مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
التكملة على حسب كترة ردودكم..
تفضلوا..
قالت عليا لشيرين وهي تقترب من بوابة الخروج: ابقي هادئة، ما هي إلا بضع خطوات فقط وسيكون زوجك بأمان إن لم تعترضي طريقي مجدداً.
حدجت شيرين عليا بنظرات قاسية وقالت وهي تعض على شفتها: الويل لك.. لن تنجحي في ذلك.. أعدك..
لم تهتم عليا كثيراً بما قيل من سخافات وكلمات ظلت تسمعها مدة طويلة. فقالت ضاحكة: أرني وعدك أيتها الحمقاء، أين هو؟
وما إن أتمت جملتها الأخيرة حتى انطلق دوي ناري بقرب رأسها، فجمدت مكانها ولم تتحرك، وركزت نظراتها على مصدر الإطلاق فوجدت رامي جالس على ركبته وبين يديه المسدس وقال: هذا هو الوعد الذي تكلمت عنه شيرين، أكنت منتظرته أم ماذا؟
قالت شيرين بشجاعة: والآن، إما أن تطلقي سراح زوجي أو ستكون نهايتك، القرار أصبح بين يدينا الآن.
ضحكت عليا مرة أخرى وقالت: لا يا صغيرتي، إن أطلقت النار علي فسوف تصيبين زوجك، أيرضيك أن يتأذى أكثر مما هو عليه الآن؟
وبسرعة أمسك مهند يد عليا التي تمسك بها القيد وقام بإلقائها على الأرض وقال: والآن وقد انقلب الأمر عليك، ألديك شيء تقوليه؟
وقذف رامي المسدس لمهند، فاستلمه بيد واحدة ووجهه نحو الراقصة وقال بحزم: أعتقد أننا قد سيطرنا على الموقف تماماً، ها هو المسدس في يدي، وأنت ملقاة على الأرض.
طأطأت عليا رأسها بحزن، فقامت شيرين بإمساك شعر عليا الطويل بقوة وقالت: هلمي بنا إلى السجن، هذه نهايتك.
قال مهند محذراً: شيرين.. احذري.. لا تدعيها تخدعك.. إنها ثعلب متنكر على هيئة راقصة.
التفتت شيرين وقالت بشيء من الثقة: لا تقلق، فالراقصة التي تتكلم عنها أصبحت في..
ولم تكمل شيرين جملتها حتى قامت عليا بالتحرر من بين يدي شيرين والركض بعيداً، فأسرع مهند بإطلاق النار عليها، ولكنها كانت طلقات طائشة استطاعت عليا أن تتجاوزها بحركات راقصة وكأنها تعاند مهند بالرقص إلى أن وصلت إلى بوابة الخروج، ولكنها كانت مقفلة إلكترونياً..
نظرت وراءها لتجد مهند يجري وبيده المسدس، فقامت عليا بالقفز عبر نافذة البوابة الزجاجية، وتناثر الزجاج بشدة، فأقفل مهند عينيه حتى لا تصبه شظايا الزجاج المتناثر.
ومن ثم أسرع نحو النافذة ولكنه لم يجد أحداً.. وبذلك تكون عليا قد فرت هاربة مرة أخرى..
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
مشكور اخوي ولكن ننتظر التكملة وارجو ان تكون اطول هذة المرة لانة اصبحت انسى الاحداث القديمة واعيد قرائتها مرة اخى فارجو ان لا تطيل كثيرا وانا بفارغ الصبر لسماع التكملة
aromaa
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aromaa
مشكور اخوي ولكن ننتظر التكملة وارجو ان تكون اطول هذة المرة لانة اصبحت انسى الاحداث القديمة واعيد قرائتها مرة اخى فارجو ان لا تطيل كثيرا وانا بفارغ الصبر لسماع التكملة
aromaa
أعتذر أختي الغالية على تقصيري..
بس والله ما عم بفضى والشغل لراسي..
عشان هيك عذروني كلكم لو قصرت بكتابة القصة شوي...
بس بوعدكم التكملة القادمة اللي بعد هاي تكون طويلة بإذن الله..
بس إنتو ادعولي..
أليس من الغباء أن تتمكن عليا من القرار ونحن عصبة؟ قالت شيرين منزعجة، فقام مهند من على مقعده الجلدي وهو يحتسي القهوة قائلاً: هذا ليس ذنبنا، فنحن نبذل قصارى جهدنا، ولكن يبدو أن الحظ يحالفها أينما كانت وفي أي منطقة تواجدت بها.
نظرت شيرين إلى مهند بسرعة وبادرته بقولها: هراء، ها نحن جالسون هنا، فإلى متى نظل هكذا؟ أنبذل جهداً ونحن على هذه الحالة المخزية؟
تطالعت نظرات مهند إلى عيني زوجته المحتنقتين وقال مستغرباً: أية حالة مزرية تلك التي تتكلمين عنها؟
أقامت شيرين واقفة وقالت: الحالة المغزية التي نعيش أحداثها الآن، ومنذ زمن بعيد، إلام نبقى صامتين عن قول الحقيقة ومواجهتها بشجاعة؟
قال مهند مهدئاً: انتظري قليلاً، إن كنت تقصدين موت عصام بحديث فهو قدر مكتوب لا يمكننا التناقش فيه، ولقد أبدلنا الله خيراً منه، لقد أرسل إلينا رامي لنرعاه ونهتم في تربيته وننشئه على منهج الدين الصحيح.
صمتت شيرين قليلاً قبل أن تردف: ولكن خطر عليا ما زال يداهمنا، وربما يحوم الآن حول رامي، من يدري، لعل هذا ما تفكر فيه عليا!
وضع مهند فنجان القهوة على الطاولة بعد أن انتهى من شربه وقال: دعك من هذه الأفكار، لماذا أنت متشائمة؟
انهارت دمعة من عيني شيرين، فحاولت أن تمسحها قبل أن يراها مهند وقالت: لست متشائمة، ولكن ألا يمكن حدوث ذلك؟
تقدم مهند من زوجته واحتضنها، وراح يمسح على رأسها بحنان وقال: لا تقلقي، فعين الله لا تنام، فسبحانه جل جلاله، يمهل ولا يهمل، اجعلي من إيمانك سلاحاً قوياً تواجهين فيه عدوه وعدو رسوله – صلى الله عليه وسلم -.
- راقصة ماجنة جذبت أعين الناس إليها، وأعجبوا بإغراءاتها، ومن ثم تحولت إلى قاتلة سافلة سفاكة للدماء، فأي نهاية سوف يختم الله بها حياتها؟
- دعي ذلك إلى الله سبحانه، وكوني على يقين بأن الله لن يدعها تعبث طويلاً..
لم تخرج عليا من المدينة بعد، فما زالت تسعى فيها رغم الخطر المحدق بها، وهذه المرة جلست في إحدى الشوارع المنعزلة المظلمة والكئيبة، تفكر بكيفية الخلاص مما هي عليه الآن.
لقد قضي على ماريو، وأودع طوني إلى السجن.. وما أزال حرة طليقة.. ولكن من غير قوى هذه المرة.. فكيف سأباشر بما خططت به منذ البداية؟ أظن أن نهايتني قد حانت.. لا لا.. علي أن أبعد عني هذه الأفكار.. إنها تحبطني.. ولكنها الحقيقة..
فما عدت قادرة على تسيير خطتي كما كنت سابقاً.. وإني لأرى أن نهايتي باتت قريبة.. آه.. كم مرة علي أن أقول هذه الجملة!؟ إنها لا تفارق عقلي وكياني أبداً.. ماذا أفعل؟ فما باليد حيلة.. غير أن...
رجعت شيرين إلى المنزل مبكراً، ومازال مهند في مركز الشرطة يتحرى بعض التحقيقات التي حدثت أثناء غيابه.
قامت شيرين بالأعمال المنزلية التي عليها، ولم تجد صعوبة في إقناع رامي باللعب خارج المنزل حتى لا يعيقها عن أداء عملها.
اقتربت شيرين من النافذة لتقوم بتنظيفها كالعادة، ولكن شيئاً غير مألوف حدث.. رميت حجرة صغيرة برفقة رسالة مربوطة بحبل داخل النافذة، فما كان من شيرين إلا أن التقطتها لتعرف محتواها، فإذا هو رسالة من عليا تقول فيها:
(( مللت من كل ما يحدث لي.. لم أنعم بالراحة التي أسعى نحوها.. وبقيت شقية طيلة حياتي.. وها أنا أجد الطريقة المناسبة التي تنقذني من هذا العذاب.. إن كان الفضول يدفعك لمعرفة ما بداخلي.. عليك الذهاب إلى الشارع 53/ ع.هـ.. تجدوني هناك عند الساعة التاسعة والنصف.. )).
أقفلت شيرين الرسالة بسرعة وتوجهت نحو الهاتف لتتصل بزوجها مهند، ولكن يبدو أن زوجها كان مشغولاً قليلاً، فعندما أجاب على المكالمة لم يدع شيرين تكمل حديثها، ظناً منه على أن ما ترويه هو من نسج الخيال من أجل أن تتلاعب بأعصابه لا أكثر، لذلك أقفل السماعة بوجهها.
فحاولت شيرين معاودة الإتصال مرة أخرى، ولكن مهند لم يعد يجب على المكالمة، فأصاب شيرين نوع من الإحباط، فقررت الذهاب بنفسها إلى الشارع المقصود من غير مرافقة.
نظرت إلى ساعتها فإذا هي تشير إلى الساعة التاسعة والثلث، فقالت شيرين بارتياح: ها قد اقترب الموعد أخيراً، لعلي أعرف ما تفكر فيه عليا، أيمكن أن يكون الإنتحار؟ لا.. لا.. عليا لا يمكن أن تفكر بذلك مطلقاً.. فمباذا تخطط يا ترى؟
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
وبينما عليا جالسة لوحدها في ظلمة الليل، إذ ترى أمامها امرأة تعرفها تماماً، تعبر الطريق للجهة الأخرى، وفي يدها حقيبة سوداء صغيرة، ويبدو أنها متجهة نحو الفندق الكبير لتحجز غرفة وترتاح من عناء السفر.
كانت تلك المرأة في الخامسة والعشرين من العمر، ترتدي ملابس ساترة نوعاً ما، وشعرها الأسود المموج ينسدل براحة على كتفيها.
لم تصدق عليا عينيها، إنها أختها التوأم ماريا، وقد قدمت منذ قليل من نيويورك، فهي أرادت أن تكمل دراستها هناك، ويبدو أنها قد تخرجت من جامعتها أخيراً، وعادت بشهادة جامعية تفتخر بها.
ومع أن عليا لم تكن على وفاق دائم مع توأمها ماريا، إلا أنها لا تنسى ذكريات الطفولة التي عاشاها سوية، فواجب الأخوية يفرض عليها ذلك.
أقبلت عليا مسرعة نحو أختها وهي تناديها بأعلى صوتها: ماريا.. ماريا.. كيف حالك؟ لقد اشتقت إليك كثيراً.
أدارت ماريا وجهها لتفاجأ بمظهر عليا المخيف، وقبل أن ترد على عباراتها المرحبة قالت: لماذا أنت على هذه الحالة المخيفة؟ أليس من المفترض أن تكوني الآن في المراقص! يبدو عليك الآن وكأنك سفاحة!
جحظت عينا عليا من كلام أختها الجارح، إذاً لقد طبع عليها سيمات القتل والسفح، وبان عليها ذلك، حتى أن أختها التي لا تعلم حقيقة عليا قد عرفت بأنها مشتبهة بجريمة قتل.
ابتسمت عليا ابتسامة صفراوية وقالت متجاهلة جملتها الأخيرة: يا لك من ممثلة ناجحة، أنت تجيدين الدور الكوميدي تماماً، لقد أعجبني تشبيهك المضحك.
وضحكت عليا أو تظاهرت بالضحك حتى لا تحوم حولها الشكوك، أما ماريا فقد ظلت واقفة أمامها مشدوهة بما حل لعليا من تغيرات.
أدركت عليا حينها بأن ماريا قد بدأت تشك بها، وها هو عائق آخر يقف أمامها، أتفكر في قتلها؟ أتقتل أختها التي طالما لعبت وتناولت الطعام معها؟ أتقتل من كان لها أنساً ومرحاً؟
(( هاه.. شو رايكم يا ترى.. عليا بتقدر تقتل أختها ولا شو؟؟؟ انتظرونا ! ))
تحياتي،،
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
شكل القصه جميله قريت بدايتها بس ولي عودة إن شاء الله
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة TheCAge
شكل القصه جميله قريت بدايتها بس ولي عودة إن شاء الله
ولسوف تعجبك أخوي كيج.. بإذن الله..
بس البداية شوي بايخة لأنه كما قلت سابقا اهي تعريف بالشخصيات..
تابعها وما رح تندم..
تحياتي،،
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اسا القصة زادت حماسة شو بدو يصير شو بتقتل اختها من لحمها ودمها هاي من اكثر القصص تشويق اللي قراتها بحياتي
good for u
aromaa
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aromaa
اسا القصة زادت حماسة شو بدو يصير شو بتقتل اختها من لحمها ودمها هاي من اكثر القصص تشويق اللي قراتها بحياتي
good for u
aromaa
زادت حماس وحلاوة أكيد<< المادح نفسه كذاب:D ..
وأنا مارح أقولك لو بتموت ماريا أو لا..
خلي التشويق يزيد..
إنتي شو بتتوقعي؟؟
بس كأنو مجاملتك زايدة شوي..
شو أكتر القصص تشويق قريتيها بحياتك؟؟
أكيد عم تبالغي..
على كل..
تابعي وما رح تندمي..
تحياتي،،
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
عن جد عن جد أنا آسف على التأخير..
بس جهازي كان بالتصليح ..
وأخيراً رجعت..
( بتعرفوا إني كنت أكل هم القصة لو ما كملت أو ما تصلح الجهاز بأسرع وقت )؟
الحمد لله إنو رجع..
وتفضلوا التكلمة..
وإن شالله تكون شوي محرزة..
أعرضت عليا عن هذه الفكرة المزعجة، قالت ماريا وهي تنظر إلى ساعتها الفضية: لقد اقترب الوقت من التاسعة والنصف، وأنا مرهقة من عناء السفر، سأحجر غرفة في الفندق الكبير لعلي أرتاح قليلاً.
نظرت عليا إلى ساعتها بسرعة خاطفة، إنها التاسعة والخامسة والعشرون دقيقة، أي لم يبق سوى خمس دقائق على قدوم شيرين.
وهنا لاحت لعليا فكرة عظيمة: لماذا لا تدع ماريا تقوم بدورهي قليلاً؟ إنها توأمي، ولن يشك أحد في أنها ليست الهدف المطلوب، إننا متشابهان إلى حد كبير.. إذاً استعدي يا ماريا لتقومي بمهمة صغيرة..
كانت شيرين تسرع الخطى نحو الشارع 53/ ع.هـ لتلقى عليا هناك، كما كتب في الورقة التي رميت إليها.
وفي خلال دقائق معدودة وجدت شيرين نفسها أمام الفندق الكبير الذي يتهافت عليه الناس الأجانب.
وقفت شيرين في منتصف ذلك الشارع وأنظارها المتلاحقة تبحث عن ضالتها، بينما كانت عليا مختبئة في مكان مظلم تستطلع منه الأخبار دون أن تلمحها عين، بعد أن نزعت من قلبها الرفق وحب الأخوة بقسوة بالغة.
أما ماريا فقد كانت أمام البوابة الرئيسية للفندق تنتظر العامل الذي ينقل حقيبتها إلى غرفتها في الطابق السادس، وفي نفس اللحظة تلك رأتها شيرين ظناً منها أنها عليا، فقامت بالإسراع نحوها وهي تقول: قفي عندك.. ما الذي تحاولين فعله الآن؟
في البداية لم تلتفت ماريا إلى شيرين لأنها تعتقد بأنها تنادي شخصاً آخر، فهي نزيلة جديدة في المدينة، لا تعرف أحداً ولا يعرفها أحد، ولكن حين اشتد صراخ شيرين، نظرت إليها بعينين باردتين وسكون مطبق على جفنيها وراحت تحدق بتلك المرأة التي تناديها.
عجبت شيرين من موقفها البارد، وكيف أنها ظلت واقفة في مكانها لم تحرك ساكناً!
فاقتربت منها وقالت: مالك لا تردين علي؟ ألم تطلبي اللقاء بي؟
ظلت ماريا بهدوئها السابق وقالت: عذراً، ولكني لا أعلم عما تتحدثين عنه.
ردت شيرين بجفاء: أترينني بلهاء؟ أم أنك قد نسيت ما كتبته في تلك الورقة التي رميتها لي؟
خرجت ماريا من حالة السكون وقالت وقد اعتراها الغضب: لا بد أنك مخطئة يا سيدتي، فأنا لا أعرفك حتى، لقد وصلت توي من نيويورك.
ضحكت شيرين من قولها وقالت: نيويورك؟ أتعتقدين بأنني سوف أخدع بهذه السرعة؟
ركزت ماريا نظراتها على شيرين، كانت نظراتها تدل على الغباء حقاً، ولكنها كانت سبباً في حيرة شيرين، فانصرفت عنها بعد أن جاء العامل وحمل الحقيبة السوداء، فاستقبلته بعنف ووبخته عن تأخره، وغادرت ماريا نحو غرفتها وهي تنظر إلى شيرين بعدم اكتراث.
أصابت شيرين حالة من الاستغراب والحيرة أمام موقف ماريا ( أو كما ظنتها.. عليا .. )، فدار في بالها بأن عليا تحاول خداعها والتظاهر بأنها امرأة أخرى، فقررت بأن تلحقها إلى غرفتها وتهددها بالمسدس الذي تحمله في جيبها.
أقبلت نحو موظف الاستقبال وسألته عن تلك السيدة التي كانت واقفة منذ قليل أمام البوابة أين غرفتها..
فأخذ الموظف يقلب صفحات دفتر النزلاء إلى أن وصل إلى الصفحة المطلوبة، وقال: السيدة ماريا.. في الغرفة 281 الطابق التاسع.
قالت شيرين مستغربة: ماريا؟ من هذه؟ إنني أقصد الراقصة عليا.
رد الموظف: اعذريني يا سيدتي، فأنا لا أفقه شيئاً في الفن، كل ما أعلمه أنها تدعى ماريا، ولقد أرتني بطاقتها الشخصية.
جمدت شيرين في مكانها وراحت تنظر بذهول إلى الموظف، لا بد أن شيئاً ما قد حدث لعقلها، كيف استطاعت عليا أن تغير اسمها في البطاقة الشخصية إلى ماريا! لا يمكن حدوث ذلك.
وبسرعة صفعت شيرين كلتا يديها ببعض وتأوهت بعمق وقالت في نفسها: لقد عرفت الحقيقة، إن البطاقة التي أرتها عليا إلى موظف الاستقبال مزورة أو مسروقة، لا يوجد تبرير آخر لحل هذا اللغز.. لقد كشفتك يا عليا.. وسينتهي أجلك عند هذا الحد..
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
كان الوقت قد قارب على الساعة السادسة. انهى مهند عمله الجنائي في المركز ورجع لبيته ليتآوى وتفضي إليه شيرين بما حدث في الظهيرة.
ولكنها لم تكن في البيت آنذاك، ولم يبق غير رامي الذي استمر في اللعب بكرته، فسأله مهند: مرحباً بني.. ألديك فكرة عن مكان شيرين؟
رد رامي مزاولاً اللعب: أهلاً يا عمي.. لا.. لم تخبرني بذلك..
- ومتى خرجت من المنزل؟
- لا أدري.. فلقد كنت في الحديقة ألعب.
- ألم تشعر بخروجها من المنزل؟
- بلى. لقد سمعت الباب يغلق.
- ومتى كان ذلك؟
- لا أدري.. كف عن الأسئلة ودعني ألعب قليلاً.
تركه مهند بعد أن يئس من محاولة معرفة شيئاً من رامي، فتوجه نحو الهاتف واتصل بمركز الشرطة، فأجابه مركز الاستقبال بأن شيرين لم تأت إلى المركز بعد أن غادرته ظهراً.
أقفل مهند السماعة وقام لإحضار الطعام من المطبخ، ولكن ورقة بجانب الهاتف قد شدته، فتناولها وقرأ ما بين سطورها، وسرعان ما رماها بعيداً وغادر المنزل..
نظر إليه رامي في تعجب وقال في نفسه: يا للسخرية.. لا يعلم الزوج شيئاً عن مكان زوجته ولا هي عن مكانه.. أتراهما سعيدين بحياتهما؟
استدلت شيرين عن مكان غرفة ماريا - عليا -، وصعدت إليها مسرعة وكلها أمل في إلقاء القبض عليها.
كانت ماريا آنذاك تفرغ محتوايات حقيبتها وتقوم بترتيبها في الخزانة، ولكن عندما سمعت صوت قرع الباب هرعت إليه لتفتحه، وكم كانت مفاجأة حين رأت شيرين شاهرة المسدس في وجه ماريا.
أصاب ماريا الهرع وبدأت تتراجع لا خوفاً من المسدس، بل خوفاً من تلك المجنونة التي تحمله.
امتلأت عينا شيرين بالسخرية وقالت: لقد أحسنت التمثيل عندما كنا في الأسفل، ولكنك لن تجدي مخرجاً الآن.
قالت ماريا باتزان وقد بدأت تشعر بالغضب يحوم حولها: ما الذي تريدينه أيتها الغبية؟ هل يجب علي أن أستدعي رجال الشرطة حتى ترتدعين عن هذا؟
هزت شيرين كتفيها بغير مبالاة وقالت: لا يهمني ذلك طالما أنك قد وقعتي في قبضتي.
قالت ماريا محتنقة الغضب: لا، هذا لا يحتمل على الإطلاق، سأبلغ رجال الأمن.
ردت شيرين ساخرة: ولا تنسي أن تبلغي كبار المسؤولين في هذه البلدة أيضاً.
لم تنصت ماريا إلى سخريتها، بل توجهت نحو الهاتف لتقوم بالاتصال. لكن شيرين لم تسمح لها بذلك، فأسرعت نحو الهاتف لتقوم برميه على الأرض فيتحطم.
اشتد غضب ماريا وقالت: أيتها العجوز الحمقاء ما الذي فعلته؟
ردت شيرين مبتسمة: على أن أكون عجوزاً حمقاء خير من أن أصبح قاتلة محترفة.
شهقت ماريا بمرارة وقالت: أتتهميني بالقتل أيضاً؟
قالت شيرين: لست أتهمك، بل أثبت عليك التهمة.
وأردفت: ثم إنك قاتلة متعطشة للدماء، لا تعرفين الرحمة، لقد سددت كل طرق الخير إلى قلبك، وها أنت تعيشين حياة تعيسة ليس لك هدف فيها.
لم تعد ماريا تستطيع أن تحتمل هذه الإهانات الجارحة، فاحمر وجهها من الغضب وقالت: بالله عليك كفي عن هذا.
وهمت ماريا بأن تسقط المسدس من يد شيرين، فأمسكت بمعصمها بقوة ومن ثم صدمتها بالحائط، فانطلقت من المسدس رصاصة أصيب صدر ماريا بها، فوقعت على الأرض تتألم وتتعذب، ووضعت كلتا يديها مكان الرصاصة محاولة أن توقف النزيف المتدفق منها.
لم تكن شيرين تقصد أن تصيبها، بل كل ما كانت تهدف إليه هو إخافتها وتسليم نفسها لدى محكمة القضاء.. ويبدو أن شيرين ستحل مكانها..
تحياتي،،
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
مشكور أخوي على القصه بس ممكن تقولي متى بتكتب الجزء الأخير لأني ما أعرف أقرأ قصه إلا إذا كانت النهايه موجوده .
تحياتي .
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rob lowe
مشكور أخوي على القصه بس ممكن تقولي متى بتكتب الجزء الأخير لأني ما أعرف أقرأ قصه إلا إذا كانت النهايه موجوده .
تحياتي .
العفو حبيبي..
والنهاية لسا شوي مطولة..
بس اهي موجودة والتكملة مستمرة بإذن الله,,
بس إنتا اقرا أول القصة وعطيني رايك فيها..
تحياتي،،
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
تفضلوا التكملة..
ولو إنها شوي قصيرة..
بس تفي بالغرض بإذن الله..
قدم مهند إلى الفندق متأخراً، وتوجه نحو موظف الاستقبال وقال لاهثاً: دلني على غرفة عليا.
قال الموظف متعجباً: ما بالكم تسألون عن عليا؟ بالتأكيد أنت تقصد الآنسة ماريا.
قال مهند غير آبه للاسم: ماريا أو عليا أو أياً ما يكن، أين غرفتها؟
رد الموظف: يبدو أنك قد تأخرت قليلاً يا سيدي، إنها في المستشفى.
قال مهند مستغرباً وقد أنهكه التعب: ماذا؟ ما الذي حدث؟
قال الموظف: يا سيدي، لقد أتت امرأة قبلك إلى هذا الفندق، وسألتني عن رقم غرفة الآنسة ماريا، ولكنها دعتها باسم عليا أيضاً.
رد مهند منصتاً: ما الذي تقوله؟ أخبرني بالقصة.. هيا..
قال الموظف: أعطيتها رقم الغرفة وقد أخبرتها سابقاً بأنها تدعى ماريا وليست عليا.. لقد أرتني هويتها.
قال مهند غاضباً: لا تتوقف عن الكلام أيها الغبي.
قال الموظف بخجل: حسناً حسناً.. صعدت تلك المرأة إلى غرفة الآنسة ماريا، ويبدو أن خلافاً قد حدث بينهما، فأطلقت تلك المرأة النار على ماريا.. هذا كل ما أعرفه.. سيدي..
قال مهند بصوت منخفض: إذاً شيرين قامت بكل ذلك من دون علمي.. يا لها من طائشة.
قرّب الموظف رأسه من مهند وقال: معذرة سيدي..
قال مهند: لا لا.. لا شيء.. أتعلم اسم المستشفى الذي سيقت إليه عليا.. أقصد ماريا؟
رد الموظف حازماً: لا أعرف سيدي.. ولكن يمكنك سؤال ذلك الشرطي الذي يقف بقرب المصعد الكهربائي، هو من سيخبرك عن اسم المستشفى..
تحياتي،،
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
قصة رهييييييييييييييييييبة:biggthump :biggthump
مشكوووووووووووووووور عليها
ونرجووووووووووو أن لا تتأخر علينا بالتكملة :D
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -