-
رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
هلا أخواني،، اليوم بقدم لكم قصة من تأليفي، بوليسية، بس بالبداية شوي بايخة..:jester: معليش، هي بس عشان تعريف للشخصيات الرئيسية.. بس لما تابعونها رح تنبسطون.. صدقوني...
في خلال ساعات قلائل.. وعند الساعة التاسعة مساءً.. اشتد حشد الجمهور في ساحة مرقص (الليل الساطع) المشهور بمدينة القاهرة، واختلطت أنغام الموسيقى الصاخبة مع أصوات الجهمور المشجعة للراقصة عليا، بينما كانت أنوار المرقص الملونة تلوح هنا وهناك على رؤوس الراقصين.
قال السيد أنيس لصديقه عصام: لا أدري كيف وافقت على المجيء إلى هنا، مكان سخيف وأغاني تافهة.
فرد عصام ضاحكاً: ولكنك ستغير رأيك عندما ترى عليا، إنها راقصة بارعة من كوكب آخر، بل هي قمر يتمايل يمنة ويسرة. فقال السيد أنيس مستهزئاً: قمر يتمايل؟ كفاك سخريةً، إنها لا تعني لي شيئاً، أليست من خلق الله؟
رد عصام: بل أجمل من ذلك بكثير، وسترى التغير الذي سيطرأ عليك.
بقي السيد أنيس صامتاً عابساً، وبشعره الأبيض بدا للناس وكأنه يحضر جنازة ميت لا حفلة راقصة..
كانت عليا جالسة خلف الكواليس تنتظر الشارة لتخرج للجمهور، وكانت تحبس أنفاسها بين الفينة والفينة..
إنها راقصة مبتدئة، ولم تعتاد على الظهور المستمر على خشبة المرقص..
وظل التوتر يرافقها حتى حانت اللحظة الحاسمة، فأخذت نفساً عميقاً لتظهر بمظهر أنثوي لائق..
وما هي إلا لحظات حتى كانت على المنصة ترقص وتتمايل وتهز خصرها برشاقة، وكأنها فراشة تحط على وردة الزنبق من شدة نعومتها..
ونظر عصام إلى السيد أنيس خلسة فرأه مندمجاً، عيناه تتابعان حركات الراقصة بخفة، فاتحاً ثغره، فضحك في سره وقال له: مالي أراك مندمجاً هكذا؟ لم يجب السيد أنيس عن هذا السؤال، وكأنه لم يسمعه، بل كان يبدي دهشته وإعجابه بالراقصة..
فهي ممشوقة القامة، رشيقة الجسم، ذات شعر أسود كثيف، وعينان خضراوتان تتلألآن في وجهها كنجمتان ساطعتان في مساء سماؤه خالية من السحاب، وخالة سوداء حطت على خدها الناعم مع شفتان حمراوتان تبدوان من أول نظرة حبتان من الكرز..
وبعد دقائق أقبل رجل أشقر الشعر، متين البنية نحو عليا، وما إن رأته حتى ارتسمت على شفتيها إبتسامة تقول: جئت في الوقت المناسب يا سمير..
وبدآ بالتراقص معاً، والكل مستغرب ومتسائل: من هذا الذي يجرؤ على الرقص مع عليا؟
والجواب أتى بعد توقف الآلات الموسيقية للراحة، فالتفتت نحو الجمهور وقالت: علامات الإستغراب بداية على وجوهكم، والسؤال الذي يدور بخاطركم: من هذا؟ إنه صديقي سمير، وهو الذي شجعني على صعود سلم النجومية، فتحية له. بدأ الجمهور بالتصفيق بحرارة، فحك سمير رأسه بخجل وقد ازداد حياؤه..
وحين بدأت الموسيقى تعمل من جديد صرخت عليا بحماس: واحد.. إثنان.. ثلاثة.. فليبدأ الجميع بالرقص.
وبعد إنتهاء العرض الذي لقي إقبالاً شديداّ، توجهت عليا مع سمير إلى غرفتها الخاصة في ذلك المرقص.
وعندما دلفا سوية قال سمير: كان عرضاً رائعاً، أحسنت عملاً. ضحكت عليا وقالت: الفضل يعود لك، فأنت من نصحني باللجوء إلى مهنة الرقص، وسأكون على بساط الثروة قريباً.
- ألن تتركي هذه المهنة؟ فعندما نصحتك بالرقص لم أكن أقصد ذلك، فكنت حينها عاطلة عن العمل، وحببت أن أساعدك.
- وها أنت تساعدني إلى الآن.
- أليس من الأفضل أن تبحثي عن وظيفة أكثر تستراً واحتشاماً؟
- لا يهمني ذلك ما دام حلمي بالشهرة قد أتى بنفسه على رجليه.
- إن القرار أولاً وأخيراً يعود إليك، فأنت المسؤولة عما سيحدث.
حدجته بنظرة حادة، فعلم خطأه وقال: أستميحك عذراً، أرى أني قد تماديت قليلاً.
رجعت البسمة إلى مكانها المعتاد وقالت: حسناً، ليس باليد حيلة، فأنت أعز صديق عرفته، ولن أفرط فيك أبداً.
في صباح اليوم التالي، قدم عصام إلى مكتب السيد أنيس في شركته الضخمة، وعندما دخل مكتبه وجده غارقاً في التفكير، فابتسم عصام وقال مداعباً: مالك يا أنيس؟ أمن حفلة راقصة واحدة أفقدتك صوابك؟
بقي السيد أنيس صامتاً، ولم يتحرك البتة، فشعر عصام بأن جملته باتت سخيفة، فحاول أن يلطف الجو بمرحه الزائد فقال: هل تفكر في وضع عليا مديرة على مكتبك؟
وهنا، تحركت مشاعر السيد أنيس، وقام واقفاً على قدميه من الفرحة وصفق بكلتا يديه وقال: أحسنت يا عصام، لقد أتيت بالحل المناسب. لم يفهم عصام شيئاً مما قاله السيد أنيس، فقال بشيء من البلاهة:
لا تقل أنك......... .
قاطعه السيد أنيس وقال: نعم، نعم يا عصام، سأجعلها مديرة مكتبي.
ضحك عصام مما سمعه، فقال:
- أتزال بعقلك يا أنيس؟ كيف تكون مديرة عندك وهي راقصة؟
- لن تفهم علي، لدي خطة محكمة ستجبرها على العمل عندي.
حكّ أنيس رأسه وقال: أتقنعها بالمال؟
- لا لا.. إنها ثريّة وستكون بغنى عن المال.
- إذاً فهل لك أن تتطلعني على خطتك؟
هز السيد أنيس رأسه وقال: لا، لن أطلعك عليها أبداً، فإذا نجحت في تعيينها عندي أخبرتك بالأمر، والآن أعذرني، فأنا على موعد هام مع أعضاء الشركة، نتقابل فيما بعد، وداعاً.
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
تلقت عليا اتصال هاتفي من الأستاذ صابر.. صاحب برنامج لقاء غير خاص على الهواء.. يطلب منها القدوم إلى الأستديو لإجراء حوار صحفي معها، ووافقت عليا على ذلك دون أي معارضة..
وماهي إلا دقائق معدودات حتى كانت أمام مبنى الأستديو، كان مبنى ضخم، كثرت نوافذه اللامعة، وعلى بوابته الرئيسية شرطيان، وما إن رأوها قادمة حتى رحبوا بها أيما ترحيب، ودلفت برفقتهم داخل الإستديو، فأروها الممرات الواسعة والغرف ذات التقنيات العالية، إلى أن وصلوا إلى مكتب الأستاذ صابر، فتركوها عنده.
كان الأستاذ صابر شاب في الثلاثين من العمر، ذو شعر أسود قاتم، وعينان حادتان، مع ابتسامة واسعة عندما دلفت الراقصة عليا مكتبه، وبعد أن تبادلا عبارات الترحيب قالت عليا: ومتى سنبدأ تصوير الحلقة؟
رد الأستاذ صابر: حالما تكونين جاهزة. ضحكت عليا وقالت: إني جاهزة في كل وقت، وأفضل إجراء اللقاء الآن، لأن لدي مواعيد هامة علي قضاؤها.
وقف الأستاذ صابر وقال: حسناً، فلنبدأ الآن، ولتكن حلقة لا تنسى.
وأخذ بيدها وتوجها سوية نحو الأستديو..
غرفة واسعة، شبه خالية، والكاميرات مزروعة هنا وهناك حول كرسيين وطاولة تتوسطهما، كما كانت الأضواء مسلطة عليهما حتى لا يبدو العرض مظلماً.
جلس الأستاذ صابر على الكرسي الأول ودعا عليا للجلوس أمامه.
وأشار بيده لبدأ التصوير، فأخذ موقعه الخاص وشد قامته.. وبدأ تصوير اللقاء..
تكلم الأستاذ صابر في البداية قائلاً:
أسعدتم مساء مشاهدينا الكرام؛
حلقة اليوم مميزة، ذات ضيف مميز، وطلة مميزة،
تسلقت سفوح المجد ببراعتها، واشتهرت بجمالها وحسن خلقها..
لا نريد الإطالة عليكم، معنا الآن الراقصة عليا..
- مرحباً عليا، كيف تشعرين؟
- بخير، وأنا أسعد حالاً حين أكون محط أنظار محبيني.
- عليا هل تسمحين ببدأ طرح الأسئلة عليك؟
- بالتأكيد.
- حسناً، في البداية أريد أن أسألك، ماذا تشعرين وأنت ترقصين على خشبة المرقص؟
- سؤال جميل، في الحقيقة لا أشعر بشيء أثناء الرقص، ولكن ملاحقة أنظار المشاهدين لرقصي يعتبر من أهم أساليب النجاح.
- أي أنك تقولين بأن الرقص لا قيمة له أبداً؟
- بالتأكيد، ولا يشترط النجاح بأن أكون راقصة ماهرة، بل يمكنني النجاح بأن أكون ممثلة على القنوات الفضائية، أو شاعرة أدبية.
- إذا كان كما قلت لا يشترط النجاح بالرقص، فلماذا لم تكوني ممثلة أو شاعرة أو.. إلخ؟
- هذا لأني لا أجيد سوى الرقص الشرقي، أما لو كان لدي أسلوب أدبي لما ترددت أبداً في أن أصبح كاتبة مشهورة.
- إذاً فالموهبة قبل كل شيء.
- نعم، وهي أساس النجاح.
- وهل دخلت عالم الرقص بقناعتك أم بمساعدة أحد ما؟
- بل بمساعدة صديقي الحميم سمير، فلقد رأى موهبتي الراقصة، فأحب أن ينميها، ولذلك نصحني بأن أقتحم عالم الرقص وأحقق فيه نجاحاً مذهلاً.
- وهل ستنوين إكمال طريقك نحو مجد الشهرة؟
- للأسف لا، لقد رقصت مرات عديدة، وآن الأوان للإعتزال بعد عرضي الأخير، أي بعد يومين.
- ولماذا تعتزلين وأنت في ذروة الشهرة؟ ألم تتعبي للوصول إلى ما أنت عليه؟
- بلى، ولكني قررت الإحتشام، وسأعمل بوظيفة تكون أكثر احتشاماً وأعلى مركزاً.
- ولكنك حين ترقصين تكونين محتشمة!
- هذا صحيح، ولكن صديقي سمير أصر على تركي لهذه المهنة، وخاصة عندما أدعى للرقص بين فرقة راقصة أخرى، فيختلط الإحتشام بالتكشف والتعري، وهذا ما لا أقبله أنا.
- الله ما أشد حياؤك آنستي، كلمة أخيرة، بماذا ستردين على من عارضك بالإعتزال؟
- إنها حياتي وأنا أسيرها كما أشاء، لا كما يشاء الجمهور..
- يبدو أن الوقت قد انتهى، سررنا بهذه المقابلة آنستي، ونتمنى أن نتقابل مرة أخرى.
- شكراً لك، وأشكر جميع من شارك في إنتاج هذا البرنامج....
- سيداتي سادتي، يبدو أن الوقت قرب الحبيب يمضي بسرعة، وها نحن نودعكم في أمان الله على أمل اللقاء بكم..
وضع خبر الراقصة عليا في الصفحات الأولى من الجرائد اليومية، فكان جميع الكتاب والصحفيين يتدارسون حول الموضوع نفسه، إذ كانت موضع إهتمام المدينة بأسرها، وكل من فيها كان معجب بها.
قرأتها عليا وهي في شقتها تجلس على كنبة مطلة على نافذة واسعة، تستطيع أن ترى من خلالها الناس وهم يتهافتون من بيوتهم إلى عملهم مستعجلين، وبجانبها طاولة صغيرة دائرية وضعت عليها فنجاناً من القهوة الذي لم تتناوله إطلاقاً.
أغلقت عليا الجرائد ورمتها بعيداً وقالت بنفس مرتاح: حسناً، لقد نجحت، وشهرتي بدأت تنتشر بين الناس كأسراب الحمام المهاجرة، وكل مهمتي هي أن أرقص فقط، يا له من عمل مريح.
وقطع حبل أفكارها رنين جرس الباب المواجه للنافذة، فقامت برشاقة وخفة ونظرت من خلال ثقب الباب، ففتحته وقالت: أهلاً سمير، تفضل. دخل سمير وهو مشرق الوجه وقال: أقرأت ما كتب عنك السيد أنيس؟
قالت عليا متسائلة: ومن هو ذا السيد أنيس؟ رد سمير بحماس: ألا تعرفينه!! إنه أشهر من نار على علم، إنه صاحب الشركة الكبيرة التي تقع في وسط الشارع 41/ م.ح
تأوهت عليا وقالت: نعم، لقد عرفته الآن، وماذا كتب عني؟ أخرج سمير من جيب سترته الصوفية صفحة قد قطعت من أحد المجلات وأعطاها إياها.
قرأتها عليا باهتمام بصوت عالٍ العنوان الرئيسي للمقال: راقصة على خشبة المرقص تجني أموالاً طائلة..
وبعد هنيهة من الزمن كانت قد فرغت من قراءتها، واستدل سمير بذلك وجهها المنير الضاحك.
نظرت إليه والفرحة تغمرها وقالت: أرأيت كيف وصفني السيد أنيس بالنسيم العليل الذي يحط على الخد الناعم؟
كم هو لطيف، لقد عبّر فأحسن التعبير.
قال سمير وقد أخذ منها الصفحة وأعادها في جيبه: ولكن لا تدعي ذلك يؤثر عليك، فإن للغرور خطر على مستقبلك، كوني متواضعة، وواجهي الناس بطبيعتك المرحة.
ردت عليا: وهل تراني أفعل ذلك؟ كل ما في الأمر أني فرحة الآن. قال سمير بجفاء: حسناً، علي المغادرة، بانتظار حفلتك القادمة على أحر من الجمر.
ودّعها بقبلة خفيفة وأغلق الباب خلفه بعد أن خرج، فاستندت عليا على الباب وهي فرحة، ولكنّ انعكاس أشعة الشمس الذهبية بسبب ما قد اصطدم في وجهها، وتساءلت: ماهذا؟ عادة لا تصل أشعة الشمس إلى هنا!.
وتوجهت نحو النافذة وأطلت منها، فرأت أن انعكاس الأشعة قادم من بناء بعيد هو بناء شركة السيد أنيس..
نعم.. فقد كان السيد أنيس يراقبها من مكتب شركته بواسطة المنظار المكبر، وما إن رآها تنظر إلى الشركة حتى أبعد المنظار عنه، ولكن البسمة الخبيثة كانت قد طبعت على فاهه منذ البداية وتمتم قائلاً: هذا جيد، بداية لا بأس بها، والمستقبل الزاهر قادم عمّا قريب..
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اذا كنت انت الي كاتبها فأنت كاتب باهر
والسلام...
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة JARRASH
اذا كنت انت الي كاتبها فأنت كاتب باهر
والسلام...
إي أخوي أنا اللي كاتبها... وأسلوبي بيطور لما أكتب..
مشكور على مرورك
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
بس لازم تحدد كم جزء تنزل في الأسبوع
وعلى فكرة ابي اضيفك للماسينجر
والسلام...
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
ماشاء الله عليك يا أخي .... المقدمة حلوة
وبإنتظار التكملة
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
مشكورين إخواني على التشجيع.. وهذي التكملة.. وإن شالله تعييبكم:
بعد خروج سمير من منزل عليا، توجه إلى حديقة عامة اشتهرت بوجود أزكى روائح الورود المنعشة، فيتهافت عليها الناس من كل مكان.
وفي وسط الحديقة ساحة للنباتات الخضراء تزينها الفراشات الحاطّة عليها، وأمامها جلس سمير على مقعد خشبي أبيض اللون، ووضع رجله فوق رجله الأخرى وراح يقرأ بكتاب كان قد اشتراه قبل دخوله الحديقة، بينما الناس يروحون ويجيئون حوله مرحين.
ولم يكن عصام بعيداً عن المكان الذي يجلس فيه سمير، بل كان على بعد أقدام قليلة لا أكثر، فلما لمحه أقبل نحوه، وجلس بجانبه، وقال: السيد سمير، صديق للراقصة عليا!
نظر سمير إليه بعينين باردتين وقال: إذاً؟
رد عصام بشيء من الحماس: لا أصدق عيناي، إنه أنت، إنها المرة الأولى التي أقابل فيها شخصاً مهماً.
قال سمير بهدوء دون أن يطالع إليه: مهماً؟ لا أرى شيء فيني يميزني عن الآخرين.
قال عصام مشجعاً: بل على العكس تماماً، أنت صديق عليا، تلك الراقصة التي انطلقت نحو مجد الشهرة، أي أنكما متساويان في الشهرة.
قال سمير متثائباً: أشكرك أيها الشاب على هذا المدح، هل تمانع في تركي أقرأ وحيداً؟
اشتاظ عصام غيظاً وقال: حسناً، أنت لا تبالي إذاً، عليك كصديق لنجمة ساطعة أن تكون ساطعاً مثلها أيضاً.
قال سمير وما زال على طبيعته الهادئة: وكيف السبيل إلى ذلك؟
- لماذا لا تشكلان فريقاً غنائياً؟
- أنا وعليا؟ هل تمزح؟
- لا، إنني أقصد باب النصيحة.
- إذاً احتفظ بنصيحتك لنفسك، فإنها لا تروقني.
قام عصام والغضب كاد أن يقتله وقال: ابق على حالتك الملعونة هذه، فسيأتي اليوم الذي ستندم فيه، وأنا واثق.
ثم غادر الحديقة وهو يسب ويشتم، بينما ترك سمير يكمل ما بدأه من قراءة كتابه..
وما هي إلا لحظات حتى جاءه اتصال على جواله المحمول من عليا، فقال بعدما ردّ عليها: عليا، لن تصدقي من كان يجلس معي منذ قليل. قالت عليا متجاهلة: دعك من هذا الآن، إني أدعوك إلى حفلتي ليلة غد، فلا تتأخر، عليك أن تصعد على المنصة وترقص معي، اتفقنا؟
أنهت الإتصال ولم تدع لسمير الفرصة لكي يتحدث، فتمتم سمير في نفسه:
لا بأس، لا بد أنها متحمسة لليلة الغد، معها كل الحق، وسأحضرها..
خرج عصام من الحديقة منزعجاً من تصرف سمير اللا مبالي. ركب سيارته ومضى بسرعة جنونية، إلى أن توقف عند أحد الإشارات، ومن حسن حظه كان السيد أنيس بسيارته الفارهة واقفاً على يمين سيارة عصام، فلوّح بيده ليلفت نظره،
ولكن عصام بدا وكأنه غارق في بحر الغضب، فتأثيرات وجهه تدل على ذلك.
وما هي إلا لحظات حتى راح عصام يتلفت حوله لينس ما حدث معه في الحديقة ليجد السيد أنيس يلوّح له في يده.
فأشار له عصام بأن يقف عند المنعطف القادم.
وبعد دقائق كان عصام يشكو للسيد أنيس سوء تصرف سمير، وراح يقص عليه ما حدث معه بالتفصيل.
فهنأه السيد أنيس على ذلك وقال: أحسنت، إنها الخطوة الأولى لتنفيذ الخطة، استمر على ما أنت عليه.
قال عصام وقد تذكر شيئاً في غاية الأهمية: نعم، كدت أن أنسى، عليا سوف تقيم حفلة أخرى ليلة غد، هل تحضرها معي؟
قال السيد أنيس وقد ارتسمت بسمة شريرة على محياه: آسف، لا أستطيع، فأنا على موعد مهم.
تساءل عصام: أي موعد ذاك الذي يجعلك تتخلف عن حضور الحفلة؟
نظر السيد أنيس إلى عينيه نظرة مرعبة يملؤها الخبث وقال: إنه.. موعد مع الموت..
انتفض جسد عصام لدى سماعه هذه الكلمات المخيفة، فامتقع وجهه وقال بلهجة مرتبكة: موت.. من؟
انتبه السيد أنيس ورجع لطبيعته المرحة وقال مداعباً: هل قلت ذلك حقاً؟ كم يبدو هذا غبياً، أظن أني قد أكثرت من مشاهدة أفلام الرعب.
ركب سيارته وغادر المكان مسرعاً، بينما ظل عصام واقفاً في مكانه مشدوهاً.. يفكر..
حين قال: ( موعد مع الموت ) كان وجهه قد اشتعل غضباً وحقداً!
أيعني ذلك حقاً؟ أم أنها مجرد دعابة؟
وإذا كان يعي ما قاله.. فمن هو صاحب الموعد!؟
وأي موعد ذاك!
إنه الموت..
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
معليش أخواني،، أبي أغير مكان القصة بس..
بسويها من مصر إلى لبنان..
عشان القصة تصير متناسقة..
وآسفين على الإزعاج..
وأنتظر ردودكم الحلوة..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
ومع التكملة.. بس بستنى الردود أول شي:
قبل ابتداء الحفل واجتماع الحضور في ساحة المرقص بساعات، انتاب عليا شعور غريب، لم تعرف ماهو، أو لم تحاول أن تعرف، فكل ما تعلمه هو أن حدث رهيب سيحدث الليلة..
فالحاسة السادسة أنبأتها بذلك، ذلك المنبئ الذي لا يكذب..
وكيف يكذب وهو ذلك القلب العاشق الولهان، فقلبا العاشقين لا يكذبان أبداً طالما أن الحب نقياً صافياً من الغش والخداع.. ومرتبطاً بحبل يصعب قطعه يدعى .. الحب ..
نعم.. تلك الكلمة السرية التي لا يفهمها أحد سوى من كان يؤمن بالحب الصادق.
وكانت عليا من المؤمنين به..
نظرت عليا إلى ساعتها الذهبية المرقعة بالماس فإذا هي تشير إلى الثامنة، أي أن الحفلة بعد نصف ساعة، وفيها يخلق الله ما لا يعرفه العباد. وتمتمت: ماذا الذي أفعله؟ لماذا يرتابني شعور بالخوف والتوتر، لا.. إنها مجرد هاجس لا أكثر، علي الآن الإسترخاء حتى ألقى سمير على بساط من حرير.
ومضت الدقائق ببطئ شديد، وبين الفينة والفينة كانت الراقصة تنظر إلى ساعتها باضطراب، فما عرفت طعماً للراحة خلال هذه الدقائق.
وحان وقت ظهورها على خشبة المرقص، فتوجهت نحو المرآة الموضوعة بجانب البوابة المؤدية للمرقص، ولوحت بشعرها ليصبح أكثر جاذبية، ووضعت على خصرها سلسلة فضية شديدة اللمعان لتبرز جسمها بصورة أجمل أثناء الرقص، وأصبحت جاهزة للخروج.
صعدت على خشبة المرقص، وحياها الجمهور بحرارة، وبدأت الآلات الموسيقية بالعزف، بينما راحت عليا تهز خصرها على نغمات الموسيقى الصاخبة، وعيناها تسبحان بين الجمهور باحثة عن سمير الذي لم يظهر بعد.
لقد وعدها، أيتخلف عن المجيء؟
كلا، لا بد أن شيئاً ما قد حدث له.
ومن كثرة الأسئلة التي تلوح بخاطر عليا، انخفض أسلوبها بالرقص، مما ثار غضب الجمهور وهو يقول: عليا.. عليا..
ونسيت عليا أنها في المرقص، وأن هذه الحفلة هي الحفلة الضاربة إلى قمة النجاح. لقد سلب غياب سمير عقلها وتفكيرها.
فتوقفت عن الرقص، وتوجهت نحو البوابة الرئيسية مسرعة، وحاول الجمهور ردعها ولكن رشاقتها قد تغلبت عليهم، إلى أن أوقفها الحارس، فأمسك بيدها بقوة وقال: إلى أين؟ إن الحفلة لم تنته بعد.
قالت عليا غاضبة وقد خالط صوتها الحزن: دعني أذهب أيها اللئيم.
استغرب الحارس من تصرفها الغير اللائق أمام الناس، فتوجه بها إلى مكان لا يراه الناس، وأمسك بكتفيها العاريتين وقال: آنستي، أهناك ما يزعجك؟ هل أغضبك أحد؟
زمجرت عليا ودفعته بقوة وقالت: اغرب عن وجهي، لا أريد.. لا أريد..
وصفعته بقوة وركضت مسرعة نحو الشارع العام. حاول الحارس أن يقتفي أثرها ولكنه أضاعها بعد أن غرقت في الظلام.
نظر الحارس إلى البوابة ليجدها قد امتلأت أناساً غاضبين، وقد غادروا المرقص متعجبين غير راضين عما بدر من عليا..
إلا مجموعة توجهت نحو الحارس وقالت بغضب: أين هي الراقصة؟ أين أخفيتها أيها الشرير؟
تراجع الحارس إلى الوراء محاولاً الدفاع عن نفسه، فقال: إنها.. إنها تشعر بتعب، والرقص قد أنهكها.
صرخوا جميعاً: كاذب، لقد خرجت إلينا برشاقة، واسترسلت بالضحك، ولم يبدو عليها أي آثار للتعب.
قال الحارس مرتبكاً: أقسم لكم إني صادق، لقد أخبرتني بذلك قبل أن ترحل.
نظر كل واحد منهم إلى الآخر كالغبي لا يفقه شيئاً، واستغل الحارس الفرصة فتوجه المرقص وأغلق البوابة خلفه.
وقفت عليا في قلب الظلام حائرة، لماذا لم يأتي إلى حفلتها الأخيرة؟
أتراه خانها؟
أم أحب أخرى؟
ما أصعب هذه الكلمات..
وما أصعب التفكير بها..
أين تراه يكون في هذا الوقت؟
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
وين الردود..:06:
أبي أشوف آراكم في القصة..
ما علينا.. خلينا في التكلمة الحين:
وخطرت لعليا فكرة، ستتصل به هاتفياً وتسأله عن سبب تخلفه عن الحفلة.. بل ستذهب إليه بنفسها إلى منزله، إنه لا يبعد كثيراً عن موقعها.. كل ثانية تمر على عليا كمرور يوم كامل. عليها ألا تضيع لحظة واحدة.. وتتعجل بالذهاب إليه.. لتعرف الحقيقة.. ويا ليتها لم تعرفها...
ركضت مسرعة نحو منزل سمير عن طريق الطرق الفرعية المظلمة الموحشة، فالطرق الرئيسية مزدحمة، وهي تتجنب الإزدحام حتى لا تلقى مضايقات من الناس الذين يعارضون اعتزالها من الرقص.
وما إن وصلت إلى عنوان منزله حتى وقفت أمام الباب تلهث من التعب، ثم طرقت الباب، ولكن لم يكن أحد ليجب، فعاودت طرق الباب، ولكن هذه المرة بشيء من العنف، ولم تلق جواباً.
فنزعت عليا السلسلة الفضية من على خصرها، واستخدمت طرفها لفتح الباب، فنجحت.
صعقت عندما رأت سمير ملقاً على الأرض يلفظ أنفاسه الأخيرة، وقد طعن بخنجر في طرف بطنه الأيمن، والدماء تسيل بغزارة، وسمير يضع يده على الجرح محاولاً إيقافه.
أسرعت عليا نحوه وقالت مرتجفة: سمير.. سمير.. ما الذي حدث؟ أخبرني؟
تكلم سمير بقوة من شدة الألم وقال: عليا، احذري، فالموت... قادم.
ذعرت عليا من قول سمير، وقالت: ماذا تقصد بقولك هذا؟
فقال سمير وهو يتعذب: قادم.. قادم.. احذري مكره.. شرير.. مخادع.
صرخت عليا بأعلى صوتها وهي تقول: من هو؟ تكلم هيا.
قال سمير بصوت منخفض: إنه......
وتمتم بالإسم ولكن عليا لم تفقه شيئاً، فصوته بدأ بالإنخفاض شيئاً فشيئاً إلى أن خمد.. وإلى الأبد...
اغرورقت عينا عليا بالدموع وهي تحتضن جثة سمير الهامدة..
تلك الروح التي أحبتها، وعشقتها، وفي نفس الوقت.. ظلمتها..
لقد دفعت عليا ثمن ظنها السيء، فهاهو الحبيب يفارقها، ولن يرجع إليها مرة ثانية.
وتوعدت عليا وأقسمت بأن تنتقم من قاتل حبيبها، ولو كان الإعدام الثمن..
وقفت عليا بعد أن مسحت الدموع عن وجنتيها، وقررت مغادرة المنزل قبل أن تتهم بقتله، وخاصة بأنها لا تملك دليل البراءة.
خرجت مسرعة من المنزل وتوجهت نحو منزلها دون أن تدري إن كان يراقبها أحد أم كانت ملاحقة من أحد ما..
وصلت إلى منزلها خائرة القوى، مشتتة التفكير، لا تلوي على شيء، ولا تفكر بشيء، سوى بمقتل الحبيب النافر..
وقد خلف وراءه ذكرى أليمة خالدة إلى أن تموت وتفارق هذه الدنيا الحزينة لتلحق به.
واستلقت على سريرها ونظرت إلى ساعتها، فإذا هي تشير إلى الحادية عشر والربع، أي أن الجريمة وقعت في وقت الحفلة..
وانهمرت الدموع مرة أخرى من عينيها الخضراوتين، فأمسكت بالوسادة بقوة وطرحتها أرضاً، ثم توجهت نحو غزانة ملابسها، وأخرجت كل ما تملك من الملابس الفاخرة وراحت تنثرها بغضب وهي تلعن من كان السبب في مقتل سمير.
لقد اعتزلت بالوقت المناسب، فهي ستكرس حياتها الآن في البحث عن القاتل، وبعد الإنتقام.. لن يكون لحياتها أي معنى،
فتنتحر بعدها...
هذا ما كانت تفكر في عليا طيلة الليل، فلم يغمض لها جفن، وهي بين بكاء ونحيب، وأبعدت خصال شعرها الأسود عن وجهها ورفعتهم، ومسحت الدموع عن وجهها، فالمنتقم يجب أن يبدو كهيئة الأسد في قوته، والنملة في صبره..
وهذا ما فعلته عليا.. وستبدأ عملية البحث والإنتقام صباح الغد...
بعد نوم متقطع ومتعب.. استيقظت عليا على صوت جرس الباب يرن، فقامت وكأنها لم تنم طيلة أسبوعين أو أكثر، حتى إذا نظرت إلى شكلها في المرآة وجدته قد تغيرت تماماً..
بشرتها الناعمة.. عيناها الخضراوتان المشعتان.. طلتها البهية.. وشعرها الكثيف المموج..
كل ذلك ذهب مع رياح الإنتقام، ولا شيء غيره.
نظرت إلى ساعتها فوجدتها تشير إلى السادسة صباحاً، ورغم دخول أشعة الشمس عبر النافذة لتزين الغرفة بوشاح أصفر مائلاً للإحمرار.. إلا أن عليا ظنت بأنها في منتصف الليل..
وعاود الزائر طرق الباب، فتوجهت نحوه وفتحته ببطئ، لتجد شابة في الخامسة والعشرين من العمر، في ملابس تدل على ثرائها ونبلها.. وكانت نظرات الشرر تتطاير من عينيها، بالإضافة إلى شعرها الأحمر الخفيف، بدت وكأنها مصاصة دماء.
وما إن رأتها عليا حتى ارتسمت عليها علامات الإستغراب.. ترى.. من تكون؟!
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة _(DEVIL)_
مشكوووور على القصه
العفو أخوي ديفل...
ومشكور على مرورك..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
وعلى فكرة..
بكتب تتمة القصة لما نخلص امتحانات..
آخر امتحان باشر..
ادعووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووولي..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
مشكورع القصة ويسلمو
أمحق أبو صاحب يشيخ
تحياتي ....
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ONE_-_LOVE
مشكورع القصة ويسلمو
أمحق أبو صاحب يشيخ
تحياتي ....
العفو أخوي..
بس جملتك الثانية ما فهمتها..:06:
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
الى الامام دوما :biggthump
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السنابسي
الى الامام دوما :biggthump
مشكور أخوي السنابسي على تشجيعك لي..
وإن شالله بخلص المقطع الجي بأقرب فرصة ..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
مع التكملة أخواني.. وبانتظار ردودكم:
ودعتها إلى الدخول، فجلست على الكنبة المتوسطة وجلست عليا بجانبها، وسألتها: كيف يمكنني أن أساعك؟
وهنا، جاءت بسمة خبث ودهاء لتستقر على فم الشابة، وقالت: يمكنك مساعدتي بدخولك السجن.. أيتها الحقيرة..
قامت عليا غاضبة وقالت بلهجة تهديد: احترمي ألفاظك أيتها المحترمة، إنك في منزلي، يمكنك إخباري بما تريدين أو غادري إن شئت.
ضحكت الشابة وهي تقوم وقالت: بل سأخبرك، وبكل صراحة.. أنت قاتلة سمير..
انصدمت عليا بما تفوهت به الشابة، فاقتربت منها وأمسكت بملابسها بشدة وقالت: أتتهميني أيتها....
قاطعتها الشابة وقالت: هوني عليك، أنا لا أتهمك، بل سأثبت لك.. ألم تكوني ليلة الأمس في منزل سمير، وفي الساعة العاشرة والنصف تماماً؟
لم تستطع عليا الإجابة، بل جحظت عينيها، وبدأت رياح الخوف تهز كيانها، إنها تقول الحقيقة، لا تشوبها شائبة، سوى شائبة واحدة، وتفوهت بها قائلة: نعم، لقد كنت في منزله، ولكني وجدته مصاباً، فحاولت إنقاذه، ولكنه.. فارق الحياة، ولكني لم أقتله، كما قلتي في البداية.
ضحكت الشابة في سرها وقالت: أيمكنك إثبات ذلك؟
ارتبكت عليا وتلعثمت، فهي ليس لها الدليل القاطع ببراءتها، فوجهت سؤالها للشابة قائلة: من أنت أيتها الشابة؟
تراجعت الشابة إلى الخلف ومطت شفتيها وقالت: حسناً، يجدر بي أن أخبرك بمن أكون منذ البداية، أنا خطيبة سمير.. وأدعى رنيم.
شهقت عليا وهي تسمع هذه الكلمات تنزل عليها كنزول الصاعقة، كيف يمكنه ذلك؟
أوليس هو الشاب الذي دفعها لعالم الشهرة؟
أوليس هو الشاب الذي أحبها؟
أوليس هو الشاب الذي أحبته؟
كيف حدث ذلك؟
لا.. لا بد أن هذه الشابة تكذب، إنها تريد أن تفرق بيني وبينه، كلا وألف كلا، لن يستطيع أي كائن أن يفرق حبها.
فسألتها عليا وهي غير واعية: هل تملكين الدليل؟
ابتسمت رنيم وقالت: لا، أخشى عليك من الصدمة.
صرخت عليا بصوت عالٍ: أخبريني أيتها الحقيرة.
ردت رنيم بكل برودة: حسناً، ما دمت تريدين ذلك.
وضعت يدها السمراء في جيب قميصها المخملي، وأخرجت صورة لم تتبين عليا على ما تحتويها، فكانت رنيم تضمها إلى صدرها، وعينيها الشريرتين تحولتا إلى عينين هادئتين لطيفتين، ثم قلبت الصورة لتريها إلى عليا.
أمسكت عليا بالصورة، لا.. لا..
إنها صورة لسمير مع رنيم في زفاف العرس، وكانت ترتدي فستان الفرح الأبيض المزين بأغلى الألماسات التي عرفها البشر..
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
انهارت أعصاب عليا ووقعت على الأرض، ودموع الحسرة تنهمر على وجنتيها، فلم يعد للحياة معنى بعد موته..
كانت تؤمن بحبه ولكنه كفر بها.. وأحب فتاة متغطرسة منبوذة..
تحطمت مشاعر عليا وأصبحت كالهباء المنثور، وأصبحت فتاة خالية المشاعر..
استغلت رنيم هذه الفرصة السائحة لتحطيم عليا نهائياً، فأمسكت بشعرها وشدته بقوة وقالت: ألم أقل لك؟ تباً لعنادك، هذا ما جنيته وراءه، جنيت المصائب من وراء حب فتى غدر بك، أي فتاة أنت؟
أبعدت عليا يد رنيم عن شعرها وصرخت: عليك اللعنة والغضب، فلتبتلي بالخرس طوال حياتك.
نظرت رنيم إلى عليا بخبث وقالت: أتتهربين من الحقيقة؟ أحببت شخصاً أحب غيرك.. فديت شخصاً فدى غيرك..
بدأت نار الغضب تلتهم أعصابها، ومن غير أن تشعر توجهت نحو المطبخ لتحضر سكيناً محدودة الطرف..
ووجهتها نحو رنيم مهددة، فخافت رنيم وتراجعت للوراء، وجسمها بدأ بالرجفان، فقالت بخوف كبير: عليا، أيتها العاقلة، أبعدي عني ذلك الشيء، أنت لا تقصدين أن تفعلي ذلك، أليس كذلك؟
ضحكت عليا ضحكة تملؤها الحقد وقالت: لا، بل أقصد، وسأبلل هذه السكين بدمك.
جحظت رنيم عينيها، وتصبب العرق بغزارة وقالت مرتجفة: عليا، عليا، أرجوك اسمعيني..
ردت عليا بقسوة: بل أنت التي عليك أن تسمعيني، لقد سمعت بما فيه الكفاية، والآن حان دوري، وسأتكلم بلغتي الخاصة.
رفعت عليا السكين وانهارت بها على صدر رنيم..
وبدأت الدماء بالإنهمار، ورنيم تحاول مجاهدة أن تحبسه، ولكن تدفقه كان سريعاً.
ولم تكتفي عليا بذلك، بل وجعلت السكين تغرز في جسدها مرات ومرات، وفي كل مرة تطعن بها رنيم كانت تشعر بالغصة المرّة المستقرة في قلبها تؤلمها.
فارقت الروح جسد رنيم بعد طعنات عليا الغاضبة، وعليا جالسة بجانب الجثة والسكين الملوثة بدم رنيم بيدها، كما لطخ الدم ملابسها، وحان الوقت لتتخلص من الأدلة التي تدينها..
قامت بالبداية بالتخلص من ملابسها التي انتشر عليها دماء الضحية، ثم توجهت نحو الجثة وقامت بتقطيعها إلى أجزاء:
رأسها جزء.. وذراعاها جزء.. وجسدها جزء.. وقدماها جزء آخر..
وقامت بوضع كل جزء منفصل في أكياس سوداء اللون، وأحكمت إغلاقها..
وغسلت السكين جيداً بالماء لتزول آثار البصمات، ولم يبق عليها سوى أن تجد طريقة لتخفي الجثة.
وخطر ببالها فكرة، ستتدفن الجثة المشوهة في الحديقة الخلفية، فلن يشك أحد بالأمر.
لم تتردد عليا بتنفيذ هذه الخطة، فركضت مسرعة نحو الحديقة المجهورة، وأمسكت بمعول قديم كان قد أكله الصدأ، وبدأت بحفر حفرة كبيرة تسع للجسد الضحية. وعندما انتهت من الحفر رمت الأجزاء بشكل عشوائي، ثم طمرت الحفرة..
شعرت عليا بالإرتياح بعد انتهائها من خطتها الشريرة.. وأقسمت بأن تعيش من أجل الإنتقام، ولكن هذه المرة ليست من أجل سمير، بل من أجلها هي، من أجل خداعها، فقد أيقنت أن الناس لا كلمة لهم، ولا أمانة تستطيع أن تأتمنهم عليها، ويحتاجون إلى درس قاسٍ، وستكون عليا المدرسة..
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
مشكور أخوي الأمير القلق وننتظر التكملة
والسلام... ;)
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة JARRASH
مشكور أخوي الأمير القلق وننتظر التكملة
والسلام... ;)
العفو أخوي على ردك الحلو..:biggthump
وإن شالله التكملة تكون عايبتك..;)
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
والحين مع التكلمة..
في صباح اليوم التالي قدم عصام إلى مكتب السيد أنيس وعليه علامات الضيق، فتساءل السيد أنيس في نفسه: ترى، ماذا به؟ أهو منزعج لأني لم آتي معه لحفلة الراقصة عليا الأخيرة؟
ولكن لم يكن هذا هو سبب ضيق عصام، وإنما سبب آخر، فقال: أرأيت ما فعلته عليا ليلة أمس؟
ابتسم السيد أنيس ابتسامة حاول إخفائها وراء وجه أبله وقال: خير إن شاء الله؟
رد عصام متحمساً: خير!! أي خير ذاك؟
- أخبرني ما الذي حدث؟
- بينما كنا حاضرين حفلة عليا الأخيرة، فإذا هي تخرج غاضبة من المرقص وسط الجمهور الراقص.
- لماذا؟ ألم يعرف أحد سبب غضبها؟
- لا.. لا أحد يدري.
- وكيف لم يمنعها الناس؟
- ومن قال أن الناس لم تمنعها؟ بل حاولوا جميعاً، وحتى الحارس أيضاً، ولكنه تلقى صفعة قوية من عليا.
ضحك السيد أنيس من فعل عليا وقال: يا لها من امرأة. ثم تابع: ألم يحاول أحد أن يقتفي أثرها؟
رد عصام مستهزئاً: وأنّى لهم أن يقتفوا أثرها؟ إنها راقصة، ألا تدرك مقدرة الراقصة على الركض السريع وخفتها ببساطة؟
إنها أشبه بقطة تائهة بين حشود الكلاب.
صمت السيد أنيس وراح يفكر بعمق..
أما عصام فقد أحضر معه مجلة عليها صورة السيد أنيس وقد ملأت صفحة الغلاف، وكتب تعليق تحته:
لن يعيش القاتل طويلاً، بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين.
ما إن رآها السيد أنيس حتى ثار غاضباً، وأمسك بالمجلة بقوة وقال: ما هذا؟ ألم يجدوا غيري حتى يضعوا هذا التعليق السخيف تحت صورته؟
قال عصام ببرودة: اقرأ الموضوع، وستعرف لماذا وضعوا صورتك وهذا التعليق السخيف – كما تصفه – .
قلّب عصام صفحات المجلة بسرعة، وراح يقرأ السطور المكتوبة عنه، ومن بين ما كتب:
(.. وقد وجدت الشرطة دليلاً يثبت إدانة المتهم السيد أنيس صاحب الشركة المعروفة، فإشارة الشركة المميزة التي لا يحملها إلا صاحب الشركة عادة وجدت بجانب الضحية ( جثة سمير صديق الراقصة المشهورة عليا )، والشرطة تقوم بإجراء الأبحاث ورفع البصمات عما...).
رمى السيد أنيس المجلة بعيداً وهو يقول: تباً، اللعنة على من نشر هذا الموضوع.
اقترب عصام منه وتساءل ببراءة قائلاً: أهذا يعني أنك أنت من قتلت سمير؟ لكي تحظى بقلب عليا؟
رفع السيد أنيس رأسه من بين كفيه ونظر إلى عصام بنظرة حادة وقال: نعم، أنا من فعل ذلك، فأثناء الحفلة توجهت إلى منزله، وطرقت الباب، وما إن فتحه حتى طعنته بخنجر كنت قد جهزته من قبل من أجل هذه العملية.
قال عصام: ولكن ألم تخف من أن أحداَ يكشف خطتك؟
قال السيد أنيس بنبرة تنمّ عن الغضب الذي يشعر به: لا، لم أكن أتوقع ذلك، فالخطة محكمة، لولا تدخل تلك الغبية التي كشفت كل شيء.
- من تقصد بالغبية؟ عليا؟
- لا، بل رنيم.
- ومن رنيم؟
- إنها زوجة سمير.
- أتعني أن سمير كان متزوجاً؟ ومع ذلك أحب عليا؟
- لم يكن يحب عليا، فكان يتظاهر بذلك ليكسب مركزاً مرموقاً في المجتمع.
- وما دخل رنيم في الجريمة؟
- لقد أوكلتها في أن تراقب عليا، حتى تمنعها من القدوم إلى منزل سمير فتفاجأ بوجوده مقتولاً، وبذلك أكون قد انفضحت.
دهش عصام وقال: أكانت رنيم على علم بما تخطط به؟
أومأ السيد أنيس برأسه إيجاباً دون أن يجيب، ثم تابع: ولكني أخشى على رنيم، فهي لم تظهر حتى الآن؟
تكلم عصام ببلاهة: هذا يفسر أن سمير لم يكن يحب رنيم أيضاً.
- بل لم يعرف الحب سبيلاً إلى قلبه، فلقد تشاجرا منذ مدة قصيرة، وجاءت رنيم إلي تشكي حالها معه.
- هل تعمل رنيم هنا في الشركة؟
- نعم، ولكنها مجرد موظفة عادية.
- ولماذا تخشى عدم ظهورها؟
- لأني.. أخاف بأن تكون رنيم قد أطلعت عليا على الحقيقة بأنها زوجته، فتكون نهايتها عند تلك الكلمة.
وساد الصمت على السيد أنيس وعصام معاً برهة من الزمن.
ثم قال عصام: أيمكن أن تفعل عليا ذلك؟ إنها راقصة، وليست جاسوسة أو..
قاطعه السيد أنيس وقال: أنت لا تعرف شيئاً عن عالم النساء، إنه عالم مليء بالأحاجي والألغاز المستحيلة الحل، فإذا علمت المرأة بخيانة زوجها أو صديقها، فعندها تتحول المرأة إلى مجرمة محترفة بفن التعذيب، وتتحول الرقة والأنوثة إلى جسد خالٍ من المشاعر، وكأنها أشبه بصخرة.
قال عصام ببطئ شديد: لن تعرف عليا طريقاً للراحة حتى تنتقم.
انتفض جسد السيد أنيس وقال: تنتقم!؟ إياك أن تتفوه بها مجدداً، فبمجرد سماعي لهذه الكلمة أشعر بشيء يهز شجاعتي ورجولتي.
نظر عصام إلى عيني السيد أنيس بتركيز وقال: ولم لا؟ إنها الحقيقة.. ولا مفر منها..
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
حان الوقت للتخلص من هذا المنزل أيضاً، فهو يشهد على جريمتها، وجدرانه رأت ما حدث..
لذا قررت عليا مغادرتها والإنتقال إلى شقة صغيرة بعيدة عن الناس وعن أنظارهم، فأخرجت الحقائب ووضعت بها ملابسها وأغراضها الشخصية، بالإضافة إلى سكين الجريمة. وضعته بين الملابس بحيث يصعب رؤيته والتفتيش عنه.
خرجت من منزلها وهي تشعر بكآبة لم تعرف مثيلاً له. فهذا المنزل الذي التقت فيه بسمير، وقضت أسعد أيامها، وفيه اشتهرت وأصبحت حديث الناس، وفيه الذكريات الجميلة..
ولكن فيه أيضاً قتلت رنيم، وعرفت حقيقة سمير الخائن، فلا بد من تضحيتها بهذا المنزل.
رمت الحقائب بالسيارة بشكل عشوائي، ولم تهتم بترتيبهم، وصعدت السيارة باكية العينين، مسودة الوجه، وشعرها منسدل على جبينها، وهي تفكر بكل ما يحدث حولها..
بسمير.. برنيم.. بتركها للشهرة.. بالجريمة..
هزت عليا رأسها وهي تتمتم: أوهام مرت وانتهت، ذكريات جاءت وتلاشت، كل ذلك كتب في طيّ النسيان..
راحت السيارة تمشي ببطئ، وكأنها حزينة لحزن عليا، فكان كل شيء يذكرها بذلك الحبيب الماكر. شعرت بالعطش، فرأت بقالة قريبة بجانب محطة البنزين، فتوقفت أمامها، ونزلت وهي تتمايل متعبة، وربما ستسقط عما قليل وتناهر أعصابها.
اشترت ما جادت به نفسها من شراب وغذاء وتقدمت نحو البائع للمحاسبة. لفت نظرها مجلة وضعت خلفه، فشعرت بالفضول يشدها إلى تلك المجلة، إلى أن اشترتها.
رجعت إلى السيارة محملة بالأغراض ووضعتهم على المقعد الجانبي، بينما أمسكت بالمجلة وراحت تطالع صفحاتها.
وفجأة، شعرت عليا بضيق نفس عند رؤيتها لخبر السيد أنيس بأنه قاتل سمير، فأحست بشعور جعلها تشتعل غضباً لمعرفة قاتل عشيقها، وإن كان قد خانها، فهي ما تزال تحبه، بل وما تزال متعلقة به..
رمت بالمجلة جانباً وأخذت تسوق كالمجنونة في الشوارع، فساعة تسرع وساعة تبطئ، ولم تعد إشارات المرور شيئاً مهماً بالنسبة لها، فالغضب أعمى بصيرتها عن رؤية الحق.
ورجعت إلى وعيها السابق وهي تقدم على الاصطدام بشاحنة متوقفة أمامها، ولكنها أتت متأخرة، فحاولت تفادي الاصطدام، ولكن القدر كان أسرع منها، وما لبثت أن تحولت السيارة إلى أشلاء والنيران تحيط بها من كل جانب..
هرع الناس للإتصال برجال الإطفاء وانقاذ صاحب السيارة من الموت قبل أن يأتيه..
وساد الهلع والولع أرجاء تلك المنطقة، فالكل في ذعر شديد، حتى رجال الشرطة والإطفاء..
فالحريق كبير، ولم يكن للسائق فرصة للنجاة، وخاصة عندما أخمدت النيران وانطفأت، وظهرت السيارة ملفوفة بالحديد المنصهر، فلم يبق شيء على حاله..
ومرت الساعات والشرطة تحاول فك أشلاء السيارة عن بعضها للوصول إلى السائق الذي لم يعرف إن كان مازال على قيد الحياة أم أنه انتقل إلى رحمة الله..
وظهرت الحقيقة أخيراً، ويا لها من حقيقة..
لقد وجدت السيارة من غير سائق يقودها، سوى بضع حقائب محترقة وقد خرجت منها الملابس متناثرة هنا وهناك، إذاً.. أين عليا.. أين ذهبت؟ وكيف لها أن تخترق هذه النيران المولعة دون أن تؤدي بها إلى الموت؟
أسئلة محيرة باقية في هذا الحدث المريع...
ولكن الحقيقة ستظهر.. عاجلاً كان أم آجلاً...
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
قصة رائعة جدا
تدل على موهبة في الكتابة
إلى الأمام زتمنياتي لك بالتوفيق
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sleme
قصة رائعة جدا
تدل على موهبة في الكتابة
إلى الأمام زتمنياتي لك بالتوفيق
مشكور أخوي على مرورك الحلو..
وإن شالله تعيبك القصة..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
ركض الصحافييون نحو مبنى الإستديو لينشروا الخبر العاجل: ( وفاة الراقصة عليا سبب فراغاً في المدينة ).
فذاع الخبر خلال دقائق، وسيطر على المدينة الحزن الشديد والأسى لفقدها هذه الجوهرة النفسية.. والفريدة من نوعها..
وانتشرت الكاميرات في الساحة التي حدثت بها الوفاة فوراً، وراح المصوريون يلتقطون صوراً فوتغرافية للسيارة المحطمة وأشلائها المحترقة..
والكل في أسف عما يروه، فبعد أن انتهوا من التقاط الصور حتى بدأ السكون يعمهم جميعاً..
أما الأستاذ صابر فبث الخبر في الصحف المحلية والقنوات الفضائية..
فتوجه نحو مكان الحادث وراح يجري لقاءً مع أحد الأشخاص الذين رأوا هذا الحادث..
- عفواً سيدي، هل لك أن تخبر الصحافة بما حدث بالتفاصيل؟
- لا أدري ماذا الضبط.. فكل شيء حدث خلال ثوانٍ معدودات.
- هل لك أن تصف لنا ما رأيته؟
- نعم، بكل تأكيد..
- تفضل، وسنسجل أقوالك لندلي بها في المحكمة.
- كل ما أذكر أن سيارة بيضاء اللون كانت متجهة بسرعة نحو شاحنة كبيرة واقفة في منتصف الشارع لسبب ما، و....
قاطعه الأستاذ صابر وقال: وما أدراك أن السيارة البيضاء كانت سيارة الراقصة؟ ألا يمكن أن تتشابه سيارتان؟
حك الرجل رأسه الأصلع ثم قال بعد تفكير استمر لبرهة: معك حق، ولكن الشرطة أكدت ذلك، فلقد وجدت بطاقة عليا الشخصية منثورة خارج السيارة، ولحسن الحظ لم تصبها شظية من لهب، وإلا لكان الدليل الوحيد قد أتلف.
تابع الأستاذ صابر: حسناً، وماذا بعد؟
قال الرجل البدين: يبدو أن عليا كانت شاردة طوال الطريق، ولكن عند رؤيتها للشاحنة استيقظت من حالة الشرود تلك.. ولكن.. بعد فوات الأوان..
- وما الذي جعلك تعتقد بأنها كانت في شرود تام عن القيادة؟ ومن ثم استيقظت منها؟
- نعم، أؤكد لك ذلك، فهي كانت تسوق بسرعة جنونية دون أن تلتفت يمنة أو يسرة، وعند اقترابها من تلك الشاحنة المعلونة حاولت تفاديها بالدوران حولها، ولكنها فشلت..
- ألا تظن بأنها أرادت أن تلفت أنظار الناس إليها؟
- ماذا تقصد؟
- فربمها أرادت أن تستعرض سيارتها وتفعل بها كما يفعل شباب اليوم.
- لا، لا أظن ذلك، عليا لا تحب الفات أنظار الناس إليها.
- سؤال أخير سيدي، هل تعتقد بأن الراقصة ما زالت على قيد الحياة أم أنها قد قتلت في هذه الحادثة؟
- بل قتلت بكل تأكيد، فلا أحد يستطيع أن ينجو من هذا الحريق أبداً، ولنفترض بأنها قد نجت، أي عساها تكون؟
- أشكرك على إدلائك بهذه المعلومات القيمة، لقد أفدتنا كثيراً.
عفواً، لم أفعل سوى ما يجب علي فعله..
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
مر السيد أنيس بسيارته الفارهة بساحة الحادث، وتفاجأ عندما رأى الناس محتشدين حول كومة من حديد صدئة ومحترقة.
ومن غير أن ينزل من على السيارة، فتح النافذة ونادى لأحد من الحاضرين وسأله: ما الذي يحدث هنا؟ أهو عرض ما؟
تفاجأ الرجل وقال: ألم تعلم بعد؟ لقد انتشر الخبر. قال السيد أنيس متجاهلاً تعليقه الأخير: أخبرني، فأنا مشغول جداً وليس لدي وقت للإهتمام بهذه الأمور البسيطة.
قال الرجل منفعلاً: بسيطة؟ ألا تعلم يا سيد بأن الراقصة قد حدث لها حادث انتقلت فيه للعالم الآخر؟
اضطرب السيد أنيس وقال بتوازن: من تقصد بالراقصة؟
قال الرجل: الراقصة عليا، إنها أشهر من نار على علم.
شهق السيد أنيس شهقة كاد أن يغمى عليه بعدها، وبدأ العرق يتصبب من جسده، ومن غير أن يتفوه بكلمة غادر المكان صامتاً كراهب يتعبد في الغار ليل نهار..
رجع إلى مكتبه خائفاً مرتجفاً، جاحظاً عينيه، متشنج الأصابع.. فجلس خلف مكتبه كقطعة واحدة من العظام.
شغل تفكيره عليا، أيمكن أن تكون قد دفعت ثمن تسرعها؟
قطع حبل التفكير بدخول عصام إلى مكتب السيد أنيس وهو يقول متحمساً: أسمعت آخر الأخبار؟
أومأ السيد أنيس وقال: نعم، لا داعي لإخباري بهذا الخبر الذي يبدو بأنه سيكون نهايتي.
قال عصام مستغرباً: وما دخلك في الموضوع؟ لا تقل أنك فصلت الكوابح عن المحرك هذه المرة؟
نظر السيد أنيس إلى عصام بنظرة قوية وقال: أيها الأخرق الأحمق، دعك من هذه السخافات.
قال عصام مبتسماً: هون عليك، كنت أقصد المزاح لا أكثر.
أخذ السيد أنيس نفساً عميقاً وقال: من الأفضل أن تدع هذا المزاح جانباً، فلست في حالة يسمح لها بالضحك.
هبط السكون عليهما قبل أن يقطعه عصام ممازحاً: هذا يعني أن لا مديرة مكتب بعد اليوم.
ظل السيد أنيس صامتاُ كصمت الموت إلى أن طرق الباب. سمح السيد بالدخول، فدخل شرطي متمرن، أشقر الشعر، نحيف الجسم، بعينين زرقاوتين، وعلى رأسه قبعة، ولكن سرعان ما نزعها حين رأى السيد أنيس، فتقدم نحوه وقال:
مرحباً سيدي، أدعى مهند، وأنا من قسم الشرطة الجنائية، وقد أرسلت في مهمة استجواب، إذا لم يكن لديك مانع.
رد السيد أنيس مصافحاً الشرطي: بالتأكيد، فوقتي كله ملك للحكومة.
جلس الشرطي مهند على الكنبة المجاورة لمكتب السيد أنيس وأخرج ورقة وقلماً ليسجل أقوال المشتبه، ثم قال بهدوء واتزان: سيدي، هل لك أن تخبرنا علاقتك بالراقصة عليا؟ هل هي علاقة طيبة أم علاقة متوترة؟
- إنها طيبة، بل لا توجد علاقة بيننا.
- دع عنك هذا التواضع سيدي وأخبرني الحقيقة.
- إني لا أتواضع، كما أني لم أحضر لها سوى حفلة غنائية واحدة، أتسمي هذه علاقة؟
- إذاً لماذا اتهمت بقتل صديقها الحميم، سمير؟
- مجرد إشاعات لا أكثر.
- ليست إشاعة، ألم تعلم أن الشرطة وجدت دليل إدانتك، إنه إشارة شركتك، ما الذي أتى بها إلى منزل سمير؟
صمت السيد أنيس قليلاً ثم أردف: ربما زاره أحد من الموظفين عندي.
- أتعتقد ذلك حقاً؟
- نعم، صحيح، كدت أن أنسى، لدي موظفة هنا تعمل في الشركة تدعى رنيم، وهي زوجة سمير، فلربما ذهبت إلى منزله وأسقطت الإشارة سهواً، أليس ذلك محتملاً؟
- ربما، ولكن الإشارة التي وجدت خاصة بالمدير، وليست الموظفين.
نظر السيد أنيس إلى عصام متوتراً وقال: وما الغريب في ذلك؟ لقد أعطيت إشارتي لرنيم، لتريها لسمير، فيقتنع بالإنتساب إلى شركتي.
- لا يبدو هذا مقنعاً، سيدي.
- لا يهمني إن اقتنعت أو لم تقتنع.
- إذاً فأين رنيم الآن؟ هل لي أن استجوبها؟
تردد السيد أنيس قائلاً: آسف، إنها في إجازة خارج المدينة، ولن ترجع إلا بعد شهرين.
- سؤال آخر، أين كنت وقت وقوع الجريمة؟
فكر السيد أنيس قليلاً ثم أجاب: وأين يمكنني أن أكون؟ هنا في الشركة.
- ولكن العمال المناوبين شهدوا بأنهم لم يروك.
- وما الغريب في الأمر؟ فأنا أدخل من البوابة الغربية، وليست الرئيسية.
- ألا تضع حارساً على مكتبك؟
- كنت أفكر بتعيين مديرة مكتب، ولكني صرفت النظر عنها.
التفت الشرطي مهند إلى عصام وقال: وأنت يا سيدي؟ أين كنت؟
رد عصام بشيء من التوتر: لقد كنت في حفلة عليا الأخيرة.
تأوه الشرطي وقال: هل لك أن تخبرني إذاً ماذا حدث للراقصة حينها؟
ركز عصام نظره على يده وقال: لقد كانت عليا ترقص ببراعة وخفة، ولكن شيء ما قد أزعجها، فنزلت من على المنصة وحاولت مجاهدة الخروج رغم تمسك الجمهور بها.
- أي أنها استطاعت الفرار منهم؟
- نعم، إلى أن أوقفها الحارس، ولكنها صفعته وتابعت مضيّها نحو الظلام.
- ألم تكن تعلم سبب إزعاجها؟
اشتد توتر عصام وقال: لا، لا أدري.
قال الشرطي: سؤال أخير لكما، هل تعتقدان بأن حادث الراقصة عليا مجرد قضاء وقدر أم أنه جريمة قتل متعمدة؟
نظر عصام إلى السيد أنيس وقال: ليست جريمة قتل، فالراقصة لم تلحق الأذى بالناس لينتقم منها أحدهم.
وقال السيد أنيس: وأنا أظن ذلك أيضاً.
رتب الشرطي مهند الأوراق وقال مبتسماً: هذا كل شيء، لقد انتيهت من الاستجواب، إذا علمتم بأي أمر قد يشير إلى متلابسات الجريمة فلا تترددوا في إخبارنا به.
وما إن غادر الشرطي المكتب حتى تنفس السيد أنيس الصعداء وقال: هذه خطوة سليمة نحو الحكم بالبراءة.
قال عصام غامزاً: لا تقل ذلك، فلا بد للقاتل أن ينال جزاءه.
غضب السيد أنيس من عصام ورماه بالقلم الذي بيده وقال: اخرس، يا لك من ثرثار، فلتذهب للجحيم.
ضحك عصام وقال: لا تقلق، فأنا سأكون أول من يدافع عنك، اطمئن.
قال السيد أنيس بصوت منخفض: ولكن أمراً ما زال يقلقني..
تساءل عصام: أي أمر؟
رد السيد أنيس ممسكاً بقبضته اليمنى: رنيم.. لم تعد حتى الآن، لقد ماتت.
قال عصام بكل طمأنينة: أهذا كل ما في الأمر؟ بل عليك أن تسترخي، فموت رنيم سيخفف من الدليل الذي يدينك، ولن تتمكن الشرطة من استجوابها، لأنها ميتة، وبذلك لن يشك أحد بالأمر.
قال السيد أنيس ومازال على حالته المتوترة: ولكني أخشى بأن تجد الشرطة جثة رنيم.
ضحك عصام وقال: لا تقلق من هذه الناحية، فعليا لن تترك دليلاً يثبت إدانتها أيضاً.
قام السيد أنيس وقال متحمساً: إذاً، لماذا لا نتهم عليا بجريمة القتل؟
رد عصام مستهزئاً: أيها الغبي، إن كانت هي قاتلة رنيم، فمن يكون قاتل سمير؟ لا يمكن أن تكون عليا، لأنها في ذلك الوقت كانت في المرقص، والجمهور شاهد على ذلك.
ضرب السيد أنيس مكتبه بكلتا قبضتيه وهو يشتم عليا، فاقترب منه عصام قائلاً: علي الذهاب الآن، ولن أبوح بشيء، فالقبض عليك يؤدي إلى القبض علي لأني تسترت على المجرم، وداعاً.
غادر عصام المكتب تاركاً السيد أنيس غارقاً في أوهامه ومخاوفه..
وفي نفس لحظات خوف السيد أنيس، رن هاتفه الخليوي، يطلبه رقم غريب لم يره من قبل، فابتدأ بالكلام مرتجفاً قائلاً: مرحباً، من يتكلم؟
رد عليه صوت أنثوي فاتن، فقالت المتصلة بنعومة: إنه دورك يا سيد أنيس..
استغرب السيد أنيس وقال: دوري في ماذا؟ أفصحي عن اسمك.
ضحك المرأة وقالت: ألم يخبرك أحد؟ إنه دروك في الموت.
ذعر السيد أنيس وقال بلهجة مرتجفة: دوري؟ من أنت أيتها المرأة..
ردت المرأة: نعم، فأنت الضحية الثالثة بعد سمير ورنيم.
جحظت عينا السيد أنيس وأعاد سؤاله: من أنت حتى تتكلمين بهذه اللهجة؟
قالت المرأة بصوت خبيث: إن أردت أن تعرفني، فكل ما عليك أن تنظر إلى النافذة قرب مكتبك..
وضع السيد أنيس هاتفه الخليوي جانباً وتوجه نحو النافذة، وراح يراقب عن كثب.. ولكنه لم ير شيئاً حتى الآن، فكل ما يراه هو البناء القديم المبني على بعد تسع كيلومترات، فهو بناء عالٍ فعلاً، وكان ذلك المبنى عبارة عن شركة منافسة لشركة السيد أنيس، وحاول السيد أن يتغلب عليها ونجح في ذلك، وخسرت تلك الشركة رأس مالها، وعندما أفلست قررت الانسحاب، وهجر الموظفون المبنى بعدها، أما الذكريات فهي باقية فيه طالما أن المبنى أمام عيني السيد أنيس الآن.
وأخيراً، ظهرشعاع ليزري أحمر خفيف من ذلك المبنى، فركز السيد أنيس نظره عليه..
وما هي إلا ثوانٍ معدودات حتى صاحب الليزر دوي ناري، اخترقت فيها رصاصة رأس السيد، فوقع على الأرض صريعاً.
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااصل
فنحن على احر من الجمر
واصل يا امير الظلام واصل
فالكل لك ناظر
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايدي 111
واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااصل
فنحن على احر من الجمر
واصل يا امير الظلام واصل
فالكل لك ناظر
مشكور أخوي على مرورك وردك الحلو..
وأقدر تشجيعك لي..
بس أنا الأمير القلق مو أمير الظلام..:33:
وجهة نظر:reporter:
ومشكور مرة ثانية
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
ما علش
تراني قريت القصة وباندماج
بس الصراحة ابداع
بس بدي اعرف وش مكونات القصة البلوسية
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايدي 111
ما علش
تراني قريت القصة وباندماج
بس الصراحة ابداع
بس بدي اعرف وش مكونات القصة البلوسية
مو مشكلة أخوي..
ومشكور على قرايتك للقصة ..
وإن شالله تكون عايبتك..
وخلي المكونات الحين..
خليها مفاجأة..:reporter:
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
قصة روعة مرررررررررررررررررررررة
والله انك كاتب ولا اروع
واااااااااااااااااصل في هاذي القصص
وفي انتظار التكملة
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Chris Van Dam
قصة روعة مرررررررررررررررررررررة
والله انك كاتب ولا اروع
واااااااااااااااااصل في هاذي القصص
وفي انتظار التكملة
العفو أخوي على ردك الحلو وعلى مرورك الأحلى..:icon6:
وشكراً على وصفك لي بأني ( كاتب ولا أروع )..:08:
لقب أعتز فيه..:reporter:
والتكملة عما قريب إن شالله..:jester:
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
وشكراً على وصفك لي بأني ( كاتب ولا أروع )..:08:
الصراحة هذا اللقب قليل عليك
انت يريدلك لقب اقوى
اشرايك في
{ راوي الدواهي }
حلو صح
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Chris Van Dam
الصراحة هذا اللقب قليل عليك
انت يريدلك لقب اقوى
اشرايك في
{ راوي الدواهي }
حلو صح
ههههههههههههههههههههههههه...
ماشالله حولك أخوي..
ألقابك ولا أحلى..:biggrin:
يسلم هالفم اللي بيتكلم..:biggthump
ولقبك الأخير حلو..:jester:
أصلا كل شي يطلع منك حلو بدون ما أشوفه..;)
ومشكور على ردك الحلو اللي زين هالمنتدى..:icon6:
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
عاد الشرطي مهند إلى مركز الشرطة الواقع في منتصف المدينة، في الشارع 43/ م.ح، أي أنه قريب من شركة السيد أنيس، ولا يستغرق الوقت للرجوع إلى مركز الشرطة سوى بضع دقائق لا أكثر..
دخل مكتب السكرتيرة قبل أن يدلف غرفة مدير المركز، وكانت السكرتيرة زوجة الشرطي مهند، وتعمل شرطية أيضاً ولكنها اعتزلت عند زواجها قبل سنتان.
كانت زوجة مهند سمراء البشرة، ذات عينان عسليتان، وشعر أسود مائل إلى الحمرة منسكب على كتفيها، متواضعة وعلامات الخجل لا تفارق خديها..
فتوجه مهند نحوها وقال باسماً: أسعدت صباحاً، كيف حالك اليوم؟
ردت شيرين بابتسامة: بخير، ماذا حدث بقضية الراقصة عليا؟
قال مهند بلجهة صارمة: مازال البحث مستمراً، فلا نعلم إن كان السيد أنيس هو القاتل أم لا، رغم أن دليلاً واحدة يدينه، إنه إشارة شركته.
ردت شيرين بحزم: ألم تسأله عنها؟
أجاب مهند: بلى، ولكنه أجاب كالمعتوه، فلم يعجبني قوله.
قالت شيرين: ماذا تقصد بلم يعجبك قوله؟
قال مهند: لقد فسر لي بأنه أودع الإشارة مع موظفة عنده تدعى رنيم، وهي زوجة سمير لتتوجه بها إلى زوجها فيقتنع بالعمل في شركة السيد أنيس.
قطبت شيرين حاجبيها وقالت: لا يبدو هذا مقنعاً أبداً.
قال مهند: أعلم ذلك، رغم أنني لا يمكنني اتهامه بالكذب إلا عندما يكون لدي الدليل القاطع.
سكت قليلاً قبل أن يردف: هل يمكنني الدخول لمكتب المدير، فلدي أخبار ربما تفيدنا كثيراً علي أن أطلعه عليها.
قالت شيرين وهي تقترب من الباب لتفتحه: تفضل، إنه في انتظار قدومك منذ الصباح.
دخل مهند المكتب بخطى متزنة إلى أن وقف عند مكتب المدير الذي بادره بالقول: أين كنت؟ لقد تأخرت.
قال مهند معتذراً: لقد أجريت استجواباً للمتهم صاحب الشركة، السيد أنيس.
قال المدير عماد وهو ينفث دخان لفافته: هل ظهر معك شيء أثناء الاستجواب؟
هز مهند رأسه بالتفي قائلاً: لا، لم أوفق بذلك، فلديه أدلة تثبت وجوده بعيداً عن مسرح الجريمة.
تقدم مهند من المدير عماد وأعطاه الأوراق التي سجلت فيها استجوابه مع السيد أنيس وأعطاها لعماد، فراح يقرأها متلهفاً، ولكنه لم يجد أي شيء يدين به السيد أنيس.
نظر إلى مهند وقال: استدعِ شيرين، فهي تملك خبرة في هذا المجال.
وعلى الفور جاءت شيرين مسرعة وهي تقول: كيف لي أن أساعدك سيدي؟
أشار المدير لشيرين بالاقتراب وقال: يمكنك قراءة هذا الاستجواب والتعليق عليه، فربما وجدت شيئاً لم نجده.
ضحكت شيرين وقالت: أتطلب مني ذلك حقاً؟ أنت المدير وزوجي شرطي، وكلاكما لم يجد شيئاً في الاستجواب؟
هذا أمر غريب فعلاً.
قال مهند: لا، بل لأنك كنت تعملين شرطية متخصصة في عمل الاستجواب مع المتهمين دوماً، وكنت تنجحين في إخراج الدليل الدائن للمتهم.
قالت شيرين بفخر وهي تقلب الأوراق: نعم، هذا صحيح، فأنا لم أعرف طعماً للفشل يوماً ما.
وبينما هي تقرأ ما كتب، إذ تدخل امرأة جميلة المنظر، فاتنة النظرات، تتمايل وهي تمشي بنعومة، في ملابس قصيرة كاشفة لردفيها، تشبه عليا إلى حد كبير..
أعجب الجميع بها، وراحوا يحدقون بها، أما شيرين فوجدت بها شيء غريب، ولكنها لم تتأكد منه حتى الآن.
قالت المرأة بشيء من الدلال والتميع: أيمكنني أن أساعدكم؟
تعجب المدير عماد منها ومن جراءتها، بل من وقاحتها، فقال: اعذريني آنستي، فنحن في مركز شرطة ولسنا في ملهى.
قالت المرأة بصوت فاتن: أليس لديكم وقت لتسمعوني؟
اشتاظت شيرين غضباً وقالت: ماذا تريدين يا آنسة؟ هذا ليس مكان لـ...
قاطعتها المرأة وقالت: إياك أن تتفوهي بها، فأنا شرطية أيضاً.
قال مهند متعجباً: شرطية!؟ ولكن منظرك يوحي بأنك راقصة..
علقت كلمة راقصة في ذهن شيرين، لا تدري السبب، ولكنها فاجأتها..
قالت المرأة: معك كل الحق، فأنا شرطية من مدينة أخرى، من صيدا، وأتيت إلى هنا بضعة أيام للاسترخاء والاستجمام.
قال عماد: وما أدراك إذاً بالقضية؟
ضحكت المرأة وصعدت على مكتب عماد لتجلس عليه بوقاحة وقالت: عزيزي، وكيف لي ألا أعرف؟ فلقد انتشر الخبر في أرجاء المدينة، بل في أرجاء لبنان.
احمرت وجنتا عماد وهو يراها على مكتبه، فحاول إنزالها قائلاً بلطف: عفواً، ولكن طريقة جلوسك لا تليق بآنسة محترمة.
لم تجب المرأة على عماد، بل أخذت الأوراق من بين يدي شيرين بخفة وراحت تطالعها بهدوء.
كادت شيرين أن تنفجر من الغضب لولا أن مهند تدخل في الوقت المناسب وقال وهو يأخذ الأوراق منها: متأسف، ولكن الاستجواب يجب ألا يتعدانا نحن الثلاثة: أنا والمدير وزوجتي.
نظرت المرأة إلى شيرين باستهزاء وقالت محاولة أن تخفي ضحكتها: هل هذه زوجتك؟ إنها تبدو أكبر منك.
لم تستطع شيرين الصبر، فما كان منها إلا أن رفعت يدها لتصفعها بقوة بظاهر يدها.
وقعت المرأة على الأرض واضعة يدها على خدها، فندمت شيرين على تسرعها وقالت: أنا آسفة، أنا...
قالت المرأة بغضب: الويل لك، ستندمين على ذلك يوماً ما.
قامت المرأة وغادرت المكتب بسرعة وهي لا تلوي على شيء، بينما ظلت شيرين ماسكة بيدها التي صفعت بها المرأة، فطأطأت رأسها بحزن. اقترب مهند منها ووضع يده على يد زوجته وقال: لا أظن أنك فعلت شيئاً خاطئاً، بل هو عين الصواب.
قالت شيرين بصوت خافت: ولكني لم أقصد ذلك، أنت رأيت بأم عينيك كيف تبرز مفاتن جسدها، وهذا ما أكرهه.
أما المدير فقد قاربت لفافته على الانتهاء، فوضعها في صحن زجاجي صغير مخصص للفافات وقام بإخراج أخرى من علبة السجائر التي وضعها على المكتب قبل دخول المرأة..
ثم التفت إلى مهند وقال: دعكما من ذلك الأمر السخيف، هذه المرأة غريبة الأطوار، أرأيت كيف دلفت المكتب؟
أحس مهند بأن زوجته أرادت الكلام ولكنها حبسته، ومنعت خروجه لسبب ما..
نظر إليها، فوجدها مغمضة العينين، تساءل عن السبب في نفسه ولكنه لم يبوح به..
فقال المدير وهو يتصبب عرقاً: هل تظنا أن هذه المرأة شرطية من صيدا؟ أظنها كاذبة.
رد مهند: ولماذا تكذب؟ ما الداعي إلى ذلك؟
قالت شيرين بجفاء: بل كاذبة.
نظر عماد ومهند إلى شيرين باستغراب، وقال مهند: شيرين؟ ما بالك يا عزيزتي؟
قال المدير لاهثاً: يبدو أن تلك الصفعة قد...
وقبل أن يتم جملته، بدأ اللعاب يسيل من فمه، وجحظت عيناه بقوة، واضعاً كلتا يديه على عنقه لعدم القدرة على التنفس، وبدأ يلهث بسرعة..
ركض مهند نحوه وقال: سيدي، ما الأمر؟ أتشعر بشيء؟ ثم التفت إلى شيرين وقال: شيرين، اتصلي بالإسعاف فوراً.
وفعلت شيرين ذلك من مكتبها، وعندما عادت وجدت أن المدير قد أصبح جثة هامدة، ومهند يحاول جاهداً أن يعيد النبض إلى قلبه بواسطة ضغطه المستمر على صدر عماد.. ولكن.. يبدو أن ذلك لم يغير من القدر شيئاً..
وفي نفس الوقت، جاء رجل يلهث من الخارج قائلاً: النجدة، أنجدونا.
قالت شيرين بصوت عالٍ: ماذا الآن؟
قال الرجل: السيد أنيس.. لقد وجد مقتولاً في مكتبه...
بدأ مهند يترنح، وأعصابه تحترق، وجسده ينتفض..
أما شيرين، فقد تفوهت بما كان في صدرها قبل أن يموت المدير بدقائق، فقالت بحذر شديد: كنت أعلم ذلك.
تفاجأ مهند وقال: ماذا؟ أعيدي ما قلته ثانية.
قالت شيرين: لقد كنت أشعر بذلك، المرأة التي جاءت إلى هنا...
قال مهند بحماس: نعم؟ ما بالها؟
قالت شيرين: إنها عليا...
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
اقتباس:
الصراحة هذا اللقب قليل عليك
انت يريدلك لقب اقوى
اشرايك في
{ راوي الدواهي }
حلو صح
ههههههههههههههههههههههههه...
ماشالله حولك أخوي..
ألقابك ولا أحلى..:biggrin:
يسلم هالفم اللي بيتكلم..:biggthump
ولقبك الأخير حلو..:jester:
أصلا كل شي يطلع منك حلو بدون ما أشوفه..;)
ومشكور على ردك الحلو اللي زين هالمنتدى..:icon6:
تحياتي،،
تسحقه حبيبي
وتستاهل اكثر
وواصل على كذا
والقصة حلوة ومشوقة
وبانتظار التكملة
على احر من الجمر
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
السلام عليكم
قصة رائعة فعلاً^__^ قرأت الجزء الأولى منها
ولي عودة لأكمل البقية
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Chris Van Dam
تسحقه حبيبي
وتستاهل اكثر
وواصل على كذا
والقصة حلوة ومشوقة
وبانتظار التكملة
على احر من الجمر
حبيبي؟؟؟؟؟
يا عيني يا ليل..
والله إنو ما في أحسن منك أخوي بالكلام الحلو..:biggthump
يسلمو على هالكلام..
وإذا تبي أضيفني على الماسنجر واتغزل فيني..:08:
( أسحب هذا الكلام )..:laughing:
وما كنت أتوقع إنو القصة رح تنجح بسرعة..:reporter:
وأشكرك على تشجيعك لي.:D
وما رح أنساك أبد.
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميستي
السلام عليكم
قصة رائعة فعلاً^__^ قرأت الجزء الأولى منها
ولي عودة لأكمل البقية
وعليكم السلام أختي مسيتي..
مشكورة على إطرائك لي..
وإن شالله تعيببك بقية القصة..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
ومع التكلمة:
شهق مهند شهقة قوية وقال: ماذا تقصدين؟ لقد ماتت عليا بحادث سير، أنسيت؟
قالت شيرين وهي تومئ برأسها: لا، بل مازالت على قيد الحياة، لقد استطاعت أن تنفذ من الموت بطريقة ما وتأتي لانتقامها.
قال مهند وقد بدأ يشعر بالصداع: لانتقامها من ماذا؟
سكتت شيرين قليلاً، ثم أردفت: إن السيد أنيس هو قاتل سمير، وعندما قرأت عليا هذا الخبر في المجلة شعرت بالانتقام يسري في جسدها، وكانت مشتتة التفكير، لذا اصطدمت بالشاحنة، ولكنها خرجت منها قبل اندلاع الحريق.. وستقضي بقية أيامها في الانتقام لموت سمير..
تعجب مهند من كل ما قالته شيرين، فقال: وهذا هو طرف الخيط الأول.. ولكن السؤال يكمن هنا.. ما أدراك أن هذه المرأة التي أتت إلى هنا هي عليا ذاتها؟ ألا يمكن أن تكون شريكتها في الجريمة؟ أو امرأة أرادت الانتقام من سبب آخر؟
أجابت شيرين: لا، هذا مستحيل، ألم تر تلك الخالة السوداء على خدها، إنها تشبه خالة عليا جداً، بل متطابقة، ولا يمكن أن تتطابق خالتان وفي نفس الموضع أيضاً.
بدأ مهند بالتفكير فقال: وما هي الطريقة التي استخدمتها عليا للقضاء على المدير؟
ردت شيرين باتزان: أظن أنه السم، وهذا ما يجب علينا التحري عنه، سنستدعي الطبيب الشرعي ليلقي نظرة على جثة المدير، لعله يصل إلى أداة الجريمة المستخدمة.
قال مهند مستعجلاً في الخروج: علينا الذهاب إلى مكتب الضحية الثانية، وسنتناقش بالموضوع عند رجوعنا، علماً بأن كاميرات المراقبة الموضوعة في مكتب المدير قد سجلت كل ما يحدث، فلا بد للقاتلة أن تقع بين يدي العدالة يوماً ما....
ذهب مهند مسرعاً نحو شركة السيد أنيس تاركاً شيرين تقوم بفحص جثة المدير لحين حضور الطبيب الشرعي، فيقوم بالكشف على الجثة وفحصها لمعرفة نوع السم المستخدم في الجريمة.
وجدت جثة السيد أنيس ملقاة على الأرض بجانب النافذة، وقد أحاط بها عدد من الموظفين يرأسهم عصام، فتقدم مهند نحو الجثة لمعاينتها، وسأل الحاضرين: متى كان الوقت الذي اكتشفت فيه الجثة؟
أشار عصام بيده قائلاً: قبل حوالي نصف ساعة، وكنت أول من يرى الجثة، فأسرعت في إرسال عامل إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الحادثة.
تمتم مهند: أي لم يمضِ وقت طويل على ارتكاب هذه الجريمة البشعة..
اقترب من الجثة أكثر وراح ينظر إليها بتمعن، وشده مظهر الجرح الذي سببته الرصاصة، وكذلك الحرق الذي كان على جبين الضحية، فقال بجدية زائدة: نعم، كما توقعت تماماً. ثم أشار إلى الجرح قائلاً: انظر يا عصام إلى هنا، ألا ترى شيئاً غريباً؟
نظر عصام عابساً إلى الجرح وقال: لا أرى سوى جرح لا يتعدى عمقه بوصة واحدة.
ابتسم مهند وقال: هذا ما كنت أريد سماعه، عمق الجرح لا يتعدى البوصة الواحدة، وهذا يؤكد النظرية الأولى، فلو افترضنا أن الرصاصة قد انطلقت من مكان قريب لكان الجرح أعمق بكثير، ولربما اخترق الرأس أيضاً، ولكن الجرح هنا يشير إلى أن انطلاق الرصاصة كان من مكان بعيد، أي خارج الشركة.
قال عصام: تحليل جيد، ولكن هل تستطيع إيجاد حل لهذا الحرق الذي في جبينه؟
قال مهند بثقة واضحة: إنه واضح ولا يحتاج إلى تفسير، فالسلاح المستخدم في الجريمة هو المسدس الليزري، وهو الذي يقوم مستخدمه بتعيين الليزر على الضحية قبل إطلاق النار، وبما أن القاتل بعيداً عن السيد أنيس، سيحتاج فترة أطول في تحديد مكان إطلاق النار..
قاطعه عصام قائلاً: وبذلك نستنتج أن طول فترة تحديد موقع إطلاق النار يساوي طول فترة تحديد الليزر على الضحية.
ربّت الشرطي على كتف عصام قائلاً: هاقد بدأت تفهم أسلوب الجريمة..
قال عصام: ولكن تحليل الجريمة لم ينته بعد، فهل لك تفسير على وجود هاتفه الخليوي على مكتبه مفتوحاً من غير مكالمة؟
قال مهند: أطلق العنان لأفكارك يا عصام، بالتأكيد كان القاتل يخبر الضحية عن موعد قتله، فذعر السيد أنيس وتوجه نحو النافذة التي أشار إليها القاتل لرؤيته تاركاً هاتفه الخليوي وراءه.. والبقية كما ذكرنا منذ قليل..
التفت الشرطي إلى الموظفين وقال: من منكم سمع دوي إطلاق النار؟
لم يجب أحد، وكأن على رؤوسهم الطير.. فالجميع كان في ذعر وحيرة، حتى عصام نفسه، فكان وجهه قد بدا مظلماً بعض الشيء، ولكنه قال في تؤدة: فلماذا لم يتصل القاتل إذاً على هاتفه العادي بدلاً من هاتفه الخليوي؟
تشكك الشرطي من نفسه، وراح يبحث عن سبب، ولكنه لم يجده، إلا أنه قال: ربما، ربما لم يرد القاتل أن يتنصت أحد على مكالمته، فالخطوط الهاتفية تكون مراقبة أحياناً، وخاصة بعد موت الراقصة.
قال عصام: إذاً.. هل توصلتم إلى هوية القاتل؟
رد الشرطي مغمغماً: إن ثبتت الأدلة نحوه فسنكشف عن هويته قريباً.
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
ما شاء الله!!
ما شاء الله عليك أخوي الأمير القلق.. القصة حلوة ، وفعلاً تغيرت الأحداث 180 درجة.. بس أنا زعلان من شغلة.. ليش ما قلت لي من زمان عليها؟ أنا توي أشوفها..
بانتظار التكملة..
بخصوص الدولة ، أنا رأيي أنه كان من الأفضل أنك ماتحط اسم دولة حقيقي.. لو ألفت أي اسم من عندك.. لكن عادي..
لا تطول علينا أخوي..
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة LongJohnSilver
ما شاء الله!!
ما شاء الله عليك أخوي الأمير القلق.. القصة حلوة ، وفعلاً تغيرت الأحداث 180 درجة.. بس أنا زعلان من شغلة.. ليش ما قلت لي من زمان عليها؟ أنا توي أشوفها..
بانتظار التكملة..
بخصوص الدولة ، أنا رأيي أنه كان من الأفضل أنك ماتحط اسم دولة حقيقي.. لو ألفت أي اسم من عندك.. لكن عادي..
لا تطول علينا أخوي..
العفو أخوي سيلفر..
وكل اللي سويته في البداية هي تعريف بالشخصيات ( بس الظاهر ما عرفت كيف أعرفهم واحد واحد ..:02: )
وأنا عن جد عن جد آسف لأني ما قلتلك عنها.. :(
لأني اخجل إني أورّي هذي القصة المبتدئة للروائي المتميز..:sad2:
يعني فرق من الأرض للسما..:biggthump
وبخصوص الدولة..
فيها وجهة نظر..
أنا والله كنت محتار وين أسوي أحداث القصة..
فما لقيت إلا لبنان.. << لكثرة الراقصات فيها..:banana:
وإن شالله ما رح أطول عليك وعلى اخواني في المنتدى..
بس الحين اختبارات..:hmmm:
وإن شالله بخلص يوم الثلاثاء الجي وبكملها..
تكرم عيونك..:shocked: <<< خخخخخخخخخخ..
ومشكور على تشجيعك لي اللي أعتبره وسام على صدري وشرف كبير..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
أخوي تراك غثيتني
كمل القصة وبسررررررررررررررررررررررررررررررررررعة
يالله بدون دلع!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايدي 111
أخوي تراك غثيتني
كمل القصة وبسررررررررررررررررررررررررررررررررررعة
يالله بدون دلع!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
حاضر يا خوي..:(
ورح أتجاهل آخر جملة قلتها..:sad2:
حسبي الله ونعم الوكيل..:196:
..
أخذ الطبيب الشرعي اللفافة من يد المدير عماد، وأعطاها إلى مساعده وأمره بالتوجه إلى المختبر للتحليل.
قالت شيرين: ألم تعلم نوع السم بعد؟
هز الطبيب رأسه وقال: لا، ولكن السم قد دخل جوفه، وعند عودة المساعد سيكشف لنا عن نوعه.
اقتربت شيرين من الضحية ونظرت إليها، ثم قالت: هذا يعني أن المدير قد تناول السم دون أن يدري!!
عقد الطبيب حاجبيه وقال: نعم، فهذا محتمل جداً.
وراح يفحصها للمرة الألف، ولكن دون فائدة.
قالت شيرين: أتفعل السموم تصلباً في الجسم؟
فكر الطبيب وقال: لا، بل ترخي الجسد إلى حد انخفاض في الدورة الدموية، وبذلك ينخفض معدل الدم في الجسم مما يجعله بحاجة إلى الأوكسجين، فيموت من تعاطاه خنقاً.
ثم استدار إلى شيرين وقال لها: أيمكنك أن تصفي المدير حال تعاطيه السم؟
صمتت شيرين لبرهة ثم قالت: أذكر أنه كان يضع كلتا يديه على رقبته محاولاً التنفس، جاحظاً عينيه، وكان يلهث بقوة، ولقد بدأت هذه الأعراض بعد....
قاطعها الطبيب قائلاً: بعد دقيقة واحدة من تناوله السم. هل لك أن تطلعيني على شريط التصوير الذي شهد الجريمة؟
قالت شيرين وهي تتوجه نحو الغرفة الخلفية لتحضر الشريط وقالت: بكل سرور.
أحضرته بسرعة ووضعته في جهاز الفيديو بجانب مكتب الضحية، وبدأ العرض على شاشة صغيرة مغبرة.
لاحظ الطبيب تحرك المرأة في المكتب، وانتبه إلى يدها جيداً، فوجد أن شيئاً ما مخفي في باطن يدها.
فأشار إليه قائلاً: شيرين، أتستطيعين تكبير الصورة قليلاً؟
أجابت شيرين وهي تقوم بتكبير الصورة: بالتأكيد، أوجدت شيئاً؟
رد الطبيب مبتسماً: إن صدق ظني فسأعلم الأسلوب الذي اتبعته المرأة في قتل المدير.
وعند التكبير ظهرت علبة سجائر في باطن يد المرأة، محاولة إخفاءه، فقال الطبيب: أترين ما يظهر هنا؟ إنه السم.
تأوهت شيرين وقالت: لقد وضعت السم في اللفافات، ولسوء الحظ أخذها المدير دون أن يعلم ما ينتظره..
ثم أردفت: ولكن، كيف أخذها المدير والعلبة في يد المرأة؟
رد الطبيب بابتسامة مشرقة: تحليل ذلك سهل، ومع أني طبيب إلا أني أجيد دور المتحري.. فكل ما كان عليها هو أن تقوم باستبدال علبة السجائر الخاصة به والتي وضعها المدير على المكتب بعلبة أخرى مشابهة وقد أعدت فيها السم، وغادرت المكان سريعاً بعد إنهائها العملية حتى لا ينكشف أمرها.
قالت شيرين وهي تنظر إلى شريط العرض مرة أخرى: يا لها من خبيثة، إذاً فقد اعتمتدت في جريمتها هذه على السرعة والخفة معاً.
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
وسرعان ما رجع المساعد من المختبر ومعه تقرير عن اللفافة وقال للطبيب مبشراً: لقد وجد السم في الجزء القطني من اللفافة، والتقرير يؤكد ذلك.
أخرج المساعد ورقة من جيب معطفه الأبيض وأعطاها إلى الطبيب، فقرأها الطبيب بصوت عالٍ، فقال: يدعى سم الأفيون، مادة مخدرة قاتلة إذا أعطيت بجرعة كبيرة، تؤخذ عن طريق الفم، ويمكن أخذها عن طريق الحقن، تسبب انخافضاُ في التنفس والتوتر المتزايد، مستخرجاً من نبات الخشخاش.
تساءلت شيرين: ولكن.. هل يوجد هذا النوع من السم في لبنان؟
أومأ الطبيب برأسه قائلاً: لا، فهذا النوع من النبات لا ينمو إلا في المناطق الاستوائية، ولا يمكن زراعته هنا.
- فكيف وصل إلى يدها إذاً؟
- لا بد أن أحداً من مروجي المخدرات قد أحضره إلى هنا، فاشترته المرأة لتنفيذ جريمتها البشعة.
- أوصلت عليا إلى هذا الحد من الانتقام؟
- وما دخل الراقصة في الموضوع؟
- إنها هي من وضعت السم على مكتب المدير.
جحظت عينا الطبيب وقال: أتقصدين أن التي رأيتها في الشريط هي عليا؟
أشارت شيرين بعينيها بالإيجابية، فتساءل الطبيب: ولكنها ماتت أثناء الحادث المؤلم، فكيف؟
- لقد نجت بأعجوبة.
- ومتى كانت....
قاطعته شيرين بصرامة وقالت: كف عن الأسئلة، فلا نستطيع إثبات ذلك إلا إن امتلكت الدليل القاطع، وسأبحث عن ذلك الدليل.
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
أخوي تراك غثيتني
كمل القصة وبسررررررررررررررررررررررررررررررررررعة
يالله بدون دلع!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اخوي اشفيك على الرجال
يا خي طريقة في سرد القصة حلوة ومشوقة
كل فترة جزء
+++++++++++++++++
مشكور حبيبي على القصة التحفة
واتمنى لك مستقبل باهرا في حياتك الروائية >>>>>>>>>> يا سلام عالفصحى
وبانتظتر التكملة
وسلااااااااااااااااااااااامو
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
أخوي العزيز.. أول شي شكراً على التكملة ، وثاني شي خذ وقتك وخلص امتحانات..
وثالث شي: لاتكبر الأمور.. اللقب مايعني ولا شي.. في كثير ناس أكيد يستاهلونه أكثر مني.. ومافي داعي للخجل أبداً.. أنا شخص عادي مثلي مثلك..
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
ما عليش يا أمير القلق ترى الي يحبك يكون جاف غليك
وهذا تراها أللفاظ ناس ما يعرفون الحضارة
ويقولون الطبيعة لها أثرها على طباع الشخص فالي قلته لك شي يعتبر عادي عندنا
بس اكرررانا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآسف
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Chris Van Dam
اخوي اشفيك على الرجال
يا خي طريقة في سرد القصة حلوة ومشوقة
كل فترة جزء
+++++++++++++++++
مشكور حبيبي على القصة التحفة
واتمنى لك مستقبل باهرا في حياتك الروائية >>>>>>>>>> يا سلام عالفصحى
وبانتظتر التكملة
وسلااااااااااااااااااااااامو
العفو يا ( حياتي ) على كلامك الحلو..
وإن شالله تتحقق أمنيتي وأمنيتك في أن أكون روائي متميز..
والتكملة عما قريب..
بس أخلص من تكديس الإختبارات علي..
يعني الله يصبركم..
وتحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة LongJohnSilver
أخوي العزيز.. أول شي شكراً على التكملة ، وثاني شي خذ وقتك وخلص امتحانات..
وثالث شي: لاتكبر الأمور.. اللقب مايعني ولا شي.. في كثير ناس أكيد يستاهلونه أكثر مني.. ومافي داعي للخجل أبداً.. أنا شخص عادي مثلي مثلك..
العفو أخوي الحبيب.. هذا أولا..:biggthump
ثانيا:
الحمد لله أنا انظم وقتي بين الدراسة والنت..
وبعدين ( الحمد لله مرة ثانية );) إنو الدروس سهلة و ( الحمد لله مرة ثالثة ) ;) ما يحتجلها كثير مجهود..
وثالثا:
مين قلك إني كبرت الموضوع؟!:أفكر:
أنا أقول الحقيقة..
لو حطيت قصة من قصصك في كفة ميزان.. وقصة من قصصي في كفة ثانية ..
رح تلاقي إنو قصصك هي الغالبة..:)
وبدون مجاملة..
وأخيراً:
أنا ما قلت إنك انسان غريب أو كائن فضائي من المريخ جي في المنتدى..:12:
لا أبداً..
انسان.. بل انسان متميز..:)
والإنسان بعمله لا بشكله.. << مادري وش دخل ذا في الموضوع..:D
ما علينا..
ومشكور أخوي على نصايحك الذهبية لي..:ciao:
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايدي 111
ما عليش يا أمير القلق ترى الي يحبك يكون جاف غليك
وهذا تراها أللفاظ ناس ما يعرفون الحضارة
ويقولون الطبيعة لها أثرها على طباع الشخص فالي قلته لك شي يعتبر عادي عندنا
بس اكرررانا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآسف
مشكور أخوي إيدي على محبتك لي..:09:
ومعذور..
وأنا اللي أعتذر لأني ما كنت أعرف وش تقصد بالضبط..:jester:
ما علينا..
وأسفك وعذرك مقبولان..:05:
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
هذا من حسن اخلاقك وتقديرك للآخرين وارجو ان تقبل بان لكون صديقا لك
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايدي 111
هذا من حسن اخلاقك وتقديرك للآخرين وارجو ان تقبل بان لكون صديقا لك
مشكور أخوي على كلامك الحلو..
وإن شالله بكون لك صديق وفي..
والله يخليك لينا ولكل أعضاء المنتدى..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
مشكووووور أخوي على كلامك الحلو..
اضفتك في الماسنجر عندي ...
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هتـــ أبو ـــان
مشكووووور أخوي على كلامك الحلو..
اضفتك في الماسنجر عندي ...
العفوووووو أخوي..
وإنت الأحلى..:05:
وما عندي مانع لو أضفتني..:reporter:
وإن شالله نكون أحباب في الله..:)
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
مع التكملة:
قالت شيرين لمهند بعد عودته من الشركة: لقد عرفنا أسلوب الجريمة وما هي الأداة المستخدمة.
أطلعت شيرين مهند على النتائج التي توصلت إليها مع الطبيب، فقال باعتزاز: كنت أعلم بأن زوجتي يمكن الاعتماد عليها.
ضحكت شيرين ثم قالت: وكيف قتل السيد أنيس؟
رد مهند: بواسطة مسدس ليزري على مسافة كبيرة بين القاتل والضحية.
قالت شيرين: لماذا قتلت عليا السيد أنيس؟ ما دخله بالموضوع؟
رد مهند: بما أن السيد أنيس لم يحضر الدليل الذي يثبت براءته، فإنه قاتل سمير، والإشارة هي الدليل الوحيد..
واختفاء رنيم أيضاً، لا بد أنها أطلعت عليا على الحقيقة، فشعرت عليا بالغضب يسري في جسدها، فلم تجد سوى القتل للتخفيف عنها..
وبعد أن عرفت بأن السيد أنيس قاتل سمير، وبأن سمير خانها، خططت للقضاء على السيد أنيس..
هذا هو تبسيط الحل، ولا أدري إذ سيطرأ عليه تغيير أو لا...
قالت شيرين: ومن قال لك بأن رنيم ماتت؟
قال مهند بثقة: ارتباك السيد أنيس بجملته: (إنها في إجازة خارج المدينة لمدة شهرين) فيها الدليل الذي سأثبته لك.
للموظف حق في ست أسابيع إجازة في السنة فقط، فأين لها بالشهرين؟!
لقد علم بموتها سابقاً، وأراد أن يبعد الشبهة عنها حتى لا ينكشف أمره.
- يا له من خبيث.
- بل هو ذكي، إلى حد الغباء.
- إذاً فالقضية حلت.
- نعم، لقد حلت، وعرف سبب الجرائم الأربع المبهمة.. موت سمير في البداية.. وبعده قتل رنيم.. والانتقام من السيد أنيس.. والقضاء على مدير مركز الشرطة عماد.
- والقتلة هم: السيد أنيس قاتل سمير.. وعليا قاتلة رنيم والسيد أنيس وعماد.
ثم أردفت: يا إلهي، لقد تحولت عليا من راقصة محبوبة لدى الناس إلى سفاحة.. أيمكن أن يحدث أسوء من ذلك؟
رد مهند بصوت حماسي: سيسوء الأمر إن لم نوقف عليا وإبعادها عن الضحية الخامسة.
شهقت شيرين وقالت: ومن ستكون تلك الضحية؟
طأطأ الشرطي رأسه محاولاً أن يغطيه بقبعته قائلاً: لا أستبعد أن أكون أنا...
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
قصة ولا اروع,ابداع,كتابة رائعة
بهنيك على هدي الكتابة.
بانتظار التكملة:05:
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sanra bullock
قصة ولا اروع,ابداع,كتابة رائعة
بهنيك على هدي الكتابة.
بانتظار التكملة:05:
مشكورة أختي على مرورك وردك الحلو..
وإن شالله بقية قصصي تعيبك وتعيب بقية الأعضاء..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأء الله!!!!!!!!!!!!!:11:
أنا من البارح وأقرا فيها وباقي ما خلصت:33:
فاجأتنا أخوي!:06:
خليك كذا ما تتغير وأتمنا لك التوفيق :biggthump
تحياتي,
:ciao:
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @ARTICUNO1991@
مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأء الله!!!!!!!!!!!!!:11:
أنا من البارح وأقرا فيها وباقي ما خلصت:33:
فاجأتنا أخوي!:06:
خليك كذا ما تتغير وأتمنا لك التوفيق :biggthump
تحياتي,
:ciao:
مشكوووووور حبيبي على ردك الحلو..
وإن شالله تصير مثلي كاتب مبدع..
بس شد حيلك..
ورح أبقى شذي بإذن الله..
وعشان عيونك رح أحط التكملة:
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
هههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
معليش انسيت التكلمة..:D
خليكم معاي..:ciao:
في بناء قديم، ، واسع ومتسخ، وسط حي قذر ، جلست عليا في غرفة عالية اتخذت منها مقراً لقيادتها، كانت كئيبة المنظر، بأرضية خشبية وجدران من المطوب الأحمر، وبالكاد تدخل أشعة الشمس الباردة أرجاء الغرفة، فتزيدها كآبة.
وسخرت تحت إمرتها رجلين يرجع أصلهما إلى أب وأم ألمانيين، أحدهما ماريو: وهو الحارس لديها.. والآخر طوني: وهو مساعدها ومعينها على تنفيذ خططها مقابل مبلغ كبير من المال..
فماريو وطوني يجتمعان في الشقاء والأسى، فقدا والديهما منذ أن كانا طفلين صغيرين، وأصبحا بعد ذلك يعيشون من أموال التسول.. إلى أن جاءت عليا تعرض عليهما العمل عندها، فوافقا من غير تردد؛ فالضرورات تبيح المحظورات..
ظلت عليا تحدق في النافذة المتهشمة أمامها إلى شركة المرحوم السيد أنيس..
وراحت تعيد شريط الذكريات، كيف كانت وإلى أين أصبحت الآن..
موت سمير غير مجرى حياتها، جعلها قاتلة متعطشة للدماء..
تناثر تفكيرها وتشتت عندما دخل ماريو ووراءه طوني غرفة عليا.. كان ماريو بدين الجسم، مفتول العضلات، وشعر أشقر خفيف على رأسه الكبير.. وأما طوني فكان أنحف من ماريو، ولكن قوته تعادل ماريو، وعيناه غائرتان وأنف طويل، وكان لا ينزع معطفه الرمادي الوحيد عنه.
قال ماريو: عذراً سيدتي، أستبقين على هذا الحال؟
نظرت عليا إلى ماريو بحدة وقالت: ماذا تريدني أن أفعل؟
- أقصد ألا تدبرين مآمرة جديدة للقضاء على أحد آخر؟
- علينا التروي قليلاً حتى تنس الناس مقتل السيد أنيس، وإلا فأمرنا مكشوف.
- ومن هو الذي علينا أن نقضي عليه هذه المرة؟
قال طوني: لماذا لا يكون مهند؟ إنه شرطي ماهر، واستنتاجاته متقنة، علينا القضاء عليه بأسرع وقت ممكن.
أشارت عليا باصبعها وقالت: هذا ما أفكر فيه، ولكن لن نستطيع قتله الآن، سنكتفي بإحضاره إلى هنا.
قال طوني مداعباً: وبعد ذلك نقتله ونقطع رأسه النتن.
صرخت عليا: أيها الغبي، كم مرة علي أن أخبرك بأني لا أنوي قتل أحد؟
قال طوني مطأطئاً رأسه: أنا آسف أيتها الزعيمة، اعذريني.
وقال ماريو: ومن سيتكفل بإحضاره لهذا المبنى؟
قامت عليا على حذائها ذي الكعب العالي وقالت: لن يحضره أحد، سيأتي بنفسه.
تساءل ماريو: وما الذي يجعلك متأكدة من ذلك؟
أدارت عليا ظهرها لهما وقالت: إن مهند فطن، لا يخفى عليه دليل، سيعرف مكان تواجدي وسياتي سريعاً إلى هنا، ولكني لن أدعه يصل إلى هنا قبل أن نلهه بشيء صغير.
ثم التفتت إلى طوني وقالت: أنت، سأكلفك بهذه المهمة، هي كافية لجعل مهند مرتبكاً حائراً، بل خائفاً.
شرحت عليا الخطة إلى طوني شرحاً دقيقاً مفصلاً، إلى أن أيقنت بأنه لن يفشل هذه المرة.
وغادر الغرفة مسرعاً تاركاً زعيمته مع ماريو، الذي بقي واقفاً عند الباب منتظراً أوامرها.
ثم قالت: أما أنت يا ماريو فعليك أن تحرس البوابة جيداً، ولا تجعل أحد يقترب منها، وإلا....
امتنعت عن الكلام حتى تثير الرعب في نفس ماريو، وبذلك تكون المسيطرة العظيمة..
انحنى ماريو لزعيمته وتوجه نحو البوابة وجلس خلفها، وراح ينظر إلى الناس عن طريق فتحة ضيقة في الباب.
لفت نظره صبي صغير لا يتجاوز عمره عشر سنوات يبيع الجرائد، ثيابه متسخة وأجزاء منها مرقعة برقع كبيرة مختلفة الألوان.
دعاه ماريو إليه، فاستجاب الصبي بكل براءة وتقدم نحو ماريو قائلاً بتهذيب: أسعدت صباحاً سيدي، أبإمكاني خدمتك؟
ابتسم ماريو وقال: نعم أيها صغير، خذ هذه.
وأخرج من جيبه عشرون قرشاً وأعطاها إلى الصبي، فامتلأ قلبه فرحاً وقال: شكراً، أيها الصديق، كيف أستطيع رد الجميل؟
وضع ماريو يده الغليظة على رأس الصبي وقال: عليك مراقبة شخصاً معيناً، هل تعرف الشرطي مهند؟
رد الصبي: ذلك الشرطي الماهر الذي يحقق في مقتل الراقصة؟
قال ماريو: نعم، إنه هو، عليك فقط مراقبته والتحري عنه، ويفضل التحري عن زوجته أيضاً، وبإمكانك الاستعانة بأصدقائك إن أردت.
أومأ الصبي برأسه بحماس، وراح يصفر ويغني بمرح، وكأنه امتلك قصور الدنيا وما فيها.
بينما استلقى ماريو على الأرض بعد أن وضع تحته جريدة كانت قد وقعت من الصبي عن طريق الخطأ، وغط في نوم عميق.
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
واو روووووووووووووووووووووووعة
تسلم اصابعك ( حبيبي:jap026: )
وعاد سلم لي على كيبوردك
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Chris Van Dam
واو روووووووووووووووووووووووعة
تسلم اصابعك ( حبيبي:jap026: )
وعاد سلم لي على كيبوردك
العفوووووووووووووووووووووو يالحبيب على كلامك الأحلى..;)
وبصراحة..
أحرجتني..:o
مادري وش أرد عليك..:02:
بس اللي أقوله..
كلامك روووووووووووووووووووووووووووووووووووعة..
وتعرف تجامل زين..:biggthump
ومشكور على مرورك..
واعذرني لو طولت بالقصة شوي..
بس الإختبارات شاغلتني..:33:
ويوصل سلامك لليكبورد..:ciao:
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
تستاهل حبيبي ;)
وصدقني ان كل الي اقوله مش مجاملات :أفكر:
انما حقيقة :)
يعني لقب راوي الدواهي قليل عليك :05:
يريد لك لقب اقوى :reporter:
وتستاهل كل خير :05:
واتمنى اني اوصل لمستواك الرائع والي صاحبه اروع :05:
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Chris Van Dam
تستاهل حبيبي ;)
وصدقني ان كل الي اقوله مش مجاملات :أفكر:
انما حقيقة :)
يعني لقب راوي الدواهي قليل عليك :05:
يريد لك لقب اقوى :reporter:
وتستاهل كل خير :05:
واتمنى اني اوصل لمستواك الرائع والي صاحبه اروع :05:
مشكووووووووووووووووور أخوي على كلامك الحلو..:o
ومصدقك طبعا..:biggthump
شي إطراء.. كيف أكذبه:D ..
وبالنسبة للقب الأقوى..
شو رايك بـ:
أمير الروايات؟؟:jester:
وعلى فكرة..
لو تبي توصل لمستواي..:أفكر:
عليك بقراية الروايات..:reporter:
وإن شالله بتصير أحسن مني..:05:
بس اصبر على التكلمة شوي..
بس على بين ما نخلص هذي الإمتحانات..
والتكملة رح تعيجبك إن شالله..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
القصة ممتازة يأخي:biggthump
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
شو رايك بـ:
أمير الروايات؟؟:jester:
يناسبك مرة
وبانتظار التكملة يا امير الروايات
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Kira
القصة ممتازة يأخي:biggthump
مشكور أخوي على مرورك وتشجيعك لي..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Chris Van Dam
يناسبك مرة
وبانتظار التكملة يا امير الروايات
والله إنك مذوبني بكلامك الحلو...
على كل..
مشكور على كلامك الحلو..
والله لا يحرمنا منك..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
مرحبا
بصراحة قصة روعة .
اول مرة قصة اقرأها على الانترنت تعجبني .
في انتظار التكملة
auoshi
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة auoshy
مرحبا
بصراحة قصة روعة .
اول مرة قصة اقرأها على الانترنت تعجبني .
في انتظار التكملة
auoshi
أهلين أخوي..
ومشكور على كلامك الحلو..:09:
وإن شالله تعيبك التكملة..
بس بعد ما تغلق الإمتحانات..:vereymad:
تابعها وما رح تندم..
حسيت وأنا أكتبها إني عايش في فلم أكشن:reporter: :reporter: :reporter: << مصدج نفسي كتير..:D
الله يوفقني ويوفقك ويوفق كل الإخوان في اختباراتهم..:biggthump
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
تفضلوا التكملة..
واعذروني انها قصيرة.. بس هذا للي قدرت عليه في نص أيام الامتحانات..:ciao:
( غالين والطلب رخيص ):biggthump
ركض رامي عبر الزقاق مسرعاً، وراح يجري بين الناس بخفة، إلى أن وصل إلى كوخ خشبي شبه مهدم في نهاية الحي الكئيب.
طرق الباب ثلاثاً، ودخل ليجد صديقه مازن مستلقياً على الأرض، غارقاً في النوم..
تقدم رامي نحوه وصحاه بشيء من القساوة، فاستيقظ مازن متعباً وقال وهو يفرك عينه بيده: ماذا الآن؟ دعني أنام، إني أشعر بنعاس ثقيل.
قال رامي ضاحكاً: قم أيها الكسول، لدينا مهمة جديدة، عسى أن نكسب من ورائها أموالاً طائلة.
التفت مازن إلى رامي بسرعة وقال: ماذا؟ أعد ما تقول!
- مهمة بسيطة لا تحتاج إلا إلى مراقبة خفيفة.
- ومن سيكون المراقَب هذه المرة؟
- إنه ذلك الشرطي، مهند.
- ومن يكون هذا الرجل؟
- ألا تعرفه يا صاح؟ إنه شرطي مشهور، إنه يجري تحريات عن موت الراقصة عليا.
- ولماذا نراقبه؟
أخرج رامي القطعة النقدية من جيبه الممزق وقال: من أجل هذا، عشرون قرشاً.
برقت عينا مازن وقال: أنا موافق، أنا موافق..
- حسناً، أنا سأراقب الشرطي، وأنت عليك مراقبة زوجته.
- لا مانع عندي، ولنبدأ بالعمل الآن.
- كلا، علينا الانتظار إلى أن يحل الظلام، ويحينها يمكننا تقفي أثر الشرطي دون أن يشعر بنا.
خيم الليل بوشاحه الأسود المظلم، جالباً بذلك السكون المميت على المنازل، والقمر يضيء إضاءة باهتة، تحجبه بعض الغيوم عن الوصول إلى المدينة..
وفي أثناء ذلك، استلقى مهند على الأريكة مرهقاً.. يطلق العنان لأفكاره..وشيرين في المطبخ تعد طعام العشاء..
أستكون نهايتي حقاً؟
أم أنها مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة؟
وما الدافع الذي يجعل عليا تفكر بقتلي؟
بل هناك دافع..
فأنا من كشف جرائمها..
وشيرين من عرفت شخصيتها المتخفية..
فالموت سيكون أقرب من قبل..
قدمت شيرين إلى مهند قائلة: العشاء جاهز.
اعتدل مهند في جلسته وقال بلا مبالاة: لا أشعر بالجوع، دعيني وشأني، أريد أن أبقى وحيداً.
اقتربت زوجته منه ووضعت يدها على صدره بحنان وقالت: عزيزي، لا تجعل الهواجس تصاحبك أين ما ذهبت.
قال مهند مكتئباً: لا أستطيع، لا أستطيع.. فتلك الهواجس تكاد تقتلني.
ردت شيرين بقساوة: ما عرفتك هكذا يا مهند، كنت أظن بأنك شرطي شجاع.. لا يعرف اليأس.. يواجه المصاعب بسلاح الحقيقة.. وأنت حطمت كل تلك الصور التي في ذهني بتصرفك هذا.
انتبه مهند إلى كلام زوجته، ولكنه لم يجب على شيء، بل وضع رأسه بين كفيه وراح يومئ بالنفي.
فأمسكت شيرين بكتفيه وقالت: مهند، لن تكون شرطياً ناجحاً مالم تواجه المصاعب وتصبر عليها، أهكذا علمتك الحياة؟
قال مهند مغمغماً: وكيف لي....
قاطعته شيرين قائلة: زوجي، أرجوك أن تسمعني، أنا أثق فيك، وعليك أن تجعل الثقة هي مثلك الأعلى، وتسعى جاهداً للوصول إليها. إن الأفكار المظلمة والكوابيس الذي تشعر فيهما يشكلان عائقاً بينك وبين الثقة، فمتى تغلبت عليهما.. تغلبت على جميع مخاوفك، واجعل الله وكيلاً لك في جميع أعمالك، فإنه لا يخزي من توكل عليه.
بهذه الكلمات البسيطة التي خرجت من فم صادق، دخلت إلى روح مهند، فزادت معنوايته وارتفعت..
نهض على قدميه وقال متفائلاً: جزاك الله خيراً يا زوجتي، لقد أنعم الله علي بامرأة تبعث الأمل في الفؤاد، أشكرك.
طبعت شيرين قبلة على خد مهند وقالت: هكذا يجب أن تبقى دائماً، استمر على ذلك، ولا تجعل شيئاً يفسد عليك همتك ويحبطها.
توجه مهند إلى غرفته وقام بإحضار معطفاً جلدياً أسود اللون، والتفت إلى زوجته وقال: علينا استغلال الوقت، أتحضرين معي؟
تساءلت شيرين: إلى أين أنت ذاهب في مثل هذا الوقت؟
قال مهند متحمساً: علي إيجاد مقر عليا، سأجعل لها حداً لتصرفاتها.
قالت شيرين: إن الوقت متأخر الآن، باشر بعملك صباح الغد.
قال مهند ممازحاً: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.
ارتدى معطفه بسرعة وغادر المنزل بسرعة، فقالت شيرين مغمغمة: ليتني أحبطت عزيمته، سيكون في خطر محدق.. اللهم احفظ زوجي من كل سوء..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
التكملة.. واعذروني انها قصيرة..
مضت ثلاثون دقيقة على خروج مهند من بيته متوجهاً نحو المكان الذي يزعم أنه قد عرفه، ويبدو أن ظنه لم يخب هذه المرة.
توصل أخيراً إلى ذلك الحي الذي تقنط فيه عليا بواسطة خبرته القديمة في مجال التعقب.
ظهر الحي لمهند وكأنه شارع صغير قذر، لا يصلح للعيش فيه سوى للجرذان والحشرات، ومع ذلك كان الحي مزدحماً بأولئك البؤساء، لا يجدون قوت يومهم، فتارة تجدهم يتحدثون مع بعضهم في مكان معين، وتارة يجلسون في شوارع المدينة يطلبون العون من الناس..
ونساؤهم يتنقلون بين بيوت الدعارة طلباً للمال، وفي نهاية اليوم المشؤوم يعدن إلى أزواجهن فيأخذون الأموال التي ربحنها وينفقونها في اللهو وألعاب القمار..
لم يكن مهند لينظر إليهم، بل أخفى رأسه بقبعة سوداء ولف جسده بالمعطف جيداً.
كانت السماء توحي بنزول بعض الأمطار، فالغيوم متلبدة سوداء، سكون قاتل وظلام دامس..
واشتد البرق فجأة، محدثاً بذلك صوت عالٍ، وبدأت الرياح تهب بقوة، وصفيرها في تزايد مستمر.
أما رامي فكان يراقب الشرطي عن كثب، مختبئاً وراء المنازل القديمة الحجرية.
وعند نزول المطر، أخرج رامي منديله القماشي الأحمر ولفه حول رقبته حتى لا يشعر بالبرد.
توقف مهند عند البناء الذي اتخذته الراقصة سكناً ومأوى لها. نظر إليه نظرة تفحص فوجده بناء قديم، تآكل عليه الغبار وهدمت نوافذه، وكأن أشباحاً تسكنه وليست امرأة.
أسرع رامي نحو البناء ودخله من الجهة الخلفية، وهي أشبه ما تكون بحجر ضب، وراح يهتف بصوت منخفض قائلاً: ماريو.. ماريو.. لقد أتى ذلك الشرطي، إنه على مقربة من هنا، ماذا ستفعل الآن؟ هل أوسعه ضرباً؟
ضحك ماريو سراً وقال: لا أيها الصغير، أحسنت صنعاً، بإمكانك الذهاب إلى بيتك الآن، لقد تمت المهمة بنجاح.
ثم أخرج من جيبه عشرة قروش وأعطاها لرامي وقال: كلما تسدي إلي خدمة أعطيك مقابلاً.
قال رامي مبتسماً: إذا كنت ما تزال على عهدك، أولا آخذ أجر صديقي؟ إنه يراقب زوجة ذلك الشرطي.
أغمض ماريو عينيه ورفع حاجبيه قائلاً: ليس الآن، وسأعطيه أجره كاملاً عند اتمامه للمهمة أيضاً.
اقترب من رامي وقال هامساً: هيا، غادر الآن قبل أن يجدك الشرطي وهنا، وحينها سوف تقتاد إلى السجن.
أصاب رامي الخوف، وغادر المبنى بعد أن ودع ماريو وذهب إلى كوخه الخشبي محتمياً من المطر ومنتظراً قدوم مازن بعد انتهائه من مراقبة زوجة مهند.
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
يالله!! انا استناك :12: انا ولعت :vereymad: عجل يالحبيب :D
تسلم ياحلو عالقصةواكمل :biggthump
سلام... :ciao:
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
بجد قصة روعو روعة روعة و انا فى انتظار التكملة
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Fury
يالله!! انا استناك :12: انا ولعت :vereymad: عجل يالحبيب :D
تسلم ياحلو عالقصةواكمل :biggthump
سلام... :ciao:
ههههههههههههههههاي..:D
استنى يا خوي..:06:
كلها لباشر بس وبخلص الامتحانات..:o
هييييييييييييييي..:biggthump
وإن شالله بحط تكملة كبيرة..
وتعيبك بإذن الله..
ومشكور على كلامك << بس كيف عرفت إني حلو!:o
هههههههههههههههههاي..
انتظر التكلمة..:)
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abso
بجد قصة روعو روعة روعة و انا فى انتظار التكملة
مشكور مشكور مشكور حبيبي على ردك الحلو..
وإن شالله التكملة بكرة لمن أخلص امتحانات..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
( تبون الصراحة.. ما كنت متوقع إنو القصة حلوة لذي الدرجة.. الحمد لله على كل حال )..
تابعونا وقولوا أراءكم بصراحة..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
والله تحمست مع القصه
اقوووووووووووووول :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: انت تشوقنا قلها وخلصنا
والله قصتك جنان اضمن لك مستقبل جيد من الكتاب
الله يوفقك
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سير الشوق
والله تحمست مع القصه
اقوووووووووووووول :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: انت تشوقنا قلها وخلصنا
والله قصتك جنان اضمن لك مستقبل جيد من الكتاب
الله يوفقك
هههههههههههههههههههههههااي..
الله يخليك أخوي..
والله ما كنت أتوقع أبد إنو قصتي حلوة لذي الدرجة..
مشكور خوي على كلامك الحلو..
والتكلمة هني بعد شوي..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
أسرع ماريو في خطواته نحو غرفة الزعيمة، وطرق الباب الخشبي ودخل دون أن ينتظر الإذن بالدخول، فنظرت الزعيمة إليه وقالت: ماذا بك؟ ألم تتعلم الاحترام أيها الوقح؟
رد ماريو متأسفاً: إن الأمر مهم جعلني أنسى أن أفعل أستأذن قبل دخولي.
وضعت عليا رجلها على الأخرى وقالت: ما الأمر إذاً؟ أستدل الشرطي على مقرنا؟
- أصبت عين الحقيقة أيتها الزعيمة، بماذا تأمريني الآن؟
- استقبله بلطف، وادخله إلى غرفتي.
- ولكن أولم..
قاطعته عليا وقالت: لا دخل لك فيما أفعله، عليك تنفيذ الأوامر فقط من غير أسئلة سخيفة، أفهمت؟
ظل ماريو صامتاُ وغادر الغرفة وتوجه نحو البوابة لاستقبال الشرطي كما أمرته زعيمته.
لم يضيع مهند الكثير من الوقت بالوقوف أمام ذلك المبنى، فما لبث أن دلفه، وفوجئ بوجه بشع المنظر.. إنه ماريو.
تراجع مهند للوراء قليلاً. اقترب ماريو منه ومد يده الضخمة مصافحاً وقال: اعذرني إن كنت قد أخفتك.
صافحه مهند ببرودة وقال بتؤدة: توقعتم مجيئي؟
سحب ماريو يده من يد الشرطي بسرعة قائلاً: نعم، فإن الزعيمة لا يخفى عليها ما يدور في رأسك.
تساءل مهند: أية زعيمة؟
ضحك ماريو ضحكة شريرة قبل أن يجيب، فبادر مهند بقوله: أتقصد تلك الراقصة؟
قال ماريو: ومن غيرها؟ إنها الزعيمة هنا، هي التي تملي الأوامر علينا.
حاول الشرطي اخفاء ضحكته وقال: امرأة تملي الأوامر عليكم؟ ألم تجدوا سوى راقصة تعين عليكم زعيمة؟
شعر ماريو بالخجل، ولكنه أخفاه بقوله: وماذا في ذلك؟ سترى بعد قليل أني محق في قولي، يمكنها قتلك في أي لحظة.
ظل الشرطي صامتاً ولم ينبس بكلمة. ثم قال: كفاك حديثاً، استعد لمقابلة الزعيمة.
قاده ماريو عبر السلالم والغرف المتسخة، وفي كل غرفة يزداد ظلامها شحوباً، أشبه بقلعة مهجورة منذ قرنين.
وصلا إلى غرفة الزعيمة حيث كان طوني في انتظارهما، فدفع ماريو الشرطي نحوه بقوة، فاستلمه طوني غامزاً بمكر وقال: كل ما علينا الآن هو الانتظار ليلقى حتفه.
لم تؤثر هذه الكلمات في مهند، بل زادته تحدياً واصراراً، فدلف غرفة الزعيمة مقطباً حاجبيه، حادج النظرات. وجه نظره نحو الزعيمة ليجدها مستدبرة، ولكنها علمت بدخول مهند فقالت بصوت خشن: أهلاً بك في بيتك الثاني.
فتمتم مهند قائلاً: لن يكون هذا المكان الحقير أبداً منزلي، إن منزلي طاهر من الدناسة والفحش.
فالتفتت عليا إليه، وركزت نظرها عليه، مما جعل مهند يشعر بالارتباك من نظراتها تلك. اقتربت منه ودعته إلى الجلوس على الكرسي أمامها بينما اتخذت من طاولتها متكأً لها. فجلس مهند ببطئ وحذر، ولم يزح نظره عن قدميه.
فبادرت عليا بقولها: أرى أنك قد توصلت إلى مخبئي بسهولة، قلما تمر الشرطة من هذا المكان، لذا فهو آمن وبعيد كل البعد عن الشبهة.
قال مهند بقوة: ولكنه كان محط شبهة بالنسبة لي.
أخذت عليا نفساً عميقاً وقالت: هذا لأنك شرطي ذكي فطن، تعرف ما يهدف إليه المجرمون وما يرمون إليه من أدلة تدينهم.
قال مهند مستهزئاً: إن ذكاء المجرمين لا يتعدى ذكاء الفئران في الحصول على قطعة جبن.
ضحكت عليا من مثله، وأجابت واثقة: ولكن مكر المجرمين يفوق ذكاء الفئران في الهروب من القطط.
- من تقصدين بالقطط؟
- أنا لا أقصد أحداً معيناً، إني أضرب مثلاً لا غير كما فعلت أنت.
- ويبدو أنك تغلبت علي في ضرب الأمثال، وليتك تأخذين العبرة وتعملين بها على ما يرضاه الله ورسوله.
- ومن قال لك بأني لا آخذ بالعبر؟ ألم تسمع بالقول ( كل شيء يأتي بالعبرة )؟ هذا يعني أن الصبر هو المفتاح الأساسي قبل النجاح.
- وأنت، لم تستطيعي كبت أعصابك فقضيت على رنيم، كيف تريدين للصبر أن يكون طريقاً لنجاحك؟ لقد قضيت عليها وهي في ريعان شبابها، زهرة طاهرة في بستان نقي، فأتيت وقمت باقتلاع هذه الزهرة وتحطيم البستان بأكمله.
طأطأت عليا رأسها واغرورقت عينيها بالدموع وقالت: لم يكن باليد حيلة، لم أجد وسيلة أعبر فيها عما أشعر به من قهر وغيط، أنت لم تعرف الحب يوماً، لذا فلن تشعر بي.
قال مهند بحرارة: لقد ركضت وراء شهواتك، ووقعت في حب شخص متزوج، وها أنت في طريقك إلى حبل الإعدام، أهذا كل شيء؟ أهذه حياتك؟ حب ومال وسفك للدماء؟
اعرضت عليا عن الكلام محاولة إخفاء دموعها، ولكن مهند أردف: بدأت حياتك كراقصة، وعرضت مفاتنك للناس في المراقص الليلية، فماذا تتوقعين أن يجازيك به الله؟ لقد أرسل الله إليك سمير ورنيم ليكونا عقاباً لك، وبئس العقاب..
فتحولت من ماجنة إلى متعطشة للدماء، قتلت الكثير من الضحايا الأبرياء..
قاطعته عليا بعنف وقالت بعين دامعة: أبرياء؟ هم كانوا سبب تعاستي، حاولوا أن ينزعوا مني لذة الحياة.
قال مهند بعصبية: أية لذة؟ حب فاشل وحياة فاشلة، لقد أحببت شخصاً متزوجاً، فقام السيد أنيس بالقضاء عليه، وحينها يتقرب منك ويأسر قلبك، ولكنك خسرت كل شيء، ليس هذا فقط، بل خسرت آخرتك، خسرت لقاء الله يوم القيامة.
صرخت عليا بوحشية وقالت كالمجنونة: أيها اللئيم، دع عنك هذه الأحاديث التافهة، لم يعد هناك فائدة من ذكرها، لقد سجل ذلك في طي النسيان.
أجاب مهند مسترخياً: ولكنه مكتوب في صحائف أعمالك، سجلات ضخمة، كل سجل مد البصر.
شعرت عليا بالغضب الشديد من مهند، فما كان منها إلا أن صفعته بظاهر يدها بقوة جعلته يسقط أرضاً وهي تقول: لن تخرج من هنا حياً.. لن تخرج من هنا حياً..
ثم نادت لطوني فأتى مسرعاً، وقالت: قيد هذا الرجل بالسلاسل الحديدية، لا أريده أن يهرب، أريد أن يشعر بالعذاب والمرارة التي شعرت بها سابقاً، وآن الأوان ليتذوقها.
قام مهند متمالكاً نفسه وقال: تباً لك ولرجالك أيتها الحمقاء، لن تجدي محاولاتك نفعاً، كوني واثقة..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
منذ أن خرج مهند من المنزل وشيرين تدعو الله وتتضرع إليه أن يرد إليها زوجها سالماً من شر تلك الراقصة.
فمن دعاء إلى سجود.. لا يشغلها سوى التفكير بزوجها الذي أصبح في خطر محدق، وقد لا يخرج منه حياً..
وعند انتهاء شيرين من صلاتها التفتت إلى النافذة لتلقي نظرة خاطفة على السماء الملبدة، فتشرع في قراءة الأذكار المسائية.
ومازن مختبئ أسفل تلك النافذة، يترصد حركات شيرين، خطوة بخطوة، كما طلب إليه رامي..
ولم يلقِ بالاً بالمطر المنهمر فوقه، فقد ابتلت ملابسه، وها هو على وشك البدأ في العطاس، فحاول أن يمنعه ولكن حاجته إلى العطس كانت أكبر من طاقته الضئيلة المتبقية في جسده النحيل..
وبعطسة مازن القوية كانت كفيلة بلفت انتباه شيرين الواقفة أمام النافذة إليه، وعندما رآها همّ بأن يهرب، ولكنها استطاعت أن تمسك بشعره الطويل الذي لم يعرف المشط طريقاً له، فاستسلم مازن بسهولة وهو يقول: أنا آسف يا سيدتي، إن عبد مأمور، أطلب منك السماح والعفو.
فقالت شيرين: أيها الشقي، ألا تعلم أن تتبع عورات الآخرين من الصفات الذميمة المنهي عنها في الكتاب والسنة؟
من الذي أمرك بالمجيء إلى هنا؟
فقال مازن مذعوراً: إنه رامي.. هو من أجبرني مقابل عشرون قرشاً.
قالت شيرين بحدة: ومن رامي هذا؟ وكيف أرشدك إلى هذا المنزل؟
ارتبك مازن في البداية، ولكنه تمالك شجاعته واعترف قائلاً: في مبنى متسخ قريب من مسكننا، ترؤس امرأة طاغية اثنان من الرجال الأقوياء، أحدهما مأمور بتنفيذ ما تأمره زعيمته، وقلما يستعين بصديقي رامي مقابل مبلغاً مغرياً من المال، أما الآخر..
قاطعته شيرين وقد التقى حاجباها بشدة: هل تعلم هوية تلك المرأة؟
رد مازن ببراءة: لا، ولكني سمعت من رجالها بأنها قد نجت من الموت بأعجوبة.
تفاجأت شيرين وكأن صاعقة أصابتها، فقالت غاضبة بلهجة آمرة: خذني إلى ذلك المكان حالاً، هيا.
ولكن مازن ظل واقفاً في مكانه وهي ممسكة بشعره وقال: لا أستطيع، فلو عرفت تلك المرأة بأني أرشدتك إلى مخبئها فلن أبقى حياً لصباح الغد.
استجمعت شيرين قوتها وقالت بهمة: لن تستطيع أن تلحق الأذى بك، ثق بي.
ثم تمتمت: فإنها لن تجد الوقت الكافي لذلك.
شد مازن قامته بعد أن أفلت من يدها قائلاً: وكم من المال ستعطينني؟
ابتسمت شيرين قائلة: سيكون مبلغاً كبيراً، والآن لنسرع قبل أن يقع ما هو أسوء من ذلك.
قال مازن: صحيح، لقد رأيت رجلاً يرتدي معطفاً جلدياً يدخل ذلك المبنى.
انتفضت شيرين وقالت: إنه زوجي، مهند.. يا إلهي.. فلنسرع هيا.
(( ترى القصة بيتزايد حماسها شوي شوي.. أنا توي لاحظت هالشي.. وإن شالله بالنهاية رح تصرخوا ..<< خخخخخخخ لا تصدقوني.. ))
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
مشكور أخوي "الأمير القلق":biggthump
وتسلم عالتكملة:yawn:
حنا ننتظر جديدك:bigok:
تحياتي,
:ciao:
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @ARTICUNO1991@
مشكور أخوي "الأمير القلق":biggthump
وتسلم عالتكملة:yawn:
حنا ننتظر جديدك:bigok:
تحياتي,
:ciao:
العفوووو أخوي آرتكونو..
وتسلم على ردك..
وإن شالله التكلمة تعجبك..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
الله يعطيك العافيه اخوي الأمير القلق على القصه الرائعه
واسلوبك في كتابه القصه مشوق .....واصل ابداعك :biggthump
وانا انتظر التكمله بفارغ الصبر
سلام
*روجينا*
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *روجينا*
الله يعطيك العافيه اخوي الأمير القلق على القصه الرائعه
واسلوبك في كتابه القصه مشوق .....واصل ابداعك :biggthump
وانا انتظر التكمله بفارغ الصبر
سلام
*روجينا*
مشكوووووووووووووورة أختي على مرورك على القصة..
والحمد لله إنو أسلوبي سهل وإلا ما حيكون لها أقبال..
واستني شوي عشان التكملة تكون حلوة..
بس أوعدك إنك رح تنبسطين..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
حاول مهند جاهداً أن يفك قيده من تلك الحبال التي تحيط به من كل جانب، ولكنه فشل، فعيناه معصوبتان بأشد القماش خشونة، والكرسي الخشبي الذي يجلس عليه يكاد يتحطم في أية لحظة، ومهند متمالك أعصابه صابر على ما يجري له، فكله تضحية في سبيل هداية امرأة.. وإن كان ذلك يبدو صعباً...
ولم يسمع شيئاً سوى صوت وقع أقدام خارج الغرفة، ومما اتضح لمهند أنه وقع أقدام أنثى، فاستعد لها وشد قامته ليواجهها بصرامة، وبدون أي لين.
وفتح الباب بهدوء تام، وساد الصمت كالموت على الغرفة، وبدأ ضياء النور يتخافت من وراء ذلك الباب الخشبي، وظل أنثوي يتوسطه.
ودخلت عليا الغرفة بقساوة وقد أعبقت الجو بريحها العطرة، وتنفست بها الحياة.
وقامت بنزع تلك القماشة من على عينيه ليرى عليا بحلتها الجديدة..
لم يستطع مهند كتمان خجله من لباسها الشفاف الذي يكشف عن مفاتنها، فلم يجد سوى أن يسدد نظره نحو الأرض وراح يدعو الله في سره.
اقتربت عليا من مهند بهدوء، وأزالت تلك النظرة القاسية من على وجهها وأبدلتها بنظرة فاتنة، وابتسامة إغراء، وقالت: أما زلت مصمماً على عنادك؟ فإني أشفق عليك من العذاب.
رفع مهند نظره نحوها بعنف وقال بغضب حانق: دع الشفقة تنقذك من عذاب النار، هذا مأواك وبئس المصير.
رفعت الراقصة حاجبيها بتعجب باهت، ثم قالت: إذاً فالموت على وشك الإقتراب منك.
قال مهند بقساوة أكبر: فلتذهبي للجحيم، لن تؤثر تلك الكلمات التافة بي، أتسمعين؟ دعِ محاولاتك البائسة جانباً، واسلكي الصراط المستقيم، الصراط الذي من اتبعه لن يخيبه الله سبحانه.
ضحكت عليا ضحكة استهزاء ووضعت يديها على خصرها بخفة وقالت: كيف تراني الآن؟ إن أقبلت فسأعتقك.
احمرت وجنتا مهند خجلاً، محتفظاً بنظارته القاسية تلك التي لم تفارقه منذ دخوله هذا المبنى، ثم قال: ينقصك شيء واحد.
استغربت عليا وقالت: شيء مثل ماذا؟ فأنا أمتلك الجمال الكافي لإغراء مدينة كاملة، أهناك أكثر من ذلك؟
قال مهند باتزان: نعم، نعم يا عليا، إنه القلب.
ظهرت نظرة التساؤل في عيني الراقصة وقالت: القلب؟! وما دخل القلب في الجمال؟
رد مهند: إن القلب هو مفتاح الجمال لدى الشخص، قلب أبيض، صافي، نقي، لا تشوبه شائبة ولا تعكره نزوة حقد.
وهذا ما لا تملكينه أنت، فقلبك أسود، مليء بالبغض والكراهية، لم تعرفي الراحة يوماً، فالقلب هو بمثابة البذرة للشجرة الخضراء الجميلة، فكيف لجمالك أن ينمو من غير تلك البذرة؟
هزت عليا كتفيها بلا مبالاة، وكأنها لم تسمع ما قاله، بل دنت من الشرطي وغرزت أظافرها الحادة في عنقه حتى سالت الدماء منها، وراحت تقرب شفتيها من وجنة مهند محاولة تقبيله.
ولكن مهند رفض ذلك، وباصرار تام، فقام بالبصق عليها وهو يقول: تباً لك أيتها الساقطة، تباً لك.
وعلى الفور أخرجت عليا أظافرها من رقبته وراحت تزيل اللعاب من على وجهها بهدوء تام لم يتخللها لحظة غضب أو قهر.
وفي تلك اللحظة، كان مهند قد خبأ سكيناً مربوطاً بساقه تحت بنطاله، حيث لم يخطر ببال ماريو أو بال الراقصة أن يتواجد سكين في ساقه.
بل هذه خطة ماهرة متقنة من الشرطي المتمرن، فأخرجها ببطئ شديد؛ حتى لا تنتبه عليا إليه فيخيب آخر آماله بالنجاة، وراح يحكها بالحبال من غير شوشرة، ومن احتكاك السكين بالحبل، فإنها ستقطعه من دون شك.
توجهت عليا نحو طاولتها الكبيرة وقامت بفتح درج واسع امتلأت فيه الأغراض المبعثرة، إلى أن وقع عيناها على مسدس كاتم للصوت، فتناولته هادئة ووجهته نحو مهند وهي تقول بدمعة حزينة: ستدفع ثمن ذلك، ولن أندم على هذا، فالموت هو أقل ما تستحقه، ولو أن هنالك أكبر من الموت لكنت قد فعلته.
وبينما كانت عليا غارقة في الحديث كان مهند قد فرغ من تقطيع الحبل وفك قيده، ولكنه ظلّ جالساً في مكانه وكأن القيد مازال يرابط جسده.
وأتمت عليا: ليس لك طريق للهروب، فأنت في مبنى مهجور، لن يخطر ببال أحد أننا هنا وحدنا، وأنني على وشك ارتكاب جريمة قتل بشعة، ولكن.. هذا هو القضاء..
وهمت بأن تتطلق النار عليه لولا أنه قفز مسرعاً عليها وخلص يدها من ذلك المسدس.
ولكن طلقة نارية طائشة أصابت كتفه الأيمن وهو يقوم بالإنقضاض على عليا، ولكنه نجح في التخلص من السلاح، فوقفت عليا جامدة في مكانها، مستغربة ردة فعل مهند الشجاعة، لقد ضحى بحياته من أجل أن ينقذ ما تبقى من عمره! يا للهول!
وهاهو مهند في أرض الغرفة ينزف دماً، وعليا واقفة بجانبه تنظر إليه بشجاعة وفخر.
ولكن الخطر لا يزال قريباً من حياة الشرطي، فبإمكان عليا الإمساك بالمسدس ثانية، وبطلقة نارية واحدة تكون روح الشرطي الطاهرة قد صعدت إلى السماء..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
ولك وين الردود.؟؟:06:
لا تكونوا طفشتوا.؟؟:31:
يلا هالمقطع كله بطووووووووولة وقتال:reporter: .<< بس بطولة نسائية..:05:
مازال المطر يهطل بغزارة، وصوت الرعد يدوي بقوة، وشيرين ومازن يركضان تحت المطر بسرعة، متوجهين إلى مقر الراقصة قبل فوات الأوان.
قالت شيرين لاهثة: أمتأكد من الطريق؟ لقد مضى عشرون دقيقة منذ أن خرجنا من المنزل.
فأجاب مازن مرتجفاً من البرد: بل متأكد، إن سكني قريب من مقرها، لا تقلقي، دقائق معدودة وستكونين أمام ذلك المبنى.
وبالمصادفة، كان عصام يتجول في تلك المنطقة حائراً، وقد أغرقه المطر وبلله، وهو مطأطئاً رأسه دامع العينين.
أبسببي مات السيد أنيس؟ أبسببي حدثت تلك الجرائم؟ ليتني أخبرت الشرطة منذ البداية، ليتني.
وأزاح شعره المبلل إلى الخلف وهو ينظر إلى السماء الماطرة ويقول: يالله، اللهم اغفر لي، لا أدري ماذا أصنع.
ولمح عصام شيرين ومازن يركضان مسرعين نحو ذلك المبنى المهجور الذي كان قريباً منه، فناداهم بصوت عالٍ، ولكن يبدو أن صوت الرعد يحول بينهم وبين سماع صوته.
فما كان منه إلا أن جرى وراءهم ليعلم سبب إسراعهم بهذا الشكل.
وعندما وصلا إلى البوابة، أشار مازن لشيرين بالإختباء قائلاً: احذري، إن ماريو يحرس تلك البوابة، علينا إيجاد الطريقة لإغفائه عن الحراسة.
ابتسمت شيرين وقالت: دع الأمر لي، سأتولاه بنفسي، ابقَ هنا ريثما أنفذ خطتي، والتي غالباً ما تنجح مع الجنس الخشن.
قال مازن: بماذا تفكرين؟
ردت شيرين: دع ذلك للمكر الأنثوي، فما يفعله يعادل قوة مئة صاروخ، ولعل تلك الصواريخ لا تأتي بنتيجة مضمونة كما يفعل مكرنا، وهذه هي نقطة ضعف الرجال، لا يستطيعوا أن يكبتوا مشاعرهم تجاه النساء.
قامت شيرين من مخبئها وراحت تتمايل بدلال أمام مرأى ماريو، فراح يحدق بها بإعجاب.
اقتربت منه رويداً حتى أوشكت على ملامسته وقالت بمكر أنثوي: ماذا تفعل هنا تحت هذا المطر الغزير؟ إني أخشى عليك من الزكام.
شد ماريو قامته وفتل عضلاته قال متفاخراً: هذه مهنتي، لا تخافي علي، أستطيع أن أحمل جبلاً إن أردت.
ضحكت شيرين وقالت: أيمكنك أن تدفع تلك السيارة الواقفة هناك؟ إن سيارتي خلفها وهي تعيق السير، وأنا أبحث عن سائقها منذ وقت طويل ولكنني لم أفلح، فهل تساعدني؟
فانحنى لها وقال: يسعدني ذلك يا سيدتي.
وما إن استدار متوجهاً نحو تلك السيارة الوهمية حتى انقضت عليه شيرين من الخلف وأوقعته أرضاً، وراحت تركله بقوة، ولكنه كان أقوى منها. أمسك برجلها التي تركل بها، وبحركة قوية أوقفها بعد أن وقعت على الأرض أيضاً.
فقام ماريو وتوجه نحو شيرين قائلاً: لن تستطعي التغلب علي أبداً، فأنا ماريو، وسأريك كيف يكون التعامل الحقيقي مع النساء أمثالك.
راحت شيرين تتراجع إلى أن أحست يدها بعصاة حديدية كانت ملقاة بجانبها، فتناولتها وقالت: أرني كيف أيها الغبي.
فأمسكت بالعصا وانهالت بها على رأسه فوقع دامياً.
لم تعره اهتماماً، بل أشارت إلى مازن بحركة إيجابية، فقال مازن فرحاً: يالك من شجاعة حقاً، إنني لأعجب من الرجال كيف لا يكونون بمثل قوتك!
ردت شيرين: إنه العقل، فما فائدة الجسم ذو العضلات من غير تفكير؟
قال مازن: معك كل الحق، ولكن الخطر لم يزل بعد.
تساءلت شيرين: كيف ذلك؟ ألم نقضِ على ماريو؟
رد مازن: بلى، ولكن طوني ينتظرنا أمام غرفة عليا، وهذا سيشكل عائقاً كبيراً أمامنا.
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
أقول..
أنا بوقف التكملة مؤقتا لين ما أشوف ردودكم..:bigeyes:
لازم أعرف رايكم اذا التكملة عاجبتكم ولا لأ..:أفكر:
بالانتظار..:ciao:
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
لا توقف بسرررررررررررررررررررررررررعة كمل القصة والله رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووروووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووورووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووروووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه
ابي اتعب وانا اقول روعة ومشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووور
يا امير الروايات القلق:ciao: :ciao: :ciao: :ciao:
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة JOHN CEENA
لا توقف بسرررررررررررررررررررررررررعة كمل القصة والله رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووروووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووورووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووروووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه
ابي اتعب وانا اقول روعة ومشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووور
يا امير الروايات القلق:ciao: :ciao: :ciao: :ciao:
حاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااضر أخوي..
رح اكملها بس لما تكون التكملة جاهزة وبعد التنقيح..
ومشكور على ردك الحلو وتشجيعك لي...
وإن شالله تعجبك القصة..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
التكلمة..
معليش لأنه قصير..
بس التكلمة على حسب ردودكم..
شدوا حيلكم يلا..
عقدت شيرين حاجبيها وقالت: وكيف سنتخلص منه؟ لا بد من طريقة تمكننا من القضاء عليه، ولكن.. كيف؟
وهنا ظهر عصام وهو يقول: دع هذا الأمر لي هذه المرة.
التفتت شيرين إليه بغرابة وقالت: عصام؟ ماذا تفعل هنا؟
رد عصام: بل أنت ماذا تفعلين هنا؟ كنت أمشي وحيداً حين رأيتكم تركضون نحو هذا المبنى، فلحقت بكما لأراك تواجهين رجلاً لا يعرف الرحمة، ما الذي جاء بك إلى هذا المكان؟
قالت شيرين بحزن: إن مهند محتجز هنا في هذا المبنى، وعليا هي الزعيمة هنا.
قال عصام متفاجئاً: مهند محتجز؟ كيف ولماذا؟
قالت شيرين بسرعة: دعك من هذا الآن، سأخبرك لاحقاً، علينا الآن إنقاذ روح مهند قبل..
قاطعها عصام وقال: سأكون معك، اطمئني.
ثم رفع رأسه نحو المبنى وقال: لن أدع تلك الراقصة تتم ما أكملته من جرائم، وسأضع حداً لها، أعدك.
دخلوا المبنى بهدوء تام، وكأن على رؤوسهم الطير، وتسللوا نحو السلالم حذرين، فصاروا أشبه بالمجرم الذي يبحث عن ضحيته وسط الظلام.. ولكنه لم يجدها..
حاولت شيرين كتم خوفها، ولكن عيناها تشيران إلى الخوف. أما مازن فلم يكن يأبه لشيء، فليس لديه شيء يخسره.
وأما عصام، فكان حذراً، وعيناه تروحان وتجيئان في أرجاء المكان بريبة.
تعدوا كل الحواجر والصعوبات التي كانت تقف في وجوههم، ولم يبق سوى طوني الذي استرسل في نوم عميق أمام غرفة الراقصة. ولتوخي الحذر، قام مازن بنزع قميصه القديم عنه، وربط أطرافه حول طوني الغافل، وحينها لم يستطع طوني أن يتحرك من مكانه.
وجهت شيرين بصرها نحو باب غرفة الزعيمة وقالت: ها قد اقتربت النهاية.. أيتها الساقطة.. لن تجدي طريقاً للهرب الآن.
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
كمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممل ليسييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييش
تعذبنا:vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: ترى اقاعد انحررررررررررررررق بسرررررررررررررررررررررررررررررررعة جيب التكملة
ومشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووورر
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
حلوة منك بس يلا كممممممممممممممممممممممممممممممممممممل نتريا
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
العفوووووووووووووووووووووووووووووووووو يا أحبابي على ردودكم الحلوة..
وهذا الشي يشجعني..
والمقطع الجي حلو..:biggthump
أنا تأثرت بيه..:)
تفضلوا التكلمة..
وحطوا ردكم عليه بعد ما تقروه..:reporter:
لم تستمر فترة ذهول عليا طويلاً، فسرعان ما توجهت نحو المسدس الملقى وتناولته بيدها وهي تقول باصطناع: لقد صبرت عليك كثيراً، استطعت أن تنجو في المرة الأولى، ولكن هذه المرة لن تنجو..
ورفعت المسدس نحو مهند المجروح، فضحكت عليا وقالت: أنا الزعيمة هنا.
شعر مهند بألم فظيع في كتفه المصابة، فقال بصعوبة تامة: لا بارك الله فيك.
ضحكت عليا مرة أخرى بشراسة، ووضعت اصبعها على الزناد..
ولكن دخول شيرين وعصام المفاجئ أربكها، مما جعلها تنسى ما أرادت القيام به منذ لحظات.
فقالت بوحشية: ما الذي أتى بكم إلى هنا؟ وكيف سمح ذلك الأحمق ( طوني ) بتجاوز ممتلكاتي؟
فردت شيرين: إنهم تحت سيطرتنا، استسلمي يا عليا، ودعِ العدالة تأخذ مجراها، عسى إن سلمت نفسك أن يخفف عنك حكم الإعدام.
قالت عليا بنفس الوحشية: هراء، لم أصبح زعيمة كي أستسلم بهذه السهولة، فما زال أمامي الطريق مفتوحاً، انظرا إلى مهند، انظرا كيف أصبح ذليلاً أمامي، وبإمكاني القضاء عليه الآن.
قال عصام حادجاً نظراته: أي طريق ذاك؟ واجهي الحقيقة يا عليا، إنك محاصرة.
صوبت عليا المسدس نحو عصام وأطلقت رصاصة كادت أن تخترق جسده لولا تدخل مازن المسكين في اللحظة الأخيرة ليصاب في أعلى صدره، فوقع على الأرض لافظاً أنفاسه الأخيرة.
لم تستحمل شيرين ذلك المشهد المروع، بل أقبلت على جثة مازن باكية وراحت تحضنه وتقبله بحرارة وهي تقول: لماذا فعلت ذلك يا مازن؟ لماذا؟
ثم قامت واقفة وقالت بقهر عظيم: أرأيت؟ لقد ضحى مازن بنفسه من أجل حماية عصام، وعصام يضحي بحياته من أجلي، وها أنا أضحي بحياتي فداءً لمهند، ومهند الضعيف يضحي بحياته من أجل الحق والسلام.. وأنت تخربين كل شيء.. كل شيء.
طأطأ عصام رأسه بأسى، وشيرين محتضنة مازن بقوة، ومهند على وشك أن يفارق الحياة.
لم تؤثر تلك المشاهد بقلب عليا القاسي، بل استقبلته بابتسامة ساخرة وقالت: لا يهمني ذلك، فكل ما أريده هو.. الإنتقام.
ورفعت عليا المسدس مرة أخرى وصوبته نحو عصام قائلة: ودع آخر لحظات حياتك يا عصام، فأنت ستكون التالي بعد مازن.
ظل عصام متوتراً وخائفاً، ولأول مرة يتصبب عرقاً، فهو لم يواجه موقفاً كهذا من قبل.
ولم يستجمع شجاعته إلا عندما ضغطت عليا على زناد المسدس..
(( ماذا سيحدث؟؟ هل سيموت مهند؟ أم أنه سينجو بمعجزة من السماء؟؟ ))
تابعوووووووووووووووووونا..:ciao:
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
على فكرة..:bigeyes:
أنا مسافر يوم الأربعا على سوريا..:biggthump
يعني يمكن التكملة الجية تكون شوي متأخرة..:أفكر:
عشان هيك دعولي أكتبها وعجل بكتابتها ( على أنغام الهواء العليل )<< لساعتني متأثر بالاسلوب الأدبي.:D
- أما لو كنتم مستعجلين على القصة.. فأنا محتاج للتصويت.. صوتولي وأبشروا بالتكلمة - << ابتزاز..
فاعذروني..
والله يصبركم عليي عاد..:)
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
انا الحين متحمس:afraid:
اذا بتسافر وماتكمل القصه بروح الحماس:أفكر:
وتكون القصه بايخه:02:
و شـ كـ ر اً . . .
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
ما شاء الله ...
أسلوبك رائع جدا أخي ...
على كل بالسلامة ...
وعلى فكرة صرت مدمن على القصة مع الشباب .. فلا تطول علينا ...
وشكرا لك على كل ...
والله يجزيك الخير ...
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
ما شاء الله ...
أسلوبك رائع جدا أخي ...
على كل بالسلامة ...
وعلى فكرة صرت مدمن على القصة مع الشباب .. فلا تطول علينا ...
وشكرا لك ...
والله يجزيك الخير ...
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
الا تخاف الله يا كاتب القصة وتقول بالبداية انها اجمل من خلق الله وهل يوجد اجمل من خلق الله يا لا اعرف ماذا اقل ولاكن من تكتب اعرف معنى الكلام ولا تترس صفحات وكلا كلام فارغ
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alzubair
ما شاء الله ...
أسلوبك رائع جدا أخي ...
على كل بالسلامة ...
وعلى فكرة صرت مدمن على القصة مع الشباب .. فلا تطول علينا ...
وشكرا لك ...
والله يجزيك الخير ...
الله يسلمك أخوي الحبيب..
ويحميك من الادمان.. ألا أنه ادمان نافع << فلسفة..
وجزاك الله خيرا ومشكور على مرورك..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حفص المهاجر
الا تخاف الله يا كاتب القصة وتقول بالبداية انها اجمل من خلق الله وهل يوجد اجمل من خلق الله يا لا اعرف ماذا اقل ولاكن من تكتب اعرف معنى الكلام ولا تترس صفحات وكلا كلام فارغ
مشكور أخوي على حرصك على تعاليم الشريعة..
ولكن يبدو أنك اخطأت انت في التعبير..
أنا اقصد - أجمل من خلق الله - أي أنها - أجمل الناس وأحلاهم - وليس
- أجمل من جميع مخلوقات الله -..
أعد القراءة والتركيز وستلاحظ هذا الشي..
وهذا رايك في القصة بأنها كلام فارغ..
ما حدا قال متل ما قلت عن القصة..
ما بيهمني أبدا..
على كل مشكووووور على صراحتك الشفافة..
وأقدر موقفك الحلو..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
ياخي القصة أكثر من روعة مع أنه ليس من النوع المفضل لدي :31: بعد ماتصل بالسلامة كملها الله يخليك :bigeyes:
سلام يا أمير :ciao:
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Fury
ياخي القصة أكثر من روعة مع أنه ليس من النوع المفضل لدي :31: بعد ماتصل بالسلامة كملها الله يخليك :bigeyes:
سلام يا أمير :ciao:
مشكوور حبيبي على ردك وكلامك الحلو..
طيب اذا كانت مو من النوع المفضل إلك.
ليش بدك ياني كملها؟؟
عم بمزح طبعا..
وإن شالله التكلمة قريبة..
رح تنفجر من الحماس<< مبالغة..
سلام...
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
هههههههههههههههههههههههههههه
ياخي اموت في شي اسمه قصص مادري ليش :D
وكمان قصتك تشد القارىء :09:
سلام............بم
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كينشن
انا الحين متحمس:afraid:
اذا بتسافر وماتكمل القصه بروح الحماس:أفكر:
وتكون القصه بايخه:02:
و شـ كـ ر اً . . .
اتحمس يا خوي ولا على بالك..
وبالعكس تماما..
الحماس ياتي مع كثرة تقسيم القصة إلى أجزاء..
وإن شالله ما تكون بايخة مثل ما قلت<< ليش متشائم .. ما بعرف ليش؟
..
العفو أخوي ومشكور على مرورك..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Fury
هههههههههههههههههههههههههههه
ياخي اموت في شي اسمه قصص مادري ليش :D
وكمان قصتك تشد القارىء :09:
سلام............بم
والله وأنا مثلك بعد..
والحمد لله أسلوبي حلو في الكتابة حتى أشد القراء..
جعلني الله روائيا أسلاميا ينفع الأسلام والمسلمين..
تحياتي،، بم<< خخخ تقليد أعمى..
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
متى التكملة ولا تخلونا نمل من
الأنتظار
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
أخوي التكلمة قريييييييييييييبة جدا..
بس بدها تنقيح..
وبتكون جاهزة..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
عن جد كتير آسف لأني أتأخرت عليكم..
بس والله الشغل لراسي..
تفضلوا أحلى تكملة لأحلى أعضاء..
أوقفوا التصوير. نطق بها الأستاذ صابر بعد أن أنهى حديثه التلفزيوني مع ضيف برنامجه، وودعه ثم توجه نحو مكتبه وراح يقلب الأوراق بحثاً عن اسم ضيفه في حلقته القادمة..
وبينما هو في انشغال إذ يدخل عليه صبي رثّ الثياب، ذو حذاء قماشي، بدا وكأنه أشبه بعامل النظافة.
نظر الأستاذ صابر إلى الصبي باحتقار وقال بعنف واضح: ويحك ما الذي أتى بك إلى هنا أيها المشرد؟
دمعت عيني الصبي الصغير قائلاً: اعذرني إن لم أكن على هيئة مناسبة للدخول على مكتبك يا سيدي، ولكني محتاج إليك في إيجاد صديقي الوحيد، إنه مفقود منذ مدة.
ظل الأستاذ صابر صامت لبرهة، ثم ما لبث أن تعاطف معه وقال: وكيف تريدني أن أساعدك أيها الصغير؟
تقدم رامي نحو الأستاذ ببطئ شديد وقام باخراج صورة مازن من جيبه الممزقة وقال: أيمكنك أن تبث هذه الصورة على التلفاز؟ فلربما رآه أحد من أهل المدينة فيسارع إلى اخبار الشرطة.
ضحك الأستاذ صابر من قوله وقال بسخرية واضحة: أتريدني أن أعمل مديراً لمجلس الأيتام وأبحث عن المتشردين هنا وهناك لأردهم إلى آهاليهم؟
توسل رامي إليه وهو يمسح الدموع من على خده، ولكن الأستاذ صابر أبى ذلك الطلب السخيف، فقال: ابتعد أيها الفتى، لدي أشغال علي إنجازها، ولا وقت أضيعه في قضية تافهة.
تعلق رامي ببنطال الأستاذ صابر الأبيض الجديد، فأدى ذلك إلى طبع بقعة سوداء على البنطال من يدي رامي المتسخة. ثار الأستاذ صابر على الصبي وقام بابعاده برجله قائلاً: اخرج أيها النجس، لا مكان لمتشرد هنا، هذا مبنى له سمعته ولا أريد تلطيخه بوجودك.
ظل رامي ينظر إلى الأستاذ عصام ببراءة تامة، وحاول منع ذرف دموعه حتى لا تتسخ أرضية المكتب، فخرج من مكتب الأستاذ عصام وهو يجر معه أذيال الخيبة.
ولاحت لرامي فكرة أعادت إليه الأمل من جديد: لماذا لا يسأل ماريو عن مكان مازن؟ فلربما يعلم أين يقنط الآن.
ارتسمت الفرحة على وجهه وركض مسرعاً نحو المبنى المهجور لسؤال ماريو، دون أن يعلم ما يخبئ له القدر.
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
وهاي طولنا التكملة شوي كرمال عيونكم..
غالين والطلب رخيص,..
ثار غضب عليا وجن جنونها وهي تصيح: يا إلهي، ما الذي يحدث لي اليوم؟ أيمكن أن يحدث أسوء من ذلك؟
المسدس فارغ، لا رصاصة فيه، فقد نجا مهند بأعجوبة، وارتسمت ملامح الارتحياح على وجه شيرين الذي بدا قلقاً منذ أن دخلت هذا المبنى المهجور، والذي كان سبباً في ما هم عليه الآن.
حاولت عليا إخراج ذخيرة إضافية من جيبها، ولكنها فضلت الهرب على أن تجازف مرة أخرى، وخاصة بأن أعدائها أشداء، لا يقهرون بسهولة ويميلون في تخطيطهم إلى الذكاء والدهاء، فترددت قليلاً قبل أن تتخذ قرارها.. والذي يمكن أن يكون الأخير.
خالج الاضطراب شعور عليا التي كانت واثقة منه وبان ذلك عليها، وتسرب القلق إلى جوفها. فانتبه عصام إلى قلقها، واستعاد شجاعته وقال مقترباً من عليا: أنت في حيرة من أمرك، أليس كذلك؟ سلمي نفسك، وستجدين الراحة في السجن، هذا إن لم يحكم عليك بالإعدام شنقاً حتى الموت نتيجة ما اقترفت يداك.
نظرت عليا إلى وجه عصام بثقة تامة، وابتسامة الثقة تزين محياها وقالت: لقد سمعت هذا الكلام مراراً وتكراراً، ولم ينفع بشيء حتى الآن، مازلت قوية كما كنت، فاستعد لما سيكون الآتي.
وبحركة سريعة قامت بتسديد لكمة قوية إلى صدر عصام، فانحنى على كبده من الألم، ومن ثم أمسكت قميصه بقبضتيها القويتين وألقته أرضاً، فإذا به يئن من الألم.
ركضت عليا نحو الباب بقدر ما يسمح لها حذاؤها ذو الكعب العالي، ولكن شيرين اعترضت طريقها وحاولت إيقافها، فقامت عليا بصفعها بظاهر يدها، وتألمت شيرين لذلك كثيراً، فابتعدت عنها واضعة يدها على خدها وهي تقول: عصام، أسرع وراءها، فإنك لا تعلم يا يمكن أن يحدث إن ظلت هاربة هكذا دون أي مقاومة من أحدنا.
لم تأبه عليا إلى ما قالته شيرين، بل تابعت رحلة هروبها من ذلك المبنى، وعصام يجري خلفها ويتحرى وقع أقدامها التي طبعت أثراً على الأرض الرطبة.
وكلما نظرت عليا وراءها وجدت عصام يلاحقها لاهثاً، فتحاول أن يضيع أثرها عبر الممرات الضيقة والمظلمة، ظناً منها بأنها سوف تنجح في هروبها من القدر، والاختباء منه.
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
شوووو وين غاطين؟
لازم أعرف رأيكم بالتكملة..
وإلا ما رح أقدر أكمل..
بالأنتظار..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
آسفين على التأخر..
تفضلوا التكلمة..
بس رح تكون صغيرة على حسب ردودكم..
وخلال ذلك الوقت، كانت شيرين تضمد جراح مهند الدامية، وقامت بكل إجراءات الإسعافات الأولية اللازمة لحالة زوجها الخطرة، وقد أنهكها بكاؤها على مازن المسكين الذي ذهب ضحية من غير أن يقترف شيئاً.
قال مهند بصوت يكاد يقضي على ما بقي من حياته: شيرين.. احترسي.. إن عليا ليست بالعدوة السهلة.
فقالت شيرين مطمئنة: لا تقلق، فعصام لن يدعها تنجو، إنه أملنا الوحيد المتبقي لدينا.
رد مهند بصعوبة بالغة: لا تدعيه يعرض حياته للخطر.. اذهبي وراءه.. فإنه..
قاطعته شيرين بغصة: وتريدني أن أتركك هنا في هذه الغرفة المظلمة بين أكناف مبنى حقير!
قال مهند: دعك مني الآن.. فحياة عصام باتت في خطر منذ الآن.. لعلي لن أراك بعد هذه اللحظة أبداً.
احتضنت شيرين زوجها بقوة وقالت باكية: أرجوك لا تقل هذا، ستكون بخير.. ستكون بخير.
ركزت شيرين نظراتها نحو وجه زوجها، ومسحت بيدها على جبهته المجروحة وقالت بصوت خافت يصعب على مهند سماعه: إني أحبك.. أحبك..
وضع مهند يده متثاقلاً على كتف شيرين وقال: بوركت من امرأة صالحة.. سدد الله خطاك.
دخل رامي على الغرفة مسرعاً وقال وهو في حالة مزرية: أين صديقي؟ أين أنت يا مازن؟
ظلّت شيرين صامتة، لم تنطق بحرف. ماذا تقول له؟ إن صديقك الوحيد ميت؟ بأن عليا – الزعيمة – هي التي قتلته؟
ونظر رامي إلى جثة صاحبه هامدة من غير حراك، وملابسه ملطخة بدمائه، فأمعن النظر فيه بحزن شديد، وما لبث أن انهمرت دموعه الحزينة من عينيه الصغيرتين.
اقترب من جثة مازن ببطئ شديد، واضعاً كلتا يديه على صدره المتوسخ، وقال بنفس متقطع: مازن.. رد علي.. ما تزال حياً، أليس كذلك؟ بلى.. بلى.. أنت حي.. وسنذهب سوية كما كنا نفعل في السابق إلى الحديقة العامة.. نتغنى بنسيمها ونصفن في روعة خضارها الذي شكل بساطاً أخضر ممتد على مدا الحديقة.. ونستمع إلى تغاريد البلبل الصداح.. ونركض سوية عبر المرج الأخضر.. أومازلت تسمعني؟ أجبني.. مازن.. مازن..
حل السكون وساد الصمت، وامتنعت السماء عن هطول المطر، مشكلة بذلك هدوء مخيف، عدا صوت الرياح الهائجة..
(( والتكملة اللي بعدها رح تكون حماسية وقتال بإذن الله . ))
تابعوووووووووووووووووووووووونا..:ciao:
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
في حياتي كلها لم اقرأ قصه في روعتها و لم أري أسلوب روائي أفضل من أسلوبك أكثر من رائع
أرجو الاسراع في كتابة التكمله
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة islam x
في حياتي كلها لم اقرأ قصه في روعتها و لم أري أسلوب روائي أفضل من أسلوبك أكثر من رائع
أرجو الاسراع في كتابة التكمله
هههههههههههههههااااي..
لا بصراحة .. فيها شوية مبالغة..
على كل إن شالله يكون كل شي قلته صحيح...
وبإذن الله سوف أصبح كاتب روايات..
والتكملة لازم تكون حماسية..
عشان هيك اصبروا عليي شوي..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
يلا كمللنا القصة متشوقة اعرف شو بدو يصير انا بقترح عليك تعرضوا على مخرج لانو كتير مشوق وحلو وانا عم بستنى الباقي يلا اكتب كتير هاي المرة وخلي النهايه حلوة
aromaa
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
بحيات ربك كمللنا القصة ليش بتطول اسا في عطلة ما في امتحانات
aromaa
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
قصتك حلوه كتيرر كتييير من احلى القصص البوليسيه يلي قريتها وبنصحك انك تنشرها بكتاب لانها بتجذ1ب يلي بقراها وما بعود يقدر يتركها يعني بصير مدمن عليها
مشكوووور كتييير والله يعطيك الف الف عافيه
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
بصراحة القصة روعة :D
ننتظر التتمة بفارغ الصبر :o
بس لو تكبر الخط في المرة الجاية بيكون أحسن
وشكراً :D
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
يا صديقي كلامي ليس فيه أي مبالغه و أرجو اكمال القصه سريعا فكلما أقرأ قصه جميله بالمنتدي
لا تكتمل أو تكون ذات نهايه مفتوحه
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
يا أمير الله يخليك كمل القصة بسرعة تراني على نار
نبي نعرف ايش بيصير
يالله يا مبدع كمل ابداعك
ومشكورين على كل شيء:biggthump :biggthump :biggthump
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aromaa
يلا كمللنا القصة متشوقة اعرف شو بدو يصير انا بقترح عليك تعرضوا على مخرج لانو كتير مشوق وحلو وانا عم بستنى الباقي يلا اكتب كتير هاي المرة وخلي النهايه حلوة
aromaa
بعتقد إنك بدأتي تعرفي النقاط الأنا بفكر فيها..
وتفكيرك حلو وعجبني..
بس النهاية رح تخليكي تصرخي.<< عم بمزح.. لا تصدقي..
ورح حط التكلمة بس بعد ما رد على الأعضاء هلأ..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadaaa
قصتك حلوه كتيرر كتييير من احلى القصص البوليسيه يلي قريتها وبنصحك انك تنشرها بكتاب لانها بتجذ1ب يلي بقراها وما بعود يقدر يتركها يعني بصير مدمن عليها
مشكوووور كتييير والله يعطيك الف الف عافيه
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة أختي على كلامك وإطرائك الحلو واللي يخليني أتشجع لمن أكتب..
وإن شالله أكون كاتب روايات ناجح بإذن الله..
وبصراحة بيني وبينك.. ( أو بيني وبين كل الأعضاء )؛
فكرت إني أسويها كتاب..
بس إن شالله بعد ما تخلص وتتنقح مظبوط وبعدين أنشرها..
تكرم عيونكم..
غالين والطلب رخيص..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوردة السوداء
بصراحة القصة روعة :D
ننتظر التتمة بفارغ الصبر :o
بس لو تكبر الخط في المرة الجاية بيكون أحسن
وشكراً :D
مشكوووورة أختي على رأيك الحلو واللي يشجعني..
وبالنسبة للخط..
والله أنا لما أكبره شوي ألاقيه كبير وبيميلي الصفحة..
فأتعب عليكم من كترة التقليب..
بس إن شالله بكبره في التكلمة هلأ..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة islam x
يا صديقي كلامي ليس فيه أي مبالغه و أرجو اكمال القصه سريعا فكلما أقرأ قصه جميله بالمنتدي
لا تكتمل أو تكون ذات نهايه مفتوحه
أبدا مش مبالغة..
أصلا أنا بعرف بس هي كلمة بتنقال..
ههههههههههههههههههههااااي
..
وإن شالله القصة رح يكون لها تكملة سريعة..
بس النهاية..
ما أوعدك إذا تكون مفتوحة ولا مقفلة..
شو رايك؟
لو مفتوحة ما تكون حماس أكتر وتخويف؟؟؟
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Dark Boss
يا أمير الله يخليك كمل القصة بسرعة تراني على نار
نبي نعرف ايش بيصير
يالله يا مبدع كمل ابداعك
ومشكورين على كل شيء:biggthump :biggthump :biggthump
والله من عيوني يا حبيبي..
وسلامتك من الحروق..
ومشكووووووووووووووووووووووور على كلامك الحلو..
تحياتي،،
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
التكملة اللي أنتوا مستعجلين عليها..
تمكنت عليا من الفرار والاختباء في زاوية مظلمة في منتصف الليل، فلم يتمكن عصام من إيجادها، وكأنها ذرة ملح ذابت في لجات البحر الهائج.
رجع عصام إلى المبنى وهو يحمل عبئ ثقيلاً على ظهره.. هروب عليا.. وحالة مهند الخطرة.. فماذا يفعل الآن؟
دخل الغرفة بهدوء، فلم يجد أحداً، وراح ينقل نظره في أنحاء الغرفة، فما لفت انتباهه إلا ورقة ملقاة على الأرض، فدفعه الفضول لمعرفة ما بها فالتقطها، وقد كتب فيها:
(( نحن في المشفى العام.. مهند يحتضر.. نرجو منك الحضور بأسرع ما يمكن.. شيرين. ))
هرول عصام مسرعاً نحو المشفى، والأفكار السوداء تحول بينه وبين رؤية طريقه، وقد أنهكه التعب وبلغ الظمأ من الركض، ولكن عليه أن يصبر، ويتحمل المشقة التي يعاني منها.. أو يعاني منها الجميع..
وما إن تخطى بوابة المشفى حتى سعى باحثاً عن عليا ورامي اللذان يفترض أن يكونا بانتظاره، ولكن المشفى خالٍ من الموظفين والأطباء، بل وحتى الأنوار خامدة، وأبواب العنايات المركزة محكمة الإغلاق. إذاً فأين هم الآن؟
وفجأة، ظهر له جورب حريري الذي التف حول عنقه وراح يضغط عليه بقوة، لم يستطع عصام أن يردع عنه هذا الجورب، بل استسلم للموت وهو في حالة اللا وعي.. وفي لحظات قلائل كان عصام قد فارق الحياة وأسلم روحه لرب العالمين..
نزعت عليا الجورب من حول عنق الضحية ووضعته في سلة المهملات التي بقربها، فالوسيلة التي تقتل بها الضحية لا تستخدم مرة آخرى.. هذا هو قانون الجريمة..
وطبعت ابتسامة الرضا على وجه عليا، وقالت براحة تامة: حمل ثقيل وقد انزاح عن طريقي، ها قد تخلصت من متطفل آخر، ولم يبق أمامي سوى شيرين وزوجها المصاب مهند، وبعدها سأكون زعيمة هذه المدينة.
لا تدعي أفكارك السوداء تسيطر على عقلك، وللظالم نهاية بشعة، وهذا ما أرجوه. نطقت هذه الكلمات الحادة من وراء عليا، فالتفتت مسرعة لتجد شيرين أمامها وقد استند مهند على كتفها، ويبدو أنه في حالة تحسن، ورامي الصغير يترأسهم وعيناه تشتاظان غضباً.
تراجعت عليا إلى الوراء وقالت مندهشة: كيف.. كيف جئتم إلى هنا؟ كيف عرفتم مكاني؟
رد مهند مبتسماً رغم جرحه: تتبعنا خطاك أيتها البغيضة، فعندما قرر عصام اللحاق بك تتبعه رامي من غير أن يعرف عصام ذلك، وعند رجوعه إلى المبنى من البوابة الأمامية وجد تلك الورقة المزيفة التي كانت أول طريق نهايته، وكنا حينئذ خارج المبنى ننتظر قدوم عصام من الناحية الخلفية، ولكنه القدر.
ردت عليا: تقول بأن رامي كان يعرف مضمون تلك الورقة؟ إذ كان يتبع عصام خطوة بخطوة.
أجاب مهند: لا، ولكنه فكر بالاستمرار في الاختباء لأنه علم بأن تلك الورقة ستكون حتماً نهايته، فلم يرد أن يكون هو الآخر في عداد الموتى.. وعند انطلاق عصام نحو المشفى قدم رامي إلينا ليخبرنا ما حدث.. وهكذا علمنا مخبأك.
قالت عليا مستهزئة: ولكن.. إن كان ما تقول، فلماذا لم يظهر رامي ليساعد عصام بدلاً من اختبائه؟ أهو خائف أم ماذا؟
قال رامي في لهجة قوية: لأني لو فعلت ذلك وظهرت لعصام فسوف يرجعني إلى المبنى مرة أخرى، وبذلك سنضيع أثرك.
ظلت عليا صامتة، لم تأتي بجواب قط بعد سماعها للقصة، بل نظرت إلى مهند بفخر واعتزاز وقالت: أنت على حق، أنت الفائز، يبدو أن طريقي قد انتهى عند هذه النقطة.
أحس مهند بالفرحة تغمره، وأخيراً استطاع الانتصار على هذه الراقصة، وستلقى ما يوجب نحوها في قانون المحكمة الشرعية.
تقدم نحوها مترنحاً ليضع القيد في يديها، وحصل ما لم يخطر على بال أحد..
قامت عليا بانتزاع القيد من يده وبحركة سريعة جذبت مهند إليها ووضعت القيد على رقبته. أسرعت شيرين نحوه ولكن عليا قالت مهددة: إن اقتربت خطوة أخرى فسوف لن ترين زوجك العزيز مرة أخرى.
شعرت شيرين بصعوبة الموقف، فهي لا تأمن عليا على حياة مهند وإن بقيت مستقرة في مكانها.
بانت عليا كسيدة الموقف، فهي المسيطرة الآن على هؤلاء الضعفاء، وقريباً سوف تصبح زعيمة أهل المدينة.. وهذا ما تسعى إليه الآن..
بدأت عليا ترجع إلى الوراء قليلاً وهي تمسك بمهند حتى إذا تسنى لها الهروب دفعت مهند وركضت بعيداً.
لكنها لم تنتبه إلى رامي الذي وقف خلف شيرين، وراح يتحرك شيئاً فشيئاً نحو غرفة الاستقبال، ومهند مسلم نفسه كلياً لعليا من غير حركة عناد أو مقاومة.
وصل رامي إلى الغرفة، وراح يفتح الأدراج بسرعة باحثاً عن سلاح يخلص مهند من مأزقه الجديد، ولكنه لم يوفق إلى شيء.
إلا أن خزانة حائطية كتب عليها ( للطوارئ فقط ) قد لفتت انتباهه، فحاول أن يفتحها ولكنها مقفلة بمفتاح، وهو الشيء الذي لا يملكه رامي.
لم يعجز رامي عن فتح تلك الخزانة وإن لم يكن لديه المفتاح، فأحضر قلماً موجوداً على الطاولة، وأدخل طرفه السفلي في قفل الخزانة. حاول ذلك مراراً إلى أن نجح في فتحها، فوجد فيها مسدساً مجهزاً بالذخيرة، فأسرع به إلى حيث ظلت شيرين وشعور بالخوف ينتابه: هل سأنجح في ذلك؟ وكيف؟ لعلي قد تأخرت عن إحضاره! أيمكن أن يكون قد فات الأوان!؟
-
مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -
مشكووووووور على القصه الرائعه