السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبداع ...
إبداااااااااااااااااااااااااااااااااااع ^_^ ....
يقولون في المثل : الكتاب من عنوانه :)
وأي عنوان أجمل من : رفقاً بالقوارير .. ؟ ;)
قمة الرقة وقمة العاطفة تتجلى في لفظ المصطفى عليه الصلاة والسلام : رفقاً بالقوارير .. وقد وفقت أختي الفاضلة الإمبراطورة في اختيار هذا العنوان الرقيق الجذاب ... :)
لكن .. نحن ( أقصد الذكور ) من نحتاج أن يرفق بنا :p ... يقول عليه الصلاة والسلام ( من معنى كلامه ) : ما رأيت أذهب للبّ الرجل الحازم منكن .. أو كما قال عليه الصلاة والسلام ..
وتأملوا بلاغة المصطفى في تحديد نوع الرجل ... فإن كان هذا حال الحازم العاقل من الرجال .. فما حال الأدنى منه :09:
ولا يغيبن عنكم قوا الشاعر ( بما أنكم تحبون الشعر ^_~ .. ) :
إن العيون التي في طرفها حور **** قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به **** وهنّ أضعف خلق الله أركانا :p
هذه الأعين فقط ... تردي عاقلنا قتيلاً ... فماذا تصنع بنا المرأة ككل (أقصد كاملة ) ؟ :09:
نحن إذاً المساكين ^_^ ..
بل منذ القدم كان الرجال يبذلون حياتهم لأجل إرضاء زوجاتهم وللذود عنهم ... يذكر هذا الكلام عمرو بن كلثوم في معلقته التي هي درة الفخر الجاهلي .. حيث يقول :
على لآثارنا بيض حسان **** تحاذر أن تقسم أو تهونا
أخذن على بعولتهن عهداً **** إذا لا قوا كتائب معلمينا
لتستلبن أفراساً وبيضاً **** وأسرى في الحديد مقرنينا
إذا ما رحن يمشين الهوينا **** كما اضطربت متون الشاربينا
يقتن جيادنا ويقلن لستم **** بعولتنا إذا لم تمنعونا :p
إذا لم نحمهنّ فلا بقينا **** لشيء بعدهنّ ولا حيينا :biggthump
هن يتبرأن منا .. يقدننا ... ومع ذلك نقول : إذا لم نحمهن فلا بقينا لشيء بعدهن ولا حيينا ... منك لله يا عمرو بن كلثوم :jester:
إذاً نحن من نحتاج إلى الرفق وليس القوارير ;)
أعتذر عن تغييري للموضوع 180 درجة ^_^ .. ولكن هي أقوال فقط لإضافة المرح على هذا الموضوع المبدع
فأما الحياة الزوجية فهي الحياة الرغيدة التي تجمع الرجل بالمرأة ... سكن لهما ولأنفسهما ... نواة المجتمع التي إن صلحت صلح مجتمعنا وإن تنغصت كان الوضع كما هو مشاهد الآن ... فما أكثر الخلافات الزوجية التي انتشرت وأضرت بالأبناء وأثرت سلباً على مجتمعاتنا الإسلامية ...
أمر بسيط أحببت أن أتحدث عنه وهو ما يتعلق بمعاملة الرجل لزوجته معاملة خشنة من سب أو ضرب أو تجريح ...
الرجل ضعيف أمام المرأة وهذه حقيقة ... الرجل لا يكتمل إلى بوجود المرأة ... والله سبحانه وتعالى يقول :
وهو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة
فبعض الرجال الذين يشعرون بضعفهم ونقصهم في المجتمع لا يجدون خيراً من فرض عضلاتهم على أزواجهم ليثبتوا للجميع قوتهم وأنهم ليسوا ضعفاء أمام النساء وأنهم رجال كاملون لا تشملهم القاعدة : الرجل ضعيف أمام المرأة !!! وهنا مكمن الخطأ !!!
هذه القاعدة أو السنة الإلهية كانت طرفاً في قصة إسلام الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه و الذي أعز الله به الإسلام ... فعندما علم بإسلام أخته وكان شديداً على المسلمين أيام جاهليته ذهب إليها وأمرها أن تعطيه ما كانت تقرأه فرفضت لأنه نجس فلطمها لطمة قوية لكن ما لبث أن رق قلبه لها وفعل ما أرادته منه فذهب واغتسل ثم أعطته الصحف التي كان القرآن مكتوباً فيها فشرح الله صدره للإسلام ...
والكمال كل الكمال في ما كان عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم في لينه ورحمته لأزواجه فكن يراددنه في القول ويهجرنه وكان عليه الصلاة والسلام يداعبهن ويتودد إليهن ... وكان يقول :
خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ...
فوسيلة إثبات القوة التي اتبعها أولئك الجهلاء خاطئة تماماً والقوة الحقيقة تكمن في معرفة التعامل مع القوراير وبناء عش الزوجية الذي سينعم به الزوجان كما سينعم به المجتمع :)
أشكركم على موضوعكم النبيل ووفقكم الله لما هو خير المسلمين جميعاً .. كما أبث أسمى باقات الشكر الجزيل لأختي الفاضلة الإمبراطورة على مواضيعها المميزة التي تملأ المنتدى بالخير ... وأعتذر عن تطفلي :o
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...