7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
ليت منصور البلوي اقتصر في إساءاته للهلال على ما سبق وأن فعل في بدايات رئاسته للاتحاد حينما سرق خميس العويران بليل «لم أذكر الدوخي لانتقاله في وضح النهار!» أو التغرير بضعاف النفوس من اللاعبين، أو سعيه للنيل منه في كل مناسبة مجاهرة منه شخصيا أو عبر الإيعاز إلى أحد معاونيه لفعل هذا، فضلا عن تخصص مطبوعته بهتك أستار الهلال ثم النزول إلى وحل الإساءة في الصغائر فضلا عن الكبائر !
** أظن البلوي طيباً ولكن من حوله يدفعونه للاحتكاك بالآخرين، هم يسوقون له ويوهمونه أن أقرب الطرق وصولا إلى الشهرة الاحتكاك بالكبار، وليس في الساحة رياضيا بالطبع أكبر من الهلال برجاله وبجمهوره وبإعلامه، هو يصمت فترة من الزمن ثم حينما يشعر بالعطش أو يريد تحريك الإعلام حوله ينطلق بتصرف أو حديث صحفي ولا يهمه نوعية الصدى الحادث - وأنا واحد ممن أثارني- هو الآن يسدد ولكنها تسديدات خارج المرمى !
** مما يتحتم على الأمير محمد بن فيصل المسؤول الهلالي الأول الوقوف سداً منيعاً في وجه من يسيؤون إلى الهلال أياً كانوا، صحيح أن هناك من لا يألون جهدا في هذا ولكنها جهود تظل ناقصة ما لم تصدر من مسؤول، وحينما يرد الإساءة بمثلها لا أظنه يريد الانتقام أو الدفاع، فالهلال أكبر من أن تؤثر فيه كلمة أو تصرف، ولكنه إعلام وإنذار لئلا يستمرئ أي أحد قفز الجدار !
** لم ألتق برئيس الهلال أبداً ولم يسبق أن حادثته، ولكنني أقرأ في صفحات وجهه السماحة والطيب، ليس تواضعه الجم الذي ينقله من يتعاملون معه هو الشاهد فحسب، بل عقله الراجح وهدوؤه واتزانه حينما يخرج متحدثا لوسائل الإعلام «الواسطة بينه وبين الجمهور» لم يعهد عليه الإساءة لأحد، وإن حدث وأن تعرض لشخص أو جهة ما فإنه تعرّض تفرضه الحاجة ويخرج مغلفا بالأدب وموجها للهدف وناقدا الفعل لا الشخص، ومن الحاجة التصدي لمن ليس همهم إلا الهلال، بالطبع ليس كل من أساء إليه يستحق الرد، ولكن بعض المواقف تحتم ذلك !
** لا يحتاج إعلان تبرع البلوي بربع مليون ريال لخزينة الزعيم إلى حصيف كي يدرك مغزى البلوي «لم أقل رئيس الاتحاد لأنني أجزم أنه في مثل هذه التصرفات لا يمثل إلا نفسه!» فالتوقيت الذي أعلن فيه تبرعه، ومواقفه السابقة تدعم نيته غير السليمة تجاه الهلال، حيث عد التبرع صدقة متهكما مما عده فشلا لاجتماع أعضاء الشرف الهلاليين، الحقيقة أن لغة الرد من رئيس الهلال جاءت كالماء البارد الذي صب على قدمين حافيتين عقب مشيهما في الرمضاء! .. جاء شافياً كافياً مسكتاً بليغاً .
** إن منصور البلوي في بداية دخوله المجال الرياضي أخطأ الهدف حينما اختار الطريق غير النافذ فتحرش بالهلال، ولو كان ذكياً لخطب ود هذا النادي العملاق، إن فرصته ما زالت قائمة طالما أنه لم يخط حتى الآن سوى خطوات قليلة في هذا المجال، بإمكانه أن يبادر بالاعتذار ثم يصحح المسار، ليطلب الانضمام إلى أعضاء الشرف وأنا جازم أن رجال الهلال بكرمهم وحلمهم لن يرفضوا ذلك، وفي هذه الحال إن تبرع فسيقبل تبرعه ولن يصب نقوده في الرمل كما يفعل مع بعض الأندية ثم لا يجد لها أثراً !!
بقايا ...
** شكراً سمو الأمير عبدالله بن مساعد على ما بذلته لمهرجان يوسف الثنيان، وشكراً لفكرتك الرائعة التي تقول : من أراد التبرع فليقدمه بشيك مصدق! .. خذ مني هذه الفكرة : اقبل الشيك بدون تصديق، المهم أن يوقعه صاحبه أمامكم، فإن لم يكن فيه رصيد فلتستغلوه لفضح صاحبه «الطفران أو المتلاعب!» .
** أجزم أنه لو كان غير الأمير عبد الله بن مساعد لما عاد إلى الهلال أبداً ولما قدم له ريالاً واحداً غيرة وحسداً لأنه لم يحقق فريق القدم بطولات في عهده بينما هطلت كالمطر بعده .. هو كبير وما يفعله من تصرفات الكبار .
** أظن أنه ما من مصيبة ستحل بالنصر أكبر من لو أنه لم يثن سمو الأمير سعد بن فيصل عن الاستقالة لأن أزمة النصر التي عاش فيها سنوات طويلة لم تنفرج إلا بتجدد إدارته، مشكلة النصر أن أجواء تبدل الإدارة أجواء جديدة عليه لم يتعود عليها منذ إنشائه، ولذا أتوقع أنه سيظل سنوات حتى يستطيع أن يقتنع أن كل شخص يستطيع أن يرأس النادي !
** ومشكلة أخرى أن البعض يريد أن يخرج فريق القدم إلى سطح البطولات في سنة واحدة، انتظروا ف «لا تحسب المجد تمراً أنت آكله» !!
** كتب الزميل احمد السويلم منتقداً الكابتن القدير ماجد عبد الله حول خطأ وقع به «ذاكر يا ماجد! » .. هذه الخاطرة من أجمل ما قرأت .. أنا واحد انتقد اللاعب أكثر من مرة لأنني لا أريد أن يقع في مثل ما وقع به وهو اللاعب الكبير الذي يحسب عليه أي خطأ !!** هل أبها الآن يجني ضريبة تفوقه في مسابقة الأمير فيصل بن فهد ؟! إهدؤوا أيها الأحبة فما زلتم في بداية الطريق !!
*******
للكاتب : خالد المشيطي من جريدة الرياض
