فـي الـواقـع اخـتـيـار الـزوجـة - مـِنْ بـعـد الـقـسمـة والنـصـيب وتـوفـيـق الله في ذلك - صـعـب أحـيـانــًا فـي مـجـتـمـعـاتـنـا ..
ولـكـنـه بالفـعـل هـو الأخـيـر مـِنْ بـيـن كـل التقـاليـد والعـوائـد فـي العـالـم .. أنـا أقـول الاخـتـيـار صـعـب فـي الـوقـت الحـالـي ..
لأنَّ الفـكـر تـنـوّع مـِنْ قـبـل قـرن واحـد فـقـط إلـى أضـعـاف الأضـعـاف .. فـتـغـيــّرت التـربـيـة وتـجـددت الأسـالـيب ..
هــنــا يـحــتـار الــرجــل فـي الاخـتـيــار كـثـيـرا ً .. فـقـد كـانـوا سـابـقــًا لا يـهـتـمـون بالمـشـاكـل الأسـريــّة (أخـوات الـزوج مـع الزوجـة)
أو لا يـهـتـمـون مـا إذا كـانت إمـرأة صـعـب إرضـاءهـا فـي كـل شـيء .. (كـانت أوضـاع المـعـيشـة فـي السـابـق صـعـبـة عـنـد الكـل فستـرضـى الزوجـة بالـوضـع)
أمــّا الـيـوم يـخـتـلف الأمــر كـليــًا عـنـد الـطرفـيـن .. يـجـب أن يـحـسب الـرجـل قـبل الـزواج حـسـابـات كـثـيـــرة .. وهـذا هـوَ الأمــر الذي أبـعـد الكـثير مـِنَ الشـبـاب عـن الـزواج.
لا مـحــال عندي مـِنْ الجـواب بـنـعـم .
لا أبــدا ً .. ربـمـا أستـشـير في أمـر معــيــّن ولـكـن لا أعتـمـد كـلـيــًّا.
حـتـى تـعـلـــّمت درس مـِنْ مـوقف طريـف حصل مـع أحد أصدقــائـي أنّـه سـأل أختـه الكـبيـرة عـن فـتـاة
كـان يريد أن يـتـزوجـهـا فقـال لـهـا: مـا أفضل شيء في تلك الفـتـاة؟ قـالت: تـعـرف تـطـبـخ!!
هـذا لأنّ نـظراتـنـا عـن بـعـض تـخـتـلف ، فـالـرجـل كـان ينتظر سـمـاع مـا يحب على مـا أعتقد كـ : أجمل ما فيهـا إيمـانـها أو علمـهـا أو قـلـبـهـا أو جمـالهـا ..
فتفـاجـأ بمــا أخـتـه تـُحـبّ .. وربـمـا هـيَ تـحـبـهـا لأجـل طـبـخـها ولكـن الـرجـل ربـمـا لا .. فتصبح مشكلة بعد الزواج .. وهذا كـلـه يعتمد على التدقيق والاعتماد على النفس.
أولــًا مـحـبـة الديـن - حـتـى ولـو لـم تـكـن مـتـديـّنـة لأنــّي أنـا غـير مـتـديـن ولـكن أحب وأعـظـم ديـنـي - وهـذا لأنــّي أنـظـر مـسـتـقـبلا ً فـي تـربـيـة الأبـنـاء .. لا يـوجـد
أفـضـل وأرقـى مـِنْ طـُرُق وأسـالـيـب الـتـربـيـة عـلـى أحـكـام الـشـريـعـة ولـكـن فـي تـوســّط واعتـدال بـا قالـه الله ورسـولـه -عليه الصلاة والسلام- وبعد ذلك أنــا كشـاب
يـحـقّ لي أن يـكـون شـرطـّي التـالي هـو الجـمـال (ومفهـوم الجمـال عـنـدي: اللبـاقـة والرشـاقـة والنـظـافـة وغـيـر ذلك) وأهـم شـيء فـي مـراحـل أيــّام الزواج أن تـُحبّ
وتحترم أمــّي وأبـي .. وهـُنــا هــذه الفـتـاة التـي لطالمــا حلـمـتُ بـهـا. شـكـرا ً لكـِ أخـتـي المـحـتـرمـة استـغـفـار واعتذر على حديثي الزائد في هذا الموضوع :)