-
ابتسم سيمون وهو يستمتع في رؤية عذاب خوسيه وهو يشرب الخمر وذاك الرجل يتألم ويصيح من الألم وهو يسب على سيمون وكان على يمين سيمون ذراعه الأيمن شيداك وقال هذا الأخير:
سيدي الزعيم أن الشحنة القادمة ستوصل قريبا وأنت لم تشدد الحراسة عليها وكما أنها في الليل وأنت لم تضع سوى ثلاثة رجال لاستقبال الشحنة فقط.
قهقه سيمون ضاحكا وقال:
لا تخف يا عزيزي شيداك أنهم من أقوى رجالي لاتنسى أنهم زاك وريك وريشموند ولو كان ريشموند لوحده لارتحت لأنه منهم.
قال شيداك بضيق:
حسنا ولكن عدد الجنود قد قل وأصبح عددهم 87رجلا فقط لأن البقية في إجازة.
قال سيمون:
وما الذي يجعلك تقلق ليس هناك رجال مباحث ولا غيرهم.
أومأ شيداك برأسه وقال:
أعرف ولكن هذا الرجل خوسيه ربما كان هناك من يتبعه أو أحضر رجال خلفه وقد يبلغ عددهم أكثر من أكثر من عددنا وهذا ما يقلقني.
قال سيمون وقد ضايقه حديث شيداك:
أسمع يا رجل لن يستطيع أحد أن يقاتلنا والكل يعلم أننا الأقوى وحتى لو كان هذا الرجل أحضر معه أوغاد فسيكون هذا من سوء حظهم ثم صلني بآخر الأخبار عن الشحنة التي يتولى أمرها رجالي.
أومأ شيداك برأسه مجيبا:
حاضر سيدي الزعيم.
ثم توجه شيداك خارج المكان وأعاد سيمون نظره الى خوسيه الذي كان قد قارب الموت وكان منظره بشع الى أعلى درجة لقد كانت أحد قدميه مقطوعه وقطعت أصابعه كلها وكذلك أصابع قدمه الأخرى ونزعت عينه اليمنى وقطع شعره والتفت الرجل الذي كان يعذب خوسيه الى سيمون فأومأ الأخير برأسه معلنا أنه موافق على شيء على حين التفت الرجل الى خوسيه وقال:
لقد حان موتك هل تريد أن تفعل شيء قبل مماتك.
قال خوسيه وهو متألم حتى أنه أنطق كلماته بصعوبة:
اذهبوا الى الجحيم أيها الأوغاد.
غضب الرجل وذبح خوسيه بسكين حاد كبير في رقبته فسقط الرجل صريعا بسرعة وقال الرجل بشراسة:
تبا لك لقد كنت تستحق ذلك عندما نطقت كلمة أوغاد على العقرب.
وضحك بشراسة ثم قال:
حان وقت الراحة بعد العمل الجميل كم أتمنى أنه دائما هكذا.
وكان هذا دليل على أن العقرب.. ليس لديهم رحمة.
********
-
قطع مراد وثامر مسافة طويلة حوالي 10كيلومترات مشيا على الأقدام وقال ثامر:
بقي 5كيلومترات علينا أن نستريح قليلا.
ابتسم مراد وظهر عليه الإرهاق قائلا:
نعم حتى أنا ولكن الوقت يمضي بسرعة ولن نستطيع أن نأخذ قسطا من الراحة يا عزيزي ثامر ثم اذا كان لم يبقى سوى 1كيلومتر سنأخذ قسطا من الراحة.
لهث ثامر وهو يواصل طريقه:
حسنا..حسنا.
وواصلا الطريق حتى قطعوا الأربع الكيلومترات ثم جلسا تحت أحد الأشجار وقال مراد:
لن نبقى طويلا هنا لأننا سنتأخر في الوقت وربما يأتي صباح اليوم التالي ونحن لم ننهي مهمتنا.
أومأ ثامر برأسه وقال:
نعم لأن نتأخر يا صديقي بإذن الله ولكن بصراحة مندهش منك.
ابتسم مراد وهو يراقب النجوم وقال:
وما هو الذي يدهشك يا صديقي؟
سأله ثامر:
كيف تركت أهلك كل هذه السنوات بل كل حياتك تقريبا؟
تغيرت ابتسامة مراد وحل محلها الحزن وقال:
لقد أراد والدي رحمه الله أن أكون الرجل المثالي الذي سيتولى أمر هؤلاء الأوغاد لهذا لم يكن عليه سوى أن يدربني وحاول-رحمه الله-أن يدربني ولكن دون فهو كان كبير في العمر وكان ضعيف فأنفق ماله كله لكي أنقذ أتدرب وأنا أصبحت جيد وهذا بفضل الله ثم أبي لهذا لم أستطع أن أفعل سوى شيء واحد وهو أن أشارك في القتال وأحصل على الجوائز ثم أبيعها وأصرف النقود الى والدي وهكذا.
ابتسم ثامر بحزن وقال:
أنت شاب شجاع ليتني أمتلك شجاعتك.
ابتسم مراد وقال:
لا تنسى أنك أفضل مني في التفكير.
ثم قال مراد:
لقد كانت رحلة ممتعه تلك التي عشتها لقد كنت أتدرب لدى مدرب في رياضة التايكوندو كان أسمه هوماشي ساكورا وكان لطيف معي ويحترمني وأحترمه وهو يدرب الفتيان على الخير لا على الشر وهناك مدرب يدعى في رياضة الجودو ساما كورا وكان يدربنا بخشونة وبعدها علمت أن لديه عصابة فانضممت الى العصابة وكنت أعتقد أنهم لطفاء وسرعان ما كشفت أنهم مجرد وقحين أوغاد لايعرفون الرحمة حتى أنهم عذبوا فتاة ذات يوم وهي المسكينة لم تكن سوى فتاة فقيرة والأسوأ أنهم كانوا يعذبون المسكينة عريانة مما جعلني أقاتلهم بشراسة ولكن سرعان ما قبضوا علي وعذبوني ولكن المدرب لم يكن يريد قتلي فأطلق سراحي ودعاني أرحل لقد كان هذا أسوأ حدث وقع في حياتي فبعدها أردت الانتقام لما فعلوه ولكن سمعت من الناس أنه من المستحيل أن يهزمهم جيش كامل فقلت وكيف أنا اذا كانوا يحطمون جيش وكنت أفكر في وسيلة ولكن عندما علمت أن والدتي تحتضر وعندما حضرت وجدتها قد أخذوها وقتلوها هو الذي جعلني أنسى الأمر.
قال ثامر :
أنا آسف أن قصتك هذه ربما تعيد إليك أياما حزينة ولكن لا عليك.
ابتسم مراد ثم نهض وقال:
هيا يا صديقي لقد انتهى وقت الراحة علينا أن نكمل طريقنا بسرعة يا عزيزي واذا لم نسرع سيضيع علينا الوقت ونحن هنا هيا لم يبقى سوى القليل.
ثم تابع بغضب:
لم يبقى القليل و..ندخل الجحيم..جحيم العقرب.
*******
-
صرخ سيمون بغضب:
أين ولدي كين يا أها الحمقى أن حدث له سوء سأقتلكم جميعا.
أجابه شيداك متوترا:
أنه يا سيدي الزعيم يسخر من الفقراء كعادته.
أرتاح الزعيم سيمون وقال:
هذا جيد لقد ارتحت الآن يا شيداك.
انحنى شيداك وقال:
هذا جيد يا سيدي الزعيم.
نهض سيمون من على المقعد وقال:
ألم يصلوا بعد يا شيداك.
ابتسم شيداك وقال:
سيأتون خلال تسع ساعات على الأقل يا سيدي الزعيم ومعهم الشحنة بكاملها.
أومأ سيمون برأسه قائلا:
هذا جيد والآن اذهب واحضر كين الى هنا أريده الآن.
أومأ شيداك برأسه علامة الإيجاب وتوجه خارج الغرفة.
********
-
واصل مراد و ثامر الطريق وتابعوا سيرهم حتى وصلوا الى المقر أخيرا وكانا يرونه من مسافة بعيدة قليلا فقال مراد:
وأخيرا وصلنا هيا حان الوقت يا ثامر علينا اقتحامها.
أومأ ثامر برأسه وقال:
حسنا هيا بنا.
توجها من خلف القلعة ووجدوا خمس من الحراس فقال مراد ساخرا:
أعتقد أنك قلت عددهم ستة لا خمسة.
ضحك ثامر وقال:
ربما هو في إجازة هيا لنحطمهم.
تظاهر مراد بالتعب أمام الرجال وسقط على الأرض وعندما رأوه الرجال توجهوا نحوه وقال أحدهم:
ماذا بك يا جبان؟وما الذي أتى بك الى هنا؟
وفجأة وقبل أن يجاوب عليهم مراد سقط أحد الرجال الخمسة على الأرض أثر لكمة من ثامر على مؤخرة رأسه فسقط الرجل مغميا عليه والتفتوا الرجال الأربعة وهنا هجم مراد وثامر قفز مراد واقفا على قدميه ولكم أقرب الرجال إليه على بطنه وأخرى في وجهه وركل ثامر بطن الرجل الرابع في بطنه ثم أعقبها بأخرى في أنفه ولكم مراد الرجل الثاني في مؤخرة عنقه وأشترك مراد وثامر في لكمه وجهاها الى وجه الرجل الثالث فسقط الرجل فقال مراد بسخرية:
يا له من مسكين لقد تحطم وجهه.
ابتسم ثامر على سخرية مراد وقال:
هيا علينا أن نقيدهم ثم نضعهم في تلك الغرفة التي يوجد فيها رجلان فقط.
قال مراد:
حسنا عليك أن تقيدهم أما أنا أترك لي الرجلان.
أومأ ثامر برأسه ثم توجه مراد الى الرجلان وفتح الباب وبسرعة هجم عليهم قفز قفزة مذهلة وركل الرجل الأول في وجهه فتراجع للخلف متران ولكم الرجل الثاني
مراد بأقوى ما لديه فأمسك مراد معصمه وضغط عليها بقوة جعل الرجل يصرخ فقال مراد وهو يضحك:
هل تريد أمك أن تفزع معك أم أنك.....
قام الرجل ولكم مراد بيده الأخرى ولكن مراد أمسك الأخرى ثم ركله ركلة أودعته الى الغيبوبة قيد مراد الرجلان بإحكام وقام والتفت خلفه فوجد ثامر فقال هذا الأخير:
أحسنت يا مراد والآن الى الخطة خطة الدخول الى مقر العقرب.
*******
-
أشعل أحد الرجال داخل الغرفة سيجارة وكان وقت استراحة الرجل ولكن وفجأة سقط فاقد الوعي أثر لكمة من مراد وقال هذا الأخير:
يا لك من أحمق لقد صفينا الرجال الذين في الممر وأنت تأخذ قسطا من الراحة.
وتابع حديثه:
والآن علي أن أقيدك حتى لا تخبر الآخرين ولا تصدر ضجة فتفسد الخطة.
وعندما انتهى من تقييده توجه الى ثامر ولكنه لم يجده فقال في حيرة:
أين ذهب لقد أخبرني بأنه سينتظرني هنا.
ثم توجه الى مكان آخر ليبحث عن ثامر ودخل أحد الغرف دون أن يدري أنها تحوي سبعة من الجنود وعندما دخل اندهش وقال لنفسه:
ماذا يا لك من أحمق يا مراد أن هؤلاء الرجال سيستيقظون في أي لحظة.
ثم ابتسم قال:
ولكن هذا سيصنع مفاجأة عندما ينهضون عند سماع الضجيج سأبدأ بالأقرب.
ونهض الجميع فور سماعهم لكمتين صاعقتين حطمت وجوه الاثنان من قبضتا مراد و فقدوا الوعي الاثنان على حين واصل مراد قتاله نحو الرجال الآخرين فقز إليهم بركله أصابت معدة الرجل وجعلته يتراجع للخلف ولكم الثاني في فكه والثالث في أنفه ولكن الرابع لكم مراد نحو بطنه فأصابت مراد مما جعله يتأوه وأكمل الرجل بضربة أخرى نحو أنف مراد ولكن مراد تصدى لها ولكمه لكمة خارقة جعلت الرجل يفقد وعيه بسرعة والتفت الى الرجال الآخرين ولكن الرجال نهضوا
بسرعة فقال مراد ساخرا منهم:
هذا لا يجوز يا رفاق ثلاثة ضد واحد.
قال أحد الرجال:
أنت أحمق وغبي لأنك لن تغادر القلعة حيا هيا يا كيد أقتله.
توجه أحدهم الى مراد وقال مراد:
حسنا.
ولم يكمل الرجل طريقه الى مراد لأن هذا الأخير لكمه لكمة صاعقة فسقط الى الوراء وفقد الوعي والتفت الى الرجلان وقال وهو مبتسم:
حسنا دور من الآن.
قفزا الرجلان نحوه بغضب فلكم أولهم جعلته يتراجع للخلف وركل الآخر جعلته يسقط والتفت الى الأول ولكمة لكمتين سقط بعدها فاقد الوعي وركل الآخر في وجهه سقط هو الآخر وعندما انتهى قيدهم و ادخل كل اثنان في إحدى المخازن واقفله بالمفتاح وقال:
علي أن ابحث عن ثامر.
ثم التفت ليواصل طريقه فدهش عندما شاهد ثامر يقف عند الباب و في يديه مسدسان بكاتم الصوت فقال هذا الأخير:
أنت رائع حقا هزمت سبعة رجال أنك حقا مقاتل فذ.
ابتسم مراد وقال:
من أين أحضرت هذه الأسلحة ولماذا تركتني.
أجابه ثامر:
عندما كنت في الغرفة وجدت الممر خالي فقلت لن يأتي احد خلال دقيقه فدخلت الى إحدى الغرف فوجدت رجلان ولكن استطعت أن أهزمهم فقلت ربما ينفعنا هذان السلاحان.
وأرمى إحدى الأسلحة الى مراد قائلا:
خذ ودعنا نكمل طريقنا.
التقط مراد السلاح وابتسم فقال الى أين واجهتنا الآن.
قال ثامر:
علينا أن نخلي الممر من الرجال وقلت لك أن عددهم يصل الى132رجلا وهزمنا حتى الآن سبعة في الخارج وستة في الممر و واحد في الغرفة واثنان في غرفة أخرى وسبعة هزمتهم الآن يعني المجموع ثلاثة وعشرون رجلا يعني بقي109رجلا يا عزيزي مراد وبقي علينا غرفتان في الممر هيا بنا.
توجهوا الى الغرفة الأقرب ودخلا وصوبا سلاحيهما الى ثلاثة من الرجال وقال ثامر:
هيا ارفعوا أيديكم.
رفع الرجال أيديهم فتوجه مراد نحوهم وهو يصوب سلاحه إليهم ثم ضرب أقرب الرجال في رأسه بالمسدس فسقط ولكم الآخر فسقط ثم التفت الى الثالث فرآه يرتجف فأمسك به وصرخ في وجهه:
كم عددكم؟ وأين يقع الزعيم؟
قال الرجل مرتجفا:
عددنا 87رجلا أما البقية فهم في إجازة والزعيم في آخر دور في الأعلى في الغرفة الخاصة به.
التفت مراد الى ثامر وسأله له وهو مبتسم:
هذا يسهل المهمة كم بقي الآن؟
نسي مراد أن الرجل واقفا فلكمه سقط الرجل بعدها فاقد الوعي فالتفت الى ثامر فأجابه هذا الأخير:
هذا يسهل الأمر حقا وبما أننا انتهينا من هؤلاء الرجال بقي 61رجلا فقط.
ابتسم مراد وقال
هذا جيد.
ثم تابع:
لن يطول تحطم هؤلاء الأوغاد بإذن الله.
********
طرق احد رجال سيمون باب مكتبه فدعاه للدخول وعندما دخل الى المكتب هتف مذعورا:
سيدي هناك أشخاص اقتحموا القلعة.
شهق سيمون وصرخ في الرجل:
أيها الجبناء أنتم من العقرب وعليكم تمزيقهم هيا أيها الاحمقى.
خرج الرجل مذعورا وجمع الرجال لقتال مراد وثامر فقال سيمون بغضب:
تبا عندما نريد مقاتلينا لانجدهم شيداك عليك أن تذهب وتحطم هؤلاء الحمقى الذين دخلوا الى مقر العقرب.
أومأ برأسه وخرج مسرعا على حين دخل مراد وثامر الى الغرفة الأخيرة في الممر ووجدوا اثنا عشر رجلا وصوبوا مراد وثامر اسلحتهم إليهم فقال ثامر:
ألقوا أسلحتكم أو أطلق النار.
ولكن الرجال لم يلقوا أسلحتهم صوبوها الى مراد وثامر فأطلق مراد وثامر النار أصابت رصاصات ثامر خمس رجال أما مراد فلم يكن خبيرا في هذا المجال فلم يستطع سوى أن يقتل اثنان فقط وأطلقوا الرجال البقية النار على مراد وثامر فأصابت كتف مراد الأيمن على حين قفز ثامر الى اليمين وأطلق النار وأصابت ثلاثة وقال وهو يصوب مسدسه إليهم:
ألقوا أسلحتكم فلم يبقى منكم إلا أنتما فقط.
ألقوا أسلحتهم وقفز مراد عندما ألقوا أسلحتهم فأفقدهم الوعي بركلة صاعقة موجهه الى معدة الرجل الأول ولكمه لكمة أخرى حطمت فكه وعندما أنشغل مراد في قتال الأول أخذ الثاني سلاحه وصوبه الى مراد و.....فجأة أطلق النار.......ولكن لم تنطلق النار من سلاح الرجل بل من ثامر فسقط الرجل صريعا وسقط الأول مغمي عليه فقال مراد وهو مبتسم:
شكرا لك يا ثامر لقد أنقذت حياتي.
ابتسم ثامر وقال:
هيا فلم يبقى سوى تسعة وأربعون رجلا فقط.
ضحك مراد وقال:
ياالهي من سبعة وثمانون الى تسعة وأربعون.
قال ثامر وهو يجري مع مراد الى الدور الثاني:
ربما كشفوا أمرنا عندما أطلقوا الرجال النار علينا أن نسرع وألا سيكون الجحيم من مصيرنا.
قال مراد:
أرجوا أن لا يكون كلامك صحيحا.
واجههم رجل عندما كانوا يركضون ولقد بلكمة من مراد أشقطته فاقد الوعي على حين قال ثامر ضاحكا:
أنت تبهرني بقتالك يا رجل.
قال مراد:
أتمنى أن ألقاك في وقت نكون في مكان غير هذا الجحيم جحيم العقرب.
ابتسم ثامر بحزن وقال:
نعم عندما نخرج أحياء.
********
-
جمع شيداك عشرون رجلا وكل معهم سلاح فقال شيداك لهم:
عليكم أن تقتلوهم شر قتلة لا تعدوا لهم فرصة أبدا.
هزوا رؤوسهم علامة الموافقة فابتسم شيداك بشراسة وقال:
هذا عقاب من يتجرأ على دخول مقر العقرب.
خرجوا الرجال وفي المقدمة شيداك ومن عينيه تطل نظرة مخيفة في النفس اللحظة التي خرج شيداك ورجاله كان مراد في الدور الثاني هو وثامر وقد انتهوا من أربعة من الرجال فقال مراد عندما رأى ثلاثة رجال يتقدمون نحوهم:
ياالهي لقد كشفونا......
قاطعه ثامر:
نعم علينا أن نطلق النار.
أطلق ثامر رصاصتان فأصابت واحده رجلا أما الأخرى فقد ضاعت وأطلق مراد ثلاثة رصاص فلم تصب ألا الرجل الصريع رصاصة فقال ثامر بسخرية:
رائع أنك حقا رجل بارع في التصويب.
قال مراد بغضب:
أنني أكره هذه الأسلحة سترى الآن.
وقفز نحو الرجلان فلكم الأول وركله في بطنه وأخرى في أنفه وأخرى في فكه فتحطم الرجل المسكين على حين لكم الرجل الآخر مراد في أنفه فتفادها ولكن الرجل كان بارع في قتال الأيدي عندما مال مراد جانبا لكمة لكمة أخرى في فكه فأصابته فتراجع مراد للخلف من قوة الضربة وقفز الرجل وركل ثامر في وجهه فسقط ثامر على حين نهض مراد برشاقة وقفز الى الرجل وصرخ في الرجل:
ستندم أيها الوغد.
كاد الرجل أن يموت من شدة الضربات وقوتها فلقد لكمه لكمة نحو أنفه وأخرى في بطنه وأخرى في فكه وركله في وجهه وضربة من خلف عنقه فكاد يسقط الرجل نحو الأمام ولكن لكمة صاعقة فجرت الدماء في وجهه فجعلته يسقط للخلف فقام مراد وتوجه الى ثامر وقال له وهو يساعده على النهوض:
هل أنت بخير؟
ابتسم ثامر وهو يمسح خيط من الدم من فمه وقال:
نعم لم أراك غاضبا هكذا هل كل هذا من أجلي؟
أجابه مراد بحنق:
لا لقد أهان قوتي أمام صديقي ذلك الوغد.
تحطم ثامر وقال مندهشا:
من أجل قوتك يالك من رجل.
ثم تابع:
هيا علينا أن نكمل طريقنا.
وفجأة سمعا صوتا يقول:
لم يعد هناك طريق حتى تكملاه أيها الحمقى.
والتفت مراد وثامر نحو الصوت فلم يجدا شيئا فقال مراد بحنق:
تعال أيها الوغد أرنا وجهك أيها الجبان.
وفجأة ظهر رجل أمامهم ومعه سلاح وظهر آخر بجانبه حتى صنعوا دائرة مكونة من عشرون رجلا وكل واحد مصوب إليهم سلاحه وأفسحا جنديان الطريق لرجل وتوجه نحو مراد وثامر فقال لهم:
يا لكم من حمقى ستندمون على اليوم الذي خلقتما فيه.
وعرفا مراد وثامر أنه من المستحيل أن يفرا من هذا الفخ....فخ جحيم العقرب.
***************
-انتهى الجزء الأول نتابع الجزء الثاني قريبا إنشاءالله-
-
و أخيرا انتهى الجزء الأول .............
أما الجزء الثاني لسه ما خلصت منه بس أحاول أخلصه إن شاءالله
والحين وش رايكم في القصة شباب أبي الجميع يشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارك :(