إسرائيل تملك أسهما في قناة الجزيرة
أبها: علي الأعرج
(إسرائيل تمتلك أسهما في قناة الجزيرة), (مخاطبات سرية بين قناة الجزيرة والخارجية الإسرائيلية), (المخابرات البريطانية تطلب من قناة الجزيرة أن توافيها بمعلومات عن شخصية معينة). تلك عناوين حساسة لوثائق سرية يملكها الإعلامي جمال إسماعيل مراسل قناة الجزيرة السابق في باكستان حصلت على عناوينها في اتصال هاتفي مع المذكور إلا أنها لم يتم الكشف عنها بعد . ومن العناوين التي تجرنا إلى منطقة الظن السيء هو أن (الجزيرة قناة تنفيسية) على حد وصف كبير مذيعي الجزيرة الإعلامي جميل عازر الذي وصف برنامج " تحت الحصار " في اتصال هاتفي مع الوطن بأنه تنفيسي تشكرهم عليه قمم الهرم السياسي العربي التي تدرك ماذا يعني "غليان شعبي". ومن المؤشرات تلك نأتي إلى الخبر الأكثر لزوجة وهو الفيلم الوثائقي الأخير الذي بثته الجزيرة لأحد منفذي هجمات 11 سبتمبر وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية. وفي المطبخ الإعلامي يعتبر الفيلم مهنيا " سبقا " إعلاميا من الدرجة الفاخرة, ومن ناحية التوقيت "خيانة " وتشويش للصورة الراهنة . وما يزيد من سخونة الخبر" بناء على العناوين المذكورة أعلاه "أن رئيس تحرير أخبار الجزيرة يقول إنه تم تأجيل بث الشريط 10 أيام بسبب الوضع الفلسطيني". ولا ندري هل انتهى الوجع الفلسطيني الراهن كي يتم بثه؟. ألا يدرك صاحب مقادير مطبخ الأخبار في الجزيرة أن الوضع الفلسطيني يزداد سوءا من الناحية الميدانية, يرافقها سوء الصورة السياسية القاتمة مع وجود وزير الخارجية الأمريكي لـ"لصياغة" المنطقة برؤية جديدة للسلام بناء على مفهوم شارون. المؤشرات الضمنية تلمح إلى أن تأخير بث الشريط 10 أيام لم يكن إلا بعدما تم عرضه على أجهزة المخابرات التي لها شرايين إلى قناة الجزيرة بناء على "الوثائق السرية" تلك . ومسألة التوقيت بالنسبة للجزيرة لها " استراتيجية " معينة في إحداث شرخ ما, أو سحب الضوء عن مساحة ما, بحسب الضرورة السياسية التي تمليها عليها. أما الأفلام الوثائقية والتغطيات الإخبارية فالجزيرة " رائعة " مثل "سي إن إن" ولكن أيضا "سي إن إن" معروف أنها توجه الرأي العام الأمريكي لما يخدم إسرائيل فهل نستطيع أن نقول عنها إنها "غير محترفة" وكذلك الجزيرة أيضا.
(منقول)
http://www.alwatan.com.sa/daily/200...ty/socity09.htm