-
سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
أما بعد – فإن الأمة الإسلامية تعيش في دوامة من البلايا والكوارث والهوان والذل بسبب بعد أغلبيتها عن تعاليم الإسلام التي بعث بها خاتم الأنبياء عليه وعليهم أفضل الصلوات والتسليم ، هذا البعد يشمل العقائد والعبادات والأخلاق والسياسة والاقتصاد ومن أدوائهم المهلكة الإصرار على الباطل والتمادي فيه وفقدان الاستعداد من معظمهم للرجوع إلى الله وإلى الرسول في قضايا الخلاف العقائدية والمنهجية والسياسية …الخ
على مستوى المؤسسات العلمية والأفراد والمجتمعات .
وعلى مستوى الحركات والأحزاب التي تدعي الإصلاح .
ومن أشدها نكاية على الإسلام والمسلمين هذه الحركات السياسية التي تدعي أنها تحمل هموم الأمة وأنها تسعى لإنقاذها من الهوان والذل ولكنها مع الأسف لم تأت البيوت من أبوابها لم تسلك طرق الإصلاح التي شرعها الله لأنبيائه ورسله من عهد نبي الله نوح إلى خاتم الرسل محمد rألا وهي دعوة الناس إلى توحيد الله وعبادته وحده وإخلاص الدين والولاء لله ، لم يقوموا بهذا بل تراهم خصماء ألداء لمن يدعوا الناس إلى هذا المنهج العظيم الذي اختاره الله للإصلاح في كل الرسالات وعلى امتداد التاريخ الإسلامي .
ومن بين هذه المناهج البعيدة عن منهج الأنبياء في الإصلاح العقائدي والعبادي والسياسي منهج سيد قطب الذي ما زاد الناس إلا بلاءً بل ودماراً .
فهذا المنهج يزعم أنه يدعو إلى حاكمية الله .
وهو يحمل في طياته الرفض لحاكمية الله في العقائد والعبادات وفي طريقة الفهم للنصوص القرآنية والنبوية ويحمل في طياته رفض الرجوع إلى الله ورسوله في قضايا الخلاف .
ويهون من قضايا الشرك في العبادة وقضايا الانحراف في العقائد بكل أنواعه وقد قامت دعايات قوية وقام إعلام قوي لهذا المنهج استولى على عقول كثير من الشباب ولا سيما الطبقات المثقفة فربطهم ربطاً محكماً بسيد قطب وكتبه التي تحمل في طياتها البلايا والمنايا والدمار العقدي والمنهجي والسياسي ويحمل في طياته التكفير والتدمير والتفجير والأحقاد المهلكة والاستعلاء على الأمة واستحقارها واحتقار علمائها .
فعلى كل من شارك في هذه الدعاية وفي هذا الإعلام والترويج أن يتوبوا إلى الله توبة نصوحاً وأن يعلنوا هذه التوبة وأن يعلنوا أحكامهم الإسلامية العادلة دون مراوغة على ما يأتي من القضايا :
1- طعن سيد قطب في نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام ، في كتابه "التصوير الفني " .
2- طعنه الشنيع والكثير في الخليفة الراشد عثمان وإسقاطه لخلافته وزعمه أنه تحطمت روح الإسلام في عهده وتحطمت أسس الإسلام في عهده وغير هذه الطعون وطعنه في مجتمع عثمان ومنها رمي معاوية وعمرو بن العاص بالكذب والنفاق وشراء الذمم .
3- تكفيره للمجتمعات الإسلامية .
4- قوله بالحلول ووحدة الوجود في شعره ونثره ودفاعه عن النيرفانا ومدحه لها ولأهلها كفار الهنود .
5- تعطيله لصفات الله عز وجل في الظلال وفي التصوير الفني بناء على الأصول الجهمية وقاعدة التخييل والتجسيم التي اخترعها هو .
6- قوله بأزلية الروح .
7- محاولته إنكار معجزات الرسول الكريم وادعاؤه أن معجزته الوحيدة هي القرآن الذي يقول بأنه من صنع الله أي أنه مخلوق .
8- قوله بالاشتراكية وتحريف النصوص القرآنية والنبوية من أجلها إلى قضايا أخرى والتي تضمنتها كتبه .
9- قوله بأن نصوص القرآن كلها أو جلها ميدان للفن من أنواع الموسيقى وأنواع المسرحيات والتمثيليات والسينمائيات ، وأن الدين والفن صنوان .
10- وعليهم أن ينادوا بالتحذير من كتبه التي تضمنت هذه الضلالات وصارت هي وما اشتق منها مؤلفات تكفيرية مصادر ومنابع خطيرة للتكفير والتفجير والإرهاب الأمور التي شوهت الإسلام ودفعت أعداءه في كل مكان إلى الطعن فيه وفي أهله في شتى وسائل الإعلام ورميهم للإسلام بأنه دين وحشية وهمجية وإرهاب ورمي أهله بهذه الصفات .
ولقد أدركت وغيري منذ زمن خطورة منهج سيد قطب فأصدرت بحمد الله عدداً من الكتب بينت فيها فساد عقيدته ومنهجه وفكره وخطورتها على الإسلام والمسلمين منها :
1- أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره .
2- مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله r .
3- العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم .
4- الحد الفاصل بين الحق والباطل .
5- نظرات في كتاب التصوير الفني في القرآن .
6- مقال طويل في بيان أطوار سيد قطب في وحدة الوجود بينت فيه هذه الأطوار من كتبه نثراً ونظماً .
7- ينبوع الفتن والأحداث الذي ينبغي للأمة معرفته وردمه ، أصدرته بمناسبة كارثة التفجيرات التي ذهب في تحليلها والتحدث عن أسبابها يميناً وشمالا بعضهم عن جهل وبعضهم عن مكر وتلبيس .
فبينت أن منبعها بحق هو كتب سيد قطب التي شحنها بالتكفير وتوجها بما في كتابه " لماذا أعدموني " من التربية على الاغتيالات وصنع المتفجرات والتخطيط لنسف المؤسسات والمنشآت .
واليوم وبعد توالي التفجيرات وسوء التصرفات أقدم للقراء فصلاً من كتابي أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره كنت قد سقت فيه عدداً من أقوال سيد قطب الصريحة في تكفيره للمجتمعات الإسلامية قامت هذه الأقوال على تحريف معنى لا إله إلا الله وعلى تحريف كثير من الآيات القرآنية .
أسأل الله أن ينفع به المسلمين فهاكم هذا الفصل.
وتكملته فى الجزء الثانى .....................
-
سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الثانى
سيد قطب وتكفير المجتمعات الإسلامية
يقول في كتابه "معالم في الطريق":
"وأخيراً؛ يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة!.
وهذه المجتمعات لا تدخل في هذا الإطار؛ لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا أنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضاً([1])، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها؛ فهي – وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله – تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله، فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها، وشرائعها، وقيمها، وموازينها، وعاداتها، وتقاليدها... وكل مقومات حياتها تقريباً!
والله سبحانه يقول عن الحاكمين:
]وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ[([2]).
ويقول عن المحكومين:
]أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلا بَعِيدًا وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[([3]).
كما أنه سبحانه قد وصف اليهود والنصارى من قبل بالشرك والكفر والحيدة عن عبادة الله وحده واتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دونه لمجرد أن جعلوا للأحبار والرهبان ما يجعله الذين يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون لناس منهم! واعتبر الله سبحانه ذلك من اليهود والنصارى شركاً؛ كاتخاذهم عيسى ابن مريم رباً يؤلهونه ويعبدونه سواء؛ فهذه كتلك: خروج من العبودية لله وحده، فهي خروج من دين الله، ومن شهادة أن لا إله إلا الله([4]).
وهذه المجتمعات بعضها يعلن صراحة علمانيته وعدم علاقته بالدين أصلاً، وبعضها يعلن أنه يحترم الدين، ولكنه يخرج الدين من نظامه الاجتماعي أصلاً، ويقول: إنه ينكر الغيبية، ويقيم نظامه على العلمية؛ باعتبار أن العلمية تناقض الغيبية! وهو زعم جاهل، لا يقول به إلا الجهال([5])، وبعضها يجعل الحاكمية الفعلية لغير الله، ويشرع ما يشاء، ثم يقول عما يشرعه من عند نفسه: هذه شريعة الله! وكلها سواء في أنها لا تقوم على العبودية لله وحده...
وإذا تعين هذا؛ فإن موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحدة:
إنه يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها وشرعيتها في اعتباره"!!..
قلت: يلاحظ أن سيد قطب في هذا الموضع، وفي جميع كتاباته في "الظلال" وغيره؛ أنه لا يعبأ بشرك القبور، والغلو في أهل البيت وفي الأولياء بالاعتقاد بأنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون، وبتقديم القرابين لهم، وإراقة الدموع والخشوع عند عتباتهم، ودعائهم والاستغاثة بهم لكشف الكروب وإزالة الخطوب، وشد الرحال والحج إلى قبورهم، والطواف بها، والاعتكاف حولها، وإقامة الأضرحة والمشاهد، وتشييد القباب بالأموال الطائلة لها، وغير ذلك من التصرفات.
ولا يحاسب الناس إلا على مخالفة الحاكمية، ولا يدور في تفسيره لـ (لا إله إلا الله) إلا على الحاكمية والسلطة والربوبية؛ مفرغاً لا إله إلا الله عن معناها الأساسي الذي جاءت به جميع الكتب وجميع الرسل، ودان به علماء الإسلام مفسرون ومحدثون وفقهاء، ولا يكفر الناس إلا بالعلمنة وما تفرع عنها، ويبالغ في هذا أشد المبالغة؛ لأنها ضد الحاكمية في نظره، ويرمي المجتمعات الإسلامية بالكفر من هذا المنطلق، فيكون كلامه حقاً في العلمانيين فعلاً، وهم قلة في المجتمع، ويكون كلامه باطلاً وظلماً بالنسبة للسواد الأعظم من الناس؛ فإن كثيراً منهم يعادون العلمنة، ويبغضون أهلها إذا عرفوهم بذلك، وكثير منهم لا يعرفون هذه العلمنة، فهم مسلمون في الجملة، وعندهم خرافات وبدع، فإذا عُرِّفوا بها؛ حاربوها وأهلها حاكمين أو محكومين، أحزاباً أو أفراداً.
وبالجملة؛ فسيد سلك مسلكاً في تكفير الناس لا يقره عليه عالم مسلم([6])؛ يرسل الكلام على عواهنه في باب الحاكمية، ويكفر عامة الناس بدون ذنب وبدون إقامة حجة وبدون التفات إلى تفصيلات العلماء في هذا الباب، هذا من جهة. ولا يعبأ بشرك القبور الذي يرتكبه الروافض وغلاة الصوفية ومن تابعهم من جهة أخرى، ولا يرى – في هذا الموضوع وفي كثير من المواضع – هذه الشركيات منافية لمعنى لا إله إلا الله!.
لذا ترى الخوارج والروافض وكثيراً من أهل البدع والأهواء يرحبون بمنهجه وبكتبه، ويفرحون ويعتزون بها، ويستشهدون بأقواله وتفسيراته، وإني لأرجو لكل مسلم صادق في دينه، خصوصاً الشباب الذين انخدعوا بمنهج سيد قطب أن يمن الله عليهم بجوده وفضله، فيدركوا ما وقعوا فيه من خطأ وبعد عن فقه الكتاب والسنة، وفقه سلف الأمة، فيعودوا إلى رحاب الحق والعلم والفهم الصحيح.
اعتبار سيد قطب مساجد المسلمين معابد جاهلية إنطلاقاً من تكفير مجتمعاتهم واعتبارها جاهلية:
قال سيد قطب في تفسير قول الله تعالى: ]وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ[([7])؛ قال([8]):
وتلك هي التعبئة الروحية إلى جوار التعبئة النظامية، وهما ضروريتان للأفراد والجماعات، وبخاصة قبيل المعارك والمشقات، ولقد يستهين قوم بهذه التعبئة الروحية، ولكن التجارب ماتزال إلى هذه اللحظة تنبئ بأن العقيدة هي السلاح الأول في المعركة، وأن الأداة الحربية في يد الجندي الخائر العقيدة لا تساوي شيئاً كثيراً في ساعة الشدة.
وهذه التجربة التي يعرضها الله على العصبة المؤمنة ليكون لها فيها أسوة، ليست خاصة ببني إسرائيل، فهي تجربة إيمانية خالصة، وقد يجد المؤمنون أنفسهم ذات يوم مطاردين في المجتمع الجاهلي، وقد عمت الفتنة وتجبر الطاغوت، وفسد الناس، وأنتنت البيئة، وكذلك كان الحال على عهد فرعون في هذه الفترة، وهنا يرشدنا الله إلى أمور:
1 – اعتزال الجاهلية نتنها وفسادها وشرها ما أمكن في ذلك، وتجمع العصبة المؤمنة الخيرة النظيفة على نفسها، لتطهرها وتزكيها، وتدربها وتنظمها، حتى يأتي وعد الله لها.
2 – اعتزال معابد الجاهلية، واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي، وتزاول فيها عبادتها لربها على نهج صحيح، وتزاول بالعبادة ذاتها نوعاً من التنظيم في جو العبادة الطهور".
فأي تكفير بعد هذا؟!
وقد ينظر هذا الرجل إلى بعض الأعمال الإسلامية، وإلى المعتقدات الإسلامية الصحيحة، فيراها جاهلية وضلالاً!!.
أليس هذا منه سعياً في تخريب مساجد الله، وتعطيل أعظم شعائر الإسلام؟!
هذا الرجل؛ لو عاش في بلاد التوحيد؛ لرآها تعيش في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء.
قال سيد عند آية ]وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ[([9])، وذكر الشرك الخفي:
"وهذا الشرك الواضح الظاهر، وهو الدينونة لغير الله في شأن من شؤون الحياة، الدينونة في شرع يتحاكم إليه، وهو نص في الشرك لا يجادل عليه، والدينونة في تقليد من التقاليد؛ كاتخاذ أعياد ومواسم يشرعها الناس ولم يشرعها الله، والدينونة في زي من الأزياء([10]) يخالف ما أمر الله به من الستر، ويكشف أو يحدد العورات التي نصت شريعة الله أن تستر.
والأمر في مثل هذه الشؤون يتجاوز منطقة الإثم والذنب بالمخالفة حين يكون طاعة وخضوعاً ودينونة لعرف اجتماعي سائد من صنع العبيد، وتركاً للأمر الواضح الصادر من رب العبيد... إنه عندئذ لا يكون ذنباً، ولكنه يكون شرعاً؛ لأنه يدل على الدينونة لغير الله فيما يخالف أمر الله... وهو من هذه الناحية أمر خطير... ومن ثم يقول الله: ]وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ[([11])"([12]).
وفي هذا الكلام أمران خطيران:
أولهما: تكفير المجتمعات الإسلامية بالمعاصي والمخالفات الواقعة في العادات والتقاليد والأزياء، وهذا المذهب أشد وأخطر من مذهب الخوارج.
وثانيهما: تفسير القرآن بغير ما أراده الله بالشرك، إذ المراد بالشرك هنا ما استقر في القرآن والسنة وعرفه المسلمون، وهو الشرك الأكبر المطلق، وهو اتخاذ أنداد مع الله يستغاث بهم ويذبح لهم ويتقرب إليهم ويصرف لهم حق الله من العبادات التي أمرهم الله أن يعبدوه بها ويخلصوا بها الدين لله.
شرك العرب الحقيقي والأساسي عند سيد قطب إنما هو في الحاكمية فقط، وليس في العبادة والاعتقاد:
قال سيد:
"فهكذا كان تصورهم للحقيقة الإلهية، واستحضارهم لها في كل مناسبة، ولم يكن أمرهم أنهم لايعرفون الله، أو لا يعرفون أنه ما لأحد بالله من طاقة، أو لا يعرفون أنه هو الذي يحكم ويفصل بين الجبهتين حيث لا راد لحكمه! إنما كان شركهم الحقيقي يتمثل ابتداء في تلقي منهج حياتهم وشرائعهم من غير الله، الذي يعرفونه ويعترفون به على هذا النحو... الأمر الذي يشاركهم فيه اليوم أقوام يظنون أنهم مسلمون – على دين محمد – كما كان المشركون يظنون أنهم مهتدون على دين أبيهم إبراهيم! حتى لكان أبوجهل – وهو أبوجهل – يستفتح على الله، فيقول: "اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف – وفي رواية: اللهم أضل الفريقين وأقطعهما للرحم – فأحنه الغداة"!
فأما تلك الأصنام التي عرف أنهم يعبدونها؛ فما كان ذلك قط لاعتقادهم بألوهية لها كألوهية الله سبحانه، ولقد صرح القرآن الكريم بحقيقة تصورهم الاعتقادي فيها، وبسبب تقديمهم الشعائر لها في قوله تعالى: ] وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى… [([13])؛ فهذا كان مبلغ تصورهم لها... مجرد شفعاء عند الله... وماكان شركهم الحقيقي من هذه الجهة، ولا كان إسلام من أسلم منهم متمثلاً في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام، وإلا فإن الحنفاء الذين اعتزلوا عبادة الأصنام هذه وقدموا الشعائر لله وحده ما اعتبروا مسلمين! إنما تمثل الإسلام في الاعتقاد والشعائر وإفراد الله سبحانه بالحاكمية، والذين لا يفردون الله سبحانه بالحاكمية – في أي زمان وفي أي مكان – هم مشركون، لا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله – مجرد اعتقاد-، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده... فإلى هنا يكونون كالحنفاء الذين لم يعتبرهم أحد مسلمين، إنما يعتبر الناس مسلمين حين يتمون حلقات السلسلة، أي حين يضمون إلى الاعتقاد والشعائر إفراد الله سبحانه بالحاكمية، ورفضهم الاعتراف بشرعية حكم أو قانون أو وضع أو قيمة أو تقليد لم يصدر عن الله وحده... وهذا وحده هو الإسلام؛ لأنه وحده مدلول شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؛ كما عرف هذا المدلول في الاعتقاد الإسلامي وفي الواقع الإسلامي سواء!... ثم أن يتجمع هؤلاء الذين يشهدون أن لا إله إلا الله على هذا النحو وبهذا المدلول في تجمع حركي بقيادة مسلمة، وينسلخوا من التجمع الجاهلي وقيادته الجاهلية!.
وهذا ما ينبغي أن يتبينه الذين يريدون أن يكونوا مسلمين، فلا تخدعهم عن حقيقة ماهم فيه خدعة أنهم مسلمون اعتقاداً وتعبداً؛ فإن هذا وحده لا يجعل الناس مسلمين مالم يتحقق لهم أنهم يفردون الله سبحانه بالحاكمية، ويرفضون حاكمية العبيد، ويخلعون ولاءهم للمجتمع الجاهلي ولقيادته الجاهلية.
إن كثيراً من المخلصين الطيبين تخدعهم هذه الخدعة... وهم يريدون لأنفسهم الإسلام، ولكنهم يُخدعون عنه، فأولى لهم أن يستيقنوا صورة الإسلام الحقيقية والوحيدة، وأن يعرفوا أن المشركين من العرب الذين يحملون اسم المشركين لم يكونوا يختلفون عنهم في شيء! فلقد كانوا يعرفون الله بحقيقته – كما تبين -، ويقدمون له شفعاء من أصنامهم، وكان شركهم الأساسي يتمثل – لا في الاعتقاد – ولكن في الحاكمية([14]).
وإذا كان ينبغي للطيبين المخلصين الذين يريدون أن يكونوا مسلمين أن يتبينوا هذه الحقيقة؛ فإن العصبة المسلمة التي تجاهد لإعادة نشأة هذا الدين في الأرض في عالم الواقع يجب أن تستيقن هذه الحقيقة بوضوح وعمق، ويجب ألا تتلجلج فيها أي تلجلج، ويجب أن تعرف الناس بها تعريفاً صريحاً واضحاً جازماً... فهذه هي نقطة البدء والانطلاق... فإذا انحرفت الحركة عنها – منذ البدء – أدنى انحراف؛ ضلت طريقها كله، وبنت على غير أساس، مهما توافر لها من الإخلاص بعد ذلك والصبر والتصميم على المضي في الطريق!"([15]).
فترى الرجل يضطرب ويتناقض في هذا الموضع، ولكنه ينتهي إلى تقرير أن الشرك الحقيقي والأساسي إنما يتمثل في الحاكمية، لا في الاعتقاد، وهذه هي القاعدة الخطيرة التي ينطلق منها اليوم كثير ممن يسمون بالدعاة إلى الإسلام، في الضياع توحيد الأنبياء!.
انظر قوله: "... فهذا كان مبلغ تصورهم لها (أي: الأصنام)... مجرد شفعاء عند الله... وما كان شركهم الحقيقي من هذه الجهة، ولا كان إسلام من أسلم منهم متمثلاً في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام، وإلا؛ فإن الحنفاء الذين اعتزلوا عبادة الأصنام هذه وقدموا لله وحدة الشعائر ما اعتبروا مسلمين"!
أقول: هذه حال معظم الأنبياء والرسل وأممهم، حيث لم تكن لهم دول ولا حكومات، ويأتي النبي ومعه الرهط، ويأتي النبي ومعه الرهيط، والرجل، والرجلان، ويأتي النبي وليس معه أحد...
وهذا يكشف لنا سر تهاون سيد قطب بالشرك الأكبر، الشرك الاعتقادي، شرك القبور، والشرك في العبادة، الذي حاربه الرسل جميعاً، والذي هو محور الصراع بينهم وبين أقوامهم.
ومن موقف سيد قطب هذا من عبادة الأوثان ندرك أنه أقل حساسية وأقل مبالاة ضد عبادة الأوثان من الروافض والقبوريين؛ لأن هؤلاء لا يشكون ولا يترددون في الحكم على عبادة الأوثان أنها أعظم الذنوب، وأنها الشرك الأكبر، ولا يهونون من شأنه؛ مثل سيد، أما سيد؛ فحاله وموقفه كما رأيت مع الأسف الشديد.
ومن هنا ندرك سر اهتمام أتباعه بالسياسة والحاكمية، وتجنيدهم كل طاقاتهم وإمكاناتهم في سبيلهما، وتوجيه الأمة لهما، ورمي من اشتغل بغيرهما من التوحيد وفروض الأعيان والكفايات من أمور الإسلام بالعلمنة، واستخفافهم بدعاة التوحيد وإخلاص العبادة لله على طريقة الرسل عليهم الصلاة والسلام، واتباعاً لتوجيهات القرآن الكريم المنزل من رب العالمين، يستخفون بهم وبدعوتهم، ويعتبرون ذلك من الانشغال بالجزئيات، ويسمون الشرك الأكبر بالشرك البدائي والشعبي، وما يسمونه هم شركاً ويتخيلونه بالشرك الحضاري، ويلبسون على الناس دينهم وعقائدهم، ويزعمون لهم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إنما كانوا على منهج قطب وأمثاله، همهم الأكبر ودعوتهم الأساسية إنما هما الصراع السياسي والمصارعة على الكراسي، ومحاربة القصور لا الأوثان والقبور، فاللهم أنقذ دينك وأمة الإسلام من هذا الخبط والتلبيس والحيل والتدليس.
وأما قوله: "إن الحنفاء ماكانوا مسلمين"؛ ففي غاية المجازفة والقول على الله وعلى الإسلام بغير علم، ومن البراهين الواضحة على استهانته بالتوحيد، واستهانته بالشرك الأكبر!.
كيف يقول هذا في قوم بذلوا غاية وسعهم في الفرار من غضب الله والفرار من الشرك الأكبر والفرار من النار من دون داع يدعوهم إلى الله، بل ذلك بدافع من فطرتهم السليمة وعقولهم المستقيمة، بل قبل ذلك برعاية الله لهم وتوفيقه إياهم، بهذا وذاك خرجوا من الجاهلية والشرك إلى التوحيد والحنيفية دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام، الذي قال الله في شأنه لنبيه الكريم:
]قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ[([16]).
أفمن كان على هذا الدين وهذه الملة يقال: إنه ليس من المسلمين؟!
فهذا زيد بن عمرو بن نفيل، أحد الحنفاء، يروي البخاري([17]) قصته عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: "إن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه، فلقي عالماً من اليهود، فسأله عن دينهم، فقال: إني لعلي أن أدين دينكم؛ فأخبرني؟ فقال: لا تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب الله. فقال زيد: ما أفر إلا من غضب الله، ولا أحمل من غضب الله شيئاً أبداً، أنى أستطيعه؟! فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفاً. قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم؛ لم يكن يهودياً ولا نصرانياً ولا يعبد إلا الله. فخرج زيد، فلقي عالماً من النصارى، فذكر مثله، فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله. قال: ما أفر إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئاً أبداً، وأنى أستطيع؟ فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفاً. قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهودياً ولا نصرانياً، ولا يعبد إلا الله. فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام؛ خرج، فلما برز؛ رفع يديه، فقال: اللهم إني أشهد أني على دين إبراهيم".
أفبعد هذا الجد والإلحاح في طلب الحق واختياره بعد رفــض
الشرك واليهودية والنصرانية يقال فيه وفي أمثاله من الحنفاء([18]): إنهم ليسوا بمسلمين؟!
وقد روى البخاري عن ابن عمر عن زيد بن عمرو: أنه كان ينكر على قريش الذبح للأوثان.
وقال ابن كثير: وكان زيد بن عمرو قد ترك عبادة الأوثان، وفارق دينهم، وكان لا يأكل إلا ماذبح على اسم الله وحده([19]).
وقال يونس بن بكير: عن محمد بن إسحاق، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر؛ قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو ابن نفيل مسنداً ظهره إلى الكعبة؛ يقول: يامعشر قريش! والذي نفس زيد بيده؛ ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري. ثم يقول: اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك عبدتك به، ولكنني لا أعلمه، ثم يسجد على راحته"([20]).
وروى ابن كثير رحلة زيد بن عمرو في البحث عن الدين الحق نحواً مما روى البخاري، وفي آخرها: "قال زيد: اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم، عليه أحيا وعليه أموت، فذكر شأنه للنبي e، فقال: "هو أمة وحده"([21])".
ثم قال ابن كثير: "إن ابن عساكر أورد من طرق متعددة عن رسول الله e أنه قال: "يبعث يوم القيامة أمة وحده"".
ثم ساق ابن كثير طريقاً عن مجالد عن الشعبي عن جابر؛ قال: سئل رسول الله e عن زيد بن عمرو بن نفيل: أنه كان يستقبل القبلة في الجاهلية، ويقول: إلهي إلهُ إبراهيم، وديني دين إبراهيم، ويسجد، فقال رسول الله e: "يحشر ذاك أمة وحده بيني وبين عيسى بن مريم"، ثم قال: "إسناده جيد"([22]).
وقال الحافظ ابن حجر: "وكان (يعني زيداً) ممن يطلب التوحيد وخلع الأوثان، وجانب الشرك، لكنه مات قبل المبعث، فروى محمد بن سعد والفاكهي من حديث عامر بن ربيعة (وساق قصة طويلة عنه، وفيها قال النبي e: "ولقد رأيته في الجنة يسحب ذيولاً""([23]).
وقال الحافظ: "وروى البزار والطبراني من حديث زيد بن عمرو (وذكر قصته، وفي آخرها قال سعيد بن زيد: فسألت أنا وعمر رسول الله e عن زيد، فقال: "غفر الله له ورحم؛ فإنه مات على دين إبراهيم".
فهذا حاله وواقعه في نظر الإسلام وعلمائه، ومثله كل من مات على الحنيفية، وذلك يخالف ما يراه سيد قطب الذي لا يرى للتوحيد والكفر بالأوثان كبير قيمة ولا كبير وزن. والله المستعان.
وانظر مرة أخرى إلى قوله – بعد تمهيد خطير فيه أن المسلمين اعتقاداً أو تعبداً ليسوا مسلمين، ولا فرق بينهم وبين مشركي العرب في الجاهلية –؛ يقول:
"فأولى لهم أن يستيقنوا صورة الإسلام الحقيقية الوحيدة، وأن يعرفوا أن المشركين من العرب الذين يحملون اسم المشركين لم يكونوا يختلفون عنهم في شيء؛ فلقد كانوا يعرفون الله بحقيقته – كما تبين -، ويقدمون له شفعاء من أصنامهم، وكان شركهم الأساسي يتمثل لا في الاعتقاد، ولكن في الحاكمية"!!
ألا ترى في قوله هذا أكبر مغالطة ومجازفة؟!
ألا ترى في محاولة إبعاد الشرك الاعتقادي والعبادي عن ميدان الدعوة والجهاد؟!
ومن هنا يكاد يحصر الشرك الأساسي والحقيقي في شرك الحاكمية، ويوجه نصيحته لأتباعه بأن الحاكمية هي نقطة البدء والانطلاق، فإذا انحرفت الحركة عنها – منذ البدء – أدنى انحراف؛ ضلت طريقها كله، وبنيت على غير أساس، مهما توافر لها من الإخلاص بعد ذلك والصبر والتصميم على المضي في الطريق.
أقول: إن من يعرف دعوات الأنبياء التي قصها الله علينا في كتابه الكريم ليدرك تمام الإدراك المصادمة الواضحة بين كلام سيد وبين ما قصه الله عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في منطلق الدعوة إلى الله، وأنها تبدأ بالتوحيد ومحاربة الشرك الأكبر (عبادة الأوثان) وما شاكلها، وأن ما يدعو إليه سيد ويدعيه من أن نقطة البدء تكون من الحاكمية، والانطلاق منها، لهو الانحراف الحقيقي من البداية، وذلك لأمور:
أولاً: لأن هذا الانطلاق مخالف لمنهج الأنبياء في البدء بالدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك العقائدي (عبادة الأوثان) وغيرها من دون الله.
ثانياً: لأن الانطلاق من الحاكمية لابد أن يكون قائماً على الهوى والرغبة في الوصول إلى السلطة والتحكم في رقاب الناس، ولابد أن تقوم على الكذب والمراوغات، ولابد أن يندس في صفوف حملة هذه الدعوة السياسية أناس أهل أغراض وأهواء وعقائد فاسدة؛ كما هو الشأن في الدعوات السياسية.
وإننا لنشاهد ثمار مثل هذه الدعوة ونتائجها متمثلة في تحالفات شيوعية وعلمانية ورافضية، ومتمثلة في نزاعات دموية للوصول للسلطة، يستعان فيها بالملاحدة والشيوعيين وأصناف الغالين
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول
رابط الجزء الثانى مع امثلة على اقوال سيد قطب
http://montada.com/showthread.php?t=348157
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الثانى
السلام عليك أخي ruff
أنا لم أقرأ موضوعك بعد كلا الجزئين لمشاغلي الان ولكني أناشدك بالله عليك أن تفتح موضوعا
عن جماعة أوحزب الاخوان المسلمين وتتكلم عنهم فيه لأني أريد رأي كل الأعضاء عنهم ومن قبل
رأي العلماء وليكن عنوانه ما تشاء ولكني أرى أنهم يخالفون هدى المصطفى فأقترح عنوانا
للموضوع
وهو(الاخوان أهم على هدى خير الأنام؟) وأنا الان فى أمس الحاجة لمثل هذا الموضوع لو تكرمت
وسأكون شاكرا لك أبدا ما أحياني الله.وجزاك الله خيرا
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاخ الفاضل روف
اولا : لك التحيه والموده لشخصك الكريم
ثانيا : اتمنى الا يتفهم من مداخلتى اننى من الاخوان بل احمد الله الذى من علينا وجعلنا من المسلمين
ثم من علينا مرة اخرى فجعلنا من اهل السنه والجماعه وليس لنا اى مسمى اخر عن ذلك
اختلف الناس كثيرا وانقسموا من حولنا فرق ومذاهب والله سبحانه وتعالى ادرى بالجميع ولم تسلم الفرقه
السلفيه كذلك من الانقسام فانقسمت على نفسها فيما بين سلفيه مستانسه وسلفيه جهاديه
ولعلك لو قراءت انت والاخوه مقالى هذا سوف تتفهم الكثير والكثير من الذى اريد توضيحه لكم
http://www.montada.com/showthread.php?t=346030
اما الان وقد كتبت عن ســـيد قـطب رحمه واينا الله برحمته فيجب ان يتسع الحديث للراى والراى الاخر
حتى لا نجعل من انفسنا متمسكين بوجه نظر دون الاخرى فالحمد لله الذى من علينا بالكثير ومن نعمه هذه
نعمه العقل والتفكر والتدبر فاترككم اخوتى مع هذه الكلمات التى قالها اصحابها بصدق وبعد دراسته
مستفيضه فى احوال ونواقض سيد قطب واليكم هذه باختصار
-----
سيد قطب - رحمه الله - اختلف في منهجه الكثيرون، فالبعض أسماه مكفِّرا والبعض الآخر أسماه مشبّهًا والبعض الآخر أسموه متكلمًا؛ والأدهى من ذلك والأَمَر أن البعض يكفره ويمزق كتبه ويكفرونه ويسمون كتابه (في ظَلال القرآن) الظَّلال بالفتح!! علمًا بأنه حمل لواء الجهاد في سبيل الله بالكلمة الصادقة - كما نحسبه والله حسيبه - ومات وهو على كلمة الحق التي دعا إليها. فما صحة ما يقوله المتقولون؟.
"سيد" .. بين معتدل وغالٍ
أما عن سيد قطب فقد قرأت معظم كتبه، وإن شئت فقل: كل كتبه، كما قرأت كثيراً مما كُتِبَ عنه، ولعل أوفى كتاب في هذا الباب هو كتاب (سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد) للدكتور صلاح الخالدي، وللدكتور عناية خاصة بالأستاذ سيد، وآخر مؤلفاته حوله رسالة كبيرة نشرت ضمن سلسلة أعلام المسلمين.
والملحوظ أن الناس في سيد، وفي غيره، يكون فيهم المتوسط المعتدل، الذي ينظر بعين الإنصاف والتجرد والتحري، ويكون فيهم المتطرف الذي يقع في التعصب والهوى؛ وسيان أن يكون التعصب ضد الشخص مما يحمل على رد الحق الذي معه وتصيد الأخطاء عليه وتفسير كلامه على أسوأ الوجوه وعدم الاعتبار بالمتقدم والمتأخر من كلامه.. أو أن يكون التعصب له مما يحمل على أخذ أقواله دون تحفظ، والغفلة عن أخطائه وعثراته، والدفاع عنه بغير بصيرة، بل: وربما اعتقاد العصمة في المتبوع بلسان الحال، أو بلسان المقال.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم - كما في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود: (الكِبْر بَطَر الحق وغَمْط الناس). والذي يخاف الله يتورع عن أعراض عامة المسلمين، فضلاً عن خاصتهم من أهل العلم، والدعوة والجهاد والدين.
والذي أدين الله به أن الأستاذ سيد قطب من أئمة الهدى والدين، ومن دعاة الإصلاح، ومن رواد الفكر الإسلامي.. سخّر فكره وقلمه في الدفاع عن الإسلام، وشرح معانيه، ورد شبهات أعدائه، وتقرير عقائده وأحكامه، على وجه قلّ من يباريه أو يجاريه في هذا الزمان. وكان حديثه حديث المعايش الذي لابس همّ الإسلام قلبه، وملك عليه نفسه، قد شغله الحزن على الإسلام، والغضب له، حتى عن ذاته وهمومه الخاصة.
"الظلال" .. تفسير مختلف!
وكتابه "الظلال" يعتبر إضافة كبيرة لدراسة التفسير، واستطاع فيه أن يستوعب كثيراً مما كتبه المتقدمون، وأن يبني عليه رؤيته الخاصة المتميزة، وفهمه الثاقب، ودرسه الغزير، وأن يقرن آي الكتاب بحياة الناس المعاصرة حتى يشعر قارئه أن القرآن ليس كتاباً نزل لبيئة خاصة في المكان والزمان، ولكنه هداية للناس أجمعين، أياً كان زمانهم أو مكانهم.
ولقد استفاد الأستاذ سيد من تفسير ابن كثير فائدة غنية، ونقل عنه، وربما اعتمد عليه خصوصاً في باب المرويات والأقاويل، بل وفي أوجه الاختيار والترجيح. كما انتفع بما كتبه الشيخ محمد رشيد رضا في المنار فيما يتعلق بربط هداية القرآن بنتائج العلم والبحث الإنساني والاجتماعي والعمراني، وفيما يتعلق بالتجرد عن التعصب والتقليد. ولكن يبقى الظلال شيئاً آخر، غير هذا وذاك.
نعم؛ ليس الكتاب تفسيراً لآيات الأحكام، ولهذا فهو لا يغني عن مثل كتاب القرطبي، أو ابن العربي، أو الجصاص، أو غيرهم خصوصاً للمهتمين بمعرفة المذاهب الفقهية، والترجيح بينها، وليس تقريراً مفصلاً أو تعليمياً لكليات العقيدة وجزئياتها، فهو لا يغني عن قراءة ما كتبه الإمام الفذ ابن تيمية، أو تلميذه العَلَم ابن القيم، في تقرير العقيدة، والذب عنها، ومناظرة خصومها.
بل ووقع في الظلال عثرات في هذا الباب وفي غيره، ولكنها يسيرة إلى جنب ما فيه من الخير والعلم والإيمان.
ومن ذلك - تمثيلاً - اضطرابه في باب الاستواء - كما يعرفه من راجع تفسير هذه الآية في مواضعها السبعة المعروفة- ووقع منه في بعضها أن الاستواء كناية عن السيطرة والاستعلاء، وهذا خطأ، والصواب أن الاستواء، كما قال مالك: معلوم من حيث المعنى، مجهول أو غير معقول من حيث الكيفية، وقد ذكر الأئمة في معناه: العلو، والاستقرار، والارتفاع، والصعود، والله أعلم.
ومن ذلك أنه يسمى توحيد الألوهية - الذي هو توحيد العبادة - باسم توحيد الربوبية، ويسمي توحيد الربوبية باسم توحيد الألوهية، وهذا خطأ في اللفظ، لكنه -رحمه الله- كان شديد الوضوح في إدراك هذه المعاني والحقائق وتقريرها.
القراءة الحرفية .. مشكلة القارئ!
ومن ذلك أنه كتب فصولاً موسعة في موضوع الدعوة ومنهجها، والموقف من المجتمعات المعاصرة، وكتب ذلك بعاطفة مشبوبة، ولغة قوية، وغيرةٍ على الدين، وعلى المسلمين .. حمّلها بعض قارئيه ما لا تحتمل من المعاني واللوازم، وتعاملوا معها على أنها نصوص تقرأ بحروفها وألفاظها، وتحفظ وتتلى ويستشهد بها في مواطن النزاع، ومضايق الجدل والمناظرة والخصام. وبنى بعض هؤلاء على هذه القراءة الحرفية الضيقة تكفير الناس كافة، أو التوقف بشأنهم أو الهجرة من ديارهم ... إلى أين؟ لا أدري!
وبنى آخرون عليها فكرة الانفصال عن المجتمعات وترك العمل فيها واعتزالها، وفهمت كلمة سيد -رحمه الله- عن (العزلة الشعورية) بتكثيف قوي، وترميز شديد، جعلها بؤرة العمل والانطلاق.
والحق أن القراءة الحرفية الظاهرية لتراث كاتب ما، ليست أمراً خاصاً وقع مع سيد قطب -رحمه الله- وحده، لكنها مشكلة تراثية يعاد إنتاجها الآن مع عدد كبير من رموز العلم والفقه والدعوة والاجتهاد، من المتقدمين والمعاصرين.
ولقد يكتب العالم بحثاً، أو يقدم اجتهاداً، أو ينتحل رأياً في مسألة، وينتصر له بحسب ما توفر لديه آنذاك، فيأتي الخالفون فيقرءون نصه بقدسية تأسر عقولهم، وتجعل همهم مقصوراً على إدراك النص وفهمه، ثم تقريره وتوسيع دائرته، ثم الاستشهاد له ومدافعة خصومه.
ولذلك يدري كل أحد، أن الأئمة أصحاب المذاهب الفقهية وغير الفقهية، لم يكونوا يشعرون أنهم يؤسسون مذهباً، ويقيمون بناءً خاصاً، راسخ القواعد، مكتمل الأركان، حتى جاء من بعدهم فأصّل وفصّل، وجمع النظير إلى النظير، وتعامل مع كلام الأئمة بحرفية بالغة، بل عدّ بعضهم كلام الإمام ككلام الشارع، من جهة المنطوق والمفهوم، واللازم، والقياس عليه، والناسخ والمنسوخ، والظاهر والنص .... الخ. هذا مع شدة نهي العلماء عن التقليد، حتى إن منهم من كان ينهى عن تدوين آرائه الفقهية، ويحذر من تناقلها.
وكلما كان العالم أوسع انتشاراً، وأكثر أتباعاً، وأوغل في الرمزية - لأي سبب - كان الأمر بالنسبة له أشد، وكانت المشكلة أظهر، لكنها تخف تدريجياً بتقدم الزمن، ولو من بعض الوجوه. هذه ليست مشكلة العالم أو المفكر، بقدر ما هي مشكلة القارئ أو المتلقي؛ وأياً ما كانت فهي مما يحتاج إلى بحثٍ ودراسة. وقديماً كان علي -رضي الله عنه- يقول قولته المشهورة: يهلك فيّ رجلان: غالٍ وجاف.
ردّ النصوص إلى بعضها
والخلاصة: أن سيد قطب وغيره من أهل العلم يؤخذ من قولهم ويترك، ويصيبون ويخطئون، ويَردون ويُرد عليهم، وهم إن شاء الله بين أجر وأجرين، ولئن حرموا أجر المصيب في عشر مسائل أو مائة مسألة، فلعلهم - بإذن الله - ألا يحرموا أجر المجتهد.
ومن أفضل ما كتبه سيد قطب كتاب (خصائص التصور الإسلامي)، والذي ظهر جزؤه الأول في حياته، وأخرج أخوه الأستاذ محمد قطب حفظه الله جزأه الثاني بعد وفاته. وهو كتاب عظيم القدر في تقرير جملة من أصول الاعتقاد، معتمدا على نصوص الكتاب الكريم بالمقام الأول، مؤيداً لها بحجج العقل الظاهرة، راداً على مقالات المخالفين والمنحرفين. وفيه رد صريح ومباشر على أصحاب مدرسة وحدة الوجود، والحلولية، وأضرابهم، وحديث واضح عن الفروق العظيمة بين الخالق والمخلوق، وبيان أن هذا من أعظم خصائص عقيدة التوحيد، كما بينها الإسلام. فلا مجال مع هذا لأن يحمل أحدٌ الفيض الأدبي الذي سطره سيد في تفسير سورة الإخلاص على تلك المعاني المرذولة، التي كان هو -رحمه الله- من أبلغ من رد عليها، وفند شبهاتها.
وأذكر من باب الإنصاف أن أخانا الشيخ عبد الله بن محمد الدويش -رحمه الله تعالى- لما أشار عليه بعضهم بتعقب الظلال، واستخراج ما وقع فيه، فكتب مسوّدة كتابه (المورد العذب الزلال) ورد على ذلك الموضع في سورة الإخلاص، فبلغني أنه فهم منه تقرير مذهب وحدة الوجود، فبعثت إليه مع بعض جيرانه بالموضوع المتعلق بذلك من كتاب "الخصائص" والذي هو بيان جلي للمسألة لا لبس فيه، فكان من إنصافه رحمه الله، أن أثبت ذلك في كتابه، ونقل عن الخصائص ما يرفع اللبس.
علماً بأن الحري بالباحث إجمالاً أن يفهم كلام الشيخ أو العالم بحسب ما تقتضيه نصوصه الأخرى فيرد بعضها إلى بعض، ويفسر بعضها ببعض، ولا يتمسّك بكلمة يضع لها أقواساَ، ثم يعقد لها محكمة! وقد يخطئ المرء في اللفظ وهو يريد معنى صحيحاً، كما وقع للذي قال: اللهم أنت عبدي وأنا ربّك، يريد: أنت ربي وأنا عبدك، وما كفر بذلك ولا أثم، بل لعله كان مأجوراً مثاباً!.
ومن المعلوم المستفيض أن سيداً رحمه الله مرّ في فكره وحياته بمراحل مختلفة، وكتب في أول حياته مجموعة كتب أدبية، مثل: كتب وشخصيات، مهمة الشاعر في الحياة، طفل من القرية، ومجموعة من الدواوين الشعرية. وكتب مجموعة من الكتب الإسلامية مثل: التصوير الفني في القرآن، مشاهد القيامة في القرآن، العدالة الاجتماعية في الإسلام.
ثم في مرحلة النضج كتب الخصائص، المعالم، الظلال، هذا الدين، المستقبل لهذا الدين، الإسلام ومشكلات الحضارة ... وربما كتباً أخرى نسيتها.
ومع ذلك كان يتعاهد كتبه بالتصحيح والمراجعة والتعديل -كما هو ظاهر في الظلال خاصة- حيث كان يُعمل فيه قلمه بين طبعة وأخرى، وهذا دأب المخلصين المتجردين.
وليعلم الأخ الكريم الناصح لنفسه أن الوقيعة في آحاد الناس، فضلاً عن خاصتهم من أهل العلم والإصلاح والدعوة، من شر ما يحتقب المرء لنفسه، ولا يغتر المرء بمن يفعل ذلك، كائناً من كان؛ لأن الحساب في القيامة بالمفرد لا بالقائمة.
يتبع
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى
اقرأ في الملف:
مقالات:
شهادات:
اقرأ أيضا:
مقالات:
نصوص لقطب:
------------
اخوتى فى الله اننى لم اريد من وراء ذلك الا الله سبحانه وتعالى
والا يكون عندنا غلوا هنا او هناك وان نكون وسطيين فى ديننا كما امرنا الله ونعلم
انه لا معصوم الا محمد صلى الله عليه وسلم
وما سواه يجتهد فيصيب ويجتهد فيخطاء
فعليكم بالرجوع الى الله عز وجل ولا تغلوا يرحمنا ويرحمكم الله
واستودعكم الله وفى امانه ورعايته
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى
الاخ موف جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وانشالله احاول على قدر طاقتى واعدك انى سأنقل ما اجد عن الاخوان المسلمين فى تبيان حقيقتهم ............لكن اصبر على بارك الله فيك
الاخ الكريم ابو خالد ................بارك الله فيك ورعاك وجعل الجنة مثواك
اخي الكريم .............انا حقيقة لم اقرء الا بعض من ردك .................ليس لشئ بل لانك بدت بالدفاع عن الرجل دون ان اعلم هل اكملت ما كتبته انا او نقلته بالاصح ام انك مجرد استمت الدفاع عن الرجل ..............
انا اخى الكريم بارك الله فيك لم اكمل موضوعى ..................وفى تكملته كلام اخر لسيد قطب نفسه بخط يده حتى لا ياتى احد ويحاول الدفاع عنه ومحاولة تأويل كلامه .................
فالحقيقة انا فعلا تعبت من كثر ما يردد بعض الناس من ان سيد قطب امام هدى وحتى انهم قارنوه بابن تيمية والامام محمد ابن عبد الوهاب وهذا والله باطل ...........
وانا حقيقة استغرب لماذا يظل بعض الناس يدافعو عن شخص بان ضلاله وتكفيره للمجتمع وقوله بأقوال تكاد تكون كفرية احيانا
والغريب ان بعض الناس يدافع عن سيد قطب دفاعا مستميتا لا تراه يدافع نفس الدفاع عن الصحابة الكرام الذين انتقص منهم سيد بكل جرئة وبكل وقاحه واولهم عثمان رضى الله عنه
فبالله عليك لماذا يجب على ان ادارى ةاحابى مشاعر اناس مجدو شخصا طعن فيمن هم احب الينا من انفسنا .........والله هذا لا يستقيم
اخي بارك الله فيك ورعاك وجعل الجنة مثواك ..............اتمنى منك ان تصبر حتى اكمل الموضوع كاملا ثم تقراه وتنظر فيما نقلت ................ومن ثم تدافع بالرد على ما نقلت وليس بنقل كلام يدافع عن الرجل
فانا حقيقة عندما يخرج انسان ويدافع عن قطب ويقول انه امام هدى وعندما اسئله هل تقره على ذم الصحابة كمعاوية وعثمان ...........فأذا بدء هذا الشخص بالدفاع عن الرجل ...........عندها لا ادرى ماذا اقول
فأرجو منك اخى ان تقرأ الموضوع كاملا وان تصبر واذا كان عندك ما يخالف ما تقرا فعندها حياك الله بطرح ما عندك ورد الكلمة بالكلمة لا بأن تنقلنا الى موضوع اخر وكتب اخرى يحاول فيها من يحاول تجميل صورة الرجل ............والا فالكل يجمله حتى الروافض يمجدون سيد قطب ...........وانا اتسائل لماذا ؟؟؟؟؟؟
واعلم اخى على ما اظن اننا جميعا ننشد الحق كما اظن ..............فوالله الذى لا اله الا هو لو رايت ان الحق مع اي انسان اتبعته ..............ولو رايت ان الباطل مع شخص لم امجده ووالله لن اجمل صورته واحاول ان اميع الكلام بالقول انه اخطء وانه اجتهد فى امور تكاد تكون كفرية
على كل حال جزاك الله خير الجزاء على حرصك واسئل الله بمنه وكرمه ان يبين لنا الحق اين كان وان يبعدنا عن اتباع الاهواء
واتمنى ان تقرأ بقية الموضوع وشكرا لك
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى
السلام عليكم
اخونا الفاضل / رووف
هدانا الله واياه لما يحب ويرضى اخى الكريم انا لم ادافع عن الرجل بل وضحت اننى والحمد لله
لا انتمى بالاصل للاخوان المسلمين ولى عليهم بعض الماخذ وفيهم بعض الكلام كل ما اريدك ان تعرفه
وغيرك من اخوتنا اننا لا نغالى فى احد ولم ولن نغل ابدا ومطلقا وهذا هو نهج نبينا عليه الصلاه والسلام
رحمك الله اخى لن اتدخل فى الموضوع مره اخرى ولكن الفت نظرك لما جاء فى ردك انك على استعداد
ان تتبع اى انسان يكون معه الحق فاقول لك واصدقك القول عليك اخى باتباع من لا ينطق عن الهوى
فقد هو الذى ارسل بالحق ليهدى من يشاء الله له الهدى فهل انت قراءت موضوعى الذى تركت لك رابطه
اظن انه اللهم لا فلذلك اعتذر لك واكتب ما شئت كما شئت
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هدانى الله واياكم لما فيه الخير
-
سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الثالث
ويقول سيد قطب تحت عنوان (حاضر الإسلام ومستقبله):
"ونحن ندعوا إلى استئناف حياة إسلامية في مجتمع إسلامي تحكمه العقيدة الإسلامية والتصور الإسلامي كما تحكم الشريعة الإسلامية والنظام الإسلامي، ونحن نعلم أن الحياة الإسلامية – على هذا النحو – قد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض، وأن وجود الإسلام ذاته من ثم قد توقف كذلك.
ونحن نجهر بهذه الحقيقة الأخيرة، على الرغم مما قد تحدثه من صدمة وذعر وخيبة أمل ممن لا يزالون يحبون أن يكونوا مسلمين.. ونجهر بها على هذا النحو في الوقت الذي ندعوا إلى استئناف حياة إسلامية في مجتمع إسلامي تحكمه العقيدة الإسلامية والتصور الإسلامي كما تحكمه الشريعة الإسلامية والنظام الإسلامي، ولا نرى أن في رؤية تلك الحقيقة والجهر بها كذلك ما يدعو إلى خيبة الأمل أو اليأس من هذه الدعوة ومن هذه المحاولة، على العكس، نرى أن الجهر بهذه الحقيقة المؤلمة – حقيقة أن الحياة الإسلامية قد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض، وأن وجود الإسلام ذاته من ثم قد توقف كذلك – نرى أن الجهر بهذه الحقيقة ضرورة من ضرورات الدعوة إلى الإسلام، ومحاولة استئناف حياة إسلامية ضرورة لا مفر منها".
ثم فسر (لا إله إلا الله) بالحاكمية، والحاكمية بالقدر والشرع، وأعرض عن تفسيرها الحقيقي: (لا معبود بحق إلا الله).
ثم قال: "ونحن لا نحدد مدلول الدين ولا مفهوم الإسلام على هذا النحو من عند أنفسنا... ففي مثل هذا الأمر الخطير الذي يترتب عليه تقرير مفهوم لدين الله كما يترتب عليه الحكم بتوقف وجود الإسلام في الأرض اليوم، وإعادة النظر في دعوى مئات الملايين من الناس أنهم مسلمون"([24]).
"... في مثل هذا الأمر لا يجوز أن يفتي الإنسان فيما يقصم الظهر في الدنيا والآخرة جميعاً، إنما الذي يحدد مدلول الدين على هذا النحو ومفهوم الإسلام هو الله سبحانه، إله هذا الدين([25])، ورب هذا الإسلام...
وذلك في نصوص قاطعة لا سبيل إلى تأويلها ولا الاحتيال عليها.
]إِنْ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ[([26]).
]وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ[([27]).
]وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ[([28]).
وساق آيات أخر كلها في الحاكمية، ولم يسق آية واحدة من آيات توحيد العبادة، ولا من آيات توحيد الأسماء والصفات، ثم ساق مقطعاً حصر فيه الإسلام في الحاكمية، ثم قال:
"وحين نستعرض وجه الأرض كله اليوم، على ضوء هذا التقرير الإلهي لمفهوم الدين والإسلام، لا نرى لهذا الدين وجوداً... إن هذا الوجود قد توقف منذ أن تخلت آخر مجموعة من المسلمين عن إفراد الله بالحاكمية في حياة البشر، وذلك يوم أن تخلت عن الحكم بشريعته وحدها في كل شؤون الحياة.
ويجب أن نقرر هذه الحقيقة الأليمة، وأن نجهر بها، وأن لا نخشى خيبة الأمل التي تحدثها في قلوب الكثير الذين يحبون أن يكونوا مسلمين؛ فهؤلاء من حقهم أن يستيقنوا؛ كيف يكونون مسلمين؟! إن أعداء هذا الدين بذلوا طوال قرون كثيرة ومايزالون يبذلون جهوداً ضخمة ماكرة خبيثة؛ ليستغلوا إشفاق الكثيرين الذين يحبون أن يكونوا مسلمين. من وقع هذه الحقيقة المريرة، ومن مواجهتها في النور، وتحرجهم كذلك من إعلان أن وجود هذا الدين قد توقف منذ أن تخلت آخر مجموعة مسلمة في الارض عن تحكيم شريعة الله في أمرها كله، فتخلت بذلك عن إفراد الله سبحانه بالحاكمية [أو بالألوهية]؛ فهذه مرادفة لتلك أو ملازمة لها، ولا تتخلف"([29]).
أقول:
1) فترى الرجل يدعو إلى استئناف حياة إسلامية بحرارة؛ لأنها غير موجودة.
2) ويصرح بأن الحياة الإسلامية قد توقفت.
3) وأن وجود الإسلام قد توقف.
4) ويصرح بقوله: "ونحن نجهر بهذه الحقيقة الأخيرة على الرغم مما قد تحدثه من صدمة وذعر وخيبة أمل ممن لا يزالون يحبون أن يكونوا مسلمين"؛ فهو لا يراهم مسلمين، بل يرى أنهم لا يزالون يحبون أن يكونوا مسلمين؛ فهم كفار جاهليون وليسوا مسلمين.
5) ويكرر القول بأنه لايرى لهذا الدين وجوداً: "إن هذا الدين قد توقف منذ أن تخلت آخر مجموعة من المسلمين عن إفراد الله بالحاكمية في حياة البشر".
ويكرر أن هذه المجتمعات تحب الإسلام فقط؛ يعني: وليسوا بمسلمين، فضلا عن أن يكونوا أو يكون جماعة منهم مؤمنين.
6) ويكرر مرة أخرى ويؤكد أن الموجودين من المسلمين إنما هم محبون للإسلام، ولا ينبغي أن يتحرجوا من إعلان أن وجود هذا الدين قد توقف منذ أن تخلت آخر مجموعة في الأرض عن تحكيم شريعة الله، ولا يعترف أبداً بأن هناك جهاداً سلفياً في الجزيرة العربية قد قام وجدد الإسلام وأقام دولة تحكم بشريعة الله على أساس التوحيد والكتاب والسنة، أفبعد هذا التكفير للأمة تكفير؟! فما هو التكفير إذن إذا لم يكن هذا التقرير القوي بالتكفير تكفيراً أيها العقلاء؟!
حكم سيد قطب على المجتمعات الإسلامية بأنها مجتمعات مرتدة، وأنها أشد عذاباً عند الله من الكفار الأصليين:
قال سيد:
"لقد استدار الزمان كهيئة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية، وعادت البشرية إلى مثل الموقف الذي كانت فيه يوم تنزل هذا القرآن على رسول الله e ويوم جاءها الإسلام مبنياً على قاعدته الكبرى: (شهادة أن لا إله إلا الله)... شهادة أن لا إله إلا الله بمعناها الذي عبر عنه ربعي بن عامر رسول قائد المسلمين إلى رستم قائد الفرس وهو يسأله: ما الذي جاء بكم؟ فيقول: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام… وهو يعلم أن رستم وقومه لايعبدون كسرى بوصفه إلهاً خالقاً للكون([30])، ولا يقدمون له شعائر العبادة المعروفة، ولكنهم إنما يتلقون منه الشرائع، فيعبدونه بهذا المعنى الذي يناقض الإسلام وينفيه، فأخبره أن الله ابتعثهم ليخرجوا الناس من الأنظمة والأوضاع التي يعبد العباد فيها العباد، ويقرون لهم بخصائص الألوهية – وهي: الحاكمية، والتشريع والخضوع لهذه الحاكمية، والطاعة لهذا التشريع، وهي الأديان -... إلى عبادة الله وحدة وإلى عدل الإسلام.
لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بـ (لا إله إلا الله)؛ فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله؛ دون أن يدرك مدلولها، ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها، ودون أن يرفض شرعية الحاكمية التي يدعيها العباد لأنفسهم، وهي مرادف الألوهية، سواء ادعوها كأفراد، أو كتشكيلات تشريعية، أو كشعوب فالأفراد كالتشكيلات كالشعوب ليست آلهة، فليس لها إذن حق الحاكمية... إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية، وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية، ولم تعد توحد الله، وتخلص له الولاء...
البشرية بجملتها، بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله؛ بلا مدلول ولا واقع... وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة؛ لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد – من بعد ما تبين لهم الهدى – ومن بعد أن كانوا في دين الله!
فما أحوج العصبة المسلمة اليوم أن تقف طويلاً أمام هذه الآيات البينات([31])"([32]).
ويقول سيد:
"إنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها هذا العذاب: ]أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ[([33])؛ إلا بأن تنفصل هذه العصبة عقيدياً وشعورياً ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها، حتى يأذن الله لها بقيام (دار إسلام) تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعوراً كاملاً بأنها هي الأمة المسلمة، وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه، جاهلية وأهل جاهلية، وأن تفاصل قومها على العقيدة والمنهج، وأن تطلب بعد ذلك من الله أن يفتح بينها وبين قومها بالحق وهو خير الفاتحين"([34]).
ويقول سيد:
"إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي"([35]).
ويقول سيد:
"فأما اليوم؛ فماذا؟! أين هو المجتمع المسلم الذي قرر أن تكون دينونته لله وحده، والذي رفض بالفعل الدينونة لأحد من العبيد، والذي قرر أن تكون شريعة الله شريعته، والذي رفض بالفعل شريعة أي تشريع لا يجيء من هذا المصدر الشرعي الوحيد؟ لا أحد يملك أن يزعم أن هذا المجتمع المسلم قائم موجود!"([36]).
نقول: ليس بعد هذا التكفير العنيف شيء مع معاصرته لجهاد السلفيين في الجزيرة، وإقامتهم دولة إسلامية على التوحيد والكتاب والسنة، ومعاصرته للسلفية في الهند تجاهد بالسيف وفي ميدان الدعوة، وأهلها يقدرون بالملايين، وكذلك دعوة التوحيد كانت قائمة في مصر في عصره على أيدي السلفيين أنصار السنة، والرجل لا يعد هذه المجتمعات إسلامية.
ويقول وهو يتحدث عن حكم تزكية النفس:
"لقد نشأ هذا الحكم – كما نزلت تلك النصوص – في مجتمع مسلم، ليطبق في هذا المجتمع، وليعيش في هذا الوسط، وليلبي حاجة ذلك المجتمع، وفق نشأته التاريخية، ووفق تركيبه العضوي، ووفق واقعه الذاتي؛ فهو من ثم حكم إسلامي، جاء ليطبق في مجتمع إسلامي، وقد نشأ في وسط واقعي، ولم ينشأ في فراغ مثالي.
وهو من ثم لا يطبق ولا يصلح ولا ينشئ آثاره الصحيحة إلا إذا طبق في مجتمع إسلامي... إسلامي في نشأته وفي تركيبه وفي التزامه بشريعة الإسلام كاملة، وكل مجتمع لا تتوافر فيه هذه المقومات كلها يعتبر فراغاً بالقياس إلى ذلك الحكم، لا يملك أن يعيش فيه، ولا يصلح له كذلك.
ومثل هذا الحكم كل أحكام النظام الإسلامي، وإن كنا في هذا المقام لانفصل إلا هذا الحكم، بمناسبة ذلك السياق القرآني"([37]).
وهكذا يرى سيد أن المجتمعات الإسلامية اليوم لا يصلح تطبيق أحكام النظام الإسلامي ولا ينشئ آثاره فيها.
فلو أن حاكماً من حكام بلدان الإسلام رغب وجد في تطبيق الإسلام في بلده؛ فإن سيد قطب يوجه له هذه النصيحة، إنه لا يصلح تطبيق الإسلام في هذا البلد، ولا ينشئ تطبيق أحكام الإسلام آثاره حتى ينشأ مجتمع إسلامي جديد، تتوافر فيه الشروط التي يشترطها سيد قطب فاعتبروا يا أولي الأبصار!
ويقول سيد قطب مؤكداً ما سبق، منتقداً من يفكرون في النظام الإسلامي:
"إن الذين يفكرون في النظام الإسلامي اليوم وتشكيلاته – أو يكتبون -، يدخلون في متاهة! ذلك أنهم يحاولون تطبيق قواعد النظام الإسلامي وأحكامه الفقهية المدونة في فراغ، يحاولون تطبيقها في هذا المجتمع الجاهلي القائم، بتركيبه العضوي الحاضر، وهذا المجتمع الجاهلي الحاضر يعتبر – بالقياس إلى طبيعة النظام الإسلامي وأحكامه الفقهية – فراغاً لا يمكن أن يقوم فيه هذا النظام، ولا أن تطبق فيه هذه الأحكام... إن تركيبه العضوي مناقض تماماً للتركيب العضوي للمجتمع المسلم. فالمجتمع المسلم – كما قلنا – يقوم تركيبه العضوي على أساس ترتيب الشخصيات والفئات كما ترتبها الحركة لإقرار هذا النظام في عالم الواقع، ولمجاهدة الجاهلية لإخراج الناس منها إلى الإسلام مع تحمل ضغوط الجاهلية، وما توجهه من فتنة وإيذاء وحرب على هذه الحركة ، والصبر على الابتلاء وحسن البلاء من نقطة البدء إلى نقطة الفصل في نهاية المطاف، أما المجتمع الجاهلي الحاضر؛ فهو مجتمع راكد، قائم على قيم لا علاقة لها بالإسلام، ولا بالقيم الإيمانية ... وهو – من ثم – يعد بالقياس إلى النظام الإسلامي وأحكامه الفقهية فراغاً لا يعيش فيه هذا النظام ولا تقوم فيه هذه الأحكام"([38]).
وفي هذا الكلام تكفير واضح للمجتمعات الإسلامية، لا يجادل فيه إلا مباهت معاند.
ومن المستغرب أن سيدًا لا يتململ مما وقعت فيه المجتمعات الإسلامية من انحراف في توحيد الألوهية، والتعلق بالقبور دعاءً واستغاثة، وذبحاً ونذراً... إلى آخره، ولا يرى ذلك من الضلال، ولا يرى الانحراف إلا في الحاكمية، ثم مع كل هذا يعارض في تطبيق الحاكمية!!
فماذا يريد هذا الرجل؟!
ويقول مؤكداً ما سبق:
"إن الفقه الإسلامي لا ينشأ في فراغ، ولا يعيش في فراغ كذلك، لا ينشأ في الأدمغة والأوراق، وإنما ينشأ في الحياة، وليس أية حياة، إنما هي حياة المجتمع المسلم على وجه التحديد ومن ثم لابد أن يوجد المجتمع أولاً بتركيبه العضوي الطبيعي، فيكون هو الوسط الذي ينشأ فيه الفقه الإسلامي ويطبق، وعندئذ تختلف الأمور جداً، وساعتها قد يحتاج ذلك المجتمع الخاص – بعد نشأته في مواجهة الجاهلية وتحركه في مواجهة الحياة – إلى البنوك وشركات التأمين وتحديد النسل... إلخ، وقد لا يحتاج! ذلك أننا لا نملك سلفاً أن نقدر أصل حاجته، ولا حجمها ولا شكلها، حتى نشرع لها سلفاً! كما أن مالدينا من أحكام هذا الدين لا يطابق حاجات المجتمعات الجاهلية ولا يلبيها... ذلك أن هذا الدين لا يعترف ابتداء بشرعية وجود هذه المجتمعات الجاهلية، ولا يرضى ببقائها ومن ثم فهو لا يعني نفسه بالاعتراف بحاجاتها الناشئة من جاهليتها، ولا بتلبيتها كذلك"([39]).
وفي هذا إلى جانب تكفيره للمجتمعات الإسلامية لأجل أن حياتها قامت على غير حاكمية الله يفهم من كلامه أنه يجيز أن تقوم شركات تأمين في المجتمع الذي سيقيمه سيد وأتباعه، وكذلك يفهم من كلامه أن يجيز تحديد النسل، وهذه فكرة يهودية ناشئة عن سوء الظن بالله.
ويقول سيد بالاشتراكية الغالية، التي منها تأميم الثروات والممتلكات، ولو قامت على الأسس الإسلامية، وهي اشتراكية كافرة، ينشرها ويروج لها الشيوعيون، وقد تقوم هذه الدولة على تشييد القبور ونشر الرفض؛ فماذا يستفيد الإسلام والمسلمون من وراء هذا الهدم والبناء الفاسد، والله إن دلائل ما نقوله لتلوح، بل قد قامت في بعض البلدان التي ضاع فيها جهاد المسلمين الطويل المرير.
ويقول سيد قطب مؤكداً ما سبق([40]).
"إن المحنة الحقيقية لهؤلاء الباحثين أنهم يتصورون أن هذا الواقع الجاهلي هو الأصل الذي يجب على دين الله أن يطابق نفسه عليه! ولكن الأمر غير ذلك تماما... إن دين الله هو الأصل، يجب على البشرية أن تطابق نفسها عليه، وأن تحور من واقعها الجاهلي وتغير حتى تتم هذه المطابقة... ولكن هذا التحور وهذا التغير لا يتمَّان عادة إلا عن طريق واحد، هو التحرك في وجه الجاهلية، لتحقيق ألوهية الله في الأرض، وربوبيته وحده للعباد، وتحرير الناس من العبودية للطاغوت، بتحكيم شريعة الله وحدها في حياتهم...
وهذه الحركة لابد أن تواجه الفتنة والأذى والابتلاء، فيفتن من يفتن، ويرتد من يرتد، ويصدق الله من يصدقه، فيقضي نحبه ويستشهد، ويصبر من يصبر، ويمضي في حركته حتى يحكم الله بينه وبين قومه بالحق، وحتى يمكن الله له في الأرض، وعندئذ فقط يقوم النظام الإسلامي، وقد انطبع المتحركون لتحقيقه بطابعه، وتميزوا بقيمه... وعندئذ تكون لحياتهم مطالب وحاجات تختلف في طبيعتها وفي طرق تلبيتها عن حاجات المجتمعات الجاهلية ومطالبها وطرق تلبيتها... وعلى ضوء واقع المجتمع المسلم يومذاك تستنبط الأحكام، وينشأ فقه إسلامي حي متحرك، لا في فراغ، ولكن في وسط واقعي محدد المطالب والحاجات والمشكلات".
أقول: إن قيام الدعوة إلى الله لإصلاح المجتمعات الإسلامية بإصلاح عقائدهم وعباداتهم وأعمالهم وسياستهم أمر لازم لابد منه، ولكن كل هذا لا يعني ما يقوله سيد قطب من أنه لابد من وجود حركة تنشئ الإسلام من فراغ وتنشئه من جديد في مجتمعات جاهلية كافرة على حد قوله: "وهذه الحركة لابد أن تواجه الفتنة والأذى والابتلاء، فيفتن من يفتن، ويرتد من يرتد..." إلخ.
فالداعي إلى الله قد يتعرض للابتلاء فيصبر، وقد يصاب بالعجز والفتور ولا يستمر؛ فكيف يحكم عليه سيد بالردة؟!
ماسبب ذلك إلا تكفير سيد للمجتمعات الإسلامية؛ لأنها لا تؤمن بما جاء به سيد قطب من عقائد وتصورات وفهوم غريبة على الإسلام: عقائده، وفقهه، وسياسته.
ويؤكد مرة أخرى ما قرره سابقاً، فيقول:
"إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم، ومن ثم لن يطبق فيه النظام الإسلامي، ولن تطبق فيه الأحكام الفقهية الخاصة بهذا النظام... لن تطبق لاستحالة هذا التطبيق الناشئة من أن قواعد النظام الإسلامي وأحكامه الفقهية لا يمكن أن تتحرك في فراغ؛ لأنها بطبيعتها لم تنشأ في فراغ، ولم تتحرك في فراغ كذلك!.
إن المجتمع الإسلامي ينشأ بتركيب عضوي آخر غير التركيب العضوي للمجتمع الجاهلي... ينشأ من أشخاص ومجموعات وفئات جاهدت في وجه الجاهلية لإنشائه، وتحددت أقدارها، وتميزت مقاماتها في ثنايا تلك الحركة.
إنه مجتمع جديد، ومجتمع وليد، ومجتمع متحرك دائماً في طريقه لتحرير الإنسان؛ كل الإنسان... في الأرض؛ كل الأرض... من العبودية لغير الله، ولرفع هذا الإنسان عن ذلة العبودية للطواغيت؛ أيّاً كانت هذه الطواغيت"([41]).
1) يصرح سيد هنا باستحالة تطبيق الأحكام الفقهية الخاصة بالنظام الإسلامي.
2) يعلل ذلك بأن قواعد النظام الإسلامي وأحكامه الفقهية لا يمكن أن تتحرك في فراغ... إلخ.
3) وأن المجتمع الإسلامي ينشأ بتركيب عضوي آخر غير التركيب العضوي للمجتمع الجاهلي.
4) لأنه ينشأ من أشخاص ومجموعات وفئات جاهدت في وجه الجاهلية لإنشائه... إلخ.
5) ويرى أن هذا المجتمع مجتمع جديد، وليد، متحرك دائماً، لتحرير الإنسان في كل الأرض من ذل العبودية للطواغيت.
والظاهر أنه يريد بالطواغيت الحكام فحسب، أما شرك القبور؛ فلايمكن أن يدور بخلده، وأما عبادة الأوثان؛ فما هي إلا أمور ساذجة، ويمكن مؤاخاة أهلها وموادتهم إذا لم يحاربونا، ولو كانوا مجوساً وشيوعيين ونصارى وغيرهم([42]).
ويؤكد ماسبق من أحكام بعيدة عن العدل والرحمة، فيقول:
"وكذلك من يدرينا أن المجتمع المسلم المتحرك المجاهد سيكون في حاجة إلى تحديد النسل مثلا؟! وهكذا... وإذا كنا لا نملك افتراض أصل حاجات المجتمع حين يكون مسلماً، ولا حجم هذه الحاجات أو شكلها، بسبب اختلاف تركيبه العضوي عن تركيب المجتمع الجاهلي، واختلاف تصوراته ومشاعره وقيمه وموازينه... فما هذا الضنى في محاولة تحوير وتطوير وتغيير الأحكام المدونة؛ لكي تطابق حاجات هي في ضمير الغيب، شأنها شأن وجود المجتمع المسلم".
ويقول:
"إن نقطة البدء في المتاهة – كما قلنا – هي افتراض أن هذه المجتمعات القائمة هي المجتمعات الإسلامية، وأنه سيجاء بأحكام الفقه الإسلامي في الأوراق لتطبق عليها، وهي بهذا التركيب العضوي ذاته، وبالتصورات والمشاعر والقيم والموازين ذاتها... كما أن أصل المحنة هو الشعور بأن واقع هذه المجتمعات الجاهلية وتركيبها الحاضر هو الأصل الذي يجب على دين الله أن يطابق نفسه عليه، وأن يحور ويطور ويغير في أحكامه ليلاحق حاجات هذه المجتمعات ومشكلاتها المنبثقة أصلاً من مخالفتها للإسلام ومن خروج حياتها جملة من إطاره"([43]).
وعلى هذا المقطع من الملاحظات ما يأتي:
1) يبدو أن سيداً يرى جواز تحديد النسل!.
2) يرى أن المجتمع المسلم لايزال في ضمير الغيب، وهذا عين التكفير للمجتمعات الإسلامية، وقد عرفت على أي أساس يكفر هذه المجتمعات.
3) وأن هذه المجتمعات كافرة، وأن افتراض أنها إسلامية: دخول في متاهة.
4) وأننا لا نملك افتراض أصل حاجات هذا المجتمع؛ لأنه لا علاقة له بالإسلام؛ بسبب اختلاف تركيبه العضوي عن المجتمع الإسلامي الذي يصلح فيه تطبيق الإسلام ويمكن أن نعرف حاجاته ومتطلباته؛ فهذا المجتمع لا يزال في ضمير الغيب.
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى
جزاك الله اخي خالد خير الجزاء وعسى الله ان يوفقنا جميعا الى ما فيه رضاه
الرابط للجزء الثالث من الموضوع
http://montada.com/showthread.php?p=3275468#post3275468
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الثانى
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اذا أردنا مناقشه الموضوع جزئيه جزئيه سنحتاج سنين لكي ننتهي لذلك سأختار بعض النقاط التي توجد لدي فيها اشكالات و ليرد من لديه العلم
]وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ[([2]).
هذه هي الآيه التي يستند عليها كما تطلقون عليهم الخوارج في تكفير ولاه الأمور بشكل عام
وهذه المجتمعات بعضها يعلن صراحة علمانيته وعدم علاقته بالدين أصلاً، وبعضها يعلن أنه يحترم الدين، ولكنه يخرج الدين من نظامه الاجتماعي أصلاً، ويقول: إنه ينكر الغيبية، ويقيم نظامه على العلمية؛ باعتبار أن العلمية تناقض الغيبية! وهو زعم جاهل، لا يقول به إلا الجهال([5])، وبعضها يجعل الحاكمية الفعلية لغير الله، ويشرع ما يشاء، ثم يقول عما يشرعه من عند نفسه: هذه شريعة الله! وكلها سواء في أنها لا تقوم على العبودية لله وحده...
بالفعل هناك الكثير من الأنظمه التي لا تمط للدين بأي علاقه و السؤال هنا ما حكم الأنظمه التي تحكم بقوانين وضعيه لا تمط للاسلام بشيء و لا تطبق الشريعه الاسلاميه في اتخاذ قراراتها ؟؟
بالنسبه لذم عثمان و معاويه رضي الله عنهم هل لديك أدله على ذلك
و هل الموضوع انتهى الآن أم أن لديك تكمله
-
شهادات على سيد قطب وأتباعه بتكفير المسلمين:
1 – شهادة القرضاوي على سيد قطب وكتبه بالتكفير:
قال القرضاوي في كتابه "أولويات الحركة الإسلامية"([44]):
"في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد سيد قطب، التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره، والتي تنضح بتكفير المجتمع، وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي بفكرة تجديد الفقه وتطويره، وإحياء الاجتهاد، وتدعو إلى العزلة الشعورية عن المجتمع، وقطع العلاقة مع الآخرين، وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة، والإزراء بدعاة التسامح والمرونة، ورميهم بالسذاجة والهزيمة النفسية أمام الحضارة الغربية، ويتجلى ذلك أوضح ما يكون في تفسير "في ظلال القرآن" في طبعته الثانية، وفي "معالم في الطريق"، ومعظمه مقتبس من الضلال، وفي "الإسلام ومشكلات الحضارة"، وغيرها، وهذه الكتب كان لها فضلها وتأثيرها الإيجابي الكبير؛ كما كان لها تأثيرها السلبي"([45]).
وقد قاوم هذا الفكر الأستاذ الهضيبي وآخرون في أبحاث أشرف عليها الهضيبي في كتاب "دعاة لا قضاة".
وقاومه الأستاذ أبوالحسن الندوي في كتابه "التفسير السياسي".
وقاومه العلامة المحدث ناصر الدين الألباني، وكثير من علماء المسلمين.
نسأل الله أن يبصر الأمة وشبابها بالحق في كل ميادين الإسلام، وأن يجنبهم الغلو والباطل في كل مجال.
2 – شهادة فريد عبد الخالق (أحد كبار الإخوان المسلمين) على سيد قطب وأتباعه بأنهم يكفرون المسلمين:
قال في كتابه "الإخوان المسلمون في ميزان الحق"([46]): "ألمعنا فيما سبق إلى أن نشأة فكر التكفير بدأت بين شباب بعض الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات، وأنهم تأثروا بكفر الشهيد سيد قطب وكتاباته، وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية، وأنه قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله، ومحكوميه إذا رضوا بذلك"([47]) اهـ.
ويقول فريد عبد الخالق:
"إن أصحاب هذا الفكر وإن تعددت جماعاتهم، يعتقدون بكفر المجتمعات الإسلامية القائمة، وجاهليتها جاهلية الكفار، قبل أن يدخلوا في الإسلام في عهد الرسول e، ورتبوا الأحكام الشرعية بالنسبة لهم على هذا الأساس، وحددوا علاقاتهم مع أفراد هذه المجتمعات طبقاً لذلك، وقد حكموا بكفر المجتمع لأنه لا يطبق شرع الله، ولا يلتزم بأوامره ونواهيه، ومنهم من قال بعدم كفر مخالفيهم ظاهرياً، وقالوا بنظرية (المفاصلة الشعورية)، فأجاز هذا الفريق الصلاة خلف الإمام الذي يؤم المصلين المسلمين في سجونهم ومتابعته في الحركات دون النية، وقالوا بعدم تكفير زوجاتهم، وأجلوا كفرهم([48]) على أساس نظرية (مرحلية الأحكام)، وأنهم في عصر الاستضعاف – أي: العهد المكي – بأحكامه التي نزلت إبانه، فلا تحرم المشركات ولا الذبائح ولا تجب صلاة الجمعة ولا العيدين ولا يجوز الجهاد، ويكفرون من لم يؤمن بفكرهم، وأخذوا ببعض أساليب الباطنية في (التقية)، ألا يذكروا أسرار معتقداتهم لغيرهم، ويظهرونها لخواصهم وأتباع فكرهم، وذلك عندهم ضرورة حركية.
وطائفة تمسكت بالمفاصلة الصريحة، وكفرت مخالفيهم ومن كان معهم، ومنهم جماعة الإخوان المسلمين، ومرشدهم، وآباؤهم، وأمهاتهم، وزوجاتهم، وهم جماعة (التكفير والهجرة)، الذين يسمون أنفسهم (جماعة المؤمنين)"([49]).
3 – شهادة علي جريشة (وهو من كبار الإخوان المسلمين):
قال بعد أن تحدث عن غلو الخوارج وتكفيرهم لعلي وأصحابه:
"وفي الحديث انشقت مجموعة على جماعة إسلامية كبيرة إبان وجودهم في السجون... ومع ذلك لجأت تلك المجموعة إلى تكفير الجماعة الكبيرة؛ لأنها لا تزال على رأيها في تكفير الحاكم وأعوان الحاكم ثم المجتمع كله، ثم انشقت المجموعة المذكورة إلى مجموعات كثيرة، كل منها يكفر الآخر"([50]).
كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية في سياق حديثه عن الحكم بغير ما أنزل الله:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"وقال: ]وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ[([51])، ولا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو كافر، فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله؛ فهو كافر؛ فإنه ما من أمة إلا وهي تأمر بالحكم بالعدل، وقد يكون العدل في دينها ما رآه أكابرهم، بل كثير من المنتسبين إلى الإسلام يحكمون بعاداتهم التي لم ينزلها الله، كسوالف البادية، وكأوامر المطاعين فيهم، ويرون أن هذا هو الذي بنبغي الحكم به دون الكتاب والسنة، وهذا هو الكفر؛ فإن كثيراً من الناس أسلموا، ولكن مع هذا لا يحكمون إلا بالعادات الجارية لهم، التي يأمر بها المطاعون؛ فهؤلاء إذا عرفوا أنه لا يجوز الحكم إلا بما أنزل الله، فلم يلتزموا ذلك، بل استحلوا أن يحكموا بخلاف ما أنزل الله؛ فهم كفار، وإلا كانوا جهالاً كمن تقدم أمره، وقد أمر الله المسلمين كلهم إذا تنازعوا في شيء أن يردوه إلى الله والرسول، فقال تعالى: ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا[([52])، وقال تعالى: ]فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[([53]).
فمن لم يلتزم تحكيم الله ورسوله فيما شجر بينهم؛ فقد أقسم الله بنفسه أنه لا يؤمن، وأما من كان ملتزماً لحكم الله ورسوله باطناً وظاهراً، لكن عصى واتبع هواه؛ فهذا بمنزلة أمثاله من العصاة، وهذه الآية مما يحتج بها الخوارج على تكفير ولاة الأمر الذين لا يحكمون بما أنزل الله، ثم يزعمون أن اعتقادهم هو حكم الله، وقد تكلم الناس بما يطول ذكره هاهنا، وما ذكرته يدل عليه سياق الآية، والمقصود أن الحكم بالعدل واجب مطلقاً في كل زمان ومكان على كل أحد، ولكل أحد، والحكم بما أنزل الله على محمد e هو عدل خاص، وهو أكمل أنواع العدل وأحسنها، والحكم به واجب على النبي e وكل من اتبعه، ومن لم يلتزم حكم الله ورسوله؛ فهو كافر، وهذا واجب على الأمة، في كل ما تنازعت فيه من الأمور الاعتقادية والعملية"([54]).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في معنى قوله تعالى: ]اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ[([55]).
"وهؤلاء الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً، حيث أطاعوهم في تحليل ما حرم الله، وتحريم ما أحل الله، يكونون على وجهين:
أحدهما: أن يعلموا أنهم بدلوا دين الله، فيتبعونهم على التبديل، فيعتقدون تحليل ما حرم الله، أو تحريم ما أحل الله؛ اتباعاً لرؤسائهم، مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل؛ فهذا كفر، وقد جعله الله ورسوله شركاً، وإن لم يكونوا يصلون لهم ويسجدون لهم، فكان من اتبع غيره في خلاف الدين مع علمه أنه خلاف للدين، واعتقد ما قاله ذلك دون ما قاله الله ورسوله مشركاً مثل هؤلاء.
الثاني: أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحريم الحرام وتحليل الحلال ثابتاً، لكنهم أطاعوهم في معصية الله، كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاص، فهؤلاء لهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب، كما ثبت عن النبي e أنه قال: "إنما الطاعة في المعروف".
ثم ذلك المحرِّم للحلال والمحلل للحرام إن كان مجتهداً قصده اتباع الرسل، لكن خفي عليه الحق في نفس الأمر، وقد اتقى الله ما استطاع؛ فهذا لا يؤاخذه الله بخطئه، بل يثيبه على اجتهاده الذي أطاع به ربه، ولكن من علم أن هذا أخطأ فيما جاء به الرسول e، ثم اتبعه على خطئه، وعدل عن قول الرسول e؛ فهذا له نصيب من هذا الشرك الذي ذمه الله، لا سيما إن اتبع ذلك هواه ونصره باليد واللسان، مع علمه أنه مخالف للرسول e؛ فهذا شرك يستحق صاحبه العقوبة عليه، ولهذا اتفق العلماء على أنه إذا عرف الحق لا يجوز له تقليد أحد في خلافه"([56]).
-
مشاركة: شهادات على سيد قطب وأتباعه بتكفير المسلمين:
كالعادة لا أدلة على اتهامك
اما عن بعض من استشهت بهم يجب عليك ان تناقش اصولهم اولا اما الشيخ الالباني رحمه الله فكان خلافه معه خلاف علمي لا يمت لهذا الموضوع بصلة
فارجوا التثبت قبل الخوض فيما لاعلم لك به .
-
الحاشية والمصادر
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) بل كثير وكثير من هذه المجتمعات يُضفون على أناس صفات الإله؛ كاعتقادهم أنهم يعلمون الغيب، ويتصرفون في الكون، ويفرجون الكروب، ويتقدمون لهم بالشعائر التعبدية من الاستغاثة في الشدائد والدعاء والخوف والرجاء والتوكل والطواف بقبورهم وتعظيم هذه القبور وإقامة الأعياد والاحتفالات والموالد لهذه الأضرحة وشد الرحال إليها وتقديم الذبائح والنذور بالأموال الطائلة لها، كل هذه الأمور وغيرها من أنواع الشرك لا يعدها سيد من أنواع الشرك الناقضة للتوحيد المنافية لمعنى لا إله إلا الله، ونحن والحمد لله مع أننا نرى هذا من أنواع الشرك الأكبر، لا نفكر إلا من قامت عليه الحجة، وسيد لا يرى هذا من الشرك، ولا يستنكره؛ كحال كثير من الصوفية والروافض، لا يرون الشرك إلا في عبادة الأوثان، فإذا كفر سيد الناس؛ فإنما يكفرهم لأنهم يدينون بالحاكمية لغير الله، ولا يشترط إقامة الحجة، ولا يدرك أن أكثر من يكفرهم بالحاكمية لا يدينون بالحاكمية لأحد على الوجه الذي ذكره، ولا يدرك أن الروافض والقبوريين يفرحون بموقفه هذا من القبورية، ويأنسون إليه.
([2]) المائدة: 44.
([3]) النساء: 60 – 65.
([4]) وهذا واضح في تكفيره المجتمعات الإسلامية.
([5]) وهذا في غاية الصراحة والوضوح في تكفير المجتمعات الإسلامية.
([6]) وقد أنكر ذلك عليه كثير من الناس؛ منهم أبوالحسن الندوي، وحسن الهضيبي، ويوسف القرضاوي؛ في مؤلفاتهم.
([7]) يونس: 87.
([8]) "في ظلال القرآن" (3/1816).
([9]) يوسف: 106.
([10]) كل من سيد قطب وأخيه يحلقان لحاهما، ويكشفان رأسيهما، ويلبسان البدلة والكرفتة على طريقة الإفرنج؛ تقليداً واعتزازاً بهذا المظهر الإفرنجي، ولا ينكران على غيرهما هذا وأمثاله؛ فبماذا يحكمان على أنفسهما؟! وبعد جهد ومدة طويلة في الحجاز، أرسل محمد قطب رمزاً للحيته، وعمره يناهز الستين، ولعله على مضض، ولم يغير زيه.
([11]) يوسف: 106.
([12]) "الظلال" (4/2033).
([13]) الزمر: 3
([14]) أقول: إن النجاشي أسلم في عهد النبي e، وكان إسلامه في الاعتقاد فقط، فلم يستطع أن يطبق شعائر الإسلام التعبدية، ولم يطبق الحاكمية في دولته، ولم يقم بالهجرة، ومع هذا كله كان له منزلة عند رسول الله e، ولما مات؛ أخبر رسول الله e بموته، وقال لأصحابه: "صلوا على أخيكم"، وصلى عليه رسول الله e وأصحابه.
أفرأيت لو أن النجاشي آمن بالحاكمية فقط، ولم يؤمن بقعيدة التوحيد، أيعده رسول الله e مؤمناً ويصلي عليه هو وأصحابه كما يصلي على المسلمين؟! نريد الإجابة على هذا السؤال الملح.
ثم ألا يرى السياسيون على طريقة سيد قطب الفرق الهائل بين دعوة الأنبياء إلى التوحيد وبين دعوتهم، وأنهم متنكبون لدعوة الرسل ومنهجهم في الدعوة إلى توحيد الله في العبادة أولاً، ثم بناء مابعدها من أمور الإسلام عليها؛ إذ هي الأصل والأساس والقاعدة الصلبة لدعواتهم جميعاً.
أخرجه البخاري في (كتاب الجنائز، باب الصلاة على الجنائز بالمصلى والمسجد) عن أبي هريرة، ولفظه: "نعى لنا رسول الله e النجاشي صاحب الحبشة يوم الذي مات فيه، فقال: استغفروا لأخيكم" (3/236/ رقم 1327 – الفتح).
وله بلفظ آخر عن جابر؛ قال: قال النبي e: "قد توفي اليوم رجل صالح من الحبش، فهلم فصلوا علي..." الحديث (باب الصفوف على الجنازة/3/1320 – الفتح).
وأخرجه مسلم بلفظ: "إن أخاً لكم قد مات، فقوموا فصلوا عليه" (التكبير على الجنازة /7/23 – نووي).
([15]) "الظلال" (3/1492).
([16]) الأنعام: 161.
([17]) (63 – مناقب الأنصار / رقم 3826 و 3827).
([18]) كقس بن ساعدة، وورقة بن نوفل، وشيوخ سلمان الفارسي من الرهبان الذين كانوا على دين الحق.
([19]) "البداية والنهاية" (2/221).
([20]) "البداية والنهاية" (2/221)، و"السيرة النبوية" لابن هشام (1/224).
([21]) "البداية والنهاية" (2/222).
([22]) "البداية والنهاية" (2/224).
([23]) "الفتح" (7/143).
([24]) "العدالة الاجتماعية" (ص 182/ الطبعة الثانية عشرة).
([25]) هذا التعبير غير صحيح؛ فالدين هو شرع الله وكلامه المنزل على رسوله، وليس عبداً مخلوقاً مكلفاً بعبادة الله والتأله له حتى يقال: إله هذا الدين، وإنما يقال: إله الناس، وإله الملائكة... وغيرهم ممن خلق للتأله والعبادة.
([26]) يوسف: 40.
([27]) المائدة: 49.
([28]) المائدة: 45.
([29]) "العدالة الاجتماعية" (ص 183 – 184 الطبعة الثانية عشرة).
([30]) إن الفرس الذين اندفع المسلمون لجهادهم كانوا مجوساً يعبدون النار، وعقائدهم وشرائعهم تقوم على الوثنية، والمسلمون يريدون إخراجهم من هذا الشرك بالدرجة الأولى؛ فكيف يغفل سيد قطب هذا ويحاسبهم على الجانب السياسي فقط.
ليس في قول ربعى ما يفيد إلا إخراج الناس من عبادة العباد كالملائكة والأنبياء الصالحين ولا تعرض فيه للأنظمة وإنما هو تفسير سياسي فيه تحريف لهذا النص كعادة سيد قطب في تحريف معنى العبادة ومعنى الألوهية إلى الحاكمية والسلطة والأنظمة إلى آخر التحريفات الرهيبة لدعوات الرسل عليهم الصلاة والسلام.
وينبغي أن أسوق هنا ما أخرجه البخاري في صحيحه في الجزية حديث 3159 عن جبير بن حية قال: "… فندبنا عمر واستعمل علينا النعمان بن مقرن حتى إذا كنا بأرض العدو خرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفاً، فقام ترجمان فقال ليكلمني رجل منكم. فقال المغيرة: سل عما شئت. قال: ما أنتم؟ قال: نحن أناس من العرب كنا في شقاء شديد، وبلاء شديد. نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر وونعبد البحر والحجر فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السماوات ورب الأرضين – تعالى ذكره وجلت عظمته – إلينا نبينا من أنفسنا نعرف أباه وأمه فأمرنا نبينا رسول ربنا e أن نقابلكم حتى تعبدوا الله وحده. أو تؤدوا الجزية وأخبرنا نبينا عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثلها قط ومن بقي منا ملك رقابكم.
فهذا النص يفيد أن الجهاد إنما هو ليعبد الناس الله وحده وهذا تحقيق لمعنى لا إله إلا الله والعبادة وأنواعها معروفة ومن أبى ذلك أدى الجزية، فهل أداء الجزية عبادة لله يتحقق بها معنى لا إله إلا الله لا سيما بعد إسقاط أنظمة الكفر والشرك نعوذ بالله من هذا التحريف الخطير الذي لا يعرف له نظير.
([31]) في هذا الكلام تكفير واضح للأمة الإسلامية كلها، وحكم عليها بالردة، وأنهم أشد الكفار عذاباً؛ لأنهم ارتدوا بعدما تبين لهم الهدى.
([32]) "في ظلال القرآن" (2/1057).
([33]) الأنعام: 65.
([34]) "في ظلال القرآن" (2/1125).
([35]) "في ظلال القرآن" (4/2122).
([36]) "في ظلال القرآن" (3/1735).
([37]) "في ظلال القرآن" (4/2007).
([38]) "في ظلال القرآن" (4/2009).
([39]) "في ظلال القرآن" (4/2010).
([40]) "في ظلال القرآن" (4/2010).
([41]) "في ظلال القرآن" (4/2009 - 2010).
([42]) سيأتي توضيح ما قلناه فيما بعد إن شاء الله.
([43]) "في ظلال القرآن" (4/2011).
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال أخواني و اخواتي في الله ؟
ممكن سؤال :
هل أصبحنا شيوخ أو علماء لنرد على شيخ كبير مثل الشيخ سيد قطب ، وحتى إن كان عليه مآخذ .
يا أخواني في الله لحم العلماء مسموم ، والذي له أحقية الرد عليه الشيوخ والعلماء وليس طلبة العلم ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
-
تكملة الحاشية والمصادر
([44]) (ص 110).
([45]) نأسف لمثل هذا المنهج؛ أعني: منهج الموازنات بين الحسنات والسيئات، الحائد عن منهج الإسلام الذي ضيع شباب الأمة، وقذف في قلوبهم حب البدع وأهلها، ولا سيما مذهب الخوارج في تكفير الأمة، وهون من شأن الرفض والتصوف الغالي، بما فيه وحدة الوجود، فمتى يستيقظ المؤمنون لمثل هذه الحيل.
([46]) ص (115).
([47]) ص (115).
([48]) لعله أراد: "نكاحهم".
([49]) (ص 118).
([50]) راجع كتابه "الاتجاهات الفكرية المعاصرة" (ص 279).
([51]) المائدة: 44.
([52]) النساء: 59.
([53]) النساء: 65.
([54]) "منهاج السنة" (3/32 – نشر مكتبة الرياض الحديثة).
([55]) التوبة: 31.
([56]) انظر كتاب الإيمان ص 67 – 68 نشر المكتب الإسلامي، و"فتح المجيد" (ص 111 – المكتبة التجارية).
-
مشاركة: تكملة الحاشية والمصادر
قال الأمام الألباني
لا أكفر السد قطب (فهو أديب ) وليس بعالم
فهو أديب
فهو أديب
فهو أديب
وبالنسبه للأخوان المسلمين فهم خليط كما ذكر أهل العلم ... صوفي اشعري ...........إلخ
عليكم بالسلف ومنهجهم ..وطريق الصحابه
والشيخ (صالح الفوزان وأبن باز والألباني ) ألخ من علماء السلف
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
إلى العضو ruff أقول
كل ما كتبته عن سيد قطب رحمه الله تعالى
ما هو إلا افتراءات كاذبة وأخاديع ساذجة واتهامات مصطنعة
بل والله وصلت إلى حد الكذب الصريح في بعض المواضع .
ومنها أنك ذكرت أن ( فريد عبد الخالق ) أحد كبار الإخوان على حد
زعمك قد شهد على سيد قطب وأتباعه أنهم يكفرون المسلمين .
وأنا أقسم بالله العليّ العظيم أني سمعت ( فريد عبد الخالق ) { عضو مكتب الإرشاد الأسبق }
بالصوت والصورة يقول عن سيد قطب حرفيا :
أنه أستاذ فاضل له آثار جليلة وأثنى على كتبه ( الظلال ــ ومعالم في الطريق )
وقال في شهادته على كتاب ( معالم في الطريق) تحديدا ما معناه :
أن هذا الكتاب إذا قرأه من لا يحسن فهم الإسلام فهما صحيحا وبوعي
فمن الممكن أن يجد فيه مزالق ومذلة أقدام على حد تعبيره
والآن اسمح لي أن أسألك على أي أساس تزعم أن فريد عبد الخالق شهد
على سيد قطب بأنه يكفر المسلمين ؟؟؟
فهلاّ جئت على مزاعمك ببينة واحدة ؟؟؟
أيها العضو ruff الله حسيبك على ما اقترفت في حق رجل مسلم فاضت
روحه في سبيل إعلاء كلمة الله فيما نحسب . الله حسيبك على ما
اقترفت في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى اله بقلب سليم .
ولا عجب فهذه دائما شيمة ضعاف النفوس الذين يتوثبون على القمم
الشمّاء لتشويه صورتهم في أعين العامة .
فاكتب ما شئت . وانشر ما شئت وابذل وسعك واستنفذ جهدك
فوالله لن تبلغ مرادك مهما فعلت فالحق ظاهر والباطل دامغ زاهق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والى الأخ الكريم / أبو خالد أقول
بارك الله فيك وأثابك على ما قمت به من دفاعك عن أعراض المسلمين
وأذكرك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من ذب عن عرض أخيه قيض الله ملكا يذب النار عن وجهه يوم القيامة
فجزاك الله خير الجزاء
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
...اظن ان ايها الاخوة ان اجر السيد قطب رحمه الله في يوم واحد في زنزانته يعادل الاف الرسائل والاشرطة والخطب .و..و..و ......الخ من امثال هدا المتطاول عليه والكاذب والمفتري عليه وعلى شيوخه الدي علمه هذا البهتان الصريح ...... واني والله قد سمعت الكثير من شيوخنا الافاضل يثنون على السيد قطب رحمه الله تعالى واذكر جيدا شريط السيخ الالباني رحمه الله تعالى المسمى بالاعتدال في السيد قطب . قد اثنى عليه كثيرا ..فلمن نسمع ايها الاخوة الكرام علمائنا الكبار يثنون على الرجل مع ذكر اخطائه وهؤلاء الكذابون يتطولون عليه............ واني اتمنى من هذا الكذاب ان ياتيني بخبر او حادثة واحدة من مثل هده الحوادث التي مرة بها السيد قطب رحمه الله تعالى
..................................................................
.......تم إلقاء القبض على سيد قطب وزجّه في السجن فرأى أهوال التعذيب من قبل المحققين. وكان قد قتل من جراء التعذيب عدد من أعضاء تنظيم الإخوان.
وكان سيد قطب جريئاً أثناء محاكمته القصيرة، والتي منع محامون أجانب وممثلو هيئات الدفاع عن حقوق السجين من المرافعة عنه فيها، وعن باقي أعضاء التنظيم.
وفي ليلة تنفيذ الحكم، طلب منه أن يقبل بالمساومة والاعتذار ، أو أن يكتب سطراً واحداً يطلب فيه الرحمة من الرئيس جمال عبد الناصر فرفض. وفي نفس الوقت حاول ملك السعودية التوسط لدى عبد الناصر بالعدول عن إعدام سيد قطب، ولكن عبد الناصر رفض.
وقد أعدم سيد قطب في فجر يوم 29 / 8 / 1966
-
مشاركة: تكملة الحاشية والمصادر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم2003
وبالنسبه للأخوان المسلمين فهم خليط كما ذكر أهل العلم ... صوفي اشعري ...........إلخ
خطأ فادح!!!
الصوفيون لا يتكلمون في السياسة ... وسيد قطب رحمه الله كان جل كلامه في السياسة !!!!!!!
-
مشاركة: تكملة الحاشية والمصادر
الغريب أن هذا الموضوع الطويل لم يذكر فيه اسم العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حامل راية الجرح والتعديل رغم أن الكلام السابق والكتب السابقة له كلها
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
مقال لفتحي يكن:
وقع بين يدي مقال مسيء ومقزز، عنوانه [ سيد قطب في ميزان السلف ] لكاتب يدعى أبو براء السلفي ؟
إن مِن تطاول كاتب المقال وجرأته على الله ، أنه ادعى لنفسه التكلم باسم السلف ، ولو أنه نسب الكلام الى نفسه لهان الأمر ، ولما ارتكب هذه الجريمة النكراء، ووقع في هذا الوزر العظيم باسم السلف ، والسلف من كل ذلك براء ؟
أن يحكُم مدعي السلفية هذا ، على العالم الشهيد سيد قطب : بسوء الأدب مع الله ، وتعطيله صفات الله ، وأن يتجنى عليه في تفسيره لبعض الايات القرآنية ، التي لم يدركها بعد عقله القاصر ، طاعنا ً في عقيدته ، مشككا ً في مقاصده ونواياه ، فانه لأمر ملفت وعجيب ، بل ومريب ، لايقره كتاب الله تعالى ، وتاباه سنته الشريفة المطهرة ، ويرفضه منهج السلف ويتبرأمنه ؟ { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا }.
لماذا اندفعت ُ الى الكتابة ؟
إن ما قرأت ، واقشعر منه بدني ، دفعني الى كتابة هذه الفصول ، خوفا من الله تعالى أن أكون من الشياطين الخرس الساكتين عن الحق المعنيين بقوله صلى الله عليه وسلم :{ من اغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره ، أدركه إثمه في الدنيا والآخرة } رواه الاصبهاني .. وطمعا في أن أكون من المعنيين بقول الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم :{ من ذب عن عرض أخيه بالغيب ، كان حقا على الله ان يعتقه من النار } رواه أحمد .. وقوله :{ ما من امريء مسلم يخذل امرءاً مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه ، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته .. وما من امريء مسلم ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته ، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته } رواه ابو داود.
ماذا يعرف مدعي السلفية عن سيد قطب ؟
الغريب في هذا الزمن تجروء الجاهل على العالم ، والصغير على الكبير ، بدعوى مقولة [ نحن رجال وهم رجال ] مع ايماننا المطلق بقاعدة [ كل انسان يؤخذ منه ويرد عليه ] ولا شك أن الرد غير الحكم ، وصاحب المقال حـَـكـَم ولم يرد ؟
وأود هنا أن أسأل الكاتب عما يعرفه عن سيد قطب الذي أمطره بجام غضبه ، وصوب اليه شواظ ناره ، ولم يعثر له عن محمده او مكرمه تشفع له أمام نفسه الظالمة المتجنية ؟
هل يعلم [ ابو براء السلفي ] أن سيد قطب حفظ القرآن هو لم يتجاوز العاشرة من عمره ؟
وأنه عاش حياته يدعو الى الاسلام ، في زمن قــل فـــيه الدعــاة ، وعز فيه اصحاب الفكر الاسلامي الصحيح ، نتيجة سقوط الخلافة واجتياح الغرب للعالم الاسلامي عسكريا وثقافيا ونفسيا ؟ وانه عكف على مواجهة الغزو الفكري بما وفقه الله اليه من كتابات ، تناولت مختلف التحديات ، ولقد تصدى لمروجي العلمنة وفكرة فصل الدين عن الدولة ، ومن اقواله في هذا [ إن اسطورة أن الدين شيء ، والوطنية أو السياسة شيء آخر ، هي اسطورة غير موجودة في الاسلام ، لأن الاسلام عقيدة في الضمير ، وشريعة للحياة ، بكل جوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدولية ]
وأن سيد قطب من الأوائل الذين أغنوا المكتبة الاسلامية بكتب ومؤلفات كان لها الأثر المبرور بفضل الله تعالى في استنهاض همم المسلمين في كل مكان ، وفي التأسيس للصحوة الاسلامية التي نراها اليوم . وأن من كتبه الكثيرة : نحو مجتمع اسلامي ، هذا الدين ، مقومات التصور الاسلامي ، معالم في الطريق ، معركتنا مع اليهود ، خصائص التصور الاسلامي ، الاسلام ومشكلات الحضارة ، وتفسير في ظلال القرآن الذي كتب معظم أجزائه وهو في السجن الذي حكم به عليه جمال عبد الناصر لرفضه التنازل عن مبدأ من مباديء الاسلام ، ولانسياق عبد الناصر نحو الاشتراكية كعقيدة ، كما لانحيازه الى الاتحاد السوفياتي ؟
وأن سيد قطب حين رفض التنازل عن آرائه الاسلامية ، كما رفض كل المراكز التي عرضها عليه جمال عبد الناصر مقابل مسايرة الدولة ورجال الثورة في سياساتهم وأفكارهم المخالفة للاسلام ، صدر الحكم عليه بالاعدام بتاريخ 21/8/1966؟
وأن عبدالناصر بعث برسول الى سيد قطب ساعة تنفيذ حكم الاعدام يطلب اليه كتابة اعتذار واسترحام مقابل أن يطلق سراحه فقال قولته المشهورة :[ إن اصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ، يأبى أن يكتب كلمة واحدة يقر بها لحاكم طاغية ، فان كنت مسجونا بحق فأرتضي حكم الحق ، وإن كنت مسجونا بباطل ، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل ]
وأن العالم الاسلامي من أقصاه الى أقصاه .. بمؤسساته الاسلامية وجامعاته ومعاهده الشرعية ، ومواقع الافتاء فيه ، وعلمائه الاجلاء ، والكثير من الزعماء والقادة ورؤساء الدول ، استنكروا الحكم بالاعدام على سيد قطب وطالبوا عبد الناصر باطلاق سراحه ولكن دون جدوى ؟
الملك الشهيد فيصل يتدخل
ولقد كان الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز أل سعود رحمه الله في طليعة من تدخل للحيلولة دون تنفيذ حكم الاعدام بسيد قطب ، حيث بعث ببرقية الى جمال عبدالناصرمساء 28/8/1966 يطلب اليه فيها وقف تنفيذ حكم الاعدام ، وعندما أوصل كبير المخابرات [ سامي شرف ] البرقية قال له عبد الناصر :[ اعدموه عند الفجر.. بكرة ، وأعرض علي البرقية بعد الاعدام ] وبعد تنفيذه حكم الاعدام بسيد ، بعث عبدالناصر برقية اعتذار الى الملك فيصل ، بأن البرقية وصلت بعد تنفيذ الاعدام ؟
وهل يعلم كاتب المقال هذا ، أن آخر ما خطته روح سيد قطب قبيل انتقالها الى الرفيق الأعلى كانت هذه النفحات الشعرية :
أخي إن ذرفت عليّ الدمــوع وبللت قبري بها في خشوع
فأوقد لهم من رُفاتي الشموع وسيروا بها نـحــو مجد تـليد
أخي إن نــمُت نلقَ أحــــــابنا فــروضات ربي أعــدت لــنا
وأطــيارهــا رفــــرفت حولنا فطوبى لنا في ديار الخـــلود
أخي ستـــبـيـد جيوش الظلام ويشرق في الكون فجر جديد
فأطـــلق لروحــك أشواقهـــا ترى الفجر يرمقـــنا من بعيد
وقبل أن أنهي ردي على الملقب بأبي براء السلفي ، لابد من ان أقول له : هلا اتقيت الله أيا المسلم،،
[ والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده ] في كرامات ومقامات اخوانك المسلمين ، الذي سبقوك بايمان ، وسبقوك باحسان ، وسبقوك بتضحية ، ثم ثبت الى رشدك وتبت الى ربك من ذنبك ، أنك كتبت ونشرت وسوقت ، ما من شأنه أن يشين عالما وداعية وشهيدا ، مما يعتبر كبيرة عند الله ، حيث أن الكلمة الواحدة يقولها الانسان لايلقي اليها بالا فتهوي به سبعين خريفا في جهنم ، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليله وسلم .
ولقد كان الأجدر بك والأحرى أن تمتـثـل أدب القرآن في مخاطبة السابقين ، وتقرأ قوله تعالى :{ والذين جاءوا من بعدهم يقولون : ربنا أغفرلنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم ] الحشر 10 صدق الله العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وإنا لله وإنا اليه راجعون
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
مقال للشيخ ابن باز في الرد على الجامية :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد النبي الأمين ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته إلى يوم الدين . أما بعد :
فإن الله عز وجل يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الظلم والبغي والعدوان ، وقد بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بما بعث به الرسل جميعا من الدعوة إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده . وأمره بإقامة القسط ونهاه عن ضد ذلك من عبادة غير الله ، والتفرق والتشتت والاعتداء على حقوق العباد .
وقد شاع في هذا العصر أن كثيرا من المنتسبين إلى العلم والدعوة إلى الخير يقعون في أعراض كثير من إخوانهم الدعاة المشهورين ، ويتكلمون في أعراض طلبة العلم والدعاة والمحاضرين . يفعلون ذلك سرا في مجالسهم . وربما سجلوه في أشرطة تنشر على الناس ، وقد يفعلونه علانية في محاضرات عامة في المساجد ، وهذا المسلك مخالف لما أمر الله به ورسوله من جهات عديدة منها :
أولا : أنه تعد على حقوق الناس من المسلمين ، بل من خاصة الناس من طلبة العلم والدعاة الذين بذلوا وسعهم في توعية الناس وإرشادهم وتصحيح عقائدهم ومناهجهم ، واجتهدوا في تنظيم الدروس والمحاضرات وتأليف الكتب النافعة .
ثانيا : أنه تفريق لوحدة المسلمين وتمزيق لصفهم . وهم أحوج ما يكونون إلى الوحدة والبعد عن الشتات والفرقة وكثرة القيل والقال فيما بينهم ، خاصة وأن الدعاة الذين نيل منهم هم من أهل السنة والجماعة المعروفين بمحاربة البدع والخرافات ، والوقوف في وجه الداعية إليها ، وكشف خططهم وألاعيبهم . ولا نرى مصلحة في مثل هذا العمل إلا للأعداء المتربصين من أهل الكفر والنفاق أو من أهل البدع والضلال .
ثالثا : أن هذا العمل فيه مظاهرة ومعاونة للمغرضين من العلمانيين والمستغربين وغيرهم من الملاحدة الذين اشتهر عنهم الوقيعة في الدعاة والكذب عليهم والتحريض ضدهم فيما كتبوه وسجلوه ، وليس من حق الأخوة الإسلامية أن يعين هؤلاء المتعجلون أعداءهم على إخوانهم من طلبة العلم والدعاة وغيرهم .
رابعا : إن في ذلك إفسادا لقلوب العامة والخاصة ، ونشرا وترويجا للأكاذيب والإشاعات الباطلة ، وسببا في كثرة الغيبة والنميمة وفتح أبواب الشر على مصاريعها لضعاف النفوس الذين يدأبون على بث الشبه وإثارة الفتن ويحرصون على إيذاء المؤمنين بغير ما اكتسبوا .
خامسا : أن كثيرا من الكلام الذي قيل لا حقيقة له ، وإنما هو من التوهمات التي زينها الشيطان لأصحابها وأغراهم بها وقد قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا
والمؤمن ينبغي أن يحمل كلام أخيه المسلم على أحسن المحامل ، وقد قال بعض السلف : لا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوء وأنت تجد لها في الخير محملا .
سادسا : وما وجد من اجتهاد لبعض العلماء وطلبة العلم فيما يسوغ فيه الاجتهاد فإن صاحبه لا يؤاخذ به ولا يثرب عليه إذا كان أهلا للاجتهاد ، فإذا خالفه غيره في ذلك كان الأجدر أن يجادله بالتي هي أحسن ، حرصا على الوصول إلى الحق من أقرب طريق ودفعا لوساوس الشيطان وتحريشه بين المؤمنين ، فإن لم يتيسر ذلك ، ورأى أحد أنه لا بد من بيان المخالفة فيكون ذلك بأحسن عبارة وألطف إشارة ، ودون تهجم أو تجريح أو شطط في القول قد يدعو إلى رد الحق أو الإعراض عنه . ودون تعرض للأشخاص أو اتهام للنيات أو زيادة في الكلام لا مسوغ لها . وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في مثل هذه الأمور ما بال أقوام قالوا كذا وكذا .
فالذي أنصح به هؤلاء الأخوة الذين وقعوا في أعراض الدعاة ونالوا منهم أن يتوبوا إلى الله تعالى مما كتبته أيديهم ، أو تلفظت به ألسنتهم مما كان سببا في إفساد قلوب بعض الشباب وشحنهم بالأحقاد والضغائن ، وشغلهم عن طلب العلم النافع ، وعن الدعوة إلى الله بالقيل والقال والكلام عن فلان وفلان ، والبحث عما يعتبرونه أخطاء للآخرين وتصيدها ، وتكلف ذلك .
كما أنصحهم أن يكفروا عما فعلوا بكتابة أو غيرها مما يبرئون فيه أنفسهم من مثل هذا الفعل ويزيلون ما علق بأذهان من يستمع إليه من قولهم ، وأن يقبلوا على الأعمال المثمرة التي تقرب إلى الله وتكون نافعة للعباد ، وأن يحذروا من التعجل في إطلاق التكفير أو التفسيق أو التبديع لغيرهم بغير بينة ولا برهان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما متفق على صحته .
ومن المشروع لدعاة الحق وطلبة العلم إذا أشكل عليهم أمر من كلام أهل العلم أو غيرهم أن يرجعوا فيه إلى العلماء المعتبرين ويسألوهم عنه ليبينوا لهم جلية الأمر ويوقفوهم على حقيقته ويزيلوا ما في أنفسهم من التردد والشبهة عملا بقول الله عز وجل في سورة النساء وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلًا
والله المسئول أن يصلح أحوال المسلمين جمعيا ويجمع قلوبهم وأعمالهم على التقوى ، وأن يوفق جميع علماء المسلمين ، وجميع دعاة الحق لكل ما يرضيه وينفع عباده ، ويجمع كلمتهم على الهدى ويعيذهم من أسباب الفرقة والاختلاف ، وينصر بهم الحق ويخذل ، بهم الباطل إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين .
المرجع / (( مجموع فتاوى ومقالات )) ( 7 / 311) جمع الشويعر
--------------------------------------------------------------------------------
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
بقلم الشيخ بـكــــر أبـــو زيـــد حفظه الله..
"فضيلة الأخ الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي .. الموقر
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
فأشير إلى رغبتكم قراءة الكتاب المرفق ((أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره)).. هل من ملاحظات عليه ثم هذه الملاحظات هل تقضي على هذا المشروع فيطوى ولا يروى، أم هي مما يمكن تعديلها فيترشح الكتاب بعد الطبع والنشر ويكون ذخيرة لكم في الأخرى، بصيرة لمن شاء الله من عباده في الدنيا، لهذا أبدي ما يلي..
1 - نظرت في أول صفحة من (فهرس الموضوعات فوجدتها عناوين قد جمعت في سيد قطب رحمه الله، أصول الكفر والإلحاد والزندقة، القول بوحدة الوجود، القول بخلق القرآن، يجوز لغير الله أن يشرع، غلوه في تعظيم صفات الله تعالى، لا يقبل الأحاديث المتواترة، يشكك في أمور العقيدة التي يجب الجزم بها، يكفر المجتمعات ..إلى أخر تلك العناوين التي تقشعر منها جلود المؤمنين..
وأسفت على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين لم ينبهوا على هذه الموبقات.. وكيف الجمع بين هذا وبين انتشار كتبه في الآفاق انتشار الشمس، وعامتهم يستفيدون منها، حتى أنت في بعض ما كتبت، عند هذا أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع، فوجدت الخبر يكذبه الخبر، ونهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القارئ العادي، إلى الوقيعة في سيد رحمه الله، وإني أكره لي ولكم ولكل مسلم مواطن الإثم والجناح، وإن من الغبن الفاحش إهداء الإنسان حسناته إلى من يعتقد بغضه وعداوته.
2 - نظرت فوجدت هذا الكتاب يـفـتـقــد:
(أصـول البحث العلمي، الحيـدة العلمية، منهـج النقد، أمانـة النقل والعلم، عـدم هضم الحق).
أما أدب الحوار وسمو الأسلوب ورصانة العرض فلا تمت إلى الكتاب بهاجس.. وإليك الدليل…
أولاً: رأيت الاعتماد في النقل من كتب سيد رحمه الله تعالى من طبعات سابقة مثل الظلال والعدالة الاجتماعية مع علمكم كما في حاشية ص 29 وغيرها، أن لها طبعات معدلة لاحقة، والواجب حسب أصول النقد والأمانة العلمية، تسليط النقد إن كان على النص من الطبعة الأخيرة لكل كتاب، لأن ما فيها من تعديل ينسخ ما في سابقتها وهذا غير خاف إن شاء الله تعالى على معلوماتكم الأولية، لكن لعلها غلطة طالب حضر لكم المعلومات ولما يعرف هذا ؟؟، وغير خاف لما لهذا من نظائر لدى أهل اعلم، فمثلاً كتاب الروح لابن القيم لما رأى بعضهم فيما رأى قال: لعله في أول حياته وهكذا في مواطن لغيره، وكتاب العدالة الاجتماعية هو أول ما ألفه في الإسلاميات والله المستعان.
ثانيًا: لقد اقشعر جلدي حينما قرأت في فهرس هذا الكتاب قولكم (سيد قطب يجوز لغير الله أن يشرع)، فهرعت إليها قبل كل شيء فرأيت الكلام بمجموعه نقلاً واحدًا لسطور عديدة من كتابه العدالة الاجتماعية) وكلامه لا يفيد هذا العنوان الاستفزازي، ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة، فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة، تنسف ما بنى عليه سيد رحمه الله حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله تعالى (في الحكم والتشريع) ورفض سن القوانين الوضعية والوقوف في وجوه الفعلة لذلك، إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء ولا أراك إن شاء الله تعالى إلا في أوبة إلى العدل والإنصاف.
ثالثًا: ومن العناوين الاستـفـزازيـــة قولكم (قول سيد قطب بوحدة الوجود).
إن سيدًا رحمه الله قال كلامًا متشابهًا حلق فيه بالأسلوب في تفسير سورتي الحديد والإخلاص وقد اعتمد عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه، وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود، ومنه قوله: (( ومن هنا تنتفي من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود)) وأزيدكم أن في كتابه (مقومات التصور الإسلامي) ردًا شافيًا على القائلين بوحدة الوجود، لهذا فنحن نقول غفر الله لسيد كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسع فيه العبارة.. والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه، لهذا أرجو المبادرة إلى شطب هذا التكفير الضمني لسيد رحمه الله تعالى وإني مشفق عليكم. رابعًا: وهنا أقول لجنابكم الكريم بكل وضوح إنك تحت هذه العناوين (مخالفته في تفسير لا إله إلا الله للعلماء وأهل اللغة وعدم وضوح الربوبية والألوهية عند سيد) أقول أيها المحب الحبيب، لقد نسفت بلا تثبت جميع ما قرره سيد رحمه الله تعالى من معالم التوحيد ومقتضياته، ولوازمه التي تحتل السمة البارزة في حياته الطويلة فجميع ما ذكرته يلغيه كلمة واحدة، وهي أن توحيد الله في الحكم والتشريع من مقتضيات كلمة التوحيد، وسيد رحمه الله تعالى ركز على هذا كثيرًا لما رأى من هذه الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم شرع الله من القضاء وغيره وحلال القوانين الوضعية بدلاً عنها ولا شك أن هذه جرأة عظيمة ما عاهدتها الأمة الإسلامية في مشوارها الطويل قبل عام (1342هـ ). خامسًا: ومن عناوين الفهرس (قول سيد بخلق القرآن وأن كلام الله عبارة عن الإرادة)..
لما رجعت إلى الصفحات المذكورة لم أجد حرفًا واحدًا يصرح فيه سيد رحمه الله تعالى بهذا اللفظ (القرآن مخلوق) كيف يكون هذا الاستسهال للرمي بهذه المكفرات، إن نهاية ما رأيت له تمدد في الأسلوب كقوله (ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها ـ أي الحروف المقطعة ـ مثل هذا الكتاب لأنه من صنع الله لا من صنع الناس) ..وهي عبارة لا شك في خطأها ولكن هل نحكم من خلالها أن سيدًا يقول بهذه المقولة الكفرية (خلق القرآن) اللهم إني لا أستطيع تحمل عهدة ذلك.. لقد ذكرني هذا بقول نحوه للشيخ محمد عبد الخالق عظيمة رحمه الله في مقدمة كتابه دراسات في أسلوب القرآن الكريم والذي طبعته مشكورة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فهل نرمي الجميع بالقول بخلق القرآن اللهم لا، واكتفي بهذا من الناحية الموضوعية وهي المهمة.
ومن جهات أخرى أبدي ما يلي:
1 - مسودة هذا الكتاب تقع في 161 صفحة بقلم اليد، وهي خطوط مختلفة، ولا أعرف منه صفحة واحدة بقلمكم حسب المعتاد، إلا أن يكون اختلف خطكم، أو اختلط علي، أم أنه عُهد بكتب سيد قطب رحمه الله لعدد من الطلاب فاستخرج كل طالب ما بدا له تحت إشرافكم، أو بإملائكم.
لهذا فلا أتحقق من نسبته إليكم إلا ما كتبته على طرته أنه من تأليفكم، وهذا عندي كاف في التوثيق بالنسبة لشخصكم الكريم.
2 - مع اختلاف الخطوط إلا أن الكتاب من أوله إلى أخره يجري على وتيرة واحدة وهي: أنه بنفس متوترة وتهيج مستمر، ووثبة تضغط على النص حتى يتولد منه الأخطاء الكبار، وتجعل محل الاحتمال ومشتبه الكلام محل قطع لا يقبل الجدال…وهذا نكث لمنهج النقد: الحيدة العلمية .
3 - من حيث الصيغة إذا كان قارنًا بينه وبين أسلوب سيد رحمه الله، فهو في نزول، سيد قد سَمَا، وإن اعتبرناه من جانبكم الكريم فهو أسلوب (إعدادي) لا يناسب إبرازه من طالب علم حاز على العالمية العالية، لا بد من تكافؤ القدرات في الذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة والبيان، وحسن العرض، وإلا فليكسر القلم.
4 - لقد طغى أسلوب التهيج والفزع على المنهج العلمي النقدي…. ولهذا افتقد الرد أدب الحوار.
5 - في الكتاب من أوله إلى آخره تهجم وضيق عطن وتشنج في العبارات فلماذا هذا…؟
6 - هذا الكتاب ينشط الحزبية الجديدة التي أنشئت في نفوس الشبيبة جنوح الفكر بالتحريم تارة، والنقض تارة وأن هذا بدعة وذاك مبتدع، وهذا ضلال وذاك ضال.. ولا بينة كافية للإثبات، وولدت غرور التدين والاستعلاء حتى كأنما الواحد عند فعلته هذه يلقي حملاً عن ظهره قد استراح من عناء حمله، وأنه يأخذ بحجز الأمة عن الهاوية، وأنه في اعتبار الآخرين قد حلق في الورع والغيرة على حرمات الشرع المطهر، وهذا من غير تحقيق هو في الحقيقة هدم، وإن اعتبر بناء عالي الشرفات، فهو إلى التساقط، ثم التبرد في أدراج الرياح العاتية .
** هذه سمات ست تمتع بها هذا الكتاب فآل غـيـر مـمـتـع، هذا ما بدا إلي حسب رغبتكم، وأعتذر عن تأخر الجواب، لأنني من قبل ليس لي عناية بقراءة كتب هذا الرجل وإن تداولها الناس، لكن هول ما ذكرتم دفعني إلى قراءات متعددة في عامة كتبه، فوجدت في كتبه خيرًا كثيرًا وإيمانًا مشرفًا وحقًا أبلج، وتشريحًا فاضحًا لمخططات العداء للإسلام، على عثرات في سياقاته واسترسال بعبرات ليته لم يفه بها، وكثير منها ينقضها قوله الحق في مكان أخر والكمال عزيز، والرجل كان أديبًا نقادة، ثم اتجه إلى خدمة الإسلام من خلال القرآن العظيم والسنة المشرفة، والسيرة النبوية العطرة، فكان ما كان من مواقف في قضايا عصره، وأصر على موقفه في سبيل الله تعالى، وكشف عن سالفته، وطلب منه أن يسطر بقلمه كلمات اعتذار وقال كلمته الإيمانية المشهورة، إن أصبعًا أرفعه للشهادة لن أكتب به كلمة تضارها... أو كلمة نحو ذلك، فالواجب على الجميع … الدعاء له بالمغفرة … والاستفادة من علمه، وبيان ما تحققنا خطأه فيه، وأن خطأه لا يوجب حرماننا من علمه ولا هجر كتبه.. اعتبر رعاك الله حاله بحال أسلاف مضوا أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني كيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية مع ما لديهما من الطوام لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة، وانظر منازل السائرين للهروي رحمه الله تعالى، ترى عجائب لا يمكن قبولها ومع ذلك فابن القيم رحمه الله يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها، وذلك في شرحه مدارج السالكين، وقد بسطت في كتاب (تصنيف الناس بين الظن واليقين ) ما تيسر لي من قواعد ضابطة في ذلك .
وفي الختام فأني أنصح فضيلة الأخ في الله بالعدول عن طبع هذا الكتاب (أضواء إسلامية) وأنه لا يجوز نشره ولا طبعه لما فيه من التحامل الشديد والتدريب القوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء، وتشذيبهم، والحط من أقدارهم والانصراف عن فضائلهم.. واسمح لي بارك الله فيك إن كنت قسوت في العبارة، فإنه بسبب ما رأيته من تحاملكم الشديد وشفقتي عليكم ورغبتكم الملحة بمعرفة ما لدي نحوه… جرى القلم بما تقدم سدد الله خطى الجميع.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أخوكم بكرابو زيد " .
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
دفاع عن الشهيد العظيم سيد قطب
الذب عن من نحسبه شهيد و لا نزكي علي الله أحدا
فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله :
كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله ، فهذا ينزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختـلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتـفـقون في مصالح مشتركة، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة ؟ ومن المستفيد من إسقاطه ؟
إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.
فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .
وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا } فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: { ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .
وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله.
وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله ) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .
وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاله / حمود بن عقلاء الشعيبي
16/5/1421هـ
منقول
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
شفاء العليل
بثناء العلماء على
حامل راية الجرح والتعديل
أو
الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع
جمعه خالد بن ضحوي الظفيري
-----------------------------------------------------------------------------------
[CENTER]المقدمة[/CENTER]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد:
فإن مما ابتلى الله به أهل السنة والجماعة كثرة أهل الباطل ومناصريه وانتشار البدع ومن يؤيدها، ولكن وعد الله -سبحانه- متحقق بلا شك، فقد وعد جل جلاله بحفظ دينه فقال تعالى : ]إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[، ومن حفظه لدينه وذكره، أن هيّأ لهذه الأمة رجالاً يذبون عن دينه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، فهاهم صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ذبوا عن دينه وكتابه ورسوله بألسنتهم وأسنتهم، ولم يألوا جهداً في حماية بيضة هذا الدين، وتبعهم على ذلك التابعون الأخيار ثم تابعوهم إلى عصرنا هذا بل إلى أن تقوم الساعة.
ومن هؤلاء الأعلام الذين بذلوا قصارى جهدهم في الذب عن دينه، وإعلاء كلمته، وتصفية عقول الناس من كثير مما لصق بها من خرافات المخرفين، وزيغ الزائغين، وبدع المبتدعين، وغير ذلك من أنواع الضلال: الشيخ العلامة المجاهد ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله ورعاه- فاجتهد بما يستطيع لنصح هذه الأمة وبذل وقته وعمره لإرشاد شباب المسلمين وفتح صدره وبيته لكل من أراد الحق وسعى إليه.
لكن سنّة الله في عباده الابتلاء والامتحان ولن تجد لسنة الله تبديلاً، قال تعالى: ] ألم، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ[، ومن تلك الابتلاءات التي ابتلي بها هذا الإمام النحرير مواجهةُ أهل البدع له وسعيهم الحثيث في إسقاطه، وبأي وسيلة من الوسائل، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة، فهم قد استخدموا الكذب والإفك والبهت والبتر والتزوير والسب والشتم واعدد ما شئت من صفات الشر وخصال الشياطين.
لكنه –حفظه الله وثبته- صمد كالجبال الرواسي ولم تثنه هذه الأساليب عن سيره على طريق السلف، وعن نشره لدين الله ورسوله، وعن تصفيته ما علق به من شوائب البدع والنفاق والفجور والعصيان، وعن فضح من تلبس بلباس السنّة وهي منه براء، وهذا كله من فضل الله عليه ونعمه التي لا تحصى.
ولا زال أهل البدع وأنصارهم، وأهل الإفك وأعاونهم، يحاولون ليلاً ونهاراً، سراً وجهاراً، لإسقاطه حتى يسقط ما يحمله للناس من منهج نبوي وترتفع راية البدع والضلال.
فكتبوا الرد الوجيز فأتاهم بنصره العزيز، ودونوا إفكهم في المعيار فبين فساده وانهار، وهكذا ينصر الله دينه وعباده المؤمنين.
ولا تزال هذه السلسلة تتواصل ولكنها سرعان ما تنهار أمام الحق بحمد الله، وما ذلك إلا لأن باب الكذب عريض، وبوابة الافتراء مفتوحة على مصراعيها، وعقوبة الكذب الفضح والشنار، والعاقبة للمتقين.
وهذا العيب والسب والشتم من أهل الهوى والجهل كله أثم لهم، حسنات للشيخ ربيع، وهكذا الصحابة والتابعون ومن بعدهم، فما سب الرافضة لهم ولا الخوارج ولا المعتزلة ولا أهل البدع جميعاً إلا وهي حسنات في ميزان سلفنا الصالح، وإكرام من الله لهم ليرفع منزلتهم ولو بعد مماتهم، ولا يضرهم ذلك شيء في نظر أهل الحق والسنَّة، فكم ثلب الروافض أبا بكر وعمر، وكم ثلب الأشاعرة والمعتزلة والجهمية شيخ الإسلام ابن تيمية، وكم ثلب أعداء التوحيد ومناصرو الشرك وأهل البدع شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب، وكم ثلب أعداء السنة شيوخنا وأئمتنا كالشيخ ابن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان والشيخ ربيع وغيرهم رحم الله الأموات منهم وحفظ أحياءهم.
فهم كما قال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمه الله- في أثناء حديثه عن جده المجدد الإمام محمد بن عبدالوهاب: ((وله -رحمه الله- من المناقب والمآثر، ما لا يخفى على أهل الفضائل والبصائر، ومما اختصه الله به من الكرامة تسلط أعداء الدين وخصوم عباد الله المؤمنين، على مسبته، والتعرض لبهته وعيبه )). [الهدية السنية (ص 131)].
وفي مقابل تلك الفئة التي تلمز الشيخ ربيع وتتهمه وتخفض من شأنه، فئةٌ ثناؤهم هو المعتبر، وتزكيتهم هي المقبولة، فقد عرف فضل هذا الرجل كل عالم سنّة وطالب علم تحلى بالإنصاف ونزع ثوب التعصب والهوى، والفضل لا يعرفه إلا أهل الفضل وذووه.
فأثنى عليه علماء هذا العصر وشهدوا له بشهادة حق وصدق، وتحدثوا عن فضله وعلمه وثباته على السنة وعلى منهج السلف الصالح، ومن هؤلاء العلماء الأجلاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني، والشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ محمد بن عبدالوهاب البنا، والشيخ مقبل بن هادي الوادعي، والشيخ محمد بن عبدالله السبيل، والشيخ أحمد بن يحيى النجمي، والشيخ زيد بن محمد المدخلي، والشيخ صالح السحيمي، والشيخ عبيد الجابري، وغيرهم من العلماء والفضلاء وأهل الخير الصلحاء، وهؤلاء هم أهل العلم وكفى بشهادة أهل العلم شهادة، كيف لا وقد استشهد بهم الله تعالى في كتابه الكريم على وحدانيته سبحانه فقال: ]شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [.
ولنا وقفة مع بعض أقوالهم في مدح هذا الإمام الجليل والثناء عليه حتى يتبين لكل عاقل منزلة هذا الشيخ الجليل، ويتبين كذب وضلال من يطعن فيه ويلمز ويغمز.
فإلى تلك الأقوال، وبالله وحده أستعين
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(1) الإمام العلامة عبيد الله الرحماني المباركفوري -رحمه الله-
قال –رحمه الله- في إجازته الحديثية للشيخ ربيع ما نصّه:
((أما بعد: فيقول العبد الفقير إلى الله أبو الحسن عبيد الله الرحماني تلميذاً، السلفي الأثري مسلكاً، المباركفوري موطناً، ابن العلامة الشيخ عبدالسلام المباركفوري مؤلف "سيرة البخاري": إنّ أخانا في الله العالم النبيل، الفاضل الجليل، الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي من أهل قرية "الجرادية" من ضواحي "صامطة" بجنوبي المملكة العربية السعودية، المدرس في كلية الحديث بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، قد طلب مني الإجازة برواية الحديث عني، ووصل سنده بسند أئمة الحديث من أصحاب الصحاح وغيرهم، وقد كتب إليّ أنّه درس أولاً بالمدرسة السلفية بصامطة، ثم بالمعهد العلمي فيها، ثم بالجامعة الإسلامية في المدينة، المنورة، وتخرج فيها، وأخذ الشهادة الجامعية سنة 1385هـ، ثم أخذ في سنة 1396هـ شهادة الماجستير، ثم الدكتوراة في سنة 1400هـ من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وقد ذكر لي -أيضاً- أنّه سمع من العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز –حفظه الله- في المسجد النبوي الشريف كثيراً من صحيح البخاري ومسلم وشيئاً من جامع الترمذي، ولازم العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني كثيراً، واستفاد –أيضاً- من الشيخ حماد بن محمد الأنصاري وغيره من المشايخ الكبار، وقد كان مبعوثاً من قبل الجامعة الإسلامية في المدينة إلى الجامعة السلفية ببنارس الهند للتدريس بعد التخرج في الجامعة الإسلامية، وقبل أخذ شهادتي الماجستير والدكتوراة، وكلما ذهبت إلى الجامعة السلفية حين إقامته فيها جالسني وذاكرني في المسائل العلمية، وقدم هو –أيضاً- إلى بلدة مباركفور مراراً ولقيني في بيتي، وقد وجدته ذا علم غزير، وفضل كبير، صاحب فهم سليم، وطبع مستقيم، على طريقة السلف الصالح –رضي الله عنهم- اعتقاداً وعملاً، متبعاً للكتاب والسنّة ناصراً لهما، ذاباً عنهما، متشدداً على أهل البدع والهوى، راداً على المقلدين الذين جلّ مساعيهم بقراءة الحديث وإقرائه تسوية الحديث على مذهب إمامهم، فبارك الله في علومه، ومتّع المسلمين بطول بقائه...))،إلى آخر الإجازة، وقد كتبها الشيخ في التاسع عشر من ذي القعدة سنة 1401هـ.
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(2) الإمام العلامة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله
فقد سئل ـ رحمه الله تعالى ـ عن الشيخ ربيع بن هادي والشيخ محمد أمان فقال: ((بخصوص صاحبي الفضيلة الشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، كلاهما من أهل السنة، ومعروفان لدي بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة، وقد توفي الدكتور محمد أمان في ليلة الخميس الموافقة سبع وعشرين شعبان من هذا العام رحمه الله، فأوصي بالإستفادة من كتبهما، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه وأن يغفر للفقيد الشيخ محمد أمان وأن يوفق جميع المسلمين لما في رضاه وصلاح أمر عباده إنه هو السميع قريب)) [شريط الأسئلة السويدية].
وقال: ((الشيخ ربيع من خيرة أهل السنّة والجماعة، ومعروف أنّه من أهل السنّة، ومعروف كتاباته ومقالاته))[شريط بعنوان ثناء العلماء على الشيخ ربيع-تسجيلات منهاج السنة]
{ اقرأ هذا هو توضيح البيان }
وقال-رحمه الله-: ((وإخواننا المشايخ المعروفون في المدينة ليس عندنا فيهم شك، هم أهل العقيدة الطيبة ومن أهل السنة والجماعة مثل الشيخ محمد أمان بن علي، ومثل الشيخ ربيع بن هادي، أو مثل الشيخ صالح ابن سعد السحيمي، ومثل الشيخ فالح بن نافع، ومثل الشيخ محمد بن هادي، كلهم معروفون لدينا بالاستقامة والعلم والعقيدة الطيبة … ولكن دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر هم الذين يشوشون على الناس ويتكلمون في هذه الأشياء ويقولون المراد كذا وكذا وهذا ليس بجيد، الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل)).[شريط توضيح البيان].
وقال –رحمه الله- معقباً على محاضرة للشيخ في الطائف بعنوان "التمسّك بالمنهج السلفي" بتاريخ: ((قد سمعنا هذه الكلمة المباركة الطيبة من صاحب الفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في موضوع التمسك بالكتاب والسنة والحذر مما خالفهما، والحذر من أبواب التفرق والاختلاف والتعصب للأهواء، ولقد أحسن وأجاد وأفاد، جزاه الله خيراً وضاعف مثوبته)).
وقال فيها –أيضاً-: ((وما ذكره فضيلة الشيخ ربيع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- هو الحقيقة، فإن الله مَنّ على هذه البلاد بهذه الدعوة المباركة وهي دعوة سلفية، لكن شوه أعداء الله هذه الدعوة؛ وقالوا: الوهابية المبتدعة التي فعلت وفعلت، وهم الضالون المبتدعون، وهم ما بين جاهل أو من قلد جاهلاً، إما جاهل وإما مقلد لجاهل، وإما ثالثهم متبع لهواه الذي يعصي الله على بصيرة، هؤلاء أعداء الدعوة السلفية، إما جاهل وإما مقلد لجاهل وإلا صاحب هوى متعصب لهواه يريد المآكل ويريد إرضاء الناس على حساب مأكله ومشربه وهواه نسأل الله العافية)).
وقال فيها: ((وأن يوفق صاحب الفضيلة الشيخ ربيع لكل خير وأن يجزيه عن كلمته خيراً)).
وقد أرسل الشيخ ربيع كتابه "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف" إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز فأرسله إلى الشيخ عبدالعزيز الراجحي، وبعد جواب الشيخ الراجحي كتب الشيخ ابن باز هذه الرسالة للشيخ ربيع:
((من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الدكتور ربيع بن هادي مدخلي، وفقه الله لما فيه رضاه، وزاده من العلم والإيمان، آمين.سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فأشفع لكم رسالة جوابيَّة من صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حول كتابكم (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) ؛ لأني قد أحلته إليه ؛ لعدم تمكني من مراجعته، فأجاب بما رآه حوله، وقد سرني جوابه والحمد لله، وأحببت إطلاعكم عليه.
وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من دعاة الهدى وأنصار الحق؛ إنه جواد كريم)) [انظر مقدمة كتاب منهج النقد وكتاب النصر العزيز].
وقال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي في كتابه "إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل" (ص:104): ((لقد زرت سماحة الشيخ ابن باز –حفظه الله- فنصحني بالرد على كل مخالف للحق والسنة. ونِعْمَة النصيحة، فما أعظمها، وأوجبها على من يستطيع القيام بها)).
وقد كان الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله تعالى- من ثقته بالشيخ ربيع يسأله عن بعض الأشخاص وعن مناهجهم، وكان يرسل له الخطابات في هذا الموضوع.
ومن تلك الخطابات:
1- ((الرقم : 352/2، التاريخ : 7/2/1413هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبدالعزيز بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ ربيع بن هادي مدخلي المدرس بالجامعة الإسلامية، وفقه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
فقد بلغني أن فضيلتكم قد كتب شيئاً حول الأستاذ أبي الأعلى المودودي رحمه الله، فأرجو تزويدي بنسخة مما كتبتم في ذلك..
وأسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يعين الجميع على كل خير إنه خير مسئول..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،،،
الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد))
2- ((الرقم: 1744/1، التاريخ: 25/5/1415هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة المكرم فضيلة الشيخ ربيع بن هادي مدخلي، وفقه الله لكل خير آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعده: أبعث لفضيلتكم بطيه نسخة من الأوراق المتعلقة بالأخ في الله .... وأرجو من فضيلتكم الاطلاع ثم الإفادة عما تعلمون من حاله حتى نتخذ اللازم على ضوء ذلك إن شاء الله. وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه وبارك في جهودكم إنه خير مسئول. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.،،،
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء)).
3-(( الرقم: 2203/1، التاريخ: 24/7/1415هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع: بشأن حديث المدعو نزيه حماد في إذاعة القرآن الكريم.
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة المكرم فضيلة الشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي ، سلمه الله، آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد أخبرني فضيلة الدكتور محمد بن سعد الشويعر عن سماعكم لحديث المدعو نزيه حماد المذاع في إذاعة القرآن الكريم يوم الثلاثاء 12/6/1415هـ، ما بين الساعة (7-8) صباحاً، وأن حديثه وقع فيه تأويل للحياء وصفة الغضب عند الله جل وعلا، لذلك أرجو من فضيلتكم احتساب الأجر في الرد عليه وإيضاح الحق للمسلمين لأنني لم أسمع هذا الحديث.
وفق الله فضيلتكم لكل خير وضاعف مثوبتكم إنه سميع قريب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء)).
فانظر إلى هذه المشاعر الأخوة والثقة الزائدة التي تدل على اعتراف الشيخ عبدالعزيز بن باز بفضل الشيخ ربيع وعلمه وأنه صادق فيما يقول.
وقد سمعت بأذني الشيخ ابن باز –رحمه الله- يقول مخاطباً الشيخ ربيعاً: ((يا شيخ ربيع رد على كل من يخطئ، لو أخطأ ابن باز رد عليه، لو أخطأ ابن إبراهيم رد عليه))… وأثنى عليه ثناءً عاطراً، والله على ما أقول شهيد.
بل قد أذن له سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز بالتدريس في مسجده وذلك قبل وفاته بأشهر، مما يدل على أنه توفي وهو عنه راض.
كما أنّ الشيخ ربيعاً من كبار تلاميذ الشيخ عبدالعزيز بن باز ومن أقدمهم.
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(3) الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-:
فقد وُجّه سؤال إلى الشيخ الألباني في شريط ( لقاء أبي الحسن المأربي مع الألباني ) ما مفاده: أنه على الرغم من موقف فضيلة الشيخين ربيع بن هادي المدخلي ومقبل بن هادي الوادعي في مجاهدة البدع والأقوال المنحرفة، يشكك بعض الشباب في الشيخين أنهما على الخط السلفي؟
فأجاب -رحمه الله تعالى-:
((نحن بلا شك نحمد الله -عز وجل- أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالفرض الكفائي الذي قل من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم، فالحط على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى.الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى.. أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله ـ تبارك وتعالى ـ فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا ـإما جاهل فيُعلّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره.))
-- قلت ( أبو بكر ): ليس لنا إلا أن نقول :آمين
ثم قال الشيخ -رحمه الله- : ((فأريد أن أقول إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور ربيع أنها مفيدة ولا أذكر أني رأيت له خطأ، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه)).
وقال –أيضاً- في شريط (الموازنات بدعة العصر للألباني) بعد كلامٍ له في هذه البدعة العصرية :
((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
وقال –رحمه الله- في كتابه "صفة الصلاة" (ص:68) عند حديثه عن الغزالي المعاصر: ((وقد قام كثير من أهل العلم والفضل –جزاهم الله خيراً- بالردّ عليه، وفصّلوا القول في حيرته وانحرافه، ومن أحسن ما وقفت عليه رد صاحبنا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي في مجلّة (المجاهد) الأفغانية (العدد:9-11) (2)، ورسالة الأخ الفاضل صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ المسماة (المعيار لعلم الغزالي).)).
وكتب الشيخ الألباني –رحمه الله- معلقاً على كتاب الشيخ ربيع "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم":
((كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خيراً أيها الأخ الربيع على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام)).
وقد رأيت هذه الكتابة بعيني بخط الشيخ في مكتبة الشيخ الخاصة، والتي هي الآن ضمن مكتبة الجامعة الإسلامية، وصورت منها نسخة هي موجودة لدي.
والشيخ ربيع يعدّ من كبار تلاميذ الشيخ الألباني، ومن أوائل من تتلمذوا عليه، فقد درسه الشيخ في الجامعة الإسلاميـة في المدينة النبوية.
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(4) الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين –رحمه الله-
فقد سئل فضيلته عن الشيخ ربيع كما في (شريط الأسئلة السويدية) فقال :" أما بالنسبة للشيخ ربيع فأنا لا أعلم عنه إلا خيراً والرجل صاحب سنة وصاحب حديث".
وقال -رحمه الله تعالى- في شريط " إتحاف الكرام" وهو شريط سجّل في عنيزة بعد محاضرة الشيخ ربيع فيها بعنوان "الاعتصام بالكتاب والسنّة"، وقد كنت برفقة الشيخ ربيع في تلك الرحلة، وحضرت هذا اللقاء:
((إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور أن أخانا وفقنا الله وإياه على جانب السلفية طريــق السلف، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم يضاد لغيره من المسلمين لكني أريد بالسلفية أنه على طريق السلف في منهجه ولاسيما في تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده، ونحن نعلم جميعاً أن التوحيـد هو أصل البعثة التي بعث الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام.. زيارة أخينا الشيخ ربيـع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة لاشك أنه سيكون له أثر ويتبين لكثير من الناس ما كان خافياً بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء إذا تبين لهم أنهم على صواب)).
ثم قال أحد الحاضرين في الشريط نفسه : هاهنا سؤال حول كتب الشيخ ربيع؟
فأجاب -رحمه الله تعالى-: ((الظاهر أن هذا السؤال لا حاجة إليه، وكما سئل الإمام أحمد عن إسحاق بن راهويه -رحمهم الله جميعاً- فقال: مثلي يسأل عن إسحاق ! بل إسحاق يسأل عني، وأنا تكلمت في أول كلامي عن الذي أعلمه عن الشيخ ربيع -وفقه الله-، ومازال ما ذكرته في نفسي حتى الآن، ومجيئه إلى هنا وكلمته التي بلغني عنها ما بلغني لاشك أنه مما يزيد الإنسان محبة له ودعاء له)).
وفي شريط " لقاء الشيخ ربيع مع الشيخ ابن عثيمين حول المنهج " سئل -رحمه الله- السؤال التالي :
إننا نعلم الكثير عن تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه وقد سمعته من أحد طلبة العلم ولم أقتنع بذلك، فقد قال: بأن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود، وطبعاً هذا كفر صريح فهل كان سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود؟ أرجو الإجابة وجزاكم الله خيراً.
فأجاب –رحمه الله-: ((مطالعاتي لكتب سيد قطب قليلة، ولا أعلم عن حال الرجل ولكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير "في ظلال القرآن"، قد كتبوا عليه ملاحظات على كتابه في التفسير مثلما كتب الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله، وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي ملاحظات على سيد قطب في تفسيره وفي غيره فمن أحب أن يراجعها فليراجعها)).
وجاء في الشريط الأول الذي هو بعنوان (كشف اللثام عن مخالفات أحمد سلام ) -عبر الهاتف من هولندا-:
سؤال: ما هي نصيحتكم لمن يمنع أشرطة الشيخ ربيع بن هادي بدعوى أنها تثير الفتنة وفيها مدح لولاة الأمور في المملكة وأن مدحه ـ أي مدح الشيخ ربيع للحكام ـ نفاق؟
الجواب : ((رأيُنا أن هذا غلطٌ وخطأٌ عظيم، والشيخ ربيع من علماء السنة، ومن أهل الخير، وعقيدته سليمة، ومنهجه قويم.
لكن لما كان يتكلم على بعض الرموز عند بعض الناس من المتأخرين وصموه بهذه العيوب)).
وسئل ما نصّه: يقال أن منهج الشيخ ربيع يخالف منهج أهل السنة والجماعة؟
فأجاب بقوله: ((ما أعلم أنه مخالف، والشيخ ربيع أثنى عليه أهل العلم المعاصرين، أنا ما أعرف عنه إلا خيراً))[شريط ثناء أئمة الدعوة على الشيخ ربيع]
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(5) الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله-:
قال –حفظه الله- في تقديمه لكتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل":
((ولما كان أمر هذه الجماعات المخالفة والمختلفة يشكل خطراً على الإسلام قد يُصدّ عنه من أراد الدخول فيه كان لا بد من بيانه وبيان أنه ليس من الإسلام في شيء كما قال تعالى: ]إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء[، ولأن الإسلام يدعو إلى الاجتماع على الحق كما قال تعالى: ]أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه[، وقال تعالى: ]واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا[، لما كان بيان ذلك واجباً وكشفه لازماً قام جماعة من العلماء من ذوي الغيرة والتحقيق للتنبيه على أخطاء تلك الجماعات وبيان مخالفتها في الدعوة لمنهج الأنبياء لعلها ترجع إلى صوابها؛ فإن الحق ضالة المؤمن، ولئلا يغتر بها من لا يعرف ما هي عليه من خطأ، ومن هؤلاء العلماء الذين تولوا هذه المهمة العظيمة عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة )) قلنا: لمن يا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
من هؤلاء الذين بينوا ونصحوا فضيلة الشيخ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي في هذا الكتاب الذي بين أيدينا وهو بعنوان: (( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل )) فقد بين- وفقه الله وجزاه خيراً- منهج الرسل في الدعوة إلى الله كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وعرض عليه منهج الجماعات المخالفة ليتضح الفرق بين منهج الرسل وتلك المناهج المختلفة والمخالفة لمنهج الرسل، وناقش تلك المناهج مناقشة علمية منصفة مع التعزيز بالأمثلة والشواهد، فجاء كتـابه -والحمد لله- وافياً بالمقصود، كافياً لمن يريد الحق، وحجة على من عاند وكابر، فنسأل الله أن يثيبه على عمله، وينفع به وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه)).
وقال في تقديمه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات" في الرد على عبدالرحمن عبدالخالق : ((إلا أنّه في الآونة الأخيرة ظهرت جماعات تنتمي إلى الدعوة وتنضوي تحت قيادات خاصة بها، كل جماعة تصنع لنفسها منهجاً خاصاً بها، مما نتج عنه تفرق واختلاف وصراع بين تلك الجماعات مما يأباه الدين وينهى عنه الكتاب والسنة، ولما أنكر عليهم العلماء هذا السلوك الغريب انبرى بعض الأخوة يدافع عنهم، ومن هؤلاء المدافعين الشيخ الفاضل عبدالرحمن عبدالخالق، من خلال رسائله المطبوعة وأشرطته المسموعة على الرغم من مناصحته عن هذا الفعل من قبل إخوانه، وزاد على ذلك الطعن في العلماء الذين لايوافقونه على صنيعه، ووصفهم بما لايليق بهم ولم يسلم من ذلك حتى بعض مشايخه الذين درّسوه، وقد قام فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بالرد عليه في هذا الكتاب الذي هو بين يدي القارئ بعنوان "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" وقد قرأته فوجدته وافياً بالمقصود والحمد لله)) [انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].
وسئل فضيلته في شريط " الأسئلة السويدية " (5 ربيع الآخر 1417 هـ) فقال بعد ما ذكر الشيخ ربيعاً مع مجموعة من أهل العلم: ((كذلك من العلماء البارزين الذين لهم قدم في الدعوة، فضيلة الشيخ عبدالمحسن العباد، فضيلة الشيخ ربيع هادي، كذلك فضيلة الشيخ صالح السحيمي، كذلك فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي، إن هؤلاء لهم جهود في الدعوة والإخلاص، والرد على من يريدون الإنحراف بالدعوة عن مسارها الصحيح، سواء عن قصد أو عن غير قصد، هؤلاء لهم تجارب ولهم خبرة ولهم سبر للأقوال ومعرفة الصحيح من السقيم، فيجب أن تُروَّج أشرطتهم ودروسهم وأن ينتفع بها؛ لأن فيها فائدة كبيرة للمسلمين)).
وقال الشيخ –حفظه الله- في تقديمه لرد الشيخ ربيع على حسن بن فرحان المالكي: ((فوجدت رد الشيخ ربيع حفظه الله وافياً في موضوعه جيداً في أسلوبه مفحماً للخصم فجزاه الله خير الجزاء وأثابه على ما قام به من نصرة الحق وقمع الباطل وأهله)).
وسئل الشيخ في الحرم المكي في تاريخ 13/6/1424هـ: هل من نصيحة لشباب يطعنون في بعض أئمة الدعوة السلفية كالشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع المدخلي؟
فأجاب بقوله: ((دعونا من الأفراد والقيل والقال ، المشايخ إن شاء الله فيهم خير ، وفيهم بركة للدعوة السلفية ، وتعليم الناس ، فلو ما أرضو بعض الناس فالرسول ما أرضى كل الناس ، هناك ساخطين على الرسول صلى الله عليه وسلم ، مسألة النفسانيات والأهواء هذه لا اعتبار بها ، المشايخ نحسن بهم الظن ، وما علمنا عليهم إلا الخير إن شاء الله ، وندعو لهم بالتوفيق))
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(6) فضيلة الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله-
فقد سئل الشيخ –رحمه الله تعالى- في شريط " الأسئلة الحضرمية": ما رأيك فيمن يقول عن الشيخ ربيع أنه متهّور؟
فأجاب –رحمه الله- : ((الشيخ ربيع له خبرة بمعرفة الواقع لأنه عاش مع الإخوان المفلسين زمناً طويلاً (1) -والحمد لله- هو أحسن من يعالجون الأمور وينكر على المبتدعة ابتداعهم فأسال الله أن يحفظه)).
وقال -رحمه الله- في شريط "الأسئلة السنية لعلاّمة الديار اليمنية، أسئلة شباب الطائف": ((مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله-، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي، ستذكرون ذلك، فقط الشخص يكون في بدء أمره متستراً ما يحب أن ينكشف أمره لكن إذا قوي وأصبح له أتباع، ولايضره الكلام فيه أظهر ما عنده، فأنا أنصح بقراءة كتبه و الاستفادة منها -حفظه الله تعالى-)).
وقال –رحمه الله-: ((بحمد لله أهل السنة يغربلون المجتمع غربلة، الشيخ ربيع، لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، الشيخ ربيع في أرض الحرمين ونجد، نعم بحمد الله يغربل الحزبيين غربله ويبيّن ما هم عليه)) [شريط ثناء العلماء على الشيخ ربيع – تسجيلات منهاج السنّة].
وقال الشيخ –رحمه الله- في جواب له على سؤال: ((وأنا أنصح الأخوة بالاستفادة من كتب أخينا الشيخ ربيع بن هادي –حفظه الله تعالى- فهو إن شاء الله [بصير] بالحزبيين، ويخرج الحزبية بالمناقيش، قال بعضهم: إنّ بعض المحشين على الكشاف يخرج الاعتزال بالمناقيش، هذا –أيضاً- يخرج الحزبية بالمناقيش، أنا أنصح بالاستفادة من كتبه، وكذلك بالاستفادة من أشرطته)).
وقال في كتاب "تحفة القريب والمجيب" السؤال (75): ((وأنصح بقراءة كتاب أخينا في الله ربيع بن هادي "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" فهو كاف واف)).
وقال في السؤال (123): ((الذي ننصح به، أن يراسلوا أهل العلم، وان استطاعوا أن يرحلوا إليهم فعلوا، مثل الشيخ الألباني، والشيخ ابن باز، والشيخ عبدالمحسن العباد، والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ ابن عثيمين، فإن استطاعوا أن يرحلوا إليهم فعلوا، وإن لم يستطيعوا أن يرحلوا إليهم فبواسطة الهاتف والمراسلات)).
وفي السؤال (135) لما سئل عن العلماء الذين يرجع إليهم قال: ((والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، فهو آية من آيات الله في معرفة الحزبيين، لكن لا كآيات إيران الدجالين)).
وفي السؤال (140) سئل: مَن مِن علماء السعودية تنصحون بالأخذ عنهم وحبذا لو ذكرت لنا بعض الأسماء؟
فقال: ((أمّا الذين أنصح بالأخذ عنهم والذين أعرفهم فهم الشيخ: عبدالعزيز بن باز حفظه الله، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين حفظه الله، والشيخ ربيع بن هادي حفظه الله، والشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله، والشيخ صالح الفوزان حفظه الله مذكور بالخير وإن كنت لا أعرفه، ويمكن أن يستنصح الشيخ ابن باز لأنه أعلم وأنا بعيد عهد بتلك البلاد)).
وفي السؤال (144) وأثناء حديثه عن عبدالرحمن عبدالخالق، قال: ((وأنا أرى أنه لا يستحق الرد، وبحمد الله فقد قام الشيخ ربيع -حفظه الله- بما أوجبه الله عليه فيشكر على هذا)).
وفي السؤال (162) قال: ((النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك))، فمن هؤلاء العلماء الشيخ ابن باز حفظه الله، والشيخ الألباني حفظه الله، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ عبدالمحسن العباد حفظهم الله)).
وفي نفس الرسالة تحت عنوان "من وراء التفجير في أرض الحرمين" أوصى الشيخ مقبل أهل الكويت بما يلي: ((كما أنصحهم بدعوة أخينا ربيع بن هادي المدخلي إلى زيارة الكويت من أجل أن يبين ضلالات عبدالرحمن عبدالخالق، وضلالات السرورية والقطبية)).
وقال في تقديمه لكتاب محمد الإمام "تنوير الظلمات"(ص:6): ((فكم من حزبي كانت له صولة وجولة، بل تطلق عليه الألقاب الضخمة، وبعد بيان أهل السنّة حاله، مات وماتت فكرته.
ومن علماء أهل السنّة الأفاضل المعاصرين الواقفين في وجه أصحاب الباطل: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-، والشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله، والشيخ ربيع بن هادي، وآخرون)).
وقد أوصى -رحمه الله- في جواب على سؤال من شباب قطر أن يستقدموا العلماء ومنهم الشيخ ربيع، وأن يجتهدوا في الرحلة إليه لطلب العلم.
وقد كان الشيخ مقبل –رحمه الله- يثني على الشيخ ربيع ويقدره تقديراً عظيماً، وقد حضرتُ عدداً من لقاءاتهما في مكة وجدّة أثناء فترة علاج الشيخ مقبل في مرضه الذي مات فيه، وكانا يتبادلان المودّة والاحترام والتقدير، وكان الشيخ مقبل كلما سنحت له الفرصة زار الشيخ في بيته.
قال الأخ الشيخ عبدالعزيز البرعي في مقال له بعنوان "الذب عن السنّة وعلمائها":
((لقد مات المشايخ الأربعة الألباني وابن باز ومقبل وابن عثيمين وهم راضون عن وضع الدعوة وسيرها وراضون عن الشيخ ربيع وسيره في الدعوة إلى الله، بل لقد دخل الشيخ ربيع ونحن مع الشيخ مقبل في محل إقامته بمكة فسلم الشيخ ربيع على الحاضرين وحين وصل إلى الشيخ مقبل قال له وقد سلم عليه جالسا-: أنت أهل أن يقام لك إلا أنني مريض)).
ومن تقدير الشيخ ربيع للشيخ مقبل أني قد كنت مع الشيخ ربيع في زيارة للشيخ مقبل في المستشفى التخصصي في جدّة بعد قدومه من ألمانيا، وقد كان في غيبوبة، فلما وصلنا لغرفته وكان الشيخ على سريره تقدم الشيخ ربيع وقبل رأسه ثم بكى بكاءً شديداً، فرحمه الله رحمة واسعة، وجمعنا به ومشايخنا في جنات النعيم.
-------------------------------------------------------
([1]) لعل الشيخ يقصد هنا: أنّ الشيخ عايش أحوالهم وقضى وقتاً في بيان ضلالهم مما جعل له خبرة في حالهم وواقع ضلالاتهم، وذلك لأنّ الشيخ ربيعاً –رعاه الله- لم يكن يوماً من الأيام من الأخوان المسلمين، وإنما مشى معهم لمحاولة إصلاحهم وبشروط لم يوفوا بها، ويوضح ذلك ما قاله الشيخ ربيع متحدثاً عن نفسه وراداً على عبدالرحمن عبدالخالق:
((أولاً: نعم كنت مع الإخوان المسلمين هذه المدة أو دونها أتدري لماذا؟
إنه لأجل إصلاحهم وتربيتهم على المنهج السلفي لا لأجل غرض دنيوي .
فقد دخلت معهم بشرطين :
أحدهما : أن يكون المنهج الذي يسيرون عليه ويربون عليه حركاتهم في العالم هو المنهج السلفي 0
وثانيهما : أن لايبقى في صفوفهم مبتدع لاسيما ذا البدعة الغليظة، فقبلوا مااشترطت وكان الذين عرضوا عليّ الدخول وقبلوا شرطي ممن أعتقد فيهم أنهم سلفيون وسيكونون عوناً لي في تنفيذ مااشترطت.
وظللت أنتظر تنفيذ هذين الشرطين وأطالب بجد بتطبيقهما وصبرت وصابرت والأمور لاتزداد إلا سوءًا وظهر فيهم اتجاه صوفي قوي على يدي بعض كبار الصوفية ومؤلفاتهم التي ظهر بسببها في ذلك الوقت إقبالهم الشديد على هذه المؤلفات الصوفية وابتعادهم عن منهج السلف وظهرت حربهم للسلفيه والسلفيين بصورة واضحة فلما وصلت معهم إلى طريق مسدود كما يقال وظهرت بوادر التعاطف مع الروافض رأيت أنه لايجوز لي البقاء فيهم فإذن أكون قد دخلت فيهم لله وخرجت لله وأستغفر اللـه من ذنوبي وتقصيري في المدة التي قضيتها فيهم والتي حالت بيني وبين خدمة المنهج السلفي خدمة كاملة)) [النصر العزيز (ص:187-188)].
وقال في كتابه "انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية" (ص:85): ((ربيع لم يكن إخوانيا قط، وإنما مشى معهم مدة بشرط أن يخرجوا أهل البدع من صفوفهم، وبشرط أن يربوا شبابهم على المنهج السلفي، وكان يمشي مع من ينتسبون إلى المنهج السلفي لا مع أهل البدع منهم، وقد فعل مثل هذا بعض السلفيين، ومنهم الشيخ الألباني، فهل تقول يا عدنان إن الألباني كان إخوانيا أو في الإخوان؟ وهل تطالبه بالتراجع؟)).
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(7) فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبد الله السبيل -حفظه الله تعالى- إمام الحرم المكي الشريف:
فقد قال -حفظه الله تعالى- في تقديمه لكتاب"النصر العزيز على الرد الوجيز"(ص11) : ((الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
فإن فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من العلماء المعروفين، والدعاة المشهورين في الأوساط العلمية في المملكة العربية السعودية، وقد عرف بتمكنه في علوم السنة وغيرها من العلوم الشرعية، ولفضيلته جهود كبيرة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى على منهج السلف الصالح، والدفاع عن العقيدة السلفية الصحيحة، والرد على المخالف لها من أهل البدع والأهواء بما يذكر لفضيلته فيشكر، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم عليه نعمه وأن يزيده من التوفيق والسداد وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه)).
وقال في شريط (كشف اللثام/1) مايلي:
سؤال : ماهي نصيحتكم لمن يمنع أشرطة المشايخ من أهل السنة المعروفين مثل الشيخ محمد أمان الجامي -رحمه الله- والشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- حيث يقول أن أشرطة الشيخ تثير الفتنة؟
فأجاب الشيخ -حفظه الله-:
((أعوذ بالله، أعوذ بالله … لا. شوف هذين الشيخين أشرطتهم من أحسن الأشرطة، هؤلاء يدعون إلى السنة، وإلى التمسك بالسنة، ولكن مايتكلم بهؤلاء إلا إنسان صاحب هوى، وأكثر مايتكلم بهؤلاء أهل الأحزاب الذين ينتمون إلى حزب من الأحزاب هم الذين ينكرون هذه الأشياء، أما بالنسبة لهذين الشيخين معروفين بالتمسك بالسنة وعقائدهم سلفية وهم من أحسن الناس)).
وقد اتصل عليه أحد أخواننا من طلبة العلم، فسأله أسئلةً، ثم عرّف بنفسه، وأنّه من طلاب الشيخ ربيع، فقال الشيخ السبيل له: ((لا يفتى ومالك في المدينة)).
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(8) فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبدالوهاب البنـا -حفظه الله-:
والشيخ -رعاه الله- ممن كان له فضل على الشيخ ربيع فقد كان يخرج معه إلى السودان، ويدربهم على الخطابة والإلقاء، فيعدّ من شيوخ الشيخ ربيع، وكل من عرف الشيخ البنا يدرك أنّه كان يجلّ الشيخ ربيعاً إجلالاً كبيراً، حتى دخل عليه مرّة في بيته، فقال له الشيخ البنا أجلس لا تقم فأنت وإن كنتُ شيخك لكنّك أستاذي.
والشيخ البنا له مواقف عظيمة تجاه أهل البدع تدلّ على إخلاصه وحبّه للسنّة وأهلها، وشدّته على المخالفين لها.
ومن أقواله –حفظه الله- في شيخنا الشيخ ربيع ما قاله في تقديمه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات": ((الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أعرفه من يوم كان طالباً بالجامعة الإسلامية حريصاً على معرفة السنة وسيرة السلف الصالح والسير على نهجهم والدعوة إلى ذلك الصراط المستقيم، وقد خرجت معه والأخ عبد الرحمن عبد الخالق وعمر سليمان الأشقر والشيخ محمد أمان الجامي مع بعض الطلبة السودانيين الذين على نفس المنهج للدعوة في السودان أيام العطلة الصيفية، ومن خير من ثبت على هذا الطريق الشيخ ربيع بن هادي المدخلي نسأل الله له أن يديم تثبيته، فقد سد ثغرة وهو يدافع عن السنة ويوضح أخطاء بعض من وقع فيها ممن نشهد لهم بالفضل ممن اغتر بهم كثير من الناس كنصيحة الابن الشيخ عبدالرحمن في كتاب "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات"، وبيَّن الحق الذي يراه فجزاه الله خير الجزاء ووفقنا والأخ عبد الرحمن وجميع الإخوة لمنهج الصراط المستقيم وأعاذنا جميعاً من السبل، ولقد علمت بوفاة الشيخ محمد أمان الجامي، -غفر الله له- واسكنه فسيح جناته ولقد كان من المدافعين عن السنة والداعين إلى سلوك مذهب السلف أسأل الله أن يتقبل جهاده ويغفر لنا وله)) [انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].
وقد سئل -حفظه الله-: هل يعدّ الشيخ ربيع من كبار العلماء؟
فقال: ((من في هذا العصر وما قبله يعرف حقيقة جلّ الدعاة مثله؟! من؟ ويعرف بالدليل والبرهان، لا يتكلم عن أحد إلا بالدليل، ولهذا أنا أقول عن ربيع هادي كيحيى بن معين في هذا العصر، أنا أقول إنّ ربيع هادي يحيى بن معين هذا الزمان … وأعرف النّاس بالرجال بالدليل والبرهان الشيخ ربيع هادي –الله يحفظه-، ويحفظ عليه عقله وحافظته … فجزاه الله خيراً، وثبّته الله، وأبقاه حتى يفنّد الذين يلبسون ثوب السلفيّة ومحاربتها، نسأل الله أن يبين حالهم ويفضحهم ويكفينا شرّهم)).
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(9) فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي –حفظه الله-:
قال –حفظه الله- في تقريظه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات": ((وإن الواجب على من عرف من نفسه القدرة على تمييز الحق من الباطل، والسنة من البدعة أن يقوم بذلك، ولعل الشيخ ربيع ممن جرب نفسه في هذه المواقف الجهادية فنجح ولله الحمد…وقد رأيت أن الشيخ ربيع كان موفقاً في نقده هذه الأخطاء والرد عليها بالأدلة الصحيحة والفكرة الصائبة والأسلوب المعتدل، فجزاه الله خيراً وأثابه على ما بذل من وقت وجهد، وإني لأوصي الشباب بقراءة كتابه حتى لا تنطلي عليهم البدع ولا تغرهم بروق خُلّب، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل)) [انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].
وقال –حفظه الله- في الشريط الأول من (أحكام العلماء في مقالات عدنان عرعور) : ((أما الشيخ ربيع معروف بجهاده في إظهار السنة، والردِّ على المبتدعين جزاه الله خيراً)).
وقد سئل –حفظه الله-: ما رأيكم فيمن يطعن في الشيخ ربيع بن هادي والشيخ فالح الحربي؟
فقال: ((الذي يطعن في هؤلاء هذا يدل على أنّ عنده دخيلة، وأنّه مبتدع أو مساعد للمبتدعين يتعاون معهم؛ لأنّ هؤلاء أصحاب سنّة، ولا يطعن في أصحاب السنّة إلا من هو مفتون وضالّ، نسأل الله أن يهدي الجميع)).
وسئل الشيخ –حفظه الله-: هل يمكن أن تعتبر الشيخ ربيع بن هادي المدخلي و عدنان عرعور أقران؟
الجواب: ((لا، لا، كما لا يقارن بين الثرى والثريا، عدنان عرعور يظهر منه أنه حزبي، ويأوي الحزبين، ويتكلم على السلف، ويريد جرح السلفيين، ويريد أن يقدح في السلفيين، لكنه يحامي عن المبتدعين، أما الشيخ ربيع معروف بجهاده في إظهار السنة والرد على المبتدعين)).
وقال في ردّه على أبي الحسن المصري: ((الشيخ ربيع رجل مجاهد جزاه الله خيراً، وأنا أغبطه بجهاده في نشر السنة، وقمع البدع وأهلها، واهتمامه بالسنة ونشرها بكل ما يستطيع؛ أسأل الله أن يجزيه عن ذلك خير الجزاء، ومن أجل ذلك، فأنا وجميع أهل السنة نحبه)).
وقال في تقديمه لرد الشيخ ربيع على الضال الرافضي حسن فرحان المالكي: ((فتصدى له الشيخ ربيع بن هادي المدخلي الذي مارس هذه المعامع من زمن طويل جهاداً في سبيل الله ، ودحراً لأعداء الله ، وبياناً لمن انطوى عليه هؤلاء المبتدعة من ضلال زعموه هدىً، وغواية زعموها رشداً، فهنيئاً له ما قام به من جهاد لصالح الإسلام، دافع به عن السنة المطهرة ، فجزاه الله خيراً وبارك فيه ، وأسأل الله أن يثبتنا وإياه على الحق .
فلقد بين وفقه الله ضلالات سيد قطب ، وانحرافات عبد الرحمن بن عبد الخالق وغلو الحدادية ، ووقف للخوارج الجدد أصحاب النحلة التكفيرية موقف الناقد الخبير والموجه البصير ، فبين ما هم عليه من غواية وضلال ، ثم تصدى لأبي الحسن المصري ثم المأربي ، فبين شطحاته ، وتلبيساته ، وأخيراً بين تمويهات المالكي ، ومكره ، ودجله وخداعه الذي خدم به أهل الرفض الحاقدين ، وأهل التصوف المارقين)).
إلى قال: ((فجزى الله الشيخ ربيع خير الجزاء ، وبارك فيه وفي دعوته، وجهاده وجعلنا وإياه من الذابين عن الشريعة الغراء كل بقدر استطاعته وعلى حسب حاله)).
وسئل -حفظه الله - عن من يطعن في الشيخين ربيع وزيد -حفظهم الله-، فقال السائل:
فضيلة الشيخ أحمد؛ ما رأيكم فيمن يقول: أنا لا أعترف بالشيخ زيد المدخلي والشيخ ربيع المدخلي أيضا ,ولا أعترف بهما كعلماء , ولا آخذ عنهما شئ من العلم , ولا أعترف إلا بالشيخ عبد العزيز بن باز فما توجيهكم له؟
فأجاب حفظه الله بمايلي: ((نقول : نسأل الله أن يهديه , وأن يلهمه رشده , فإن الشيخ ربيع , والشيخ زيد المدخليان كلاهما من العلماء السلفيين الناصحين ويجب عليه أن يعترف بذلك وأن يعرفه وأن لا يطعن فيهم لأن الطعن فيهم طعن في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يحملونها ,ونقول أنهم ليسوا بمعصومين من الخطأ لكن نقول: إنّ طريقتهم سلفية , ويجب على طلاب العلم أن يقرأوا كتبهم , وأن يعرفوا الحق من خلالها ؛ أو من خلال غيرها؛ لكن احذروا كتب الحزبيين , وإذا كنت تريد أن تأخذ من الشيخ بن باز مباشرة , فاكتب إليه ما رأيك في فلان وفلان , ثم خذ إجابته إن قال لك : هؤلاء مفسدين , وحزبيين ولا خير فيهم , فأنت امضي على ما أنت فيه , وأنا متأكد أنه سيثني عليهم)).
وسئل –حفظه الله-: هل صحيح أنّ الشيخ ربيعاً أحد تلاميذكم؟
فأجاب بقوله: ((الشيخ ربيع درس في المعهد، وأنا ممن درسه في المعهد، ولكن الشيخ ربيعاً خير مني؛ لأنه مجاهد في إحياء السنن، وإماتى البدع، والرد على المبتدعين، وخصّص نفسه لهذا الشيء، نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى)).
وقال في نفس المحاضرة: ((والذي يتكلم في الشيخ ربيع والشيخ فالح الحربي هذا مبغض للسلفية وهؤلاء هم رؤوس السلفية)). [وذلك في محاضرة في جدة، بتاريخ 25/5/1423هـ].
وقال –حفظه الله- في رده على فالح الحربي مؤيداً للشيخ ربيع:
((لقد عرفنا الشيخ ربيعاً منذ عشرات السنين متجرداً لنصرة السنة ذاباً عنها مدافعاً عن حياضها فقد ألف المؤلفات وحبّر المقالات ورد المخالفات نحسبه فعل ذلك نصرة للدين وكبحاً لجماح المخالفين فتلك ردوده ومؤلفاته شاهدة بذلك ولعل الكثير من طلاب العلم لا يعرفون ما عرفنا, فهو الذي رد على سيد قطب وبين أخطاءه, وهو الذي رد على عبد الرحمن عبد الخالق, وهو الذي رد على محمود الحداد وبين غلوه وشطحاته, وهو الذي رد على عدنان عرعور وعلى العودة وعلى الحوالي وعلى المأربي وعلى حسن المالكي وغيرهم, والآن يأتي مغرض فيقول: إن الشيخ ربيع مميع, ومعنى مميع فيما نعلم أنه لا يصارح أهل البدع ببدعهم و لا يحكم عليهم بها.
و هذا بهت له و اعتداء عليه و هضم لجهوده, ولو قال أحد إنه لا يوجد أحد في زمننا هذا نابذ أهل البدع و حاربهم و ناقش أخطاءهم مثل ما فعل الشيخ ربيع – وفقه الله – لكان صادقاً, و الذي نعتقده أنه فعل ذلك مخلصاً لله عز و جل مؤدياً لحقه الذي فرضه الله على أهل العلم, و فعل ذلك يحتاج إلى جهد وإلى تفريغ وقت, و إخلاص لله عز و جل, يجعله يبذل ما يبذل و هو مرتاح البال متجرد الضمير موقن بثواب الله موطن نفسه على الصبر على ما سيناله في سبيل ذلك من الأذى و العداوات و المكائد هذا ما نعتقده في حقه و نرجو أنه الحق.
هلاّ استحيى الذي يقول هذا و يرميه بالتميع! لو قال له قائل: هل فعلت نصف ما فعل الشيخ ربيع أو ربعه أو ثمنه كيف سيرد عليه؟!
و أقول: إن الشيخ ربيعاً له رغبة عظيمة فيما يرى أنه مصلحة للمنهج السلفي, و الذي نعتقده أن عنده من رجاحة العقل و إيثار المصلحة ما يرى أحياناً أن من مصلحة الدعوة عدم الصدع ببعض الأشياء و معالجتها معالجة خاصة فيظن بعض الناس أنه ما فعل ذلك إلا مجاملة لأقوام وغمطاً لآخرين, وإن من يقدر الأمور قدرها ينبغي له ألاّ يتسرع بمثل هذا الظن وليذهب إلى الشيخ وليناقشه مناقشة سرية فهو لا يمتنع عما فيه المصلحة إن شاء الله هذا ما تبين لي من حاله حفظه الله والله من وراء القصد)).
والشيخ أحمد النجمي –حفظه الله تعالى- من شيوخ الشيخ ربيع، فقد درّسه في المعهد العلمي في صامطة، قبل التحاق الشيخ ربيع بالجامعة الإسلامية، وله من الشيخ أحمد إجازة علمية حديثية.
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(10) فضيلـة الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخـلي –حفظه الله-:
قال في أثناء تقديمه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات" ما نصّه: ((ومن جملة من انبرى للرد في هذا العصر على كتب سيد قطب والمودودي والجماعات الحركية والتنظيمات الحزبية والجماعات التبليغية أخونا الفاضل الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وذلك في ستة كتب.
الكتاب الأول : منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل.
والكتاب الثاني : منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والطوائف والكتب.
والكتاب الثالث : أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره.
والكتاب الرابع : مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والكتاب الخامس : المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء، من زلات أهل الأخطاء وزيغ أهل الأهواء.
والكتاب السادس : جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات.
وقد انتشرت هذه الكتب بحمد الله تعالى داخل البلاد وخارجها واستفاد منها كثير من طلاب العلم الكبار منهم والصغار، وشهدوا لها بأصالة الهدف وصحة النقد وموضوعيته، وأنه جار على غرار كتابة من سبقه من أئمة الدين والهدى ممن هيأهم الله في غابر الأزمان للرد على أهل الأخطاء والتلبيس والبدع وليست كتبهم بغريبة ولا غائبة عن الأذكياء بل هي منشورة ومحققة ومقروءة قد استفاد منها كل محب للحق وناصر للسنة ومبغض للباطل وساع بجهوده الخيرة في قمع الهوى والبدعة.
وحيث إن صاحب كل دعوى يفتقر إلى بينة عليها فإنني أحب في هذه الخاطرة أن أسطر من كل كتاب من كتب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي مثالاً واحداً ليعلم إخواننا وأبناؤنا من طلاب العلم المنصفين أن الردود التي قام بها الشيخ ربيع هي جهاد في إعلاء كلمة الحق وهي نصح للمسلمين وبالأخص طلاب العلم المبتدئين ومن في حكمهم ممن ليس له عناية في التوسع في فن العقائد والمناهج والردود لئلا يقعوا في المحظورات والمحاذير…)) ثم ذكر عدداً من الأمثلة على ذلك، إلى أن قال:
((فهل يا ترى من قام بهذه الردود على تلك الأخطاء بل وعلى مئات من الأخطاء الخطير منها والأشد خطراً.. هل كان يتحدث من فراغ أو ينطلق من هوى؟!
كلا.. بل كان ممن سخرهم الله –عز وجلّ- للدعوة السلفية الصالحة التي قامت على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح فهو ينصرها وينشرها ويذب عنها، كما يذب الوالد عن ولده بل أشد، ألا فهل من ناصر للحق ومدكر؟!))
إلى أن قال: ((فإن الشيخ ربيع وفقه الله قد بذل النصح لأخيه وزميله عبدالرحمن بن عبدالخالق حيث ألف كتاباً أسماه جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات، أورد فيه كثيراً من الأخطاء التي وقع فيها الشيخ عبدالرحمن، وذلك من خلال كتبه وأشرطته وكان رده على تلك الأخطاء مؤيداً بالأدلة النقلية والعقلية، وقد أخبرني الشيخ ربيع وهو (الثقة) أنه لم يكتب هذا الرد إلا بعد جولات من المناصحة لزميله عبدالرحمن تارة بالمشافهة، وتارة بالمكاتبة (1)، غير أنه قال : ما رأيت على إثرها شيئاً من قبول للنصح ولا أبصرت شيئاً يدل على تراجعه عن الأخطاء التي وقع فيها ونبهته عليها فكتبت الرد المذكور)) [انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].
وقال –حفظه الله- وهو يرد على محمد سرور: ((وإنّني لأؤكد لمحمد سرور وأعوانه أنّه إذا لم يكن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ومشايخه وزملاؤه وتلاميذه على منهج السلف، وأتباع أهل الحديث والأثر، فلا أدري عن المقصود بالسلفية والسلفيين)) [الإرهاب ص:89].
وقال وهو يتحدّث عن ردود الشيخ ربيع على عبدالرحمن عبدالخالق: ((وقد كانت ردود الشيخ ربيع مؤيدة بتقريظ كوكبة من رجال العلم، شهدوا للشيخ ربيع بإصابة الحق، ووجاهة النقد، ووضوح الرد؛ لاشتمال ما كتب في الكتابين على الأدلّة النقلية، والحجج العقلية التي تنير الطريق وتقوم بها الحجة)) [الإرهاب ص:93].
وقال -حفظه الله- في تقديمه لرد الشيخ ربيع على حسن بن فرحان المالكي: ((فوفق الله الشيخ الفاضل والعلامة الجليل ربيع بن هادي المدخلي ففند جميع انتقاداته الخاطئة وجميع شبهاته الخطيرة بالأدلة النقلية والعقلية وذلك نصرة للحق ونصيحة للخلق وتحطيم للظلم ونصر للمظلوم من المعتدي المالكي الظلوم وعند الله تجتمع الخصوم .
وإنني لأقول للشيخ ربيع ولغيره من أصحاب العقيدة السلفية الصحيحة والمنهج القويم: إنه لا يستغرب من اعتداء المالكي على الشيخ الجليل محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- فقد نال الرجل من الصحابة الكرام وعلى رأسهم أفضل الأمة بعد النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أبو بكر وغيره رضي الله عنهم)).
وقال في كتابه "النظم المختار" في الحاشية (ص:30): ((المدخلي هو الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي صاحب المؤلفات المباركات والتحقيقات المشهورات النافعات والنصائح الخالصات، نسأل الله لنا وله التوفيق والسداد في كل ما نأتي ونذر، وحقاً أقول: إنه من أهل العقيدة السلفية والمنهج السلفي قولاً وفعلاً)).
وقد أيد الشيخ زيد بيان الشيخ أحمد النجمي ورده على فالح الحربي وقد تضمن هذا المقال ثناءاً عاطراً على الشيخ ربيع وعلى منهجه وعلمه، وقد سبق أن نقلته في ثناء الشيخ أحمد النجمي، فانظره غير مأمور.
----------------------
([1]) وقد وقفت على عدد من هذه النصائح المكتوبة بخط الشيخ، ولدي منها صورة.
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(11) فضيلة الشيخ علي بن ناصر الفقيهي –حفظه الله-:
قال أثناء تقريظه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات": ((إني قرأت هذا الكتاب، وقد وجدته بحثاً علمياً موثقاً، ناقش فيه الشيخ ربيع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالخالق مناقشة هادفة، لا شطط فيها، ولا خروج على الآداب الشرعية في المناقشة والحوار، بين فيه خطأ المنهج الذي سلكه الشيخ عبدالرحمن في كثير من كتبه وأشرطته، ورد على تلك الاتجاهات المخالفة لمنهج السلف بالحجة والبيان…))[انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(12) فضيلة الشيخ عبيد بن عبدالله الجابري –حفظه الله-:
سئل فضيلته عن الشيخ ربيع في شريط "التبيان في بعض أخطاء عدنان عرعور" فقيل له: كثر الكلام حول الشيخ ربيع وهل هو عالم من علماء المسلمين؟
فأجاب بقوله: ((الشيخ ربيع ولله الحمد معروف عند الخاصة والعلماء، والشيخ -أي الشيخ ربيع- شيخنا عبد العزيز بن باز قد زكاه، وما كنت أظن أن توجهوا هذا السؤال لي)).
وقال -حفظه الله- في بيان له حول فتنة أبي الحسن: ((إني قد تتبعت ما كتبه فضيلة العلامة الشيخ ربيع وتفحصته بدقة فوجدت أن جميع ملحوظاته على أبي الحسن حق كلها وصحيحة جميعها)).
وقال –أيضاً-: ((إنَّ الشيخ ربيع –حفظه الله-،والشيخ أحمد النجمي –حفظه الله-، لهم وزنهم العلمي، وهم -ولله الحمد- معروفون بصحة المعتقد، وسلامة المنهج، واستقامته، فلايجرحون إلا مَن هو أهلٌ أن يُجرح)).
وسئل -حفظه الله-: ما رأيكم فيمن يقول أن الشيخ ربيع يطعن في المشايخ والعلماء والدعاة ؟
فأجاب بقوله: ((الشيخ ربيع صاحب راية قوية رافعة لواء السنة، وبشهادة أئمة زكوه وأثنوا عليه، فلا ينبغي لمثلي أن يسأل عنه حفظه الله، لكن ما دمت سئلت فلا بد الإجابة.
زكاه سماحة الإمام الوالد العلامة الأثري الفقيه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، وزكاه الإمام الفقيه المجتهد العلامة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، وزكاه الإمام المحدث في هذا العصر بلا نزاع الإمام ناصر رحمه الله ووصفه بأنه حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر، وراية الشيخ ربيع التي رفعها جهاداً عن أهل السنة وذباً عنها وعن أهلها وهي شوكة في صدور المبتدعة حتى الساعة -ولله الحمد- ما هانت وما لانت وما انتكست، وبهذا يستبين لكم أن هذه المقولة الذي تضمنها السؤال صادرة عن صنفين من الناس، صنف ليس عنده خبرة ولا علم بما يجري في الساحة، وإنما يقال له فيقول، والصنف الآخر وهم قادة هذا الفكر الضال المنحرف المعارض للسنة شق عليهم، وغصت حلوقهم وغص في حلوقهم ما كتبه الشيخ ربيع -حفظه الله- من الرد على القطبيين وغيرهم مما كتبه في سيد قطب، وبيان انحرافه وجهالاته وضلالاته، وما أبان من الحق لطالب الحق، فلا تستغربوا أن يقولوا هذا فالشيخ ربيع لم يطعن في داعية إلى الله على بصيرة أبدا،ً ولم ينل منه شيئاً، وإنما هو مع إخوانه وأبنائه من المسلمين عامة وطلاب العلم خاصة يوجه وينصح ويسدد ويعلم ويزيل الشبهة عمن تعرض له هذا ما علمناه عنه -حفظه الله- حتى الساعة )).
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(13) فضيلة الشيخ صالح بن سعد السحيمي –حفظه الله-:
قال –رعاه الله- أثناء تقريظه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات": ((قام فضيلة الشيخ العلامة الأستاذ الدكتور ربيع بن هادي مدخلي بالرد على عبدالرحمن عبدالخالق بعد أن استفرغ وسعه وبذل جهده في مناصحته سراً وجهاراً، وذلك في كتابه الذي عنوانه (جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات) فقد قرأت الكتاب من ألفه إلى يائه فألفيته كتاباً: نافعاً قيماً وافياً بالغرض الذي ألف فيه.. فيه عرض وتحليل دقيق لأقوال عبدالرحمن عبدالخالق التي أوردها في أشرطته وسطرها في كتبه، وبيان زيف تلك الأقوال بالحجج الواضحة والبراهين القاطعة مع الأمانة العلمية في النقل والتوثيق من المصادر والنصح للأمة عامة وللشيخ عبدالرحمن خاصة بالسير على منهج السلف الصالح، ونبذ كل المناهج الدخيلة المخالفة للكتاب والسنة ؛ إذ الإسلام طريق واحد وصراط واحد ومنهج واحد، قال تعالى : ]وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون[، وقال تعالى: ]اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين[، وقال تعالى : ]ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً[.
وهذا الكتاب العظيم الذي وضع فيه الشيخ ربيع النقاط على الحروف، لا غنى لطالب العلم عنه، حتى يكون على بينة من أمره، وحتى تزول الغشاوة التي رانت على كثير من الناس بسبب ما في تلك المناهج الدخيلة من بهرجة وتنميق للعبارات وحذلقة في الأساليب التي لا تعدوا أن تكون جعجعة كطحن القرون، وهذا الجهد العظيم الذي قدمه فضيلة الشيخ ربيع -حفظه الله- هو واحد من الإسهامات الكثيرة التي قام بها لنصرة الدين والذب عن السنة والدفاع عن العقيدة وكشف زيف أهل البدع والأهواء، بأسلوب علمي رصين، ومنهج متوازن يتضح ذلك من خلال تلك المؤلفات القيمة والمحاضرات النافعة واهتمامه بالشباب وتوجيههم إلى المنهج الحق وقضاء كل وقته في خدمة العلم وطلابه مع مالاقاه من أذى خصوصاً من تلك الجماعات الحزبية الغالية التي استهدفت العلماء وطلاب العلم والدعاة السلفيين بالتشويه والإشاعات الباطلة والكذب والتزوير والتدليس وتحريف الكلام عن مواضعه.
وأقول لهؤلاء وأمثالهم :
لا يضر البحر أمسى زاخراً أن رمى فيه غلام بحجر
]فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض[.
جزى الله الشيخ ربيع على هذه الجهود العظيمة خير ما يجزي به عباده الصالحين وأجزل له المثوبة وثقل بتلك الجهود موازينه، إنه قريب مجيب)) [انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(14) فضيلة الشيخ عبدالعزيز الراجحي –حفظه الله-:
فقد سئل حفظه الله ما نصّه: بعض الناس يتهم من تمسك بالمنهج السلفي بأنّه جامي، ويحذر من الشيخ ربيع والشيخ النجمي والشيخ زيد بن محمد هادي المدخلي وغيرهم من أهل العلم؟
فأجاب بقوله: ((الألقاب لا تغيّر، النبز بالألقاب لا يصلح، المهم ثقل الشخص، المشايخ نعرف أن معتقدهم سليم، ومن أهل السنة والجماعة، الشيخ ربيع والشيخ أحمد والشيخ زيد لا غبار عليهم)).
وسئل –أيضاً-: ما رأيكم في كتب وأشرطة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله، هل تنصحون بقراءة كتبه واستماع أشرطته؟
فقال: ((نعم، لا بأس بها، كتبه وأشرطته ما رأينا فيها ما ينتقد، ما انتقدت فيها شيئاً، أشرطته جيّدة، وكتبه جيدة ومفيدة)) [من شريط لدى تسجيلات منهاج السنّة بالرياض]
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(15) فضيلة الشيخ الدكتور جابر الطيب بن علي
قاضي وعضو في هيئة التمييز في محكمة مكة والمدرس في المسجد الحرام في مكّة المكرمة.
قال –رحمه الله- في تقديمه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات": ((هذه المقدمة التي قد يعرفها معظم الناس بمناسبة ما وفق إليه بعض طلبة العلم من استغلال وقتهم في النفع العام والحرص على إفادة إخوانهم بما هيئوه لهم مما هم في حاجة ماسة إليه، ومن هؤلاء الموفقين إن شاء الله فضيلة الدكتور ربيع بن هادي مدخلي صاحب المؤلفات الهادفة والردود الجرئية التي لا تخرج عن الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح …وخلاصة القول: أن أستاذنا الفاضل وعالمنا الجليل الدكتور ربيع قد أوضح الحق لطالبه المنصف والله من وراء القصد)) [انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
(16) ثناء الشيخ حسن بن عبدالوهاب البنا –حفظه الله-.
قال وفقه الله: ((بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه؛
أما بعد؛ شاء الله تعالى أن طلبتني الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية للتدريس بها في العام الدراسي 1391/1392 هـ وما بعده حتى عام 1405/1406 هـ، وقبل اختيار الجامعة لي كنت قد تعرفت على فضيلة الشيخ ربيع عن طريق شقيقي الشيخ محمد عبد الوهاب البنا –وهو قرين الشيخ ربيع في الدعوة إلى العقيدة السلفية ونبذ البدع-، وكان الشيخ ربيع قد تخرَّج في الجامعة الإسلامية ثم حصل على درجة الماجستير، وكان يدرس للحصول على درجة الدكتوراة وكان يحضر للقاهرة، ومقابلة بعض الأشياخ فيما يتعلق ببحوثه لدرجة الماجستير.
ثم نُقِل فضيلة الشيخ ربيع إلى مكة المكرمة لمتابعة دراساته، وبحوثه –بين مكة والمدينة- تحت إشراف الأساتذة المشرفين على البحث، وكنت أسافر إلى مكة للعمرة، وأُصاحب أخي لزيارة الشيخ ربيع، وأحيانًا كان هو يدعونا لزيارته، وكانت جلساته أكثرها عن العلم –وبخاصة علم الحديث-، وكنا نستفيد من مناقشات شقيقي والحاضرين مع الشيخ ربيع في هذه الجلسات.
ثم التحق فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي للعمل بالجامعة الإسلامية للتدريس بِها بعد حصوله على درجة الدكتوراة، وكان مُنكبًا على الدرس والتدريس، ثم استقر في المدينة حيث كنا نزوره ونستفيد من علمه أثناء تواجدنا لتدريس العقيدة والعلوم الشرعية بالجامعة الإسلامية مع أستاذي وزميلي فضيلة الأخ الدكتور سعد عبد الرحمن ندا أستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية، والذي كان يناظر أهل البدع والانحراف في العقيدة من مدرسي الجامعة وغيرهم من أهل المدينة.
وكان فضيلة الشيخ ربيع بن هادي على صلة دائمة ودائبة بالأشياخ من أهل السنة، وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ناصر الدين الألباني –رحمهما الله- وغيرهما؛ وقد أخذ من علمهم ومناظرتهم، ثم بَرَع في تتبع كلام الدعاة على الساحة، ووزن أقوالهم بأصول أهل السنة، فمن وجده موافقًا أثنى عليه بما هو أهله –دون أن يزكيه على الله-، ومن وجده مخالفًا لأصول أهل السنة –عن علمٍ منه- نصح له، فإن رجع فهو أخٌ له؛ وإن لم يرجع وأصر على نشر بدعته، ذكره في أحاديثه بأنه خالف الأصول في كذا وكذا، وأنه نصح له فلم يرجع حتى يعرف الناس من هم أهل السنة الأصلاء ممن عراهم للمفاصلة والْمُباينة؛ وهو يرى تبعًا لأصول علم الجرح والتعديل، أنه لو تُرِك أحدهم في مخالفته لتبعه غيره، وفي مسألة تخالف الأصول لتعداها إلى غيرها؛ ولاجتاح البعض أصول أهل السنة بالزيادة فيها، والنقصان منها، أو تفصيل مجملها بما لم يقل به السلف؛ فكل من هؤلاء الذين يُراجعهم في مخالفاتِهم ينزعج من كلامه لأنه يكشف عورته أمام الناس فيعرفونه بنقصه، وربما انصرفوا عنه.
هذا وقد نَسَبَ إليه بعض أهل العلم أنه شديد في الحق؛ وهذه مَحمَدة وليست مذمة؛ وحجته ما سبق أن بيناه.
وقد حاول البعض إثناء الشيخ ربيع عن ثباته على الحق ونُصرة أهله، والدفاع عنه أمام كل مُبتدع ومناهض لأصول أهل السنة؛ ولكن الله ثبته وزاده ذلك قوة في الحق، وأخذًا بِهذا السبيل الذي فيه الكشف عن عورات المبتدعة وأساليبهم الظاهرة والخفية.
وأنا أشهد –رغم ضعفي في العلم والذي أرجو أن يجبره تمسكي بأصول أهل السنة والجماعة وما يتبعها من فروع- بأن فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي من علماء أهل السنة والجماعة عن علم وجدارة؛ وكلمتي هذه للتعريف به حتى يجد الحيارى من هذه الأمة بعد الله سبحانه وتعالى، من يرشدهم ويأخذ بأيديهم إلى طريق أهل السنة والجماعة والفرقة الناجية إن شاء الله ليتحقق للأمة الوحدة تحت لواء التوحيد والسنة، فتعز وتنتصر، ويَعمها السعادة الدنيوية والأخروية.
ولا يفوتنا أن ننوه بأن فضيلة الشيخ مقبل بن هادي –رحمه الله- كان يأخذ من نفس الْمَعين الذي أخذ منه الشيخ ربيع بن هادي، وهو من أقرانه؛ وكلاهما معروفٌ بشدته المحمودة على المخالفين لأصول المنهج السلفي.
وكذلك الشيخ محمد عبد الوهاب البنا –من مؤسسي جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر، ومدير التوجيه الإسلامي بمديرية التعليم بجدة بالمملكة السعودية سابقًا- هو من أقران الشيخ ربيع الذين شاركوه في الانتصار للسنة وقمع البدعة.
وقد استفدت من الشيخ ربيع كثيرًا، وتعلمت من كتبه، ويُشرفني أن أكون واحدًا من طلابه)).
إلى أن قال: ((ويجب على الجميع -عند التنازع- أن يتحاكموا إلى الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، وأن يدعوا التعصب الذميم والتقليد وبَطَر الحق، وغمط أهله، وأن تكون النصيحة بالتي هي أحسن، مع تقدير كلٍّ قدره.
وهذا الذي دبجته يشهد له سلوك الشيخ ربيع مع الموافق لمذهب أهل السنة والمخالف له، ويتضح ذلك من كتاباته ودروسه ومناظراته ومحاضراته، وموقعه على مركز سحاب)).
وكتبه
حسن عبد الوهاب البنا
عضو جماعة أنصار السنة المحمدية
والمدرس السابق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
وعضو التوعية الإسلامية بالمدينة سابقًا
ليلة الخميس 30 من ربيع الأول 1425هـ
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
الخــــــــــــاتمــــــــــــــــــة
فهذا شيء من ثناء العلماء عليه، وقد اقتصرت على ذكر هؤلاء الأعلام لشهرتهم لدى العام والخاص، ولطلب الاختصار والإيجاز، وإلا فالأقوال في مدحه والثناء عليه كثيرة.
وحينئذ يعرف القارئ الكريم نظرة هؤلاء العلماء، ويعرف ما هي منزلة هذا الإمام الجليل الذي قضى عمره في نصر دين الله، فقد تجاوز عمره السبعين سنة وهو على هذا المنهج، يذب عن دين الله انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وتحريف الغالين.
ويتبين له مدى بطلان قول من ذمه وانتقصه وطعن في دينه ومنهجه، ولكن هؤلاء الجهلاء غاضهم الطعن والتحذير ممن يطعن في بعض أنبياء الله كآدم وموسى ويطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كعثمان وأبي ذر ومعاوية وعمرو بن العاص وغيرهم، ويكفر المسلمين ويقول بخلق القرآن، ويجمع البدع والضلال، فما وجدوا حيلة وقد وجه الشيخ ربيع سهامه لأهل البدع والضلال إلا أن ينتقصوه ويذموه ليخدعوا جهال المسلمين بزخرف قولهم.
فهم كما قال الشيخ عبداللطيف آل الشيخ: ((ومن عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجة وضاقت بهم السبل تروّحوا بعيـب أهل السنة وذمهم ومدح أنفسهم)).
فإياك أخي إياك أن تتكلم في مسلم بما ليس فيه، ولا أن تطعن في مسلم من غير بينة ولا دليل، وتذكر قول الله تعالى : ]يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ[.
واعلم أخي أن الطعن في علماء المنهج السلفي من علامات أهل البدع وسمات الزائغين عن الطريق السوي، وفي هذا قد جاءت الآثار الكثيرة عن أئمة السنة، وإليك بعضها:
قال أبو زرعة - رحمه الله - : (( إذا رأيت الكوفي يطعن على سفيان الثوري وزائدة: فلا تشك أنّه رافضي، وإذا رأيت الشامي يطعن على مكحول والأوزاعي: فلا تشك أنّه ناصبي، وإذا رأيت الخراساني يطعن على عبد الله بن المبارك: فلا تشك أنّه مرجئ، واعلم أنّ هذه الطوائف كلها مجمعة على بغض أحمد بن حنبل؛ لأنّه ما من أحد إلا وفي قلبه منه سهم لا بُرْء له )) [طبقات الحنابلة ( 1/199-200 ) ].
وقال نعيم بن حمّاد: ((إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد بن حنبل فاتّهمه في دينه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير فاتّهمه في دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهـويه فاتّهمـه فـي دينـه)) [ تـاريخ بغـداد (6/348)، وتـاريخ دمشـق (8/132) ].
وقال أبو جعفر محمد بن هارون المخرمي الفلاّس: ((إذا رأيت الرجل يقع في أحمد بن حنبل فاعلم أنَّه مبتدع ضالّ)) [ تقدمة الجرح والتعديل ( ص:308-309)، وتاريخ دمشق (5/294)].
وقال أبو حاتم الرازي: ((إذا رأيت الرّازي وغيره يبغض أبا زرعة فاعلـم أنَّـــه مبتدع)) [ تاريخ بغداد (10/329)، وتاريخ دمشق ( 38/31)].
وقال أبو حاتم -أيضاً-: ((علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر)) [السنة للالكائي (1/179)].
وقال الإمام أبو عثمان الصابوني: ((وعلامات البدع على أهلها بادية ظاهرة، وأظهر آياتهم وعلاماتهم: شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي –صلى الله عليه وسلم- واحتقارهم واستخفافهم بهم)) [عقيدة السلف (101)].
وقال ابن أبي داود في قصيدته الشهيرة:
((ولاتك من قوم تلهوا بدينهم
فتطعن في أهل الحديث وتقدح)).
قال السفاريني: ((ولسنا بصدد ذكر مناقب أهل الحديث فإنَّ مناقبهم شهيرة ومآثرهم كثيرة وفضائلهم غزيرة، فمن انتقصهم فهو خسيس ناقص، ومن أبغضهم فهو من حزب إبليس ناكص)) [ لوائح الأنوار (2/355)] .
وبهذا أكون قد جمعت لطالب الحق ومحب السنة وأهلها عدداً لا بأس به من الثناء البديع على العلامة الشيخ ربيع، وبهذا أختم المقال، نسأل الله حسن الخاتمة والمآل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمـاً كثـيراً.
كتبه
أبو عبدالله
خالد بن ضحوي الظفيري
وكان الفراغ منه في ليلة 28/ربيع الأول/1424هـ
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
*ترجمة موجزة للشيخ ربيع بن هادي المدخلي*
اسمه ونسبه
هو الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي . من قبيلة المداخلة المشهورة في منطقة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية ، وهي من إحدى قبائل بني شبيل و شبيل هو ابن يشجب ابن قحطان.
مولده
ولد بقرية الجرادية وهي قرية صغيرة غربي مدينة صامطة بقرابة ثلاثة كيلومترات وقد اتصلت بها الآن ، وكان مولده عام 1351 هـ في آخره وقد توفي والده بعد ولادته بسنة ونصف تقريباً فنشأ وترعرع في حجر أمه ، رحمها الله تعالى فأشرفت عليه وقامت بتربيته خير قيام ، وعلمته الأخلاق الحميدة من الصدق والأمانة وحثه على الصلاة و تتعاهده عليها ، مع إشراف عمه عليه .
نشأته العلمية
لما وصل الشيخ إلى سن الثامنة التحق بحلق التعليم في القرية وتعلم الخط والقراءة وممن تعلم عليه الخط الشيخ شيبان العريشي وكذلك القاضي أحمد بن محمد جابر المدخلي ، وعلى يد شخص ثالث يدعى محمد بن حسين مكي من مدينة صبياء . وقرأ القرآن على الشيخ محمد بن محمد جابر المدخلي كما قرأ عليه التوحيد والتجويد وقرأ بالمدرسة السلفية بمدينة صامطه بعد ذلك .
وممن قرأ عليهم بها : الشيخ العالم الفقيه : ناصر خلوفة طياش مباركي ـ رحمه الله ـ عالم مشهور من كبار طلبة الشيخ القرعاوي ـ رحمه الله ـ ودرس عليه بلوغ المرام ونزهة النظر للحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ .
ثم التحق بعد ذلك بالمعهد العلمي بصامطة ودرس به على عدد من المشايخ الأجلاء ومن أشهرهم على الإطلاق الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي العلامة المشهور رحمه الله تعالى ، وعلى أخيه صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن أحمد الحكمي ، وكما درس به أيضاً على يد الشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحي النجمي _حفظه الله _ ودرس فيه أيضاً على الشيخ العلامة الدكتور محمد أمان بن علي الجامي ـ رحمه الله ـ في العقيدة.
وكذلك درس أيضاً على الشيخ الفقيه محمد صغير خميسي في الفقة _ زاد المستقنع _ ، وغيرهم كثير ممن درس عليهم الشيخ في العربية والأدب والبلاغة والعروض ، وفي عام 1380 هـ وفي نهايته بالتحديد تخرج من المعهد العلمي بمدينة صامطة وفي مطلع العام 1381 هـ التحق بكلية الشريعة بالرياض واستمر بها مدة شهر أو شهر ونصف أو شهرين ، ثم فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، فانتقل إلى المدينة والتحق بالجامعة الإسلامية بكلية الشريعة ودرس بها مدة أربع سنوات وتخرج منها عام 1384هـ بتقدير ممتاز .
وممن درس عليهم الشيخ بالجامعة الإسلامية:
*
سماحة الشيخ العلامة المفتي العام للملكة العربية السعودية : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ وكانت دراسته عليه العقيدة الطحاوية .
*
صاحب الفضيلة العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني _ رحمه الله _ في الحديث والأسانيد.
*
صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ودرس عليه الفقه ثلاث سنوات في بداية المجتهد.
*
صاحب الفضيلة الشيخ العلامة الحافظ المفسر المحدث الأصولي النحوي اللغوي الفقيه البارع محمد الأمين الشنقيطي _ صاحب أضواء البيان _ درس عليه في التفسير وأصول الفقه مدة أربع سنوات .
*
الشيخ صالح العراقي في العقيدة .
*
الشيخ المحدث عبد الغفار حسن الهندي في علم الحديث والمصطلح.
وبعد تخرجه عمل مدرساً بالمعهد بالجامعة الإسلامية مدةً ، ثم التحق بعد ذلك بالدراسات العليا وواصل دراسته وحصل على درجة " الماجستير " في الحديث من جامعة الملك عبدالعزبز فرع مكة عام 1397 هـ برسالته المشهورة " بين الإمامين مسلم والدار قطني "، وفي عام 1400 هـ حصل على الدكتوراه من جامعة الملك عبدالعزيز أيضاً بتقدير ممتاز بتحقيقه لكتاب " النكت على كتاب ابن الصلاح " للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ثم عاد بعد ذلك للجامعة يعمل بها مدرساً بكلية الحديث الشريف ، يدرِّس الحديث وعلومه بأنواعها وترأس قسم السنة بالدراسات العليا مرارا وهو الآن برتبة " أستاذ كرسي " متعه الله بالصحة والعافية في حسن العمل.
صفاته وأخلاقه
يمتاز الشيخ حفظه الله تعالى بالتواضع الجم مع إخوانه وطلابه وقاصديه وزواره وهو متواضع في مسكنه وملبسه ومركبه ، لا يحب الترفه في ذلك كله ، وهو أيضاً دائم البِشر ، طلق المحيا ، لا يمل جليسه من حديثه ، مجالسه عامرة بقراءة الحديث والسنة ، والتحذير من البدع وأهلها كثيراً ، حتى يخيل لمن يراه ولم يعرفه ويخالطه أنه لاشغل له إلا هذا ، يحب طلبة العلم السلفيين ويكرمهم ويحسن إليهم ويسعى في قضاء حوائجهم بقدر ما يستطيع بنفسه وماله ، وبيته مفتوح لطلبة العلم دائماً حتى إنه لايكاد في يوم من الأيام يتناول فطوره أو غداءه أو عشاءه بمفرده ويتفقد طلبته ويواسيهم . وهو من الدعاة الغيورين على الكتاب والسنة وعقيدة السلف يمتلئ غيرة وحرقة على السنة والعقيدة السلفية قل نظيره في هذا العصر وهو من المدافعين في زماننا هذا عن نهج السلف الصالح ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً من غير أن تأخذه في الله لومة لائم .
مؤلفاته
هي كثيرة ولله الحمد وقد طرق الشيخ _ حفظه الله _ أبواباً طالما دعت إليها الحاجة خصوصاً في الرد على أهل البدع والأهواء في هذا الزمان الذي كثر فيه المفسدون وقل فيه المصلحون ، ومؤلفاته هي:
1.
بين الإمامين مسلم والدار قطني " مجلد كبير وهو رسالة الماجستير.
2.
النكت على كتاب ابن الصلاح " مطبوع في جزئين وهو رسالة الدكتوراه .
3.
تحقيق كتاب المدخل إلى الصحيح " للحاكم طبع الجزء الأول منه.
4.
تحقيق كتاب التوسل والوسيلة " للإمام ابن تيمية - مجلد.
5.
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل .
6.
منهج أهل السنة في نقد الرجال و الكتب و الطوائف .
7.
"تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بين واقع المحدثين ومغالطات المتعصبين " رد على عبد الفتاح أبو غدة ومحمد عوامه.
8.
كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها.
9.
صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة بغير المسلمين.
10.
مكانة أهل الحديث .
11.
منهج الإمام مسلم في ترتيب صحيحه .
12.
أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية ـ حوار مع سلمـــان العودة ـ .
13.
مذكرة في الحديث النبوي .
14.
أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره.
15.
مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
16.
العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم .
17.
" الحد الفاصل بين الحق والباطل " حوار مع بكر أبو زيد .
18.
مجازفات الحداد .
19.
المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء .
20.
" جماعة واحدة لا جماعات و صراط واحد لا عشرات " حوار مع عبد الرحمن عبد الخالق .
21.
النصر العزيز على الرد الوجيز .
22.
التعصب الذميم وآثاره . عني به سالم العجمي .
23.
بيان فساد المعيار ، حوار مع حزبي متستر .
24.
التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل .
25.
دحض أباطيل موسى الدويش .
26.
إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل .
27.
انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية .
28.
النصيحة هي المسؤولية المشتركة في العمل الدعوي . ( طبع ضمن مجلة التوعية الإسلامية ) .
29.
الكتاب والسنة أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا . ( ضمن مجلة الجامعة الإسلامية العدد السادس عشر ) .
30.
حكم الإسلام في من سبَّ رسول الله أو طعن في شمول رسالته . ( مقال نشر في جريدة القبس الكويتية ) العدد ( 8576 ) بتاريخ ( 9/5/ 1997 ).
وللشيخ كتب أخرى سوى ما ذكر هنا وقد جمع أسماءها ونبذة عنها الأخ خالد بن ضحوي الظفيري في كتابه "ثبت مؤلفات الشيخ ربيع بن هادي المدخلي" وتجده في أسفل صفحة الترجمة من موقع الشيخ ربيع.
نسأل الله تعالى أن يعينه على إتمام مسيرة الخير وأن يوفقه لما يحبه و يرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
وممن أثنى عليه أيضا فضيلة الشيخ على بن حسن الحلبي الأثري وفضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري وفضيلة الشيخ أسامة القوصي وفضيلة الشيخ سليم الهلالي وغيرهم كثير من أهل العلم وطلبته
أما الأغمار الصغار فليس لهم إلا أن يلعبوا في الشوارع مع الأطفال
وإليك هذا
أقوال العلماء في سيد قطب - رحمه الله -:
1/ فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
قال سيد قطب ـ عفا الله عنه ـ في "ظلال القرآن " في قوله تعالى: ( الرحمن على العرش استوى) : " أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول : إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق ".
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ : " هذا كله كلام فاسدٌ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير " .
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً، قال سماحة الشيخ ابن باز :" الذي يقوله غلط ـ لا .. غلط ـ الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله".
المرجع : (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 ـ تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
2/ فتوى الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في سياق مناقشة لشخص: " أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل : نعم.
قال الشيخ: " جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.
هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً. لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار، قلت له : أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم؟
قال ـ أي عبد الله عزام ـ : سحابة صيف عما قريب تنقشع " .
عاود الشيخ فقال: " راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال : أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له : أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه؟ قال: أنت كفَرتَ سيد قطب ـ وهذا الشاهد ـ. قلت له : أيش كفَّرت ؟ قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً: "سورة الحديد" ـ أظن ـ، وثانياً : "بقل هو الله أحد". قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا ـ وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي ـ لا نكفر إنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له : سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا. قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ، قلنا له: يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في "مجلة المجتمع" في الكويت بعنوان ضخم: الشيخ الألباني يكفر سيد قطب، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين؟ أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء ، يا أخي! هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، " أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين".
المرجع: (شريط للشيخ بعنوان مفاهيم يجب أن تصحح).
3/ فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
قال السائل : ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب، ويخص منها : (في ظلال القرآن) و (معالم على الطريق) و (لماذا أعدموني) دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ : " أنا [قولي] ـ بارك الله فيك ـ أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين، أما تفسير سيد قطب ـ رحمه الله ـ ففيه طوام ـ لكن نرجو الله أن يعفو عنه ـ فيه طوام: كتفسيره للاستواء، وتفسيره سورة " قل هو الله أحد "، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به".
المرجع: (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).
4/ فتوى الشيخ عبد الله بن محمد الدويش رحمه الله:
قال الشيخ المحدث عبد الله بن محمد الدويش ـ رحمه الله ـ في مقدمة كتابه (المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال): " فقد كثر السؤال عن كتاب "ظلال القرآن" لمؤلفه سيد قطب ولم أكن قد قرأته فعزمت على قراءته فقرأته من أوله إلى آخره فوجدت أخطاءً في مواضع خصوصاً ما يتعلق بعقيدة أهل السنة والجماعة وعلم السلوك فأحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر به من لا يعرفه . وقبل الشروع في ذلك أنبه على أمور:
(الأول) : أن بعض المواضع قد يتكرر في كثير من السور فأنبه عليه في موضع أو موضعين أو أكثر من ذلك ولا استقصى ما في كل سورة اكتفاءً بما ذكرته وطلباً للاختصار.
(الثاني) : أن بعض الناس يستعظم أن ينبه على أخطاء من أخطأ وهذا جهل منه فما زال العلماء يرد بعضهم على بعض من زمن الصحابة إلى وقتنا هذا وقد قال مالك بن أنس رحمه الله: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم.
(الثالث) : اشتهر عن بعض الناس أن المؤلف ألف هذا الكتاب في أول عمره بخلاف ما ألفه في آخره ولعله اعتمد على ما قرره في سورة الجن في الجزء السادس ص3730 وص3731 الطبعة السابعة في الحاشية ولكنه ليس صريحاً في ذلك لكونه نقض كلامه في آخره وسيأتي التنبيه عليه في موضعه إن شاء الله وعلى كل تقدير فليس المقصود الشخص وإنما المقصود بيان ما في كتابه من الأخطاء وسميته (المورد العذب الزلال على أخطاء الظلال) وأسأل الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم مقرباً لديه في جنات النعيم إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ن وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.
المرجع: (مقدمة كتاب المورد العذب الزلال للشيخ الدويش رحمه الله ، طبع1408).
5/ فتوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله:
سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب ظلال القرآن ؟
فقال: " وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له مردود سيء على أفكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.
وهو في الحقيقة ليس تفسيراً، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور، أو في القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية، وما فيها من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ من الآيات والسور.
أما ظلال القرآن فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات، وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية ، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست [وحدها] هي الألوهية المطلوبة ، [وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال].
والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير. هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف ، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.
المرجع: (في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامةـ لقاء مع فضيلته ـ مكة المكرمة ـ 9/8/1412 ثم صححه الشيخ).
6/ فتوى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله:
سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان : هل يوجد في مجلد ظلال القرآن لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟
فأجاب الشيخ: " بل هو مليء بما يخالف العقيدة، فالرجـل ـ رحمه الله - نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين ـ ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين، وكان من الأدباء، له كتاب: (حصاد أدبي)، و(الأطياف الأربعة)، وغيره.. و(طفل من القرية)، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله ـ جل وعلا ـ أن يتحول عما كان عليه. وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل، وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات، ولكن له أخطأ في العقيدة، وفي حق الصحابة؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها، فللعلم كتبه، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين: الأئمة الأربعة، وللتابعين، وأهل الحق، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم ـ ولله الحمد ـ كثيرون، وكتبهم محفوظة ـ بحمد الله ـ والمرجع في ذلك كله ـ عرض أقوال الناس ـ إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى أقوال السلف (الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله ـ ولله الحمد ـ مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن، وكتب الآثار؛ كالمصنفات ونحوها. فلا عذر لطالب العلم بالتقصير ، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.
المرجع: (من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418).
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
وممن أثنى عليه أيضا فضيلة الشيخ على بن حسن الحلبي الأثري وفضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري وفضيلة الشيخ أسامة القوصي وفضيلة الشيخ سليم الهلالي وغيرهم كثير من أهل العلم وطلبته
أما الأغمار الصغار فليس لهم إلا أن يلعبوا في الشوارع مع الأطفال
وإليك هذا
أقوال العلماء في سيد قطب - رحمه الله -:
1/ فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
قال سيد قطب ـ عفا الله عنه ـ في "ظلال القرآن " في قوله تعالى: ( الرحمن على العرش استوى) : " أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول : إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق ".
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ : " هذا كله كلام فاسدٌ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير " .
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً، قال سماحة الشيخ ابن باز :" الذي يقوله غلط ـ لا .. غلط ـ الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله".
المرجع : (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 ـ تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
2/ فتوى الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في سياق مناقشة لشخص: " أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل : نعم.
قال الشيخ: " جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.
هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً. لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار، قلت له : أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم؟
قال ـ أي عبد الله عزام ـ : سحابة صيف عما قريب تنقشع " .
عاود الشيخ فقال: " راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال : أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له : أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه؟ قال: أنت كفَرتَ سيد قطب ـ وهذا الشاهد ـ. قلت له : أيش كفَّرت ؟ قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً: "سورة الحديد" ـ أظن ـ، وثانياً : "بقل هو الله أحد". قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا ـ وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي ـ لا نكفر إنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له : سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا. قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ، قلنا له: يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في "مجلة المجتمع" في الكويت بعنوان ضخم: الشيخ الألباني يكفر سيد قطب، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين؟ أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء ، يا أخي! هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، " أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين".
المرجع: (شريط للشيخ بعنوان مفاهيم يجب أن تصحح).
وقال محدث عصره محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله بعد ما قرأ كتب الشيخ ربيع حفظه الله معلقا على كتاب " العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم " : ( كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب !!! ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية !!! أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ، فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ ( الربيع ) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام !!!. ا.هـ ) .
3/ فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
قال السائل : ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب، ويخص منها : (في ظلال القرآن) و (معالم على الطريق) و (لماذا أعدموني) دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ : " أنا [قولي] ـ بارك الله فيك ـ أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين، أما تفسير سيد قطب ـ رحمه الله ـ ففيه طوام ـ لكن نرجو الله أن يعفو عنه ـ فيه طوام: كتفسيره للاستواء، وتفسيره سورة " قل هو الله أحد "، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به".
المرجع: (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).
4/ فتوى الشيخ عبد الله بن محمد الدويش رحمه الله:
قال الشيخ المحدث عبد الله بن محمد الدويش ـ رحمه الله ـ في مقدمة كتابه (المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال): " فقد كثر السؤال عن كتاب "ظلال القرآن" لمؤلفه سيد قطب ولم أكن قد قرأته فعزمت على قراءته فقرأته من أوله إلى آخره فوجدت أخطاءً في مواضع خصوصاً ما يتعلق بعقيدة أهل السنة والجماعة وعلم السلوك فأحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر به من لا يعرفه . وقبل الشروع في ذلك أنبه على أمور:
(الأول) : أن بعض المواضع قد يتكرر في كثير من السور فأنبه عليه في موضع أو موضعين أو أكثر من ذلك ولا استقصى ما في كل سورة اكتفاءً بما ذكرته وطلباً للاختصار.
(الثاني) : أن بعض الناس يستعظم أن ينبه على أخطاء من أخطأ وهذا جهل منه فما زال العلماء يرد بعضهم على بعض من زمن الصحابة إلى وقتنا هذا وقد قال مالك بن أنس رحمه الله: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم.
(الثالث) : اشتهر عن بعض الناس أن المؤلف ألف هذا الكتاب في أول عمره بخلاف ما ألفه في آخره ولعله اعتمد على ما قرره في سورة الجن في الجزء السادس ص3730 وص3731 الطبعة السابعة في الحاشية ولكنه ليس صريحاً في ذلك لكونه نقض كلامه في آخره وسيأتي التنبيه عليه في موضعه إن شاء الله وعلى كل تقدير فليس المقصود الشخص وإنما المقصود بيان ما في كتابه من الأخطاء وسميته (المورد العذب الزلال على أخطاء الظلال) وأسأل الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم مقرباً لديه في جنات النعيم إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ن وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.
المرجع: (مقدمة كتاب المورد العذب الزلال للشيخ الدويش رحمه الله ، طبع1408).
5/ فتوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله:
سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب ظلال القرآن ؟
فقال: " وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له مردود سيء على أفكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.
وهو في الحقيقة ليس تفسيراً، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور، أو في القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية، وما فيها من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ من الآيات والسور.
أما ظلال القرآن فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات، وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية ، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست [وحدها] هي الألوهية المطلوبة ، [وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال].
والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير. هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف ، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.
المرجع: (في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامةـ لقاء مع فضيلته ـ مكة المكرمة ـ 9/8/1412 ثم صححه الشيخ).
6/ فتوى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله:
سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان : هل يوجد في مجلد ظلال القرآن لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟
فأجاب الشيخ: " بل هو مليء بما يخالف العقيدة، فالرجـل ـ رحمه الله - نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين ـ ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين، وكان من الأدباء، له كتاب: (حصاد أدبي)، و(الأطياف الأربعة)، وغيره.. و(طفل من القرية)، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله ـ جل وعلا ـ أن يتحول عما كان عليه. وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل، وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات، ولكن له أخطأ في العقيدة، وفي حق الصحابة؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها، فللعلم كتبه، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين: الأئمة الأربعة، وللتابعين، وأهل الحق، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم ـ ولله الحمد ـ كثيرون، وكتبهم محفوظة ـ بحمد الله ـ والمرجع في ذلك كله ـ عرض أقوال الناس ـ إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى أقوال السلف (الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله ـ ولله الحمد ـ مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن، وكتب الآثار؛ كالمصنفات ونحوها. فلا عذر لطالب العلم بالتقصير ، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.
المرجع: (من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418).
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
مقال منقول _ لفتى الأدغال
[ تاريخ ظهور الجامية ] :
وبداية ُ نشأتهم تقريباً كانتْ في حدودِ الأعوام ِ 1411 / 1412 هـ ، في المدينةِ النبويّةِ على ساكنِها أفضلُ الصلاةِ والسلام ِ ، وكانَ مُنشئها الأوّلُ محمّد أمان الجامي الذي توفّيَ قبلَ عدّةِ سنواتٍ ، وهو من بلادِ الحبشةِ أصلاً ، وكانَ مدرّساً في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، في قسم ِ العقيدةِ ، وشاركهُ لاحقاً في التنظير ِ لفكر ِ هذه الطائفةِ ربيع بن هادي المدخلي ، وهو مدرّسٌ في الجامعةِ في كليّةِ الحديثِ ، وأصلهُ من منطقةِ جازانَ .
لا أعلمُ على وجهِ التحديدِ الدقيق ِ وقتاً دقيقاً محدّداً للتأسيس ِ ، إلا أنَّ الظهورَ العلني على مسرح ِ الأحداثِ ، كانَ في سنةِ 1411 هـ ، وذلكَ إبّانَ أحداثِ الخليج ِ ، والتي كانتْ نتيجة ً لغزو العراق ِ للكويتِ ، وكانَ ظهوراً كفكر ٍ مُضادٍّ للمشايخ ِ الذين استنكروا دخولَ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وأيضاً كانوا في مقابل ِ هيئةِ كِبار ِ العلماءِ ، والذين رأوا في دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ مصلحة ً ، إلا أنّهم لم يجرّموا من حرّمَ دخولها ، أو أنكرَ ذلكَ ، فجاءَ الجاميّة ُ واعتزلوا كلا الطرفين ِ ، وأنشأوا فكراً خليطاً ، يقومُ على القول ِ بمشروعيّةِ دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وفي المقابل ِ يقفُ موقفَ المعادي لمن يحرّمُ دخولها ، أو يُنكرُ على الدولةِ ، ويدعو إلى الإصلاح ِ ، بل ويصنّفونهُ تصنيفاتٍ جديدة ً .
[ علاقة الجامية بالمباحث ووزارة الداخلية ] :
ويذكرُ بعضُ المشايخ ِ أنَّ هذه الطائفة َ نشأتْ بمباركةٍ من وزارةِ الداخليّةِ ، حيثُ قامتْ بتوظيفِ مجموعةٍ من النّاس ِ ، وذلكَ بقصدِ ضربِ التيّار ِ الإصلاحيِّ ، والذي كانَ يتنامى في تلكَ الفترةِ ، والذي كانَ على رأسهِ الشيخُ العلامة ُ : سفرُ بنُ عبدالرحمنَ الحواليِّ – حفظهُ اللهُ - وبقيّة ُ إخوانهِ من المشايخ ِ ، وهذا القولُ قولٌ واقعيٌّ تماماً ، تدلُّ عليهِ الأحداثُ ، ويشهدُ لهُ الظرفُ والوقتُ الذي ظهروا فيهِ ، ويدلُّ عليهِ كذلكَ أنَّ محمّد أمان الجامي كتبَ في تلكَ الفترةِ ، مجموعة ً من البرقيّاتِ إلى وزارةِ الداخليّةِ ، يحرّضهم فيها على الشيخ ِ : سفر الحوالي ، ويطلبُ فيها منهم إيقافهُ ومسائلتهُ على كلامهِ ، وأمرُ هذه البرقيّاتِ مشهورٌ جدّاً ، وموارقُ الجاميّةِ أصلاً لا ينكرونَ مبدأ العمل ِ في المباحثِ ، أو مبدأ الترصّدِ للدعاةِ ، بل ويتقرّبونَ إلى اللهِ ببغضهم وبإلحاق ِ الأذيّةِ بهم ، ومنهم من يستحلُّ الكذبَ لأجل ِ ذلكَ .
وقد قالَ عبدالعزيز ِ العسكرُ في إحدى خطبهِ أنَّ دماءَ هؤلاءِ المشايخ حلالٌ ، وذلكَ بسببِ فتنتهم التي نشروها وبثّوها !! ، وقد سُئلُ العسكرُ عن حكم ِ العمل ِ مع المباحثِ – في شريطٍ مُسجّل ٍ بصوتهِ – فقالَ : وماذا يضيرُكَ لو عملتَ في المباحثِ ، وقمتَ بحمايةِ الدولةِ من المفسدينَ والخارجينَ !! ، والحمدُ للهِ الذي لم يمهلْ هذا العسكرَ طويلاً ، ففُضحَ فضيحة ً نكراءَ أدّتْ إلى فصلهِ وعزلهِ ، والتشهير ِ بهِ ، وذلكَ عاجلُ عقوبتهِ في الدنيا .
وخلاصة ُ الكلام ِ غي نشأتهم أنّهم قاموا في مقابل ِ مشايخ ِ الصحوةِ في ذلكَ الوقتِ ، من أمثال ِ المشايخ : سفر وسلمان وناصر وعايض وغيرهم ، وشكّلوا جبهة َ عداءٍ لهم ، وأخذوا يردّونَ عليهم ردوداً جائرة ً ، ويصنّفونهم بتصنيفاتٍ ظالمةٍ ، ويقعدونَ لهم كلَّ مرصدٍ ، ولا يتركونَ تهمة ً إلا ألصقوها فيهم ، والسببُ هو تنفيرُ النّاس ِ عن قبول ِ ما لدى هؤلاءِ المشايخ ِ من الحقِّ ، وإسقاطاً لهم ، ورفضاً لمشاريعهم الإصلاحيّةِ ، وإضفاءً لنوع ٍ من الشرعيّةِ اللامحدودةِ للدولةِ ، بحيثُ تُصبحُ فوقَ النقدِ ، ولا يطالها يدُ التغيير ِ مهما فعلتْ من سوءٍ أو جنايةٍ ، كلُّ ذلكَ بمسوّغاتٍ شرعيّةٍ جاهزةٍ .
[ أشهر أسماء الجامية ] :
وأمّا أسماءهم التي عُرفوا بها فمنها : الجاميّة ُ ، وهذا نسبة ً إلى مؤسّس ِ الطائفةِ ، محمّد أمان الجامي الهرري الحبشي ، والمداخلة ُ ، نسبة ً إلى ربيع بن هادي المدخلي شريك الجامي في تأسيس ِ الطائفةِ ، وتارة ً يسمّونَ بالخلوفِ ، وقد أطلقَ هذا الاسمَ عليهم العلاّمة ُ عبدالعزيز قارئ ، وتارة ً يسمّونَ أهلَ المدينةِ ، نسبة َ إلى نشأةِ مذهبهم فيها ، وأنا أرى أن يُسمّوا موارقَ الجاميّةِ ، وذلكَ لمروقهم عن طائفةِ المُسلمينَ العامّةِ ، ونكوصهم عن منهج ِ السلفِ ، وتبنّيهم لفكر ٍ دخيل ٍ مبتدع ٍ منحطٍ ، لا يعرفُ التأريخُ لهُ نظيراً أبداً .
هذا المذهبُ في بدايتهِ ، كانَ يقومُ على البحثِ في أشرطةِ المشايخ ِ ، والوقوفِ على متشابهِ كلامهم ، أو ما يحتملُ الوجهَ والوجهين ِ ، ثمَّ جمعُ ذلكَ كلّهِ في نسق ٍ واحدٍ ، والتشهيرُ بالشيخ ِ وفضحهُ ، ومحاولة ُ إسقاطهِ بينَ النّاس ِ وفي المجتمع ِ ، وقد استطاعوا في بدايةِ نشوءِ مذهبهم من جذبِ بعض ِ من يُعجبهُ القيلُ والقالُ ، وأخذَ أتباعهم يكثرونَ وينتشرونَ ، وذلكَ بسببِ جرأتهم ووقاحتهم ، وتهوّرهم في التصنيفِ والتبديع ِ ، وممّا زادَ أتباعهم كثرةً أنَّ الدولة َ في تلكَ الفترةِ كانتْ ضدَّ أولئكِ المشايخ ِ المردودِ عليهم ، فوجدوا من الدولةِ هوىً وميلاً لهم ، هذا إضافة ً إلى من كانَ من رجال ِ الداخليّةِ أصلاً ، وهو يعملُ معهم ويجوسُ في الديار ِ فساداً وإفساداً ، أو من كانَ مُستغلاً من قِبل ِ الداخليّةِ والدولةِ .
[ الجامية في مرحلتها الأولى ] :
وفي تلكَ الفترةِ الحرجةِ ، والممتدةِ من سنةِ 1411 إلى سنةِ 1415 هـ ، كانوا قد بلغوا من الفسادِ والتفرقةِ أمداً بعيداً ، واستطاعوا تمزيقَ الأمّةِ والتفريقَ بينهم ، ولم يتركوا شيخاً ، أو عالماً ، أو داعية ً ، إلا وصنّفوهُ وشهّروا بهِ ، إلا هيئة َ كبار ِ العلماءِ ، وذلكَ لأنّها واجهة ُ الدولةِ الرسميّةِ ، وكذلكَ لم يصنّفوا مشايخهم ، أو من كانَ في صفّهم ، كلَّ هذا وقوفاً مع الدولةِ ، وتأييداً لها .
ومن المشايخ ِ الذين أسقطوهم في تلكَ الفترةِ : سفر الحوالي ، سلمان العودة ، ناصر العمر ، عايض القرني ، سعيد بن مسفر ، عوض القرني ، موسى القرني ، محمد بن عبدالله الدويش ، عبدالله الجلالي ، محمد الشنقيطي ، أحمد القطان ، محمد قطب ، عبدالمجيد الزنداني ، عبدالرحمن عبدالخالق ، عبدالرزّاق الشايجي ، وغيرهم .
وكانَ أساسُ تصنيفهم للعالم ِ والداعيةِ ، هو موقفهُ من الدولةِ ، فإن كانَ موقفُ الشيخ ِ مناهضاً للدولةِ ، ويدعو إلى الإصلاح ِ ، أو إلى تغيير ِ الوضع ِ القائم ِ ، فإنّهُ من الخوارج ِ ، أو من المهيّجةِ ، أو من المبتدعةِ الضالّينَ ، ويجبُ التحذيرُ منهُ وإسقاطهُ !! .
وعندما أصدرَ الشيخُ بنُ باز ٍ – رحمهُ اللهُ – في سنةِ 1413 هـ بياناً يستنكرُ فيهِ تصرّفهم ، ويعيبُ عليهم منهجهم ، وقامَ الشيخُ سفرٌ بشرحهِ في درسهِ ، في شريطٍ سُمّي لاحقاً : الممتاز في شرح ِ بيان ِ بن باز ، طاروا على إثرها إلى الشيخ ِ – رحمهُ اللهُ – وطلبوا منهُ أن يزكّيهم ، حتّى لا يُسيءَ الناسُ فيهم الظنَّ ، فقامَ الشيخُ بتزكيتهم ، وتزكيّةِ المشايخ ِ الآخرينَ ، إلا أنّهم لفرطِ اتباعهم للهوى ، وشدّةِ ميلهم عن الإنصافِ ، قاموا ببتر ِ الكلام ِ عن المشايخ ِ الآخرينَ ، ونشروا الشريطَ مبتوراً ، حتّى آذنَ لهم بالفضيحةِ والقاصمةِ ، وظهرَ الشريطُ كاملاً وللهِ الحمدُ .
[ أشهر شيوخ الجامية ] :
وكان من أشدَّ الجاميّةِ في تلكَ الفترةِ ، وأنشطهم : فالحٌ الحربيُّ ، و محمّد بن هادي المدخلي ، وفريدٌ المالكيِّ ، وتراحيبٌ الدوسريًّ ، وعبداللطيف با شميل ٍ ، وعبدالعزيز العسكر ، أمّا فالحٌ الحربيُّ فهو سابقاً من أتباع ِ جُهيمانَ ، وسُجنَ فترة ً بسببِ علاقتهِ بتلكَ الأحداثِ ، وبعد خروجهُ من السجن ِ ، تحوّلَ وانتحلَ طريقة َ موارق ِ الجاميّةِ ، وأصبحَ من أوقحهم وأجرئهم ، وأمّا فريدٌ المالكي فقد انتكسَ فيما بعدُ ، وأصبحَ من أهل ِ الخرابِ ، وهو حقيقة ٌ لم يكنْ مستقيماً من قبلُ ، ولكنّهُ كانَ يُظهرُ ذلكَ ، وأمّا باشميل فوالدهُ شيخٌ معروفٌ ، ومؤرخٌ فاضلٌ ، إلا أنَّ ولدهُ مالَ عن الحقِّ ، وأصبحَ جامياً ، بل من أخبثهم أيضاً ، ولهُ عملٌ رسميٌّ في المباحثِ ، وباسمهِ كانتْ تسجلُ التسجيلاتُ في مدينةِ جدّة َ ، وعن طريقهَ سلكَ الأميرُ ممدوحٌ وولدهُ نايفٌ ، طريقَ الجاميّةِ ، أمّا عبدالعزيز العسكرُ فقد فضحهُ اللهِ بفضيحةٍ شنيعةٍ ، فُصلَ على سببها من التدريس ِ ، وأمّا تراحيبٌ فهو مؤلّفُ كتابِ القطبيّةِ ، وأمّا صالحٌ السحيميُّ فإنّهُ من غلاة ُ الجاميّةِ ، وأكثرهم شراسة ً وتطرّفاً ، وفي محاضرةٍ لهُ ألقاها بجامع ِ القبلتين ِ ، جعلَ الشيخين ِ سفراً وسلمانَ قرناءَ للجعدِ بن ِ درهمَ وللجهم ِ بن ِ صفوانَ ولواصل ٍ بن ِ عطاءٍ في الابتداع ِ !! .
ثمَّ لاحقاً تسلّمَ دفّة َ قيادةِ الفرقةِ الجاميّةِ المارقةِ : ربيعٌ المدخليِّ ، وتفرّدَ بالساحةِ ، وأصبحَ يُشاركهُ فيها فالحٌ الحربيُّ ، ولهم مجموعة ٌ أخرى من المشايخ ِ ، إلا أنَّ هؤلاءِ كانوا أشهرهم هنا ، وفي تلكَ الفترةِ بدأتْ أماراتُ مرض ِ محمّد أمان الجامي تظهرُ ، حيثُ أصيبَ بمرض ِ السرطان ِ في فمهِ ، ثمَّ ماتَ بعدَ ذلكَ بقرابةِ السنةِ ، فخلى الجوِّ على إثر ِ ذلكَ للمدخليِّ ، ولم يجدْ من يُنافسهُ غيرَ مقبل ٍ بن هادي الوادعي في بلادِ اليمن ِ فقط .
[ الفترة الزمنية الثانية للجامية وبداية انحدارهم وتشتتهم ] :
في هذه الفترةِ ، وبعدَ سجن ِ المشايخ ِ ، وعدم ِ وجودِ من يُنازعُ الدولة َ ، بدأ الجاميّونَ يلتفتونَ لأنفسهم ، وأخذوا يقرّرونَ قواعدهم ، ويأصلونَ لمذهبهم ، وينظّرونَ لهُ ، وكثرتْ تصانيفهم الخاصّة ُ بتقرير ِ قواعدِ مذهبهم ، أو الدفاع ِ عنهُ ، بعدَ أن كانوا مُهاجمينَ لغيرهم فيما مضى ، وهنا انشرخَ جدارهم الشرخَ الكبيرَ ، وبدأو ينقسمونَ انقساماتٍ كبيرة ً ، كلُّ طائفةٍ تبدّعُ الطائفة َ الأخرى ، ولا يزالونَ إلى هذا اليوم ِ في انقسام ٍ ، وتشرذم ٍ ، كما كانَ حالُ المعتزلةِ ، والذين تشرّذموا في فترةٍ وجيزةٍ ، وانقسموا إلى عشراتِ الفرق ِ ، كلُّ أمّةٍ منهم تلعنُ أختها ، وتصفُها بصفاتِ السوءِ ، وتُعلنُ عليها العِداءَ والحربَ ! .
[ الكلام على فرقة الحدادية وأصل شبهتهم ] :
وأوّلُ انشقاق ٍ حدثَ ، كانَ ظهورُ فرقةِ الحدّاديةِ ، وهم أتباعُ محمودٍ الحدادِ ، وهو مصريٌّ نزيلٌ بالمدينةِ النبويّةِ ، من أتباع ِ ربيع ٍ ، إلا أنّهُ كانَ أجرأ من ربيع ٍ وأصرحَ ، ولهذا قامً بطردِ أصولهِ ، وحكمَ على جميع ٍ من تلبّسَ ببدعةٍ ، أن يُهجرَ ، وتُهجرَ كتبهُ وتصانيفهُ ، وأظهرَ دعوتهُ الشهيرة َ لحرق ِ كتبِ الأئمةِ السابقينَ ، أمثالَ كتبِ ابن ِ حزم ٍ والنّوويِّ وابن ِ حجر ٍ وغيرهم ، وذلكَ لأنّهم مبتدعة ٌ ، ويجبُ هجرهم ، وتحذيرُ النّاس ِ من كتبهم ، أسوة ً بسفر ٍ وسلمانَ والبقيّةِ .
وقد كانَ الحدّادُ في ذلكَ صادقاً ، ويدعو إليهِ عن دين ٍ وعلم ٍ ، ويرى أنَّ الأصلَ يجبُ طردهُ ، ولا يمكنُ عزلُ الماضي عن الحاضر ِ ، وتعاملُ العلماءِ مع المبتدعةِ واحدٌ ، وقد وافقهُ على ذلكَ ربيعٌ في أوّل ِ الأمر ِ ، ثمَّ لمّا رأى إنكارَ النّاس ِ على الحدّادِ ، أعلنَ الانقلابَ عليهِ ، وتبرّأ منهُ .
والسببُ الذي دعا موارقَ الجاميّةِ ، إلى الكفِّ عن تبديع ِ الأئمةِ السابقينَ ، هو أنّهم كانوا أصحابَ هدفٍ محدّدٍ ، ولهم وظيفة ٌ واحدة ٌ ، وهي تنفيرُ النّاس ِ عن اتّباع ِ المشايخ ِ المُصلحينَ ، وإسقاطهم ، وما عدا ذلكَ فلا شأنَ لهم بهِ ، وأمّا الحدّادُ فقد كانَ رجلاً عابداً ، ويرى أنَّ الدعوة َ لا بُدَّ من طردها وإعمالها جميعاً ، ولم يكنْ يعرفُ مقصدهم ، وأنّهم كانوا مجرّدَ اتباع ٍ للدولةِ فقط ، ولا يهمّهم أمرُ العلم ِ من قريبٍ أو بعيدٍ ، ولهذا خرجَ عليهم ، ونابذهم ، وانفصلَ عليهم ، وسُمّيتْ فرقتهُ بالحدّاديةِ ، ثمَّ سعوا في إخراجهِ من المدينةِ ، حتّى تمكّنوا من ذلكَ ، ومعَ مرور ِ الوقتِ خمدتْ دعوة ُ الحدّدايّةِ في بلادِ الحجاز ِ ، وانتقلتْ حمّاها إلى بلادِ اليمن ِ ومصرَ والشامَ وغيرها .
[ تناقضات بعض شيوخ الجامية وبيان طوامهم ] :
ولشيوخهم من التهافتِ والجهالاتِ الشيءُ الكثيرُ .
خذْ مثلاً ربيع المدخلي ، هذا الرّجلُ الذي يزعمُ الجاميّة ُ أنّهُ حاملُ لِواءِ الجرح ِ والتعديل ِ في هذا العصر ِ ، ومعَ ذلكَ فقد وجدَ الباحثونَ عليهِ ثغراتٍ كبيرة ً منهجيّة ً ، في علم ِ أصول ِ الحديثِ ، والذي هو تخصّصهُ ، بل وجدوا عندهُ من السقطاتِ والزلاّتِ ، ما يجعلُ أحدهم يستعجبُ كيفَ تفوتُ هذه على صِغار ِ الطلبةِ ، فضلاً عن رجل ٍ يوصفُ بأنّهُ حاملُ لواءِ الجرح ِ والتعديل ِ !! .
وربيعٌ هذا كتبَ مرّة ً مقالاً عن مؤسسةِ الحرمين ِ الخيريةِ ، ونشرها في منتدى سحابٍ ، ووجدتْ صدى ورواجاً وقبولاً عندَ طائفتهِ ، حتّى قامَ بعضُ كِبار ِ أهل ِ العلم ِ باستنكار ِ تلكَ المقالةِ ، وردّوا على ربيع ٍ ، وأنكروا عليهِ ، فما كانَ منهُ إلا أن تبرّأ من المقالةِ ، وأنّهُ لم يكتبها ، وقامَ بنحلها لشخص ٍ هناكَ اسمهُ أبو عبداللهِ المدني !! ، وأنَّ المدنيَّ المذكورَ هو من نشرَ المقالة َ وكتبها وليسَ ربيعاً !! ، في تبرير ٍ سامج ٍ مُضحكٍ ومخز ٍ !! .
وربيعٌ هذا هو من أسقطَ أبا الحسن ِ المصري المأربيِّ ، والطامّة ُ الكبرى أنَّ أبا الحسن ِ قد كانَ من كِبار ِ شيوخهم ، ولهُ علاقة ٌ قويّة ٌ بالأمن ِ السياسيِّ في بلادِ اليمن ِ ، وكانَ في تلكَ الأيّام ِ إماماً للجاميّةِ ، ومنظّراً لها ، وهو الذي تولّى نشرَ فتنةِ الإرجاءِ ، والتصنيفَ فيها ، وبعدما أسقطهُ المدخليُّ ، تنكّروا لها ، وهاجموهُ ، وجعلوهُ مبتدعاً جاهلاً زائغاً منحرفاً !! ، والأعجبُ من ذلكَ كلّهِ أنَّ أغلبَ سقطاتهِ وزلاّتهِ استخرجوها من أشرطةٍ قديمةٍ لهُ ، في الفترةِ التي كانوا فيها على صفاءٍ وودٍّ !! .
وهذا دليلٌ واضحٌ على اتباع ِ القوم ِ للهوى ، وغضّهم البصرَ عن أتباعهم ، حتى إذا غضبوا عليهِ ، قاموا وفجروا في الخصومةِ ، وأخذوا يجمعونَ عليهِ جميعَ مآخذهِ وزلاّتهِ ، ممّا كانوا يغضّونَ عنها بصرهم قديماً ، في فترةِ ولائهِ لهم ! .
وربيعٌ هذا رجلٌ غريبُ الأطوار ِ جدّاً ، كانَ في الأصل ِ من جماعةِ الإخوان ِ المُسلمينَ ، ويُقالُ أنَّ رجوعهُ كانَ على يدِ الشيخ ِ سفر ٍ – حفظهُ اللهُ - ، ومع ذلكَ فهو يتنكّرُ للشيخ ِ سفر ٍ أشدَّ التنكّر ِ ، ويبغضهُ أشدَّ البغض ِ ، ويحملُ عليهِ من الحقدِ الدفين ِ ، ما يجعلُ ربيعاً يموتُ في اليوم ِ ألفَ مرّةٍ ، إذا سمعَ خيراً ينالُ الشيخَ سفراً ، أو رفعة ً تُصيبهُ .
وعندما ردَّ الشيخُ العلاّمة ُ بكرُ بن ِ زيدٍ ، على ربيع ٍ في مسألةِ الشهيدِ السعيدِ : سيّد قطبٍ – رحمهُ اللهُ - ، وكانَ ردُّ أبي زيدٍ في أربعةِ وريقاتٍ ، قامَ ربيعٌ بعدها فسوّدَ صحائفَ مئاتِ الورق ِ ، وكتبَ ردّاً مليئاً بالسبابِ والشتام ِ والإقذاع ِ ، في حقِّ الشيخ ِ بكر ٍ !! ، وقلبَ الموارقُ فيما بعدُ ظهرَ المجنِّ للشيخ ِ أبي زيدٍ ، وصنّفوهُ حزبيّاً ، وأسقطوهُ ، وعدّوهُ من المبتدعةِ .
والأنكى من ذلك والأدهى ، أنَّ ربيعاً قصدَ إلى علي حسن عبدالحميدِ ، وسليماً الهلاليَّ ، وقالَ لهما : أسقطا المغراوي !! ، وإن لم تُسقطاهُ فسأسقطكم أنتم !! .
باللهِ عليكَ هل هذا كلامُ رجل ٍ عاقل ٍ !! .
وهل هذا تصرّفُ رجل ٍ يبحثُ عن الخير ِ والهدايةِ للمدعو وللنّاس ِ !! .
أم تصرّفُ رجل ٍ ملأ الحقدُ والضغينة ُ قلبهُ ، وأعمى بصرهُ ! .
ومن مشائخهم كذلكَ مقبلٌ الوادعيِّ ، وقد توفّي قبلَ سنةٍ في جدّة َ ، وهو سابقاً من أتباع ِ جُهيمانَ ، ولكنّهُ أبعدَ عن الدولةِ قبلَ خروج ِ جُهيمانَ ، أي في حدودِ سنةِ 1399 هـ ، حيثُ كانَ يدرسُ الحديثَ في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، وهو شديدٌ الأخلاق ِ ، زعِرٌ ، يُطلقُ لسانهُ في مخالفيهِ بالشتم ِ والسبِّ ، بأرذل ِ العِباراتِ .
فمن ذلكَ أنّهُ قالَ عن الدكتور ِ : عبدالكريم ِ زيدان ، العالمُ العراقيُّ الشهيرُ ، صاحبُ كتابِ أصول ِ الدعوةِ ، وكتابِ المُفصّل ِ في أحكام ِ المرأةِ المُسلمةِ ، قالَ عنهُ الوادعيُّ : إنَّ علمهُ زبالة ٌ ! ، وقد بلغتْ تلكَ العبارة ُ للدكتور ِ زيدان ٍ ، فجلسَ يبكي بكاءً مُرّاً .
ولستُ أدري واللهِ ، كيفَ يجرأونَ على نعتِ مُخالفيهم بهذه الأوصافِ القذرةِ ، لمجرّدِ أنّهُ خالفهم في مسألةٍ أو مسألتين ِ ، وينسفونَ جميعَ علمهم ، ويهدمونَ كلَّ آثارهِ ومعارفهِ ، لمجرّدٍ شبهةٍ عرضتْ ، أو حادثةٍ عنّتْ ؟! .
ولهم غيرُ ذلكَ من التناقضاتِ الواضحاتِ البيّناتِ ، وقد تتبّعَ ذلكَ جمعٌ كبيرٌ من الأفاضل ِ ، وجمعوا فيهِ أجزاءً عدّة ً ، ومن أرادَ الوقوفَ عليها فهي موجودة ٌ متيسّرة ٌ ، وللهِ الحمدُ والمنّة ُ .
[ قائمة المشائخ الذين أسقطتهم الجامية ] :
وقائمتهم الأخيرة ُ – إضافة ً إلى من مرَّ ذكرهم سابقاً - ، التي جمعتْ المُسقـَطينَ والمُنتقدينَ ، جمعتْ أئمة َ الإسلام ِ في هذا العصر ِ ، وكِبارَ شيوخهِ ، ولم يسلمْ منهم أحدٌ ، وممن ضمّوهُ لقائمتهم : الشيخُ بنُ باز ٍ ، وقد تكلّمَ فيهِ ربيعٌ وانتقصهُ ، والشيخُ الألبانيُّ ، وقد تكلّمَ فيهِ ربيعٌ ، وقالَ عنهُ سلفيّتُنا خيرٌ من سلفيّةِ الألبانيِّ ، والشيخُ بنُ جبرين ٍ ، والشيخُ بكرٌ أبو زيدٍ ، والشيخُ عبداللهِ الغُنيمانُ ، والشيخُ عبدالمحسن العبّادِ ، والشيخَ عبدالرحمن البرّاكِ ، والدكتورَ جعفر شيخ إدريسَ .
ومن الدعاةِ وبقيّة ِ المشايخ ِ : محمد المنجّد ، و إبراهيم الدويّش ، وعلي عبدالخالق القرنيَّ ، وعبدالله السعد ، وسعد الحميّد ، وعبدالرحمن المحمود ، ومحمّد العريفي ، وبشر البشر ، وسليمان العلوان ، وغيرهم .
ولو حلفتُ باللهِ على أنّهم أسقطوا كلِّ من خالفهم ، لما كنتُ حاثناً ، فجميعُ الدعاةِ والمشايخ ِ والعلماءِ ، ممّن لم يدِنْ بدعوتهم ، أو يسلكْ طريقهم ، فإنّهُ من المبتدعةِ ، ويجبُ هجرهُ وإسقاطهُ .
وإنّي أسأل هنا سؤالاً : هل يوجدُ على مرِّ تأريخ ِ الحركاتِ الإسلاميّةِ ، أو سنواتِ المدِّ الإسلاميِّ ، أن قامتْ مجموعة ٌ بتسفيهِ جميع ِ أهل ِ العلم ِ ، والتنفير ِ منهم ، وتحريم ِ الجلوس ِ إليهم ، مثلَ ما فعلَ هؤلاءِ الجهلة ُ ! ، وإذا كانَ جميعُ الدعاةِ والهُداةِ والمُصلحينَ مُبتدعة ٌ ، فمن يبقى إذاً يقودُ الأمّة َ ! .
و المقصودُ أيّها الكريمُ أنَّ نشأة َ هذه الطائفةِ ، بتلكَ الكيفيّةِ المذكورةِ ، وفي ذلكَ الظرفِ الدقيق ِ ، وتفرّقها وتشرذمها ، دليلٌ على أنّها فرقة ٌ منحرفة ٌ ، شاذّة ٌ ، همّها الأوّلُ والأخير الطعنُ في دعاةِ الإسلام ِ ، والتفريق ِ بينهم ، ونشر ِ الحقدِ والضغينةِ ، وإشاعةِ سوءِ الظنِّ ، وفي المقابل ِ يحمونَ جنابَ الولاةِ ، ويقفونَ في صفّهم ، ويدينونَ لهم بولاءٍ تام ٍ ، ويغضّونَ أبصارهم عن عيوبِ الولاةِ ومساوئهم ، ويجرّمونَ كلَّ من وقفَ ضدَّ الولاةِ ، أو نصحهم ، أو حاولَ تغييرَ المجتمع ِ .
__________________ يتبع
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
________ تتمة المقال السابق لفتى الأدغال
_[ أصول مذهب الجامية وأبرز أفكارهم وتناقضاتهم ] :
أمّا أصولهم التي بنوا عليها كلامهم ، فنحنُ في غنىً عن معرفتِها ، وذلكَ لأنَّ مقصدهم لم يكنْ مقصداً شرعيّاً ، بل كانوا حماة ً للدولةِ ، ويقفونَ في وجهِ من تصدّى لها ، أو نقدها ، ولأجل ِ هذا الأمر ِ فقد اضطربوا اضطراباً شديداً ، واختلقوا أصولاً جديدة ً ، ومذهباً لا يُعرفُ لهم فيهم سلفٌ البتّة ُ ، وإنّما ألجأهم إليهِ حاجة ُ الدولةِ في تلكَ الفترةِ إلى وقفِ مدِّ الغضبِ المُتنامي ضدّها ، عن طريق ِ إسقاطِ الرموز ِ ، بكلِّ الوسائل ِ والسّبل ِ ، المحرّمةِ والمشروعةِ .
إلا أنَّ هذا لا يمنعُ من ذكر ِ بعض ِ معالم ِ فكرهم الساقطِ ، ومنهجهم المنحرفِ ، ويتبيّنُ لكَ من خلالها عظيمَ مُخالفتهم للعلماءِ والأئمةِ :
[ خلطهم في مفهوم البدعة وتوسيعه ليشمل بعض ما اختلف فيه العلماء ] :
- فمن ذلكَ أنّهم يوسّعونَ دائرة َ البدعةِ ، ودائرة َ التعامل ِ مع المبتدع ِ ، فيُدخلونَ في البدع ِ ما ليسَ منها ، أو يُلغونَ الخلافَ في بعض ِ المسائل ِ ، ويُعاملونَ المبتدعَ مهما كانتْ حجمُ بدعتهُ ، أشدَّ من معاملتهم للزاني ، والمرابي ، والمُغنّي ، والسكّير والعربيد ، ويرونَ أنَّ المبتدعَ مهما دقّتْ بدعتهُ وخفّتْ أعظمُ على الأمّةِ من أصحابِ المعاصي ، مهما كبرَتْ تلكَ المعصيّة ُ وعظمتْ ! .
والبدعة ُ عندهم ليستْ شيئاً منضبطاً ، بل هي مُصطلحٌ ضبابيٌّ هُلاميٌّ ، يوسعّونهُ متى ما شاءوا ، ويضيّقونهُ متى ما شاءوا ، والدليلُ على ذلكَ أنّهم أنكروا على الحدّاديةِ ، مع أنَّ الحداديّة َ ساروا على نفس ِ منهجهم وطريقتهم ، إلا أنّهم واصلوا الطريق َ ، وأدخلوا في ذلكَ جميعَ المبتدعةِ ، سواءً كانَ مبتدعاً خالصاً ، أو مُتلبّساً ببدعةٍ ، وسواءً كانَ مُعاصراً أو من الغابرينَ .
[ اشتراطهم في المشائخ الكمال المطلق ] :
- وفي تعاملهم مع الدعاةِ والمشايخ ِ ، يُظهرونَ أنّهم لا يرضونَ منهم إلا كمالاً مُطلقاً ، لا يشوبهُ شيءٌ من النقص ِ أو الزلل ِ !! ، وهذا مطلبٌ متعذّرٌ حسّاً وشرعاً ، والنفوسُ جُبلتْ على التفريطِ والتقصير ِ ، سواءً تلبّستْ بمعصيةٍ أو ببدعةٍ ، والكثيرُ من أمور ِ البدع ِ نسبيٌّ ، أي وقعَ فيهِ الخلافُ ، وتنازعَ العلماءُ في كونهِ بدعة ً أو لا ، والبدعُ في نفسِها متفاوتة ٌ متباينة ٌ ، منها البدعُ المكفّرة ُ مثلَ بدعةِ التعطيل ِ ، ومنها البدعُ الخفيفة ُ .
ولا يفرّقونَ كذلكَ بينَ مجتمعاتٍ غلبتْ عليها البدعة ُ ، أو أخرى ظهرتْ فيها معالمُ السنّةِ ، والجميعُ عندهم واحدٌ ، والبدعة ُ عندهم واحدة ٌ ، وقارنْ بينَ طريقتهم المبتكرةِ ، وبينَ هذا الكلام ِ الربّاني من شيخ ِ الإسلام ِ ابن ِ تيميّة َ – رحمهُ اللهُ - :
( إنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة، وهو يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم).
وبهذا المقارنةِ السريعةِ ، يظهرُ لكَ كذبهم وزيفهم ، وأنّهم يتعاملونَ مع المبتدع ِ بالتشهّي فقط .
[ الجامية انتقائيون في كلامهم عن الأخطاء ] :
- عندما ينتقدونَ العالمَ أو الداعية َ أو يُحاولونَ تقييمهُ ،، فإنّهم يتحوّلونَ إلى أشخاص ٍ انتقائيينَ ، يُمارسونَ أبشعَ صور ِ الانتقاءِ والتحيّز ِ ، فلا يقعونَ إلا على العباراتِ المُحتملةِ ، ويهوّلونَ الألفاظَ المُشتبهة َ ، ويضخّمونَ الأخطاءَ ، وفي المُقابل ِ لا تجدُ منهم ذكراً للحسناتِ ، أو نشراً لها ، بل يرونَ أنَّ المبتدعَ – وهو هنا الداعية ُ أو الشيخُ – يجبُ أن يُفضحَ ويكشفَ زيفهُ ، حتّى لا يغترَّ بهِ النّاسُ ، ويرونَ أنَّ المقامَ مقامُ تحذير ٍ ، ولهذا فلا بُدَّ من ذكر ِ السيئاتِ ، ولا يلزمُ أن يُقرنَ معها الحسناتُ ! .
وهذا المذهبُ لم يقلْ بهِ أحدٌ من النّاس ِ ، بهذه الطريقةِ المخترعةِ ، إلا هم والشيطانُ الذي أوحاهُ إليهم ، وذلكَ لأنّها طريقة ٌ مبتكرة ٌ ، مخترعة ٌ ، لا دليلَ عليها أبداً ، وإنّما هي تبعٌ للهوى والرأي .
وهم في طريقةِ تعاملهم مع المُخالفِ ، ممّن يعدّونهُ مبتدعاً ، يسلكونَ طريقاً يدعو إلى التعجبِ والاستغرابِ ، وهو طريقٌ لم يسلكهُ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ حتّى مع المنافقينَ ، حيثُ يقومونَ بفضحهِ ، والتشهير ِ بهِ ، ويُعلنونَ ذلكَ في كلِّ محفل ٍ ونادٍ ، وعلى الملأ ، ويدعونَ إلى هجرهِ ، والتشنيع ِ عليهِ ، ويهينونهُ أيّما إهانةٍ ، ويُغلظونَ عليهِ في القول ِ ! .
[ الجامية تضيق دائرة الخلاف وتمنع من الأخذ بالأقوال المخالفة في الفروع ] :
- من سقطاتهم الكبيرةِ أنّهم يضيّقونَ دائرة َ الخلافِ على الأمّةِ ، ويُلزمونها بآرائهم ، ويعنّفونَ على من يخرجُ عن ذلكَ الرأي ، ويتهمونهُ بشتّى التهم ِ والأوصافِ ، حتّى لو كانَ الخلافُ في ذلكَ سلفيّاً وأثريّاً .
خُذْ مثلاً :
مسألة ُ العمليّاتِ الاستشهاديةِ ، وهي من المسائل ِ الخلافيّةِ ، ومع ذلكَ فالجاميّة ُ يُجلبونَ فيها ، ويرغونَ ويزبدونَ ، ويُبالغونَ في النكير ِ على من فعلها ، ويصفونهُ بأقسى النعوتِ ، وأشدِّ الأوصافِ !! .
مع أنَّ المسألة َ في غايتها اجتهادٌ لا غير ! .
وهذا من جهلهم الشنيع ِ بأصول ِ الخلافِ ، ومفرداتِ كلام ِ الأئمةِ في التعامل ِ مع الخلافاتِ الفرعيّةِ ، بل وحتّى بعض ِ مسائل ِ الأصول ِ المُختلفِ فيها .
[ الجامية وتناقضهم في مسئلة الخروج على الولاة وبيان كذبهم فيها ] :
مثلاً :
الجاميّة ُ يرونَ أن من جاهرَ بالإنكار ِ على الولاةِ ، أو طالبَ بتغييرهم ، فهو خارجيٌ !! .
وهذا من جهلهم العظيم بالفقهِ في دين ِ اللهِ ، ولو أنّهم رجعوا إلى أصغر ِ كتبِ العلم ِ ، لوجدوا أنَّ النكيرَ على السلطان ِ باللسان ِ واليدِ ، سنّة ٌ معروفة ٌ عندَ سلفِ الأمّةِ ، حتّى إنَّ الخروجَ عليهم بالسيفِ فيما لو جاروا وظلموا ، كانَ مذهباً معروفاً ، قالَ بهِ جمعٌ كبيرٌ من الصحابةِ ، بل جعلهُ ابنُ حزم ٍ مذهبَ أكثر ِ الصحابةِ ، وهو قولُ أكثر ِ التابعينَ الذين كانوا مه ابن ِ الأشعثِ ، وفيهِ رواياتٌ عن أحمدَ ، وهو قولٌ مشهورٌ في مذهبِ أبي حنيفة َ ، ومالكٍ ، بل جعلهُ ابنُ حجر ٍ مذهباً من مذاهبِ السلفِ .
وأنا وإن كنتُ أحرّمُ الخروجَ على إمام ِ الجور ِ ، وذلكَ لما فيهِ من الفتن ِ العظيمةِ ، إلا أنّي لا يحلُّ لي أن أصنّفَ من فعلَ ذلكَ بأنّهُ من الخوارج ِ ، وذلكَ لأنَّ الخوارجَ لهم نعوتٌ معروفة ٌ ، ولهم آراءُ كثيرة ٌ ، وأصولٌ قامَ عليها مذهبهم ، وهم وإن وافقوا بعضَ السلفِ في مسألةِ الخروج ِ على الوالي الظالم ِ ، إلا أنّهُ خالفوهم في أصول ٍ أخرى هامّةٍ .
وليتَ شعري لمَ وصفَ هؤلاءِ الجاميّة ُ ، من يُنكرُ على الولاةِ بأنّهم من الخوارج ِ ، ولم يصفوهم بأنّهم من المعتزلةِ ، أو من الشيعةِ ، أو من الزيديّةِ ، مع أنّ هذه الطوائفَ تُبيحُ الإنكارَ على الولاةِ علناً ، وترى تغييرَ منكره ِ باليدِ !! .
الجوابُ : أنَّ وصفَ الخوارج ِ أسهلُ مأخذاً ، وأشنعُ في اللفظِ ، وأقسى في العقوبةِ ، وذلكَ لأنَّ الخارجيَّ يُقاتلُ ، وأمّا المعتزليُّ والشيعيُّ فلا .
هل رأيتَ كيفَ يتبعونَ الهوى ، ويرتدونَ حلية َ الجهلَ ، وعدم ِ الإنصافِ ! .
واتّهامهم لمخالفيهم بالخروج ِ على ولاةِ الأمر ِ ، يبيّنُ لكَ أنَّ القومَ مُستأجرينَ ، ولهذا بالغوا في هذه القضيّةِ ، على حِسابِ قضايا أخرى أهمُّ منها وأجدرُ في البحثِ ، كما أنّهم كذبوا في قضيّةِ الخروج ِ على الحكّام ِ كذباً مفضوحاً ، وهاهي ذي كتبُ السلفِ ، وهاهي ذي آثارهم ، كلّهم يذكرُ الأمرَ والنهيَ على الولاةِ والأمراءِ ، سواءً باليدِ أو باللسان ِ ، ولم يقلْ أحدٌ منهم أنَّ هذا من الخروج ِ ، أو أنّهُ تهييجٌ على ولاةِ الأمر ِ ، بل كانوا يمدحونَ فاعلهُ ، ويُثنونَ عليهِ ، ويخلعونَ عليهِ أزكى العباراتِ ، وأجملَ النّعوتِ .
[ موقف الجامية من قضايا الأمة ومن الجمعيات الخيرية الإسلامية وهو موقف يتقاطع مع موقف أعداء الإسلام ويتحد معهم ] :
- ومن أصولهم المنحرفةِ أنّهم يقفونَ موقفَ الحيادِ من قضايا الأمّةِ ، إمّا زعماً بأنَّ الأمة َ لا تقوى على المواجهةِ ، أو تصنيفاً لتلكَ القضايا ضمنَ دوائرَ ضيّقةٍ ، ويعتذرونَ حينها على العمل ِ معهم باختلاق ِ شتّى المبرّراتِ ، ولهذا تجدهم يُحاربونَ المؤسساتِ الخيريّةِ التي لا تقعُ تحتَ نطاقهم ، ويحرّضونَ على عدم ِ التبرّع ِ لها ، ولا لقضاياها ، وينفرّونَ النّاسَ منها .
في مدينةِ الرياض ِ ، في فترةِ الحربِ على طالبانَ ، كانَ أحدُ شيوخهم يقفُ في المساجدِ علناً ، ويحذّرُ من طالبانَ ، ويزعمُ فيها أنّهم منحرفونَ ، وقبوريّونَ وغيرُ ذلكَ من إفكهِ وكذبهِ .
وها أنتَ ترى كيفَ هو موقفهم من مكاتبِ الدعوةِ ، ومن الهيئاتِ الخيريّةِ ، ومن مؤسساتِ الدعوةِ في الخارج ِ ، فجميعها عندهم حزبيٌّ ، يحرمُ التعاملُ معهُ ، ويجبُ تركهُ ، والتحذيرُ منهُ ، ومن تلكَ الهئياتِ والجمعياتِ : المكاتبُ الدعويّة ُ التعاونيّة ُ ، ومراكزُ تحفيظِ القرآن ِ ، ومؤسسة ُ الوقفِ الإسلاميِّ ، ومؤسسة ُ الحرمين ِ الخيريّة ُ ، والندوة ُ العالميّة ُ للشبابِ الإسلاميِّ ، والمنتدى الإسلامي في بريطانيا ، وجمعيّة ُ إحياءِ التراثِ ، وغيرها .
هل المُحذّرُ هو رئيسُ اليهودِ ، أو رئيسُ النّصارى ! .
أو أنّهُ عدوُّ الإسلام ِ والمُسلمينَ ! . كلاّ واللهِ ، بل ِ المُحذّرُ هو رجلٌ يزعمُ أنّهُ سلفيٌّ !! ، ومن أتباع ِ محمّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ ، ومع ذلكَ يقفُ مع اليهودِ والنّصارى ، في خندق ٍ واحدٍ ، ضدَّ إخوانهِ المُسلمينَ .
ولا أخفيكَ سرّاً أنّني حينَ أرى شيئاً مكتوباً لأحدِ الجاميّةِ ، في هذه القضايا ، فإنّي أشكُّ في ديانتهِ ، وذلكَ لأنّهُ يتكلّمُ بكلام ٍ يُشابهُ إلى درجةِ التطابق ِ كلامَ أعداءِ الدين ِ ، من الذين يُحاربونَ الدعوة َ والمراكزَ الخيريّة َ ، ويؤلّبونَ على حلقاتِ تحفيظِ القرءان ِ ، ويحرّمونَ المُشاركة َ في المناشطِ الدعويةِ جميعاً .
أليسَ هذا – باللهِ عليكَ – يُشابهُ طريقة َ اليهودِ والنّصارى ، في حربها على الدين ِ ، ومُحاولةِ نيلِها من مراكز ِ الدعوةِ ، والهيئاتِ والجمعيّاتِ الخيريّةِ ؟ ، وما الفرقُ بينَ الجاميّةِ وبين جورج بوش وأزلامهِ ، الذين يُحاربونَ المؤسساتِ الخيريّةِ ، وحلقاتِ تحفيظِ القرءان ِ ، ويقفونَ ضذّها ! .
ولو أنّكَ استقطعتَ شيئاً من وقتكَ ، وحاولتَ أن تجدَ جُهداً للجاميّةِ في الدعوةِ إلى اللهِ ، أو في نشر ِ الخير ِ ، أو الأمر ِ بالمعروفِ والنهي عن المُنكر ِ ، فلن تجدَ شيئاً أبداً ، بل ستجدُ غيرهم هم من ملكَ الساحة َ ، وسعى فيها بالعلم ِ والخير ِ ، وأمّا الجاميّة ُ فقد جلسوا في ركن ٍ قصيٍّ ، ينتقدونَ هذا وذاكَ ، ولا يتركونَ عملاً إلا شنّعوا على فاعلهِ ، ولا خيراً إلا وثبّطوهُ عنهُ .
- وموارقُ الجاميّةِ من أقلِّ النَّاس ِ حظّاً من الدين ِ والعبادةِ ، ولهذا يكثرُ فيهم الانتكاسُ والارتكاسُ ، ولا يثبتونَ على الدّين ِ إلا قليلاً ، وأكثرهم مفرّطونَ في العبادةِ ، ولا يأتونَ الصّلاة َ إلا دِباراً ، ويترخّصونَ بجمع ِ الصلواتِ في بيوتهم ، وبيحونَ لنفسهم أنواعَ الرّخص ِ ! .
[ الجامية وترخصهم في غيبة العلماء واستحلالهم لها ] :
- وأمّا في الغيبةِ ، فهو يستجيزونَ غيبة َ العلماءِ والدعاةِ ، بُحجّةِ التحذير ِ منهم ، ويجلسونَ مجالسَ السّمر ِ والمُفاكهةِ ، يتحدّثونَ فيها عن العلماءِ ، ويقعونَ في أعراضهم ، ويشتمونهم بأقذع ِ الشتائم ِ ، ويصفونهم بصفاتِ السّوءِ ، ويتلذّذونَ بذلكَ ، وليتَ شعري هل هذا من الإصلاح ِ أو من طريقةِ السلفِ ! .
ولقد قالَ أحدُ الجاميّةِ المشهورينَ : لأن أتركَ ولدي يُماشي اللوطيّة َ أهونُ عندي من أن يُماشيَ السروريّة َ ! .
وآخرُ منهم انتكسَ وانحرفَ ، فزارهُ بعضهم مُناصحاً ، فقالَ : حالي الآنَ وأنا منتكسٌ ، خيرٌ من حال ِ سفر ٍ وسلمانَ ! .
ولعلّكَ رأيتَ بعضهم في الساحاتِ ، حينَ قالَ : إنَّ راشد الماجدَ ، ومحمّد عبده ، أهونُ خطراً وضرراً من سفر ٍ الحواليِّ ! .
باللهِ عليكَ أي عقول ٍ في تلكَ الرؤوس ِ الخاويةِ ! ، وأي سلفٍ أولئكِ السلفُ الذين ينتمونَ إليهم ! ، وهل كانَ السلفُ يُعاملونَ أهلَ العلم ِ والهدايةِ ، كما يُعاملهم هؤلاءِ الموارقُ ، ممّن صاروا أذناباً للسلطان ِ ، وأعواناً لهم ، وجواسيسَ على أهل ِ الخير ِ ، ينقلونَ أخبارهم إلى رجال ِ الدولةِ ، ويدعونَ إلى اعتقالهم ، ويحرّضونهم عليهم .
[ تناقض الجامية في مسألة طاعة ولاة الأمور ] :
- من القضايا التي اتكأ عليها الجاميّونَ كثيراً ، قضيّة ُ طاعةِ ولاةِ الأمر ِ ، حتّى أفردوا وليَّ الأمر ِ بطاعةٍ لم يُسبقوا إليها ، فحرّموا الإنكارَ عليهِ ، ودعوا إلى التزام ِ أمرهِ حتى لو في معصيّةِ اللهِ ، كما ظهرَ ذلكَ جليّاً في فتوى التأمين ِ الأخيرةِ ، ومع ذلكَ فهم أبعدُ النّاس ِ عن طاعةِ ولاةِ الأمر ِ ، فكثيرٌ منهم من بلادِ اليمن ِ والجزائر ِ وغيرها ، ولا يحملونَ إقاماتٍ أو أوراقاً ثبوتيّة ً ، ومع ذلكَ يُقيمونَ في البلادِ ، ويجلسونَ فيها ، وهذا أعظمُ مُعاندةٍ لوليِّ الأمر ِ ، وخروج ٍ على أمرهِ .
ومنهم طائفة ٌ تعملُ في الوظائفِ الحكوميّةِ ، وفي نفس ِ الوقتِ تمتلكُ محالاً تجاريّة ً ، وهذا ممّا يحرّمهُ النظامُ ، بل ويُعاقبُ عليهِ ، وأمّا هم فيفعلونهُ ولا حرجَ عليهم فيهِ .
أيضاً يبيعونَ كبتاً غيرَ مرخّصةٍ ، وأشرطةً غيرَ مفسوحةٍ ، ويُمارسونَ تحايلاً على الرخصِ الإعلاميّةِ ، وكذلكَ فسوحاتِ الموادِّ الصوتيّةِ ! .
فهل فوقَ هذا الهوى من هوىً يُتبعُ ! .
[ الجامية وتقربهم إلى الله بأذية العلماء والوقيعة بهم ] :
- تقرّبهم إلى اللهِ بإيقاع ِ الأذيةِ في العالم ِ والداعيةِ ، والسعيِّ إلى إيقافهِ وسجنهِ ومنعهِ ، وهم يسلكونَ في ذلكَ شتّى الطرق ِ والسبل ِ ، ويكذبُ كثيرٌ منهم حتى يبلغَ غايتهُ وهدفهُ ، وفي الجامعةِ الإسلاميّةِ كانَ منهم عددٌ كبيرٌ يقومونَ بكتابةِ التقارير ِ ، ممّا أدّى إلى فصل ِ العديدِ من الطلاّبِ ، وإبعادهم من البلادِ .
وأن أناشدكَ اللهَ : أليستْ هذه الطريقة ُ النشازُ ، هي عينُ الطريقةِ التي كانَ مخالفوا الإمام ِ أحمدَ ، وابن ِ تيميّة َ ، ينتهجونها معهم ، ويحرّضونَ الخليفة َ والقضاة َ عليهم ، ويدعونَ إلى اعتقالهم ؟! .
فلماذا نلومُ أولئكِ الغابرينَ مع أنَّ منهم العلماءَ والصالحينَ ، لأنّهم وقفوا مع الدولةِ ضدَّ ابن ِ تيميّة َ وأحمدَ ، ولا يرضى موارقُ الجاميّةِ أن نلومهم ، أو ننتقدهم ، وهم يفعلونَ نفسَ الفعل ِ ، إلا أنّهم أحقرُ وأحطُّ قدراً عندَ اللهِ وعندَ الخلق ِ ، من أولئكِ السابقينَ ، فأولئكَ – وإن خالفوا الحقَّ – كانوا علماءً ، وأمّا موارقُ الجاميّةِ فهم جهلة ٌ ، مُستأجرونَ ، لا يفقهونَ شيئاً إلا المُسارعة ُ في هوى السلاطين ِ ، والتلصّص ِ على موائدهم .
[ الجامية وتقديس الألفاظ والأشخاص ] :
- وهم أيضأ يُعظّمونَ الألفاظَ والأشخاص كثيراً ، دونَ تحقيق ِ ما تحتها من مُسمّىً ، ولا يُعرّجونَ على الحقائق ِ أصلاً ، وإنّما المُهمُّ اللفظ ُ .
ومع أنّهم ضدَّ التقليدِ ، وينبذونهُ وينابذونَ أهلهُ ، إلا أنّهم بينَ يدي شيوخهم كالموتى ، لا يحرّكونَ ساكناً ، ولا يُبدونَ اعتراضاً ، ويأتمرونَ بأمرهم ، وينتهونَ عن نهيهم ! .
وأيضاً تجدهم يُسمّونَ أنفسهم وأتباعهم بالسلفيّةِ ، ويُطالبونَ الجميعَ أن يكونوا سلفيينَ ، وعندَ تحرير ِ لفظةِ السلفيّةِ ، أو مُسمّى السلفِ ، لا تجدُ عندهم كبيرَ فهم ٍ لها ، أو جيّدَ تأصيل ٍ فيها ، وإنّما أقصى ما يفعلوهُ أنّهم يجترّونَ كلاماً قيدماً لبعض ِ العلماءِ ، ثُمَّ يأخذونَ في لوكهِ ومضغهِ ، ولا يفهمونَ منهُ نقيراً أو قطميراً ، وإنّما ترديدٌ أجوفُ فحسبُ .
وكذلك تهويلهم لمُصطلحِ البدعةِ والخروجِ والتهييجِ ، مع أنّهم - واللهِ الذي لا إلهَ إلا هو - لا يفهمونَ من معانيها إلا نزراً يسيراً جدّاً ، ولا يعرفونَ لها تحريراً .
[ الجامية وصغار مشائخهم ] :
- اغتفارهم لجميع ِ طلباتِ التأهيلِ العلميِّ لدى شيوخهم الخاصينَ ، ممّا يشترطونَ توافرهم في غيرهم ، فهم يشترطونَ في غيرهم إذا أرادو الأخذَ عنهُ أن يكونَ كبيرَ السنِّ ، وأن يُعرفَ بملازمةِ كِبارِ العلماءِ ، وأن يكونَ ممّن زكّاهُ الكِبارُ ، إلا أنّهم يُغمضونَ أعينهم عن جميعِ هذه الشروطِ في شيوخهم الصِغارِ ، ولا يشترطونَ منهم شيئاً ، بل وينشرونهم وينشرونَ سيَرهم جِهاراً .
ألا تذكرُ كيفَ كانوا يصفونَ الشيخَ سلمانَ وسفراً قديماً ، بأنّهم حُدثاءُ الأسنانِ ، وصِغارُ السنِّ ، ويجبُ الأخذُ عن الأكابرِ ! .
انظرْ إليهم كيفَ يُخالفونَ الآنَ ، ويُبيحونَ لصغارهم بالتصدّرِ ، كما هو حالُ عبدالعزيزِ الريّسِ وغيرهم .
يبدو أنّي أطلتُ عليكَ جدّاً ، وقد كتبتُ هذا الرّدَّ وأنا في زحمةٍ من الوقتِ ، ويحتاجُ إلى تحرير ِ ومراجعةٍ ، وآملُ أن يفيَ بالمقصودِ - إن شاءَ اللهُ - .
=========
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
أقول ابن باز والألباني والعثيمين ومقبل والفوزان والنجمي و..و..و..
وتقول أنت فتى الأدغال ؟!!! الله المستعان
اقتباس:
أما الأغمار الصغار فليس لهم إلا أن يلعبوا في الشوارع مع الأطفال
ومع فتيان الأدغال.
اقتباس:
الإمام العلامة محمد أمان الجامي -رحمه الله-
فصلٌ في التعريف بالشيخ:
أ - اســمه: هو: محمد أمان بن علي جامي علي، يكنى بأبي أحمد.
ب – موطـنه: الحبشة، منطقة هرر، قرية طغا طاب.
ج – سنة ولادته: وُلد كما هو مدوَّن في أوراقه الرسمية سنة 1349 هـ.
فصلٌ في طلبه للعلم: أ- طلبه للعلم في الحبشة:
نشأ الشيخ في قرية طغا طاب وفيها تعلم القرآن الكريم، و بعدما ختمه شرع في دراسة كتب الفقه على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله، و درس العربية في قريته أيضاً على الشيخ محمد أمين الهرري ثم ترك قريته على عادة أهل تلك الناحية إلى قرية أخرى, وفيها التقى مع زميل طلبه وهجرته إلى البلاد السعودية الشيخ عبدالكريم, فانعقدت بينهما الأخوة الإسلامية ثم ذهبا معاً إلى شيخ يُسمى الشيخ موسى, ودرسا عليه نظم الزبد لابن رسلان, ثم درسا متن المنهاج على الشيخ أبادر و تعلما في هذه القرية عدة فنون. ثم اشتاقا إلى السفر للبلاد المقدسة مكة المكرمة للتعلم و أداء فريضة الحج. فخرجا من الحبشة إلى الصومال فركبا البحر متوجيهن إلى عدن – حيث واجهتهما مصاعب ومخاطر في البحر و البر – ثم سارا إلى الحُدَيدة سيراً على الأقدام فصاما شهر رمضان فيها ثم غادرا إلى السعودية فمرا بصامطة و أبي عريش حتى حصلا على إذن الدخول إلى مكة وكان هذا سيراً على الأقدام. و في اليمن حذرهما بعض الشيوخ فيها من الدعوة السلفية التي يطلقون عليها الوهابية.
ب –طلبه للعلم في السعودية: بعد أداء الشيخ فريضة الحج عام 1369هـ بدأ رحمه الله طلبه للعلم بالمسجد الحرام في حلقات العلم المبثوثة في رحابه, و استفاد من فضيلة الشيخ عبدالرزاق حمزة رحمه الله, و فضيلة الشيخ عبدالحق الهاشمي رحمه الله, و فضيلة الشيخ محمد عبدلله الصومالي وغيرهم. و في مكة تعرَّف على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وصَحِبهُ في سفره إلى الرياض لما افتُتح المعهد العلمي و كان ذلك في أوائل السبعينيات الهجرية. وممن زامله في دراسته الثانوية بالمعهد العلمي فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد, و فضيلة الشيخ علي بن مهنا القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى بالمدينة سابقاً، كما أنه لازم حِلَق العلم المنتشرة في الرياض. فقد استفاد و تأثر بسماحة المفتي العلاَّمة الفقيه الأصولي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله. كما كان ملازماً لفضيلة الشيخ عبدالرحمن الأفريقي رحمه الله، كما لازم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله, فنهل من علمهِ الجم وخُلُقهِ الكريم، كما أخذ العلم بالرياض على فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله، وفضيلة الشيخ العلاَّمة المحدِّث حماد الأنصاري رحمه الله, و تأثر المُتَرجم له بالشيخ عبدالرزاق عفيفي كثيراً حتى في أسلوب تدريسه. كما استفاد و تأثر بفضيلة الشيخ العلاَّمة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله, حيث كانت بينهما مراسلات، علماً بأن المُتَرجم له لم يدرس على الشيخ السعدي. كما تعلم على فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد خليل هراس رحمه الله, و كان متأثراً به أيضاً. كما استفاد من فضيلة الشيخ عبدالله القرعاوي رحمه الله.
فصلٌ في مــؤهـلاته العـلمية: حصل على الثانوية من المعهد العلمي بالرياض. ثم انتسب بكلية الشريعة و حصل على شهادتها سنة 1380هـ. ثم معادلة الماجستير في الشريعة من جامعة البنجاب عام 1974م. ثم الدكتوراة من دار العلوم بالقاهرة.
وللمزيد ولثناء العلماء عليه
http://www.sahab.org/books/count.php...m/amanjami.zip
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
اقتباس:
سفر الحوالي وسلمان العودة
طبعا كلام الشيخ ابن عثيمين والألباني وابن باز معروف ولا أحتاج لنقله
ولا تنسى قرار توقيفهم الصادر من هيئة كبار العلماء برئاسة شيخ الإسلام سماحة الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-
اقتباس:
خذْ مثلاً ربيع المدخلي ، هذا الرّجلُ الذي يزعمُ الجاميّة ُ أنّهُ حاملُ لِواءِ الجرح ِ والتعديل ِ في هذا العصر ِ ، ومعَ ذلكَ فقد وجدَ الباحثونَ عليهِ ثغراتٍ كبيرة ً منهجيّة ً ، في علم ِ أصول ِ الحديثِ ، والذي هو تخصّصهُ ، بل وجدوا عندهُ من السقطاتِ والزلاّتِ ، ما يجعلُ أحدهم يستعجبُ كيفَ تفوتُ هذه على صِغار ِ الطلبةِ ، فضلاً عن رجل ٍ يوصفُ بأنّهُ حاملُ لواءِ الجرح ِ والتعديل ِ !!
الظاهر انكم نسيتم أن الذي زعم هذا الزعم -على حد تعبيره- ليس طفل على الانترنت وليس فتى ادغال من مستنقعات الشبكة إنما هو إمام أهل السنة في هذا الزمان ومحدث الأيام العلامة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى- ويا ليتك تذكر لنا من هم الباحثون الذين وجدوا عليه ثغرات كبيرة منهجية في علم الحديث
الظاهر انهم مجموعة من فتيان الأدغال استطاعوا أن يدركوا ما غفل عنه جمهور علماء أهل السنة في هذا الزمان
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
تزكيات كبار العلماء للمشائخ والدعاة .. والتحذير من التشهير بالدعاة (الحجة الوافية )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة الشيخ ابن باز عن سلامة صدر المسلم من الغل والحسد على إخوانه ، بضيافة عائض القرني و بمشاركة سلمان العودة وناصر الزهراني و عوض القرني و عبدالرحمن العشماوي 2004-08-10
خطاب من الإمام ابن باز لعائض القرني ، يثني على جهوده في الدعوة ويطلب منه المواصلة والصبر على دعوة الناس ، مع الاستعداد للتعاون معه في ذلك 2004-08-08
اتركوا الكلام في الناس ، فلان حزبي ..فلان كذا ، ابذلوا النصيحة وادعو الناس إلى اجتماع الكلمة ، وإلى تلقي العلم .. الفوزان 2004-08-02
وهل أنت قطبي ولا جامي كل هذي مالها داعي ، و هل من العدل أن الإنسان يسب أحد من الناس ولايذكر أي حسنة له ، منهج على هذي الصفة غلط .. العثيمين 2004-07-24
كلام مسدد للألباني حول ماحصل من الخلاف والفتنة والتفرق ومايقوم به بعضهم من التحذير من المشائخ واشعال الفتن، لمدة 27 دقيقة 2004-07-24
من صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم .. العثيمين 2004-07-24
هذا لايجوز ، تتبع عورات المسلمين ولا سيّما العلماء محرّمة ، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته .. الشيخ محمد بن صالح العثيمين 2004-06-14
مقطع فيديو للعثيمين..وصار الخلاف في الرأي يؤدي لاختلاف وتنافر القلوب والعداوة والبغضاء والسب واللمز وهذا والله فرحة الأعداء وهذا تفتت الدعوة الإسلامية ومن أراد أن يكون قوله هو المرجع عند الخلاف فقد دعا لنفسه أن يكون بمنزلة الرسول 2004-06-01
الشيخ عبدالعزيز بن باز ..من الظلم وسوء العقيدة الصاق الشائعات بالعلماء وطلبة العلم 2004-03-21
عبدالعزيز آل الشيخ .. الذين شخلوا العلماء والتلاميذ شيعا وأحزابا .. يرضون عن هذا فيدعون الناس إليه ويسخطون على هذا فيحذرون الناس منه 2004-03-15
العودة وناصر العمر وسفر الحوالي وعائض القرني هؤلاء من اهل العلم الشرعي الصحيح .. عبدالله الجبرين 2004-03-15
الألباني .. عن سلمان وناصر العمر .. عقيدتهم سلفية ، دعوتهم سلفية على الكتاب و السنة و منهج السلف الصالح 2004-03-15
التشنيع على أهل التجريح والتبديع .. خطبة من المسجد الحرام .. عبدالرحمن السديس 2004-03-02
تصنيف الناس و اغتياب الدعاة.. مقتطفات من كتاب الشيخ بكر عبدالله أبوزيد 2004-03-02
فرق بين من ينصحون المسلمين ويوجهونهم ، ومن أوقع في قلوب المسلمين حقدا للعلماء .. الجبرين 2004-03-02
أناسا يدعون أنهم من السلفية، و شغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء.. فتوى اللجنة الدائمة 2004-03-02
منهج الشيخ محمد بن عثيمين في الكلام على الأشخاص 2004-03-02
بيان من سماحة الشيخ الوالد عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ( رحمه الله ) 2004-02-13
تزكية الشيخ / عبدالله بن جبرين للشيخ سلمان العودة قبيل دخوله السجن بفترة وجيزة 2004-02-12
مهمة .. الذريعة التي يتخذها بعض الأدعياء في الطعن بالدعاة والعلماء .. فتوتان للشيخ ابن باز رحمه الله 2004-02-10
عبدالله المنيع : تشرفت بزيارة موقع الإسلام اليوم.. وعلى رأسهم العودة والطريري 2004-02-02
هل يجوز ذكر أسماء الدعاة إذا أخطؤوا ا بالرد عليهم بأشرطة .. عبدالعزيز بن باز 2004-02-01
بعض طلبة العلم عادوا من المدينة وبدأوا يحذرون من سلمان و سفر و عائض وناصر العمر.. العثيمين 2004-01-20
هناك من يصف سلمان وسفر بأنهم ضلال و يحذر من سماع أشرطتهم.. عبدالعزيز بن باز 2004-01-19
سلمان وسفر عقيدتهم سليمة وهم من أهل السنة والجماعة .. عبدالعزيز الراجحي 2004-01-18
هؤلاء الذين يضيقون معنى السلفية ولايقبلون التوبة .. عبدالله المطلق 2004-01-16
الفوزان : السلف حزب الله المفلح .. والتسمي بالسلفي أو الأثري لا أصل 2003-12-25
قصيدة الشيخ / ناصر الزهراني في مشائخ ودعاة الصحوة 2003-11-10
صورة من تزكية سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز للمشائخ الدعاة 2003-11-10
مجموعة فتاوى فيها دفاع عن الدعاة .. ملف وورد مرفق .. الجبرين 2003-11-06
المصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر :
الموقع الذهبي للاسلام .
http://www.islamgold.com/index.php
http://www.islamgold.com/viewg.php?gid=2
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
من علوم القرآن والسنة علم يسمى ( الناسخ والمنسوخ ) وعلم يسمى ( المجمل والمفصل )
فالشيخ ابن عثيمين الذي رد على سؤال
اقتباس:
بعض طلبة العلم عادوا من المدينة وبدأوا يحذرون من سلمان و سفر و عائض وناصر العمر..
هو نفسه القائل
اقتباس:
س: و أيضاً؛ يسمعون أشرطة سلمان بن فهد العودة، و سفر الحوالي!! هل ننصحهم بعدم سماع ذلك؟!!
الشيخ:
"بارك الله فيك؛ الخير الذي في أشرطتهم موجود في غيرها، و أشرطتهم عليها مؤاخذات، بعض أشرطتهم؛ ما هي كلها، و لا أقدر أميّز لك -أنا- بين هذا و هذا!!"
س: إذن تنصحنا بعدم سماع أشرطتهم؟
الشيخ:
"لا؛ أنصحك بأن تسمع أشرطة الشيخ ابن باز، أشرطة الشيخ الألباني، أشرطة العلماء المعروفين بالاعتدال، و عدم الثورة الفكرية!!!"
والشيخ ابن باز الذي رد على هذا السؤال أعلاه
اقتباس:
هناك من يصف سلمان وسفر بأنهم ضلال و يحذر من سماع أشرطتهم..
هو نفسه الذي قامت هيئة كبار العلماء باصدار بيان توقيف سفر وسلمان إن لم يرجعوا عن أخطائهم وهو رئيسها-أي الهيئة-
فهل هذا العثيمين غير العثيمين؟ أم ان هذا ابن باز غير ابن باز؟
أم اننا نشكك في الشيخين الجليلين ونصفهم بالتناقض؟
لا هذا ولا ذاك إنما نرد الكلام إلى القواعد التي ذكرت بالاعلى (الناسخ والمنسوخ) و(المجمل والمفصل)
فمتى قال ابن باز هذا ومتى قال هذا
والشيخ الألباني وصف الشيخ ربيع بانه حامل راية الجرح والتعديل ووصف سيد قطب بانه جاهل بالاسلام بعد أن كان اثنى على سيد قطب! وذم الشيخ ربيع!!! ولكنه ( الناسخ والمنسوخ )
وفي رده على سفر الحوالي ( قبيل وفاته وبالتحديد 1418) قال " يحلو لي أن أسميها خارجية عصرية" ( إنه الناسخ والمنسوخ )
والشيخ الفوزان الذي قال
اقتباس:
اتركوا الكلام في الناس ، فلان حزبي ..فلان كذا ، ابذلوا النصيحة وادعو الناس إلى اجتماع الكلمة ، وإلى تلقي العلم
هو نفسه الذي قدم لكتاب "الإرهاب واثاره على الافراد والأمم" للعلامة "زيد المدخلي" وفي هذا خير دليل على قاعدة (المجمل والمفصل)
والله المستعان
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
اقتباس:
والمثبت مقدم على النافي
و
الذي علم مقدم على من لم يعلم
و
الجرح المفصل من معتبر مقدم على التعديل المجمل من معتبر
وراجع مشايخك
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
العضـــــــــــــــــــــــــو عبدوكفته ..!!؟ ( ابو بكر المصري )
بما انك تريد تطبيق قاعدة الناسخ والمنسوخ :
http://www.islamgold.com/news_images/103.jpg
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
اما ما يخص كلام العلماء الاجلاء ( الشيخ الالباني وابن باز وابن عثيمين ) رحمهم الله
وتقبلهم وجمعنا مع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في فردوسه
في ما يخص الشهيد باذن الله سيد قطب رحمه الله
فانا اطلب من المٌدعِي ( ابوبكرالمصري ) على المُدعَى عليه ( الشهيد سيد قطب )
ان يثبت صحة دعواه بامور مهمة :
توجد فتاوى بالصوت .... اقول بالصوت ومن موقع الشيخ كلاً قرين فتواه
ولكن يدعي المصري انها منسوخة وعليه فانا اطالبه باثبات النسخ
فالفتاوى لابد أن تكون من موقع الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين
فلكل واحد منهم موقعه الموثوق والمحسوب عليه
فلا نريد منك ان تأتي من موقع ( سحابة ) فهو مشبوه وثبت تدليسه على بعض العلماء
مواقع الشيوخ او تسجيلات صوتية هذا هو التوثيق الذي نعرفه الآن ,, وفي هذا المقام
.... فهل تقدر عليه ؟!!
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
أحسنت
وبخصوص الادلة فلو امعنت النظر جيدا في أحد ردودي السابقة لوجدت ما تريد ولو اتعبت نفسك قليلا وحاولت أن تطلب العلم ستجد بغيتك إن شاء الله
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
الاخ ابو بكر المصري بارك الله فيك ورعاك ......................والاخ بسيط كذلك ...............
الظاهر التبس القول على البعض ...............وللتوضيح فسيكون هنالك موضوع جديد فيه طعن سيد قطب للصحابة الكرام ....................
وانا هنا لا اتكلم عن سفر وسلمان العودة بل اتكلم عن سيد قطب ومنهجه المنحرف الضال
وانشالله نسمع القول فنتبع احسنه
وشكرا لكم اخوانى
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
في البداية الى العضو رؤوف اقول لك وكذلك المدعو كفته المصري
ان كنت رجل فاعترف بالوثيقة التي تخص الامام ابن باز في تزكيتة
للشيخ سلمان وسفر والعمر و القرني و غيرهم
لا تتهرب ولا تراوغ وان لم يكن فلي تصرف مع الاخ المشرف وانا احسب فيه خير ان شاء الله
وسينصف العلماء والدعة من نهشكم للحومهم المسمومة
والامر الاخر لا تتهرب وتفتح موضوع اخر لسيد قطب الشهيد باذن الله
واطرح فقاعاتك في نفس الموضوع
=======================
بسم الله الرحمن الرحيم
اقول للمدعو كفته ورفاقه الحاملين للجنسية الجاميكية
خريجي موقع نجاسة او سذاجة او سحابة ( شيء من ذلك القبيل )
عبدو كفته او المصري او ابن غالب او منصور او رؤوف او او او .... (تعددت الاسماء والكاتب واحد )..!!؟
ريحتكم النتنة في كل منتدى معروفة ومقرفة
ونكهت مواضيعكم هي تلك المستهلكة باسطونتها المشروخة
متناقضين مرجفين مشككين ومفتنين
لا مصادركم موثوقة ولا طرحكم منطقي و متحري للحقيقة
تاخذون من حياة سيد قطب جزء مبتور غير موصول منكرين ان التوبة تجب ما قبلها
وان الرجل دخل السجن دفاعاً عن العقيدة في وجه عبد الناصر القومي المنهزم
وكما قال الالباني رحمة الله عليه
إن كنتَ تطمع أن نكفِّره، فلستُ من المكفّرين، ولا حتى أنتَ أيضاً من المكفّرين..
لكن ماذا تريد إذاً؟؟!! يكفي المسلم المنصف المتجرِّد أن يُعطي كل ذي حق حقه،
وكما قال تعالى:\" ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين\".
الرجل كاتب، ومتحمس للإسلام الذي يفهمه، لكن الرجل أولاً ليس بعالم،
وكتاباته (العدالة الاجتماعية) هي من أوائل تآليفه، ولما ألّف كان محض أديب، وليس بعالم،
لكن الحقيقة أنه في السجن تطوّر كثيراً، وكتب بعض الكتابات كأنها بقلم سلفي ليست منه..
لكن أنا أعتقد أن السجن يُربّي بعض النفوس، ويُوقض بعض الضمائر، فكتب كلمات، يعني يكفي عنوانه الذي يقول: (لا إله إلا الله، منهج حياة)، لا إله إلا الله منهج حياة.
لكن إذا كان هو لا يفرِّق بين توحيد الألوهية، وبين توحيد الربوبية، هذا لا يعني أنه لا يفهم توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وأنهما يجعلهما شيئاً واحداً.. لكن يعني أنه ليس فقيهاً، وليس عالماً، وأنه لا يستطيع أن يُعبّر عن المعاني الشرعية التي جاءت في الكتاب وفي السنة، لأنه لم يكن عالماً.
المصدر : http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=138
مر سيد قطب رحمه الله في حياته في ثلاثة مراحل:
ع-مرحلة ما قبل الالتزام : ومرحلة التحول إلى الإسلام والعمل الإسلامي، ومرحلة النضج والالتزام والانطلاق الجاد في الدعوة لهذا الدين والجهاد في سبيل الله، وهذه مراحل المتأخر منها ناسخ لما تقدم منها.
فمرحلة ما قبل الالتزام بالدعوة والعمل الإسلامي امتدت تقريباً إلى سنة 1945 .. تقلب فيها سيد بين حزبي الوفد والسعديين، ومناصرة العقاد وأدبه وفكره .. وفي هذه المرحلة كتب سيد مقالات وأبحاث عدة، يؤخذ عليه كثير مما كتب فيها .. ولو أراد المرء أن يقيم سيد من خلال كتاباته ومواقفه في تلك المرحلة التي أنهاها بكتابه المعروف " بالتصوير الفني في القرآن " لخرج بطامات لا يستهان بها في ميزان العقيدة والتوحيد .. ولكنها حياة منسوخة بالنسبة لسيد بما صدر عنه فيما بعد من كتابات ومواقف.
فليس من الإنصاف والعدل أن يعكف المرء على كتابات سيد في تلك المرحلة ـ التي يسميها سيد نفسه في أكثر من موضع في الظلال وغيره بأنها مرحلة الضياع ـ ثم يخرج للناس ليقول لهم انظروا ماذا يقول سيد .. وهذه هي مواقف سيد ؟!!
أما المرحلة الثانية : وهي مرحلة التحول إلى العمل الإسلامي والتي انتهت تقريباً في نهاية عام 1950 .. في هذه المرحلة تجرأ سيد على الكتابة في مسائل لم يُسبق إليها من أحد، وقبل أن يتمكن من علوم الإسلام وبخاصة منها علمي الحديث والفقه مما أدى إلى وقوعه في بعض الأخطاء التي أخذت عليه كما في كتابه " العدالة الاجتماعية " الذي يُعتبر أول كتاب إسلامي له .. والذي كتبه عام 1948 تقريباً في أوج استفحال الاشتراكية وانتشارها في الأمصار، مما حمل بعض الدعاة آنذاك أن يتكلموا ويكتبوا عن اشتراكية الإسلام مواكبة للتيار الجارف الداعي للاشتراكية .. من جملة هذه الأخطاء التي أخذت على سيد في كتابه المذكور طعنه ببعض الصحابة وعلى رأسهم عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين .. معتمداً في ذلك على روايات غير محققة وأكثرها موضوعة ومكذوبة ـ من صنع الروافض ـ لا تصح من حيث السند ولا من حيث المعنى ..!
فإن قيل أن سيد قطب لم يكن يريد الطعن لمجرد الطعن على طريقة الروافض الخبثاء .. وإنما أراد أن يظهر عظمة النظام الاقتصادي في الإسلام، وما كان قد اعترى هذا النظام من فساد وانحراف في أواخر عهد الخليفة الثالث عثمان ? ..؟!
أقول : مهما قيل عن الدافع والملابسات التي حملت سيد ـ في تلك الحقبة والمرحلة ـ على النقد الجارح لبعض الصحابة رضي الله عنهم فهو مخطئ، وخطأه مردود عليه لا يُتابع فيه ..!
لكنها مرحلة كذلك لا يجوز أن يُقيم سيد رحمه الله من خلالها .. وبخاصة أنه يُنقل عن سيد أنه تخلى عنها وعن كثير مما كتب فيها .. كما يُنقل ذلك عن أخيه محمد قطب وغيره من الباحثين [ انظر سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد، ص 509 ]!
المرحلة الثالثة : وهي مرحلة النضج والجهاد، والبلاء .. التي تعتبر ناسخة لجميع مراحل حياة سيد المتقدمة والتي بدأت في أوائل الخمسينيات .. وانتهت بنهاية حياة سيد معلقاً على أعواد مشانق الطواغيت، بعد عدة سنوات قضاها في سجون الظالمين !!
وفي هذه المرحلة الناسخة صدر عن سيد رحمه الله الكتب التالية: الظلال، وهذا الدين، والمستقبل لهذا الدين، وخصائص التصور الإسلامي، ومقومات التصور الإسلامي، والإسلام ومشكلات الحضارة، وكتابه العظيم معالم في الطريق ..
فمن أراد أن يقيّم سيد قطب، وإنجازه العلمي عليه أن يعكف على هذه المرحلة من حياته، وعلى إنجازاته العلمية التي أنجزها في تلك المرحلة الجادة من حياته.
وصدق الشيخ /عبدالله المطلق حين وصفكم ( هؤلاء الذين يضيقون معنى السلفية ولايقبلون التوبة )..
( يا أحبابي هؤلاء الذين يضيّقون معنى السلفية ، والذين يأخذون بالظِنّة ، والذين لايقبلون التوبة ، والذين لا يناقشون الناس ، ولا ينشرون الخير ، هؤلاء يضرّون السلفية أكثر مما يحسنون إليها ، إنك لو نظرت إلى علماء من أهل السعودية كم هم ؟ يريدون فقط ثلاثة أو أربعة علماء ، والباقين هاه ؟ ليسوا من السلف ، ذي مصيبة عظيمة يا إخوان ، إنك إذا نظرت إلى علماء العالم الإسلامي الآن تجد أنهم عندهم في قوائم المنحرفين ، إنك إذا نظرت إلى علماء الأمّة الذين خدموا الدين ، أمثال ابن حجر والنووي وابن قدامة صاحب المغني والكتب النافعة وابن عقيل وابن الجوزي وجدت أنهم عندهم مصنفون تصنيفات يخرجونهم بها من السلفية لأنه وجد عليهم بعض الملاحظات ، هؤلاء الذين يضيّقون معنى السلفية يسيئون للأمة إخوتي في الله ، ولذلك انظروا إلى سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله وإلى الشيخ محمد العثيمين رحمه الله وإلى سماحة المفتي الآن الموجود ، كيف يتعاملون مع الناس ، كيف يحسنون أخلاقهم ، كيف يستقبلون طلبة العلم ، كيف يجلّون العلماء ، لكن هل هذا المنهج موجود عند هؤلاء ؟ لا ؟ هؤلاء ليسوا راضين إلاّ عن أعدادٍ قليلة معدودة على الأيدي من طلبة العلم ، الذين يشتغلون في مجالسهم بأكل لحوم العلماء ، وأحياناً يحمّلون كلامهم ما لا يتحمل ، بل وأحيانا يكذبون عليهم ، ليس في قاموسهم توبة ، ولا يقبلون لأحد أوبة ، يضيّقون هذا الدين ، يفرحون بخروج الناس منه ، ولا يفرحون بقبول أعذار الناس وإدخالهم فيه ، ترى هذي مصيبة يا إخواني لو ابتليت بها الأمة يمكن أن تكون السلفية في مكان محدود من هذه الجزيرة ، انظروا إخوتي في الله إلى دماثة خلق الشيخ عبد العزيز ابن باز والشيخ محمد بن عثيمين ، كيف كانوا مفتين لجميع شباب العالم الإسلامي ، إن اختلفوا في أوروبا في أمريكا في أفريقيا في اليابان في أندونيسيا في استراليا ، من يرضون حكماً ، من يرضون ، تجدهم يقبلون عبد العزيز بن باز ومحمد بن عثيمين وفلان وفلان ، لكن هل يرضون مشايخ هؤلاء ، هاه ، لا والله ما يرضونهم ، وهؤلاء لا يقبلونهم ، إن ما ينتهجه هؤلاء وفقهم الله وهداهم يضيّق معنى السلفية وينفر الناس منها ، ويجعل السلفية معنىً ضيّقا محدودا أغلب عمله تكفير الناس وتفسيقهم وجمع أخطائهم وتشويه سمعتهم والقدح في أعراضهم )
فاين الانصاف واين التجرد واين كلمة الحق ..... وقبل ذلك هل تعلموا لتلك الالفاظ معناها
يوسفني اخدكم المبتور من حياة سيد قطب بما يشفي صدوركم من حقد على الصحوة
وتضيفون عليه لمسات ( خريف المخرجي؟؟ ) من كلمات مبهرجة وعناوين منمقة
تستقى من مستنقع (سحاب ) يتجمع فيه فضلات طلاب .... زعموا زوراً وبهتاناً انهم سلف ..!!
وصدق فيكم قول اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإ فتاء.
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل شيخ
عبدالله بن عبد الرحمن الغديان
بكر بن عبد الله أبو زيد
صالح بن فوزان الفوزان
فتوى رقم (16873 ) و تاريخ 12 /2 / 1415 هـ.
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و بعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / محمد بن حسن آل ذبيان ، و المحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3134 ) و تاريخ 7 /7/ 1414 هـ.
و قد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه :
( نسمع و نجد أناسا يدعون أنهم من السلفية، و شغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء و اتهامهم بالإبتداع وكأن ألسنتهم ما خلقت إلا لهذا، و يقولون نحن سلفية، والسؤال يحفظكم الله: ماهو مفهوم السلفية الصحيح، وماموقفها من الطوائف الإسلامية المعاصرة ؟ و جزاكم الله عنا و عن المسلمين خير الجزاء إنه سميع الدعاء ).
و بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه:
إذا كان الحال كما ذكر فإن الطعن في العلماء و رميهم بالابتداع واتهامهم مسلك مرد ليس من طريقة سلف هذه الأمة و خيارها، وإن جادة السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب و السنة ، وإلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة- رضي الله عنهم- و التابعين لهم بإحسان بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن مع جهاد النفس على العمل بما يدعو إليه العبد، و الإلتزام بما علم بالضرورة من دين الإسلام من الدعوة إلى الاجتماع و التعاون على الخير، و جمع كلمة المسلمين على الحق، و البعد عن الفرقة و أسبابها من التشاحن و التباغض و التحاسد، و الكف عن الوقوع في أعراض المسلمين، و رميهم بالظنون الكاذبة و نحو هذا من الأسباب الجالبة لافتراق المسلمين و جعلهم شيعا و أحزابا يلعن بعضهم بعضا، و يضرب بعضهم رقاب بعض قال الله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون. و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون. و لاتكونوا .......الأية. و ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض). و الأيات و الأحاديث في ذم التفرق و أسبابه كثيرة ،
و لهذا فإن حماية أعراض المسلمين و صيانتها من الضروريات التي علمت من دين الإسلام، فيحرم هتكها، و الوقوع فيها، و تشتد الحرمة حينما الوقوع في العلماء، و من عظم نفعه للمسلمين منهم لما ورد من نصوص الوحيين الشريفين بعظيم منزلتهم، و منها أن الله سبحانه و تعالى ذكرهم شهداء على توحيده فقال تعالى شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لاإله إلا هو العزيز الحكيم ).
و الوقوع في العلماء بغير حق تبديعا و تفسيقا و تنقصا، و تزهيدا فيهم كل هذا من أعظم الظلم و الإثم ، و هو من أسباب الفتن، و صد المسلمين عن تلقي علمهم النافع و ما يحملونه من الخير و الهدى.
و هذا يعود بالضرر العظيم على انتشار الشرع المطهر، لأنه إذا جرح حملته أثر على المحمول. و هذا فيه شبه من طريقة من يقع في الصحابة من أهل الأهواء، و صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم هم شهود نبي هذه الأمة على ما بلغه من شريعة الله ، فإذا جرح الشاهد جرح المشهود به.
فالواجب على المسلم إلتزام أدب الإسلام و هديه و شرائعه، و أن يكف لسانه عن البذاء و الوقوع في أعراض العلماء، و التوبة إلى الله من ذلك والتخلص من مظام العباد ، ولكن إذا حصل خطأ من العالم فلا يقضي خطؤه على ما عنده من العلم، و الواجب في معرفة الخطأ الرجوع إلى من يشار إليهم من أهل العلم في العلم و الدين و صحة الاعتقاد، و أن لا يسلم المرء نفسه لكل من هب و دب فيقوده إلى المهالك من حيث لا يشعر. وبالله التوفيق و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم
http://www.islamgold.com/view.php?gid=2&rid=111
لسيد قطب ـ رحمه الله ـ حسنات تتمثل في جهاده وصدعه بالحق، وبلائه الكبير في سبيل هذه الدعوة .. نرجو إن شاء الله أن تكون كفارة له عما قد أخطأ فيه .. فإن الحسنات يذهبن السيئات .. وكذلك البلاء فإنه يطهر صاحبه من الخطايا والذنوب والآثام إلى أن يجعله يمشي على الأرض وما عليه خطيئة واحدة .. والبلاء بالنسبة للمؤمنين وبخاصة منهم العلماء العاملين قرينة صريحة على قوة الإيمان والدين.
كما في الحديث:" يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يزال بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة " وقال ?:" وما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ". وقال ?:" أشد الناس بلاء الأنبياء ثم المثل فالأمثل ..".
وسيد قطب ـ رحمه الله ـ قد ابتلي بلاء شديداً في سبيل الدعوة إلى الله وإلى دينه .. في سبيل شهادة التوحيد أن لا إله إلا الله .. حيث امتد اعتقاله في زنازين الطواغيت إلى أكثر من عشر سنوات .. إلى أن صدر الطاغوت بحقه حكم الإعدام شنقاً .. وكان سيد رحمه الله بإمكانه أن يريح نفسه من كل هذا العناء بكلمة اعتذار يخطها للطاغوت، كما كان يتمنى الطاغوت ذلك منه ـ كلمة اعتذار بل كلمات تبجيل وولاء وفداء يخطها كثير من الدعاة في هذا الزمان ممن ينقمون على سيد جهاده وصبره على البلاء .. من أجل فتات يسير يرميه إليهم الطاغوت، أو حظ من حظوظ الدنيا يلتمسونه عنده .. وليس من أجل أن يعتقوا رقابهم من حكم الإعدام شنقاً ـ ولكن أبى سيد إلا أن يكون صادقاً مع الكلمة التي طالما كتب ودافع عنها ألا وهي شهادة التوحيد لا إله إلا الله .. وإن أدى ذلك إلى تعليقه على أعواد مشانق الطواغيت الظالمين !
ثم للاسف يتجرأ الاقزام على المساس بعملاق من رموز الاسلام ولا حول ولا قوة الا بالله ..
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
جـــــــــــــــــــزاك الـــــــــــلـــــــــــــه
يـــــــــــا أخـــــي
[ شـــــــــــــايـــــف ]
خـــــــــــــيــــر الــــــــجــــــــــزاء
===========
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
الى الاخ الكريم شايف................................اشكرك اخي الشكر الجزيل على حسن اخلاقك وان دل على شئ فهذا يدل على ان منهجك وما تستفى منه هو فعلا قمة فى الادب الاسلامي والخلق العالى
والى كل اخ يقول ان سيد قطب الرجل الضال قد تراجع عن ما قاله من طعن فى الصحابة واقوال غريبة عجيبة ..........اتمنى منهم ان يعطونى دليل من قوله هو او كلامه هو يدل على انه تراجع عن ما قاله فى الصحابة وما وقع فيه من اخطاء
وانا هنا والله لا اتحدى لا والله لكن اريد فعلا ان اعرف الحق فأتبعه .........................
ما رأيت ان الرجل ضال تكفيرى يطعن فى الصحابة ...........خارجي ..............
ووالله اتمنى ان ارى ما يثبت انه تراجع عما كان عليه فلا يضير ذلك الامر الا مريض القلب ................ومن منا لا يفرح بتوبته اخيه
واشكرك مره اخرى على اخلاقك العاليه وانشالله تتحسن فى المستقبل ................وحصل خير
وانا ابدا والله لا اتهرب اخي لكن اذا قلت للذكي واحد زائد واحد يساوى اثنين قال بل فلان يقول ثلاثة عندها امتنع عن الرد عليه .............
واتمنى الا نتشعب فى الموضوع ................فكلامى عن سيد قطب وليس عن غيره وشكرا
-
تأكيد ما ورد في مقال أطوار سيد قطب في وحدة الوجود ودفع شبه المعترضين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين، وعلى آله وصحبه الأكرمين .
أما بعد :
فقد اطلعتُ على مقالٍ لأحد المشاركين في (شبكة سحاب) عبر الانترنت تضمّن ردًّا على مقالٍ لي انتقدت فيه سيد قطب في قضيتين :
إحداهما : قول سيد بوحدة الوجود، وترداده لها في شعره ونثره، بدأ من عام 1935م إلى نهاية الخمسينيّات في ((ديوانه)) الشعري، وفي كتابه : ((كتب وشخصيّات))، وفي كتابه : ((في ظلال القرآن)) .
ولقد مات هذا الرجل وهو يطبع هذه الكتب وينشرها، ويعلن عنها في أغلفة كتبه، ولم يحذّر من كتاب واحد من كتبه التي تضمّنت هذه العقيدة الإلحادية وغيرها من الضلالات؛ واستمرَّ أخوه والإخوان المسلمون ينشرون هذه الكتب ويروّجون لها، ولم يُسمع منهم أي انتقاد لهذا الإلحاد .
والمسألة الثانية : وهي الطعنُ في جلّ الصحابة ومَن عاصرهم من خيار التابعين، وعلى رأسهم : عثمان، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، والمقداد بن الأسود، ومعاوية، وعمرو بن العاص ـ رضي الله عنهم ـ .
وطعنُه هذا كثير، وجراحُه عميقة جدًّا يدمى لها قلب كل مؤمن صادق الإيمان، وذلك في كتابه المسمى بـ((العدالة الاجتماعية في الإسلام)) الذي ظلم فيه الإسلام بتقرير الاشتراكية الماركسية، وحرّف من أجلِها نصوص القرآن والسنة، وحرّف قواعد الشريعة الإسلامية مجاراة للشيوعيين والاشتراكيين؛ فترك سيد قطب خصوم الشيوعية والاشتراكية ممن يسمونهم بـ(الرأسماليين) المعاصرين، وقفز إلى ما قبل ألف وثلاثمائة وخمسين سنة، إلى أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى رأسهم عثمان ـ يشوههم ويقدح فيهم، يعيد هذا الطعن ويبديه بأسلوب فيه إهانةٌ لهم ويقطر عليهم حقدًا؛ وهو أمرٌ جليٌّ واضح يدركه المسلم والكافر والبر والفاجر والغبي والذكي من الطبعة الأولى لكتاب ((العدالة)) إلى آخر الطبعات وهي الثانية عشرة حسب علمي، وكذلك كتاب ((كتب وشخصيّات)) إلى آخر طبعة من طبعاته .
وهؤلاء المروِّجون لكتب سيد قطب يدّعون إذا جوبهوا بضلالات سيد قطب التي دوّنها في كتبه ومنها هاتان الضلالتان يقولون : أن سيد قطب قد تاب ورجع، ولم يقدِّموا للناس أيّ دليل على رجوعه . وحتى لو فرضنا أنهم قدموا دليلاً على هذا الرجوع فإنه يلغيه ويجعله حبرًا على ورق :
الأول : إصراره وتماديه في طبع هذه الكتب التي تضمنت ضلالاته الكبرى، ونشره لها بدون مبالات إلى أن مات .
والثاني : طبع أخيه لهذه الكتب ونشره بعد موت سيد قطب إلى يومنا هذا؛ وهي مدة طويلة تستغرق أربعة وثلاثين عامـًا .
وتأييد الإخوان المسلمين ومؤسساتهم بطبعها ونشرها وقيامهم بالترويج لها؛ فهم مشاركون لسيد قطب في تحمّل وزر ومسئولية إذاعة هذه الضلالات الكبرى وبثّها في أواسط المسلمين ـ ولا سيّما شباب المسلمين ـ في مشارق الأرض ومغاربها بشتى الطبعات، تتراوح هذه الطبعات ما بين ستّ وعشرين لبعضهاكـ((الظلال)) ، وإلى خمسة عشر، وإلى تسع طبعات .هذا عدا الترجمات الى ببعض اللغات.فهل يجوز نشر هذا الضلال في أوساط شباب مسلمين يريد كثيرٌ منهم الحق فيقع في ضدِّه ألا وهو الباطل لظنِّه أنه حق، ويرد الحق ويخاصمه ويخاصم أهلَه لأنه أصبح يرى أن الحق باطلاً .
وبعد هذه المقدمة الموجزة نقول للكاتب الذي قام بهذا الرد والدفاع مذكِّرين له بقول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيـًّا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرًا } .
فهل قمت بمقتضى هذا التوجيه الرباني في هذه الآية من القيام بالقسط والشهادة لله والعدل ومن اجتناب الهوى ... إلخ .
هل قرأتَ كتاب ((العدالة)) فلم تجد فيه إلاّ مدحَ سيد قطب لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أو على الأقلّ خلوّه من الطعن ؟ .
كان من الواجب عليك قبل أن تتورّط في الدفاع عن سيد قطب بغير علم أن تقرأ الكتاب في آخر طبعاته إن لم تقرأه في طبعاته كلها لتقف على الطعن بنفسك، وتعرف أي الطرفين صادق الدعوى، أهو القائل أن سيد قطب قد أساء جدًّا إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه بطعنه فيهم، بل أساء إلى الإسلام والمسلمين بهذا الطعن . أم هو المدعي لبراءة سيد قطب، وأنه قد حذف فعلاً هذه الإساءات .
ثم بعد هذه القراءة الموصلة إلى الحقيقة تقوم بالقسط الذي فرضه الله، وتقوم بالشهادة لله، لا لأجل هذا أو ذاك .
وواضحٌ أن الكاتب لم يقم بهذا الأمر العظيم الثقيل؛ فهل في استطاعته أن يعتذر عن إخلاله بالقسط، وعدم قيامه بشهادة الحق في أمرٍ عظيم وخطر جسيم ؟ .
وهل يرى أنّ ما قلناه في هذا المقال الموجز من إدانة سيد قطب بعدم الرجوع عن أباطيله، وأنه إن حصل منه تراجع فإنه هو حبرٌ على ورق فقط بدليل إصراره على نشر أباطيله إلى نهاية حياته .
وهل أنت على استعداد لإدانة محمد قطب وأعوانه، وإدانة الإخوان المسلمين ومؤسساتهم في طبع هذه الكتب ونشرها والترويج لها بشكل منقطع النظير ؟ .
أمَا علمتَ أن الله أكثرَ في كتابه المنزَّل من قصص الماضين، وذكر ضلالهم ومصارعهم، وذكر أخطاء قوم صالحين وآخرين تائبين كإخوة يوسف وهم من أبناء الأنبياء ـ عليهم الصلاة والتسليم ـ ؟ .
أمَا ذكر أئمة الإسلام أخطاء أئمة كبار وانتقدوها، وذكروا ضلالات أقوام قد تابوا وأعلنوا توبتَهم، كالجُوَيْني، والغزالي، والرازي، وابن عقيل الحنبلي، والشهرستاني؛ لأن ضلالهم ينتشر في أوساط المسلمين .
فعل أئمة المسلمين ذلك تحذيرًا ونصحـًا لله ولرسوله ولكتابه وللمسلمين .
أما علمت إجماع المسلمين على جواز ـ بل وجوب ـ الردّ على أهل البدع وأهل الباطل والإنكار عليهم، وأنه جهاد ؟ .
ومِن هنا انطلق أئمة الإسلام والسنة في ردودهم وطعونهم في أهل البدع وكشف عوارهم وبيان ضلالهم أحياءً كانوا أم أمواتـًا، ولو مرّ على موتهم القرون .
هل أنت مستعدّ لإدانة الإخوان المسلمين وفصائل القطبيين الذين يخالفون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في حمايتهم لأهل البدع وحماية كتبهم التي تحمل من البدع قديمها وحديثها ما لم يعهده المسلمون ويعتبرون النقد والبيان ظلمـًا وعدوانـًا وفتنة ونبشـًا للأموات وتفريقـًا للمسلمين .
كبرت كلمةً تخرج من أفواه المبطلين التي تصيّر الواجب والمعروف منكَرًا والهدى ضلالاً .
2 ـ أشار الكاتب إلى منهج الموازنات . ولي عليه ملاحظة ليس هذا حينها، وأُحيلُه إلى كتب الجرح الخاص، وإلى كتب عقائد السلف، وإلى كتاب منهج أهل السنة والجماعة فى نقد الرجال والكتب والطوائف. ليعلم كيف يكون التعامل الصحيح مع مَن هو دون سيد قطب في البدع، فضلاً عمن يساويه .
3 ـ قال : ((وليسمح لي الشيخ ربيع بهذا التعقيب وهذه الملاحظات على أني أودّ قبل ذلك التنبيه على بعض المسلّمات التي لا أظنّ الشيخ ربيع يخالفني فيها؛ ومن ذلك : أننا نقبل الحق إذا جاء على لسان سيد قطب أو الشيخ ربيع المدخلي، ونرفض الباطل ونردُّه ونرد عليه إذا جاء على لسان الأستاذ سيد قطب أو الشيخ ربيع المدخلي؛ فلسنا صوفية نقدِّسُ هذا أو ذاك، وليس هؤلاء بمعصومين)) .
والتعليق عليه : بأن هذا الكلام جيِّدٌ في الجملة، يقولُه كثيرٌ من الناس، ولكنه عندهم كلام لا يعدو أن يكون نظريـًّا لا واقعَ له، وليس عندهم تطبيقٌ عملي ولا سيّما المخدوعين بأمثال سيد قطب .
ثم ليس معنى هذا الكلام أن نجعل كتب الضلال من مصادر التلقِّي؛ فإن لهذا مخاطره الشديدة، ولهذا حذّر السلفُ من النظر في كتب أهل البدع، ولكنّ كثيرًا من الناس لم يستفيدوا من نصائح أئمة السلف الصالح وتحذيرهم من النظر في كتب البدع، فوقعوا فعلاً في مهاوي الضلال، ولا سيما المخدوعون بسيد قطب .
لكننا نسأل الله لهم ولهذا الرجل أن يوفقوا لتطبيقها على الوجه الصحيح وللأخذ بتوجيهات السلف في التحذير من كتب أهل البدع ومن اعتبارها من مصادر التلقِّي .
4 ـ قال : ((لا أرجو أن يُفهم من تعقيبي هذا أنني أدافع عن أخطاء الأستاذ سيد رحمه الله، بل الخطأ خطأ، ولا يُقبل الخطأ من أيٍّ كان، ولسنا بالذين نستنكر على الشيخ ـ حفظه الله ـ أن ينشر الأخطاء التي وقع فيها سيد رحمه الله)) .
التعليق : إن التعبير عن ضلالات سيد قطب بالخطأ من الكاتب وغيره يهوِّن من شأن هذه الضلالات عند غالب الناس؛ لأن اعتباره من الخطأ عندهم أن صاحب الخطأ معذور، وأحيانـًا مأجور . أما التعبير بلفظ البدع وبلفظ الباطل عن الباطل فإنه يضع الأمور في نصابها، ويحسب الناس له الحساب .
2 ـ أن الأخ الكاتب ممن يعلم ما يجري في الساحات من الدفاع المستميت
من أولياء سيد قطب لا بالحق ولكن بالباطل؛ فهم الذين يستحقون النقد والتعقيب
لا الشيخ ربيع الذي لا يستحقّ إلا الثناء والتأييد لنصره للحق وكبحه لجماح
البطال وأهله .
3 ـ قد يفهم القارئ من سياق هذه الفقرة أن سيد قطب أقرب إلى الحق من الشيخ ربيع .
4 ـ قد مرَّ وقتٌ طويلٌ على كتابات سيد قطب فلم نر تطبيق هذه القاعدة تطبيقـًا صحيحـًا لا من أولياء سيد قطب ولا من هذا الكاتب الذي يرى أن هذه القاعدة من المسلّمات .
وقد مرّ وقتٌ طويلٌ نسبيـًّا على نقدي لسيد قطب فلم نر
تطبيق هذه القاعدة لا من الكاتب ولا من غيره من أولياء سيد قطب، ولم نر لهم تأييدًا ونصرًا لما عند الشيخ ربيع من الحق لا فيما يتعلّق بالعقائد ولا فيما يتعلّق بالطعن في
نبي الله موسى، ولا فيما يتعلّق بالطعن في الصحابة، ولا في غير ذلك من ضلالات
سيد قطب .
فما هو رأي الكاتب ؟، لا ندري .
لكن ندعو الله له بالتوفيق لقول الحق والصدع به .
وننصحه بقراءة كتب الشيخ ربيع قراءة جادّة ثم تطبيق هذه القاعدة تطبيقـًا صحيحـًا، واضعـًا نصب عينيه احترام العقيدة واحترام مقام النبوة ومقام أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وواضعـًا نصب عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((القضاة ثلاثة : واحد في الجنة، واثنان في النار ...)) الحديث .
كما يجب أن يضع نصب عينيه : ((لعن الله من سبّ أصحابي))، وقوله صلى الله عليه وسلم : ((لا تسبوا أصحابي؛ لو أنفق أحدُكم مثلَ أُحدٍ ذهبـًا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفَه))، وقوله صلى الله عليه وسلم : ((من سبّ أصحابي فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين)) حتى يتحاشا تسمية ضلالات سيد قطب بالأخطاء، وحتى ينصف العقائد الإسلامية التي ضلّ فيها سيد قطب، وحتى ينصر الصحابة المعتدى عليهم، ومَن هو أفضلُ منهم : كليمُ الله وصفيّه موسى ـ عليه وعلى نبينا وسائر النبيين أفضل الصلاة والتسليم ـ .
-
يتبع
5 ـ وقال : ((ومع ذلك فليس هناك حرجٌ من تبيان الأخطاء التي وقع فيها هو أو غيرُه، وتبيان ما إذا كان قد تراجعَ عنها أم لم يتراجع . ولم يكن الشيخ ربيع
بأول من تكلم في الأخطاء التي وقع فيها سيد قطب رحمه الله، بل سبقه في ذلك الكثيرون؛ فهناك على سبيل المثال كتاب ((المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال)) للشيخ عبد الله بن محمد الدويش . نبّه فيه على الكثير من الأخطاء التي وقع فيها الأستاذ سيد قطب .
ومثالٌ آخر : فبعد أن نشر الأستاذ سيد قطب رحمه الله كتاب ((العدالة الاجتماعة)) في مبدء حياته ذات التوجُّه الإسلامي تضمّن كتابه ذاك في طبعاته الأولى إساءات صريحة في بعض الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ كعثمان بن عفان،
ومعاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما ـ، وكان أن انتقده في ذلك الشيخ محمود شاكر ـ رحمه الله ـ، وكان ذلك سببـًا في أن يحذف الأستاذ سيد قطب تلك الإساءات من الطبعة السادسة والأخيرة في حياته رحمه الله، والتي أصدرتها دار إحياء الكتب العربية عام 1964م، وهي طبعة منقّحة، حيث حذف منها العبارات التي أخذ عليه محمود شاكر وغيرُه والمتعلّقة بعثمان ومعاوية ـ رضي الله عنهما ـ، وأضاف لها فصل (التصور الإسلامي والثقافة) أحد فصول ((معالم في الطريق)) . نقلاً عن كتاب ((سيد قطب الأديب الناقد والداعية المجاهد والمفكر المفسر)) ( ص 395 ـ 356 )، للدكتور صالح الخالدي، وتجد مثلَه في كتابه أبي الحسن الندوي : ((شخصيات وكتب)) ( ص 106 ))) .
أقول :
1 ـ يظهر من تصّرف الكاتب أنه كغيره قد تأذّى من تبيان أخطاء سيد قطب، ويرى في ذلك حرجـًا، وأنه لا حرج عليه في الرد على الشيخ ربيع بغير علم ولا حجة .
2 ـ وإذا كان يعلم أنه قد ردّ على سيد قطب من سبقوا الشيخ ربيعـًا في الرد عليه ولعله يعلم أن هؤلاء الرادين على سيد قطب قد أنكروا عليه تكفير الأمة بالباطل، وأن بعضهم أنكر عليه مسائل عقدية كإنكاره لرؤية الله، وأن بعضهم ناقشه في أكثر من مائة وثمانين مسألة، منها : مسائل عقدية كصفة الاستواء وغيرها .
فإن كان يرى أنهم قد أخطأوا في ردودهم على سيد قطب فكان ينبغي أن يبدأ بهم، وإن كانوا مصيبين فكان يجب عليه أن يؤيدهم نصرًا للحق ودحضـًا للباطل وتطبيقـًا للقاعدة المسلّمة التي ذكرَها، ثم يأتي بعدهم إلى ربيع فيدرس ردوده على سيد قطب دراسة متأنّية لنصرة الحق ودحض الباطل؛ فإن وجد الشيخ ربيعـًا مصيبـًا في نقده جميعـًا أيّده، وإن وجد عنده حقـًّا وباطلاً أيّد الحق وردّ الباطل بالحجة والبرهان في كل قضية، ثم يحكم على سيد بما يستحقّه .
ولا أقول هذا لهذا الكاتب فقط، بل أقولُها لكل من يتكلّم في هذه القضايا بغير علم ولا هدى .
3 ـ هكذا يفعل سيد قطب في بداية توجهه الإسلامي، يفتتح هذا التوجه بالاشتراكية الغالية، وبالطعن في أصحاب رسول الله ـ أي : بالرفض ـ؛ وفي أوج حماسته للإسلام المفتتح بما ذكر ينتقده محمود شاكر في هذا الطعن الظالم، فلم يندم، ولم يعتذر، ولم يعلن تراجعه؛ فيصف محمود شاكر ونقده بالصخب ونفض الغبار والأسلوب الصاخب المفرقع، ويستمر في المغالطات وفي الطعن في بني أمية، ثم يرى أنه على حق، ويتوّج هذا التعالي على أصحاب محمد وعلى محمود شاكر بقوله :
((ما كان لي بعد هذا وأنا أملك زمام أعصابي مطمئن إلى الحق الذي أحاوله أن ألقي بالاً إلى صخب مفتعل وتشنّج مصطنع([1]).
وما كان لي إلا أن أدعو لصديقي (شاكر) بالشفاء والعافية والراحة مما يعاني، واللهُ لطيفٌ بعباده الأشقياء)) .
هكذا أجاب محمودًا بهذه الإهانات والأسلوب الساخر وتزكية نفسه بأنه مطمئن إلى الحق في طعنه لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وبعدم المبالات، فضلاً عن التواضع والتوبة والندم .
هذا حصل منه في عام 1952م كما جاء في ردِّه على محمود شاكر في مجلة ((الرسالة)) العدد ( 977 ) .
ويستمر ـ وهو في أوج إسلامه ـ في عدم مبالاته واستشعاره أنه على الحق قرابة ثلاثة عشر عامـًا ـ أي : إلى عام 1964م ـ كما يدّعي الكاتب وحجته الدامغة للشيخ ربيع ما نقله عن صلاح الخالدي الذي أفنى حياتَه في تقديس سيد قطب وتلميعه وتضخيمه لأغراض يعلمها الله، وقد ندرك شيئـًا منها؛ وهلاّ درست ما شئت من طبعات هذا الكتاب من الطبعة السادسة التي تزعم أنه
قد أزال الإساءات إلى أفضل البشر وأكرمهم بعد الأنبياء ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ إلى الطبعة الثانية عشر، ثم خرجت بنتائج صحيحة ترضي أهل الشرع والعقل؛ هلا فعلت ذلك قبل أن تخوض غمار النقد .
وهلاّ درست انتقادي في كتابي ((مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم)) ودرسته دراسة العلماء الربانيين الذين لا يريدون إلا وجه الله ونصرة الحق . ثم خرجت بنتائج تثلج صدور فحول النقّاد المؤمنين بالله والموقِّرين لمحمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
كيف تستسيغ التقليد الأعمي لشخص من أشدّ الغلاة في سيد قطب السابّ لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، والسابّ لكليمه موسى، والساخر به، والساخر بمن يذبّ عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؛ مجمّع أكبر الضلالات والبدع؛ فهلا استحضرتَ أنت والخالدي وأتباع سيد قطب وأنصاره قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((لا تسبّوا أصحابي؛ فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبـًا ما بلغَ مُدَّ أحدهم ولا نصيفَه))، وقوله : ((لعن الله من لعن أصحابي))، وقوله : ((من سب أصحابي فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين)) .
وهلا استحضرتم قول أهل السنة بالإجماع أن من انتقص أصحاب محمد أو أحدًا منهم فهو رافضيّ خبيث .
وهلا استحضرتم قول إمام أهل السنة أحمد بن حنبل : ((من انتقص أحدًا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فاتّهموه على الإسلام)) .
4 ـ يظهر من كلام الأخ الكاتب أنه يرى أن سيدًا قد تراجع عن أخطائه، وقد أكّد هذا بقوله فيما يأتي : ((وكان سيد قطب رجّاعـًا للحق عندما يتبيّن له .
5 ـ وأكدّه بقوله : ((وحذف الإساءات)) . هذا الكلام لا رصيدَ له من الواقع وإلاّ فما هو السرُّ في بقاء هذه الطعون الشنيعة في الطبعات السابقة إلى الطبعة الثانية عشرة، ولعلّ بعدها طبعات أخرى لم نقف عليها .
فما رأيُ الكاتب إن وجد الناس أخبث الطعون الرافضية في الطبعات الأخيرة المشار إليها التي يدعي سيد قطب أنه على الحق فيها، هل يستطيع أن يدين سيد قطب بأنه معاند متمادٍ في الباطل غير رجّاع إلى الحق .
وهل هو مستعد أن يدين الخالدي وكل من يدّعي لسيد قطب أنه رجّاع إلى الحق بما يستحقون .
لقد أعطيتم هذا الرجل صفة ذلك الصحابي العبقري الخليفة العادل
عمر بن الخطاب، ((وكان وقافـًا عند كتاب الله))، كما قال ابن عباس، وهذا من آثار الغلو المدمّر .
6 ـ ما هي الأخطاء الكثيرة التي كانت في ((الظلال)) ثم تراجع عنها أخيرًا .
فإن كنت عرفت هذا بنفسك فبيِّن لنا ذلك .
وإن كنت ناقلاً هذا عن الخالدي أو غيره فبين لنا ذلك أيضـًا .
ثم لينظر الناس في ذلك ليروا هل هناك تراجع فعلاً عن أخطاء أو هو أضاف أخطاء جديدة إلى الأخطاء القديمة بسبب اكتشافه للمنهج الحركي الجديد . كما يشيد بذلك صلاح الخالدي .
ثم لماذا أبقى عقيدة وحدة الوجود، والحلول، والجبر، والقول بخلق القرآن بأسلوب ملتو كالقول بأنه من صنع الله، وقوله : إن كلام الله هو مجرّد الإرادة . يكرّر ذلك في الظلال وغيره والتصريح بأن أخبار الآحاد لا يبنى عليها عقيدة، وتعطيل صفات الله .
ولماذا لم يتراجع عن الإشتراكية التي صدع بها في ((العدالة الاجتماعية))، ومعركة الإسلام والرأسمالية .
ولماذا لم يتراجع عن التهويش على معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وقد دوّنها العلماء في مجلدات، والتي يدين بها أهل السنة جميعـًا وغير أهل السنة من فرق الضلال؛ وكل هذه وغيرها من الضلالات مدوّنة في كتابه ((الظلال)) الذي ينتشر في العالم كله إلى ستّ وعشرين طبعة؛ أفرأيت لو أن سيد قطب تراجع عن بعض هذه الضلالات في كتاب آخر أفيجوز بقاؤها في ((الظلال)) وطبعها ونشرها خلال
هذا الكتاب في العالمين وفي أوساط أمم لا تدري عن ذلك الكتاب أو لا تدري أنّ في هذا الكتاب تراجعـًا عن هذه الضلالة أو تلك ؟ .
قال : ((وإضافة للشيخ محمود شاكر فإننا نجد على سبيل المثال محمد سرور زين العابدين حفظه الله تبيانـًا لبعض الأخطاء التي وقع فيها سيد قطب في حادثة السحر التي وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم من اليهودي لبيد بن الأعصم . وذلك في البحوث التي كتبها في السيرة النبوية قبل ما يزيد على ربع قرن، ثم نشرها في كتابه ((دراسات في السيرة النبوية))، وانظر ما ذكره من أخطاء لسيد قطب في ذلك الكتاب، ص 321 ))) .
لا ندري ماذا يريد هذا الكاتب الذي بهذا أورده وهو يتحدّث عن تراجع سيد قطب عن الأخطاء ؟ . فهل هو يريد مدح محمد سرور؛ لأنه قام بواجب النقد والبيان لأخطاء سيد قطب أو أن له قصدًا آخر ؟ .
فإن كان يريد الأمر الأول؛ فقد رجعنا إلى الموضع المشار إليه ( ص 321 ) من الكتاب المذكور، ورجعنا إلى ما قبله وما بعده فوجدنا ما يلي :
أولاً : أنه لم ينتقده إلا في خطأ واحد فقط لا في أخطاء، مع أن سيد قطب قد شارك العقلانيين في هذا الباطل، وهو الطعن في حديث السحر مع أنه قد ورد من عدة طرق صحيحة، وشاركهم في ردّ أحاديث الآحاد في أبواب الاعتقاد وأنه لا تقوم عليها عقيدة .
ثانيـًا :
أ ـ ناقش محمد سرور هؤلاء العقلانيين في قضايا يشاركهم فيها سيد قطب إن لم يكن بالقول فهو يشاركهم فيها بالعمل مثل تقديم العقل على النقل؛ فسيد قطب قد شاركهم في تعطيل صفات الله عز وجل كصفة الاستواء وغيرها في كتابه ((الظلال))، و ((التصوير الفني في القرآن))، و ((مشاهد القرآن في القيامة)) .
ب ـ ومثل إنكار المعجزات النبوية أو تأويلها بأسلوب فيه مناورات وتلبيس أحيانـًا، ويتعلّل لردّها بعلل العقلانيين بأن البشرية قد بلغت سنّ الرشد، وبأن القرآن لا يجبر العقل على الاعتراف بالخوارق أو كما قال، بل صرّح بأن الخوارق في صميمها مناقضة لطبيعة الدين كما في كتاب ((السلام العالمي)) ( ص 42 )، وصرّح بأن معجزة النبي الوحيدة هي القرآن، وهذا المذهب ـ مع ما قبله ـ يرد ألوف الأحاديث .
جـ ـ والدندنة حول رفع عيسى إلى الله حيـًّا بالإشارات بأنه قد توفي
( أي : مات )، وأن حياته كحياة الشهداء .
د ـ وانتقد محمد سرور العقلانيين في موقفهم من الصحابة مع أن سيد قطب قد طعن فيهم أشدّ من طعن العقلانيين ولم ينقده .
هـ ـ وانتقد هيكل في القول بوحدة الوجود ولم ينتقد سيد قطب، وأنكر على المراغي ومحمد رشيد رضا عدم إنكارهما على هيكل وحدة الوجود ولم ينكر على محمد قطب ولا على الإخوان المسلمين ترويجهم لكتب سيد قطب وفيها من البدع الشيء الكثير والخطير، ومنها وحدة الوجود .
ولم يقف محمد سرور عند هذا الحد، بل تجاوز ذلك إلى نسج هالات المدح والتمجيد لسيد قطب ورمي منتقديه بالظلم .
وهذا المنهج الذي سلكه محمد سرور في نقده يبرأ منه الإسلام؛ لأنه يكيل فيه بمكيالين ويغمط فيه الحق وأهله .
وفيه تدريب للغلاة في سيد قطب وأمثاله على المغالطات وإنكار الحقائق .
فمع نقده لمحبِّي سيد قطب ووصفه لهم بأن عقولهم مغلقة مقفلة فإنه بعمله هذا لا يزيدُهم إلاّ بلاء؛ إذ انتقد سيد قطب في مسألة واحدة، ثم أسدل الستار على سائر ضلالاته وناقش شركاءه في ضلالات معيّنة، ولم يشر إلى سيد قطب فيها من بعيد ولا من قريب، ولا يخفى على مثل محمد سرور وقوع سيد قطب فيها .
وهذا عملٌ لا شكّ فيه أنه تدريب لمغلقي العقول على التلبيس والمغالطات والمكابرة .
6 ـ قال الكاتب : ((وأيضـًا للشيخ علوي السقاف صاحب كتاب ((التوسط والاقتصاد في أن الكفر يكون بالقول أو الفعل أو الاعتقاد)) كتاب اسمه :
((تخريج أحاديث وآثار كتاب في ظلال القرآن لسيد قطب)) قال في مقدمته
( ص 5 ـ 6 ) : ((ولما كان هذا الكتاب من الكتب التي يقرؤها الكثير من شباب الدعوة اليوم، وقد لا يملك بعضهم معرفة الصحيح من الضعيف، كما أن مؤلفه
سيد لم يكن من أصحاب هذا الشأن؛ فهو يورد أحاديث كثيرة منها الصحيح والضعيف وما لا أصلَ له . رأيتُ أنّ من أهم ما ينبغي أن يشتغل به طالب العلم هو تنقية الكتب مما شابها من أحاديث لا تصحّ نسبتها إلى المعصوم صلى الله عليه وسلم
ـ وهذا منها ـ حتى تسلك هذه الدعوة الجادّة ولا تخطئ الطريق)) .
هذا العمل من السقاف جيّد لو كان هذا هو العيب الوحيد في الكتاب؛ فكان عليه أن ينتقد ما فيه من ضلالات كبرى ليصحّ قوله : ((حتى تسلك الدعوة الجادة ولا تخطئ))، فإن خطأ الطريق الذي وقع فيه محبّو سيد قطب ليس من هذه الناحية، وإنما وقع من التأثّر بفكره ومنهجه، ولعل الكثير منهم قد ضلّ بعقائده نتيجة لهذا الحب الأهوج والغلو القاتل .
فكان على السقاف إن لم يقم بتنقية كتاب ((الظلال)) من الضلال أن يدعوَ غيرَه إلى القيام بهذا الواجب، فإن تمّ ذلك استقام قوله : ((حتى تسلك الدعوة الجادة ولا تخطئ)) . أما ولم يتحقق ذلك فإن الأمرَ خطير لا سيما ومحبِّي سيد قطب ـ كما وصفهم ـ أعرف الناس بهم وهو محمد سرور : ((ولكن هؤلاء ليسوا على استعداد أن يسمعوا من أحد قوله أخطأ سيد قطب، ولو كان قد أخطأ فعلاً فعقولهم مغلقة مقفلة))، وصاحب الدار أدرى بما فيه، وشهد شاهدٌ من أهلِها .
نسأل الله لهم العافية من هذا الداء وأمثاله .
فهل أنت مع من يدرك أدواء محبِّي سيد قطب ويسعى جادًّا في انتشالهم ؟؛ فإنّ ذلك أنفعُ لهم ولسيد قطب من الدفاع عن أباطيل سيد قطب بأي أسلوب كان .
7 ـ قال صاحب المقال : ((وهناك كتاب ((المورد العذب الزلال)) ولا يحضرني بقية اسم الكتاب الآن، وغيرها من الجهود)) .
صاحب ((المورد العذب الزلال)) ينطلق من منطلق السلف الصالح في نقده؛ فلماذا تقحمه في محبِّي سيد قطب ؟ .
ولو كان أتباع سيد قطب ممن هضم المنهج السلفي لما احتاجوا إلى هذه الجهود ولتخلوا عنه وعن كتبه، بل لحاربوه وحاربوا كتبه كما فعل السلف الصالح بكتبٍ أقلّ ضلالاً وأخفّ خطرًا وضررًا، ولكن الفتنة تعمي وتصم .
8 ـ حاول الكاتب هنا أن يخطئني في تحديد سن
الكهولة والشيخوخة ولم يذكر دليله على هذا الخطأ؛ فرأيت لزامـًا بيان وجهة
نظري .
قال في ((مختار الصحاح)) : ((الكهل من الرجال من : جاوز الثلاثين)) .
وفي ((المعجم الوسيط)) في مادة ( شيخ ) : ((الشيخ : من أدرك الشيخوخة، وهي غالبـًا عند الخمسين، وهو فوق الكهل ودون الهرم)) .
وقال القرطبي في ((تفسيره)) ( 15/330 ) : ((والشيخ : من جاوز الأربعين))، وكذا قال الشوكاني في ((فتح القدير)) ( 14/501 )، واللغويون يختلفون في تحديد الكهولة والشيخوخة .
وقال سيد قطب وهو يتحدّث عن مراحل الإنسان : ((مرحلة الطفولة،
ثم بلوغ الأشد حوالي الثلاثين، ثم الشيوخة)) . انظر : كتاب ((في ظلال القرآن))
( 5/3095 ) .
وإذًا : فلي وجه فيما قلته؛ وأنا أرفقُ بسيد قطب في هذا التحديد، ولا أبعد عن قول القرطبي والشوكاني، لا سيّما إذا راعينا الفرقَ بين التاريخ الهجري والميلادي .
فإذا ترجح لكم بعد هذا قول سيد قطب فعدلوا كلامي، ويكون التعديل هكذا : نعق بها في طفولته، ثم عند بلوغ الأشد، ثم في شيوخته، فيستقيم لكم الكلام وتسقط الاعتراضات .
قال الكاتب : ((وها هنا وقفة مع الشيخ ربيع في كونه يستدل على عقيدة سيد قطب ومنهجه بالكتب والأشعار التي كتبها قبل المرحلة التي مرّ بها، بالرغم من أن سيدًا رحمه الله تبرّأ من أكثر تلك العقائد والأفكار فيما بعد كما سنبيِّنُه في هذه المسألة إن شاء الله .
فليت الشيخ ربيع كان أكثر حرصـًا في بيان رجوع الأستاذ سيد قطب رحمه الله ـ عن هذه الأخطاء، وليتَه على الأقلّ بين أنّ كثيرًا من الأقوال المنسوبة لسيد كانت في مرحلة ضياعه وفي مقتبل حياته ذات التوجه الإسلامي، وأنه في الأخير تراجع عن الكثير من تلك الأخطاء .
ولنا أن نضرب للشيخ ربيع مثالاً يوضّح المقال : فالعلاّمة أبو الفضل ابن الرضا البرقعي والذي كان قديمـًا من كبار علماء الروافض وألّف في نصرة مذهبهم التصانيف الكثيرة والعديدة يسّر الله هدايته للإسلام الصحيح على عقيدة أهل السنة والجماعة، وألّف بعد ذلك الكتب الكثيرة في الردّ على الروافض من قبيل ((كسر الصنم))، و ((أحكام القرآن))، و ((دراسات في أخبار المهدي)) وغير ذلك .
فهل ترى يا شيخ ربيع من العدل والإنصاف أن نقول أن العلامة البرقعي يقول بكذا وكذا من عقائد الروافض ونستدلّ لذلك ببعض الكتب القديمة والتي ألّفها قبل أن يصبح من أهل السنة والجماعة .
وقل مثل هذا في العلامة البحر مفخرة هذا العصر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب ((أضواء البيان)) فهو في مقتبل حياته لم يكن على العقيدة السلفية عقيدة أهل السنة والجماعة ثم منَّ الله عليه بالهداية بعد ذلك .
وأما أن يختم الشيخ ربيع كلامه عما أسماه ((أطوار سيد قطب في وحدة الوجود)) بمثل هذا الكلام : ((عاد مع الأسف إلى تقرير عقيدة وحدة الوجود والقول بالحلول والجبر))، فسيأتي بإذن الله ما ينقض هذا الادّعاء جملةً وتفصيلاً، وبيان أن الطورَ الأخير لسيد قطب في هذا هو الردّ على القائلين بوحدة الوجود)) .
-
مشاركة: تأكيد ما ورد في مقال أطوار سيد قطب في وحدة الوجود ودفع شبه المعترضين
التعليق :
1 ـ إن الشيخ ربيعـًا في نقده في مؤلفاته ((أضواء إسلامية)) وما بعدَه لم يعتمد في نقده لسيد قطب إلا على ما كتبه سيد قطب في المرحلة التي تسمونها بالمرحلة الإسلامية .
وفي نقده في المقال الأخير الذي ناقشه إنما أراد بيان أن سيد قطب كان قد ابتلى بداء وحدة الوجود من كهولته ـ وتحاشى رفقاً به أن يقول من شبابه ـ، وأن هذا الداء استمرّ في المرحلة الإسلامية، بل في أوج حماسه للإسلام في نهاية الخمسينيّات بل وفي السجن .
2 ـ أما أن سيد قطب قد تبرّأ من أكثر تلك العقائد والأفكار فهذا شيءٌ لم أعلمه ولا يعلمه غيري فيما أعتقد .
فإذا كان الكاتب عنده تصريحات سيد قطب ببراءته من أكثر تلك العقائد والأفكار؛ فيجب عليه أن يبادر بإعلانها ناصـًّا على مواضعها من مؤلفاته المعروفة حتى يصدِّقَه الناس، ثم لي النظر والتأمّل في هذه التصريحات بالبراءة، فقد أتراجع بشرط أن يعتذر الإخوان المسلمون ومحمد قطب عن نشر ضلالاته عبر أربعة عقود بنشر كتبه التي حوت تلك الضلالات، وأن يعلنوا توبتهم فيما اقترفوه في حقّ الإسلام والمسلمين.
وبشرط أن يوقفوا طباعة ونشر كتب سيد قطب التي حوت تلك الضلالات .
وإن عجز الكاتب أن يأتيَ بتلك التصريحات وعجز كذلك القطبيّون والإخوان المسلمون فليعلم المسلمون أنّ أتباع سيد قطب وأنصاره لا يستطيعون أن يدافعوا عن قطب بحجة، وليقرؤا قوله الله تعالى : { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كلّ شيطان مريد كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضلّه ويهديه إلى عذاب السعير }، وقوله تعالى : { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثاني عطفه ليضلّ عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق } .
لقد أحيا هؤلاء القوم المذاهب الباطلة، ومنها : السفسطة، والمكابرة؛ وحاموا وناضلوا عن البدع الكبرى، ومنها : المكفِّرات؛ وحاربوا أهل الحق بأساليب يخجل منها أحطّ البشر، فضلاً عن عقلائهم وشرفائهم .
ولا ندري بعد هذا ما هو الإسلام الذي ينادون به ولا من هم أهلُه إذا كان سيد قطب قد طعن في الصحابة وهم ينشرون طعنه فيهم عبر عقود دون خوف ولا وجل من رب العالمين ولا احترام لمشاعر المسلمين، بل تجاوزوا ذلك إلى حرب من يستنكر هذا البغي والمنكر الكبير .
قال صاحب المقال : ((وأما ما ذكره الشيخ ربيع ...)) إلى قوله : ((ثم منّ اللهُ عليه بالهداية)) .
نقول : لو فعل سيد قطب مثل ما فعل هذان الفاضلان لما انتقدَه أحدٌ لا ربيع ولا غيره ممن ذكرتَهم أنت سلفـًا .
ولكن البون شاسعٌ جدًّا والمسافة هائلة بينه وبينهما؛ فالبرقعي ـ كما تذكر ـ ألّف كتبـًا في الردّ على الروافض منها ما ذكرتَه أنت، ومع ذلك لو بقيت عليه رواسب من مذهبه القديم لوجب على من يعلمها من أهل العلم بيانها .
والشيخ الشنقيطي يدّعي له بعض الناس أنه من أصله وأوّل حياته سلفي، ولو فرضنا أنه كان على غير منهج السلف فإنه لم يؤلف مؤلفات في غير مذهب السلف، وإنما امتلأت مؤلفاته بالعلوم الصحيحة على منهج السلف الصالح والعقائد السلفية الحقة؛ وكتب سيد قطب مشحونة بالضلالات؛ فقياسُك سيد قطب عليهما قياسٌ فاسد الاعتبار .
3 ـ قال الكاتب : ((وقد قال في مناسبة أخرى : إن الإسلام يصوغ من الشيوعية والمسيحية معـًا مزيجـًا كاملاً يتضمن أهدافهما ويزيد عليهما بالتناسق والاعتدال)) [ ((معركة الإسلام والرأسمالية)) ( ص : 68 ) ] .
وننقل للشيخ ربيع جزءًا أكبر مما قاله الأستاذ سيد قطب في تلك الصفحة التي أحالنا إليها الشيخ ربيع حيث يقول سيد قطب : ((ولا بدّ للإسلام أن يحكم ليقدم للإنسانية مجتمعـًا من طراز آخر؛ قد تجد فيه الإنسانية حلمها الذي تحاوله الشيوعية، ولكنها تطمسه بوقوفها عند حدود الطعام والشراب؛ وتحاوله الاشتراكية ولكن طبيعتها الماديّة تحرمه الروح والطلاقة، والذي حاولته المسيحيّة ولكن لم تنظم له الشرائع ولم تضع له القوانين؛ ولا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية مزيجـًا كاملاً، يتضمن
أهدافهما جميعـًا، ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال)) . ((معركة الإسلام والرأسمالية)) ( ص : 61 ) .
ولقد هاجم سيد قطب في هذا الكتاب الشيوعية والاشتراكية والنصرانية وبيّن أوجه الضعف والقصور فيها، وبيّن في هذا الكتاب الشيوعية والاشتراكية والنصرانية، وبيّن أوجه الضعف والقصور فيها، وبيّن أن الإسلام جاء بالتوازن بين الجانب المادّي الذي تدّعيه الشيوعية والجانب الروحي الذي تدّعيه النصرانية، وبذلك يصبح الإسلام هو العقيدة الوحيدة الإيجابية )).
التعليق :
إن الكاتب ما زاد بهذه الإضافة الطين إلاّ بلة، وما زاد الأمرَ إلاّ سوءًا .
أولاً : إن ظاهر كلام سيد أن الشيوعية ذات منهج سليم ليس فيها عيب، إلا أنها وقفت بمبادئها عند حدود الطعام والشراب، فلو تجاوزت تلك الحدود لحققت حلم الإنسانيّة، ولقدمت للناس ما يقدّمه الإسلام .
وأن النصرانية المحرفة المنسوخة حقّ لا ينقصها إلاّ أنها لم تنظم لهم الشرائع ولم تضع لهم القوانين، فلو فعلت ذلك لكانت دينـًا قويمـًا .
وأن الإشتراكية حقٌّ لا ينقصها إلاّ أنها حرمت الروح والطلاقة .
ولوجود هذا الحق والخير في هذه المذاهب يرى سيد قطب أن الإسلام ((يصوغ من الشيوعية والمسيحيّة مزيجـًا كاملاً يتضمّن أهدافهما ويزيد عليهما بالتناسق والتوازن والاعتدال .
والمعلوم لدى المسلمين والنصارى واليهود أن الشيوعية ديانة ملحدة موغلة في الإلحاد والزندقة، وأن الاشتراكية منهج خبيث من شرّ دعائم الشيوعية .
وأن النصرانية دين قد أفسده التحريف والتبديل، وأن الجانب الروحي منها فاسد في غاية الفساد والضلال .
ثم إن كلام سيد قطب هذا فيه إهانة للإسلام الكامل الشامل الذي يرفض أن ينسب إليه أي بدعة ولو دقّت، ويرفض أخطاء كبار العلماء؛ فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يزجر عمر أن ينقل من التوراة نصـًّا ولو كان حقـًّا ويقول له : ((أمتهوّكون يا ابن الخطّاب ؟؛ والله لو جاء موسى ما وسعه إلا اتباعي))، وهذا حبر الأمة يقول لمن عارض قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول أبي بكر وعمر : ((يوشك أن تنزل عليكم حجارةٌ من السماء !؟، أقول : قال رسول الله، وتقولون : قال أبو بكر وعمر !!؟)) .
واللهُ سبحانه وتعالى يقصر رسوله على الوحي المنزّل عليه من الله، فيقول :
{ اتبع ما أوحيَ إليك }؛ وما شاكل هذا النص، ويقصر الأمة على اتباع الوحي كما قال تعالى : { اتبعوا ما أنزل إليكم من ربك ولا تتبعوا من دونه أولياء } .
وإذا كان الأمرُ كما ذُكر فهل يجوز لسيد قطب أن يقول هذا الكلام الذي وصفه بعض العلماء بأنه دعوة إلى وحدة الأديان ؟، وكيف تستجيز تقرير هذا الكلام الباطل وتدافع عن صاحبه، وما رأيك لو ذمّ سيد قطب أو غيره الكهانة والسحر))، ثم قال : ((لكن الإسلام يصوغ منها مزيجـًا كاملاً يتضمن أهدافهما ...)) إلخ . ولو ذم سيد قطب أو غيره الخمر ولحم الخنزير))، ثم قال : ((ولكن الإسلام يصوغ منهما مزيجـًا كاملاً يتضمن أهدافهما ...)) إلخ . أترى هذا الكلام حقـًا أم ضلالاً وباطلاً من شرّ وأخبث أنواع الضلال والباطل .
4 ـ قال : ((يقول الشيخ ربيع : وله في السلام العالمي مدحٌ للعقيدة
النصرانية)) . وكنا نودّ لو أن الشيخ ربيع ذكر لنا من كلام الأستاذ سيد قطب الذي استنتج منه هذا الاستنتاج ؟؟)) .
نقول : ارجع إلى كتابي ((العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم)) (ص 34، 39 ) فقد بيّنت فيه ما تريده وتودّه . وراجع
كتاب : ((نحو مجتمع إسلامي)) ( 132 ـ 133 )، وكتاب ((معركة الإسلام والرأسمالية)) ( ص : 56 ـ 57 ) كلاهما لسيد قطب تجد فيها هذا المدح .
5 ـ قال : ((وحتى تبين لنا يا شيخ ربيع المصدر الذي استنتجت منه مدح الأستاذ سيد قطب لعقائد الهندوك ودفاعه عنها فإننا نودّ هنا أن ننقل لك ما قاله الأستاذ سيد قطب رحمه الله في آخر كتبه وبعد التاريخ الذي ذكرتَه لنا بما يزيد
على 17 عامـًا حيث إن الشيخ ربيع ذكر أن كلام سيد قطب السابق كان في
عام 1946م أو 1947م، وأما ما ننقله هنا فهو من كتاب صدرت طبعته الأولى
عام 1962م : يقول سيد وهو يرد على عقائد الهنود الهندوكية الوثنية في كتاب ((خصائص التصور الإسلامي ومقوّماته)) : يقول في ( ص 185 ) : ((الهندوكية
مثلاً اعترفت بواحد هو وحده الموجود وهو براهما، وجعلت من صفاته : التفرّد بالكمال ... .
جعلت ما عدا هذا الواحد الموجود عدمـًا لا وجود له ... فهذه الأكوان وما فيها عدم !، ولكنها من جانب آخر جعلت الوجود الذي هو الخير والكمال يحلّ في العدم الذي هو الشرّ والنقص ... ومهمة الهندوكي المؤمن إذن هي المحاولة المستمرة لتخليص الوجود والخير والكمال والبقاء الذي في كيانه من العدم والشرّ والنقص والفناء ليصير براهما ... ومن هنا حرصه على إفناء جسده الذي هو العدم لينطلق الوجود الحال فيه، ويصبح طليقـًا ... وهذه هي درجة النرفانا وهي تمثل الخلاص والانطلاق والعودة (براهما) !)) .
وبيّن رحمه الله فساد عقيدتهم من جهة الحلول والتثليث حيث يقولون بالآلهة الثلاثة : براهما، وفشنو، وسيفا .
وبعد أن ردّ رحمه الله على كفرياتهم وضلالاتهم استطرد فقال : ((وهكذا نستطيع أن نقول باطمئنان : إن التصوّر الإسلامي هو التصوّر الوحيد الذي بقي قائمـًا على أساس التوحيد الكامل الخالص، وإن التوحيد خاصية من خصائص
هذا التصوّر، تفرده وتميّزه من سائر المعتقدات السائدة في الأرض على العموم))
( ص : 187 ) .
وهذا الفصل مهم في الرد على ضلالات الفلاسفة والنصارى وكفرياتهم حيث بيّن فساد عقيدتهم وعدم وجود التوحيد عندهم .
التعليق :
أولاً : قال هذا في كتابه ((كتب وشخصيّات)) ( ص : 228 ـ 229 ) . ودافع عن هذه العقيدة وأهلها بحماس ومدحها، ومدحَ أهلَها .
ثانيـًا : يجب أن تثبت بالأدلة أن كتاب ((خصائص التصور الإسلامي)) هو آخر مؤلفات سيد قطب .
ثالثـًا : سأوفّر لي ولك الوقت، فأقدم لك شهادة من تعتدّ أنت بشهادته ألا وهو صلاح عبد الفتاح الخالدي حيث يقول في كتابه ((سيد قطب الأديب الناقد ...)) إلخ ( ص : 227 ) وهو يتحدّث عن كتابه ((خصائص التصور الإسلامي)) :
((وقد أعلن عن الكتاب سابقـًا تحت عنوان (فكرة الإسلام عن الله والكون والحياة والإنسان ) أعلن عنه في كتابه ((معركة الإسلام والرأسمالية)) و ((السلام العالمي والإسلام)) اللذين أصدرهما عام 1951م .
واستغرق إعداد هذا الكتاب أكثر من عشر سنوات ( 1950 ـ 1962م ) فالذي يظهر أنّ كلام سيد قطب على الهنود النيرفانا كان قبل تقريره لوحدة الوجود في أواخر كتابه ((الظلال)) بسنوات .
1 ـ لأن إعلانه عن هذا الكتاب في عام 1951م يدلّ على أنه قد فرغ
منه وأعدّه للطبع والنشر، ولكن لعله لأسباب ـ قد يعلم الناس بعضها وهي
مشاغله ومشاكله التي عاشها ـ قد أخّر طبع ونشر هذا الكتاب؛ ومثل هذا
يحصل له ولغيره)) .
وقول الخالدي : أنه استغرق إعداده عشر سنوات بعيد ولا دليلَ عليه لما سبق ذكره، ولأنه كتيب صغير فكيف يستغرق هذه المدة الطويلة بعد الإعلان عنه؛ فهذا لا يقبله عقل ولا عرف .
2 ـ أن سيد قطب قد اشتهر بوحدة الوجود وغيرها من الضلالات في شعره ونثره، ثم التحق بالإخوان المسلمين، فأراد أن يثبت لهم رجوعه عن وحدة الوجود ظنـًّا منه ـ والله أعلم ـ أنهم يحاربون مثل هذه العقيدة .
فسجّل نقده للنيرفانا في كتابه ((الخصائص)) الذي بدأ في تأليفه عام 1950م، وأعلن عنه في عام ( 1951م، ثم سجّل نقده لوحدة الوجود في أول جزء من كتاب ((الظلال)) عام 1952م، ونقده لهما في الكتابين في غاية البرودة؛ فلا أدلّة ولا حجج ولا براهين على إيغالهما في الكفر والإلحاد، ولا حماس ضدّهما فإنّ ماضيه المظلم يتطلّب منه أكثر من غيره أن يكرّ عليهما ويصول ويجول عليهما أكثر من
حماسه للحاكمية والتكفير بهما للمجتمعات الإسلامية في كتبه مثل ((الظلال))
و ((المعالم)) و ((العدالة)) .
ثم لما رصد الإخوان المسلمين وعرف حقيقة حالهم وأنهم لا يهتمون بالعقيدة وفي تنظيمهم يوجد الرافضي، والصوفي الغالي سواء ممن يقول بالحلول، أو وحدة الوجود صرّح بما في ضميره في آخر كتاب ((في ظلال القرآن)) في أواخر كتابه في سورة الحديد، وفي تفسير سورة الإخلاص في نهاية الخمسينات، ولعله بعد هذا .
وهذا الذي نقول يؤكّدُه ماضيه وواقعه وإلاّ فكيف ينتقدها في أول
كتابه ((الظلال)) بأسلوب بارد، ثم يقررها بأقوى الأساليب في موضعين في آخر ((الظلال)) نفسه .
ثم يستمر في نشره والإعتزاز به إلى آخر حياته .
ثم يقوم بتنقيح كتابه ـ كما يقولون ـ وكما يقول الخالدي وهو لا يعتزم تنقيح الأجزاء الثلاثة الأخيرة التي فيها وحدة الوجود .
والأجزاء التي يزعمون أنه نقّحها لم ينقّحها من العقائد الضالة
كتعطيل الصفات، والقول بأزليّة الروح، والقول بصناعة القرآن، واللف والدوران حول إنكار المعجزات .
ثم إن حال أخيه وواقعه يؤكّد ما نقول؛ فهو يشهد أنّ أخاه لم يخالف الكتاب والسنة، ويقرنه بشيخ الإسلام ابن تيمية، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب؛ ولا يرى شيئـًا من ضلالاته مخالفـًا للكتاب والسنة، ولا يرى شيئـًا ينزله عن مرتبة هذين الإمامين .
ولو كان سيد قطب وأخوه يريان وحدة الوجود وغيرها من الضلالات كفرًا وضلالاً لبادرا قبل كل شيء بمحو هذا الضلال من كتب سيد قطب ولا سيّما من كتاب ((الظلال)) . والكلامُ يطول في هذا .
وعلى كل حال : فمعقولٌ جدًّا أن يكون سيد قطب في أول علاقته بالإخوان قام بنقد النيرفانا ووحدة الوجود ما بين عامي الخمسين والثانية والخمسين
بعد التسعمائة والألف من التاريخ الميلادي فهما متقاربان جدًّا . ثم لَمّا رأى أن القومَ لا يهتمون بالعقائد صرّح بعقيدته في أواخر الخمسينات أو فيما بعده؛ ثم أقرّها ونشرها، وأقرّها أخوه، واستمرَّ في نشرها في خلال أربعين سنة فيما يزيد على ستّ وعشرين طبعة لكتاب ((في ظلال القرآن))، بل ثلاث وثلاثين طبعة، ونشر كتاب ((كتب وشخصيّات)) الذي حوى مدح النيرفانا ومدح أهلها والذبّ عنهما .
والذي أعرفُه عن سيد قطب : أنه لا يرجع عن أباطيله إلا أندر من النادر بشكل مبهم بارد؛ ذلك لأنه معتدّ بنفسه إلى أبعد الحدود، وأنه ـ والله أعلم ـ يرى أنه لا يخرجُ من فيه إلا الحق والصواب، وليس عنده أيّ داعٍ للرجوع .
وعلى كل حال : فلو ثبت للمسلمين رجوعُه فإن لهم الحق أن ينتقدوا ما في كتبه من الضلال ما دامت تنشر في أوساط المسلمين وغيرهم بكثافة؛ وقد ردّ علماء السنة على أقوام نقلوا هم أنفسهم رجوعهم لَمّا رأوا كتبهم التي حوت الباطل تنتشر في أوساط المسلمين نصحـًا لله وحمايةً للمسلمين من الوقوع في الضلال .
واللهُ يقول الحقَّ، ويهدي إلى سواء السبيل .
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) سبحان الله !! . يقول هذا تزكية لنفسه، ويصف موسى بتوتّر الأعصاب، وأنه عصبّ المزاج ... إلى آخر طعناته الشنيعة في هذا النبي الكريم . ويصوِّر أكثرَ أصحاب محمد ومعظم التابعين بأنهم على جاهلية وباطل
-
مشاركة: تأكيد ما ورد في مقال أطوار سيد قطب في وحدة الوجود ودفع شبه المعترضين
ارجو من الاخ المشرف ضم الموضوع الى الموضوع السابق الذي يتعرض للسيد قطب
اعتقد ان فتح موضوع جديد ما هو الا للتهرب من الموضوع السابق
ارجو من الاخ المشرف الانصاف منعاً لعدم العشوائية
والا فلا غرابة اذا كان كل رد في موضوع مفرد بحد ذاته ..!!؟
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
على المُدعِي البينة ...
السيد : رؤوف المحترم المبجل لا داعي للحركات امستهلكة والاخلاق المتكلفة
فتطاولك على الشهيد باذن الله سيد قطب فيه ما يكفي ليزكم انوف القراء اعزهم الله
عقيد ركن اول السيد رؤوف ...!!!؟؟؟ : تقووول في كلامك
=====================================================
ان سيد قطب الرجل الضال قد تراجع عن ما قاله من طعن فى الصحابة واقوال غريبة عجيبة اتمنى منهم ان يعطونى دليل من قوله هو او كلامه هو يدل على انه تراجع عن ما قاله فى الصحابة وما وقع فيه من اخطاء
وانا هنا والله لا اتحدى لا والله لكن اريد فعلا ان اعرف الحق فأتبعه ما رأيت ان الرجل ضال تكفيرى يطعن فى الصحابة خارجي
=====================================================
ووالله اتمنى ان ارى ما يثبت انه تراجع عما كان عليه فلا يضير ذلك الامر الا مريض القلب ومن منا لا يفرح بتوبته
ما يخص كلام العلماء الاجلاء ( الشيخ الالباني وابن باز وابن عثيمين ) رحمهم الله
وتقبلهم وجمعنا الله بفضله ورحمته مع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في فردوسه
في ما يخص الشهيد باذن الله سيد قطب رحمه الله
فانا اطلب من المٌدعِي ( رؤوف ) على المُدعَى عليه ( الشهيد سيد قطب )
ان يثبت صحة دعواه بامور مهمة :
هل توجد فتاوى بالصوت .... اقول بالصوت او صورة بيان ومن موقع الشيخ كلاً قرين فتواه
تدين السيد قطب ( الى درجة التكفير او العمد في طعن الصحابة مع علمه المسبق او انه خارجي ..!!؟)
فالفتاوى لابد أن تكون من موقع الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين
فلكل واحد منهم موقعه الموثوق والمحسوب عليه وكذلك هو حال اللجنة الدائمة للافتاء
فلا نريد منك ان تأتي من موقع ( سحابة ) فهو مشبوه وثبت تدليسه على بعض العلماء
او بكلام المدخلي فهو موصوف كما هو حال موقعه ..!!؟
نريد من مواقع الشيوخ او اللجنة الدائمة بمضمون يؤكده التاريخ والمصدر
بصورة من البيان او الفتوى او تسجيلات صوتية بتاريخها هذا هو التوثيق الذي نعرفه الآن ,, وفي هذا المقام
.... فهل تقدر عليه ؟!!
ولنا كلام اخر ان شاء الله
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
اخي الكريم بارك اله فيك ورعاك وجعل الجنة مثواك
الاخ شايف ....................اخى انشالله بأذن الواحد الاحد اتيك والله بما رايته وسمعته من فتاوى العلماء على سيد قطب
وان لم استطع ان اتيك بالمادة اتيتك بأسم الشريط حتى تسمع بنفسك ما سمعت .............
وان والله كما قلت واقول دائما والله اتبع الحق اين كان ولا اتعصب لأحد لا للسيخ ربيع ولا للسيخ ابن باز ولا مفلح ولا غيره
وانا انما اتيت بما بان لي وظهر انه الحق
ومن يقول ان سيد قطب ولا نقول انه شهيد فلا يقولها الا علام الغيوب ...........فمن يقول انه تراجع عن هذه الامور من الطعن فى الصحابة والقول بأقوال لا توافق السنة ................فمن قال انه تراجع فأنا اريد منه شئ بسيط فقط
وهو دليل من كلام سيد قطب نفسه ولا اريد تأويلات وتصنيفات وربط موضوع بغيره وفك رموز .................فوالله من قال انه تراجع لم يأتى بدليل واحد من كلام الرجل يدل على ذلك دليلا واضحا كوضوح النهار .............ولكن اما للهوى او لضلاله او تعاطف ما رأيت الا اناس تؤول كلام الرجل على انه لم يقصد او انه تراجع كأنهم اطلعو على قلب الرجل او سئلوه فى قبره
على كل حال انا كما اخبرتك عند وعدى اتيك بأسماء الاشرطة التى فيها اصوات المشايخ انفسهم او اتيك بروابط بفتاوى واقوال بعض العلماء على قدر طاقتى
واشكرك على وصفك لي بالعقيد الجنرال ...........وانا والله افل من ذلك بارك الله فيك :p ............
ويا اخى ايها المراقب بارك الله فيك ورعاك اتمنى الا تدمج كل موضوع اضعه فى هذا الموضوع ............ليس اعتراضا على ما فعلت من قبل لكنى اريد ان اضع موضوع اخر عن سيد قطب وطعنه فى الصحابة ارى ان يكون موضوعا منفصلا وهو كذلك
فأتمنا منك الا تدمجه مع هذا الموضوع
شاكرا لك تعاونك ووقتك
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
اقتباس:
ruff
اخي الكريم بارك اله فيك ورعاك وجعل الجنة مثواك
انشالله بأذن الواحد الاحد اتيك والله بما رايته وسمعته من فتاوى العلماء على سيد قطب
احببت ان انبهك الى امرين مهمين يا هذا فوالله انك تثير شكوكي ...!!؟
00 من خلال قراءاتي لردك ، وجدت انك وقعت ( بقصد او بغير قصد ) في خطأ فادح ...
وهذا الخطأ يدخل في شئ من خصائص الله ، فكان لزاما علي ان ابين هذا الخطأ .....
الا وهو كتابة (( ان شاء الله )) و (( انشاء الله ))... فايهما اصح ؟؟؟....وايهما اوجب للكتابة ؟؟؟...
وما معنى كل جملة منهما ؟؟؟....
فقد جاء في كتاب((شذور الذهب )) .. لابن هشام ..ان معنى الفعل انشاء -من انشأينشئ-..اي ايجاد ...
ومنه قول الله تعالى (( انا أنشأنهن إنشاء )) آية 35 من سورة الواقعة ...اي اوجدناها ايجادا فمن هذا ..
لو كتبنا (( انشاء الله )) .. يعني كأننا نقول اننا اوجدنا الله تعالى الله علوا كبيرا - وهذا غير صحيح ..
اما الصحيح ...هو ان نكتب (( ان شاء الله ..فاننا بهذا اللفظ نحقق هنا ارادة الله عز وجل ،
فقد جاء في معجم ( لسان العرب ) ...معنى الفعل شاء ..= ..اراد ، فالمشيئة هنا هي الارادة ...
فعندما نكتب ((ان شاء الله )) كأننا نقول ..بارادة الله نفعل كذا ..،
ومنه قول الله تعالى ((وما تشاؤن الا ان يشاء الله )) الاية 30 من سورة الانسان ..
فهناك فرق بين الفعلين ( انشئ اي اوجد ) والفعل ( شاء اي اراد ) ...فيجب علينا كتابة (( ان شاء الله ))
و تجنب كتابة (( انشاء الله )) للاسباب السابقة الذكر
والامر الاخر ....؟؟!!
اقتباس:
بأذن الواحد الاحد اتيك والله بما رايته وسمعته من فتاوى العلماء على سيد قطب
لماذا لا تفي بوعدك وتكف عن طعنك ونهشك للحم الشهيد سيد قطب يا هذا ...!!؟
الا تتقي الله في وعدك الذي وعدت به ...
انا اعرف ان ذلك من صفات المنافقين ...
ولا عذر لك امام الله وثم امام الاعضاء والمشرفين ...!!؟
اطلب من الاخ المشرف الانصاف والتدخل ... وان يطلب من العضو روف الايفاء بوعده والا
فيكف عن الكتابه والتهجم على الشهيد سيد قطب ...!!؟
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
السلام عليكم ورحمه الله .................واهلا بك الاخ شايف وبارك الله فيك ورعاك انت وجميع الاخوة ..........وانا فعلا تأخرت عما وعدت واتمنى ان لا يتكرر هذا لكن حقيقة انا كما وعدتك على قدر طاقتى ............وهذا ما استطعت تحصيله حتى اتيك بغيره
بعد المصادر التى تهمني وتهمك استئذن فيها الاخ الخلوق واشكره جزيل الشكر على ما وضع وعسى الله ان ينفعنا بها
كلام الاخ الخلوق (
فتوى (1) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا ( 1 ). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في "كتب وشخصيات".
المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).
فتوى (2) العلامة المحدث / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معلقاً على خاتمة كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" :
(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
المرجع: (من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته).
فتوى (3) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال السائل: ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب، ويخص منها: "في ظلال القرآن" و "معالم على الطريق" و "لماذا أعدموني" دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟
فقال الشيخ ابن عثيمين - حفظه الله -: ( أنا] قولي ] ( 1 ) - بارك الله فيك - أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين، أما تفسير سيد قطب - رحمه الله - ففيه طوام - لكن نرجو الله أن يعفو عنه - فيه طوام: كتفسيره للاستواء ، وتفسيره سورة "قل هو الله أحد"، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به) . المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) .
فتوى (4) العلامة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: ?وفي الرقاب? في "ظلال القرآن":
(وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل، حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق). ( "الظلال" (3/1669)، وكرر ذلك في تفسير سورة البقرة (1/230)، وفي تفسير سورة المؤمنون (4/2455)، وفي تفسير سورة محمد (6/3285)).
قال سائل: فضيلة الشيخ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في بادئ الأمر.
قال فضيلة الشيخ صالح: أعوذ بالله.
أكمل السائل سؤاله بقوله: بيد أنه جاء ] بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج. فما توجيهكم ؟
قال الشيخ صالح الفوزان: (هذا كلام باطل - والعياذ بالله - رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء، بل نقول المفكرين كما يسمونهم.
ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً، وهو موجود في تفسير سيد قطب في "ظلال القرآن"، يقول هذا القول: إن الإسلام لا يقر الرق، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا الرق، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد - والعياذ بالله - هذا إلحاد واتهام للإسلام.
ولولا العذر بالجهل،] لأن ] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم.
لأن الكفار يقولون: إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس، وأنه يسترق الناس، وأنه وأنه، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل، والجاهل إذا رد على العدو ] فإنه ] يزيد العدو شراً، ويزيد العدو تمسكا بباطله. الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة، أو يكون بالجهل، ] بل ] يكون الـرد بالعلم والبرهان، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها.
فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل، والجهل آفةٌ قاتلة - والعياذ بالله - فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات السماوية ] ومستمر ] ما وجد الجهاد في سبيل الله، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله - عز وجل - وذلك حكم الله - جل وعلا – ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول: هذا باطل؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ ] بل ] يصرح ] برد ] الباطل، ] و ] يبطل الباطل. هذا حكم الله - سبحانه وتعالى - فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا باطل، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا.
نعم، ] وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق.
قال العلماء في تعريف الرق: (هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر)، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك، راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين، وأباح التسري به، وقد تسرى النبي r مما يدل على أنه حق ] ). (من شريط بتاريخ الثلاثاء 4/8/1416 ثم صححه الشيخ).
فتوى (5) سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان:
هل يوجد في مجلد "ظلال القرآن" لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟ فأجاب الشيخ: ( بل هو مليء بما يخالف العقيدة، فالرجـل - رحمه الله نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين - ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين، وكان من الأدباء، له كتاب: "حصاد أدبي"، و"الأطياف الأربعة"، وغيره.. و"طفل من القرية"، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله - جل وعلا - أن يتحول عما كان عليه.
وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل، وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات، ولكن له أخطأ في العقيدة، وفي حق الصحابة ؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها، فللعلم كتبه، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين: الأئمة الأربعة، وللتابعين، وأهل الحق، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم - ولله الحمد - كثيرون، وكتبهم محفوظة - بحمد الله - والمرجع في ذلك كله - عرض أقوال الناس - إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه - rـ وعلى أقوال السلف (الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله - ولله الحمد - مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن، وكتب الآثار ؛ كالمصنفات ونحوها.
فلا عذر لطالب العلم بالتقصير، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.
قال السائل: طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع، ويقول: كفى الأمة تفريقاً وأنا أجالس الجميع.
قال الشيخ: ( هذا مبتدع، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة فهذا هو الابتداع، نسأل الله أن يهديه. نعم ). المرجع (من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418)
فتوى ( 6 ) للعلامة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الغديان حفظه الله
قال السائل: يقول عدنان عرعور: ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج مثل ما تكلم سيد قطب، ومعظم ما كتبه سيد كان مصيباً فيه، ومن أعظم كتبه "في ظلال القرآن" و"معالم على الطريق" و"ولماذا أعدموني" )، مع أنه صرح في مواضع أخرى أنه لم يقرأ هذه الكتب وينصح الشباب بقراءتها، فما قول سماحتكم ؟ قال فضيلة الشيخ عبد الله الغديان: ( الجواب أن الشباب ينصحون بعدم قراءتها وأنهم يقتصرون على دلالة القرآن ودلالة السنة وعلى ما كان عليه الخلفاء الأربعة والصحابة والتابعين ). المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور).
فتوى ( 7 ) للعلامة الشيخ / عبد المحسن بن حمد العباد حفظه الله
سئل عالم المدينة الشيخ عبد المحسن العباد عن كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال: ( كتاب "ظلال القرآن" أو "في ظلال القرآن" للشيخ سيد قطب - رحمه الله - هو من التفاسير الحديثة التي هي مبنية على الرأي، وليست على النقل، وليست على الأثر.
ومن المعلوم أن أصحاب الرأي والذين يتكلمون بآرائهم ويتحدثون بأساليبهم يحصل فيهم الخطأ والصواب، ويصيبون ويخطئون، والإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى كتب العلماء المعتبرين مثل: تفسير ابن كثير وتفسير ابن جرير، ومثل تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي في المتأخرين فإن هذه تفسيرات العلماء.
وأما سيد قطب - رحمه الله - فهو من الكتاب من الأدباء يعني يكتب بأسلوبه وبألفاظه ويتحدث. ليس كلامه مبنياً على ] الأثر ] ولهذا إذا قرأه الإنسان ] لم يجده ] يقول: قال فلان وقال فلان وقال رسول الله كذا وكذا…الخ يعني من جمع الآثار والعناية بالآثار ؛ لأنه ما كان مبنيا على الأثر وإنما كان مبنياً على العقل والكلام بالرأي، ولهذا يأتي منه كلام ليس بصحيح وكلام غير صواب.
ولهذا الاشتغال… العمر قصير وليس متسع لكون الإنسان يقرأ كل شيء ومادام أن الأمر كذلك فالقراءة فيما ينفع والفائدة فيه محققه وكلام أهل العلم.. أهل العلم الذين هم علماء ما هم كتّاب: الكتاب غير العلماء، الكاتب غير العالم. الكاتب هو الأديب الذي عنده يعني قدرة على الكتابة والإنشاء فيتحدث فيأتي بالكلمات منها ما يصيب ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته ولهذا يأتي في كلام سيد قطب - رحمه الله - كلمات غير لائقة يأتي في كلام سيد قطب في مؤلفاته في التفسير وفي غيره كلمات غير لائقة وغير مناسبة ولا يليق بالمسلم أن يتفوه بها، وأن يتكلم بها.
وأما القول بأنه ما شرح التوحيد مثل سيد قطب فهذا كلام غير صواب أبداً ؛ التوحيد لا يؤخذ من كلام سيد قطب وإنما يؤخذ من كلام العلماء المحققين مثل: البخاري وغير البخاري من الذين أتوا بالأسانيد والأحاديث عن رسول الله r وبينوا التوحيد وعرفوا التوحيد وعرفوا حقيقة التوحيد، وكذلك العلماء الذين علمهم في التوحيد ليس على الإنشاء وعلى الأساليب الإنشائية وعلى الكتابات الأدبية، وإنما بنوه على كلام العلماء وعلى الآثار وعلى كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا هو الحقيقة الذين هم كتبوا في التوحيد واشتغلوا في التوحيد ). المرجع (سؤال له بعد درس سنن النسائي في المسجد النبوي بتاريخ 7/11/1414).
فتوى ( 8 ) المحدث العلامة / حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله
سئل الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري عن قول سيد قطب: ( ولا بد للإسلام أن يحكم، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال )( 1 ) .
فأجاب الشيخ العلامة رحمه الله: ( إن كان قائل هذا الكلام حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً،وإن كان قد مـات فيجب أن يُبَيَّنَ أن هذا الكلام باطل ولا نكفره لإننا لم نقم عليه الحجة ).
المرجع ( كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" للشيخ المحدث ربيع المدخلي (ص24) وقرأها على الشيخ حماد تَثَّـبُتاً في ليلة الأحد 3/1/1415 )
.................................................................................................... .............................
ان شاءلله يكون ما تقدم فيه كفاية وحتى اكون صريح انا لم اطلع على كل هذه المصادر لكن الاخ الخلوق اهل ثقة ان شاءلله ..............واقصد ان شاء الله تعالى
طالما كنت تقصد اخى روف كان من الاولى لك التعديل بنفسك عفانا واياك الله من السهو والخطاء
واشكرك جزيل الشكر على التنبيه
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
وثانيا ...............مع انى اعلم انى غثيتك كما يقول اخواننا فى السعودية بالكلام الطويل .............
فبارك الله فيك حلمك علي الله يخليك .............واهدء بارك الله فيك ...............فوالله جل ما فعلته انى اتيت بكلام الرجل ووضعته امامكم ................فلو كنت توافقه فبارك الله فيك لا تتشنج وتطالب بتدخل المراقب وغيره ...........فلو كنت توافقه الراي فقلها بصراحة ولن يستطيع احد منعك مما تعتقد ...............وان كنت تخالفه الراي فبارك الله فيك لا يجبرك احد على اظهار غير ذلك ..............وان كنت تحب الرجل فهذا لك ولا يلزمك ان تجبر الكل على حبه .................
لديك اخي بارك الله فيك حرية الرد وحرية القبول وحرية كل شئ فأنت على ما اعتقد انسان حر ............
وانا والله لا اقول من انى لن اتوقف من الطعن فى الرجل بل لن اتوقف من تباين ضلاله وتجاوزاته وطاماته ..............
حتى يتبين لي حق غير الذى اعرفه واؤمن به
رجل يطعن فى صحابة رسول الله ويخونهم ويتهمهم بالكذب والغش والرشوة ................فما ان يبين احد ذلك ويضع كلامه حتى تثور الثائرة وعلى ماذا .............لا ادرى
والفرصة يا اخي امامك ووالله لا تحتاج الى كل هذه النرفزة والعصبية ..............الفرصة اخى عندك بارك الله فيك تسكتنى وغيرى الى الابد ..............شيء واحد وبسيط
ائتى بكلام الرجل نفسه عن تراجعه عما قاله وحتى اسهلها لك لا اريد تراجعه عن قوله بوحدة الوجود او بتكفيرة المجتمعات الاسلامية او او ................اريد فقط كلامه هو من تراجعه عن طعنه فى صحابة رسول الله ........وبس
ووالله ان المشكلة اصغر واقل تعقيدا مما تتصور .......................تعال وضع كلامه هذا عن تراجعه من الطعن فى الصحابة وخلاص ........تحل المشكلة كلها ..........وتبرئ ذمتك ............وتريح بالك وتريحنى انا ايضا
وكما دوما اقول ليس تحديا ................بل احقاقا للحق
وخذ اقل واقل واقل من مهلك بارك الله فيك ...................لكن لا تتعب نفسك وتأتينى بتأويلات وموضوع طويل عريض وقال فلان ونقل علان
حتى اريحك اخرج كل العلماء وكل المشايخ من النقاش وائتينى من كلام الرجل نفسه ما يبين انه تاب وتراجع ..........ووالله اكون لك من الشاكرين
اعتقد انى واضح ولا يلزمنى اكثر من هذا ايضاحا
ومجرد للتنبيه اخى بارك الله فيك لا اكثر فأنا والله اسعدنى بارك الله فيك ان نبهتنى على انشالله ..........لكن كن متأكدا انى اقصد ان شاء الله ..............فجزاك الله خير الجزاء
فمن الواضح ان عندك علم بارك الله فيك ..............فأحببت فقط ان الفت انتباهك الى كلمة ترددها دوما من قولك الشهيد سيد قطب ...............واعتقد انك لا تقصد بذلك جزمك له بالشهادة ...........فكما اعلم ان هذا من علم علام الغيوب ..............او من من الله عليه بعلم الغيب كما يدعى رؤوس الرافضة والمتصوفة ............ولا اعتقد انك منهم
فهذا ما احببت لفت انتباهك اليه وعسى الله ان يغفر لنا ما سفهت به عقولنا
وجزاك الله الف الف خير ووفقنا للحق والى نبذ الهوى والاعجاب بالرأي
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
اقتباس:
السلام عليكم ورحمه الله ..
واهلا بك الاخ شايف وبارك الله فيك ورعاك انت وجميع الاخوة
وانا فعلا تأخرت عما وعدت واتمنى ان لا يتكرر هذا لكن حقيقة انا كما وعدتك على قدر طاقتى
وهذا ما استطعت تحصيله حتى اتيك بغيره
وعليكم السلام ورحمة الله ....
سبب تأخرك يا استاذ هو فتحك لمواضيع اخرى عن الشهيد سيد قطب رحمة الله عليه
وبطريقة غير شجاعة وفيها نوع من التهرب ..!!؟
فمالذي يدفعك الى ذلك العمل مع اننا هنا لم ننتهي من نقاشنا ..!!؟
اتمنى ان لا يتكرر الامر مرة اخرى حتى ننتهي هنا من النقاش والتوضيح ان شاء الله ....
وللاسف طاقتك لا تليق بوجودك بيننا وطرحك لمثل هكذا موضوع ..!!
اقتباس:
بعد المصادر التى تهمني وتهمك استئذن فيها الاخ الخلوق
واشكره جزيل الشكر على ما وضع وعسى الله ان ينفعنا بها
كلام الاخ الخلوق...........
انشالله يكون ما تقدم فيه كفاية وحتى اكون صريح انا لم اطلع على كل هذه المصادر
لكن الاخ الخلوق اهل ثقة
انشالله ( هل هذا محل مزاح ... ابالله واياته ).......واقصد ان شاء الله تعالى
احذرك بالانتهاء من كتابة ( انشاء الله ) فوالله ما ارى اصرارك عليها الا كبيرة ..!!؟
الا ترى انك لم تأتي بجديد في القضية يا طيب يا رمز البحث عن الحقيقة والبرائة والنبالة ...!؟؟
واساس الخلاف في قضية الحكم على الشهيد سيد قطب رحمة الله عليه هي استنادكم الى موقع
( نجاسة )..
(( ببساطة يمكن لا احد من الاعضاء ان يقتبس اي جملة من كلام الخلوق ويبحث عنه في جوجل ..!!؟))
(( طبعاً النتيجة موقع ....نجاسة ...))
وكنت قد نبهتك الى ان ذلك الموقع مشبوه وغير امين في نقله لكلام العلماء والمشائخ ....
ولو حكمة عقلك قليلاً فمن اين لي بشريط كاست مضى عليه من الأحد 18/7/1416).
واذا كان موجود لماذا لا يتم ارفاقه هنا لكي نسمع صوت الشيخ شخصياً ....!!؟؟
وقد اشترطت عليك ان تأتي بمصدر موثوق كموقع الشيخ ابن باز او ابن عثيمين
او مصدر صوتي بصوت الشيخ المفتي ...!!؟ اليس كذلك ...!!؟
وعلى اساس ذلك ادعوك الى تكرار المحاولة مرة اخرى ..!!؟
والى حين ذلك فانا اتمنى عليك ان لا تفتح موضوع اخرى حتى ننتهي هنا ان شاء الله على خير ..
بالنسبة للطاقة ممكن تستعمل مشروب الطاقة (( بور جام ..... بدلاً من ريدسحاب )) :) فربما يتغير حالك ..!!؟
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
يتبع ان شاء الله ...
فلو سمحت لا تعقب حتى اعقب على كلامك كاملاً ..!؟ قريباً ان شاء الله
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
[]ruff
تقول :
وثانيا : مع انى اعلم انى غثيتك كما يقول اخواننا فى السعودية بالكلام الطويل ...
فبارك الله فيك حلمك علي الله يخليك واهدء بارك الله فيك
E]
لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
اسأل الله ان يجعل نسكي ومحياي ومماتي وغضبي وغبطتي وسروري لوجهه الكريم لا شريك له ..
المهم انت يا طيب كن على قدر عالي ف الحوار والتفاعل الايجابي ..
فحقيقة لا ينفع التهرب عن اجابة النقاط المهمة بل حتى محاولة الخورج عن صلب الموضوع احياناً ..
ولا يليق بشخص يدعي الحيادية والبحث عن الحقيقة ان يستكفي بمصدر دون مصدر اخر
مع ان الفرق في المصداقية واضح للجميع ..؟؟!
نتمنى ان تتغير الاساليب الى الافضل ...!!؟
وتقول :
فوالله جل ما فعلته انى اتيت بكلام الرجل ووضعته امامكم
فلو كنت توافقه فبارك الله فيك لا تتشنج وتطالب بتدخل المراقب وغيره
فلو كنت توافقه الراي فقلها بصراحة ولن يستطيع احد منعك مما تعتقد
وان كنت تخالفه الراي فبارك الله فيك لا يجبرك احد على اظهار غير ذلك
وان كنت تحب الرجل فهذا لك ولا يلزمك ان تجبر الكل على حبه
ما اجمل ان تقلد دور الضحية يا هذا .... اشهد لك بالابداع في الجهة السالبة ..!!؟
اين انصافك وموضوعيتك التي تدعي فيها انك تبحث عن الحقيقة ...!!
كيف تريد مني ان اوافق الشهيد سيد قطب رحمة الله عليه في اخطائه ..!!؟؟
هل هذا منطق انسان عاقل ..
و لماذا تحاول ايهام المستمعين انني اوافق سيد قطب في اخطائه تلك ..
ولماذا تحاول بسخافة تحويل دفاعي عن الشهيد سيد قطب تقديساً له بالكمال ..
كما هو حال الجاميين مع ربيع المدخلي ..؟؟
الشهيد سيد قطب يعلم الله اني احبه فيه وله ....
والذي اعلمه ان لا احد معصوم الا الانبياء الذين عصمهم الله ...
وعلى هذا الاساس اعلم بارك الله فينا ..!! انني لا انكر الاخطاء التي وقع فيها سيد قطب ولكن ..
وانت تعلم ذلك من اول الحوار ... ولكن ..
ولكن المهم في الموضوع من انا يا هذا ومن انت يا ذاك حتى يكون لنا رأي في الرجل وفي جرحه وتفسيقه ..!!؟
بالنسبة لي فانا انظر الى الرجل على ما هي نظرة الامام الالباني رحمة الله عليه له ( سيد قطب )
فقد قال الشيخ الألباني-رحمه الله-:
رأينا أنه رجل غير عالم وانتهى الأمر!! ماذا تريد- يعني- أكثر منهذا؟!! إن كنتَ تطمع أن نكفِّره، فلستُ من المكفّرين، ولا حتى أنتَ أيضاً من المكفّرين..
لكن ماذا تريد إذاً؟؟!! يكفي المسلم المنصف المتجرِّد أن يُعطي كل ذي حق حقه، وكما قال تعالى:\" ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين\". الرجل كاتب، ومتحمس للإسلام الذي يفهمه، لكن الرجل أولاً ليس بعالم، وكتاباته (العدالة الاجتماعية) هي من أوائل تآليفه، ولما ألّف كان محض أديب، وليس بعالم، لكن الحقيقة أنه في السجن تطوّر كثيراً، وكتب بعض الكتابات كأنها بقلم سلفي ليست منه.. لكن أنا أعتقد أن السجن يُربّي بعض النفوس، ويُوقض بعض الضمائر، فكتب كلمات، يعني يكفي عنوانه الذي يقول: (لا إله إلا الله، منهج حياة)، لا إله إلا الله منهج حياة.
لكن إذا كان هو لا يفرِّق بين توحيد الألوهية، وبين توحيد الربوبية، هذا لا يعني أنه لا يفهم توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وأنهما يجعلهما شيئاً واحداً.. لكن يعني أنه ليس فقيهاً، وليس عالماً، وأنه لا يستطيع أن يُعبّر عن المعاني الشرعية التي جاءت في الكتاب وفي السنة، لأنه لم يكن عالماً.
ويقول الألباني ..هناك فصل قيم جدا في كتاب سيد قطب (معالم في الطريق)..الرجل ليس عالما لكن له كلمات عليها نور وعلم
فانا انبهك الى الامر الهام هنا وهو :
انا او انت لا نستطيع ان نحكم على الرجل بل نلتزم بما قاله المشائخ اهل الفضل والحلم والمشهود لهم بالخير ..!!؟
وقد كنت بينت لك ذلك فارجو منك الالتزام بهذه النقطة ...
لا يجوز الحكم على سيد قطب الا بقول الاامة الاجلاء من علماء السنة ..
وابدي استغرابي لقيامك بالاقتطاع من موقع سحابة المشبوه فقط ...؟؟؟
مع انه لا يرتقي الى مصداقية المصادر التي اتيتك بها ... سواء بالصوت او من موقع الشخ نفسه ..!!؟
ومع انك تقول انك تبحث عن الحقيقة فاي حقيقة تلك يا طيب ..
واي حيادية واي انصاف ..!!
اتمنى ان يكون الامر واضح ومتفق عليه ومنتهي ان شاء الله ...
) لا تحكم على الشهيد سيد قطب رحمة الله عليه
الا بما حكم عليه الاجلاء من علماء السنة المشهود لهم بالفضل ..
[]لديك اخي بارك الله فيك حرية الرد وحرية القبول وحرية كل شئ فأنت على ما اعتقد انسان حر
وانا والله لا اقول من انى لن اتوقف من الطعن فى الرجل بل لن اتوقف من تباين ضلاله وتجاوزاته وطاماته
حتى يتبين لي حق غير الذى اعرفه واؤمن به
رجل يطعن فى صحابة رسول الله ويخونهم ويتهمهم بالكذب والغش والرشوة
فما ان يبين احد ذلك ويضع كلامه حتى تثور الثائرة وعلى ماذا ..........لا ادرى
]
وانا اكلك هنا الى علماء الامة فهل لهم عنك قدر او قيمة يا هذا ..
ام ان ربيع اجل منهم واعظم قدراً الى قلبك ...!!؟
هل ستقف على ما وقف عليه العلماء الاجلاء ...!!؟!؟ اليك اقوالهم :
=========
أناسا يدعون أنهم من السلفية، و شغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء.. فتوى اللجنة الدائمة 2004-03-02
=========
من صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم .. العثيمين 2004-07-24
=========
نعم يرد على سيد قطب بهدوء وليس بحماس ، هذا لايعني أن نعاديه وأن ننسى أن له شيئا من الحسنات يكفي أنه رجل مسلم وكاتب إسلامي وأنه قتل في سبيل دعوته للإسلام والذين قتلوه هم أعداء الإسلام .. الألباني 2004-06-14
========
لاينبغي أن ندندن حول كلمات سيد قطب كثيرا ، كثير من تعابيره إنشائية بلاغية وليست تعابير علمية وبخاصة تعابير سلفية ، ونحن لا نتردد باستنكار مثل هذه التعابير..الألباني 2004-06-14
========
جواب الألباني على أحدهم وهو يقدم له كتابين ألفا على سيد قطب رحمه الله 2004-03-13
=======
هناك قوم اشتغلوا ببعض الأموات مثل سيد قطب وحسن البنا .. الواجب أن تلخص أخطائهم ويستفاد من بقية علمهم .. الجبرين 2004-03-13
=======
مارأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن .. محمد بن صالح العثيمين 2003-11-05
الرابط : http://www.islamgold.com/viewg.php?gid=7
فهل يهمك هؤلاء العلماء الاجلاء وهل لهم قدر عنك يا هذا ...!!؟
[]والفرصة يا اخي امامك ووالله لا تحتاج الى كل هذه النرفزة والعصبية
الفرصة اخى عندك بارك الله فيك تسكتنى وغيرى الى الابد ..............شيء واحد وبسيط
ائتى بكلام الرجل نفسه عن تراجعه عما قاله وحتى اسهلها لك لا اريد تراجعه عن قوله بوحدة الوجود
او بتكفيرة المجتمعات الاسلامية او او
اريد فقط كلامه هو من تراجعه عن طعنه فى صحابة رسول الله ........وبس
ووالله ان المشكلة اصغر واقل تعقيدا مما تتصور تعال وضع كلامه هذا عن تراجعه من الطعن فى الصحابة
وخلاص .....تحل المشكلة كلها ....وتبرئ ذمتك ....وتريح بالك وتريحنى انا ايضا
وكما دوما اقول ليس تحديا ........بل احقاقا للحق
]
الامر واضح وبسيط بلى يا طيب ...
والاجابة عليه تستدعي ان نعرف حياته واطوارها ومراحلها وخاتمته التي ختم الله له بها ..
اذ ان الجرح كما تعرف يستدعي التعرف على الرجل وسيرته .... وعلى ذلك
فاذا كنت ذى عقل وبصيرة وانسان يفهم من عقله ليس من منطقة اخرى ..!!؟
فانا اقول لك ان الرجل اخطاء في حق الصحابة رضوان الله عليهم ( لكن لم يصل به الحد الى ما وصل عليه ربيع المدخلي ..!!؟)
والعلماء بينوا ان السبب هو جهله وبدايته في التأليف وعدم نضج افكاره الاسلامية ..!!
اما اذا كنت تريد مراجعته عن ذلك الكلام فخذ تذكرة طائرة الى مصر وابحث عن السجن الحربي ..
واسأل الجلادين عن ذلك واسال السياط علها تخبرك ... او اسأل الكلاب البوليسية وانيابها علها تجيبك
وعرج على جدران السجن الانفرادي فربما تخبرك ...
وربما حبل المشنقة سيكون عندها الجواب الشافي ....!؟؟
((( وفي سنة (1954م) وبعد تمثيل فصول مسرحية الرصاصات على "عبد الناصر" في منشية البكري في الإسكندرية ، بدأت اعتقالات الإخوان وغيبت السجون المظلمة وراء جدرانها آلاف الشباب ، ولم يكن سيد لينجو إذ كان رئيسا لقسم نشر الدعوة آنذاك ، وكان من المفروض أن يكون سابع السبعة الذين علقوا على الأعواد شنقا ( وهم الشهداء-بإذن الله-:عبد القادر عودة ، محمد فرغلي ، يوسف طلعت ، إبراهيم الطيب ، هنداوي دوير، محمود عبد اللطيف).
إلا أن إرادة الله أخرت شهادته ليكتب الظلال والمعالم ، وخصائص التصور الإسلامي ، فلقد أصيب سيد قطب من جراء التعذيب الشديد بنزيف في الرئة مما اضطرهم إلى نقله إلى المستشفى ونفذ الإعدام وهو في المستشفى ، وثارت ثائرة الشعوب المسلمة وعبرت عن سخطها بتظاهرات احتشدت أمام السفارات في الدول العربية والإسلامية ، وأحرقت بعض الأماكن وانهال سيل البرقيات الساخطة من المسلمين في كل مكان ، تكيل اللعنات وتنذر بالثبور والويل للقتلة ومصاصي الدماء.
وصدر وعد من القصر الجمهوري ألا يحدث إعدام فيما بعد ، وجاءت محاكمة سيد قطب في الحلقة الثانية ، وكانت المحاكمة مفتوحة ويرأس محكمة الشعب فيها جمال سالم وحوله عضوان حسين الشافعي وأنور السادات ، ولقد أبدى سيد قطب جرأة نادرة أمام ما يسمون بالقضاة ، فلقد خلع قميصه أمام المحكمة وقال بسخرية: انظروا يا قضاة العدالة!! ثم قال نحن نريد أن نسأل ، آينا أحق بالمحاكمة والسجن نحن أم انتم? إن لدينا وثائق أنكم عملاء للمخابرات الأمريكية ، وبدأ يسرد الوقائع والوثائق التي تصمهم بالخزي وتسمهم بالصلات المشبوهة بكافري -السفير الأمريكي آنذاك- مما اضطر جمال سالم أن يرفع الجلسة ويغلق المحاكمة.
وصدر الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة ، ، وبعد فترة ولأسباب صحية خفف الحكم إلى خمسة عشر عاما .
وأودع سيد قطب ليمان طره (السجن الذي يضم المئات من شباب الإخوان) ، ولقد شهد بأم عينيه مذبحة الإخوان في ليمان طره عندما فتحت الحكومة الرشاشات على الإخوان حيث قتل من عنبر واحد ، واحد وعشرون من شباب الإخوان والتصقت لحومهم بالحائط ، ومن شاء الاستزادة فليقرأ كتاب (أقسمت أن أروي لروكس معكرون).
كان سيد قطب مصابا بالتهاب في الشعب الهوائية ، فوضع في مصحة السجن (مستشفى صغير للسجن مع المصابين بالأمراض الصدرية كالسل من المجرمين المسجونين ، واستأذن من إدارة السجن أن يضع حواجز من القماش بينه وبين المرضى فأذن له ، فوضع حواجز من القماش المقوى فأصبح كأنه في غرفة مستقلة ، وألحق به داخل الحواجز القماشية محمد يوسف هواش ، وكانت هذه جريمة لهواش استحق عليها الإعدام سنة (1966م).!!!
وبقي الأستاذ سيد صابرا محتسبا في سجنه يربي إخوانه من حوله بالصدق ويفيض عليهم من روحه المشرقة ، ويضمهم في حنايا قلبه الكبير ، وكان يرد على الذين يحاولونه المهادنة والإستسلام: (إن في صبرنا صبر للكثيرين) وهي نفس كلمة الإمام أحمد بن حنبل.
وساءت حالته الصحية في السجن وأصيب بالذبحة الصدرية ، وأصبح جسده الناحل يحمل في طياته قائمة من الأمراض ، وهو م صر على البقاء في السجن وكانت الذبحة تصيبه مرتين في الأسبوع (الذبحة تشبه الجلطة).
وقدم الأطباء المشرفون على صحته تقارير لعبد الناصر ونصحوه قائلين: إن كان يهمك ألا يموت هذا الرجل في السجن فأخرجه لأنه معرض للموت في كل لحظة ، وماطل "عبد الناصر" ، ولقد تدخل المرحوم "أحمد أوبلو" -رئيس وزراء نيجيريا- الشمالية الذي أسلم على يديه ستمائة ألف مسلم- لإخراجه من السجن أثناء مروره بالقاهرة قبل قتله بفترة وجيزة فكذبوا على أحمد أوبلو متظاهرين بإخراجه فنقلوه إلى مستشفى القطر العيني(جامعة القاهرة) ، وكانت حالته الصحية تستدعي هذا النقل ، لأن مصحة السجن لم تعد بعلاجاتها وأدواتها البسيطة لم تعد تكفي لعلاج أمراضه.
ومكث في القصر العيني ستة أشهر وأعيد إلى مصحة ليمان طرة ، وفي نيسان سنة (1946م) أقيمت الإحتفالات بمناسبة الإنتهاء من المرحلة الأولى للسد العالي ، واستضافت مصر "خريتشوف" لمشاهدة الإحتفالات ، وأخرج الشيوعيون من السجون تحية لخريتشوف ، وكان عبد السلام عارف من بين الذين د عوا للمشاركة في الإحتفال ، وتلقى "عبد السلام عارف" برقية من مفتي العراق الشيخ "أمجد الزهاوي" يقول فيها: (من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ، فاشفع بسيد) فتوسط عبد السلام لإخراجه فأخرج الأستاذ سيد من السجن ) وكان هذا في سنة (1964م) ، ولقد عرض عليه "عبد السلام" أن يصحبه إلى العراق ويكون مستشاره ، ولكن الأستاذ سيد استماحه عذرا ، متعللا بصحته التي تشرف على الرحيل وتؤذن بالوداع ، ولكن السبب الحقيقي وراء اعتذاره هو الذي وضحه قائلا إننا بإسنادنا ولو بالآراء لوضع جاهلي ، فإننا نحكم بالإعدام على كل كتاباتنا ضد الطواغيت ، وتصبح كملتنا حبرا على أوراق).
والحقيقة أن "عبد الناصر" ما وافق على إخراجه إلا بعد تيقنه أن سيد قطب قد استهلك وأضحى حطام إنسان ليس لديه طاقة على حركة أو تجميع.
ولكن الروح هي التي تعمل ، فلقد كان الأستاذ سيد قد أعد مسودات "المعالم" وبدأ بمراجعتها ، ثم دفع بها إلى المطبعة ، وخرج "المعالم" لتنفذ الطبعة الأولى التي أصدرتها مكتبه وهبة في وقت جد قصير ، مما أدهش المخابرات المصرية ، وتحرك الشيوعيون الذين قرأوا كلمات "المعالم" كلمة كلمة ، وأيقنوا أن هذا سيعصف بتنظيمهم الذي تقوى في فترة غياب الشباب المسلم في غياهب السجون ، واجج الشيوعيون نار الحقد والبغضاء التي ما هدأ أوارها لحظة في قلب "عبد الناصر".
جاء أحد الناس إلى الأستاذ محمد قطب وأخبره بأن الشيوعيين جاد ون في محاولة قتلك وقتل أخيك سيد قطب.
ويرى الأستاذ سيد في منامه أفعى حمراء تلتف حول عنقه فحدث بها جلساءه فقالوا أضغاث أحلام ، فقال: ولكني أظنها المشنقة التي ي مسك بها الشيوعيون.
واعتقل سيد قطب في (26/آب/1965م) وأودع السجن الحربي بعد أن انتقل من سجن إلى سجن وانتهى به المقام في الحربي ، وفي أوائل اعتقاله ألقي في زنزانة مظلمة بين أربعة كلاب بوليسية وظيفتها إرهاب السجناء بالإضافة إلى انتهاش لحومهم ، وتقطيعها فور تلقيها أية إشارة من الكلاب البشرية.
وأسندت تهمة الخيانة العظمى له بترأس تنظيم إرهابي يدعو إلى قلب نظام الحكم بالقوة ، وهذه حقيقة وكلمة حق أريد بها باطل ، فصاحب الحق يدعو لانتصار دينه وتطبيق الإسلام في كل مجالات الحياة ، ولا يهادن ولا يداهن ولايتنازل عن هذا الحق الذي يطالب به.
وكان لا بد أن يصدر حكم الإعدام على الأستاذ سيد ، وعلى تلميذه محمد يوسف هواش وعلى الشيخ عبدالفتاح إسماعيل ، قال سيد عند صدور الحكم: (الحمد لله لقد جاهدت مدة خمسة عشر عاما حتى نلت هذه الشهادة) ، وقال الشيخ عبد الفتاح: (فزت ورب الكعبة).
جاءت الأرحام من آل قطب لزيارة سيد بعد صدور حكم الإعدام ، فطوقهم بذراعيه وقال: (لقد دعوت الله عزوجل أن ينفذ الحكم لتكون الشهادة ، دعوت الله أن يجعل هذه العائلة كلها شهداء ، هل قبلتم? قالوا: قبلنا) ،
ونفذ حكم الإعدام في سحر ليلة الإثنين (29) آب (1966م) ، وفاضت هذه الروح الكبيرة إلى بارئها بعد أن أدت دورها .))))
===========================
وتقوووول :
وخذ اقل واقل واقل من مهلك بارك الله فيك .لكن لا تتعب نفسك وتأتينى بتأويلات
وموضوع طويل عريض وقال فلان ونقل علان
حتى اريحك اخرج كل العلماء وكل المشايخ من النقاش وائتينى من كلام الرجل نفسه
ما يبين انه تاب وتراجع ..........ووالله اكون لك من الشاكرين
اعتقد انى واضح ولا يلزمنى اكثر من هذا ايضاحا
الا تعلم انك بهذا تنتقص من قدر العلماة الالباني وابن عثيمين وابن باز والجبرين ...!!؟
ولماذا كنت قد اقتبست من موقع سحاب للمرجىء المدخلي ...!!؟
عجيب امرك يا جاميكي ...!!؟
هل تريد احياء الموتى ... وهل تعلم ان مطلبك ليس الا للتعجيز وللمراوغة ..!!؟
وهل انا الذي يقول ان الرجل تغير حاله الى الافضل ام انه الالباني وابن جبرين وابن عثيمين ...!!؟؟
اكرر انا وانت لا قول لنا بعد قول مشائخ اكثر علماً ومشهود لهم بالفضل والخير والانصاف ...
وتقوووول :
فأحببت فقط ان الفت انتباهك الى كلمة ترددها دوما من قولك الشهيد سيد قطب .
واعتقد انك لا تقصد بذلك جزمك له بالشهادة ...........فكما اعلم ان هذا من علم علام الغيوب .
او من من الله عليه بعلم الغيب كما يدعى رؤوس الرافضة والمتصوفة ............ولا اعتقد انك منهم
فهذا ما احببت لفت انتباهك اليه وعسى الله ان يغفر لنا ما سفهت به عقولنا
انا لا زلت عند كلمتي بان الشهيد سيد قطب شهيد ان شاء الله :
وبما انك فتحت الموضوع فسوف اتطرق اليه ان شاء الله قريباً ...
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
الله المستعان...
كثرت المناظرات وطالت الصفحات ولكن هل أنا ملزم برأيك سبحان الله تضيع الأوقات في سبيل إقناع الطرف الآخر برأيه كل ورأيه والله سيحاسبنا على مانقول...
أخوتي نهج قام على سب العلماء والمشايخ وهذا سروري وهذا أخواني وإذا ذكر عائض القرني خرجوا من المجلس مستنكرين ذكره بعكس ذكر الشيطان عندهم بل الأدهى لم يسلم الشيخ محمد المنجد ورد عليه في كتبه (أربعون وسيلة لافساد البيوت) عكس( لاصلاح) حتى عالم المدينة الشيخ محمد الشنقيطي قالوا أنه صوفي وكان رد الشيخ مفحم لهم وهو أنه لن يحلل من سبه في دينه والله بيننا. اللهم أهدي أخوتي لطريق الهدى وارزقهم الورع والخشية.
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
بسم الله ................
اولا اشكر الاخ عبد اللملك جزيل الشكر على حرصة وعسى الله ان يجمعنا على الحق
ثانيا ....................الاخ شايف بارك الله فيك ورعاك وجعل الجنة مثواك وفتح الله عليك
اخي الكريم ..............ايتيك بمصادر تقول لي انه كيف يمكنك البحث عنها ...............طيب ...........مع انك طلبت ان اذهب لمصر حتى اخذ دليل تراجع الرجل عن ما قال ............طيب
قلت انى اخذت ما كتبت من موقع سحاب ..................ويعلم الله انى لم افعل ذلك ولكن لو انى فعلت ذلك فما الضير ........اذا كان عندك مشبوه فهو عند غيرك موثوق ....................
وذكرت كلاما مطولا عن ان الرجل قطب غير معصوما وغيره وانك لا تقره على خطئه ولا يوجد انسان معصوما وغير ذلك من الكلام الجميل حقيقة ................وكان وكما فهمت عتبك انه لا يجوز الطعن فيه او بالاصح تبيين اخطائه سبب انك تحبه وانه اخطء وغير معصوم ..............وانا هنا اطالبك ان تفعل نفس الشئ بالنسبة للكام وبالنسبة لربيع المدخلي وكل من تنتقد .............فهم كذلك غير معصومين ويوجد من الناس من يحبوهم ايضا
وانا هنا والله لا اود الرد عليك ولكن اريد ان ابين هدف موضوعى وما اردت من نقله ............ولذلك عندما طبلت منى ان لا ارد توقفت ولم ارد
اخي الكريم بارك الله فيك ورعاك ...............اذا كنت انت لا تقر سيد قطب على اخطائه فغيرك يقره عليها ............وغيرك يدافع عنها وغيرك ينشرها ويدلسها ويقول انه كتبه افضل من كتب ابن تيمية ...............
اخي كتب الرجل تباع وتطبع الى اليوم وفيها انحرافات عظيمة .............وكما قلت انت انك لا تقره عليها ............فبالله عليك هل من الحق او من العدل والانصاف ان تطبع كتبه التى تحتوى على الضلالات بدون حذفها وتطالب انت وغيرك من يببين هذه الضلالاات بالسكوت عنها ؟؟؟؟؟...................سبحان الله
تقول بل وقال غيرك بل الكثير عنن تراجع الرجل عن هذه الضلالات ومن انه لم يمت وهو يعتقد بما يقوله او كتبه وسطرة فى الكتب طيل هذه السنوات ................وعندما ياتى انسان بسيط يطلب شئئ بسيط ............وهو اعطنى دليلا من كلام الرجل نفسه عن تراجعة وكلام لسيد قطب بنفسه ينقد كتبه ويبين الحقيقة ويتراجع عن ما كان عليه من ضلال ................فما ان يطلب اي انسان هذا الطلب ..............تثور ثائرة الثائرين ويزمجر المدافعين عن من يسموهم ائمة هذا الدين ويأتوك بكلام طويل جميل لايوجد فيه ما تطلب من سؤالك البسيط ............
واخرها تطلبنى اناسافر الى مصر ...............واسئل الجلادين عن دليل تراجع الرجل ................سبحان الله اهذا جواب او حجة او دليل
واخبرتك انت وغيرك انى والله لا اقصد بهذا تحدي ولا مجابهه فوالله يسعدنى لو كان للرجل كلام فى تراجعة والتحذير كم اخطائه ................لكن اين هو
لماذا يصعب وجود مثل هذا الكلام لو كان الرجل حقيقة تراجع .................لماذا لا يوجد ولا كتيب واحد من من كتب كتبا طويلة ..................كتيب واحد يا عالم يقول فيه انه تراجع وانه اخطء وانه لم يرد على من رد عليه وبين خطئه
وبعد ذلك تتغنى ان وغيرك بالركض وبغية الحق ...............بالله عليك اي حق تتكلم عنه :08:
ثم اخي بارك الله فيك زعلت انت وغيرك من تبيان خطء الرجل وزمجرتم وتسائلتم كيف تجرأ ومن انت .............وفى المقابل تطعنون فى الشيخ ربيع وتنتقصون منه ومن علمه مع انى اعلم والله انه اعلم منكم .............فم انتم حتى تنتقدوه وهذا كلامكم انتم استعمله ...................لكن والله لا ترانى ازمجر ولا ازعل ولا غيره ...........فكما قلت انت بنفسك كل البشر خطائون ولا يوجد انسان معصوم
ثم والله اجدك اخي تأخذك العاطفة اكثر من اللازم بارك الله فيك ..............ورايتك الله يهدينى ويهديك تريد اثبات الحق الذى تعتقده بالقوة .............وكلما زاد حماسك زاد اصراك على ما تعتقد ...........فمرة تقول انه الشهيد سيد قطب ...................ثم تقول انه الشهيد بأذن الله سيد قطب كأنك غير متأكد من شهادته .............ثم ترجع وتقول الشهيد سيد قطب وتؤكد على ذلك بأستعدادك لفتح باب النقاش في ذلك
وانا اقول بارك الله فيك اهدء ...........وقلل من حماسك ولا تسرف من شرب شراب الطاقة بارو جام كما وصفته لي ...........وكما يقول المثل اسئل مجرب ولا تسئل حكيما
انا يا اخي بارك الله فيك واله لم انعتك يوما بقطبي او اخواني او سروري او سلفي او غيره ...........فلا يهمنى من تكون او ماذا تكون ..............وكذلك نفس الشئ بالنسبة لسيد قطب والله لا يهمنى ان كان استشهد او لا فكل يحاسب حسابة لوحده ...........ولأنه لا يهمنى اذا كان شهيدا او لا فلا يهمنى نقاشك وفتحك لهذا الموضوع
فوالله انت تعلم وانا اعلم والكل يعل انه لا يوجد الا جاهل على وجه الارض يجزم للرجل بالشهادة .............واذا كنت انت تجزم له بذلك وانت لست جاهلا بل عالما فعندها اخى والله اعجز عن مناقشتك ...........فليس لدي العلم لأرد حججك القوية الدامغة ...............واسهل تفسير لجزمك بشهادة الرجل هو انك اطلعت على علم الغيب وعلى الوحي مما افاء الله عليك من الخير وانت عندها مستعد بأن تحلف بالله العظيم ان الرجل شهيد وان لعنة الله عليك ان كنت من الكاذبين
لكن ليس هذا والله ما اريد وليس هكذا تثبت الحقائق..............فالظاهر انه لديك حقيقة علم يدل على جزمك هذا وعليه .............فأهلا وسهلا بك أخى اطرح ما لديك وكما قلت من قبل فلك كامل الحرية ان تطرح هذا الموضوع وتناقشه لكن مع غيرى بارك الله فيك فأنا حقيقة لست اهلا لها ولست عالما بها ورحم الله امرء عرف قدر نفسه :أفكر:
اخي بارك الله فيك ...........انت وجميع القراء ...............كنت اقول هذا كلام الرجل امامكم ...............وكتبه كثيرة ..................ومن يقول انه تراجع وتاب فلا بد ان يجد فى كتبه ما يدل على ذلك من كلام الرجل نفسه هو وليس من جلادين او صحفيين او خزعبلات صوفية .
كلام الرجل هو بنفسه بتراجعه والعدول عن الطعن فى الصحابة ............وقد كنت سهلت الموضوع عليكم وقلت لا اريد تراجعه عن وحدة الوجود او غير ذلك من ضلالاته بل اريد فقط عدوله عن الطعن فى الصحابة وتوبته عن ذلك وتراجعه عن ذلك بكلامه هو بقلمه هو وليس بغيره
وقد قلت مرارا وتكرارا ان هذا ليس والله بتحدي ..................ولكن بما ان البعض يحتاج الى ما يحرك الحماس والغيرة فى نفسه وحتى يتضح الحق
فأنا اتحدى اي واحد يأتى بكلام من سيد قطب نفسه يتراجع عن طعنه فى الصحابة ويعدل عن ذلك ..............وخذ انت وغيرك اقل من مهلكم ................واشربو باور جام حتى تنتفخ بطونكم وتحمر انوفكم وتهتز رؤسكم .........فأنا فى انتظاركم
ووالله انشالله تجدون ذلك بأذن الواحد الاحد ويعلم الله انى اتمناه
اسئل الله العلي القدير ان يوفقنا للحق وان يجمع كلمتنا على الحق وان ينصر اخواننا القائميين على الحق وان ينصر المجاهدين والمدافعين عن الحق فى كل بلاد الارض يا حق
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
حكم قول فلان شهيد .. يحوي كلام جمع من العلماء
( البخاري ، ابن تيمية ، ابن باز ، العثيمين ، اللجنة الدائمة ، آل الشيخ ، الألباني، بكر أبو زيد )
بحث قيم من الشيخ عبدالله الزقيل ... الساحات .. الساحة الإسلامية
الحمدُ للهِ وبعدُ ؛
اغتال يهودُ – عليهم لعائنُ اللهِ إلى يومِ القيامةِ – الشيخَ أحمدَ ياسين بطريقةٍ بشعةٍ تدلُ بوضوحٍ مدى الحقد الذي في قلوبِ إخوان القردةِ والخنازير ، والله أخبرنا في كتابهِ عما تكنهُ قلوبُ يهود على أهلِ الإسلامِ قال تعالى : " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا " [ المائدة : 82 ] .
قال ابنُ كثير عند تفسيرِ الآيةِ : " وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِأَنَّ كُفْرَ الْيَهُودِ كُفْرُ عِنَادٍ وَجُحُودٍ ، وَمُبَاهَتَة لِلْحَقِّ ، وَغَمْط لِلنَّاسِ ، وَتَنَقُّص بِحَمَلَةِ الْعِلْم ، وَلِهَذَا قَتَلُوا كَثِيرًا مِنْ الْأَنْبِيَاء حَتَّى هَمُّوا بِقَتْلِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْر مَرَّة وَسَمُّوهُ وَسَحَرُوهُ وَأَلَّبُوا عَلَيْهِ أَشْبَاههمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ عَلَيْهِمْ لَعَائِن اللَّه الْمُتَتَابِعَة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة " .ا.هـ.
وقد أخبر اللهُ جل وعلا عن صفةٍ سلوكيةٍ في اليهودِ وهي قتلهم للأنبياءِ والصالحين .
قال تعالى : " ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ " [ البقرة : 61 ] .
عَنْ عَبْد اللَّه يَعْنِي اِبْن مَسْعُود أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " أَشَدّ النَّاس عَذَابًا يَوْم الْقِيَامَة رَجُل قَتَلَهُ نَبِيّ أَوْ قَتَلَ نَبِيًّا وَإِمَام ضَلَالَة وَمُمَثِّل مِنْ الْمُمَثِّلِينَ " .
رواهُ الإمامُ أحمدُ (1/407) بإسنادٍ حسنٍ .
هذهِ مقدمةٌ في بيانِ صفةٍ سلوكيةٍ واحدةٍ من صفاتِ يهود ، ولهم صفاتٌ أخرى كثيرةٌ جداً ذكرها اللهُ في كتابهِ ليس هذا مقامها ، ومن أجمعِ الكتبِ التي تكلمت على يهود " اليهودُ في السنةِ النبويةِ المطهرةِ " تأليف د . عبد الله بن ناصر بن محمد الشقاري ، في مجلدين ، والكتابُ رسالةٌ جامعيةٌ لنيلِ درجةِ الماجستير .
وقد كثرُ الكلامُ والأخذُ والردُ في مقتلِ الشيخِ أحمد ياسين من جهةِ أنهُ هل يقالُ في حقهِ : " شهيدٌ " بسببِ ما قامت به يهود من اغتيالهِ ؟
وقد شرق بعضٌ وغرب آخر وبدأ الأخذُ والردُ ، وأصبح النقاشُ في المسألةِ كما قال تعالى : " كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ " [ المؤمنون : 53 ] ، ولكن كما قال الشاعر :
أوردها سعدٌ وسعدٌ مشتملٌ **** ما هكذا يا سعدُ توردُ الإبلُ
وفي هذا البحثِ المتواضعِ نقفُ مع مسألةِ إطلاقِ لفظِ " فلانٌ شهيدٌ " على من مات بسببٍ من أسبابِ الشهادةِ ليعلم المتجردُ للحقِ أن المسألةَ خلافيةٌ بين أهلِ العلمِ ، وكلُ فريقٍ استدل بما يراهُ حقاً ، وقد وجدتُ في كتابِ " أحكامِ الشهيدِ في الفقهِ الإسلامي " بحثاً جيداً في المسألةِ جمع فيه المؤلف أدلةَ كلِ قولٍ ، ثم رجح بما وجده راجحاً .
وكذلك من المسائلِ التي بحثها صاحبُ الكتابِ المذكورِ وله علاقةٌ بالموضوعِ " المسلم المقتول ظلماً " سواءٌ كان القتلُ بيدِ كافرٍ حربي أو غيرِ حربي ، أو بيدِ مسلمٍ هل يأخذُ حكمَ الشهداءِ أم لا ؟
وسأحاولُ من خلالِ البحوثِ المذكورة في الكتابِ أن ألخصَ الأقوال بقدر المستطاعِ ، مع ذكرِ أهمِ أدلةِ كلِ فريقٍ .
المسألةُ الأولى : في حكمِ قولِ : " فلانٌ شهيدٌ " :
اختلف أهلُ العلمِ في هذه المسألةِ على قولين :
القولِ الأولِ :
أنه لا يجوزُ أن نشهدَ لشخصٍ بعينهِ أنه شهيدٌ ، حتى لو قُتل مظلوماً ، أو قُتل وهو يدافعُ عن الحقِ ، إلا من شهد له النبي صلى اللهُ عليه وسلم ، أو اتفقت الأمةُ على الشهادةِ له بذلك .
ومن القائلين بهذا : الإمامُ البخاري ، ورجحهُ الشيخُ محمدُ بنُ عثيمين كما في " المناهي االفظية " ( ص 78 – 80 ) ، و " فتاوى إسلامية " جمع المسند (1/91) و " القول السديد في أنه لا يقال : " فلانٌ شهيدٌ " لجزاع الشمري .
وهو رأي العلامةِ الألباني كما في " أحكامِ الجنائز " ( ص 59 ) فقال : ( تنبيه ) : بوب البخاري في " صحيحه " (6/89) : ( باب لا يقولُ : فلانٌ شهيدٌ ) فهذا مما يتساهلُ فيه كثيرٌ من الناسِ فيقولون : الشهيدُ فلان ... والشهيدُ فلان .ا.هـ.
واستدل أصحابُ هذا القولِ بما يلي :
1 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ؛ لَا يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ ، إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ .
رواهُ البخاري (2787) .
وقد بوب البخاري على الحديث بقولهِ : " باب لا يقولُ : " فلانٌ شهيدٌ " .
2 - عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ أُمَّ الْعَلَاءِ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِمْ بَايَعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ طَارَ لَهُمْ فِي السُّكْنَى حِينَ اقْتَرَعَتْ الْأَنْصَارُ عَلَى سُكْنَى الْمُهَاجِرِينَ قَالَتْ أُمُّ الْعَلَاءِ " فَاشْتَكَى عُثْمَانُ عِنْدَنَا ، فَمَرَّضْتُهُ حَتَّى تُوُفِّيَ ، وَجَعَلْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ فَدَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ ، شَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ ؟ قَالَتْ : قُلْتُ : لَا أَدْرِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ ؟ قَالَ : أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ وَاللَّهِ الْيَقِينُ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ ، وَمَا أَدْرِي وَاللَّهِ وَأَنَا رَسُولُ اللَّه مَا يُفْعَلُ بِي ؟ قَالَتْ : فَوَاللَّهِ لَا أُزَكِّي أَحَدًا بَعْدَهُ ، قَالَتْ : فَأَحْزَنَنِي ذَلِكَ فَنِمْتُ ، فأَرِيتُ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ عَيْنًا تَجْرِي فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ : " ذَلِكِ عَمَلُهُ " .
رواهُ البخاري (1243) .
3 – قال أصحابُ هذا القولِ : إننا لو شهدنا لأحدٍ بعينهِ أنه شهيدٌ لزم من تلك الشهادةِ أن نشهد له بالجنةِ ، وهذا خلافُ ما كان عليه أهلُ السنةِ .
وهناك أدلةٌ أخرى ، ولكن هذه أهمها .
ردُ العلماءِ على تبويبِ البخاري :
رد الحافظُ ابنُ حجر على تبويبِ البخاري في " الفتح " (6/106) فقال : " أي على سبيلِ القطعِ … وإن كان مع ذلك يُعطى حكم الشهداءِ في الأحكامِ الظاهرةِ ، ولذلك أطبق السلفُ على تسميةِ المقتولين في بدرٍ وأحدٍ وغيرهما شهداء ، والمرادُ بذلك الحكم الظاهرُ المبنيُّ على الظنِ الغالبِ ، والله أعلم .ا.هـ.
ونقل الشيخُ بكرُ أبو زيد في " معجم المناهي الفظية " ( ص 320) عن الطاهر بنِ عاشور عن ترجمةِ البخاري فقال : " هذا تبويبٌ غريبٌ ، فإن إطلاقَ اسم الشهيدِ على المسلمِ المقتولِ في الجهادِ الإسلامي ثابتٌ شرعاً ، ومطروقٌ على ألسنةِ السلفِ فمن بعدهم ، وقد ورد في حديثِ الموطأِ ، وفي الصحيحين : أن الشهداءَ خمسةٌ غير الشهيد في سبيل اللهِ ، والوصف بمثلِ هذه الأعمالِ يعتمدُ على النظرِ إلى الظاهرِ الذي لم يتأكد غيرهُ ، وليس فيما أخرجهُ البخاري هنا إسنادٌ وتعليقُ ما يقتضي منع القولِ بأن فلاناً شهيدٌ ، ولا النهي عن ذلك .
فالظاهرُ أن مرادَ البخاري بذلك أن لا يجزم أحدٌ بكونِ أحدٍ قد نال عند اللهِ ثواب الشهادةِ ؛ إذ لا يدري ما نواهُ من جهاده ، وليس ذلك للمنعِ من أن يقال لأحدٍ : إنهُ شهيدٌ ، وأن يُجرى عليهِ أحكامُ الشهداءِ ، إذا توفرت فيه ، فكان وجه التبويب أن يكونَ : باب لا يجزمُ بأن فلاناً شهيدٌ إلا بإخبارٍِ من رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل قوله في عامر بن الأكوع : " إنه لجاهدُ مجاهدٌ " . ومن هذا القبيلِ زجرُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أم العلاء الأنصاريةِ حين قالت في عثمانَ بنِ مظعون : " شَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ ؟ " .ا.هـ.
القولِ الثاني :
جوازُ تسميةِ المقتولِ في سبيلِ اللهِ وغيرهِ ممن مات بسببٍ من أسبابِ الشهادةِ بـ " شهيد " ولو بالتعيين ، بناءً على الحكمِ الظاهرِ المبني على الظنِ الغالبِ ، وذلك لمن اجتمعت فيه الشروطُ ، وانتفت عنه الموانعُ في الأعمالِ البدنية الظاهرةِ دون الأعمالِ الباطنةِ كالإخلاصِ مثلاً .
واستدل أصحابُ هذا القولِ بما يلي :
1 - أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : لَمَّا طُعِنَ حَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ ، وَكَانَ خَالَهُ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ قَالَ بِالدَّمِ هَكَذَا فَنَضَحَهُ عَلَى وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ ثُمَّ قَالَ : " فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ " .
رواه البخاري (4095) .
قال الحافظُ ابنُ حجرٍ في " الفتح " (7/449) : " فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ " أَيْ بِالشَّهَادَةِ " .ا.هـ.
وهذه شهادةٌ لنفسهِ ولم يُنكِر عليه النبي صلى الله عليه وسلم .
وأورد صاحبُ كتاب " أحكام الشهادة في الفقه الإسلامي " عبد الرحمن العمري آثاراً عن السلفِ حكم فيها بالشهادةِ لعددٍ من الصحابة منهم : هشام بن العاص ، وقُثَم بن العباس ، والبراء بن مالك ، والنعمان بن مقرنٍ .
وجاء في " سير أعلام النبلاء " (11/167) للذهبي عند ترجمةِ أحمد بن نصر المروزي عندما قتل في فتنة القرآن : " قَالَ ابْنُ الجُنَيْدِ : سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : خَتَمَ اللهُ لَهُ بِالشَّهَادَةِ ، قَدْ كَتَبْتُ عَنْهُ ، وَكَانَ عِنْدَهُ مُصَنَّفَاتُ هُشَيْمٍ كُلُّهَا ، وَعَنْ مَالِكٍ أَحَادِيْثُ .ا.هـ.
وذهب بعضُ أهلِ العلمِ إلى هذا القول ومنهم :
1 - شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ :
سُئل شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ في الفتاوى (24/293) ما نصه :
وَسُئِلَ عَنْ رَجُلٍ رَكِبَ الْبَحْرَ لِلتِّجَارَةِ ، فَغَرِقَ فَهَلْ مَاتَ شَهِيدًا ؟ .
فَأَجَابَ : نَعَمْ مَاتَ شَهِيدًا إذَا لَمْ يَكُنْ عَاصِيًا بِرُكُوبِهِ فَإِنَّهُ قَدْ صَحَّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " الْغَرِيقُ وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ وَالْحَرِيقُ شَهِيدٌ وَالْمَيِّتُ بِالطَّاعُونِ شَهِيدٌ وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ فِي نِفَاسِهَا شَهِيدَةٌ وَصَاحِبُ الْهَدْمِ شَهِيدٌ " . وَجَاءَ ذِكْرُ غَيْرِ هَؤُلَاءِ .
وَرُكُوبُ الْبَحْرِ لِلتِّجَارَةِ جَائِزٌ إذَا غَلَبَ عَلَى الظَّنِّ السَّلَامَةُ . وَأَمَّا بِدُونِ ذَلِكَ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَرْكَبَهُ لِلتِّجَارَةِ فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ وَمِثْلُ هَذَا لَا يُقَالُ : إنَّهُ شَهِيدٌ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .ا.هـ.
2 – سماحةُ الشيخِ عبدُ العزيزِ بنُ باز – رحمه الله - :
وقد سُئل سماحةُ الشيخِ عبدُ العزيز بنُ باز ما نصه :
إلى سماحة الوالد الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز حرسه الله ورعاه . (رحمة الله عليه)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فأرجو من سماحتكم إفتائي في حكم إطلاق لفظة ( الشهيد ) على المعين ، مثل أن أقول : الشهيد فلان ، وهل يجوز كتابة ذلك في المجلات والكتب وجزاكم الله خيرا ؟
ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، بعده كل من سماه النبي صلى الله عليه وسلم شهيدا فإنه يسمى شهيدا؛ كالمطعون والمبطون وصاحب الهدم والغرق والقتيل في سبيل الله والقتيل دون دينه أو دون ماله أو دون أهله أو دون دمه ، لكن كلهم يغسلون ويصلي عليهم ما عدا الشهيد في المعركة فإنه لا يغسل ولا يصلى عليه إذا مات في المعركة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يغسل شهداء أحد الذين ماتوا في المعركة ولم يصل عليهم كما رواه البخاري في صحيحه عن جابر رضي الله عنه .
وفق الله الجميع لما يرضيه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية
http://binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=2512
والشيخُ عبدُ العزيزِ بن باز يجعلُ من قتل في مكافحةِ المخدراتِ شهيداً ، وهذه نص الفتوى :
السؤال :
انتشرت في بلاد المسلمين المخدرات فهل يعتبر شهيدا من قتل من رجال مكافحة المخدرات المسلمين عند مداهمة أوكار متعاطي المخدرات ومروجيها ؟ ثم ما حكم من يدلي بمعلومات تساعد رجال المكافحة للوصول إلى تلك الأوكار ؟
الإجابة :
الحمد لله
لا ريب أن مكافحة المسكرات والمخدرات من أعظم الجهاد في سبيل الله ، ومن أهم الواجبات التعاون بين أفراد المجتمع في مكافحة ذلك ، لأن مكافحتها في مصلحة الجميع ؛ ولأن فشوها ورواجها مضرة على الجميع ومن قتل في سبيل مكافحة هذا الشر وهو حسن النية فهو من الشهداء ، ومن أعان على فضح هذه الأوكار وبيانها للمسئولين فهو مأجور وبذلك يعتبر مجاهدا في سبيل الحق وفي مصلحة المسلمين وحماية مجتمعهم مما يضر بهم ، فنسأل الله أن يهدي أولئك المروجين لهذا البلاء وأن يردهم إلى رشدهم وأن يعيذهم من شرور أنفسهم ومكائد عدوهم الشيطان ، وأن يوفق المكافحين لهم لإصابة الحق وأن يعينهم على أداء واجبهم ويسدد خطاهم وينصرهم على حزب الشيطان إنه خير مسئول .
http://www.islamway.com/bindex.php?s...&fatwa_id=2487
3 – اللجنةُ الدائمةُ لإدارات البحوث العلمية :
ورد إلى اللجنةِ الدائمةِ كما في " فتاويها " (12/23) سؤالٌ نصه :
9248 – هل يجوزُ إطلاقُ كلمة " الشهيد " على من استبان لنا منه أنه من أهل الصلاحِ والتقوى ثم قتل في سبيل اللهِ ، هل يجوزُ لنا أن يقولَ عنه شهيد ؟
ج . من قتل في سبيلِ الله في معركةٍ مع العدو وهو صابرٌ محتسبٌ فهو شهيدُ معركةٍ ، لا يغسلُ ولا يكفنُ بل يدفنُ بملابسهِ .
أما غيرُ شهيدِ المعركةِ فهو كثيرٌ ويسمى شهيداً كمن قتل دون عرضهِ أو نفسهِ أو مالهِ ، وكالمبطونِ والمطعونِ والغريقِ ونحوهم ، وهذا يغسلُ ويكفنُ ويصلى عليه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية .
الرئيس : عبد العزيز بن باز
نائب الرئيس : عبد الرزاق عفيفي
عضو : عبد الله بن غديان .
عضو : عبد الله بن قعود .
الترجيح :
والراجحُ فيما ظهر من الأدلةِ – واللهُ أعلمُ – أن يقالَ : إنهُ لا يشهدُ لشخص بعينه أنه شهيدٌ إلا إذا توفي بسبب من أسبابِ الشهادةِ التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وشهد له المؤمنون بذلك ، فلا مانع من إطلاقِ لفظ شهيد عليه ، ولا محذور في ذلك ، وإن كان فيه شهادةٌ بالجنةِ .
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ : " وَجَبَتْ " ، ثُمَّ مُرَّ بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا أَوْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَقَالَ : " وَجَبَتْ " ، فَقِيلَ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتَ لِهَذَا : وَجَبَتْ " وَلِهَذَا " وَجَبَتْ " قَالَ : " شَهَادَةُ الْقَوْمِ الْمُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ " .
رواه البخاري (1367) .
قال الحافظُ ابنُ حجر في " الفتح " (3/273) : " قَالَ الدَّاوُدِيّ : الْمُعْتَبَر فِي ذَلِكَ شَهَادَة أَهْل الْفَضْل وَالصِّدْق , لَا الْفَسَقَة لِأَنَّهُمْ قَدْ يُثْنُونَ عَلَى مَنْ يَكُون مِثْلهمْ , وَلَا مَنْ بَيْنه وَبَيْن الْمَيِّت عَدَاوَة لِأَنَّ شَهَادَة الْعَدُوّ لَا تُقْبَل . وَفِي الْحَدِيث فَضِيلَة هَذِهِ الْأُمَّة , وَإِعْمَال الْحُكْم بِالظَّاهِرِ .ا.هـ.
والشيخُ أحمدُ ياسين شهد لهُ الناسُ بالصلاحِ والاستقامةِ فيما ظهر لهم ، بل وظهرت عليه علاماتُ حسنِ الخاتمةِ ، فقد قُتل بعد أن أدى صلاةَ الفجرِ مع جماعةِ المسلمين .
وصدر من سماحةِ الشيخ عبدِ العزيزِ آل الشيخِ حفظهُ اللهُ بيانٌ استنكر فيه مقتل الشيخِ أحمد ياسين ، وأثنى عليه وهذا نصُ البيان :
مفتى المملكة يستنكر اغتيال الشيخ احمد ياسين
الرياض 1 صفر 1425ه- الموافق 22 مارس 2004م
واس : عبر سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ عن بالغ حزنه باغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين على يد طغمة فاسدة ظالمة . جاء ذلك في كلمة وجهها سماحته فيما يلي نصها ..
الحمد لله رب العالمين وولي الصابرين وناصر عباده المؤمنين والصلاة والسلام على نبينا محمد إمام المتقين وقائد الغر المحجلين وقدوة العاملين المخلصين وعلى آله وصحبه ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين أما بعد ..
فإناً قد تلقينا ببالغ الحزن نبأ اغتيال الشيخ الشهيد / أحمد ياسين غفر الله له ورحمه ورفع درجته في المهديين وخلفه في عقبه في الغابرين على يد طغمة فاسدة ظالمة عليها من الله ما تستحق ولما كان معروفاً عن الشيخ رحمه الله صبره وجهاده ووقوفه في وجه الظلم سني حياته فإني أرجو أن تكون خاتمته هذه خاتمة السعادة وأن يكون من الشهداء الأبرار الذين قال الله عنهم " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ . الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ . الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [ آل عمران : 169 - 173 ] .
وإنا إذ نعزي أنفسنا وسائر إخواننا المسلمين والشعب الفلسطيني الشقيق وأهل الفقيد الذين نرجو من الله أن يكون شهيداً لنستنكر هذا الفعل الإجرامي الظالم وندعو كافة المنصفين في العالم قادة وشعوباً إلى الوقوف في وجه الظلم والظالمين وإلا فإن الله سوف يعمهم بعذاب من عنده وهذه سنة الله في كونه .
نسأل الله تعالى بمنه وكرمه وجوده وإحسانه أن يتقبل أخانا الشيخ أحمد ياسين شهيداً وأن يرفع درجته في عليين ويخلفه في عقبه في الغابرين وأن يدحر الظالمين وينصر عباده الموحدين إنه سبحانه سميع مجيب .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
المفتي العالم للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
وكفى بشهادةِ الشيخِ عبدِ العزيزِ آل الشيخ لهذا الرجلِ بأن جعلهُ من عدادِ الشهداءِ .
وأكتفي بهذا القدرِ ، وفيه كفايةٌ إن شاء اللهُ تعالى .
المسألةُ الثانيةُ : المسلمُ المقتولُ ظلماً :
المسلمُ المقتولُ ظلماً بغيرِ معركةٍ هل يأخذُ حكم الشهداءِ أم أنه يكونُ كعامةِ الموتى ؟
المسلمُ المقتولُ ظلماً له حالاتٌ ، وسأكتفي بالحالةِ التي تخصنا في البحثِ وهي :
أن يقتلَ بيدِ كافرٍ حربي كما فُعل مع الشيخِ أحمد ياسين :
ذهب الجمهورُ من الحنفيةِ والحنابلةِ والصحيحِ من مذهب المالكيةِ وقول عند الشافعيةِ إلى أن مقتولَ الحربي بغيرِ معركةٍ شهيدٌ على الإطلاقِ ، بأي صورةٍ كان ذلك القتلُ ، سواءٌ كان غافلاً أو نائماً ، ناصبهُ القتال أو لم يناصبهُ .
وذهبت الشافعيةُ ، وقول عند المالكيةِ إلى أن مقتولَ الحربي إذا كان على وجهِ الغيلةِ لا يكونُ شهيداً ، ومثلهُ لو أسر الكفارُ مسلماً وقتلوه صبراً ، فلا يكون شهيداً بهذه الحالةِ ، لكن إن حصلَ من المسلمِ مقاومةٌ ومقاتلةٌ ، فإنهُ يكونُ شهيداً ، فيكونُ قولهم موافقاً للجمهور في هذه الصورةِ .
فقد جاء عند الشافعية قولهم : " لو دخل حربي بلادَ الإسلامِ فقاتل مسلماً فقتلهُ ، فهو – يريد المسلم – شهيد قطعاً .ا.هـ.
وإسرائيل في فلسطين تعتبرُ دولةً محاربةً ولا شك .
أسألُ اللهَ جل وعلا أن يجعلَ في هذا البحثِ البيانَ والفائدةَ ، وأن ينفعَ به .
كتبه
عبد الله زقيل
5 صفر 1425 هـ
فتوى سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين عن سيد قطب وحسن البنا 2004-02-27
المصدر / الكاتب : الموقع
بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عن حسن البنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس ، وهم طلبة حتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء .
الجواب :
الحمد لله وحده ... وبعد
لا يجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو الله وليس كذلك حار عليه) ، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما) ، وفي الحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك . فقال من ذا الذي يتألي علي أني لا أغفر لفلان ، إني غفرت له وأحبطت عملك).
ثم أقول إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدي بدعوتهما خلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر
ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليه من الله ما يستحق ـ
ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما ، وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماء كتبهما ،
ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهم مثل ذلك كالنووي والسيوطي ، وابن الجوزي وابن عطية ، والخطابي والقسطلاني ، وأمثالهم كثير ، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة ، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلك محامل على الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير ..
-
مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث
سامحك الله فيما قلته عن سيد قطب