-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته-
-موضوع جمــيل..<شاعري ;) >..بصراحة أعجبتني ردود الأعضاء ونقاشهم الجاد حول الموضوع,وماتفضلت بقوله-
-بودي أن أتحدث وأتحدث وأتحدث..حتى تنتهي الكلمات وتعجز الأحرف عن كتابتها,لكن ضيق الوقت وعدنا أن يسمح لنا بذلك حين تأتي فسحة الأمل-
-سأحاول الإختصار..ولملمة الأفكار-
-الحب ياسيدي,هو كالنقد!..والنقد نوعان؟-
-نقد هدّام..نقد بنّاء-
-هذا هو الحب ياسيدي..فمن واقع تجربتي بعالم الخيال الواقعي ومعرفتي بحال الواقع وتجارب الآخرين فيه,أقول لك إن أغلب الأشخاص يذوقون ذاك الحب,الحب الهدّام,الألم اللذيذ,وصدقني متعته تنتهي بإنتهاء الألم ونزع قلبك وتركك تنزف حتى الموت وأنت تشدو بنشوة عن الفراق والحب..حب كله إستنزاف..واقعك وخيالك وعالمك وطموحاتك وتميزك ..كل شيئ ملكي وحدي وأنت كذلك,وهاك من العنب اللذيذ المدعم بفيتامين -آي-وفيتامين -PAIN- وفيتامين -الموت البطئ-,يعني سم زعاف بإختصار..وفيه ألم لذيذ من الشوق وغيرها من الأحاسيس والمشاعر,لكنه بالأخير ينتهي بالفراق وكل طعنة أو كلمة جارحة ..لايمكن أن تندمل جراحها أبداً,ويتحول الحب حقداً..هذا هو الحب الشائع-
-الحب الآخر,والذي يندر في هذا الزمن الممل بقصصه المتكررة عن الحب الهدّام وتصويره بإنه أفضل شعور وشيئ في الوجود,الحب الآخر هو كالنقد البنّاء,حب طاهر عفيف,يجعلك تبني لاتهدم,يجعلك تنظر إلى هذه الحياة بنظرة إيجابية,يجعلك تريد أن تصبح فارسا بالنهار وعالماً,وفي الليل عابداً زاهداً..يجعلك تريد أن تصبح أفضل شخص في هذا العالم..كل لذلك لأجل من تحب ولتسعده وتطمأنه وتجعله يتجرع السعادة باقي عمره لكل ماعمله لك ولدوره الإيجابي في حياتك...حب لايوجد به نفاق ومجاملات وكلمات متكلفة ,ودلع ورقة مصطنعة,لايوجد به تنازل وتضحيات لأجل الحب..بل لأجلك وحدك!!-
-إن أخطأت..فلن أغفر لك حتى آخذ بيدك وأجعلك تعالج كافة جوانب النقص فيك,إن أخطأت فلن أصفعك وأطعنك,بل سأقف بجانبك وأنزف بدلاً عنك وأتألم,وبذات الوقت أنظر لعينيك بكل تفاؤل وأمل لأعطيك شحنة منهما ولأزيدك تميزاً-
-إن إبتعدت لن أنتظر لتأتي..لن أخضع للقوانين!..بل أنا سآتي إليك,فأنت مصدر حياتي وأملي ومستقبلي,الأخ..الأب..الحبيب..الزوج...حب غير خاضع لقوانين الفراق والآلام,الحب الحقيقي فعلاً,الذي لن تجده إلا نادراً في هذا الزمن..إنه الحب الملهم الرائع-
-تجد البعض ينتظر ممن يحب,كلمات الغزل والغرام والعشق التي لاأحبذها,فجرعه منها لها آثارها الضارة إلا في الرباط المقدس فهي تزيده تماسكاً,بينما أنا أنتظر ويكيفيني,وجود من أحب بجانبي بلا كلمة..او أدنى همسة-
-بإختــصار شديد:الحب نوعان,الحقيقي منهما والصحيح الصريح,هو الحب البنّاء والذي يجعل كل شيئ لوقته,حب لايهتم بالظاهر بقدر إهتمامه بالباطن..لايهتم بالكلمات بقدر الأحاسيس والمشاعر-
لايمكن للقلم أن يسطر أكثر من الأحاسيس فقد أرهقته,بكثرتها وثقلها بما تحمله في طياتها من المشاعر..ولا يمكن للكيبورد أن يطبع أكثر فقد جف حبره,لإستخدام حبرهِ ال(لا)نهائي في سيل أشواقي والتي ألحقت به أشد الخسائر ,ولايمكن لقولي أن يصف مافي,فهو أعمق من شعور الشاعر
-إحـــترامي وتقديري..لكَ-