اهتمام موقع الفيفا بالنادي الأهلي برهن عليه بقيام الموقع الرسمي للإتحاد الدولي لكرة القدم بإستضافة الساحر البرتغالي مانويل جوزيه في حوار طويل على صفحات موقع الانترنت من اجل البحث عن سر فوز النادي الأهلي في المباريات والتركيبة السحرية التي توصل اليها البرتغالي من اجل الاداء الجميل والفوز المتواصل وبحث اللاعبين المتواصل عن مزيد من الاهداف خلال جميع المباريات التي خاضوها في الفترة الماضية.
وكما عودناكم في el-ahly.com ننقل لكم الترجمة لكل ماجاء في الحوار حيث بدأ موقع الفيفا حواره بمقدمة جاء فيها .. عندما تلتقي بهذا الرجل تفاجئ فورا بكاريزما شخصية .. فالشعر الرمادي الذي يبدو انه يخفي وجها مليئ بخطوط الحكمة والذكاء .. وخطوط التجاعيد تحت عينية العسلية المشعة توحي بوسامة وتعطي انطباع غريب لأي شخص بأنه واقع تحت خطوط من الاشعة .. ماشيا على درب برونو ميتسو وفيليب تروسية والاخرين يعتبر مانويل جوزيه هو اخر المدربين الذي يكتشف في المياة الأفريقية الجرعة السحرية لصناعة المعجزات.
في النادي الأشهر من بين الأندية الأفريقية والذي بذل مجهودا كبيرا خلال مشواره ليحصل على لقب بطل القرن الأفريقي في أفريقيا وهو الأمر الذي تحقق قبل أن يصل البرتغالي جوزيه الى النادي الأهلي .. ولكن مع بداية القرن الجديد قاد جوزيه الأهلي الى مستوى أخر من الانجازات.
فالأهلي المصري حضر الى اليابان ليشارك في الحدث الأكبر خلال تاريخه ولم يحضر فقط كبطل للقارة السمراء ولكنه حضر وفي جعبته رقم قياسي يخطف الأنفاس.. فقد استطاع النادي أن يفوز بـ24 مباراة من 26 مباراة في الدوري العام الماضي وفاز بأول 10 مباريات في حملة الدفاع عن اللقب في دوري هذا العام .. فالأن الفريق لم يخسر لمدة 17 شهر متتالي و55 مباراة منذ أخر هزيمة للفريق.
ويقول البرتغالي مانويل جوزيه "سوف اخبركم عن شيء .. لن تصدقوا الطريقة التي خسرنا بها اخر مباراة .. انا في مجال كرة القدم لمدة تزيد عن الـ45 عاما ولم اشاهد من قبل هذا الأمر يحدث .. لقد كان نهائي الكأس ضد المقاولون وكانت النتيجة 1/1 مع اصابة لحارس مرمانا واحتسب للفريق ضربة جزاء في الوقت الضائع واعتقد الجميع انها سوف تكون الكرة الاخيرة قبل نهاية المباراة وفوجئ الجميع بالكرة ترتد من العارضة وتعود بهجمة علينا ليسجل المنافس ونخسر الكأس"
ويضحك جوزيه بعمق ويقول "نعم هذه الهزيمة جعلتنا حساسين"
الجميع اعتقد ان هذه الهزيمة والتي حدثت في بداية فترة جوزيه الثانية مع الأهلي سوف تجعله يتبنى المبدأ الدفاعي ولكن مدرب سبورتنج لشبونه وبنفيكا السابق لدية مبدأ يسير عليه الى الأبد وهو ان كرة القدم لعبة حرة وممتعة ويجب أن تسير الكرة الى الامام فقط والأن بعد أن تخطى الستين من الصعب تغيير مبدأه في التدريب.
ويعترف جوزيه قائلاً "نعم نحن نخاطر .. فسر نجاحنا اذا كان هناك سر فهو في التنظيم والكرة الحديثة وطريقة 3/4/3 الخطيرة ونعم نحن نلعب لنفوز بالمباريات وكنت أعرف ونحن نلعب اولى مبارياتنا في اوغندا ضمن اطار دوري رابطة الابطال الافريقية اننا افضل فريق في أفريقيا"
ويضيف موقع الفيفا.. خلال النصف الأخير من العام الماضي اثبت النادي الأهلي انه فريق لا يقهر فبعد ان فاز على انيمبا النيجيري ذهابا وعودة وهو الفريق الفائز بدوري رابطة ابطال افريقيا عامي 2003 و 2004 وفي الدور قبل النهائي استطاع الفريق تخطي عقبة منافسة الزمالك بالاضافة الى النجم الساحلي في نهائي البطولة .. فجائزة بطل افريقيا بالفعل ذهبت الى من يستحقها ومن العجيب التحول الكبير الذي طرأ على الفريق منذ ان تولى جوزيه المسئولية عام 2004.
ويتذكر جوزيه تلك الفترة قائلاً " الأمور كانت عصيبة .. وخسرت الجماهير ايمانها بالفريق ولم يكن لدى اللاعبين اي ثقة في انفسهم وكانت ادارة النادي تقع تحت ضغط نفسي عصيب وكنا في منتصف الموسم .. كنت اعرف اننا لن نستطيع الفوز باللقب في هذا الموسم لذلك فضلت دراسة المنافسين واعداد خطة طويلة الامد للفريق ومحاولة مداواة نفسية ومعنويات اللاعبين لكن كانت الفترة اقرب للمعالجة النفسية وفي نفس الوقت تابعت اللاعبين الجيدين في الفرق الأخرى من اجل ضمهم الى صفوف الفريق وبالفعل تعاقدنا مع بركات والنحاس والشاطر وهم لاعبين لديهم رغبة للفوز"
واضاف موقع الفيفا قائلاً .. من المعروف ان شخصية البرتغالي جوزيه التدريبيه تعتمد دائما على اكتشاف المواهب في كرة القدم خاصة وان الجميع يعرف انه من اكتشف لويس فيجو اثناء تدريب سبورتنج لشبونه وتحت قيادته في الأهلي وصل بركات الى ان يكون من افضل لاعبي القارة السمراء.
ويقول جوزيه " نحن نمتلك العديد من اللاعبين العظماء في الفريق مثل جيلبرتو وابو تريكة ومتعب والكثيرون الاخرون ولكن الجديد في بركات انه لاعب يستطيع ان يقلب المباراة رأسا على عقب .. عندما نشعر اننا لا نستطيع التسجيل او عندما نشعر ان الفريق يتعرض لضغط كبير فهو لاعب يعتمد عليه في تلك الاوقات من اجل ترجيح كفة الفريق وتغيير شكل المباراة .. هناك لاعبين قلائل حول العالم يتمتعون بمثل هذه الموهبة وهي انه يستطيع ان يصنع الفارق"
ويقول موقع الفيفا .. مانويل جوزيه كبير بما فيه الكفاية ليمنح لاعبيه الاشادة على الاداء الجيد خلال المباريات وفي الانجاز الذي تحقق خاصة وانه يؤكد انهم اصحاب الانجاز الحقيقي دائما ..
فيؤكد جوزيه " اللاعبون يستحقون كل الشكر على هذا النجاح الذي تحقق فأنا احب ان اكون قريبا من اللاعبين واشعرهم بأننا اصدقاء ولكني في نفس الوقت ارفض ان يكون لأحدهم اي ثقة في انه حجز مكانه الاساسي في التشكيل لأنه قريب الى قلبي .. كل لاعب يعرف انه يستطيع ان يلعب مباراة سيئة في اي وقت ولكنه اذا لعب مباراتين متتاليتين بشكل سيء فهو يعرف انه سيواجه مشكلة معي .. الطريقة الوحيدة لضمان مكانك في التشكيل هو اداء التمرينات بجدية"
وخلال التاريخ التدريبي لجوزيه لم يجد البرتغالي نفسه من قبل وسط هذا النجاح الكبير خاصة منذ ان وصل الى اليابان ووجد وسائل الاعلام تتحدث بقوة عن انجاز الأهلي في بطولة افريقيا وفوزه المتتالي..
يقول جوزيه " نحن لم نتذوق الهزيمة منذ اكثر من 16 شهر وبصراحة هذا الرقم القياسي اصبح يشكل عبء نفسي على اللاعبين وعلينا فانا اعرف ان اللاعبين يفكرون في هذا الرقم كثيرا اثناء المباراة وربما يؤثر على تركيزهم ولكني دائما احاول استغلال الجانب الايجابي من الانجاز حيث اؤكد عليهم في كل مباراة اننا يجب ان نفوز لأننا في طريق العالمية وانهم يجب ان يدافعوا عن سمعتهم والرقم الذي حققوه والذي من الممكن ان يستمر لأعوام طويلة قادمة"
فهل يعود الأهلي المصري الى القاهرة وهو يحافظ على الرقم السحري البكر ويصبح مانويل جوزيه دا سيلفا بحق هو معشوق الجماهير الحمراء في مصر والذين يزيد عددهم عن الـ 40 مليون أهلاوي.
el-ahly.com