خبر لم يوضع في الرابطه (ديل بوسكى:" مستقبلى مع الريال يبدو قصيراً" )
أعرب بيثينتى ديل بوسكى المدير الفنى لنادى ريال مدريد عن إحساسه الشخصى بأن هذا الموسم هو أخر مواسمه كمدير فنى للنادى المدريدى الكبير، و ذلك كرد فعل على صمت إدرة النادى بخصوص تجديد عقده الذى سينتهى بنهاية شهر يونيو الحالى.
هذا و قد أكد ديل بوسكى فى حديثه مساء الجمعة لمحطة "كوبيه" الاذاعية الاسبانية أن شعوراً داخلياً يساوره منذ فترة بخصوص إستمراره مع الفريق خلال المواسم القادمة حيث يقول "إن عدم إجراء أية مفاوضات حتى الان مع إدارة النادى ليس له غير قراءة واحدة بالنسبة لى، و هو رحيلى عن الريال مع نهاية الموسم الحالى"، و أضاف ديل بوسكى " انى أريد بالطبع أن أكمل مشوارى فى مدريد ، و لكن كل منا لديه حدسه الشخصى، و أنا أشعر بأنى لن استمر مع الريال طويلاً، خاصة فى ظل الموقف الصامت الذى يتخذه أصحاب القرار فى النادى، لذا فمن الطبيعى أن أخرج بإستنتاجاتى الخاصة من هذا الموقف".
يذكر أن العديد من المراقبين داخل نادى ريال مدريد قد أشاروا إلى أن إدارة النادى لاتزال مترددة فى إتخاذ قرار نهائى بخصوص تجديد عقد ديل بوسكى أو التعاقد مع مدير فنى جديد، مفضلة الانتظار لحين إنتهاء بطولة الدورى الاسبانى بنهاية هذا الشهر، خاصة أن الفريق لا يزال يحتل المركز الثانى فى المسابقة متخلفاً بفارق نقطة واحدة عن ريال سوسيداد المتصدر، و ذلك قبل مرحلتين من نهاية البطولة، و هى البطولة الوحيدة التى ستحفظ للنادى المدريدى ماء وجهه فى حالة فوزه بها، و ذلك لتعويض حصاده الهزيل هذا الموسم بخروجه خالى الوفاض من بطولتى كأس الملك، و دورى أبطال أوروبا.
و قد أوضح ديل بوسكى (52 عاماً) أن حالة من الحزن الشديد سوف تتملكه فى حالة تركه لنادى ريال مدريد، و الذى قضى بين جنباته 35 عاماً كلاعب و كمدرب، و لكنه أعرب ايضاً عن سخطه الشديد إزاء الحملة الصحفية التى يشنها تيار من الصحافة الرياضية الاسبانية وصفه المدير الفنى بقوله "إنها مجموعة من الاصوات لديها هاجس متضخم حول فشلى مع الريال هذا الموسم، بل و تريد إثبات هذا بشتى الوسائل".
و أضاف ديل بوسكى أيضاً أن هذا التيار اتهمه طوال الموسم بإرتكاب العديد من الاخطاء التكتيكية التى أضرت الريال فى العديد من المناسبات، و هو إتهام يرى ديل بوسكى إنه مجحف للغاية مشيراً إلى إنه لم يتصرف مثلاً كزميله الاسكتلندى أليكس فيرجسون المدير الفنى للمانشستر الانجليزى، و الذى ألقى بنجمه ديفيد بيكهام على دكة البدلاء فى مواجهته لريال مدريد بربع نهائى دورى ابطال أوروبا بأبريل الماضى، و أضاف ديل بوسكى أيضاً أن هذه النوعية من الحملات الاعلامية فى الغالب لا تكون منصفة لأحد، و ذلك بقوله "لقد أتهم الكثيرون لويس أراجونيس مدير أتليتكو مدريد الفنى بعدم إستقراره على تشكيلة أساسية حتى الان، و ذلك فى نفس الوقت الذى أتهمنى فيه نفس الاشخاص بأنى لم أقم بإجراء تغييرات كافية بالتشكيلة لتجديد دماء الفريق".
من الجدير بالذكر أن بيثينتى ديل بوسكى يملك سجلاً طيباً من الانجازات برفقة نادى ريال مدريد منذ أن تولى تدريبه فى موسم 1999- 2000، و قد حقق خلال فترة عمله مع الفريق لقب الدورى الاسبانى عام 2001، و كأس السوبر الاسبانى فى نفس العام، إضافة إلى بطولتين لدورى أبطال أوروبا عامى 2000و 2002، و كأس للسوبر الاوروبى و كأس الانتركونتيننتال عام 2002 أيضاً