شرفت بتلقى رسالتكم واستفساراتكم وبحمد الله اتولى الرد عليها
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الصلاة على اشرف الأنبياء والمرسلين فأقول بادئ ذى بدء : القرآن الكريم هو رسالة الله إلى البشر ، كل البشر سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين وكلام الله كله عقل وموجه إلى عقل البشر ، وليس الإسلام عقيدة كما يدعى كل من انتمى إليها فالقرآن لم يأت بعقائد بل أتى بخطاب عقلى خالص .
فمثلا ركن الصلاة الذى يقولون عنه من العقائد أوضح الله تعالى للمتلقى الفائدة التى تعود عليه لو صلى أليس كذلك
والركن الأول الشهادتان والتوحيد وكلنا نعلم الآيات الكثيرة فى قرآننا التى تحاور الكفار والمشركين كيف يكون العالم لو كان
فيه آلهة متعددة أو إلاهان اثنان
لأدى ذلك إلى فساد الحياة على الأرض أو فى الدنيا كلها ولذهب كل إله بما خلق
وكذلك فائدة الزكاة لتطهير الأموال وكذلك الصيام " لعلكم تتقون" وركن الحج ليس عقيدة أيضا لأن الله تعالى قال : " ليشهدوا منافع لهم..
المهم فى ذلك أن الله تعالى فى القرآن يخاطبنا بالإقناع وليس بالفرض بالقوة هذا ما يعنيه الخطاب العقلى أما من قالوا بأن الإسلام عقيدة فقد تجرأوا على كلام الله ووصموه بأنه عقيدة
فمن أين أتى هؤلاء بهذه اللفظة الغريبة " لفظة عقيدة " هذة الكلمة لم ترد فى القرآن ولا فى السنة الصحيحة على الإطلاق ولا مرة واحدةفمن أين لهم بها
لقد استوردها المغرضة من المسلمين أو أشباه المسلمين من كتب أصحاب الديانات المحرفة
فبتحريف الكتب السماوية الأخرى فقدت تلك الكتب التسلسل المنطقى ففقدت العقل الذى بها ولهذا اضطر أصحابها وكهنتها إلى وصم دبنهم بالعقيدة حتى لا يسأل أتباع الديانة لماذا وكيف وما العلة
وعلى هذا فإنه شىء خطير أن نقول بأن الإسلام عقيدة أو به عقائد
هذا أولا
ثانيا : الشائع أنالقرآن فقط هو معجزة محمد صلى الله عليه وسلم ولكن هذا
الكلام ليس صحيحا فآية سورة الحجر تقول " ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم " من هذه الآية علمنا أن الرسول صلعم له معجزتان الأولى هى السبع المثانى والثانية هو القرآن العظيم والقرآن وحده هو الذى اشترطت عربيته وليس السبع المثانى
القرآن العظيم يتحدى العرب فى لغتهم " وإن كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله " والسبع المثانى أتت بلغة يهود الجزيرة لتتحداهم فى لغتهم أيضا
والسؤال : ألسنا نقول أن الإسلام دين عالمى ؟
من هذا الفهم فقط يكون الإسلام دين عالمى
ثالثا : هل أنا أول من قال بأن فى القرآن معجمات ، طبعا لست أول من قال بذلك وكتب الثرات مليئة بمثل هذا ولكنهم يخمنون أن هذا من الفارسية أو الحبشية الخ ، ولنا فى كتاب السيوطى مثلا واضحا فى ذلك فى فصل كامل تحت عنوان غريب القرآن فى كتابه الإتقان فى علوم القرآن ، يا سادة أكثر من 500 كلمة يتكلم عنها فى غريب القرآن
ومع ذلك فأنا أقول للسيوطى ولكم : ليس فى القرآن، فارسى ولا حبشى ولا انجليزى ولا صينى بل فى القرآن عربى ومصرى قديم فقط ، لماذا المصرى القديم لأن رسالة إبراهيم وموسى جاءتا باللغة المصرية القديمة ، وليس تحيزا لأننى مصرى أو غير ذلك من العبث الذى يدعى علىّ
رابعا فيما يخصنى فأنا العبد الفقير إلى الله الذى" يحفظ القرآن" ودرس أكثر من عشرين تخصصا فى مصر وأوربا من
تخصصات اللغة العربية والدراسات الإسلامية والمصرية القديمة دراسات متخصصة
وإلا ما جرؤت على الدخول فى موضوع شريف كهذا
خامسا : يحلو لكل السادة المشايخ أن يقولوا على افتتاحيات السور ال29 من القرآن أنها الحروف المقطعة ، هل هذا شريف
، أن نسمى كلام الله : الكلام المقطع أو الحروف المقطعة
تبا لكل من قال ذلك
سادسا : أما بالنسبة للسادة " المتخصصين فى اللغة المصرية وبالذات الأستاذ الذى تكلم فى هذا الموضوع فهو ليس متخصصا فى هذا العلم على الإطلاق هو يدرس كورسات تعليمية لمبادئ اللغة ولكن أكل مدرس ابتدائى أو حضانة هو متخصص فى علمه طبعا لا ، ولكن هذا هو حاله ولكى يكون فعلا متخصصا فى ما أتكلم انا فيه يلزمه كثير من العلم هنا وأيضا فى اللغة العربية ذاتها فهو لا يستطيع قراءة القرآن قراءة صحيحة ولا يعرف كيف تقرأ افتتاحيات السور قراءة تتفق مع علم القراءات الصحيح فهو رجل يدرس أولا وأخيرا علم التنقيب عن الآثار لا أكثر وأنا لا أزاحمه على الإطلاق فى تخصصه هذا
أما لماذا ورط نفسه فى مثل هذا الموقف الصعب عليه سلوا فى ذلك من ورطوه والله يعلمهم واحدا واحدا ويعلم عم كانوا يدافعون أعن كرامتهم أم عن الإسلام
على العموم سامحهم الله فهم لا يعرفون معنى افتتاحيات السور ولا يريدون ان يعرفوا ويؤجرون الأساتذة الضعاف لكى يخفوا أنفسهم وراءهم ، وأنا أذكر فى سنة 2000 عندما ظهر مقال فى جريدة الأهرام حول كتاب الهيروغليفية أرسل أناس كثيرون رسائل تأييد أو احتجاج إلىّ وأذكر اننى رددت على شخص أسمى نفسه محمد محمود محمدين طبعا هذا اسم مستعار وقال إنه من جامعة محمد ابن سعود ورددت عليه فى الإهرام من جملة ما رددت عليهم وبالطبع كان ردى عليه علميا لدرجة أرعبته فقام يؤلب على فى السر والعلن ، ولا أدرى أيدافع عن جهله أم يدافع عن الإسلام ، لكم الله يا أمثاله
أخيرا : هل أنا مسست جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم كما يفترون علىّ
من أنا حتى أجرؤ حتى على التفكبر فى ذلك
الموضوع يا سادة انى كنت أشرح فى معنى قوله تعالى :
فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك ..
فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك
.. فلا تك فى مرية منه إنه الحق من ربك
وغير ذلك من الآيات فلما لم يجدوا عندى ما يأخذونه علىّ ، ولأنهم" مسلمين أى كلام يعنى أونطه ممسطحين" راحوا يتهموننى وجمعوا مجلسهم خصيصا لذلك
ألأننى قلت إن كل مسميات الجزيرة العربية ليست عربية بل مصرية أم لأننى لست من زبانيتهم أم أم أم
لله الأمر من قبل ومن بعد
شكرا لكم جميعا وإن وجدتم فى كلامى مصداقية فأدعوكم لقراءة كتبى فلن تندموا يا إخوتى فى الإسلام
والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم سعد عبد المطلب العدل
مؤلف : 1- الهيروغليفية نفسر القرآن الكريم
2- السبع المثانى ليست سورة الفاتحة
3- إخناتون أبو الأنبياء
4- الخليل إخناتون فى القرآن الكريم