قمة تكساس: بوش سيطالب الامير عبد الله بـ اجراءات داخلية لمكافحة الارهاب

لندن ـ القدس العربي ـ من خالد الشامي:

تنعقد في ولاية تكساس اليوم القمة السعودية ـ الامريكية الاولي بين الرئيس جورج دبليو بوش وولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز التي تأخرت بسبب التوتر في العلاقات بين البلدين، خاصة في اعقاب هجمات ايلول (سبتمبر) الماضي.
وقالت تقارير صحافية امريكية ان الرئيس بوش لن يكتفي بالاستماع الي مطالب الامير عبد الله بشأن التدخل في الصراع الشرق اوسطي، والضغط علي اسرائيل للانسحاب من الاراضي الفلسطينية وفك الحصار عن الرئيس ياسر عرفات، بل انه اعد قائمة مطالب تتعلق بالتعاون مع حملته لـ مكافحة الارهاب .
وقال الكاتب الامريكي توماس فريدمان امس ان بوش يتوقع من السعودية ان تعترف بمسؤوليتها عن مواطنيها الخمسة عشر الذين شاركوا في هجمات ايلول (سبتمبر)، ومساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف. بي. اي) علي فهم الخلفية التي جاءوا منها، حتي لا تتكرر تلك الهجمات.
يذكر ان خمسة عشر من بين المنفذين التسعة عشر للهجمات يحملون الجنسية السعودية.
وقال فريدمان ان مجتمعا لا يعترف بالمسؤولية عما حدث لن يبدأ عملية لتصحيح الذات، خاصة في مجال تعليم الشباب، وخلق الفرص امامهم في المستقبل .
وكان مسؤولون امريكيون اعلنوا استياءهم من تأييد عدد من علماء الدين السعوديين للعمليات الاستشهادية الفلسطينية ضد الاسرائيليين، علي عكس فتوي رسمية للشيخ عبد العزيز آل الشيخ. واكدت التقارير ان المحادثات ستشمل سبل تجفيف ينابيع الارهاب الثقافية والاقتصادية، باعادة النظر في بعض مناهج التعليم التي تعتبرها واشنطن تحض علي اعمال العنف ومعاداة السامية.
ويتوقع الرئيس الامريكي من السعوديين اتخاذ اجراءات حاسمة تجاه عدد من الجمعيات الخيرية الاسلامية التي تزعم واشنطن انها متورطة بتمويل القاعدة.
وكان بوش طالب السعودية ومصر والاردن الاسبوع الماضي باتخاذ اجراءات لمكافحة الارهاب في اطار ادانته للعمليات الاستشهادية ضد الاسرائيليين.
وطالب امام المسجد الحرام في خطبة الجمعة الاخيرة بسحب مبادرة السلام التي اقترحها الامير عبد الله وتبنتها القمة العربية في بيروت، وشدد علي ضرورة الجهاد ودعم المقاومة لتحرير الاراضي الفلسطينية، وهو ما اثار انزعاجا اضافيا في واشنطن.
وتوقعت مصادر دبلوماسية في لندن فشل الامير عبد الله في محاولة اقناعه بوش بالضغط علي الاسرائيليين.
www.alquds.co.uk