المرأة و الرجل واحد .
.
و الله حين خلق الخلق ، أراد أن يُقسّم الواجبات بين خلقه ، ويجعل بينهم التكامل و التقارب و الحاجة لبعضهم ، و لذلك قسّم بينهم أمور الحياة ، فعلى الأنثى الحملُ و الولادة و التربية .. و على الرجل القوامة و المال ..
وبذلك نفند استخدام الآية الكريمة " للذكر مثل حظ الأنثيين " كدليل على نقص المرأة ، لأنه و ببساطة إنما جُعل للرجل حظٌ أعظم في الورث لأنه هوَ المسؤول عن المال في حياتهِ مع زوجته ، ولا يعني هذا أن المرأة ناقصة أو لا حقوق لها ديناً ..
.
الأنثى .. أمٌ ربتنا ..
.
من المعلوم ، أن الطفل حينَ يكون بذرة طريّة .. ينشأُ بين يدي والدته .. فتزرع فيه أفضل المفاهيم و أقوم المبادئ .. وهي " أنثى " ، و كلٌّ رجلٍ منا .. قامت عليهِ في صغرهِ .. امرأة ..
المرأة مسؤولة .. ذكية .. قادرة .. متحكمة ..
ومن الخطأ ان ننتقص من حقها ..
بل ان العواطف احياناً مهمة في القرارات ، ومن الخاطئ أن نتعلل بعاطفية المرأة ، ببساطة العاطفة مهمة لموسيقية أو شاعرة أو رسّامة أو فنانة .. إلا أن سيادة الرجل في هذا المجال .. تثبت لنا .. أن المرأة تتساوى مع الرجل من ناحية العواطف .. :)
.
الفرق .. أن حشرنا للرجل في خضم شدائد الحياة يخلق قشرة صلبة حوله ، لكن العواصف تلتهب دائماً في داخله ، وتتفجر دائماً .. لأنثى ..
.
أنا مع قيادة المرأة ..
سواءً للسيارة .. أو للمجتمع ..
.
باختصار ، ذابت تفاصيل الحياة القديمة في عالمنا الحالي ، فصار للمرأة ان تصبح بجرأة الرجل المزعومة أو تمتلك تلك القشرة التي يصنعها الرجل حول نفسه ، المسألة فقط هي مسألة ذوبان النوع في التكليف المسند إليه.
.
لمَ نبني كل هالجدران حولَ المرأة ؟
امهاتنا أنصاف مخلوقاتٌ ؟ .. من نعشقهنُ ، نحبّهن ، نلجأ لهنُّ .. أنصاف مخلوقات ؟
.
مجتمعنا... مُعقّد ..
نتيجة عوامل ثقافية و حضارية و عُرفية تراثية في أصلها ..
ورثناها عن أجدادنا ..
ولعلي أضرب مثال بسيط .. :
السينما كانت قديمة و ظهرت على وقت أجدادنا ولذلك وقفوا ضده و تشددوا و حرموها و أقاموا الفتاوى و ناصبوها العداء .. ذهب ذلك الجيل .
الدشوش .. أخطر من الناحية الأخلاقية - لو أردنا - من السينما والتي يمكن للسلطات توجيه محتواها بسهولة ! ، ولم تحدث تلكَ الضجة ضد الدشوش .. والسبب ان أجدادنا مالحقوا عليها ..
كذلك الأنترنت :) .. ما سوت ضجة السينما !
.
المشكلة .. إنّا عاضين على موروثنا بالنواجذ .. و هذا اكبر خطأ ..
الواجب ان نوازن ..