طبعاً لا يوجد مجتمع كامل و خالي من الأخطاء و هذا شيء معروف...
و المجتمع الأمريكي صحيح أنه يحمل الكثير من هؤلاء الذين تم وصفهم في المقال و لكن إن قارننها بالنسبة وجدناها قليلة...
و لا يمكن قياس نسبة الفساد في مجتمع ما إلا على حسب ضوابط ذلك المجتمع المراد قياسه... بمعنى آخر... لا يمكن أن نطلق على مجتمع ما مجتمع فاسد بناءً على مخالفته لأعرافنا و ضوابطنا...
و هم عندهم الزنا و اللواط و غيرها من هذه الأفعال الجنسية -أشياء عادية- و لا يعتبرونها فساد لذلك لا يمكن القول عن المجتمع الأمريكي مجتمع فاسد و لو كان عندهم يعد هذا الأمر فساد لكان من الممكن أن نسمّيهم "مجتمعاً فاسداً"...
بينما عندنا في مجتمعاتنا تعتبر هذه الأفعال فساد (لأننا كمسلمين نحرّمها) لذلك لو كانت هذه الأشياء منتشرة عندنا لكان من الممكن تصنيفنا ضمن "مجتمع فاسد"...
عموماً إن قارننا نسبة الفساد بين مجتمعاتنا و المجتمع الأمريكي لن نجد فرقاً كبيراً بل لعل الفساد عندنا منتشر أكثر(كون الأمور الجنسية لديهم لا تعتبر فساد و إنما فساد مجتمعهم يكمن في العنف مثل حوادث القتل اليومية و كذلك في الانتحار و كذا) فظواهر الانتحار - العنف- الجنس المحرم(أي الجنس في غير العلاقات الزوجية) للأسف بدأت تنتشر عندنا و الأرقام تدل على ذلك فأعداد المنتحرين تزداد و العنف كل يوم ينتشر و و وصل اللواط إلى نسبة خطيرة و في المجتمعات العربية و الإسلامية بدأت تنتشر ظاهرة -عباد الشياطين- (هي و لله الحمد غير متواجدة في السعودية و دول الخليج بشكل عام و لكنها متواجدة في دول كالأردن و المغرب و تركيا و غيرها)
و في نهاية المطاف الشعب الأمريكي شعب لطيف و مجتمعهم يعاني من مشاكله و عيوبه مثله مثل المجتمعات الأخرى و كذلك لديه فوائد و مزايا فمثلاً هم شعب منتج و أخلاقيات العمل لديهم عالية إذ يتم زرعها في النفوس منذ الصغر عن طريق النظام التعليمي و العدل بشكل عام يسود مجتمعهم إذ لا تتم التفرقة بين ابنة الرئيس أو مواطن في الشارع الخ... من المزايا مما جعل دولتهم حاليّاً أقوى دولة في العالم ( و للأسف فهي دولة ظالمة في تعاملها مع القضايا المختلفة و لكن هل نستطيع لومها في بحثها عن مصلحتها الخاصة؟)
و مشكور على طرح الموضوع يا أخوي :)