت قوات للعميل بجه خان ترافقها مجموعة من الأمريكيين في الأسبوع الماضي يقومون بتأمين الطريق ويرصدون بعض الأودية التي يحتمل استخدام المجاهدين لها في عمل كمائن للإمدادات العسكرية المتبادلة بين خوست وجرديز ، وأثناء وصولهم لإحدى الأودية استغل المجاهدون الأفغان من أهالي المنطقة وجود القوات في تلك الأودية السحيقة فانهالوا عليهم بإطلاق النار من أسلحتهم الخفيفة وألقوا بالقنابل الفردية عليهم داخل الوادي من أعالي الجبال المحيطة وبعد تبادل لإطلاق النار عاد المجاهدون أدراجهم ليمارسوا أعمالهم المدنية في القرى المجاورة دون ترك أي أثر وراءهم يدل عليهم ، وهذا الأسلوب هو الذي أجدى مع القوات الأمريكية في فيتنام حتى بدءوا يشعرون أن الموت سيأتيهم من كل مكان وأن كل المدنيين حينما يجدون الفرصة فإنهم سيتحولون إلى وحوش كاسرة تفتك بهم ، وهذا الأسلوب قرر كثير من الأفغان استخدامه ضد الغزاة فالعدو الغاشم الذي يقتل المدنيين بقصد إرهاب المقاتلين لا يصلح معه إلا هذا الأسلوب ليعلم أنه لن يعيش بأمان ولو طال احتلاله للبلاد .
وزع المجاهدون نشرات تحرض على قتال الأمريكيين وتزويد المجاهدين بمعلومات عنهم في كل الولايات الجنوبية والشرقية والوسطى ، وقد عرض على المدنيين في بعض الولايات من خلال المنشورات مبالغ مالية تتراوح ما بين 500 ألف روبية إلى مليون روبية باكستانية لكل من يقتل أمريكياً أو يأسره أو يساعد على أسره ، وقد أرعبت تلك المنشورات القوات الصليبية حتى بدءوا ينظرون بعين الشك والريبة لقوات العملاء التي تحيط بهم في تلك الولايات التي لا يتواجد فيها عملاء الشمال ، وقال الميجور برايان هيلفرتي في قاعدة باغرام الجوية شمال كابل بعد اطلاعه على بعض تلك المنشورات " تم العثور على منشورات في ولاية باكتيا (شرق افغانستان) تعرض مكافأة على من يأسر أو يقتل جنودا من الائتلاف " وأضاف " لا تزال تصدر تهديدات ملموسة باستخدام العنف ضد أعضاء الائتلاف " وقال واصفاً نوع هذه التهديدات " يمكن أن يتجسد في هجمات بالصواريخ أو قذائف الهاون أو في تفجير سيارات ملغومة أو عمليات مباشرة موجهة ضد اهداف سهلة " .
ومهما طال الزمان فإن أكثر الشعب الأفغاني لا يحتاج إلى مبالغ مالية ليخدم دينه ويطرد الغزاة ، إلا أن هذه المبالغ ستحرك أصحاب النفوس الضعيفة ليكونوا لعنة على القوات الصليبية ، والجدير بالذكر أن الصليبيين قد عرضوا على من يساعدهم مبالغ طائلة بأرقام فلكية إذا ما حولت بالعملة المحلية ولكن هذا لم يحرك بفضل الله ساكناً في نفوس أغلب الشعب الأفغاني وقد صدرت فتاوى من كثير من العلماء تقضي بردة كل من تعاون معهم أو أخذ منهم مالاً لأي معلومة يقدمها لهم ولو كانت بسيطة ، وقد انتشر بين الأفغان قولهم " خذ دولاراً ولك جهنم ".
تتكرر بشكل شبه يومي حوادث إطلاق النار على الدوريات الصليبية في مدينة كابل وضواحيها ، والمجاهدون يحرصون على إقلاق القوات الدولية في العاصمة كابل كي ينصب مجهودهم على العاصمة كابل ويتأكدوا بأن حفظ الأمن في أفغانستان كلها يكلف الكثير ، فبما أنهم وبأكبر تجمع دولي لم يستطيعوا حماية مدينة واحدة بهذه المجهودات والتجهيزات والأعداد فكم سيكلفهم حماية أفغانستان كلها ؟ وقد أجاب عن ذلك قائد القوات البريطانية الليفتنانت توني مارشال بقوله " هذه المنطقة – أي المنطقة السادسة في كابل - وأحياء المدينة الغربية لا تزال مناطق صعبة بالنسبة لدوريات الشرطة المحلية في اطار مكافحة الجريمة ".
وفي يوم الجمعة الماضية وكذلك السبت و يوم الأثنين اشتبك المجاهدون مع دوريات الصليبيين في عدد من الأحياء تتفاوت كثافة الاشتباكات وخسائرها لدى العدو بين يوم وآخر ، إلا أنهم وخلال عشرة أيام تقدر خسائرهم بـ 7 جنود بين قتيل وجريح مع خسائر مادية لعرباتهم العسكرية .
ومما زاد الأمر تعقيداً وسبق أن أشرنا إليه في نشرة سابقة أن هناك توجهات لدى بعض قادة التحالف تدعوا إلى إثارة القلاقل وزعزعة الأمن في العاصمة لإجبار القوات الدولية على السماح للمليشيات بالبقاء بقواتها داخل العاصمة لحفظ الأمن ، وبعد اكتشاف القوات الدولية لهذا التوجه واعتقال عدد من رجال التحالف ضالعون بهذا الأمر بدأ الخوف وعدم الثقة يدب في نفوس القوات الدولية مما سيدفعهم فيما بعد إلى افتعال أي مشروع آخر خارج كابل للخروج منها وتسليم زمام الأمور فيها لجيش أفغاني تحت قيادة كرزاي وقد تخرج ما يقرب من 600 جندي طليعة هذا الجيش .
وقد ألقت قضية تبادل الشكوك بين الحلفاء وزعزعة الأمن داخل كابل بضلالها خلال هذا الأسبوع حيث بدأت قوات وزارة الداخلية بإجراء اعتقالات جماعية وتعسفية للرجال داخل كابل طالت حتى اليوم ما يقرب من 750 من الرجال بتهمة التآمر على قلب النظام ، وقد ألصقت تلك التهمة بحكمتيار وحزبه والذي نفى متحدث باسم حزبه أي صلة له بذلك ، ومن المؤكد أن هذه التهمة لهؤلاء جاءت للتغطية على المجموعة الطاجيكية التي تم القبض عليها قبل أسبوعين وهي تعد لأعمال تخريبية ضد القوات الدولية ، وجاء هذا العمل أيضاً كمبرر لاتخاذ أعنف الإجراءات ضد الشباب في كابل للحد من ظاهرة إطلاق النار على الدوريات الدولية ، ولتصفية الحسابات أيضاً بين قيادات المليشيات المتنازعة على بسط النفوذ في كابل .
ومما يؤكد عدم ارتباط الشباب المعتقل بما زعموا من مؤامرة للحزب لقلب الحكم يقول الناطق باسم القوة الدولية توني مارشل في تصريح له بالأمس " إذا كانوا يخافون من انقلاب ما ، فيجب عليهم إعلامنا بالدرجة الأولى " وقال " إننا قلقون جداً ونعي احتمال حصول سوء ما ، ولكن دور إيساف واضح وهو تسهيل عمل الإدارة الانتقالية " .
إن مشكلة الطاجيك الذين دبروا هذه التهمة للحزب الإسلامي واعتقلوا مئات من الشباب هو أن القوات الدولية تريد تسهيل عمل الإدارة الانتقالية ، وهذا التسهيل يعني تهميشهم وإقصاؤهم عن السلطة بعد شهر ونصف عند انتهاء مدة الحكومة الانتقالية ، لذا لابد من افتعال الأحداث ليتم التمديد لهم ، ولو أنهم اتهموا الطالبان بهذه المؤامرة لكان الأمر أكثر قبولاً لدى الرأي العام إلا أنه لن يقبل من قبل القوات الدولية ، وإظهار عدو جديد ليس لدى القوات الدولية أي خلفية عنه يعني حرصهم على زيادة المخاوف الدولية التي سوف تضطرهم للتمديد لسلطة الطاجيك ليواصلوا مشروع حفظ الأمن .
بعد أن كانت الإمارة الإسلامية تحمي جناب التوحيد في أفغانستان تكررت ممارسة العبادات الشركية منذ تولي أهل الردة لأمر البلاد ، فقد شهد هذا الشهر شهر الله الحرام نوعاً جديداً من الشرك والبدع بعد أن أتيح للرافضة الذين يشكلون ما نسبته 5% من الشعب الأفغاني أتيح لهم وبرعاية كرزاي نفسه ممارسة خرفاتهم وشركم في العاصمة كابل في يوم عاشوراء بعد أن حرمته الإمارة الإسلامية منذ مجيئها المبارك ، وقد ألقى كرزاي نفسه كلمة افتتاح ما يسمونه بالعزاء في أحد معابدهم وتحدث عن هذه المناسبة الدينية العظيمة التي تجسد الإسلام وتربط التاريخ الإسلامي أوله بآخره ، وأطلق بعد كلمته فعاليات الكفر والزندقة التي ستستمر حتى نهاية هذا الشهر .
وجميع المسلمين يعلمون أن تلك الأعمال التي يمارسها الرافضة لا تمت للإسلام بصلة وأنها من الشرك الأكبر حيث يتضمن عزاؤهم استغاثة واستعانة وطواف بالأموات ، وكثير منهم يقوم مشكوراً بقتل نفسه تعبيراً عن حزنه لمقتل الحسين الذي قتل بغدر الرافضة وكيدهم وهذه حقيقة تثبتها كتب الرافضة قديماً وحديثاً وعلى سبيل المثال يقول المؤرخ الشيعي حسين بن أحمد البراقي النجفي في كتابه تاريخ الكوفة " قال القزويني ومما نقم على أهل الكوفة أنهم طعنوا الحسين بن علي عليهما السلام وقتلوا الحسين عليه السلام بعد أن استدعوه " وقال أحد مراجع الشيعة آية الله العظمى محسن أمين في كتاب أعيان الشيعة " ثم بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفاً غدروا به ، وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم فقتلوه " والشواهد من كتبهم وبألسنة أئمتهم كثيرة تجداً التي تثبت أنهم هم أتباع عبد الله بن سبأ وهم قتلة الحسن والحسين رضي الله عنهما وهم الذين خانوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولكن مثل هذه الفرق الضالة لا بد من رعاية شعائرها الشركية على أرض أفغانستان لتعمل على طمس أصل التوحيد الذي قامت به الإمارة الإسلامية وأقلقت العالم بأجمعه عندما طبقت الشريعة في كل دقيق وجليل قولاً وعملاً.
ولم تقتصر حكومة الردة بقيادة كرزاي على رعاية الرافضة وشعائرهم الشركية فقط بل إنهم قاموا برعاية جميع ملل الكفر والإلحاد وسهلوا الكفر والشرك والردة والنفاق في عرض البلاد وطولها ، ففي أول أيام دخولهم لكابل ومزار شريف وغيرها من المدن قاموا بإعادة فتح الأضرحة وسهلوا للناس أمر عبادتها ودعوهم إلى ذلك أيضاً ، وبعد ذلك قاموا بافتتاح معبد للهندوس في كابل وأقاموا أول عيد لهم بحضور وزير الأوقاف الرافضي ، ثم بعد ذلك سمحوا لعبدة بوذا في بميان بالحضور حول حطام أصنام بوذا لأداء الصلوات ومحاولة إحياء ما تبقى منها ، ثم قاموا برعاية الاحتفال المجوسي بعيد النيروز ، ثم أقام النصارى بمشاركة بعض الأفغان احتفالاتهم الكفرية برأس السنة وغيرها وقد وزعت شجرة بابا نويل في كابل وتبادل ضعاف النفوس التحيات الكفرية برعاية الحكومة المرتدة .
وهذه المضاهر المتكررة لتسهيل الكفر ورعايته من قبل حكومة الردة نهايك عن الفجور والمعاصي والزنا ودور البغاء والأفلام والمجلات الجنسية التي أغرقت بها البلاد والمناهج الكفرية التي فرضت على الطلاب ، كل تلك المظاهر لم تأت من فراغ بل جاءت وفق خطة محكمة رسمها الصليبيون لإغراق الشعب الأفغاني المسلم في بحور الفسق والشرك والمسخ الثقافي الذي يحظى بكل أنواع الرعاية والاهتمام ولا يزال في جعبة حكومة الردة الكثير من الفتن التي ستلقي بها على الشعب الأفغاني أملاً أن ينسى دينه ومصدر عزته ليكون بهيمة شهوانية تحرك إلى حيث أراد الصليبيون نسأل الله أن يلعنهم لعناً كبيراً .
رغم كل ما يصيب المسلمين في كل مكان إلا أننا على ثقة بأن بريق النصر قد لاح في الأفق وسوف تبصر الأمة فجراً جديداً بإذن الله تعالى يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل الكفر والنفاق ، ومن أعظم الأسباب التي تقرب بزوغ الفجر كثرة الدعاء والإلحاح على الله تعالى بأن يعجل نصر الإسلام والمسلمين ويدمر الكفر والكافرين وخاصة أمريكا رأس الكفر والشر على العالم وعلى المسلمين خاصة ، وقد أصابهم الله تعالى بزلزال بغلان نكالاً بهم ثم أصيبوا قبل يومين بغرق ولاية فارياب الشمالية التي يسيطر عليها دستم مما دمر الأراضي الزراعية وهدم البيوت وأجلى سكانها فأشغلهم الله بأنفسهم ، وقد أصاب الله أمريكا في الأسبوع الماضي بسقوط ثلاث طائرات لها خارج أفغانستان وقذف في قلوبهم الرعب ، ونرجو أن يكون ذلك من دعاء المسلمين وما خفي من المصائب أعظم ، نسأل الله تعالى أن يزيدهم نكالاً وعذاباً إنه قوي عزيز.
نرفق مع الخبر صورة للمنشورات المحرضة ضد الصليبيين
[IMG] http://www.alneda.com/img1/th/1.24_5.jpg[/IMG]
