:: بأمر من الاتحاد الايطالي .. اليوفنتـوس بريـئ ::
[ في الربوع الايطالية ]
بعد ان أصدرت الاحكام واستدل الستار وعرف المذنب ونوع العقاب !! بكل تأكيد حدث هناك تجاوزات وأخطاء من قبل مسئولي الاندية وفي الاخير ( العدالة تعلو فوق الجميع )!! وكل ذاهب لما صنعت يديه وما املاه عليه ضميره !! فبيدي لابيد ( زيد او عمرو ) !! لكن بعد كل ماحدث بقي هناك أمور تحتاج إلى طرق وضرب وحتى ( لحام ) إن امكن ذلك !! وعلى أوتار حساسة تحتاج إلى قليل من ( التأملات ) وبسط يد ( التصورات ) ولا مانع من بعض ( التوقعات ) .. السؤال الصعب الذي يتجاهله الكثيرون !!
من المسئول الأول عن كل ماحدث في ايطاليا من قضايا وتجاوزات ؟
لو غضينا الطرف عن ما أقترفته هذه الاندية وما حصلت عليه وتجاهلنا كل ماحدث وحصل من احدث لنفتش في جنبات ( القش ) حتى لو اضطررنا للبحث عن ( رأس إبره ) بين الركام !! لوجدنا أن الاندية التي تحصلت على العقاب عددها ( اربعة ) ومن خيرت الاندية في ايطاليا والعالم بحكم ( المجد ) و ( التاريخ ) جوفنتوس ولاتسيو وفيورنتينا وميلان .. ايعقل ان تكون أربعة اندية من فرق القمة في الدرجة الاولى وليست ليتشي او امبولي !! تسرح وتمرح في داخل مقرات الاتحادات الايطالية وصناع القرار الكروي لتأخذ ماتريد وبطرق ( ملتوية ) ؟؟ بل وتتحدى بعضها الآخر لمن يضحك اكثر على أمل ان يضحك ( اخيرا ) ؟؟ ام المشكلة اكبر من ذلك بكثير ؟؟ وتتمثل في ضعف هذه الاتحادات وارتكازها على عنصر ( العقاب ) فوق اي اعتبار ؟؟ وكأن لسانه يقول ( افعل ماتشاء ) لكن انا بالمرصاد بعد ذلك ؟؟
تذكروا معي الموسم الفائت نادي ( جنوى ) العريق وصاحب الشهرة والبطولات والاسم القديم هو الآخر نال عقاب مشابه واهبط للدرجة الثالثة ولسبب ايضا مشابه حتى في ( الحيثيات ) ولكنه مختلف في ( الوقائع ) ونجت منه اندية كانت متهمة وصغيره ؟ وقبله كان هناك ميلان ولاتسيو وباولو روسي الاسطورة في بدايات الثمانينات الميلاديه ومع تحقيق ايطاليا لكأس العالم وكأن التاريخ ( يعاود نفسه ) وحتى نابولي هو الآخر واجه مشكلة مشابهه قبل عدة سنوات !! كل ماسبق يقودنا إلى شئ واحد لابديل عنه ان في الاتحاد الايطالي هناك مساحات واسعة وشاسعة للعب والتزوير والظلم وتستوعب ( ضعفاء القلوب ) وحتى ( اشدها ) .. قد يكون ( موجي ) لعب وضحك كثيرا ولكنه اكتشف في الآخر ؟؟ وكذلك الحال مع مسئولي بقية الاندية حتى تلك التي لم تدخل قفص الاتهام !! فمن يعلم الحقيقة ؟؟ وفي الاخير لا تظهر قوة الاتحاد الايطالي إلا بعد ان يقع ( الفاس ) على ( الراس ) فتجده عاقلا وحكيما ومتزنا في ربط الامور !! ونسي المثل القائل ( الوقاية ) خير من ( العلاج ) !!
[ جالياني .. أبو قلبين !! ]
أدريان جالياني المدير الاداري بالميلان ونائب الرئيس ورئيس رابطة الدوري الايطالي لكرة القدم أحد الذين شملهم حكم المحكمة بالايقاف لمدة عام !! كان جالياني قبل فترة يمزج بين منصبين في قمة الحساسية نظرا لصعوبة ( الفصل بينهما ) ولا أعلم هل كان يملك وقتها ( قلبين ) ؟ ام هي جيوش من العواطف يستطيع ان ينثرها ( الاثنين ) !! كانت هناك مطالبات واسعة في ايطاليا من قبل بعض الصحف ورؤساء الاندية والجماهير بأن يختار جالياني أحد امرين : ( الميلان ) او ( اتحاد الكرة ) فلايعقل ان يعمل لمصلحه الميلان وفي نفس الوقت هو يعمل لمصلحه كل الاندية بما فيها ( الميلان ) !! لكن هو كالعادة كان يرفض واحيانا أخرى ( يلتزم الصمت ) على قاعدة ( الحقران يقطع المصران ) واستمر وبدعم ( خفي ) من رئيس الوزراء الايطالي السابق ( بيرلسكوني ) الذي بخسارته الانتخابات ( انكشفت الالاعيب ) !! استمر جالياني غير آبه بكل تلك المطالبات لتحدث المفاجاءة ويكون الرجل الذي وضعت فيه ( الثقة ) لافتراض وجود ( الامانة ) يتضح ان له يد في ماحدث !! وقدم استقالته مباشرة واقتداء بعدوه ومنافسه ( موجي ) لكن من الاتحاد الايطالي ليعلن البراءه وبالفم المليان !! لكن كان الحكم خير دليل على معنى ( الثقة ) والمعنى الآخر ( للافراط ) !! هذا هو جالياني لكن الحكم ايضا شمل اسمين من داخل الاتحاد الايطالي توليو لانيسي و فرانكو كارارو وبعقوبات اكثر قسوة من جالياني !! ولكم ان تتأملوا المدد ونوعية الاحكام ستجدون ان بها من الغرابة مايفي وان ماكان يصنع داخل الاتحاد كان كبيرا ومضحكا !! ؟؟
[ موجي .. أمام الهدف دائما ]
لوتشيانو موجي الثعلب الايطالي الذي ربما اصبح هذه الايام ( خروفا ) ضحي به او هو المضحي ( لانعلم ؟ ) !! هو أولى شرارات اللعبة فتقديم استقالته اوحت بأنه هروب من المسئولية !! تسجيل المكالمة ونشرها في وسائل الاعلام اكدت صحة كل ماحدث !! لكن هو موجود مع اليوفي من عام 94 وكل مااثير حوله في السنتين الأخيرتين !! لماذا ذلك اذا ؟؟ وأين كانت كل هذه الالآعايب في السنوات الماضية الطويلة ؟؟ وهل كانت بالخفاء حتى وصل الامر بلغ السيل ( افتراض اول ) ؟؟ أم هو ضعف الاتحاد الايطالي وتواضعه الدائم في الفترات الاخيره ( افتراض آخر )؟؟ خصوصا مع ثورة المشاكل !! قد يكون الجواب الاقرب للصواب وعطفا على الوقائع المستمرة دائما هو الافتراض الاخير !! فالمسئلة لم تتعلق بنادي واحد ولا اثنين بل بأربعة من اصل ( عشرين ) ناديا عدا ماسبق !! وهنا لامناص من القول بأن انظمة الاتحاد الايطالي في مجملها هي ( هشة ) يمكن معها التلاعب والضحك !! فالحكم الايطالي مميز خارجيا لكنه دائما في الداخل ( متهم ) يمسك صافرته ويديه ( ترتجف ) !! تذكروا قبل خمسة مواسم إصابة روبيرتو باجيو في مباراة بارما ماذا صرح الاعب ؟؟ اكد بأن الاعب قال له بعد المباراة أنه سينهي آماله بالمشاركة في المونديال وهو في عز تألقه وهو كلام باجيو ( صاحب الاخلاق الرفعيه )!! اذا على ماذا يدل ؟؟ بالتأكيد الجواب أن هناك ايدي تلعب في الخفاء وتعجن وتخبز ماتريد هي لتأكله في الاخير !! حتى توتي عندما اصيب امام أمبولي كان قبلها قد وجه نداءات ( استغاثة ) مما كان يحصل له من ( ركل ) و ( ضرب ) وما يجابه من ( صمت ) مطبق من قبل ( المحكمين ) !! مع الاشارة بأن الاحكام شملت ( تسعة ) من الحكام الايطاليين ! ولكن ان تتأملوا العدد بعض الوقت !!
بعيدا عن أساليب موجي وجالياني وفالي وجيرادو ولوتيتو
[ المبتزون والطائشون والعشوائين ]
نقطة أخرى في غاية الاهمية ولم ترى الاندية الايطالية منها إلا ( الويلات ) فأين الاتحادات الايطالية من حماية الانديه ؟؟ من عمليات الابتزاز والجشع والطمع وسوء ( التدابير ) !! فماحدث للاندية تقف خلفه بعض تصرفات مسئوليها حتى لاتسيو عندما انهار ماديا لامتهم وقتها غير الطائش ( سيرجيو كرانيوتي ) الذي صنع في عشر سنوات فريقا صعبا وشهيرا ولكنه قضى عليه لعشرات السنوات للامام !!! فصفقاته المجنونه والتي لايعمل لها اي حساب كانت احدى الاسباب !! وبارما شركات الحليب امتصت مالديه !! وفي روما ( بالديني ) تعاقد بشكل مليئ ( بالغباء ) مع مكسيس وهوالذي يملك عقد ساري المفعول مع اوكسير وبدون موافقة من نادية الاصلي وبصمت لم تكتشف وقائعه إلا في منتصف الموسم وتظهر المشكلة على حقيقتها !! فيورنتينا ونابولي وو.. هذا عدا قضايا ( الجوازات المزورة ) التي تعمر بها ايطاليا باستمرار ابتداء مماحدث لفيرون وريكوبا قبل عدة سنوات وانتهاء بشبهة ( كافو ) وسينسي الاخيره !! كل هذه موجوده في ايطاليا وربما اكثر و ( اللي في القدر يطلعه الملاس ) !! تخيلوا هل حدثت او تحدث مثل هذه العشوائية في ( اسبانيا) او ( انكلترا ) او حتى ( المانيا ) ؟؟ بالتأكيد لا !! وإن حدثت فهي من باب ( المعقول ) لضمان بقاء ( العقول ) !! حتى مارسيليا عندما اتهم في مثل هذه المشكلة عام 93 وهو بطل اوروبا وقتها اهبط دون رأفه وانظروا إلى حاله اليوم ؟؟ ( لاتسر عدو ولا صديق ) ولم نعد نسمع عن مثل ذلك بعدها حتى اليوم !! لكن في ايطاليا كل الاحكام والفتاوي تقود إلى ( الجواز ) و لايوجد أي معنى ( للمنع ) !! تخيلوا في انكلترا مثلا المدرب يملك سلطة واسعة في التعاقدات وتحديد قيمتها ومايجب ان يدفع فيها دون زيادة او نقصان !! وذلك حتى لايتمادى مسئولي الاندية ( المستترين دائما ) والبعيدين عن ( الاضواء ) ويعملون لمصالح شخصية او انتقاميه !!
مثلا الفرنسي ( آرسين فينغر ) استلم الارسنال في منتصف العقد الماضي وهو مديون فأين الارسنال اليوم من أغنى الاندية ؟ هو من العشرة الاوائل !! واذا استمر الحال فالارقام تؤكد بأنه سيكون في طليعة الاغنياء !! نفس الفكرة يمكن القياس عليها مع بقية الاندية في تشلسي وليفربول ومانشستر الذي لم يتعاقد مع مدربا منذ عشرين عاما وكل هؤلاء هم المسئولون عن التعاقدات والاختيارات وبكم هي !! نعم في ايطاليا كان اليوفي سباقا لهذه الفكرة لكن بعد ان أدخل قفص الاتهام واصبح مكبل اليدين !! فلم تشفع لهم تلك لبقاء كابيللو لانها جاءت في الوقت مابعد الضائع !! لكن في ايطاليا مجملة كانت اللعبة لاتسير كما في انكلترا او غيرها بل هي بيد ( موجي ) و المخرج السينمائي عاشق الفتيات البنفسجي ( فيتوريو تشيكي غوري ) الذي ابتعد عن الفريق اربعة اشهر حتى لايدفع رواتب الاعبين مع عدم نسيان امبراطور الصفقات ( كرانيوتي ) و العم ( سينسي ) الذي لايمل من صنع الاعداء والامثله كثيره !!
بعد هذا كله .. الاتحادات الايطالية .. سؤال ؟؟
[ كيف الحال ؟؟ ]
في الاخير تأملوا لماذا يحدث كل هذا في ايطاليا بالذات ؟؟ السبب واضح هو وجود ( اختراقات ) و ( حزبيات ) بطرق وأساليب ( المافيات ) في اروقة الاتحادات الايطالية بأختلاف انتمائتها متصله اتصالاً وثيقا ( بالاندية ) و ( مسئوليها ) لذا سترون المزيد والمزيد في المرات القادمة !! فإذا كانت مثل هذه الالاعيب لاتجابه بانظمة قوية وفعاله يكون دورها ( وقائي ) وليس الاكتفاء بالدور المستقبلي ( العلاجي ) اللاحق للاحدث والمميزه فيه ايطاليا عن غيرها دائما !! عندها ستتغير الكرة ولن يحدث اي اختراقات !! فالتحيكم الايطالي مايزال مهزوز في الداخل !؟؟ فنظرة إلى نوعية الاحكام ومن شملتهم نجد انه هناك ( فراغ ) كبير لاتستوعبه ( العقول ) وكل ذلك لايدل إلا على شئ واحد وهو ضعف الاتحاد الايطالي وتواضعه والمقدرة على اختراقه وبدون اي ( شفرات ) ؟؟ ولكن حتى إن فقدنا أندية كاليوفي وفيورنتينا ولاتسيو بسبب ماقترفوه لكن بالتأكيد ستتأثر البطولة كثيرا وتفقد الكثير من بريقها وسيرحل منها الكثيرون ويتجنبها الكثيرون من نجوم العالم في ظل هذه ( الغوغائية ) و الاساليب ( البربرية ) وعدم ( الأمان ) !! والغرف ( بالكريك ) للاندية ورميها في الدرجات الاخرى بعد ان كانت في السابق تتم ( بملعقة السكر ) ولانديه ( بسيطة ) الحال !! وترك الباب مفتوحا لصنع أبطال ( مزيفون ) كل هذا يمر دون الاصلاح في الجسد المريض الذي تقف وراءه دائما ( المحاكم ممثله بقراراتها ) بكل جراءه لتصلح ما أفسده الاتحاد وربما ماسيفسده ( الدهر ) مستقبلا !! وسننتظر ماستفسر عنه الايام القادمة وتأكدوا انها لم تكن الاولى ولن تكون الاخيره بل هي سلسلة طويلة يبدو اننا لم نصل إلى آخرها حتى الآن وفي الاخير سيخسر أبطال العالم الذين سيضطرون للبحث عن انديه تحتويهم وقبل ذلك يبقى الخاسر الاكبر هي ( اللعبة الايطالية ) !! التي فقدت الكثير من مصداقيتها !!