نجم المنتخب يكشف لـ الوطن الأسباب الحقيقية لابتعاده:
بشار: شرارة اعتزالي انطلقت في طشقند.. وتوهجت في الكويت
http://alwatan.com.kw/Data/site1/New...-020308.pc.jpg
يوم 17 اغسطس 2005 كان يوما مفصليا في مسيرته الكروية التي امتدت مع المنتخب لاكثر من تسع سنوات، ففي ذلك اليوم خسر الازرق امام اوزبكستان 3/2 وخرج من التصفيات المؤهلة للمونديال فاعلن فورها اعتزاله اللعب دوليا.
لم يكن قرار النجم الكبير بشار عبدالله اعتزال اللعب دوليا وليد الصدفة او تداع طبيعي لامتزاج فكرة الانكسار مع ضياع الحلم الاكبر بل هو قرار اتخذ قبل التوجه الى ملعب طشقند.
ومنذ ذلك اليوم عانى بشار ايما معاناة في مواجهة مصاعب الابتعاد وضغوط الاحباء والأهم ضغوط النفس المولعة بعشق التحدي في عالم المستديرة.
ومنذ ذلك اليوم لم يترك بشار لمكنونات النفس حرية الانطلاق اعلاميا فباتت التساؤلات عن حقيقة اسباب القرار مشروعة لدى المتابعين وبات بشار مطالبا بالتوضيح، لكن حدة التساؤلات خفت مع تساقط اوراق الزمن وتعري الازرق في اكثر من مناسبة إلا ان التألق الكبير لبشار في السنتين الماضيتين واستمراره حتى مباراة ساحل العاج الأخيرة التي شارك فيها مع القادسية اعادت التساؤلات الى الواجهة بل واصبح اسم بشار مدعاة للإثارة بين مشكك في ولائه وبين مفند لأسباب ابتعاده.
وحانت من اجل ذلك لحظة ابراز الحقيقة واطلاق مكنونات النفس من داخل بشار ليعرف الجميع أين الخطأ واين الصواب، وهو ما ستتعرف عليه عزيزي القارئ في السطور القادمة التي استخلصت فيها «الوطن» من بشار الحقائق ولذلك بدأنا بالسؤال الأهم...
ما هو السبب الحقيقي وراء ابتعادك عن المنتخب والاعتزال دوليا؟
ـ الاسباب كثيرة ومتعددة، ولا يوجد سبب رئيسي دفعني للاعتزال، انما هي عدة امور وحوادث جعلتني اترك المنتخب ولا افكر بالرجوع اليه.
فبداية طرأت فكرة الاعتزال وانا في سن مبكرة تحديدا في موسم 2002 وذكرتها لعدد من اللاعبين الذين استغربوا من قراري آنذاك وطالبوني بعدم التفكير به كوني صغيراً على الاعتزال والمشوار امامي طويل وانني قادر على العطاء.
ولكن مع مرور السنين حدثت مواقف وامور لم اذكرها الا للمقربين مني ولكن الآن حان الوقت لاطلع الجمهور عليها فلطالما كان هذا الجمهور هو اساس نجوميتي وشهرتي وله الفضل الكبير علي، ولكي يكون على بينة لأسباب اعتذاري عن المنتخب:
أولا: كما هو واضح للجميع ان الرياضة في الكويت من سيئ الى أسوأ، ومن اخفاق لآخر وصولا الى تعليق النشاط الرياضي أخيراً هذا عدا الصراعات الشخصية على حساب سمعة المنتخب والرياضة!
فهل من المعقول ان بشار عبدالله بيده ان يصلح هذا الوضع! وهل بشار عبدالله هو الحل للرياضة الكويتية وبه سيكون المنتخب بأفضل حال؟، اذا الحكومة «لا تريد» رياضة ولا تساهم بفعل شيء للرياضة ومكتفية بالمشاهدة، لماذا نتعب نحن اللاعبين ونحن نعلم اننا لن نجد من يدعمنا ويساعدنا..
ثانيا: الاحساس بعدم التقدير من قبل بعض الاداريين في المنتخب، فعلى سبيل المثال وتحديدا في كأس الخليج السابعة عشر في قطر قبل مباراتنا مع البحرين على المركزين الثالث والرابع، كان ممنوعا على اللاعبين التحدث في الهاتف النقال بعد الساعة الـ 11 مساء، وكان يتم جمع الهواتفق النقالة من اللاعبين ووقتها كنت اتحدث مع «اهلي» عند باب غرفتي واذا بـ سهو السهو اداري المنتخب آنذاك يأتي إليّ ويمنعني من التحدث وأنا أرد عليه بانني أتحدث مع أهلي وهو يحدثني بطريقة غير محترمة وكأنني «صاحب سوابق» وغير ملتزم، واتحدى اي شخص كان بأن يقول ان بشار عبدالله ظهر عليه عدم الالتزام في احد المعسكرات او المباريات، وبعد ذلك طلب مني السهو بألا أخبر احدا بالامر خصوصا وأنني توقفت في مباراة المركز الثالث والرابع، ولكنني تفاجأت بان الخبر قد انتشر وجميع الصحف تكلمت فيه!!
انا لا اطلب ان يتم تمييزي عن زملائي اللاعبين بحكم انني كابتن الفريق.. ولكنني اطلب احترام تاريخي بالالتزام والانضباط، والا تكون نتيجة موقف واحد خاطئ معاقبتي ومعاملتي بهذا الاسلوب!
ثالثا: مع ذلك اكملت المشوار واتخذت قرارا بأننا اذا تأهلنا لكأس العالم سوف اكون مع المنتخب، وفي حال خروجنا من التصفيات ستكون هذه محطتي الاخيرة.
ولعبنا التصفيات ووصلنا لمباراة اوزبكستان التي أقيمت على ارضها، وكانت المباراة مصيرية وتحدد المتأهل للدور المقبل، وخسرنا المباراة وقتها، واثناء عودتنا للفندق قررت ان اعتزل دوليا، كما وعدت نفسي خصوصاً أنني لاحظت بأن بعض اللاعبين تصرفوا دون مبالاة قبل وبعد هذه المباراة وكأنها ليست مصيرية بالنسبة لنا. وفور وصولنا للفندق اجتمع بي مشرف المنتخب محمد خليل وقال لي ان القرار مستعجل وانك منزعج من الخسارة ونفسيتك تعبانة، ولكنني كنت مصراً على قراري وتقبل خليل وضعي ووجهة نظري.
بعدها مباشرة اجتمع بي المدرب «ميهاي» الذي حدثني كثيرا وقال: (انت من العناصر المهمة في الفريق وانا ابني طريقة لعبي عليك ومستواك عالي جدا وانت في مرحلة من العمر المفروض انك لا تفكر في الاعتزال والمستقبل امامك كبير...) وما ان انتهيت من اجتماعي معه ذهبت لغرفتي وفكرت طويلا في كلام المدرب «ميهاي» واحسست بالاستعجال وبدأت فكرة الاعتزال تضعف في داخلي.
وبالفعل بدأت مراجعة نفسي عقب العودة الى البلاد وكنت اتساءل في قرارة نفسي عما اذا كان قراري مستعجلاً.. وفي تلك اللحظة جاءني هاتف من محمد خليل شرف المنتخب يبلغني فيه بأن ادارة الاتحاد وافقت على قراري وفي تلك اللحظة شعرت بالندم وادركت ان القرار لا عودة فيه.
العودة للأزرق
هل هناك نية للعودة اذا تغيرت الامور الحالية؟
ـ انا سبق وان اتخذت قرارا نهائيا ولن ارجع فيه لا اخفي عليكم سرا انني ندمت كثيرا وفي كل مباراة اشاهدها للمنتخب اتحسر اكثر واتمنى ان أكون موجودا مع اللاعبين ودائما ما أتخيل نفسي معهم وبينهم، ولكنني اتخذت قراراً نهائياً، ولست ممن يتخذون قراراً ويتراجعون عنه!!
ولكننا سمعنا أنك قلت إنه في حال عودة محمد إبراهيم للمنتخب سيعود بشار؟
ـ أنا قلت ذلك لأنني كنت متأكداً بأن محمد إبراهيم لن يعود للأزرق، بالإضافة إلى انه كان هروبا من الضغط الإعلامي.
ولكن لا أحد ينكر دور «بو نواف» مع المنتخب فهو نقل المنتخب من فشل خليجي 16 بالكويت إلى منافسة قوية في خليجي 17 في قطر.
ماذا تقول لمن طالب بشار بالابتعاد أيام كنت لاعبا في المنتخب، والآن يطالبون بعودتك!؟
ـ بصراحة هؤلاء بعض من الجماهير التي دائما ما تريد أن «تفضفض» وتنفس على غضبها، ولكني أوجه لهم دعوة بالالتفات للأمور الأهم من ذلك والمطالبة بإصلاح الرياضة بالكويت ومناشدة الحكومة والجهات المعنية وليس التركيز على لاعب معين.!
المنتخب ورادان
ماذا ينقص الكرة الكويتية لتعود؟
ـ التعاون من جميع الجهات التي باستطاعتها فعل شيء للمنتخب سواء الحكومة، الصحافة، الجماهير.. إلخ.
حيث إن الوضع الحالي عبارة عن صراعات بين أفراد يسعى كل منهم للحصول على منصب معين، ولكن المصلحة العامة لا أحد يسعى لها خصوصا وأن الحكومة التي بيدها تغيير كل شيء تجلس كمشاهد فقط ولم نشعر يوما بأنها تسعى لإصلاح الرياضة.!
والمضحك أيضا أن الغالبية يعتقدون بعد تطبيق الاحتراف ستكون الكرة الكويتية بأفضل حال وستكون في مصاف الدول المتقدمة رياضيا!
ولكن أي احتراف هذا الذي يقبض فيه اللاعب راتبا شهريا وهو أساسا موظف ويعمل صباحا ولا يملك أي مقومات اللاعب المحترف الناجح!
فهل يصلح بناء عمارة بدءاً من الطابق الثامن!!
هل تؤيد تعاقد الاتحاد مع المدرب الكرواتي «رادان»؟
ـ رادان إنجازاته تتكلم عنه خصوصا وأنه مدرب نادي الكويت وحقق معه الدوري العام مرتين متتاليتين، وهذا يدل على نجاحه مع فريقه واستعانة المنتخب به كانت على اساس انه يعرف بالكرة الخليجية وملم بمعلومات عن اللاعبين الكويتيين ولكن تعليقي ليس على ذلك انما على الفترة التي مرت بعد انتهاء كأس الخليج الاخيرة في الامارات وحتى قبل التعاقد مع رادان لماذا لم يلتفت الاتحاد لهذا الامر وظل المدربان صالح زكريا وفوزي ابراهيم معلقين حتى «طاح الفاس بالراس» واقترب موعد تصفيات كأس العالم ليكون عذر الاتحاد اننا نريد مدربا «فاهم» بالكرة الكويتية!
لماذا لم يتم التعاقد مع مدرب على مستوى عال بحيث انه يستطيع ان يبني منتخبا قويا ويعده خلال هذه الفترة التي لم تشهد اي نشاط للمنتخب بحيث يكون المنتخب جاهزا للمشاركة في التصفيات ومنافسا قويا في مجموعته!
هل عناصر المنتخب الحالية قادرة على فعل شيء؟
ـ الجميع فيه الخير والبركة ولكن تبقى نقطة غير واضحة لدى بعض الجماهير فهنالك لاعبون يعتبرون المنتخب وسيلة وليس غاية لذا فهم فرحون بوصولهم للمنتخب ولكنهم لا يفكرون في انهم مطالبون ببذل جهد كبير في سبيل عمل شيء مع المنتخب والوصول به لاعلى المراتب والعكس صحيح.
والفريق يملك عناصر قادرة على العطاء والانجاز بقيادة نهير الشمري الذي اعتبره اقوى واصعب منافس للمهاجمين بالاضافة للاعبين الشبان وعلى رأسهم لاعبي المفضل عادل حمود الذي يقدم مستويات جميلة ويستحق الاحتراف في الدوري القطري بفضل قدراته العالية بالتحكم بوسط الملعب والامساك بزمام اللعب سواء في الدفاع او الهجوم رغم صغر سنه!
اضافة الى المهاجم الخطير فهد الرشيدي المحترف في صفوف الحزم السعودي والذي يقدم مستويات راقية مع فريقه ومن المنتظر ان نشاهد مستواه كذلك مع المنتخب ويضيف خبرته لخبرة زملائه لخدمة المنتخب وكذلك زميله الخطير احمد عجب الذي بفضل مستواه واهدافه فهو يترك بصمة في كل مباراة يلعبها وهو يمتاز بعدة أمور ابرزها التسجيل بالرأس والذي تفوق به على جاسم الهويدي!
هل ترى ثنائيا حاليا سيكون افضل من بشار والهويدي؟
ـ المنتخب على ايامنا كانت نقطة ضعفه في خط الهجوم فلو لاحظنا هذا المركز كان يشغله 3 الى 4 لاعبين فقط فلو لعب المدرب بلاعبين فان الاحتياط يكون فيه لاعب واحد او اثنان للهجوم! أما المنتخب الحالي فهو يملك أكثر من 6 لاعبين في هذا المركز، منهم بدر المطوع، أحمد عجب، حمد العنزي، فهد الفهد، فهد الرشيدي، خالف خلف، لذا فإنه لا يوجد خوف على خط الهجوم، وأنا أعتبره أقوى مركز في المنتخب.
المشكلة إدارية
هل تؤيد بأن ميهاي بقدرته تطوير مستوى المنتخب في حال عودته؟ ومن هو المدرب الذي «خسره» الأزرق؟
ـ أنا لا أنكر أن ميهاي جعل للمنتخب شكلا ولونا، ولكن لو عاد ميهاي وغيره فلن تتغير الأمور ولن يضيف للمنتخب شيئاً.
الوضع إداري بحت وتغيير الجهاز الفني لا يعني بالضرورة تغير الوضع الحالي، ولكن الكويت مليئة بالنجوم والمواهب وميهاي عرف كيف يتعامل معنا ووفق معانا، ولو أن اللاعبين تفرض عليهم إدارة «ناجحة» لنجح الفريق، فالكثير من لاعبينا منتظمون ويقدرون المسؤولية، ولكن إذا كانت %50 من الإدارات التي مرت على المنتخب «ما تفهم شيء بالكرة» كيف تريد التزاماً وانضباطا!
ولكن لا يعني ذلك أنه لا يوجد مدرب كان مميزاً مع الأزرق، فبوجهة نظري الشخصية أن كاربجياني أفضل مدرب دربني، حيث انه يملك فكرا عاليا وتكتيكا راقيا، ورغم أن تدريباته كانت مملة وتأتي على عكس ما نفضله نحن اللاعبين، ولكنها تعود علينا بالفائدة كثيرا.
ولكنه لم يحسن التعامل مع ظروف المنتخب، حيث اننا ذهبنا لمعسكر خارجي استعداداً لكأس الخليج في الكويت، ونحن أساسا كنا مجهدين من المنافسات المحلية في الدوري والكأس، بالإضافة إلى جهد المعسكر والذي ركز عليه في جانب اللياقة البدنية كثيراً، مما انعكس علينا سلبا في بطولة الخليج وبدا الإرهاق واضحا علينا.
ولكنه لا يلام على ذلك، فهو شارك ببطولة الخليج ليس للمنافسة، وإنما لإعداد منتخب قوي للمستقبل ولم يدرك أن بطولة الخليج مهمة بالنسبة للجماهير وأن الجميع ينتظرها للمنافسة، وهذا خطأ إداري واضح نسبة لعدم إخباره بأن البطولة مهمة بالنسبة للجماهير.!
ولكنني شخصياً أوافقه الرأي بأن بطولة الخليج ليس لها أهمية أبدا، فنحن «شبعنا» من ألقابها، والجميع بدأ يفكر على الصعيد الآسيوي والعالمي ونحن ما زلنا نطالب بكأس الخليج!
لماذا لا يتم الاستعانة بلاعبي الجيل الذهبي لكي يشرفوا على إدارة المنتخب؟
ـ أنا سبق وأن صادفت اللاعب السابق نعيم سعد وسألته ذات السؤال فأجابني «الاتحاد ما يبي»..!
ولكن لو حدث هذا الأمر لتجد اللاعبين أنفسهم يستحون ويقدرون الشخصيات الرياضية الكبيرة التي تقف وراءهم..
ولكنك تأتي بأشخاص «عمرهم ما لعبوا» كرة وتجعلهم فوق اللاعبين وتريد انضباطا والتزاما والإداري لا يعرف كيف يتعامل مع نفسيات اللاعبين سواء في الفوز أو الخسارة، هذا تناقض!
مدرب المنتخب الأولمبي السابق «رادي» تغلب على المنتخب الأول قبل أيام وهو مدرب لسنغافورة، ما تعليقك؟
ـ رادي مدرب أتى بعد ماتشالا مباشرة وقاد الأولمبي أيام كنت لاعبا فيه وكان يسير على خطى ماتشالا واستلم المنتخب جاهزا وأقمنا معسكرا خارجيا كان الأفضل على مستوى تاريخ الكرة الكويتية منذ بدايتها، حيث اننا ذهبنا لـ «لندن» ولعبنا مع نادي تشيلسي وفريق كبير آخر وحققنا التعادل في اللقاءين، وكان ذلك كله بعد أن قامت إحدى الشركات الخاصة بالتكفل باستعدادات المنتخب.
وما ان دخلنا أولمبياد سيدني بدأ يفرض اسلوبه الخاص وخططه، مما أثر على مستوى الفريق وبدأ بالهبوط بعد أن قدم مستويات ممتازة في المعسكر مقارنة مع الخصوم.
وبعد خروجنا من سيدني كانت هناك مطالبة بأن يكمل هذا المنتخب المشوار ويخوض تصفيات آسيا بدل المنتخب الأول ليكون معداً بالكامل مجهزاً للمستقبل، ولكن الإدارة تعود وتثبت فشلها كالعادة لترفض ذلك الطلب و«يتطشر» الفريق وأصبح الآن لا يوجد لدينا منتخب أول ولا أولمبي!
شروط التأهل
ماهي حظوظ المنتخب بتصفيات كأس العالم التي ستنطلق بعد أيام؟
ـ بإذن الله الشباب قادرون على عمل شيء وإسعاد الجماهير الكويتية التي عانت كثيراً وستعاني إلى أن تتدخل الحكومة، وأنا أجزم بأن المنتخب إذا استطاع أن يجمع 6 نقاط من المباريات التي على أرضه فهو سيتأهل بنسبة كبيرة، فيتبقى له فوز أخير خارج أرضه أو تعادل لكي يحصل على إحدى بطاقتي التأهل.
ما تعليقك لمن اتهمك بأنك لا تملك وطنية لابتعادك عن المنتخب وهو بحاجة إليك؟
ـ بصراحة لم أتابع الحديث الذي دار بين الاخوان فيصل الدخيل وعبيد الشمري لاعبي المنتخب الوطني السابق لذلك لا يمكنني ان احكم على الحادثة. ولكن عبيد كلمني في نفس اليوم وذكر لي انه لم يقل هذا الكلام ولم يقصد بشار عبدالله بالاضافة الى انه اعتذر عما اسند إليه.
وعموما انا مع الدخيل في كلامه عن اللاعب الذي يتخلى عن المنتخب وبالعكس فحديثهم كان مدحا لي لانه يدل على مكانتي وتأثيري على المنتخب وأنا لا اتجرأ ابدا بأن اتحدث عن لاعبين تركا بصمة كبيرة على الكرة الكويتية كالدخيل وعبيد.
هل تفضل انتخابات للاتحاد أو تعيين؟
ـ من غير أي تفكير التعيين طبعا، حيث انه سيكون على أساس الخبرة والكفاءة، اما الانتخابات فانها تصل بأشخاص لم يلعبوا الكرة ولا تدري عن الرياضة.
نعم لرفض طلب الحساوي
ما هو ردك على العرض الذي قدمته شركة الحساوي اخيرا لضمك للقادسية؟
ـ لو كنت مكان ادارة نادي السالمية لفعلت مثلما فعلوا برفض الطلب، حيث انني والحمدلله باشادة الجميع امثل شيئا رئيسيا للفريق، والموسم لم ينته وهناك الكثير من البطولات باستطاعتنا تحقيقها لذا من يضمن في حال خروج بشار بأن الفريق سيجلب محترفا يسد هذا المكان!
ولكن بوجهة نظري ان العرض طبيعي ولا اوافق الرأي الذي يقول ان اللاعب ليس سلعة للبيع أو ما شابه، حيث انني قرأت الكتاب حرفيا وكانت صيغته واضحة وصريحة ولم تقلل من شأن اللاعب ابدا، وهي شركة خاصة بالرياضة وليس عليها أي غبار.
ولا اخفي سرا بانني اشتقت للجماهير التي تؤثر في اللاعب كثيرا بالاضافة للمشاركات الدولية الخارجية، وانا احسد لاعبي القادسية والعربي على جمهورهم الكبير.
ما قصة انتقالك للهلال السعودي؟ وهل صحيح ان النصر السعودي طلبك أولا؟
ـ في البداية كلمني الأمير نواف المحمد عضو شرف بنادي الهلال بكأس الخليج في البحرين وطلبني شفهيا للهلال السعودي وبطبيعة الحال اثناء البطولات الجميع يريد اللاعب البارز والعروض تنهال عليه بكثرة.. لذا فأنا وافقته شفهيا ولكنني لم أفكر بعدها بالامر جديا.. وكان الأمير نواف المحمد فقد كلم الشيخ خالد اليوسف رئيس النادي أيضاً.
وما ان عدنا للكويت بعث النصر كتابا يطلبني فيه اللعب في مباراة اعتزال ولكن ظروفي لم تسمح لي يومها... وبعدها بعثوا كتابا رسميا للنادي طلبوني فيه، وأيضا كنا أنا وعمي نتفاوض معهم.
وفي الوقت ذاته كان النادي في مفاوضات مع الهلال حول نفس الموضوع، وفي أحد الأيام وصل الفريقان الهلال والنصر للكويت وبالتحديد لنادي السالمية بنفس الوقت، ووقتها اجتمع بي الشيخ خالد وقال لي أن إدارة الفريقين في غرفة الاجتماعات فمن تختار؟ فقد اخترت الهلال، وأنا سبق واعتذرت لنادي النصر عما حدث، والموضوع حدث عن غير قصد.
Al-Watan