اقتباس:
وأظن أن رده سيبعد عن راسها الأفكار الإجرامية ^.^"
أصلا هي ما كانت ناوية لشي ^_^
اقتباس:
مادري احس انه اسمه حلووووو هي هي هي
هاذي نظرتج ^_^ بس شنو نظرة الناس؟
اقتباس:
واسف على الرد القصير
عادي ^_^
المهم أعرف أنك لحد الحين متابعها
اقتباس:
سر من اسرار حياتى *اتمنى لو الاقى حد غامض فى الحقيقة مثل يوغى موتو (الى معنا بالمنتدى مو الكرتون ^_^)
انت تشوف يوغي غامض؟ آنه ما أشوفه جذي ^____^
اقتباس:
اريد باقى القصة بتتأخري علينا
سوري والله عالتأخير
..::||الجزء السادس والعشرون ||::..
ذهبت شيماء في اليوم التالي إلى المدرسة وكانت أول الطالبات كعادتها، وبعد نصف ساعة دخلت سعاد الفصل بعدما امتلأ بالفتيات... وعبرت بجانب شيماء ودفعت طاولتها أثناء مشيها، فنظرت إليها شيماء بنظرات سخرية وضحكت قليلاً
شيماء: هيه... *أهذا ما تسميه بالحرب؟*
التفتت نحوها سعاد غاضبة: على ماذا تضحكين
شيماء: على حركاتك الطفولية
سعاد: لا تتحدثي وكأنك تكبريني بعشر سنوات
شيماء: بل ربما أنت من يكبر جسدياً ولا يكبر عقلياً
هنا بدأ الجميع ينظر إليهم (كعادة الطالبات) أما عائشة فخرجت لتنادي المعلمة خوفاً من حدوث أمر ما
اتجهت سعاد نحو شيماء وأمسكتها من قميصها: لا تظني نفسكِ ناضجة، فدماغك لا يعادل ربع دماغي
شيماء بسخرية: بالتأكيييييد... فأنا لم أرَ فتاة أنضج منك في هذا السن، والدليل أنك أحضرت السيف معك، بل الرشاشات لإعلان الحرب
دخلت المعلمة في هذه اللحظة الصف مسرعة ومعها عائشة، فرأت سعاد ممسكة بقميص شيماء ومن ثم رفعت يدها لتصفع شيماء فأمسكت شيماء بيدها
نظرت إليها بنظرات مخيفة وابتسامة ماكرة وقالت: صفعة!!؟
ثم تركت يدها ولكمتها على وجهها، فصرخت سعاد وكادت أن تقع إلى أن استندت بالطاولة التي خلفها، كادت عيناها تدمع من شدة الألم وبدأ الدم ينزف من فمها، جرت المعلمة نحوها مسرعة
المعلمة فزعة: هل أنت بخير؟
سعاد وهي تنظر إلى شيماء والشرر يتطاير من عينها: ....
نظرت المعلمة إلى شيماء غاضبة: كيف لك أن تفعلي ذلك لزميلتك؟
شيماء: هي من بدأ الشجار وأرادت ضربي أولاً
ثم نظرت إلى سعاد وقالت: اعلمي لو جاء يوم وفاتك سيكون أنا سببه
المعلمة: لا تخيفي زميلاتك
تركت شيماء الفصل غاضبة ولكن فور خروجها ابتسمع بسعادة
شيماء: فعلتها ^_^ *الآن أشعر بتحسن كبير*
أما المعلمة فأخذت سعاد إلى غرفة الممرضة، وعند انتهاء الطابور المدرسي طلبوا من شيماء الحضور إلى الإدارة، فلم تتجه شيماء إلى فصلها بل ذهبت مباشرة نحو المشرفة
المشرفة: بالطبع تعرفين لماذا تم نداؤك
شيماء: أجل بالتأكيد على الرغم من أن من عليكم نمناداته هي سعاد وليس أنا
المشرفة: أنتِ من لكمها وتودين القول بأنها المذنبة؟
شيماء: لم أضربها سوى دفاعاً عن نفسي
المشرفة: نحن في مدرسة للفتيات وليست للبنين، وما هو سبب شجاركما
شيماء: أليس عليكم سؤال المظلوم في نظركم؟ لماذا تسألونني؟
المشرفة: سألتك سؤالاً فأجيبي عليه
شيماء: بدأ الشجار من البارحة، أتت تعايرني لأنني أتعالج لدى طبيب نفسي ولكنني لم أعرها اهتماماً فغضبت وقالت بأنها ستعلن الحرب ضدي، ففي صباح هذا اليوم بدأت تزعجني فلم أهتم لها فغضبت وأرادت ضربي فضربتها، والآن تقولون بأنني أنا المذنبية
المشرفة: سآتي معكِ إلى الفصل وسأسأل الطالبات
شيماء: لا أظنهم سيقولون الحقيقة؟
المشرفة: بل سيقولون الحقيقة وأنتِ ستكونين الكاذبة
شيماء: ولماذا؟ على أية حال فجميع طالبات الفصل يكرهنني فهم معقدات نفسياً ولكن لا مشكلة في سؤالهم ربما يكون هناك منهم العاقلات
اتجهت المشرفة مع شيماء إلى الفصل وكانت الحصة الأولى قد بدأت، فاستأذنت المشرفة في أخذ وقت من الحصة
المشرفة: أود أن أستفسر فيما جرى اليوم، أتعرفون من المذنب؟
نهضت أحد الفتيات وكانت صديقة سعاد: الأمر واضح!! انظي إلى شيماء لا تملك على رضوض فقد هجمت على صديقتي كالوحش... على المدرسة أن لا تقبل بفتاة كهذه
شيماء: تقولين هذا لأن تلك المتعجرفة صديقتك
نظرت المشرفة إلى شيماء: شيماء اصمتي، أنا أسأل الطالبات...
ثم أبعدت نظرها عنها لتسألت الطالبات مرة أخرى: وماذا عن رأي البقية؟
لم تنطق أي فتاة وجميعهن سكتن، فنظرت إليهن شيماء بنظرات غضب، فخافت عائشة ووقفت مسرعة
عائشة: أعلم بأن ما فعلته شيماء كان خطأ ولكن سعاد هي التي استفزتها
الجميع بدأ ينظر إلى عائشة وقلن بصوت منخفض: عائشة!!
عائشة: رأيت كل شيء بأم عيني، كانت شيماء جالسة في مكانها فبدأت تضايقها سعاد منذ أن أتت إلى المدرسة ولم تفعل بها شيماء شيئاً إلى أن أرادت سعاد صفعها
المشرفة: إذاً فكلامك صحيح
شيماء: ولماذا أكذب؟ فأنا لا أخاف من أحد
المشرفة: إذاً فعلي التحدث مع سعاد... حسناً آسفة على أخذ جزء من وقتكم...
خرجت المشرفة وجلست شيماء على كرسيها، ثم نظرت إلى عائشة وابتسمت لها، أما عائشة فأنزلت من رأسها وكأنها لم تر شيئاً... وعند انتهاء الدوام، أتت والدة شيماء لاصطحابها
فعند ركوبها مباشرة قالت لها والدتها: سوف آخذك إلى الطبيب أحمد
شيماء: ولماذا!! فاليوم لا أملك موعد لديه
الأم: أخبرته بما سمعت البارحة
شيماء: قلت لك بأنني كنت نائمة
الأم: وإن كنتِ نائمة، فبعد مرور تلك السنين ما زلت تتذكرينة وتفكرين به؟
شيماء: بالتأكيد فكان أول صديق لي
الأم: ولكنك أصبحتِ امرأة فكيف تريدين مصادقة الرجال؟
شيماء: قيس يختلف عنهم... تعلمين بأنني أنا الوحيدة التي أراه وعمره ثابت وكان قبل بلوغه فما المانع؟ فهو لم يبلغ بعد
الأم: أتريدينني أن أصدق تلك الحكاية؟
شيماء: صدقيها أو لا، لن أنسى قيس وسيظل في قلبي، على أية حال لا مانع في الذهاب إلى أبي يوسف
شيماء بابتسامة: السلام عليك أيها الطبيب
أحمد: وعليكِ السلام، آسف على هذا الموعد المفاجئ
شيماء: لا بأس، فهذا ليس ذنبك بل ذنب والدتي
الأم بعضب وصوت منخفض: شيماء
شيماء: هي من أخبرك بما سمعته البارحة
أحمد: إذاً... فأنت تعترفين بأنك تقابلين قيس
أحمد: أخبرتك من قبل، إن كنت قادرة على الكذب فعيناك لا تكذبان
شيماء وبضيق وبصوت منخفض قليلاً: يبدو أنني سوف أنزعهما
أحمد: ومنذ متى بدأتما تتقابلان مرة أخرى؟
شيماء: فقط انقطع ثلاثة أيام بعدما انتقلنا إلى المنزل الجديد
أحمد: طوال تلك الفترة؟؟!!
نظر أحمد إلى والدتها بغضب فقالت الأم: أنا آسفة...
ثم تابع حديثه مع شيماء: أنتِ كبرتي الآن وعليك أن تتخذي قراراتك وأن تبني أفكارك بنفسك، فكري بالأمر وبأمر قيس... أما زلت تملكين نفس النظرة نحوه؟
شيماء: أجل بالتأكيد، على الرغم من أننا أصبحنا نختلف في بعض الآراء، ولكنه الأفضل دائماً
شيماء: أجل، فهو دائماً ينصحني ولا يريدني أن أقع في المشاكل، ودائماً ينصحني بأن لا أسلك الطريق الذي سلكه هو
أحمد: إذاً فلماذا لا يغير طريقه هو الآخر؟
شيماء: لأنه بدأ بالأمر دفاعاً عن نفسه، وبما أنه قتل مرة واحدة فتركه للقتل لن يغير شيئاً، فما يفعله الآن لمصلحتكم ومصلحة الدولة
أحمد: وماذا عن قيس؟... أعني عمره
شيماء: ما هذا السؤال؟! إن لم يكن قد تغير في الماضي هل سيتغير في الثمان سنوات الماضية؟
شيماء: بالتاكيد؟ ما هدفه في الكذب علي؟
شيماء: اسمع... لقد بلغت الآن سن الرشد وأعلم ما أقوم به، ولست شيماء الطفلة التي كانت تحكي لك كل ما يجري بيني وبين قيس، فانس تلك الأيام فأنا أريد أن أعيش كما أريد
أحمد: هذا يعني أنك لا تودين إخباري بما يجري بينك وبين قيس؟
أحمد: لن أجبرك على فعل شيء لا تطيقينه، ولكن إن شعرت يوماً بضيق أو وقعت في مأزق فأعلمي أنني في مثابة والدك... هذا كل ما أستطيع فعله لك... أما عن رأيي بقيس فلا أسطيع تصديق قصته وأظن أنه أحد من الجن... لا أعرف ما الذي يهدف إليه ولكن العقل البشري لا يصدق مثل تلك الأساطير
شيماء: أشكرك يا عم... هذا لطف منك... ولكن لا أظن أنني سوف أقع في مأزق ما دام قيس بجانبي، ربما لو كنتُ مكانك لظننت أن قيس مجرماً ويريد إيقاع من يقابلها في المشاكل ولكن أنا قابلته شخصياً وأستطيع رؤية ما في داخله بمجرد النظر إلى وجهه، أما عن قصته فأرى أن تفكيري ليس سطحياً وأصدق ما قاله لي قيس... أستأذنك الآن...
خرجت شيماء من عند الطبيب وتركت والدتها بالداخل
فسألت الأم الطبيب: كيف لك أن تقول هذا له؟
غضب عليها أحمد وقال: لا أستطيع فعل لها أي شيء، أأنا من يسكن معها أم أنت؟ لا أستطيع مساعدتها إن كانت مصرة على مقابلته... وغير هذا تركتيها ثمان سنوات دون مراقبة ولم تعرفي إن كان قيس يقابلها أم لا؟!
لم تجبه الأم وتركت الغرفة، صعدت السيارة واتجهت نحو البيت، كانت شيماء ستطير من الفرح فلم يقل أحمد هذا الكلام لها من قبل، شعرت وكأنها هي المنتصرة، ولكن مع ذلك كانت تعرف بأن والدتها لم توافق على الأمر بالطبع...