موضوع غاية في الروعة والأهميّة أخي الكريم هارتبيت!
والحقيقة أن الحوار الهادئ، والسماع للطرف الآخر وفهم حججه وأدلّته أمر جميل! والتعصّب فعلاً أمر قبيح!
ولقد قابلت الكثير من الناس، بكافة الألوان، منهم من كان غاية في التعصّب.. هاؤلاء لا أحاورهم، ومرّات حتى أقوم من مجالسهم معتذراً بلطف. =)
هناك نوع معيّن الصراحة من المتعصّبين سميّتهم بالمُبَرْمَجين! لأني شعرت بأنهم مبرمجون ليس على تعصّبهم، وإنما على ردّت فعل التعصب!!
هاؤلاء يتّسمون بنظرات شاخصة إبان النقاش، تماماً كما تفضّلت حضرتك في قولك :
"فـ هو لا يرى سوى كلماتهـ التي تخرج من فمهـ ولا يسمع منك حرفاً
تجده ينظر إليك تظنه منصتاً إليك , ولكنهـ للأسف عيونه تنظر إليك وعقلة ليس معك".
هؤلاء تجد عقولهم شغّالة أغلب الوقت، وتعصّبهم في حقيقته هو مجرّد طرح أسئلة! وإستفسار عن المتناقضات في المسألة! ولكن يكون بصيغة تعصب للرأي! ولا يعرفون كيف ينتهون! أو كيف يصيغون كلامهم!
ومحاولتك لأن تُفْهِمَهُم (بضن التاء وكسر الهاء) ومعاونتهم على إدراك الإجابات مضيعة للوقت! (:>
هؤلا حقيقةً أنا أصمت وأنصت لهم، ليس رغبةً في إنهاء الحوار، وإنما رحمةً بحالهم..
وهناك نوع آخر كذلك، وهو الذي يحول كل كلمة يسمعها من أي شخص، إلى "آراء" ونقطة قابلة للنقاش والجدال ويسعى لدحضها!
وهذه تزعجني حقيقةً لأني غير مستعد للدخول والإنجرار في جدال وسجال طويل ماله داعي..
هؤلاء أنا لا أجالسهم.. ليس كثيراً، وإذا ما فعلت؟ أكتفي بالسماع والإنصات، وفي حديثي معهم، أمتنع عن إبداء الأراء وأكتفي بالحقائق والمسلّمات، لأمنع فتح بابٍ من تلك الأبواب.. (:>
وشكراً على الموضوع.