شكرا يا شاعر الأحاسيس ^_^
بس عادي تسئل عن أحوالي
لأني صرت غير
كل تعبببببببب
وإرهاااااااااااااااق
ويااااااااااااا الله ألقى وقت أكتب القصة
صايرة مخرفة
من كثر التعب
تاوني داومت بس 3 أيام في الجامعة وهلككككككككت
بس شنسوي -___-"
مب كل شي نحصله بسهولة
المهم...
بكرة بقوم من الصبح علشان أستلم الكتب من هناك وباقعد فاضية ما عندي محاضرات لين الساعة 11 إلا ربع
فممكن في ذي الفترة أكتب لكم الجزء الجاي
اللي بعد هاي ^_^
جبت لكم جزء ^_^
لأني اليوم ارتحت شوي ورقدت ^_^
وما خذنا شي مهم لحد الحين ^_^_^_^_^_^<<<توائم متلاصقين
..::||الجزء التاسع والثلاثون||::..
استيقظت شيماء باكراً على الرغم من أنه يوم عطلة، ذهبت لتناول الإفطار مع والدتها، وكالعادة لا تتحدثان سوياً، فقط تلقي كل واحدة منهما التحية على الأخرى، أنهت شيماء طعامها واتجهت نحو غرفتها، فتحت الحاسوب ومن ثم الشبكات وبدأت تتصفح...
شيماء: *كالعادة لا يوجد شيء جديد... الحياة مملة جداً، سأبحث عن قيس في مواقع الأخبار لنرَ ما وجهة نظر المجتمع نحوه*
فوجدت في أحد المواقع أخبار لم تتوقعها، أحد المقالات كان بعنوان (أكثر من 150 مدمناً تاب بسبب الجرائم في قطر!!)...
شد هذا العنوان شيماء لقراءته، فقرأته... كانت هناك بعض اللقاءات التي أجريت مع المدمنين التائبين...
- كنت أنا وجميع أصدقائي مدمنوا مخدرات ولكن قررنا تركها خوفاً على حياتنا، ليس خوفاً من ضررها ولكن خوفاً من قاتل المجرمين المجهول، فقد شعرنا وكأنه اقترب منا كثيراً فقد قتل الرجل الذي كان يروج لنا هذه السموم، لم تكن نيتنا خالصة لله ولكن بعد تركنها لها شعرنا بلذة الحياة بفضل الله ثم بفضل هذا الرجل المجهول.
- اقسم أنني لو رأيته سأقبله على رأسه!! هذا الرجل ساعدني في تركها على الرغم من أنني لم أتخيل يوماً العيش بدونها، لم أرَ يوماً شاباً قد أدمن عليها أكثر مني، فبسببها بت في فراشي سبع عشرة مرة وفي كل مرة لا تقل عن الأسبوع وأنا لم أتعدَّ الخامسة والعشرين من عمري بعد!!...
- لا أتمنى أن تجده الشرطة، دعوه طليقاً يساعد الناس على التحرر من هؤلاء التائهين عن طريق التوبة أو المحي من هذه الدنيا، ففي كلتا الحالتين هي خيرٌ للدولة فلماذا تريدون القضاء عليه؟
كان هناك المزيد من اللقاءات المشابها التي جعلت شيماء تشعر بحماس شديد
شيماء: *يا ترى ماذا سيقول قيس عند مشاهدة هذا الموضوع!؟ هل سيكون سعيد أم العكس؟ لنرَ الموضوع الآخر...*
(50 مجرماً سلّم نفسه لرجال الشرطة خوفاً على حياته!!)
شيماء: رااااائع!!! *هل حقاً كانت دولتنا تحمل الكثير من هؤلاء البشر؟! لم نسمع عنهم يوماً، شكراً لك يا قيس فأنت تملك دوراً كبيراً في تطهير دولتك من المجرمين)
قامت شيماء بحفظ المقالات لديها في الحاسوب وتابعت قراءة المقالات التي تخص قيس لساعات عدة، وعند الساعة العاشرة والنصف صباحاً نزلت شيماء من غرفتها وذهبت إلى المطبخ، كانت والدتها هناك تعد الغداء...
شيماء بوجه مبتسهم: أمي هل تريدين المساعدة؟
الأم متعجبة: مساعدة؟! منذ متى وأنت تعملين في المطبخ؟
شيماء: منذ اليوم، أشعر بالملل فلماذا أجلس مكتوفة الأيدي وأنتِ تقومين بعمل المنزل بأكمله؟
الأم: *أمر غريب!؟ ما الذي حدث لها؟ لم تكن كذلك في الصباح!!* حسناً إن أردت المساعدة فقومي بتنظيف المنزل ودعي الطهي علي
ذهبت شيماء تكنس وتنظف المنزل وهي تفكر: *لماذا لا أدع هذا اليوم أسعد يوم في حياتي؟ قرأت خبراً رائعاً وقد يسعد قيس كثيراً وسأقوم اليوم بزيارة والدي ورؤيته لأول مرة، وعلي أن أغير مزاجي مع والدتي ولو لهذا اليوم فقط، ولا أعلم ماذا سيحدث لي أيضاً من مفاجآت*
أصبحت الساعة الثانية عشرة والنصف وشيماء ما زالت تعمل ولم تشعر بإرهاق...
فنادتها والدتها: شيماء!! تعالي وتناولي الغداء!!
غسلت كفيها واتجهت نحو والدتها مباشرة بوجه سعيد، شعرت والدتها بارتياح عندما رأت ابنتها هكذا فابتسمت والدتها دون النطق بكلمة أو سؤالها عن سبب سعادتها، وأثناء الغداء بدأت شيماء تحدث والدتها عن أمور تحدث معها في المدرسة كجلوسها مع بعض الفتيات والتحدث معهن على الرغم من أنها ليست من عادتها وحدثتها أيضاً عن مستواها الدراسي فكانت تخفي هذه الأمور أيضاً عن والدتها... وبعد انتهائها من الغداء ذهبت وأخذت حماماً ثم قامت بطباعة المقالات التي ستري قيس...
عند الساعة الثامنة مساءً، أتى قيس من النافذة كالعادة...
قيس بابتسامته الهادئة: السلام عليكِ يا غاليتي
شيماء: وعليكَ السلام يا بطل الدولة
قيس وما زال مبتسماً: بطل الدولة؟ ومن أين أتيتِ بهذا اللقب؟
شيماء: تعالَ وانظر إلى أعمالك
أخرجت شيماء الأوراق وأهدتها إلى قيس، بدأ يقرأ فيها وقد انشرح صدره حينها، بانت السعادة الحقيقية على وجهه، وابتسماته ملأت وجهه وظهرت أسنانه...
قال وهو بتلك الحال من الدهشة والسعادة: لا أصدق هذا!! الآن شعرت أنني خدمت دولتي في شيء
شيماء بسعادة لرؤيتها قيس بتلك الحالة: ولكنك تخدمها منذ سنوات بقتلك من يفسدها
قيس: ولكن القتل فساد أيضاً وإن كانت نيتي ليست كذلك، ولكن هذا الخبر!! أنتِ تأتين بالعجائب!! كنتُ حقاً محظوظاً عندما ولدتِ أنت في الأول من يناير بالقيصرية!!
قيس: لماذا لا ننذر المجرمين قبل قتلهم، أي نعطيهم مهلة لا تزيد عن الأربعة أيام، إن لم يكفوا عن ذنبهم سأقتلهم وإن صَلِحوا فنتركهم ولكن إن كذبوا فلن نعطيهم فرصة أخرى، وهكذا نكون قد عدلنا نحن أيضاً... ما رأيك؟
شيماء: أنتَ طيب القلب، إن كنت ستأخذ برأيي فأنا أقول لا داعي لذلك فعليهم أن يتركوا فعلتهم دون تحذير فضحاياك منتشرة بشكل كبير وعليهم معرفة أنهم سيتبعونهم إن لم يتوبوا...
قيس: حتى وإن كان كذلك فبعضهم لا يأخذ العبرة بسرعة
قيس: حسناً... هل نذهب الآن؟
شيماء: أجل، أنا مستعدة...
نزلت شيماء ورأت والدتها جالسة في غرفة المعيشة...
شيماء: أمي، أريد الخروج للتنزه قليلاً، أتسمحين؟
الأم: ستذهبين لوحدك؟ سآتي معكِ
شيماء: لا أمي أريد الخروج لوحدي
الأم: أنتِ فتاة لا يمكنني تركك وحدك
شعرت الأم بضيق ولكنها لم تظهره فقالت: هل أخذت معكِ هاتفك المحمول؟
الأم: إذاً توكلي على الله، سأتصل بعد فترة لأطمئن عليكِ
فرحت شيماء وقفزت في حضن والدتها وقبلتها ثم خرجت مودعتها... أوقفت سيارة أجرة ودخلتها مع قيس واتجها نحو المنزل المطلوب، نزلت منه ووقفت لدى الباب...
شيماء: لا أعلم... لا أعرف ماذا أقول!!
قيس: اضغطي على زر الجرس وفور فتحهم الباب سترين لسانك يتحدث بنفسه
ضغطت شيماء على الجرس وبعد لحظات فُتح لها الباب، فتحه فتى في العاشرة تقريباً...
الفتى: تنضلي... سأرشدكِ إلى مجلس النساء...
دخل الفتى المنزل وتبعته شيماء، ثم قام بإدخالها المجلس...
الفتى: اجلسي هنا وسأنادي والدتي حالاً...
لكن الولد خرج مسرعاً لينادي والدته... وبعد لحظات أتت والدة الفتى...
دخلت وجلسة على الأريكة: السلام عليكم ورحمة الله
شيماء بارتباك قليل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
شيماء: في الحقيقة أنا شيماء... ابنة محمد من زوجته السابقة، أتيت لمقابلة أبي
المرأة بتعجب: شيماء!؟ انتظري قليلاً سأناديه
ذهبت المرأة ونادت والد شيماء لمقابلتها، وفور دخوله كان متعجباً وينظر إلى شيماء بوجه حائر
سألت شيماء بصوت منخفض: أهذا هو؟
وقفت شيماء وقالت وملامح الجد مرتسمة على وجهها: شيماء، ابنك
محمد بتعجب: لا أملك ابنة تدعى شيماء!؟ ربما يوجد هناك خطأ
قيس: أيعقل أنه يتجاهل الحقيقة؟
قيس: لحظة قليلاً، كيف نسيت هذا!! في الحقيقة كان اسمك منيرة ووالدك هو من سماك بذلك الاسم نسبة إلى أمه ولكن فور طلاقهما قامت والدتك بتغيرر اسمك لكون والدته هي السبب في ذلك
شيماء: *أها... فهمت الآن* لقد نسيت... سمعت يوماً بأن كان اسمي منيرة حينها... ولكن غيرت والدتي اسمي بعد طلاقكما
محمد بتعجب يشيبه الضيق: منيرة!!؟ أيعقل أنكِ ابنتي!؟
ثم نظر إلى تلك المرأة وكأنه يأمرها بالمغادرة، غادرت المرأة المكان وبقيا وحيدين في الغرفة، فجأة امتلأت عينا محمد بالدموع وذهب نحو شيماء يضمها ويبكي، تعجبت شيماء من ردة فعله ولكنها شعرت بإحراج قليل فهي كالغريب بالنسبة لها، أرادت دفعه بعيداً ولكنها ترددت في الأمر...
فقالت له: كف عن البكاء فهو لا يناسب الرجال!!
نهض عنها وبدأ يمسح دموعه ثم سأل: كيف عرفتِ عنواني؟
شيماء: أعرف رجلاً في الحي كان يعرفك منذ زمن ولكنك لا تعرفه، سألته إن كان يعرف عنوانك فأردت مقابلتك فأخبرني به...
محمد: من يكون؟ قد أعرفه أنا يضاً...
محمد: لا لم أسمع به قط... كيف حال والدتك؟
شيماء بجفاف: حمداً لله على كل حال... أمي تملك وقتاً ضيقاً جداً فعملها مضاعف خارج وداخل المنزل
محمد: أنا آسف حقاً لما يحدث لكما...
شيماء: الأسف لن يجدي نفعاً الآن
لم يستطع الرد على شيماء فكان يشعر بالذنب...
شيماء: أردت فقط مقابلتك وأطمئن عليك، أو على الأقل أعرف كيف يبدو شكلك...
محمد: فهمت... في أي مرحلة تدرسين الآن؟
محمد: هذا جيد... وكيف حياتك المدرسية؟
شيماء: المشاكل تتبعني أينما ذهبت خارج المدرسة أو بداخلها... هذه هي حياتي الآن...
محمد: آسف جداً... أعلم أنني أنا السبب
شيماء: ربما... وربما لا، فقد أكون كذلك وأنت معنا أيضاً...
محمد: أي نوع من المشاكل تواجهين؟ يمكنني مساعدتك
شيماء: جميع الأنواع، مشاكل مع الطالبات في المدرسة ومع المعلمات وإدارة المدرسة، هذه المشاكل التي اعتدت عليها لأنها تلحقني منذ دخولي الروضة، وهناك مشاكل نفسية وأتعالج الآن لدى طبيب نفسي، وأيضاً مشاكل مع الشرطة... وهذا اعتدت عليه أيضاً...
شيماء: أمور كثيرة لا داعي أن أضايقك بها، يكفي أن والدتي تحمل جبلاً ضخم من الضيق في قلبها فلا داعي بأن تحمله أنت أيضاً... أنا ذاهبة الآن...
ثم أدخلت شيماء يدها في جيبها وأخرجت قلماً وورقة وقامت بكتابة عنوان منزلها ومدته نحو والدها...
شيماء: أتمنى أن تأتي لزيارتي ولو مرة في السنة حتى أشعر أنني أملك أباً
أنزل محمد من رأسه وقال: أود ذلك ولكن... لا أستطيع...
شيماء بغضب: أنت ضعيف الشخصية...
رفع محمد رأسه متعجباً: ماذا!؟
شيماء بغضب: أتريدني أن أقولها مرة أخرى؟ أنت ضعيف الشخصية!! ألا تستطيع فعل ما تشاء؟ افعل ما تراه صواباً، انظر إلى أين يميل قلبك وافعل ما تشاء، لا تهتم بمن حولك، أتسمي نفسك رجلاً دون أن تملك السلطة؟
محمد بتعجب: أأخبرتك والدتك بهذا أيضاً!!؟
شيماء: لا يهم من أخبرني ولكن اعلم هذا... لا تجبر نفسك على فعل ما لا تريده، هذا آخر ما أريد قوله... إلى اللقاء
حملت شيماء حقيبتها وخرجت من الغرفة
تبعها والدها: انتظري منيـ... شيماء!!
وعندما خرجت إلى غرفة المعيشة رأت امرأة عجوز جالسة على كرسي متحرك فوقفت تنظر إليها، ونظرت إليها العجوز هي الأخرى، وعندما أتى والد شيماء إلى الغرفة نظر إلى تلك العجوز مرتبكاً
قاطعته شيماء محدثة جدتها وهي مبتسمة بمكر وقالت بسخرية: مرحباً يا جدتي، أنا حفيدتك التي دمرتِ حياة والدتها، سررت بلقائك ولكن للأسف سأغادر الآن ولا أملك وقتاً للجلوس معكِ، أستأذن الآن، وادعاً يا جدتي الحبيبة...
خرجت شيماء من المنزل وتبعها والدها، وما إن خرجت من البوابة الخارجة وإذا برجال الشرطة يقفون لدى الباب...