معليش إعذروني إخواني المراقبين على اشتداد لهجتي في الحوار ،
تعرفون الزعل وما يسوي خصوصا إذا كان في شي يخص الإسلام.
وأحب أوضح للأخ إلي للأسف مايعرف كثير عن تفسير القرآن أن هذي
الآية الكريمة لا تعني منع المرأة من زيارة أهلها وأقاربها بتاتا لأن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : في الأهل والأقارب ( ما من حسنة أعجل ثوابا
من صلة الرحم ، وما من ذنب أجدر أن يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع
ما يدخر في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم) تنبيه الغافلين ص67 باب صلة الرحم.
نفهم من ذلك أن زيارة الأهل والأقارب ليست محرمة إطلاقا لحث النبي على
وصلهم وأن هذه الآية لم يقصد بها تحريم زيارة الزوجة للأهل والأقارب إطلاقا.
ولكن هنالك شرط قبل زيارة الأقارب وهو استئذان الزوج إذا كانت متزوجة
وولي الأمر إذا كانت فتاة غير متزوجة أي أن الفتاة تستأذن وليها قبل الذهاب
مثلا إلى بيت عمها أو خالتها ......إلخ . والدليل روى عطاء عن ابن عمر
رضي الله عنهم قال: (جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
يا رسول الله ما حق الزوج على المرأة؟ قال: أن لا تمنع نفسها ولو كان على
ظهر قتب ولا تصوم يوما إلا بإذنه إلا رمضان فإن فعلت كان الأجر له والوزر
عليها ، ولا تخرج إلا بإذنه فإن خرجت لنفسها لعنتها ملائكة الرحمة
وملائكةالعذاب حتى ترجع) تنبيه الغافلين ص266 حق الزوج على زوجته.
وتفسير الآية الكريمة وقرن في بيوتكن: أي إلزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير
الحاجة لقول النبي عندما سألته إحدى النساء عن عمل تدرك به عمل المجاهدين
في سبيل الله تعالى: (من قعدت أوكلمة نحوها منكن في بيتها فإنها تدرك
عمل المجاهدين في سبيل الله تعالى) فإذا كانت المرأة محتاجة ومضطرة
للغاية للخروج للعمل فالعمل ليس محرما، إذن الآية لاتحرم خروج المرأة
للعمل للضرورة القصوى وهذا العمل لابد أن يكون له شروط وضوابط وهي :
1- أن تأخذ إذن ولي أمرها قبل كل شيء.
2- أن تخرج محتشمة ومتقيدة باللباس الشرعي الكامل .
3- أن تتجنب مخاطبة الرجال الأجانب والنظر إليهم لما يؤدي ذلك إلى الفتنة.
4-أن يكون العمل الذي تعمل فيه أولا ملائما لطبيعتها كأن تعمل في تمريض النساء
و الخياطة وتعليم البنات ، ثانيا أن لا يترتب على عملها الاختلاط مع الرجال
الأجانب لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يخلون رجل بامرأة إلا وكان الشيطان
ثالثهما).
5- أن لا يؤثر عملها الذي تعمل به على وظيفتها الأساسية وهي رعاية زوجها وأبنائها.
وأريد أن ألفت الانتباه هنا بما أن الموضوع عن مشاركة المرأة السياسة
فإنه أولا السياسة ليست من الأمور الضرورية التي تحتم على المرأة الخروج من
بيتها ، ثانيا يؤدي إلى الاختلاط المحرم سواء كانت المرأة ذاهبة للاقتراع أو كانت
متقلدة منصبا سياسيا في الدولة ففي هذه الحالة ستكون مضطرة لنزع حجابها
والتبرج لأنها إن لم تفعل ذلك فستفقد وظيفتها لهذا ذكرت في ردي السابق آية
النهي عن التبرج ، ثالثا ستظطر المرأة قبل التصويت إلى النظر إلى المرشحين
ومتابعة أحاديثهم ووعودهم والله سبحانه أمر في كتابه المؤمنين والمؤمنات
بغض أبصارهم حيث قال جل وعلا : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم
ويحفظوا فروجهم ذالك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون (30) وقل للمؤمنات
يغضضن من أبصارهن) سورة النور آية 30،31
رابعا السياسة و أمور الحكم لاتليق بالنساء وإن كنت ستحتج بالغرب ، فهم
ليسوا قدوة لنا ، بل نحن نطيع كلام النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:
( لن يفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة ) صحيح البخاري عن أبي بكرة مرفوعا .
وقال : (هلك الرجال حين أطاعوا النساء) أخرجه أحمد و الطبراني. وقال :
(ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب ذي اللب من إحداكن)، لذلك
حرم الإسلام على المرأة أن تكون قاضية لأنها قد تميل إلى قلبها الضعيف
فلا تحكم بالعدل ، كذلك في مسألة الانتخابات فإن كثيرا من النساء لا يتبعن
عقولهن بل يتبعن ميولهن مما قد يؤدي إلى تقلد منصب الرئاسة أو غيره
من لا يستحقه ويمكنك تخيل ذلك في حال كانت النساء أكثرعددا من الرجال.
وقبل الختام إن كانت المرأة مصرة عل المشاركة السياسية فإن لديها الفرصة لذلك
وهي أن تحسن تربية أبناءها وتعليمهم وتوعيتهم لأن كل هؤلاء الذين تألقو في عالم
السياسة حتما كانت بفضل الله ثم بفضل أمهاتهم ، زوجاتهم، أخواتهم.....إلخ وكمايقال
وراء كل رجل عظيم امرأة فهي مربية الأجيال وصانعة الرجال، والمرأة بدورها يجب
أن تفرحبهذا الشيء لأن الإسلام لم يسلبها حقوقها بل أعطاها إيها كاملة يكفي أنه
أبعدهاعن هذه الأمور التي تحتاج إلى مجهود وكد وتعب قد لا يستطيع أقوى الرجال
على تحمله.
وأخيرا أود تقديم نصيحة للذين يؤيدون خروج المرأة ومشاركتها في السياسة
والإذاعة وغيرها بأن ينظروا من خلف هذه الدعوات أمريكا ؟ اسرائيل؟
فرنسا؟ بريطانيا؟ الغرب؟ حسنا هؤلاء المجرمون هل تعتقدون بأنهم فكروا يوما
بعمل شيء لصالحكم سوى إشعال الفتن والحروب؟!
أترك لكم المجال في التفكر والامعان.
وشكرا.