*بسم الله الرحمن الرحيم*
بعدما أغلقت باب ماضي الحزين
جاء فكري ودعتني نفسي
ألى كتابه عن تلكم النفس اللتي عجزت عن وصفها
وأنا أنظر ألى قلم ينشدني
والورقة قد غطى عليها الغبار
تنتظرني بكل لهف
أمسكت القلم وقلبي يخفق
وقربته إلى الورقة وأرتعدت فرائصي
وقد سال العرق من جبيني
وبدأت أكتب:
أنت يانفس داعية ألى الهوى
فيجب علي أثباطك ولا أني بقيت في بلاده والتخلف
فمن سرا معك فقد ذهب ألى أوهام وأنحطاط الهمة
أجيبيني كيف أصبح عباد الليل وهوم يصلون ألى باستثارة نفوسهم
فأنت ألى متى تبقين في الوحل والتخلف
فكم من أناس قد طاوعها ألى وقد رسب في وحل الضاليين
وكم من أحبها ألى وأنحدر في حضيض الساقطين
وإن سبب تدهورنا يكمن في الركود المطبق المخيف
فهو يثمر نعاسه الروح..ونوم القلب فياحزني
أنتي داعية ألى شهوات قد أشبعنا منها
وأنتي تؤثرين رخاء المعصيه على شدة الطاعة ويا أسفي لمن أطاعك
وقد بدأ عليه بكره العمل..وهدوء وفتور على حراره العمل
أين ذهب فرعون وقارون ألى النار بسبب هوى وحب التملك والمال
فالموضة ظهرت من أعجاب النفس وأنهل الشباب يذوقون طعمها
والتسوق ماترك ألى والبنات يجربنه كل ولا يملن منه
وكثرة الحديث الضائع لم نرى أمراة قط ألى وقد وقعت فيه
فيا نفسي قد أصبحت الهمة منحطه..والكسل مايفارقنا
والضحك يملأ ساعاتنا
والمزاح قد أصبح فننا والكل يحدث بسبب هوانا
فقلت أبدله بورقة بيضاء نقيه
فأنا الآن ألومك على تقصيرك
وأحاسبك على كل لحظه ودقيقة
وأوسعك تحقيراَ على صنيعك
فأقوم بستثارك والصعود بك ألى الأعلى
حيث العطاء والبذل والتفوق
ولو كان الجود يفقر والإقدام قتال
فأبدله بعد يأس بالإبداع والإنتاج
فيجب تحريرك من أنغلاق والإنحسار
فبل الجد والمثابرة تعلوا الهمم.
فهذه هي قيمتك يانفسي
