رد عليه الأول: أعرف هذا النوع من الأساتذة.. هو يعتقد أن الطالب الجيد لم يخلق بعد !
تابع الثاني وهو يتلذذ بقطعة الشوكولا ويتأمل ما بقي منها بأسى: أجل.. أجل.. وإذا وجد فيجب أن يسحق..
قال الأول وكأنه يتذكرشيئاً : من قال هذه العبارة ؟ لا يهم.. و ماذا حدث بعد ذلك؟
لم يرد الثاني على إجابته وإنما اكتفى برفع يديه وقلب شفته السفلى دليلاً أنه لا يعرف ، ثم أخرج قطعة من الشوكولا وقدمها للأول قائلاً: خذ تلذذ بهذه القطعة.. كأنها قطعة من حلم!
الأول ، مستغرباً: تكاد تكتب قصيدة شعرية تتغزل فيها بهذه الحلوى !
ثم قال له وكأنه انتبه إلى شيء ما : ألا تلاحظ أنك تزداد وزناً يوماً بعد يوم ؟
الثاني ، في لا مبالاة : ربما.. لا يهم..
أجابه الأول وهو ينظر إلى الكيس المليء بالأنواع المختلفة من "البسكويت" و "الشيبس" من كل صنف و لون : تأكل كل هذا في يوم واحد ؟! وماذا تفعل بقيةالأسبوع ؟
الثاني : لا أحسب كم آكل.. أنا أستمتع بهذا ، ألا يكفي ؟
الأول وقد اصطنع الصرامة : أعتقد أنك يجب أن تلتزم بحمية قاسية.. إذا استمررت على هذه الحالة فسوف تصاب بكل أمراض البدانة !
الثاني : حسناً ، حسناً ، كما تريد..
_______
في الأحدالتالي..
كان صديقانا الأول والثاني يجلسان كعادتهما كل أحد في تلك الحديقة ، يتبادلان أحاديث سقطت منهما خلال الأسبوع وحكايات نسي أحدهما أن يقولها للآخر..
قال الأول للثاني وهو يعري قطعةالشوكولا من قشرتها – بعد أن رمى الأولى في العلبة التي خصصوها للنفايات بجانبه - :
- ذلك اللاعب الغبي ! كادت الكرة أن تدخل المرمى لولا أنه مصاب بالحول كما يبدو..
أجابه الأول وهو يتأمل الكيس المليء بالأنواع المختلفة من"البسكويت" و "الشيبس" : ألا تجد شيئاً تفعله يوم العطلة إلا الأكل؟
- الثاني ، مستغرباً : وهل الأكل محصور على يوم العطلة ؟ أنا آكل هكذا دائماً..
الأول : ألا تلاحظ أنك تزداد بدانة يوماً بعد يوم ؟
الثاني ، في لا مبالاة واضحة : ربما.. لايهم..
الأول : أرى أنه يجب عليك الالتزام بحمية قاسية كي لا تموت من أمراض السمنة !
الثاني : لا تخف.. لن أموت قبل وقتي..
ثم أضاف في استسلام : على كل حال.. سأحاول.
صمتا للحظات وكأنهما يتذكران شيئاً.. ثم بادر الأول : ألا تشعر أننا مررنا بهذا الموقف من قبل ؟!
الثاني : ربما.. لاأدري ! و هل يهم ؟
الأول: لا.. وماذا حدث بعد ذلك في المباراة ؟ فأنا لم يتسنّ لي الوقت لمشاهدتها..
النهـــــــــــــــــــــــــايـــــــــــــــــــة