"لو" ..نعمة أم نقمة..
اليوم ارتأيت ان احكي لكم حكاية مما رأيته..
لاني حقيقة لم اجد شيئا اكتبه الان..
فقمت بهذه المناورة...
****
"لو" ..نعمة أم نقمة..
كنت عائدا يومها الى الديار..مشتاقا للتُّرب و الاطيار..فركبت يومها حافلةً و الناس عني غافلةٌ..
شارد الدهن أحكي..لنفسي و عن جمال الخضرة أروي..
بعض النسوة قعدن غير بعيد..في حديث تجاذبن كل جديد..
جائهن النادل يستخلص الاجور.. يسوي الحساب..يرتب الامور..
شابا اسمرَ كان..قوية البنية و غضبانا..
يشكي الحال و المآل..و قلة النفوذ و المال..
شَدَّ انتباهي قوله..لما جادل النساء في الرزق و بسطُه..
قال أي رزق تحكين..و المال أجمعه من الركاب قطميرا قطميرا..فأهديه لصاحب الحافلة ظلما مستطيرا..
هو في الظل ينعم..و بالمال يُكرم..و بالعز يقدم..
و أنا بالشمس أُحرق..و في العرق أغرق..فأي الجزاء أصدق؟
راح و ولى الادبار..و النسوة قد أتي بالاخبار..
قلن الشاب جاهل لو يعلم..ما بصاحب الحافلة لاستندم..
هو من الاهل و الاحباب..به الامراض تفتك بلا أسباب..
مضطجعا لايقوم..وعن كل مأكل و مشرب محروم..وَدَّ لو افتدى بملكه وما يكون..على أن يجد مثل الذي يجد الشاب المغموم..
قلت سبحان الله و إن تعجب..فعجب حالنا و ما نرغب..
لو بادل صاحب الملك أجيره..لبكى الأجير حسرة و ما ينفعه..أن بكى و لله المشتكى و المنتهى..